الاعزاء فى سودان للجميع التحية لكم جميعاًً
لقد إرتأيت ان ابتدر مساهمتى فى هذا الفضاء "الأسفيرى" بنص منشور فى
www.metabytes.com/01
أملى ان يحرك النص سكوناً ما!
زالنجى المجئ المستحيل
و اجيئُكِ با شاطئ الصخرى
حفنة من بعض إرتباك
من بعض انحسار و انكسار
امسح عن قهوتى رماد الأزمنة الميتة
و عن حوافى الكأس برغوث الوقت المزعج
و أجيئك فى نبض الطرقات التى لربما رحلت كثيرا فى مياهِك‘
ثم رحلتَ عن عينيك‘
و ترحل الأن فى طلاسم شيخوختها.
و أجيئك من دهاليز القرى البعيدة فى جغرافيا الروح و المدى
و أجيئ إليك فى لياليكِ...
فى ليالينا المضجة بجنيات الوادى الكبير
أستعير من زغاريدها المريبة شمعةً لإحتمالات الخيال القادمة من حقول الوقت الغبى
و أجيئك فى حفيف نقارة الكسوك المتدفقة من أقاصى الروح و أطراف أناملك السحرية
و حتما أجيئك فى اللحظة التى أسأنا فيها غموضك المطرى..
ذهبنا‘
ضاقت بنا الطرقات‘
إلاّ حبلك السرى
و أجيئك فى صمت الصخورعن تلك الحاسمات
و عن لقاءات لم تكن
عن أنين شديدٍ
و تأوهاتٍ فاترة
و أجيِئك
فى فوضى الخيران
زهو جبالك الشامخة بالبشارات الندية
و سطوة الاودية
نعيق الضفادع فى البرك المجاورة - تحدى شهوة الذاكرة‘
و فى غاباتك الشبقة بالغموض اللذيذ
و أجيئك فى الأحاجى التى تهطل من رموش ليلاك يا ليلتنا الكبرى
أغوص فى رمال ليالى السمر الطفولية عسايا أحظى بشهقة من أريجك الخمرى
أسافر فى خيوط القمر و أصرار النجوم
و أجيئك فى فواتحك الكبرى
و فى همهمة العابرين الى ليالى العشق او الموت
أجيئك فى نومك الطقسى ...
حيث لا يزال الليل يداعب جفونك الزرقاء
و لا تزالين تمسحين شقاء النهارات تلك عن قميصك الشفاف جداً
وأجيئك و أجيئُنى فى جروفٍ مرتْ بها دماك
و دموعى
و أجيئك فى كثافة الليالى التى أتخمتْ بضجيج الرياح
المسرجة
الشوق المحرم
الدم المسفوك
الزار
الفرنقبيّة
الدخلة
البخو و باخوس
وأجيئك فى وميض همس كان يحملنى بقداسته حيث
يقف المدى على وادى كل الاحتمالات المثيرة.
و هنا
حيث المدن الملوْثة بالغشامة و الجمود
المدن المنصوبه هكذا على بلادة الأسفلت
و نشاذ الزجاجات الموبوءة بالريبة و الارتباك
المدن الاحلام غير المكتملة أبداً
ينتصب رهيقك البليغ فى بوادى الروح
قوية
صارمة
يا إبنة الرياح
والصخور
و الشموس
أشتاقُكِ حتى تتكسر أشرعة عشقى
فاشتاقك أكثر
أشتاقك بإشتهاءٍ عجيب يا ربة العشق
زالنجى المستحيلة!
زالنجى المجئ المستحيل!
- ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
- مشاركات: 267
- اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
- مكان: كندا
زالنجى المجئ المستحيل!
آخر تعديل بواسطة ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ في الأحد يونيو 19, 2005 1:05 am، تم التعديل مرة واحدة.
- سيف اليزل الماحي
- مشاركات: 366
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:00 pm
عزيزي محمد عثمان
تحياتي
شكرا على هذه الدوحة التي ظللتنا بها ... وعطر زالنجي لازال ماسك في شقاف القلب فقد زرتها قبل سنوات ابان رحلة كلية الفنون الى مناطق جبل مرة اذكرها كثيرا واحن الى تلك الديار العامرة واهلها البواسل ... لو قدر لي ان ازورها مرة اخرى سأخبرها باني احبها...
مع تحياتي
سيف اليزل
تحياتي
شكرا على هذه الدوحة التي ظللتنا بها ... وعطر زالنجي لازال ماسك في شقاف القلب فقد زرتها قبل سنوات ابان رحلة كلية الفنون الى مناطق جبل مرة اذكرها كثيرا واحن الى تلك الديار العامرة واهلها البواسل ... لو قدر لي ان ازورها مرة اخرى سأخبرها باني احبها...
