أيها الأفندوقراط . . أرفعوا أيديكم عن كلية الفنون

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صلاح حسن عبد الله
مشاركات: 212
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 11:40 am

أيها الأفندوقراط . . أرفعوا أيديكم عن كلية الفنون

مشاركة بواسطة صلاح حسن عبد الله »

أيها الأفندوقراط . . أرفعوا ايديكم عن كلية الفنون
مفتاح الحل فى المؤتمر الأكاديمى للكلية

صلاح حسن عبد الله

الشعوب المتحضرة ، عادة ، تحتفى بمبدعيها ، تكرمهم وترعاهم بجهد المقل . وتحتفى بمؤسساتها الإبداعية وتشيد لها من الأسورة ما يعصمها من الإنزلاق إلى مواطن الخلل والقصور والوهن ، وتقيمها مقام الثروة القومية .
أما مؤسساتنا الإبداعية فيالمأساتها ويالفاجعتها ، فلطالما تركت قرارت مصائرها تحت رحمة الأفندوقراط ، وتحت رحمة الجفاف المستشرى وسط الأفندية المتنفذين قصيرى النظر ممن لم ينعم الله عليهم بنعمة التأمل قليلاً فى واقع الحياة من حولهم .
فقد صدر القرار ( 2 ) من مجلس العمداء بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فى إجتماعه رقم ( 5 ) بتاريخ السبت 15 / 1 / 2000 م والقاضى بتكوين لجنة لرفع تقرير حول إعادة هيكلة كلية الفنون الجميلة . وتكونت اللجنة من السادة الآتية أسماؤهم :-
1 – برفيسور د. صابر محمد صالح : رئيساً
2 - بروفيسور عبد المنعم عصام محمد عبد الماجد : مقرراً
3 – أستاذ عبد المنعم أحمد صالح : عضواً
4 - أستاذ عبد الله عبد الوهاب : عضواً
5 – بروفيسور دكتور عثمان سعد : عضواً

وجاء فى نص التقرير ( . . وأضيف أخيـــراً للجنة بروفيسور أحمد شبرين )

وهكذا نجد أنَّ شبرين عميد كلية الفنون السابق والأستاذ بالكلية لعشرات السنين ووكيل وزارة الثقافة السابق ، ولوحده دون غيره من عمداء وأساتذة كلية الفنون ، يصبح مجرد ملحق تتم إضافته للجنة المهندسين المناط بهم مهمة إتخاذ القرار حول مصير كلية الفنون .
أساتذة الكلية والمختصين جاء ذكرهم ضمن تقرير اللجنة فى الفقرة الثالثة (ثالثاً ص 1) ، وهى الفقرة الخاصة بأسلوب عمل اللجنة : -
3 – الإتصال بنخبة من أساتذة الكلية ومجلسها الأكاديمى .
4 – الإتصال بكوكبة من اخصائي الفنون والثقافة من الأعلام السودانية وشاغلى الوظائف القيادية بالكلية سابقة ( الخطا من أصل التقرير) وخبراء الفنون الجميلة بالوزارات ذات الصلة .

