فلم"مذكرات الدراجة النارية" وصورة جيفارا الشاب

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

فلم"مذكرات الدراجة النارية" وصورة جيفارا الشاب

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

جرى نشر هذا المقال بصحيفة الأضواء قبل شهور.

فلم "مذكرات الدراجة النارية"
وصورة "جيفارا" قبل أن يصبح رمزا للثورة


ربما يشاركني البعض الرأي، في أن هوليوود قد فقدت الكثير من دفقها الفني، الإنساني القديم، الذي وسم عقود الستينات، والسبعينات، وربما الثمانينات، من القرن الماضي. إذ أصبح من النادر أن يشاهد المرء فيلما مبنيا على عمل أدبي، عميق المغزي. مالت صناعة السينما أكثر، فأكثر نحو الأفلام التي تدر دخلا أكبر. ولذلك فقد كثرت أفلام العنف، والجريمة، وشاع استخدام الحيل السينمائية الجديدة، التي أطلقت عنانها، الثورة الجرافيكية، في عالم الكمبيوتر، خاصة ما يسمى بتجسيدات "الواقع الإفتراضي" virtual reality. وتحول الأمر كله نحو التسلية والترفيه، وتناقص، من ثم، ما كان سائدا من قبل، من استخدام الدراما في التعليم، والتنوير، وتقوية النزعة الإنسانية، وسط بني البشر.

غير أن هناك منتجين، ومخرجين، في هوليوود لا يزالون يصرون على انتاج أفلام ذات مغزي. ويُسمى هؤلاء، بالمنتجين المستقلين. ومن أبرزهم "روبرت ريدفورد" الممثل المخضرم، الذي لعب دور البطولة في أفلام كبيرة، لاقت شهرة عالمية، واسعة. فهو على سبيل المثال، قد شارك الممثلة القديرة، "ميريل ستريب" بطولة فيلم "الخروج من إفريقيا" Out of Africa الذي يعتبر أحد أعظم كلاسيكيات السينما الأمريكية. كما شارك الممثلة "ديمي مور" بطولة فيلم "اقتراح غير محتشم" Indecent Proposal كما مثل وأخرج فيلم "همس الحصان" Horse Whisper . وروبرت ريدفورد هو الذي أنتج فيلم "مذكرات الدراجة النارية" الذي نحن بصدده الآن، والذي يحكي طرفا من قصة التكوين المبكر لشخصية الثائر الأسطوري، "أرنستو تشي جيفارا".

لا أتوقع لهذا الفيلم رواجا داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إذ ليس من طبيعة الجمهور الأمريكي، الإحتفاء بمثل هذا النوع من الأفلام. خاصة وأن كل ما ارتبط بالشيوعية، وباليسار، لا زال يُرى، وإلى حد كبير، بمنظار الحقبة المكارثية، اليمينية، المتطرفة، التي استهدفت الشيوعيين، واليساريين، في خمسينات القرن الماضي. ولا يتصدى عادة لإنتاج مثل هذه الأفلام، التي لا تدر أرباحا عالية، في هوليوود، سوى المنتجين الذين يصرون على أن تظل للسينما رسالة إنسانية، وتعليمية، واضحة. ومن بين هؤلاء، روبرت ريدفورد، الذي ربما يكون قد غامر ماليا بالعمل على إنتاج هذا الفيلم.

ذكر "حوزيه ريفيرا"، وهو السيناريست الذي كتب سيناريو فيلم "مذكرات الموتورسايكل" أنه واجه صعوبة حقيقية في كتابة سيناريو الفيلم الذي انبنى على مذكرات جيفارا. فالمذكرات التي خطها أرنستو جيفارا، بخط يده، وتم العثور عليها مؤخرا، لا تحكي أكثر من مجرد مغامرة سفر عبر أمريكا الجنوبية، قام بها مع صديقه ألبرتو غرانادو، في عام 1952. في ذلك الوقت لم يعرف العالم شيئا عن جيفارا الثائر الأسطوري، الذي أصبح أيقونة، ورمزا للكفاح ضد الظلم. ولذلك فقد كانت مهمة كاتب السيناريو أن يحصر كتابة السيناريو على المادة المدونة في تلك المذكرات، بعيدا عما جرى، فيما بعد، لشخصية جيفارا من صيت، وشهرة.