مع تحياتي
سيف اليزل
مـن الآن فصاعدا يجـب التمـني بقـوة !!
- ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
- مشاركات: 267
- اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
- مكان: كندا
الاخ الكريم سيف اليزل الماحى
زالنجى أشبه بزهرة برية تحتل موقعاُ لها بين صخرة و ماء.
أما الصخرة فهى سلسلة جبال كنجومية (إمتداد آخر لسلسة جبال مرة) التى تخاصر المدينة بحنية ووحشة غريبتين من جهة الجنوب‘
أما الماء فهو وادى أريبو المنتصب كإله اسطورى من جهة الشمال‘ و هو فى انتصابته تلك كأنما يحمى المدينة
من السقوط فى عدم ما.
و هكذا تراوح المدينة فى انحدار سرمدى بين صلابة الصخرة و غرابة الماء لتنتج أزهاراُ برية كثيرة!
الشكر لك.
محمد عثمان دريج
زالنجى أشبه بزهرة برية تحتل موقعاُ لها بين صخرة و ماء.
أما الصخرة فهى سلسلة جبال كنجومية (إمتداد آخر لسلسة جبال مرة) التى تخاصر المدينة بحنية ووحشة غريبتين من جهة الجنوب‘
أما الماء فهو وادى أريبو المنتصب كإله اسطورى من جهة الشمال‘ و هو فى انتصابته تلك كأنما يحمى المدينة
من السقوط فى عدم ما.
و هكذا تراوح المدينة فى انحدار سرمدى بين صلابة الصخرة و غرابة الماء لتنتج أزهاراُ برية كثيرة!
الشكر لك.
محمد عثمان دريج
- عثمان حامد
- مشاركات: 312
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:04 pm
العزيز محمد عثمان،،،،،
ياصديق الأيام الصافيّة، وياله من صفاء!
قرأت نصك بمتعة فائقة. إنه نص شهي ينعش الذاكرة والمكان. وفي الحقيقة فقد سعدت بقراءة النص لسببين، فوق تماسكه:
- كوني أول مرة أقرأك خارج سياق تجاربك البحثيّة والاكاديميّة الرصينة، والتي أعرفها سلفاً.
- وكون النص قد رتّب سعادتي في هذا الصباح بشكل جيد، وأعادني الي ألق الكتابات الشهيّة.
كيف حالك؟
ياصديق الأيام الصافيّة، وياله من صفاء!
قرأت نصك بمتعة فائقة. إنه نص شهي ينعش الذاكرة والمكان. وفي الحقيقة فقد سعدت بقراءة النص لسببين، فوق تماسكه:
- كوني أول مرة أقرأك خارج سياق تجاربك البحثيّة والاكاديميّة الرصينة، والتي أعرفها سلفاً.
- وكون النص قد رتّب سعادتي في هذا الصباح بشكل جيد، وأعادني الي ألق الكتابات الشهيّة.
كيف حالك؟
الاستاذ محمد عثمان دريج
لقد زرت زالنجي في فجر التسعينات في زيارة صحافية لم تستغرق يوما ً لا أكثر, لقد اثرتني المدينة بجمالها وبطيبة اهلها الذين تجمعني معهم دماء, وجينات اخري, فحبوبتي من هناك .. في زالنجي مات أخي " محمد عثمان " في ملابسات ثورة بولاد, وفيها تقيم ابنة عمتي وزوجها الزبير, هذا الكواحلي الي تغرب , وصار يجيد لغة اهلي الفور بأحن من كثيرين من آل دينار, وبخصوص الزبير, فهو قد
عجزتماما ً ان يعيش في الجزيرة وسط اهله وكلما يأتينا في الخرطوم تجده قد ضج من صخبها وإسكريمها الذي يصفه إنه يطعن في رجولة المرء, وكان يقول لنا بلهجة الفور".. هاي ترا عيال دي ما تعلموم اكل اسكريم, وحات ديني في زالنجي لو جابو لينا إسكريم عيال خرطوم دي نجقدو بسكين.." وهكذا يضحكنا الزبير .. شكرا ً استاذ محمد علي القصيدة, واتمني التواصل..
لقد زرت زالنجي في فجر التسعينات في زيارة صحافية لم تستغرق يوما ً لا أكثر, لقد اثرتني المدينة بجمالها وبطيبة اهلها الذين تجمعني معهم دماء, وجينات اخري, فحبوبتي من هناك .. في زالنجي مات أخي " محمد عثمان " في ملابسات ثورة بولاد, وفيها تقيم ابنة عمتي وزوجها الزبير, هذا الكواحلي الي تغرب , وصار يجيد لغة اهلي الفور بأحن من كثيرين من آل دينار, وبخصوص الزبير, فهو قد
عجزتماما ً ان يعيش في الجزيرة وسط اهله وكلما يأتينا في الخرطوم تجده قد ضج من صخبها وإسكريمها الذي يصفه إنه يطعن في رجولة المرء, وكان يقول لنا بلهجة الفور".. هاي ترا عيال دي ما تعلموم اكل اسكريم, وحات ديني في زالنجي لو جابو لينا إسكريم عيال خرطوم دي نجقدو بسكين.." وهكذا يضحكنا الزبير .. شكرا ً استاذ محمد علي القصيدة, واتمني التواصل..
- ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
- مشاركات: 267
- اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
- مكان: كندا
الصديق الحميم عثمان حامد:
أبهجنى تجليك هكذا فجأة "هنا" ليحيل اللحظة الى تدفق غير متناهى من
التداعيات "النستالجية". آخرها كانت القاهرة التى قدمت إليها من ليبيا أو اليمن
(خربت الذاكرة تماماُ) ليستقر بك المقام ب(هولندا).و من ضمن ما اذكر النبؤة التى
ترى أن عثمام حامد ما أن يحل بمكان إلا وقد أصابه (أى ذلك المكان) إنفجار كبير. و قد إستمدت تلك النبؤة/الاسطورة شرعيتها من أحداث اليمن و ليبيا! آنذاك. وقد انتظرنا بفارغ الصبر تحققها بهولندا و لكن يبدو أن الرأسمالية لم تترك أية مساحة لأي أسطورة غير "أسطورتها"‘ و لتدعى بأنها أخر الاساطير!
ليمتد و يدم التواصل يا صديق و الى لقاء.
محمد عثمان دريج
أبهجنى تجليك هكذا فجأة "هنا" ليحيل اللحظة الى تدفق غير متناهى من
التداعيات "النستالجية". آخرها كانت القاهرة التى قدمت إليها من ليبيا أو اليمن
(خربت الذاكرة تماماُ) ليستقر بك المقام ب(هولندا).و من ضمن ما اذكر النبؤة التى
ترى أن عثمام حامد ما أن يحل بمكان إلا وقد أصابه (أى ذلك المكان) إنفجار كبير. و قد إستمدت تلك النبؤة/الاسطورة شرعيتها من أحداث اليمن و ليبيا! آنذاك. وقد انتظرنا بفارغ الصبر تحققها بهولندا و لكن يبدو أن الرأسمالية لم تترك أية مساحة لأي أسطورة غير "أسطورتها"‘ و لتدعى بأنها أخر الاساطير!
ليمتد و يدم التواصل يا صديق و الى لقاء.
محمد عثمان دريج
- ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
- مشاركات: 267
- اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
- مكان: كندا
الاخ الكريم صلاح شعيب:
نعم! زالنجى أشبه ب "المثال الأعلى للذات"‘ أو قل هى هى.
و مما يُحكى عنها (أى زالنجى) ان القادمين إليها من "دار صباح"
(الخرطوم/الشمال) غالباً لا يتمكنوا من العودة الى بلادهم الاصلية!
و السبب حسب الفضاء التأويلى لهؤلاء يعود الى جنوح أهل هذه البلاد
الى ممارسة التِّب -الطب بلغة أهل الشمال- أو الكتابة السحرية!
أقر بأن الناس فى تلك الاصقاع يمارسون مثل تلك "العادات". و التِّب
يتمثل فى التسامح الفطرى! والذى يصل فى أحايين كثيرة الى حد
السذاجة‘ و كذلك فى عذوبيتها الأبدية و خفة حضورها فى و الوجول والمدى
مؤخراُ مزق الأنتنوف الغاشم بعضاُ من أطراف ثوبها
لكنها حتماُ ستعود أقوى.
مرحباُ بالتواصل و شكراً.
محمد عثمان دريج
نعم! زالنجى أشبه ب "المثال الأعلى للذات"‘ أو قل هى هى.
و مما يُحكى عنها (أى زالنجى) ان القادمين إليها من "دار صباح"
(الخرطوم/الشمال) غالباً لا يتمكنوا من العودة الى بلادهم الاصلية!
و السبب حسب الفضاء التأويلى لهؤلاء يعود الى جنوح أهل هذه البلاد
الى ممارسة التِّب -الطب بلغة أهل الشمال- أو الكتابة السحرية!
أقر بأن الناس فى تلك الاصقاع يمارسون مثل تلك "العادات". و التِّب
يتمثل فى التسامح الفطرى! والذى يصل فى أحايين كثيرة الى حد
السذاجة‘ و كذلك فى عذوبيتها الأبدية و خفة حضورها فى و الوجول والمدى
مؤخراُ مزق الأنتنوف الغاشم بعضاُ من أطراف ثوبها
لكنها حتماُ ستعود أقوى.
مرحباُ بالتواصل و شكراً.
محمد عثمان دريج
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
- ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
- مشاركات: 267
- اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
- مكان: كندا