وزينت اللجنة تقريرها ببيت من الشعر لم نعرف مؤلفه : -

أطلق الوصف وقل جن القلم ليس للفنان وصف يلتزم

من الصفحة الأولى للتقرير ومن صدره نخلص للآتى :-

أولاً : -
الأخطاء الإملائية واللغوية المتعددة داخل التقرير ليست صدفة ، وليست مجانية ، خاصة وانَّ التقرير صادر باسم مجلس عمداء الجامعة . وهو كمجلس يتربع على قمة واحدة من أعرق المؤسسات التعليمية والأكاديمية لدينا فيفترض فيه الرصانة اللغوية وغير اللغوية قبل غيره من الناس . ولكن الأخطاء التى تملأ صفحات التقريرتدلل على مدى العجلة والإرتجال فى سبيل الوصول إلى قرار يبدو أنّه كان قد اعدَّ سلفاً . كما تدلل كثرة الأخطاء على مدى تدهور المؤسسة الأكاديمية نفسها . فإذا كان ذلك هو حال قمة هذه المؤسسة الأكاديمية ، إذاً فما الذى نتوقعه من طلاب الثانويات أو من طلاب مرحلة الأساس بعد ذلك . يبدو أنَّ المسألة أكبر فداحة من الإشكال الماثل أمامنا ، وأنَّ هنالك مسائل أكثر جذرية فى حاجة للمعالجة . وعلى كل حال فلن يكون البديل للإخطاء اللغوية والإملائية هو الإستعاضة عنها بالمصطلحات الإنجليزية التى عمدت اللجنة لإستخدامها داخل التقرير . وهى مصطلحات أصبحت عادة ما تنشر للتمويه و للتدليل على مدى سعة الإطلاع الذى أصابته الجهة التى تستخدم المصطلح . كل ذلك لن يفيد اللجنة فى شىء حتى وإن وصلت سعة إطلاعها إلى شبكة الإنترنت التى تقول اللجنة أنَّها قد زارت عليها 1595 موقعاً . فالماثل أمامنا هو أنَّ قراءة التقرير لن تفيدنا إلا بنتيجة واحدة ، وهى انَّ إيراد كل هذا العدد من المواقع على شبكة الإنترنت لم يقصد منه سوى وضع الغشاوة على أعين الناس .
كما لن يفيد اللجنة فى شىء الإستعانة بابيات الشعر فى موضوع يفترض فيه أنَّه موضوع أكاديمى يعالج قضية أكاديمية علمية محددة . وفى نفس الوقت فإنَّ الشعر يمكن تناوله بشكل راقٍِ عند إستخدامه الإستخدام الأمثل . ولكن الذين ينزعون لتقليص أو تحجيم كلية الفنون فلابد ان تكون علاقتهم بالشعر وبالأدب هى علاقة ضعيفة وواهية . وفى هذا السياق وحده فيمكن أن نفهم أسباب إختيارهم لما هو ركيك من نماذج الشعر . وعلى كل حال فـإنَّ الـ ( القلم ) برىء مما نسبوه إليه من جنون فى نموذجهم الشعرى أعلاه وليبحثوا بأنفسهم ، إذا شاؤوا ، عن مناطق الجنون الحقيقية بدلاً عن نسبتها إلى ( القلم ) الذى كنا نعتقد أنه ينزل منزلة الإجلال والتقدير لدى ( الأساتذة ) اياً كانوا . ولكن الجفاف المستشرى فى زمن الغيبوبة تتعاظم فيه إدعاءات النباهة الزائدة عمَّا هو لازم .

ثانياً :-
شاغلى الوظائف القيادية بالكلية سابقاً وكوكبة أخصائيى الفنون كلهم تحولوا على يد اللجنة الموقرة إلى مجرد وسيلة من وسائل عملها. فأى كوكبة أخصائية هذه التى ينجز لها مهامها من هو غير متخصص فى مجال تخصصها ؟

ثالثاً : -
كلمة ( خبراء ) الواردة أعلاه هى نفسها كلمة غريبة على الوسط التشكيلى وعلى أدبيات التشكيل إذ لم نسمع بها من قبل فى وظائف حكومة أو جمهورية السودان ، لا فى القطاع العام ولا فى القطاع الخاص . ولكنَّا نفهم أنَّ محاولة تفخيم الكلمات هى محاولة لإيهام الناس بأنَّ اللجنة قد أنجزت مهمتها على وجه الدقة باستطلاعها لهؤلاء ( الخبراء ) والذين هم خبراء لا وجود لهم أصلاً فى أى وظيفة بهذا المسمى داخل السودان . ودعك من هؤلاء الخبراء الذين البسوا لباساً مرجعياً زاهياً ، قبل ميلادهم ، فماذا قدمت الوزارات ( ذات الصلة ) نفسها للحركة التشكيلية فى السودان ؟ أين متحف الفن الحديث ؟ أين صالات العرض الوطنية المتخصصة ؟ اين قانون حماية المهن التشكيلية ؟ أين دار الإتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين ؟ وأين هذه الوزارات ( ذات الصلة ) من الأعداد الكبيرة من التشكيليين السودانيين الذى تبعثروا فى مختلف أرجاء الأرض واحتضنهم آخرون فى لمح البصر ؟ وأين . . وأين . . وأين ؟

