خماسيه فى مقام الخاتم عدلان

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
كمال قسم الله
مشاركات: 158
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:29 pm

خماسيه فى مقام الخاتم عدلان

مشاركة بواسطة كمال قسم الله »

هذه القصيده من نظم الأستاذ / عبدالله محمدعبد الله


خماسيه فى مقام الخاتم عدلان



" الى تيسير مصطفى وهالة عبدالحلم
لاذكائهما نوازع الكتابة وارادة النشر"
عبدالله مـحــمد عبدالله

- 1 -
يا صديقى
قلت لك :
صوتك العالى جديـر ٌ
با لتظاهر ، لا الغناء
حدقت نحوى
طى عينيك الأمانى و العناء

أجـبتـنى :
ليس الغناء’ سوى حفيف الروح
فى بدن يعانى
ليس الغناء’ سوى الجو ى و الحب
ينمو فى دواخلنا
وصلصلة الامانى
ليس الغناء’ سوى تظاهرة
تمور من الفؤاد الى اللسان
انا نغنى فى تظاهرنا
ونظهر فى الاغانى

قلت لى ، و مضيتَ تـنشــد
من على ٍ ما يطيب
" أى المشارق لم نغازل شمسها "
وعرجت نحو
"مداعب الغصن الرطيب "

أطربتنى
اشجيتنى
فالشجو ليس مهارة الحرفى
بل هو فى انبثاق اللحن
من قلب رحيب

والآن قد جف الغناء
وفارق القلب الوجيب
ما أكثر التســــئا ل
لكن من يجيب؟


- 2 -
أتراك تذكر - فى سكونك -
صوتك الصخاب
اذ دس الرخاص رؤوسهم فى الرمل
و الاوحال ِ ؟
أتراك تذكرفعل حكمتك الرصينة
حين تبذلها بكل مجال ِ؟

أتراك تذكر يوم أن حدثتنى
عن معشــر آووا بلا مـنٍ
على صبر و رقة حال؟
عن فتية صمدوا
نهار كريـهة و قتال؟
عن صدر فاروق المـُثـقـّب بالرصاص
صحيفة اسـتبسـال؟
عن طلقة اذ دق ألواح المشـانق
قائلا:
هيا اثبتى ، لم تعـرفى عند الـردى أمـثالى""
وهتاف عبدالخالق المقدام
يـجتـاح الصباح مدويا
"الشعب ، عاش الشعب حرا
لا يهم مآلـى"

- 3 -
أتراك تذكر - لـيـلة -
يمناك ، اذ كانت تقود
يراعك االسهران
يستجلى الصباح
تــنشى بيانا
أو تعد رسالة أخرى
لسيدة الاقاح
والشـــــــــــــاى ُ
قربك
فى هدوء الليل فاح
والقلب بالتحنان صاح
تيســـورتى
تيســـــــــــورتى
تيســـــــــــــــــــورتى
............................
سمعتك تيسير ٌ
و رد ت من أقاصى الأرض
" أهلا خاتمى "
فهـــتـفت
أســــــــمعها
أعــا نـق’ صوتها الرنان
رغم البعد ،
ما شأن المكان ؟
سأقوض الجغرافيا ، حتما ،
وأهزم سلطة الفاشى
أوقف - منـعةً - سـير الزمان

هـا أنت توقـفه
و توقفنا بمنتصف الطريق
مجلجلا :
صـونوا مكانكمو
فانى ذاهب ٌ
هذى المشـارق
لن أفارق شمسها
أرنو الى غدها
و أحرس أمسها
أحـيا أمانيها
وأسمع همسها
سأكون بينكم يقينا
فى تخوم النصر
نحيـى عرسها
بغنائنا وحدائنا
بهتافنا وندائنا
بالتضحيات نخوضها
ووفـائنا
كونوا خفافا فى السرى
كونوا نجومـا للورى
سأراكمو يوما فما فات الاوان

- 4 -
ورحلت عنا
يا ندى القلب
يا عذب الشمائل ، يا مهيب
كيف ارتحالك
والتراب يمور بالنبت الرطيب؟
والافق يصدح بالمنى
و صـدورنا أمــل خـصيب
أتراك تعرف كم أثرت
من الاسى و من النحيب ؟
أرأيت - والآلاف تـثكل -
ديمة الدمع السكيب؟
أتراك تذكر كل وجه من صحابك
كل يوم من شبابك
كل أيام السجون
وبعض اسباب الشجون

أتراك تذكر كل ضيق عاد من بعد البراح
كل لحظ ناعس يبرى الجراح
وكل لحن ساكب فى القلب راح
أتراك تذكر كل مهموم بمقدمــك استراح ؟
والان تمضى ..
كيف يمضى الوقت
خلف الجاذبية والسـماوات الشفيفة و السراب؟
كيف تبدو صورة اللاشئ ؟
ما لون الفراغ ؟
وفى دنا اللاوقت،
ما معنى الطفولة و الكهولة و الشباب ؟
ماذا ستفعل اذ يرين الصمت؟
تنظر جاهدا
فى صورة للحق
أغوتنا كتابا عن كتاب عن كتاب؟
ثم اسـتوت دينا
تأســس فى المطامع
والتخادع والتواجع و والتراجع التصارع
والضــراب
ديـنا تلظى بالهـوى و الأضـطراب
أيـان دين العقل؟
أين كياسة الرحمن
من نــهم الذئاب؟
أتراك تغشى منتدى سقراط
تجلس لابن خلدون ، سبينوزا أو مروة
تسـتضيف الماركسيين الأكابر
و المريدين الشــباب؟
هل تستكين سفائن العقل التى أشرعت
أم ستجوب بحر الشك ، أنواء الديالكتيك ،
موج الارتياب؟
أتظل تجـلى حكمة التاريخ ،
أحزان الفلاسفة القدامى
دورة الافقار، معنى الاسـتلاب؟
أم سوف تنسى من شئون الأرض
ما تنســى ، و تبحـــر
سـادرا فى اللا اياب
أتراك تمضى موغلا
أم سوف تأتى بالحقيقة
فـكرة أو ثورة أو زهـرة ،عند المثـاب

- 5 -
انى أراك الآن
حيث يمازج النهر الغياب
نســـرا تبوأ قمة زرقاء
فيها خامر الامـل العذاب
أرنو الــيك
أود لو أهدى اليك
قصــيدة من كل باب
آهٍ صديقى
هل سـيجدى الشـعر؟
قد أهديتنا بدرا
وذبـت مع الســحاب
أعطيتنا نهــرا
وٍســرت بلا شـراب
لـيــت يــجدى الشــعر
أنت وهــبتنا عـمرا ...
فهل يغنيك تنـميق الخطـاب؟

عبد الله
أضف رد جديد