الي .... محمود ومحمد طه ..... (الظلمة نور الله )

[ÚÇØÝ ÚËãÇä ÚÇÈÏæä]

الظلمة نور الله


مدخل

تبت يد الذي زبحك وتب
ما فش غلو ولا كسب
لا ذاد لبولهب الحطب
لا خلي للدين الخطب
بل ذاد للنار الحطب


مخرج

النور هو ضوء الظلمة

حين تشع بروح التفكير

والظلمة أن تكتب تحت الضوء

بحبر التكفير

والبشر ثلاث

آخرهم يؤمن ان البشر ثلاث

وأغلبهم لا بشر سواهم في الكوكب

والبعض يجادل في الاثنين

فالدنيا معركة كبري

الأعقل فيها من يهرب

والأغلب فيها من يغلب

والفارس

من هرب ولم ,يغلب


********


وتمعن وسط الظلمة

نور الله بلا جدوي

فأقسم أن الظلمة نور الله

وأشعل ضوء العقل

فبانت بعض الأشياء

**********

[عبد الماجد محمد عبد الماجد]

الأستاذ عاطف

تحياتي
قلت في ما قلت
:

فأقسم أن الظلمة نور الله

وأشعل ضوء العقل فبانت بعض الأشياء

كأنك تقول بأن العقل وحده هو الموصّل للحقيقة وأن الدين لا يخرج من الظلمات. وقد اتفق معك في أن العقل إذا انتهج نهجا علميا موضوعيا يستطيع كشف وتفسير ما يتعلق بأمور الطبيعة إلا أني لا أري أن موضوع اغتيال الشهيدين له علاقة بمجال العقل البحت: نحن بصدد مسألة أخلاقية في المقام الأول, مسألة تمت لعلم الجريمة والقوانين والاعراف وتتعلق بعلاقات البشر مع بعضهم البعض وهي مسائل ترتبط بالواعز الأخلاقي وونقاء السريرة. هذا موضوع تربوي. ثقافي, أخلاقي, ويقع في مجال ما اعتقد أنه رسالة الدين, بغض النظر عن موضوعية الدين أو عدم موضوعيته ولكنه يقع في صلب الاعتقاد بالله وبوجوده - سواء كان هذا الوجود وجودا حقيقيا لا يمكن البرهنة عليه علميا أو كان وجودا نفسيا متخيّلا بشدة ومتجزرا في لا وعي المتديين والمؤمنين حقا او وهما. هذا طيف لكل إنسان الحق في الوقوف أي نقطة من امتداده بل وله الحق في الوقوف خارجه تماما. كأن يؤمن بأن الإنسان وحده هو الفيصل أو يتكىء على اللأدرية. هذا من حق الجميع. ولكن من حقوق كل امريء على الآخر أن لا يحقّر اعتقاده طالما أن هذا الاعتقاد لا يتنزل على الناس ظلما أو تسلطا وإكراها.
بيت القصيد - إن لم أكن مخطئا وآمل أن أكون - هو في ما يتراءى لي من أنك ربطت لفظ الجلالة بظلامية هؤلاء الظلمة : "الظلمة نور الله" واختصرت المعبود في سلوكيات فئة خاطئة ووضعته في مقابلة تضاد مع العقل و والنور ...
وبرغم ذلك لا نريد سلبك حق الإيمان بما ترى لأن سلبك حقك غير إنساني ولا يليق تسفيه دين الآخر ومعتقده الشخصي مهما كان. وأرى أنك شرعت في تسفيه اعتقاد كبير وخدش معتقدات نفر كبير وذلك بمجاراتك في بداية قصيدتك لصور سورة "تبت "
هذه المجاراة تفتقر للحكمة في نظري ولا تبالي بكثير من الناس يستمدون أنوارهم - ولو نفسيا - مما يدعيه هؤلاء القتلة الذين لا يعرفون الله ولا يحسنون قراءة كتابه. مجاراتك هذه - جعلت عظامي تصطك - بصراحة, برغم أن كلينا ألم جدا لما وقع من أمر نكر.
الدين لا ينتفي بفعل منحرف كما المبادئء العظيمة سياسية وفكرية لا تنتفي بممارسات خاطئة قام بها البعض تحت شعارات مستمدة من فكر عظيم .
نحن في هذا المنبر لم نتعود أبدا أن نزج بأمور العقائد في نقاشاتنا ومحاوراتنا واعتقد أنها ليست في اولوياتنا ولا في سلة ما يعنينا ونعني به وهو بلورة ما يجعلنا نتقبل بعضنا البعض لنتفق على أسس تهيىء للسودانيين العيش في سعة ورغد واحترام.
كرهت أن أكتب هذه الكلمة وكرهت أن أحجم عن كتابتها, ولكن عفت الأسطر الأولى التي جاءت بمثابة ملعقة جازولين صبت في صينية كنافة. القصيدة شعر جيد جياش ولكن.... صببت الجاز في الكنافة.

ينبغي النظر من حولنا لما نقرر الكلام ونتذكر أن ليس كل ما يعرف يقال في مباشرة أو يؤكل حافّا

[عبد الماجد محمد عبد الماجد]

الأستاذ عاطف

تحياتي مرة أخرى

راجعت مساهماتك الصبح عسى أفهمك أكثر وأدحض ما تراءى لي بالأمس ولمّا وجدت قولك مخاطبا قرنق العظيم:

لم انت دون الناس ياخذك الاله ?
رأيت فيك قدريا موغلا في القدرية ولكنه يستعجلها ولما يوشك أن ييأس من السماء يشرع في مغاضبة الإله غيرمنكر له فيذهب يحل أمره بنفسه ولسان الحال يقول:

ما حك جلدك مثل ظفرك.
وهكذا تعتمد الثورة وتحرّض عليها. والثورة التي تعتلج في صدرك هي عنيفة تنتطح المشانق وتمتطي صهوات الشهادة ولا ترضى بأضعف الإيمان فحسب بل تعيّر به:

الرجال هزوا المشانق ونحنا ثوار المقاهي ديمه راجين الاذاعه

وأراك لست مقتنعا تماما حتى بنضال القلم وما توظفه من كلمات تخطها ببنانك:

نحن نغني فقط وهنالك من يناضل .....

فالغناء لا يدخل في مجال النضال الحق عندك ولذلك تذهب تحرّض:

هناك من يناضل
هناك من يهز المشانق (السيف أصدق إنباءً عن الكتب - في حده الحد بين الجد واللعب) لاحظ أن الغناء عندك وعند الكثير مرادف للعب واللهو !!

وترجع تستلف ممن تغاضب عبارات مثل : ذكر فالذكرى تنفع الوارثين (المؤمنين؟)
ومن يرث الأرض إذن ؟ الوارثون كما في صلب خبر من غاضبت هم الناس: البشر المؤمن.

خطابك في مجمله مستمد من كلام من ذهبت تعاند.
إذن من الأسلم أن تدع الإله وشأنه طالما أسلمك المهمة وبيّن لك وبلا شك في أن الإله سيكون في تمام الرضا طالما أنت تستلهم منه.

الشكلة دي خليها جانبا فلا لزوم لها ولتمض في النضال الذي يحقق كما ذهبت : في:
...

ارث التعدد

في الثقافه والديانه

والحضارة

ولك أن تغاضب من تغاضب أمّا أن تخاصمه وتستعير منه في آن معاً فهو أمر يحيرني ولكن ليس في الشعر.

طبعا هذه الأسطر جبّت كثيرا ما ورد أمس

كلمة أخيرة: لا الأيمان بالإله شرط في الثورة والتغيير ولا الكفر به شرط.
الشرط هو الإيمان بما يصلح للجميع وعدم القعود في أمر تحصيله.


مع تحياتي

[ÚÇØÝ ÚËãÇä ÚÇÈÏæä]

كل التحايا لك مني ايها الماجد

دعني احيك اولا علي هذا الاتزان الذي يشع من سطورك وان كنت تري
انني لا املكه
فياعزيزي العقل في نصي يظهر (بعض الاشياء) والدين اي دين جاء ليخرج اتباعه من الظلمات وكلها اتت لاصلاح البشريه وذلك امر لا اشك فيه قط
لكن لاغتال طه امر اخر وبعد رابع ربما يكون المكون الاساسي لثلاثية الاشكاليه ( التربويه-الاخلاقيه-الثقاقيه)التي تري انها من اغتالته
وهو الدين الذي لا يمكن تجاهله في التكوين التربوي الاخلاقي الثقافي لمعتنقيه
وانا يا عزيزي لا املك حقا في احتقار دين ما اي كان مصدره ولا املك حتي ان اصفه بالظالم او المتسلط اوغير ذلك الا اذا كان ذلك في اطار الادلاء بالراي ومع ذلك لم افعل ذلك .
ولست ادري لماذا تسئ الظن في اقتران اسم الله بالظلام الذي لم يك اختصارا لسلوك العباد او تضاد مع العقل والنور لكنه حقي في ان اري الله في الظلام او ابحث عنه ولم اجده لاعتقد ان الظلام هو نوره الذي لم اجده .

عن مجاراة سورة المسد ربما لم اك حكيما كما قلت مع انني اري ان مجارات السوره لا ينتقص منها شيئا.

وعن العظيم قرنق انا تسائلت فقط ( لم هو دون الناس ياخذه الاله) وانا لست منكرا له ولا معترض عليه ولكني اتسائل فقط .

وعن الثورة والابداع لم اقل يا عزيزي ان الغناء مرادف للعب واللهو وظني ان الابداع باشكاله هو ملهم للثوره
ولكني اري ان الذين (هزوا المشانق ) اكثر ثوريه من اكتفي بالغناء لهم اما ثوار المقاهي فلا رجاء منهم

وقوق كل ذلك يا عزيزي لو انني اعلم ان ما صببته علي كنافتك (جازا) ما فعلت
بل اعتقدت اننا نتبادل الصحون