رابعاً : -
تكوين اللجنة الحالى يعنى أنَّ عمداء وأساتذة وخريجى كلية الفنون واتحادهم مبعدون تماماً من صياغة القرارات المصيرية فى ما يخص مستقبل الكلية ، ويعنى أنَّ هنالك من يقرر لهم نيابة عنهم على هذا النحو الغليظ من الوصاية . ففى أى عصر نحن ياسادتى ؟
وضمن أساليب عملها إتصلت اللجنة بتسعة عشر ( 19 ) شخصاً ، منهم خمسة عشر ( 15 ) أستاذاً سابقاً أو حالياً بالكلية ، ضمنهم ستة ( 6 ) من عمداء الكلية السابقين ، بما فيهم عميد الكلية الحالى الدكتور أحمد عبد العال .
إلى هنا والمسألة يمكن النظر إليها من وجهة النظر الحسنة النوايا . ونسبياً يمكن مناقشتها من باب ضرورات عدم تحجيم المناقشة مع جهة أكاديمية يفترض فيها أنَّها تحمل فعلاً هذه الصفة الأكاديمية العلمية . ولكن مالذى حدث ؟
الذى حدث هو أنَّ اللجنة لم تشر فى تقريرها ، لا ضمناً ولا صراحةً ، إلى إفادات من إستطلعت أرائهم من عمداء وأساتذة كلية الفنون . ثمَّ قفزت مباشرة إلى إصدار توصيتها بتقليص أقسام كلية الفنون إلى اربعة أقسام بدلاً عن عشرة ( تقترح اللجنة تكوين أربعة أقسام ( 4 ) بالكلية لتضم الأقسام المقترحة :- قسم الفنون الجميلة بشعبتيه النحت والتلوين ( التصوير ) ، وقسم التصميم التطبيقي بشعبه الخزف ، والتصميم الصناعى ، والمنسوجات والتصميم الداخلى ، قسم التصميم الفنى بشعبه الخطوط ، الزخرفة ، التصميم الإيضاحى والطباعة والتجليد ، والقسم العام بشعبتيه الرسم والدراسات الإنسانية ) التقرير ص 13 .
بعد ثلاثة إجتماعات تمت فى شهرى نوفمبر وديسمبر 2000 م ، رفع أساتذة الكلية من طرفهم مذكرة وقع عليها سبعة ( 7 ) من أساتذة الكلية منهم ثلاثة عمداء سابقين للكلية . والملاحظ هو أنّ خمسة ( 5 ) من الأساتذة الموقعين على هذه المذكرة كانوا ضمن التسعة عشر ( 19 ) شخصاً الذين سبق أن إستطلعتهم لجنة عمداء الجامعة . إلا أنَّ وجهة نظر اساتذة كلية الفنون كانت مناقضة تماماً ، بل جملة وتفصيلاً ، لما ذهبت إليه اللجنة . الأمر الذى يستنتج منه بداهة أنَّ اللجنة الموقرة قد أضمرت سلفاً تجاوز وجهة نظرأساتذة الكلية .
نقتطف من مذكرة أساتذة الكلية ما يلى : -
( * إنَّ الهيكلة التى أشارت إليها دراسة بروفيسور عصام لا تشير إلى تطوير الأقسام ولا ترشح إلى خلق شعب للأقسام الموجودة ولا تتحدث عن إنشاء أقسام جديدة بل تتجه إلى ضم الأقسام لمجموعات . وبذلك يتم إنحسار الصفة الإعتبارية للتخصصات التى سارت عليها الكلية لأكثر من نصف قرن .
* تبين من المعلومات الواردة فى الدراسة أنَّها معلومات تتحدث عن الواقع المعاش وهو واقع فقدت فيه الكلية كل المزايا التى كانت تتمتع بها . . لقد كانت الأقسام تتمتع بقيادات أكاديمية وإدارية عالية ، ولكثير من الظروف التى نعلمها جميعاً فإنِّ تلك القيادات قد خرجت من الكلية للأسباب الآتية : -
أ – لم تتمكن الجامعة من الإحتفاظ بتلك الكوادر المقتدرة أكاديمياً وإدارياً بسبب ضعف المقابل المادى والمزايا الأخرى وهو السبب الذى أدى إلى هجرة الأساتذة إلى البلدان العربية وغيرها متعاقدين أو خروجاً إضطرارياً ، بل وصل الحال إلى تعاقد الجهات الأجنبية مع معيدين تختارهم الكلية من خريجيها وفق النظم المعمول بها فى المؤسسات التعليمية .
ب – بغياب تلك الكوادر فقد إضطرت الكلية أن تعهد إدارة الأقسام إلى معيدين ، كان من الأوجب أن يكونوا منخرطين فى دراساتهم العليا داخل أو خارج السودان حتى يكتمل تأهيلهم لحجم هذه المسئوليات . . فبالنسبة لكلية الفنون فقد توقف إبتعاث المعيدين لعشرات السنين .
جـ - طبيعياً أنَّه وعندما يتحمل المعيدون مسئوليات رئاسة الأقسام ذات الطبيعة التخصصية يكون الوضع غير طبيعى . بل مخالفاً لكل النظم الأكاديمية الإدارية التى حددها قانون الجامعة بالنسبة للكليات التى تمنح الدرجة الجامعية البكلاريوس .
