.
صديقتي العزيزة إيمان،
تضعين يدك على رسالة الترجمة الأساسية: هي خلقٌ وليس نقلاً. المترجم، يخلق النص نفسه من جديد، والناقل يحيله إلى جثة هامدة، وفق تعبيرك الموفّق.
أنا أيضاً أشكر معك "كل المشاركين على إحياء الحديث عن الترجمة"، مصطفى آدم ومصطفى مدثر، الحسن بكري، حافظ خير، عادل عثمان، و... إيمان أحمد. ومن الممكن أن يزداد النقاش ثراءً، هنا أو في حيّز آخر نخصصه لهذا الموضوع، بإنضمام من مارسوا الترجمة ولهم انتاج في مجالاتها المختلفة، أذكر منهم على سبيل المثال حسن موسى، باتريشيا موسى (صدرت لها سلسلة من الترجمات لحكايات شعبية من غرب السودان، محمد عمر بشارة وعبد الله بولا (وبمناسبة الحديث عن سنغور، صدرت له دراسة نقدية للتقرير الذي قدمه سنغور للمؤتمر الثاني للكتاب والفنانين الأفارقة).
محبتي
نجاة
.
ترجمة:"إمرأة سوداء"،قصيدة للشاعرالسنغالي ل.س.سنغور
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
- Adil Abdelrahman
- مشاركات: 73
- اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 3:34 pm
- مكان: US
شفت يا "مصطفى مدثر" أخونا "الحسن بكري" عاوز يحرّش ليّ " بولا وحسن موسى " ( الاثنان معا ) ، التقول أنا قدرم وللا لحم صدرم ! ( تخريمة ) : كان لي عم يقطن في غرفة تابعة لمنزل يخصّ أخوة / أشقاء عزّابة ، جلّهم من التشكيليّين ، في "كرش الفيل" ببحري ؛ كنت حينها في الحادية عشرة من عمري وقد أتيت من "مدني" لزيارة عمّي ، وفي صبيحة اليوم التالي رأيت شخصا طويلا ونحيلا - عاريا الا من سروال - مثل نخلة ، كان قد أخذ بعض ملابس من تلك التي معلقة على الحبل المشدود في الحوش وذهب الى الحمّام . ذهبت ونظرت من شباك الغرفة التي خرج منها - كانت مليئة بالالوان وأدواتها / لوحاة على الجدران ، الأرض ، على حامل خشبيّ ولا أدري أين . . دخلت الغرفة - مذهولا - وأخذت أتفرّج على أوّل معرض تشكيليّ فرديّ في حياتي . أتى "الغول" الطويل النحيل وضبطني واقفا في عقر داره ، فسألني : ( انت تبع منو يا ولد ) ؟ قلت له : ( محمّد بخيت عمّي ) . فبادرني : ( مرحب بيك ! انت بتحب الصور ) ؟ .. ومن يومها صرت لا أخاف "الغيلان" .
بعد سنين عددا التقيت ب"بولا" ، وعرفت فيه ذاك "الغول" الطيّب الذي التقيت به ذات يوم .
فقط دعني أيّها الصديق ال"مصطفى" أن أقول شيئا لصديقنا ال"حسن" : شكرا لرقة اعتزارك ، فانّما هي تنبع - أصلا - من رقة وسماحة الفنان فيك . وأنا بدوري أعتزر لفتحي باب نقاش في موضوع ليس هذا بابه : لأن الموضوع يتعلق بالترجمة وما قامت به الأساتذة / "نجاة" من جهد مقدّر .
بعد سنين عددا التقيت ب"بولا" ، وعرفت فيه ذاك "الغول" الطيّب الذي التقيت به ذات يوم .
فقط دعني أيّها الصديق ال"مصطفى" أن أقول شيئا لصديقنا ال"حسن" : شكرا لرقة اعتزارك ، فانّما هي تنبع - أصلا - من رقة وسماحة الفنان فيك . وأنا بدوري أعتزر لفتحي باب نقاش في موضوع ليس هذا بابه : لأن الموضوع يتعلق بالترجمة وما قامت به الأساتذة / "نجاة" من جهد مقدّر .