كتب حوزيه ريفيرا عن الصعوبة التي واجهته، في كتابة السيناريو قائلا: ((كيف يمكن للمرء أن يجعل من أسطورة تشي جيفارا، عملا بشريا؟ وكيف يقوم المرء، بتشريف الذكرى، ثم لا يخل في نفس الوقت، بمصداقية التاريخ؟ وكيف يعطي المرء رفيق جيفارا في تلك الرحلة، وزنا مساويا، فجيفارا لم يكن يتميز على رفيقه ذلك بشيء بارز آنذاك؟ وكيف يقتنص المرء الجغرافية الداخلية، لجسد شاب يخطو نحو الرجولة؟ وكيف يقتنص وميض أمريكا اللاتينية، في حقبة ما قبل ستينات القرن الماضي؟ وكيف يقتنص عقلا شابا يلتهم أثناء تنقله، وجوها، وأمزجة، وثقافات، وأجناس، وأصوات، وهو يعبر بالدراجة النارية، مع صديقه، عددا من الأقطار، في تلك الرحلة؟)) ..انتهى.

تتلخص قصة الفيلم في أن كل من آرنستو جيفارا، وألبرتو غرانادو، وهما أرجنتينيان، خرجا في رحلة أبتدأت من بيونس آيرس، عبر قارة أمريكا الجنوبية. آرنستو جيفارا، الذي كان عمره وقتها 23 عاما، يدرس الطب، في حين كان ألبرتو الذي يبلغ من العمر 29 عاما، متخصصا في الكيمياء الحيوية. تتابع كاميرا المخرج، هذين الشابين وهما يكشفان عبر الرحلة التى قاما بها على ظهر تلك الدراجة النارية القديمة، من طراز نورتن 1939، التضاريس البشرية، والإجتماعية، الغنية، والمركبة، للقارة. استمرت تلك الرحلة لمدة ثمانية أشهر، عبر فيها الراكبان الإرجنتين من الشرق إلى الغرب، وسارا شمالا عبر شيلي المطلة، على المحيط الهادي، إلى أن دخلا بيرو، واقاما قليلا في عاصمتها "ليما"، ثم توجها شمالا حتى انتهيا في كراكاس بفنزويلا حيث افترقا هناك بعودة جيفارا مرة ثانية إلى الإرجنتين.

لم تتمكن تلك الدراجة العتيقة، من إكمال المشوار كله، فقد تعطلت بهم عدة مرات، وتم إصلاحها أكثر من مرة في القرى الواقعة على الطريق، غير أنها توقفت بهم نهائيا في بيرو، فتخليا عنها. ومن ثم، لم يعد أمامها سوى أن يكملا الرحلة عن طريق استيقاف الشاحنات العابرة التي تكرم عليهم سائقوها بالركوب معهم.

يرى كاتب السيناريو، أن تلك الرحلة المبكرة، التي لم تكن أكثر من مجرد مغامرة شبابية، هي التي أحدثت التحول في بينة وعي آرنستو تشي جيفارا، وألبرتو غرانادو. فجيفارا مولود لأسرة من الطبقة الوسطى، في بوينس آيرس، وقد كان طالبا يدرس الطب، وأمامه مستقبل مهني مضمون. يقول كاتب السيناريو أن جيفارا، وألبرتوا قد كانا يسبران، في حقيقة الأمر أغوار نفسيهما، كلما توغلا في مجاهيل القارة اللاتينية، التي لم تتضح لهما حقيقتها، إلا في تلك الرحلة البالغة الطول. في تلك الرحلة انفتحت أعينهما على حقيقة تلك القارة، واذهلهما فقر الريف، وحالة الأهالي الفقراء، من الرعاة، ومن عمال المناجم، بملابسهم الرثة، ووجوههم المسودة، وسحابة الحزن، والكآبة، التي كانت تظلل كل شيء.