هـ - حتى البقية من الأساتذة المؤهلين لرئاسة أقسام محددة نجدهم يستعاض عنهم بمعيدين ، وهو أمر لم نستطع أن نجد له تفسيراً . ولاشك أنَّ المسئولية المباشرة فى هذا الجانب تقع على السيد مدير الجامعة .
ز – هنالك قضايا كثيرة سالبة تكتنف الكلية فتؤثر على حياتها الأكاديمية . فيكفى أن نذكر منها ضيق المبانى ، التجفيف التام من المواد ، عدم إستيعاب الكلية للقرارات التى تمت إجازتها فى مؤتمر الدراسات الإستراتيجية ، وذلك بتأسيس معهد لكل تقنيات علوم وفنون الطباعة . ) مذكرة أساتذة الكلية ص 1 و ص 2 .
ووصلت مذكرة الأساتذة إلى ( .. إنَّ هذه الأوضاع لا تصلح لها هيكلة بل هى تحتاج إلى مراجعة تأسيس ثمَّ إتخاذ الخطوات الجريئة للشروع فى مخطط الكلية المعد منذ خمسة وعشرين عاماً ) وهو مخطط رفعه أساتذة الكلية بكامله إلى السيد مدير الجامعة – مذكرة أساتذة الكلية ص 3 .
وهكذا نجد أنَّ مجلس عمداء الجامعة قد إفتقد القدرالكافى من الأمانة العلمية التى كانت تفترض أن يضمن تقريره وجهة نظر زملائهم من أساتذة كلية الفنون ممن حاول أن يوحى للناس بأنَّه قد إستطلع آرائهم . وعليه فقد كان طبيعياً أن يتجاوز مجلس العمداء وجهة نظر أساتذة الكلية ليصدر قراره رقم 46 / 2004 بتاريخ 22 / 12 / 2004 م لتفعيل قراره السابق رقم 5 /2000 بتاريخ 15 / 1 / 2000 م ، أى بعد حوالى خمسة سنوات من تاريخ صدوره . وهو ذات الأمر الذى دفع مجلس أساتذة الكلية، من ناحية أخرى ، لعقد إجتماعه رقم 1 / 2005 بتاريخ 6 / 1 / 2005 م للتوقيع على مذكرة إلى السيد مدير جامعة السودان بعد أن لم تفلح كل مذكرات ومناقشات السيد عميد كلية الفنون والتى وصل بها إلى مداها فى محاولته لصياغة مقترح جديد للهيكلة بدلاً عن إقتراح مجلس عمداء الجامعة . ولكن إقتراحه لم يجد أى أذن صاغية من قبل من آثروا عدم إستشارة أصحاب أولى الأمر فى المسألة .
وقَّع على مذكرة مجلس أساتذة الكلية 13 ( ثلاثة عشر ) أستاذاً بالكلية ، وحوت جملة من المطالب جاء فى مقدمتها طلب التدخل السريع من السيد مدير الجامعة ( لإيقاف توصية مجلس العمداء الواردة فى قرار إجتماعه رقم 46 / 2004 بتاريخ 22 / 12 / 2004 م ) مذكرة مجلس أساتذة الكلية ص 11 .
السيد مدير الجامعة إستجاب ( شفاهةً ) ، ومشكوراً على كل حال ، لمطلب مجلس أساتذة الكلية وجمد القرار . وتلك مسألة لابد أنَّ نحترمها له ، ولكن تجميد القرار وحده لن يكفى ، لأنَّ التجميد يعنى أنَّ القرار لا زال باقياً . ويعنى أنَّ تفعيله مرة أخرى هو أمر ممكن حتى وإن كان ذلك بعد أربعة أو خمسة سنوات أخرى . ولكن ما يكفى هو إصدار قرار جديد وجرىء لإلغاء القرارالسابق . سيبقى ذلك هو واجب كل التشكيليين والمهتمين والمسئولين لإنجازه بالتضامن مع السيد مدير الجامعة حتى يكون النظر فى الإشكالات التى طرحها أساتذة كلية الفنون هو أمر ممكن . ومجلس عمداء الجامعة ، ببياته الشتوى الذى إستمر لأكثر من اربع سنوات إحتضن خلالها مقاصده لهدم الكلية ، وبروحه العدائي الذى أبداه تجاهها ، فهو لن يقبل ان تهزم خططه على هذا النحو السهولة. ولا بدَّ أنَّه الآن يعد العدة للدخول فى جولة أخرى من المبارزة ينجز خلالها مخطط جديد لهدم كلية الفنون . وعليه يصبح العمل التضامنى مع السيد مدير الجامعة هو ضرورة فى حدها الأدنى . كما أنَّ الإقتراح السابق الذى طرحه السيد عميد كلية الفنون الدكتور أحمد عبد العال بعزمه على عقد مؤتمر أكاديمى للكلية يظل إقتراحاً وجيهاً بكل معنى الكلمة . هو إقتراح لن يجد إلا السند والمعاضدة والمؤازرة من قبل كل العقلاء . وهو المخرج الوحيد الذى يمكن أن يجنب الكلية ويلات التدهور وويلات التدخلات المعتسفة والمباغتة . تلك مسئولية تاريخية يسأل عنها الدكتور أحمد عبد العال قبل أن يسأل عنها السيد مدير جامعة السودان أومجلس أساتذة الكلية . ويسأل عنها الدكتور أحمد عبد العال، مرة أخرى، قبل أن يسأل عنها بقية التشكيليين وإتحادهم العام. وفى النهاية فكلهم ليسوا معفيين من المسئولية فى ذلك .

صلاح حسن عبدالله
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

الأخ الكريم صلاح

التحية لك وللزملاء الذين لا يزالون مرابطين هناك.

أولا لست متفائلا كثيرا بأن أحدا ممن يديرون أمور البلد الآن سوف يكترث لما يمكن أن نقوله. ولكن البصيص القليل من الأمل يجعلنا نقوم بالمحاولة. على الأقل، مجرد المحاولة الكتابية في هذا الفضاء الإليكتروني تجعلنا نودع محاولاتنا إرشيف التاريخ، تبرئة للذمة العلمية والأخلاقية. وكما تفضلت فإن إقامة مؤتمر أكاديمي، أو سيمنار للتفاكر، وللتباحث حول مستقبل كلية الفنون هو مفتاح الحل. ولا أرى مبررا لعدم اهتمام المشغولين بإعادة هيكلة كلية الفنون باستطلاع أراء التشكيليين الموجودين في السودان، والمنتشرين في كل بقاع الأرض. وأركز بخاصة على أولئك الذين عملوا أساتذة ولسنوات طويلة في كليات الفنون في أفضل المؤسسات الأكاديمية في العالم. ومن بينهم من تولوا مناصب إدارية في تلك الكليات؟! لماذا لا تريد إدارة جامعة السودان، وهيئة التدريس الحالية، والإدارة الحالية، بكلية الفنون، مجرد الإستماع لآراء أقوام خبروا هذا المجال، ورأوا، بل وعايشوا عمليا، ولفترات طويلة، أحدث نماذجه وتابعوا كل عمليات التحديث التي تتم، وعرفوا عن كثب على أي أسس تتم؟ نحن نعرف أن القرار السياسي في أيدي أقوام لهم عداء تاريخي مع الأدباء والفنانين. وأكثرية النابهين من الأدباء والفنانين في السودان، لفتهم بشكل من الأشكال عباءة اليسار. بوسع من بيدهم السلطة الآن أن يفعلوا ما يريدون، ولكننا نرى أن الإستماع إلى الآخرين مهم جدا. خاصة إن كان الآخرون أهل خبرة. ونحن نأمل أن تكون البلد قد خرجت من حالات الإستقطاب والإحتقان السياسي القديمة، وأن ريحا جديدا قد أخذ يهب عليها. فالأكاديميا حيز لا يحتمل التسييس بالمعنى الضيق. وحين تتسيس الأكاديميا بهذا المعنى الضيق تصبح شيئا آخر، ولا يهم بعد ذلك إن حرقت أم غرقت.

تطوير المؤسسات الأكاديمية لا يتم عشوائيا. كما لايتم بغير بحوث وإحصاءات. وهو شأن مرتبط بخطط الدولة في التنمية، وبحاجة الدولة لتأهيل الأفراد في المجالات التي تفرضها خطط التنمية رأسيا وأفقيا. كما تفرضها من ناحية أخرى حاجة الأفراد إلى التوظيف. وكل هذا يقتضي مناقشة أمور كثيرة، والنظر الفاحص في أكثر من جهة. فكليات الفنون ليس مؤسسات لتخريج المبدعين من أجل رفد حقل الثقافة في سبحاته العليا، وحسب، وإنما هي أيضا مجال مثل سائر مجالات التعليم الأخرى، يقصدها الناس من أجل التدريب المهني والتأهيل لتسنم الوظائف. كما أن المؤسسات التجارية، الحكومية منها والخاصة، تبعث إليها بكوادرها لمزيد من التدريب المتخصص. ولقد لفت نظري أن الهيكل المطروح لم يشتمل، مثلا، على قسم للتربية الفنية، تكون مهمته الأولى والأخيرة إعداد معلمي التربية الفنية. وهذا خطأ هيكلي، وتخطيطي قاتل، ظلت تعاني منه كلية الفنون الجميلة والتطبيقية، وكلية التربية في جامعة الخرطوم مجتمعتين، ومنذ وقت طويل.


ما قمت بعرضه في هذا البوست يصور استمرار حالة الإرتجال التي بلينا بها منذ فجر الإستقلال. كل شخص يظن بنفسه الخبرة، بل والخبرة المطلقة، وأن بوسعه أن يأتي بأفضل التصورات، وبكل الحلول، حتى وإن كان الحقل الذي يدلي فيه بدلوه ليس حقله!! وحقيقة، لم أعرف أيا من الأسماء التي ذكرتها هنا، ولا أعرف كيف رضوا أن يكونوا جزءا من مشروع لا يؤهلهم له تدريبهم الأكاديمي، أوخبرتهم الأكاديمية! فلو جاءني، مثلا، شخص أو جهة طالبين مني أن أكون عضوا في لجنة مهمتها وضع تصور لكيلة طب، أو كلية هندسة، أو كلية تقنية معلومات، فسوف أعتذر عن العضوية، بأن هذا المجال ليس بمجالي، وانني لن أكون مفيدا في لجنة مثل هذه.

وأختم هذه المداخلة السريعة بالإشارة إلى أهل الخبرة، فهناك مثلا، عامر نور الذي ظل يدرس قرابة الثلاثين عاما في كليات الفنون في أمريكا. وصلاح حسن "الجرق" يدرس قرابة الخمسة عشر عاما، بل ويرأس قسما في كلية للفنون في واحدة من أعرق الجامعات الأمريكية. وهناك تاج السر أحمد في الأردن، وعبدالله بولا، وحسن موسى، في فرنسا، وأبو سبيب في السويد. وغيرهم كثر. لماذا لا ندعو هؤلاء لمؤتمر أو سيمنار، أو أي لقاء للتفاكر، ونطلب منهم تقديم أوراق يتم الإستهداء بها في مشروع كهذا؟
وسوف أعود.
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
صلاح حسن عبد الله
مشاركات: 212
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 11:40 am

مشاركة بواسطة صلاح حسن عبد الله »

الأخ النور
لك التحية
لقد إطلعت على كتاباتك على موقع سودان للجميع ولم اتمكن المداخلة لأسباب تقنية جداً وأخرى عملية . فعهدى بمنتديات الإنترنت ليس بعيداُ وعلى كل حال فقد إنفكت العقدة وأصبح التواصل ميسوراً . مايهمنى الآن هو انَّ الحوار ما زال ينبض بنفس حيويته ولابد أنَّه سيكون لدينا كثيراً مما يستحق التداول حوله .
ما حاولوله تجاه كلية كان واحداً من حلقات عديدة تمت تجاه ألكلية وهو أمر لا ينفصل بالطبع عن طبيعة العقلية التى خرَّبت أشياء اخرى كثيرة جداً .
وقبل توجيه الدعوة الرسمية للزملاء الذين ذكرت أسمائهم أعتقد انّه من الضرورى توسيع دائرة المفاكرة بين كل من يهمهم الأمر .
فى الأسبوع القادم سيقدم الإتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين ندوة عن كلية الفنون وذلك ضمن منتدى الأربعاء الأسبوعى الذى ينظمه الإتحاد . وللتتواصل المجادلة على المنتديين . ساعمل على نقل مايدور داخل منتدى الأربعاء على منتدى سودان للجميع .ولا أقل من ان نعلن ما نعتقد فى صحته .وعندما تتكاثر الخطى سيصبح يومها التقدم خطوة اخرى إلى الأمام ممكن . آمل أن تتواصل المداخلات وأعتقد أنّ ما يتربصون به لكلية الفنون لم ينته بعد .آمل ان تكون نسختك من كتاب ( مساهمات فى الأدب التشكيلى ) قد وصلتك مع الأخ بكرى الوقرى .
صلاح حسن عبد الله
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

الاخ صلاح

يمكن ان نبدأ هذه المناقشة من منطقة مختلفة عن دوافع القرار ودوافع مؤيديه من الاطراف داخل حوش الجامعة وخارجها،
هل التقاليد "العتيدة ، للكلية من الناحية الادراية والاكاديمية هى النظام الامثل لتحقيق افضل عائد أكاديمي وبحثى؟ علما بان هذه التقاليد صرف النظر عنها من قبل كثير من مدارس الفنون البريطانية التى اقتفت اثرها كلية السودان.

منطق "المؤامرة" وحده لن يكون السبيل الامثل لاجابة شافية عن هذا السؤال، باعتبار أن القوى المناهضة للكلية ليست لديها رؤى موحدة فى نظري المتواضع، فبعضها كان يريد لها البقاء مع اعادة صياغتها لتتماشى، بل لتتطابق مع التوجهات الاسلامية للدولة، بتوسيع قسم الخطوط والزخرفة الاسلامية، واضافة اللغة العربية، وتحجيم قسم الرسم ومحاربة التيارات المستنيرة وسط الطلاب والاساتذة والاداريين.
كما أن هناك تيار أكثر أصولية داخل السلطة وخارجها، يرغب فى استئصال الكلية تماما.
وتيار آخر من التكنوقراط لايرى فى دراسات الفنون والموسيقى سوى صرف عبثي غير مبرر لدولة "فقيرة".
وهذا التيار لاتخلو منه جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا نفسها، وله انصاره داخل ادارات التعليم العالي بالسودان.
كما أن هناك تيارات داخل الكلية لها مصالح خاصة وذاتية تدفعها للتحالف مع "كل شياطين النماذج اعلاه" لتحقيق ضربات موجعة للخصوم، وخذ من ذلك الصراع بين عبدالعال وشبرين حول جائزة الزبير، الى تعاقدات وامتيازات المهرجان المأزوم "الخرطوم عاصمة الثقافة العربية" فهما جزء يسير فى بحر التيه هذا.
فلن اتعجب اذا ما ظهر لى أن موقف بعض رؤساء الاقسام أو غيرهم فيه شئ من ظاهرة مشابهة تعرف عليها علماء سلوك الحيوان وهي " حماية المجال الحيوي territory "
والمجال الحيوي يا صلاح عند بعض الكائنات يقوم على عدة وظائف، منها قطع الطريق على الكائنات الاخرى من نفس الفصيل "حكمة الله" للاستفادة من "خيرات" المجال، من مأكل ومشرب ومنسل، على سبيل المثال دون الحصر، وسعة "المجال الحيوي" أو ضيقه يعتمدان على الوظيفة التى يقوم بها هذا المجال!!..

مجلس العمداء على ما أذكر لايتدخل عادة فى مثل هذه الامور الا بايعاز من جهة نافذة من بين "المشكلين" أو التكنوقراط أو "التكنوصورات" اذا شئت، فربما كانت كل هذه الزوبعة جزء من صراع خفى حول "المجال الحيوي" بين الفصائل الاسلامية أو المتاسلمة "لضرورات" غير "سامية" فى نهاية الامر، تتعلق بمجالهم الحيوي ذات نفسو،
وهو مجال ليس بالضرورة اسلامي أو بوذي أو غيره، فلن اتعجب اذا ما تبين لاحقا أن الشغلة فى معظمها مجرد علاوات وامتيازات صغيرة القيمة والمعنى من هذا النوع.
أو صراع للضغط على العميد بتجريده من مجلس كليته أو سعي من قبل العميد للتخلص من بعض "الكبار"،
لا أجزم بذلك، ولكن، كلو وارد يا سيدي، على نحو يجعل من مناقشة اي اصلاحات حقيقية فى تلك الاجواء المسمومة أمر فى غاية العسر.

ولكن ياعزيزي اذا نظرنا الى قرارات مجلس العمداء من الناحية الهيكلية، فقرارات الدمج لست مفارقة تماما "لتقاليد" معمول بها فى كليات "عريقة" أخرى ايضا، اذا ما قامت على دراسة حقيقية مبرأة من الغرض، فمثل هذه التقسيمات تلجأ اليها ادارات "التعليم العالي" لـ :
1- اسباب ذات طبيعة ادراية ومالية
2- اسباب ذات طبيعة اكاديمية وبحثية


من الاسباب الادراية:
1- التحكم فى المنصرفات وتقليص الهياكل الادراية،
2- اسباب لوجستية تتعلق بالمبانى والاستفادة القصوى من الوحدات المساعدة التى يمكن ان تخدم أكثر من نشاط أكاديمى، مثل الورش التقنية، نجارة، حدادة، مكتبات، معامل الكمبيوتر ألخ
3- نقص الكوادر الادراية المؤهلة للقيام بالمهام التخطيطية والادراية بالمؤسسة الاكاديمية.

من الاسباب الاكاديمية:
1- اتاحة قدر أكبر للطلاب للاستفادة القصوى من الكورسات الاكاديمية والتقنية المختلفة لتشجيع البحث الحر" متعدد المساقات" واطلاق الطاقات الخلاقة للدارسين دون الاصطدام بالعوائق الادراية.
وفي هذا، أذكر ان أي طالب بقسم التلوين مثلا لايمكن له تقديم مشروع تخرج يعتمد فى مقوماته على الخزف مثلا، ولايمكن لطالب النحت أن يقدم مشروعا يعتمد على الحديد، لان الحديد كائن بقسم التصميم الصناعى "عالى الاسوار" ولايمكن لاي طالب الاستفادة من امكانات ورشة النجارة المعدة اعدادا جيدا، فقط لكونها تابعة ادرايا لكلية الدراسات الهندسية. فواقع "الجزر" الادراية بجامعة السودان رغم عراقته، هو واقع سقيم لم ولن يعين الطلاب أوالباحثين على تطوير مهاراتهم على نحو سائغ خلال سنى الدراسة. فهو يحتاج الى اعادة تأسيس لتحقيق الاستفادة القصوى من الامكانات المتاحة.

فالنظام المعمول به بكلية الفنون " نظام التخصصات" نظام به الكثير من الثغرات، بل انه عقيم ومعيق للتطور.
ولن اذيع سرا اذا ما ذكرت لك أن الاخ الامين محمد عثمان كان قد تقدم بدراسة لمجلس الكلية بها اقتراحات مشابهة، كما ان شخصى المتواضع قام بكتابة ورقة من هنا لادراة الكلية فى منتصف التسعينات تحمل آراءا تدعو "لاعادة التقسيم"، نوقشت بمجلس الكلية، ولم اتلق عليها ردا رسميا الى يوم الناس هذا.

ولي عودة
للحديث حول نظام الكورسات كنظام أمثل يلائم كلية الفنون بالسودان.
مع مودتي

آخر تعديل بواسطة Ahmed Elmardi في السبت يونيو 18, 2005 6:10 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

العزيز، صلاح

أشكرك جزيل الشكر. فقد وصلتني نسخة من الكتاب. وقد كنت أنوي الكتابة عنه في هذا المنبر، غير أنني احتاج لبعض الوقت. ولسوف أقوم بذلك في القريب العاجل، إن شاء الله. وأرجو أن أعرب عن تقديري العميق للجهد الكبير الذي قمت به في إعداد مادة هذا الكتاب.
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي صلاح،
تحياتي ومحبتي بالآلاف إلى يوم الوقاف، وبعد يوم الوقاف زاتو.
وين يا خي؟ أنا يادوب استعدلت للموضوع، أقوم القاك مافي؟
فإلى حين عودتك سأكتفي بإعلان سعادتي بمصطلح "الأفندوقراط"، فهو بديع وينطبق انطباق الشن على الشن على "أفندوقراط" الكلية بالذات. الليلة بقت لَهُن حارَّه؟ لامِن راس السوط لحِقُن.
بالمناسبة أنا رسلت ليك ماسنجر طويل في تلك الأيام ولم تصلني إفادة عن وصوله. وربما يكون ضاع مع ضغطه ب"الغلت" على الكي بورد. فأرجو إفادتي. كما أرجو إرسال نسخة من كتابك مع جان ميشيل إذا لحقته لإنو مُدَّتو تمت وراجع نهائياً يوم اللتنين العلينا دا.
واكان ما اخاف الكِضِب إنتَ أديتو نسحة لي قبل كَدي، كل ما يجي يقول لي نسيتا. فأرجو تذكيره بذلك. وان بقى ضاعت منُّو تديه واحدة تانية. والخازوق الأكبر كلامي دا زاتو ما تقراه في "الوكتِ المَناسب". والله على ما أقولُ شهيد، أو كما قيل ويقال كثيراً في غير مكانه في بعض الكتابات الإسفيرية الطالقه.

كل مودتي
بــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي صلاح،
تحياتي ومحبتي،

طالت غيبتك، وبنا من الأشواق والرجاء والأمل مالا يحتمل مثل هذا الانتظار الطويل.
فرحماك ياعزيزي.

بــولا
صلاح حسن عبد الله
مشاركات: 212
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 11:40 am

المعذرة عبد الله بولا

مشاركة بواسطة صلاح حسن عبد الله »

الأخ عبد الله بولا
لقد صدق حدسك ، فرسالتك بتاريخ 5 مايو 2005 م لم اطلع عليها إلا قبل يومين فقط . وبالطبع فإنَ ذلك لن يكون ملائماً للحاق بجان ميشيل . ولكن المؤكد لدى أنَّنى قد سبق ان قمت بتسليمه نسخة لك وللأخت نجاة بعد ان أوصتنى بذلك تلفونياً ، كما أرسلت مع جان ميشيل نسخة خاصة بحسن موسى ونسخة ثالثة لمعهد العالم العربى بباريس . ولا ادرى ما هو مصير هذه النسخ ؟ وعلى كل حال فإن كانت هذه النسخ لم تصل حتى الان فالرجاء الإفادة حتى نبحث عن حل آخر .
سبق ان ارسلت لك قبل حوالى الثلاثة أسابيع مجموعة من الرسائل كـ ( رسائل خاصة ) . إضافة إلى رسالة مطولة من عبد المنعم الخضر ولم نسمع منك ما يفيد بالإستلام . فهل وصلت ام تاهت فى أضابير طرق الإرسال ؟
أسباب الإنقطاع هى من واقع الحال هنا . أولها محاولة تثبيت صفحة باسم الإتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين على صفحات جريدة الخرطوم . ثمَّ محاولة إصدار العدد الأول من مجلة تشكيل التى تصدر باسم الإتحاد ايضاً , وامور أخرى كثيرة .
وعلى كل حال سأرسل للموقع ما سبق ان كتبته على صفحة الإتحاد بجريدة الخرطوم يوم أن أصدرت ملف كامل تكون من عددين عن الدكتور جون قرنق عقب رحيله . كما ارسل للموقع أيضاً موضوعاً كنت متحدثاً فيه بـ ( المنبر الحر ) الذى أنشاه حزب الأمة . وقد كان الموضوع هو الجمعيات التشكيلية بعد ان إستضاف حزب الأمة مجموعة شبابية باسم ( جماعة القصر التشكيلية ) فى معرض جماعى . وجهت المجموعة لى الدعوة للتحدث فى الندوة المصاحبة ضمن الأنشطة الأخرى . كنت متحدثاً وحيداً بعد ان تخلف بقية المتحدثين .
آمل ان اوافيك بتفاصيل اكثر فى المراسلات القادمة .
مع كامل شكرى وتقديرى لك وللأستاذة نجاة ولحسن موسى ولكل المراسلين على الموقع .
أضف رد جديد