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
-
- مشاركات: 164
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:43 pm
ارسل: الجمعة يونيو 03, 2005 9:39 am موضوع الرسالة: ترجمة:"إمرأة سوداء"،قصيدة للشاعرالسنغالي ل.س.سنغور
--------------------------------------------------------------------------------
امــرأةٌ ســــوداء*
قصيدة للشاعر السنغالي ليوبولد سيدار سنغور (1906ـ 2001)
ترجمة نجاة محمد علي
امــرأةٌ ســــوداء
يا امرأةٌ عارية يا امرأةٌ سوداءْ
تكتسين لونَكِ الذي هو الحياة،
لقد أبدع سنغور حين انتمي الى نفسه وسواده حين ينفر الكثيرين من الابنوس رغم أ،ه الاكثر رسوخا وتفرد. شكرا نجاة لهذه اللوحة النابضة والترجمة الراقية التي وصلتنا والى القلب .
وتاني ازيكم في داركم العامر ة والذي حتما سيكون مصدر للاشعاع والفكر ..
متاخرة شوية بس ظروفنا القاسية انشاالله تتسهل .
بت فاطنة
--------------------------------------------------------------------------------
امــرأةٌ ســــوداء*
قصيدة للشاعر السنغالي ليوبولد سيدار سنغور (1906ـ 2001)
ترجمة نجاة محمد علي
امــرأةٌ ســــوداء
يا امرأةٌ عارية يا امرأةٌ سوداءْ
تكتسين لونَكِ الذي هو الحياة،
لقد أبدع سنغور حين انتمي الى نفسه وسواده حين ينفر الكثيرين من الابنوس رغم أ،ه الاكثر رسوخا وتفرد. شكرا نجاة لهذه اللوحة النابضة والترجمة الراقية التي وصلتنا والى القلب .
وتاني ازيكم في داركم العامر ة والذي حتما سيكون مصدر للاشعاع والفكر ..
متاخرة شوية بس ظروفنا القاسية انشاالله تتسهل .
بت فاطنة
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
الصديق مصطفى مدثر
توقعت عودتك . وقد تذكرت الآن هذه العودة الموعودة بعد زيارةٍ ثالثةٍ لي لموقع "جهة الشعر". وكنت قد زرته أولاً حينما سألني الصديق عادل عثمان عن سبب ترجمتي لكلمة Midi بـ الجنوب وليس الظهر، فبحثت عن ترجمات عربية وانجليزية لهذه القصيدة لأرى كيف كانت ترجمتهم لهذه الكلمة، فوجدت كل الترجمات التي عثرت عليها تقع في خطأ ترجمة كلمة Midi بـ "الظهيرة" أو "الظهر"، أو في الترجمات الإنجلزية بلفظة Noon. وقد لاحظت أن جهة الشعر ترجمت جزءً من المقطع الأول لهذه القصيدة في تعريفها بالشاعر ليوبولد سيدار سنغور، الذي كتبت اسمه "أوليوبولد" (أأعجمي فالعب به؟).
زرت "جهة الشعر" مرة ثانية، بعد مداخلة الأخ عادل عبد الرحمن لأرى "خياناتهم الذهبية"، ولدهشتي وجدت أن الشطر الأخير من المقطع الذي ترجموه قد تحول إلى
"ونعومة يديك كانت تعصب عيني"، بعد أن كان مختلفاً. هل يشير هذا التغيير إلى توارد خواطر، أم أنها "خيانة لاذهبية" من جانبهم؟ ليتني أدري.
المهم اقتطف إليكم هذا الجزء من تقديمهم لسنغور وترجمتهم التي كانت لجزء فقط من المقطع الأول، وليس لكل القصيدة، كما أشرت.
أنظروا لهذا الوصف:
ولاختصارهم لهذه القصيدة في أنها "غزلية ـ شهوية". بينما تعتبر "امرأة سوداء" من أجمل القصائد التي كتبت بالفرنسية في تمجيد حسن المرأة الأفريقية وفي الاحتفاء بالحب والحياة والموت.
وحتى حديث آخر، للجميع مودتي.