مما أعطى الفيلم طعما خاصا، تباين شخصيتي جيفارا وألبرتو. فجيفارا، وهو الأصغر سنا، كان رزينا وجادا، وهادئا، وربما خجولا، أيضا، في حين كان ألبرتو، مرحا، ومهزارا، وكثير الكلام، والضحك. ومع ذلك فقد كان الرباط بينهما عميقا، لا تشوش عليه المنازعات التي لا تنفك تنشب بينهما. وكما ذكر كاتب السيناريو، فقد كان التركيز، والحرص في هذا الفيلم منصبين، على ألا تشوش الصورة الأسطورية اللاحقة لتشي جيفارا على رسمه ال ذ1ي حاول القيام به لشخصية جيفارا قبل الشهرة. فقد أصبح جيفارا فيما بعد أسطورة، اضاف إليها الناس من خيالهم الكثير. وقد تعرض الفيلم، إلى المغامرات العاطفية التي دخلا فيها في تلك الرحلة التي امتدت لآلاف الأميال.

حين توقف جيفارا مع صديقة ألبرتو في إحدى القرى، عند مياكانيكي دراجات نارية. أسترعت وسامة جيفارا، ذي الثلاثة والعشرين ربيعا، إنتباه زوجة ذلك الميكانيكي. وحين ضمت الجميع حانة القرية، في المساء، سعت زوجة الميكانيكي، إلى مراقصة جيفارا. وذلك بعد أن غرق زوجها في السكر، وسقط نائما على حافة خشب الحانة. غير أن الزوج صحا فجأة، وحدث اضطراب انكشفت به نية الإثنين في الخروج معا. فثارت ثائرة الزوج السكران، وحدث هرج ومرج، انتهى بهروب جيفارا، وصاحبه، من داخل الحانة، وأخذت كل من كان بالحانة يركض خلفهم، ولم ينقذهما سوى القفز فوق دراجتهما، والإندفاع بها خارج القرية، تلاحقهم الأحجار، والزجاجات الفارغة.

مثل تلك الحادثة ربما لا تجد لنفسها مكانا يذكر، في الصورة الأسطورية التي رسمها العالم لجيفارا الثائر فيما بعد. فقد رفع جيفارا الإلتزام الأخلاقي، إلى قمة وصلت شأوا تباعدت به صورته في أذهان الناس، عن صورة البشر العاديين، وذلك حين قال: ((وطني حيث لا توجد حرية)). ولربما قادنا هذا إلى تأمل حياة العظماء، من غير أن تحجبنا عظمتهم، عن بشريتهم. وبالفعل فقد قادتني دلالات تلك الحادثة في حياة جيفارا، إلى التفكير في بعض الإعترافات التي أدلى بها الشيخ بابكر بدري، فيما خطه قلمه، عن بعض تجاربه، وهو لا يزال شابا. وكيف أن صورة بابكر بدري الأخيرة، كرائد رؤيوي، ترك بصماته الواضحة على تاريخ السودان الحديث، لم تترك مكانة تذكر، لصورة بابكر بدري الشاب، الذي يتأرجح بين الخطأ والصواب شأن غيره من الشباب.

توقف الشابان المغامران، وهم يعبران مرتفعات "ماشو بيكشو"، على آثار حضارة "الـ "إنكا" القديمة في أمريكا اللاتينية. وقد تركت تلك الآثار العظيمة أثرا كبيرا في نفسيهما. وحين وصلا إلى مستعمرة لعزل مرضى الجذام، في أعماق غابات الأمزون، في "بيرو"، أخذا يتساءلان عن جدوى التقدم. ذلك التقدم الذي جرى تعريفه بواسطة نظام اقتصادي يجعل الأكثرية لا تحصد شيئا من ثماره. يقول كاتب السيناريو: ((تجربتهما في مستعمرة الجذام أيقظت في دواخلهما صورة الرجلين اللذين سوف يصيران إليها، لاحقا. فقد حددت تلك التجربة، ملامح الرحلة الأخلاقية، والسياسية، التي سوف يسلكان دربها في بقية حياتيهما)) .. انتهى.

طيلة الرحلة، كان جيفارا يترك ملابسه للفقراء الذين يلاقيهم، ويعطي قليل النقود الذي كان معه، لأولئك الفقراء. ويبدو أن جيفارا حين فارق ألبرتو في فنزويلا، عائدا بالطائرة إلى الأرجنتين، قد غادرها بوعي جديد. غير أن الفلم لم يشر، لا من قريب، ولا من بعيد إلى حقبة جيفارا الثائر، وإنما تركها بعيدا، لكيلا لا تؤثر على تلك المذكرات التي كتبها جيفارا وهو في مقتبل العمر، حيث لم يكن يدري، وقتها، ما كانت تخبئه له الأقدار، من صيت ومجد.

في النهاية، أشار الفلم كتابة، إلى أن ألبرتو حارب في كوبا، مع كاسترو، وجيفارا، إلى أن انتصرت الثورة الكوبية، عام 1959. ولا يزال ألبرتو، يعيش في كوبا، مع زوجته وأطفاله، وقد بلغ الآن من العمر الواحدة والثمانين. أما جيفارا فقد غادر كوبا عقب انتصار الثورة الكوبية، وانضم إلى ثوار أمريكا اللاتينية، وبقى في أحراشها، حتى اغتالته الـ "سي آي آيه"، في بوليفيا، عام 1967.

يطرح الفيلم، مسألة الجانب البشري، في حياة كل عظيم، مما ينزهه المخيال الجمعي من تذبذبات الضعف البشري. ويبقى السؤال قائما، فيما يتعلق بشخصية جيفارا: هل هو ثوري، أم فوضوي، أم مجرد شخص حالم، لم يقرأ عواقب الأمور قراءة صحيحة؟ وهل ما قام به مثَّل فعلا، شيئا ذا قيمة في التاريخ الإنساني؟

ما من شك أن حقبة الحرب الباردة والدعاية الشيوعية التي ملأت أركان الدنيا، وما صاحب ذلك من مد يساري في أركان الأرض، قد ساعد في رفع صورة جيفارا إلى مصاف الأسطورة. ولكن إختيار جيفارا، إبن الطبقة المتوسطة، لذلك النمط الصدامي من العيش، الذي انتهى به إلى الموت، يظل من الناحية الأخرى، علامة بارزة في مضمار دوافع الخيار الأخلاقي عند البشر. ورغم كل شيء تبقى شخصية جيفارا، بكل ما يمكن أن تثيره من جدل متشعب، إلهاما مرتبطا بالحلم الإنساني الكبير، الذي لم يتحقق منه حتى اليوم، سوى النذر اليسير.
الفيلم، من إخراج "والتر سلس"، وهو ناطق أصلا بالأسبانية ومترجم على الشاشة بالإنجليزية.

للفلم جزء ثاني يتناول حياة جيفارا الثائر، يترقب النقاد ظهوره قريبا.

تنبيه: ترجمة إفادات كاتب السيناريو من عملي بناء على الترجمة الإنجليزية.
آخر تعديل بواسطة Elnour Hamad في الأربعاء يونيو 08, 2005 11:54 pm، تم التعديل مرة واحدة.
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

العزيز النور

شكراً على هذا العرض الشيّق لقصة هذا الفيلم الذي يلقي الضوء على جوانب مجهولة للناس من سيرة جيفارا. هذا النوع من السير الذاتية، مكتوبة، مصوّرة أو مروِّية تساعد في إزالة هالة القداسة والتأليه التي لا تساعد على معرفة الشخصيات الفاعلة في حياة البشر وتاريخهم، ولا تساعد من ثمّ على التعرف بعمق وموضوعية على مساهماتهم في إطار السياق الذي جرت فيه.

عُرض هذا الفيلم في العام الماضي في مهرجان كان السينمائي تحت عنوان "دفاتر سفر" وحصل على جائزة النقاد العالمية، إحدى الجوائز التي يمنحها المهرجان(والفرنسيون لا زالوا يهتمون بالسينما "الملتزمة"، إن جاز التعبير، فقد فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الأخير الفيلم البلجيكي "الطفل"، الذي يعالج قضية الفقر والبؤس في المجتمعات الأوروبية الراهنة).
هذه صور من الفيلم:

صورة

صورة

.
آخر تعديل بواسطة نجاة محمد علي في الأربعاء يونيو 08, 2005 2:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

وهذا هو ملصق الفيلم

صورة

مع خالص تحياتي
نجاة

.
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

عزيزاي أستاذي النور، والاستاذة نجاة..

من أكثر ما شدني في هذا الفيلم هو صدق جيفارا العجيب.. كان لا يكذب مهما كانت الظروف.. لدرجة ربما يراها البعض، في وقتها، على شيء من الوقاحة.. إذ كان لا يكذب حتى في سبيل مجاملة من أحسن إليه.. كموقف الرجل الثري الذي أعانه وألبرتو واستضافهما وزودهما ماديا بما يحتاجا إليه لمواصلة سفرهما، ولكن كل ذلك لم يمنع جيفارا من أن يكون صريحا في رأيه في الرواية التي كتبها الرجل عندما طلب منه ذلك، رغم أنه حاول أن يتجنب أن يبدي رأيه فيها حتى لم يعد أمامه خيار بعد أن وجه له الرجل السؤال بشكل مباشر.. والطريف في الأمر أن صديقه ألبرتو كان يعلم أن جيفارا "سيعملها" لو سأله الرجل بشكل مباشر، ولهذا حاول جاهدا أن "ينهي الموضوع على خير" قبل أن يضطر جيفارا للإجابة المباشرة على السؤال..

وللصدق قيمة لا تعدلها قيمة في موازين معادن البشر، بغض النظر عن اتجاهاتهم الفكرية.. وقد كنت دوما شغوفا بحديث الأستاذ محمود عن جيفارا، إذ قال (وأما جيفارا فأراه ثائرا أصيلا، وفيا لفهمه الاشتراكي).. ولعل صدق جيفارا هذا هو الذي ألب عليه رفيق دربه الثوري كاسترو في أواخر أيام عمل جيفارا في الحكومة الكوبية، كما ألب عليه صديقه ألبرتو، أكثر من مرة، في رحلتهما المعنية في الفيلم.. إذ كلما رسم ألبرتو خطة محكمة تعود عليهما بعائد مادي يحتاجان له، أفسدها جيفارا بصدقه، رغم تحذير ألبرتو له ووعيده له قبلها..

مع جزيل شكري على هذا المقال الجميل
Conventional is neither neutral nor convenient
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

شكرا نجاة على الزيارة

ملصق الفلم والصور التي أتيت بها أسهمت في دفع المقال من حيث إضفاء مناخ بصري يعين على تصور مناخات الفلم. لقد اتسم تصوير هذا الفلم بقدر كبير من الشاعرية الشفيفة. ولقد استمتعت به متعة كبيرة، ليس بما قدمته القصة من حيث وجهتها في التعرف على جيفارا كإنسان بمعزل من هالة "البطل الأيقونة" التي التصقت به مؤخرا في حياته، وإنما أيضا لأن الفلم كان غنيا بالصور البصرية المؤثرة. فقد عرض المصور طبيعة وتضاريس ومناخات أميركا اللاتينية الطبيعية والبشرية، عبر هذه الرحلة بالدراجة التي تجاوزت الألف ميل وبحساسية شديدة وشهية كبيرة للتفاصيل.
شكرا لك مرة أخرى

العزي قصي

شكرا على الإضافة وعلى التفاصيل التي أوردتها. لم أسمع بعبارة الأستاذ محمود التي أوردتها عن جيفارا، إلا منك. أو لعلني نسيت أنها قيلت. غير أنني على علم بأن الأستاذ محمود كان مهتما كثيرا بشخصية جيفارا.
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
ÂãÇá ãÕØÝì
مشاركات: 37
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:42 pm

مشاركة بواسطة ÂãÇá ãÕØÝì »

الأستاذ النور ..

شكراً لك علي المقال المكتمل جداً عن فيلم (مذكرات سفر) الذي شدّ إنتباهي والذي كنت أتخيلّه عندما ذهبت لمشاهدته أنه سوف يكون عن حياة جيفارا التي نعرفها وفرحت أكثر بالفيلم وهو يبرز الصورة الأخري ليجفارا ..صورة الشاب العادي الخجول المغامر .. فنحن نعرف القصة الكبيرة ..قصة الثورة والنضال والفيلم يحكي لنا القصة الآخري قصة الإنسان العادي والتي دون شك ولدّت القصة الكبيرة.. وأتصور الصعوبات التي لاقها المخرج والسيناريست في القيام بهذا العمل ..فقدسيّة جيفارا بالإضافة لما حدث من تجارة لصورته وهي مطبوعة علي القمصان وعلب الكبربت وآغراض آخري كل هذا جعل له صورة واحدة مدبوغة في الأذهان ..

يبدأ جيفارا رحلته حول أمريكا اللاتينيه علي رهان أن يقطع هو وصديقه مسافة لاتقل عن 10 الف كيلومتراً وهو لايعلم أن الرحلة سوف تاخذ بعداً أخر ..بعداً إنسانياً لايقاس بالكيلومترات..

فيبدأ الفيلم برحلة لإكتشاف المكان وينتهي برحلة أطول داخل النفس والروح .. رحلة التعرف علي حدود مملكة الإنسان التي لاحدود لها وكان كلما تقدم جيفارا والبرتو وأكتشفا أماكن جديدة وأناس جدد يندهشان لما يلف القارة اللاتينبه من جمال المكان والطبيعة ويصدمان من حالة البؤس والمرض والظلم الواقع علي الإنسان ..وأكثر المشاهد حزناً وصدقاً عندما يلتحق جيفارا وصديقه كمتطوعين بقرية المصابين بالجزام ..ينسي جيفارا أنه طبيباً وأنهم مرضي فتنشأ بينه وبينهم علاقات إنسانية غاية في الحساسية والجمال ..

تخرج من الفيلم مسكوناً بالسفر والعالم الآخر و الإنسان الآخر ..وكلما رأت عيناك مكاناً جديداً كلما إنفتحّ في روحك مكاناً جديداً للآخرين ولنفسك..

وهذا هو سحر السينما ..هذا الإحساس بالتحديد..


شكراً مرة أخري ..ولك التحية

امال..
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

شكرا آمال

أولا أهلا بك، وأحب أن أعبر عن سعادتي بالتعرف عليك.

لقد فتحت جوانب من الفلم لم يتسع لي المجال للتطرق إليها، بحكم أن المقال الأصلي كان محكوما بالحيز الذي تتيحه الجريدة. هذا من ناحية، أما من الناحية الأخرى، فقد كنت محكوما أيضا بضرورة سرد القصة بإيجاز للقاريء السوداني الذي لم ير الفلم. والآن أرى أن مداخلتك قد فتحت أبوابا جديدة، وبدأت في إضاءة بعض التفاصيل. فالأحداث التي جرت في مستعمرة الجزام كانت أحداثا مؤثرة، كما تفضلت. ولقد أسعدني أنك تعرضت لهذه الجزئية. فهي في تقديري من أهم الجزئيات في بنية الفلم، كما قدرت. وليتك تواصلين فيما ابتدأتيه.

للفلم جزء ثاني، كما وعد منتجوه. وكثير من المهتمين يترقبونه، فهو سوف يسلط الضوء عن كثب عن مرحلة الثورة الكوبية، وعلاقة جيفارا بكاسترو ثم خروج جيفارا من كوبا وإيغاله في أحراش القارة اللاتينية. وكما عرفنا من الفلم فإن صديق جيفارا، ألبرتو غرانادو قد رافقه في الذهاب إلى كوبا، ثم بقي هناك. وهو لا يزال حيا يرزق في كوبا. ولا أدري إن كان وجوده في كوبا في ظل فيدل كاسترو سوف يتيح له فرصة أن يقدم شهادة أمينة للتاريخ. لا أحب أن أستبق الأحداث، ولننتظر ونرى كيف سيستخلص كاتب السيناريو حقائق الجزء الثاني الموعود الذي يحكي عن مرحلة جيفارا الثائر.
شكرا لك مرة أخرى
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

الأخ العزيز النور
تحية لك ولجميع المتداخلين.. لقد استمتعت بالعرض الذي قدمته لهذا الفيلم وقد شوقتني بالفعل لمشاهدته فسأفعل ذلك بعد أن أحرض امتثال على جلبه لنا في شكل دي في دي من مكتبة المدينة..
والشكر للأخت نجاة والأخ قصي على ما تفضلا به.. وأظن بالفعل أنك قد نسيت ما ذكره الأستاذ عن جيفارا، فهو قد جاء في لقاء الصحفي الشاب وقتها الأستاذ محجوب شريف عن مجلة الحياة السودانية في نهاية الستينات.. في هذا الرابط:
https://alfikra.org/interviews/i007.htm
(س) ما رأيك في هؤلاء : أم كلثوم .. نزار قباني .. جيفارا .. ؟
(ج ) أم كلثوم لا أسمعها كثيرا حتى أكون عنها رأيا و حيث يتيسر لي أن أسمعها فان صوتها يلذني. وأما نزار قباني فاني أيضا لا أقرأ له .. و لكنني أظنه شاعرا مبتذلا و لا يعجبني رأيه في المرأة. و أما جيفارا فأراه ثائرا أصيلا وفيا لفهمه الاشتراكي حيث تخطت ثوريته الحدود الوطنية المألوفة. و لقد هام الشباب به و لكننى أظنه نموذج خطأ للشباب الثائر في مستقبل الأيام .. إذ أن الثورية يجب أن تقود للحياة في سبيل الإنسانية لا الموت في سبيل الإنسانية.


وكنت قد سمعت أن الأستاذ عبد اللطيف عمر قد ذكر أن الكلمة المقصودة عن صوت أم كلثوم هي "يهزني" وقد نزلت خطأ في المجلة "يلذني" ..
الأمر الآخر الذي يستحق الالتفات إليه في كلام الأستاذ محمود عن جيفارا هي "الحياة في سبيل الإنسانية" لا "الموت في سبيل الإنسانية"..

وارجو أن نقرأ المزيد منك ومن الأخت آمال..
وتحية للجميع
ياسر
آخر تعديل بواسطة ياسر الشريف المليح في الخميس يونيو 09, 2005 6:12 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

شكرا ياسر على الزيارة وشكرا لإيراد حديث الأستاذ الذي ورد في حوار الشاعر محجوب شريف الذي جرى نشره بمجلة الحياة السودانية. ولقد نسيت ذلك فعلا. أرجو أن تستمتع مع أفراد أسرتكم الكريمة بفيلم "مذكرات الدراجة النارية".
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
ÂãÇá ãÕØÝì
مشاركات: 37
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:42 pm

مشاركة بواسطة ÂãÇá ãÕØÝì »

أنا أيضاً سعيدة جداً بمعرفتك أستاذ النور ..وبحديثك الناعم والمرتب عن الفيلم..وأنتظر مثلك بحمّاس الجزء الثاني من الفيلم والذي سوف يكون ملئياً بالأحداث ..

شكراً لك ياقصي علي ذكرك هذا المشهد الذي ذكرني بمشهد أخر شديد الإرباك أيضاً ..هل تذكر عندما لجأ جيفارا وصديقه الي الزوجين العجوزين يطلبان الأكل والمأوي وكان الزوج مريضاً وعندما كشف عليه جيفارا عرف في الحال أن بالرجل مرضاً خطيراً وأصرّ أن يخبر الزوجين بالمرض رغم ماسببه ذلك للزوجين من حزن وعدم تصديق معارضاً بذلك رأي صديقه .. إنّ التركيز قي الفيلم كان وأضحاً علي الصدق الذي يميّز جيفارا ..

لم يختار المخرج Walter Salles الممثل الشاب المكسيكي Gael Garcia Bernal فقط لأن في ملامحه شي من جيفارا وإنما لبراعته وإتقانه التمثيل وهو الشاب الذي يبلغ من العمر 28 عأماً ويتحدث أربعة لغات إسباني.. إيطالي ..فرنسي ..إنجليزي وسبق له التمثيل مع أكبر المخرجين وبدأت الأنظار تتجه نحوه بعد فيلمه crime of father Amaro مع المخرج المكسيكي Carlos Carrera وفيلمه the bad education مع أهمّ مخرج إسباني Bedro Almodovare ويكاد يكون موضوع الفيلمين وأحداً مع إختلاف في طريقة التقديم عن الإنحرافات الأخلاقيه والجنسية في الكنيسة..وتقاطع العلاقات العاطفية والوجدانية مع ماهو ديني .. لاقّ الفيلمين رواجاً كبيراً و كعادة الأفلام التي تتناول ماهو مسكوت عنه لاقا أيضاً إنتقادات كثيرة لحساسية الموضوع وعلاقته بالكنيسة ..الجرأة واضحة في الفيلمين وكذلك الإتقان..

أستاذ النور...شكراً لك وأنت تمنحني الرغبة والحمّاس للحديث عن هذا الفيلم ..
وشكراً لكم .. ياسر.. قصي ..نجأة .. وأنتم تطيلون زمن الحديث عن الفيلم..

أمال......

عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

شكرآ يا استاذ النور حمد على هذا الاستعراض الشيق. ولقد وجدت مناظر من الفلم فى هذه الوصلة.
https://www.apple.com/trailers/focus_fea ... aries.html
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

شكرا يا عادل.. وأنا شفت المناظر هنا من الوصلة التي وضعتها:
https://www.motorcyclediariesmovie.com/v ... &speed=300

.....
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

شكرا الأخ عادل

المقدمة القصيرة للفلم التي وضعت وصلتها أرجعت لي ذكريات الفلم حارة بعد أن خبأ حضورها في الذاكرة. وأخص هنا الموسيقى التصويرية وأنغام الجيتار اللاتيني المعروفة التي أضفت بعدا مؤثرا للصور وللحركة وللحوار. يضاف إلى ذلك، أن هذه المقدمة صححت ما سبق أن ذكرته في عرضي للفلم من أن أن الرحلة أكثر من ألف ميل. فالرحلة في حقيقتها أكثر من أربعة ألالاف ميل، كما جاء في هذه المقدمة.

شكرا لك مرة أخرى.
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ
مشاركات: 52
اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 7:21 pm

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÇáÃãíä ÃÍãÏ »

العزيزالنور والاخوات والاخوة الاعزاء
كل ما ذكر اسم جيفارا
اتذكر مقولته (الثوري هو اخر من يأكل واخر من ينام لكنه اول من يستشهد ) وجيفارا اظنه كان يصف نفسه.
وقد اثارت كتاباتكم العميقة عن هذا الفيلم ما اختزنه من ما قرأت لجيفارا وعن ما كتب عن جيفارا .
الكتب العديدة عن سيرته الذاتية ، ذكرياته في الكونغو ، ذكرياته اثناء النضال مع الكوبيين وكذلك ذكريات بوليفيا .
وبالطبع ذكريات الدراجة النارية التي في هي بعض من المكون الرئيسي لشخصية جيفارا ، فهذه الرحلة جعلته
يلامس وبشكل مباشر قضايا الناس وقد اصبح ذلك فيما بعد هاجسه الاساسي واستحق ان نطلق عليه( المواطن العالمي).
اتمني ان اشاهد هذا الفيلم عن جيفارا الشاب والذي لم يكن قد اصبح Che بعد ، فكما هو معروف فأن جيفارا
قد لقب بشيئ بعد ان التقي كاسترو و راؤول ورفقاهم بالمكسبك وهو لقب يطلق علي الارجنتنين في امريكا اللاتينية مثلما يطلق علينا نحن السودانيين (زول) في الدول العربية.

اتمني انا يساعدني احد في الحصول علي نسخة من هذا الفيلم
ولكم حبي
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

الأخ صلاح
شكرا على المداخلة، وعلى ما قدمت من معلومات بخصوص جيفارا وخاصة لقب "تشي". وأرجو أن تحصل على الفيلم وتستمتع بمشاهدته. فهو فعلا من الأفلام القليلة عالية الجودة وعالية القيمة التي ظهرت مؤخرا وسط حشد كبير من الإنتاج السينمائي التجاري الإستهلاكي الذي لا يعلق بالذاكرة.
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

عزيزنا النور

شاهدت الفلم ليلة أمس، وفي الصباح بحثت عن كتابات حول هذا الفلم
فعثرت على كتابتك تلك. أعتقد أنك عرضت الفلم برؤية نقدية رصينة
لمست عمق الفلم وهدفه.
أراحتني هذه القراءة جداً وسأشاهده مرة أخرى على ضوء تلك الرؤية الفاحصة.
صورة العضو الرمزية
Elnour Hamad
مشاركات: 762
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:18 pm
مكان: ولاية نيويورك

مشاركة بواسطة Elnour Hamad »

شكرا يا الصادق على بعث هذا المقال الذي مرت عليه أكثر من عشر سنوات.
لابد أن أشير إلى أن الأخ مصطفى مدثر نقل هذا المقال، أو جزءا منه - لا أذكر - إلى الانجليزية.
مع المودة.
((يجب مقاومة ما تفرضه الدولة من عقيدة دينية، أو ميتافيزيقيا، بحد السيف، إن لزم الأمر ... يجب أن نقاتل من أجل التنوع، إن كان علينا أن نقاتل ... إن التماثل النمطي، كئيب كآبة بيضة منحوتة.)) .. لورنس دوريل ـ رباعية الإسكندرية (الجزء الثاني ـ "بلتازار")
أضف رد جديد