نجاة
توقعت عودتك . وقد تذكرت الآن هذه العودة الموعودة بعد زيارةٍ ثالثةٍ لي لموقع "جهة الشعر". وكنت قد زرته أولاً حينما سألني الصديق عادل عثمان عن سبب ترجمتي لكلمة Midi بـ الجنوب وليس الظهر، فبحثت عن ترجمات عربية وانجليزية لهذه القصيدة لأرى كيف كانت ترجمتهم لهذه الكلمة، فوجدت كل الترجمات التي عثرت عليها تقع في خطأ ترجمة كلمة Midi بـ "الظهيرة" أو "الظهر"، أو في الترجمات الإنجلزية بلفظة Noon. وقد لاحظت أن جهة الشعر ترجمت جزءً من المقطع الأول لهذه القصيدة في تعريفها بالشاعر ليوبولد سيدار سنغور، الذي كتبت اسمه "أوليوبولد" (أأعجمي فالعب به؟).
زرت "جهة الشعر" مرة ثانية، بعد مداخلة الأخ عادل عبد الرحمن لأرى "خياناتهم الذهبية"، ولدهشتي وجدت أن الشطر الأخير من المقطع الذي ترجموه قد تحول إلى
"ونعومة يديك كانت تعصب عيني"، بعد أن كان مختلفاً. هل يشير هذا التغيير إلى توارد خواطر، أم أنها "خيانة لاذهبية" من جانبهم؟ ليتني أدري.
المهم اقتطف إليكم هذا الجزء من تقديمهم لسنغور وترجمتهم التي كانت لجزء فقط من المقطع الأول، وليس لكل القصيدة، كما أشرت.
ولن يخلو ديوان "ليليات" (1961) من شعر الحب كذلك، الحب الأفريقي، المتقد بنار الشهوة ولهب الغريزة الصافبة والبريئة أو الوحشية. ولعل من قصائده الغزلية- الشهوية قصيدة "امرأة سوداء" التي يخاطب فيها الحبيبة الأفريقية قائلا:
"أيتها المرأة العارية،
المرأة السوداء، رافلة بلونك الذي هو الحياة،
بمظهرك الذي هو الرونق
في ظلك نشأت
ونعومة يديك كانت تعصب عيني... ".
أنظروا لهذا الوصف:
الحب الأفريقي، المتقد بنار الشهوة ولهب الغريزة الصافبة والبريئة أو الوحشية
ولاختصارهم لهذه القصيدة في أنها "غزلية ـ شهوية". بينما تعتبر "امرأة سوداء" من أجمل القصائد التي كتبت بالفرنسية في تمجيد حسن المرأة الأفريقية وفي الاحتفاء بالحب والحياة والموت.
وحتى حديث آخر، للجميع مودتي.
نجاة
-
- مشاركات: 8
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:26 pm
الصديقة العزيزة نجاة
استمتعت جدا بقصيدة سنغور و بترجمتها المحكمة .. مشغوليات الدنيا تحد من فرص مطالعة المنتدي و المشاركة و اضافة الي بطئي في الطباعة , فالبحث عن الحروف يأخذ مني وقتا كثيرا , و لكني سوف أدخل " كورس تقوية" في هذه الاجازة .. ولذا اعتذر عن قلة المساهمة و لكن لي الكثير الذي أنوي طرحه هنا ... بس شوية شوية..
تحياتي
ابتسام
استمتعت جدا بقصيدة سنغور و بترجمتها المحكمة .. مشغوليات الدنيا تحد من فرص مطالعة المنتدي و المشاركة و اضافة الي بطئي في الطباعة , فالبحث عن الحروف يأخذ مني وقتا كثيرا , و لكني سوف أدخل " كورس تقوية" في هذه الاجازة .. ولذا اعتذر عن قلة المساهمة و لكن لي الكثير الذي أنوي طرحه هنا ... بس شوية شوية..
تحياتي
ابتسام
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
.
الصديقة العزيزة ابتسام كرار
شكراً للمشاركة في قراءة "امراة سوداء".
هناك أقراص (سي دي) لتعليم الطباعة، تساعد أيضاً في التعلم السريع ودون النظر للكي بورد. لكن لا أعرف إذا ما كانت متوفرة أيضاً لتعليم الطباعة بالعربي.
أتمنى أن تتمكني من إحراز تقدم في الطباعة لتتمكني من المزيد من التواصل والنقاش.
ونحن في انتظارك.
خالص الود.
نجاة
.
الصديقة العزيزة ابتسام كرار
شكراً للمشاركة في قراءة "امراة سوداء".
هناك أقراص (سي دي) لتعليم الطباعة، تساعد أيضاً في التعلم السريع ودون النظر للكي بورد. لكن لا أعرف إذا ما كانت متوفرة أيضاً لتعليم الطباعة بالعربي.
أتمنى أن تتمكني من إحراز تقدم في الطباعة لتتمكني من المزيد من التواصل والنقاش.
ونحن في انتظارك.
خالص الود.
نجاة
.
-
- مشاركات: 1655
- اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
- مكان: LONDON
- اتصال:
دار فور بنية سوداء تحدق في الأفق وترتقب: أحبها
__________________________-
Dar Fur: A black beauty ( Magid 05)
__________________________-
Dar Fur: A black beauty ( Magid 05)
آخر تعديل بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد في الثلاثاء أغسطس 30, 2005 1:57 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
-
- مشاركات: 503
- اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm
امــرأةٌ ســــوداء*
قصيدة للشاعر السنغالي ليوبولد سيدار سنغور (1906ـ 2001)
ترجمة نجاة محمد علي
امــرأةٌ ســــوداء
يا امرأةٌ عارية يا امرأةٌ سوداءْ
تكتسين لونَكِ الذي هو الحياة، وتقاطيعَكِ التي هي الجمال
في كنفِ ظِـلِكِ كبُرتْ، ونعومةُ يديكِ كانت تَعْصُبُ عينيّ
وها أنا ذا في قلبِ الصيفِ والجنوبْ
اكتشفُكِ، من علياءِ قمةٍ محترقة، أرضاً موعودة
تصيبُ سهامُ حُسْـنِكِ قلبي، كبريقِ نِسْرْ
يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ بلونِ الدُجى
فاكهةٌ ناضجةٌ مكتنزةْ، نشوةُ نبيذٍ أسودٍ داكنة، فمٌ يجعلُ فمي يصدحُ بالغناءْ
ساڤانا صافيةُ الأفقْ، ساڤانا
ترتعشُ من لمساتِ رياحِ الشرقِ المُتَيَّمة
دفٌ منحوتٌ، دفٌ مشدودٌ يَدْوِي تحت أنامِلِ المنتصرْ
صوتُكِ الموسيقيّ الخفيض، إنشادُ المعشوقة
يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ بلونِ الدُجى
زيتٌ مقدسٌ لا يُعَكِّرّ صَفْـوَّهُ عَصْفُ الرياحْ، زيتٌ هادئٌ
يطلي جسدَ المصارع، يطلي أجسادَ أمراءِ مالي
يا غزالةٌ ملائكيةٌ آسِرَة، الخرزُ نجومٌ تُرَصِّعُ ليلَ جَسَدِكْ
يا ملذةَ لهوِ الروحِ، بريقُ التبرِ يسري في أمواجِ لونِكْ
وفي ظلالِ شَعْرَكِ، يتوهّّجُ خوفي تحتَ شموسِ عينيكِ الآتية
يا امرأةٌ عارية، يا امرأةٌ سوداء
أُغني لحُسْـنِكِ الذي يمضي، تقاطيعَ أحفُرُها في الخلود
قبل أن يُحَوِّلَـكِ المصيرُ الحسودْ إلى رمادٍ
يُغَـذِّي جذورَ الحياة
.........
.........
, لم احس باي شئ سوي القصيدة
ترجمة طيبة , تستحق الشكر,فشكراً "سِت" نجاة
-
- مشاركات: 1045
- اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
- مكان: القاهرة
- اتصال:
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
-
- مشاركات: 453
- اشترك في: السبت سبتمبر 10, 2005 7:13 am
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس