دعوة لدعم د. قرنق .. رئيسا للبلاد

Forum Démocratique
- Democratic Forum
ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

دعوة لدعم د. قرنق .. رئيسا للبلاد

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

هذه دعوة صادقة وملحة للشعب السودانى بكل أحزابه السياسية , ونقاباته , وفصائله المسلحة وأعراقه المختلفة:

إن كنتم فعلا تسعون الى دولة المواطنة الحقة , والى الديموقراطية , والى حقوق الأنسان .. فى السودان الجديد .


إن كان حقا فى نيتكم الأعتذار الصادق لجرائمكم الكبيرة .. فى حق جنوب السودان وشعبه , وفى حق غرب السودان وشعبه , وفى حق شرق السودان وشعبه , وفى حق شمال السودان وشعبه , وفى حق .. كل السودان وشعبه .

إن عزمتم جديا على المساواة بين جميع مواطنى السودان , مساواة دستورية وأجتماعية وثقافية .. كاملة .

إن كان بأمكانكم جعل الوطن ومواطنيه أولوية فى أجندتكم . وإن كنتم حريصون على بقاء وطنكم ... موحدا .

فأدعموا ترشيح الدكتور جون قرنق دى مابيور لتولى قيادة البلاد فى أول أنتخابات ديموقراطية .. رئاسية .

أدعموه جميعا , وبقوة , وبتجرد , من خلال برنامج أنتخابى تتفق عليه وتتوحد حوله , كل القوى الديموقراطية الوطنية , من أحزاب وفصائل مسلحة وقوى مجتمع مدنى .. فى الريف والحضر .

أدعموه , لأنه الأكثر تأهيلا لقيادة البلاد وتنميتها وتقديم أفضل مستقبل لها .

ولأنه الأكثر قبولا لدى الشارع السودانى .

ولأنه , وهذا هو الأهم , هو الضمان الوحيد لوحدة بلادكم ووحدة شعبها .

وتذكروا , أنه ليس رجلا منزها وبلا أخطاء , ولكن لأنه رجل يعرف كيف يتحمل مسئولية أخطائه , والأهم , يعرف كيف يتعلم منها .
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الدكتور مهدي
تحياتي لك خالصة
هذا إذا صدق تفاؤلك وجاءت الديمقراطية . وحسب متابعاتي فإن الدكتور جون قرنق مبيور في الوقت الراهن يتمتع بشعبية كبيرة. اتصلت بابن عم لي في الأيام السابقة وقال لي نحن ننتظر حضور جون قرنق ليخلصنا من الجماعة ديل. ورغم أن هذا الحديث فيه كثير من الافتراض بأن مهمة جون قرنق ينتظره الناس ليخلصهم من الجماعة ديل زي مابيقولوا، إلا أن ذلك أيضا فأل خير أن ينتظر الناس مخلصا غير الجماعة إياهم.
لك مني ايضا خالص الود
ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

الأخ العزيز عمر

تحياتى الطيبة

الصدمة القاسية , والدمار الهائل , والجرائم المتواصلة التى أحدثها نظام الخرطوم الأنقلابى فى الوطن وشعبه , وطيلة الستة عشر عاما , ليست كلها شرا , بل فيها من الأيجابيات .. الكثير . فقد جعلت الناس أكثر حرصا وأهتماما بحقوقهم الدستورية من ذى قبل , وأصبحوا أكثر هما وأهتماما بمشاكل ونزاعات أطراف الوطن المختلفة , بل أحدثت تغييرا هائلا فى موروث الناس الثقافى والعرقى القبيح الذى كان سائدا فى المجتمع السودانى لأجيال طويلة . أصبح الناس أكثر أنفتاحا وأكثر قبولا للأخر , بغض النظر عن لون هذا الأخر , أو دينه أو عرقه , , وهذه كلها , بالتأكيد , تغييرات أيجابية نحو مجتمع معافى وأكثر أندماجا . وهو أساس صلب تنبى عليه , وفى الواقع المعاش , حقوق المواطنة الكاملة التى ُضمنت فى الدستور الأنتقالى الذى صاغته الحركة مع الحكومة مؤخرا .

وبالمناسبة , هذا الدستور ليس بالدستور الأمثل الذى تطمح كافة القوى الديموقراطية الى صياغته وأجازته , ولكنه لا يزال دستورا يمكن البناء عليه وتحسينه فى فترة الست سنوات القادمة , وهى الفترة التى سيظل فيها تنقيح هذا الدستور وتعديل مواده , مفتوحة للقوى السياسية السودانية لأحداث التغييرات المطلوبة فيه . فهو ألأن , على الأقل , دستور ديموقراطى تعددى , كفل كافة الحريات الأساسية للمواطنين السودانيين , تماما كما نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الأنسان , وساوى بينهم تماما فى الحقوق والواجبات , وأطر لتأهيل وأستقلال القضاء , وتضمن مواد واضحة وصريحة فى كيفية توزيع السلطة والثروة , وفوق هذا , حدد تاريخ الأنتخابات البرلمانية والرئاسية " الديموقراطية " القادمة فى السودان .

ويمكن للقوى السياسية الديموقراطية , وفى ظل هذا الدستور , أن تخوض معركتها القادمة فى التغيير الأمثل الكامل للسودان وشعبه بكل حرية وديموقراطية , وتحت مراقبة وأشراف وضمان دولي , فقط , إن تمكنت هذه القوى من التوحد تحت برنامج محدد وواضح المعالم , ووضعت فيه مصلحة السودان ووحدته وحرية شعبه , فى أعلى قائمة أولوياتها .

لك خالص الشكر على المرور والمداخلة

ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

أنتشار الحركة الشعبية فى الشمال

قرنق:
حركتي كسبت في الشمال فقط حوالي مليون ومائتي ألف عضو جديد

اعداد :عارف الصاوي

لو كان لديك قليل من الفضول، فانك حتماً ستتطلع الى معرفة ما تحويه حقيبة الدكتور قرنق «للأولويات» حينما ستحط طائرته في السابع من يوليو القادم بمطار الخرطوم. وبطبيعة الحال فإن الكل يريد ان يعرف الاولويات التي تليه مباشرة. وهنا دعونا نفترض ان لقرنق اولوية في الشمال، من ناحية تطبيع علاقته كتيار سياسي «قومي ذي اغلبية جنوبية بائنة» مع قطاعية مجتمعية في الشمال، فإلى أي مدى، هو ناجح في ذلك؟
في فبراير الماضي، كان الدكتور قرنق يتحدث امام بضع آلاف من مناصريه في عاصمته رومبيك عقب التوقيع على اتفاقية السلام في نيروبي وكانت لغته «مزيجاً» ما بين العربية «عربي جوبا» والانجليزية ولغة الدينكا.. واتسم ذلك الخطاب، الذي هو تبسيط غير مخل لخطاب وصفه المراقبون بأنه «خطاب عبارة عن برنامج سياسي متطور» لقوميته وحداثته، وربما لاستدلالاته الوحدوية في الخطاب.
في رومبيك قال قرنق «سأكون في الخرطوم، ومدني وبورتسودان ورومبيك» لم يغب على احد معنى هذا التمدد الشرعي في جغرافيا متسعة حتى وان سأل احدهم سؤالاً خفياً «هل يعني قرنق ما يقوله» وتلك محاججة في وحدوية الحركة، تحتمل لحين ان يثبتها الوقت او ينفيها، اجابات عدة.
الآن سيصل قرنق الى مطار الخرطوم كنائب اول لرئيس الجمهورية بصلاحيات واسعة، وفي رصيده مكاتب لحركته في كافة مدن السودان تقريباً. وسيجد انتظارا فيه من القلق ما فيه، ومن الترقب المشوب بالحذر والتفاؤل والتشاؤم معاً. في هذا الوقت يأتي السؤال في اي اتجاه يسير قرنق نحو الشمال؟ وما مدى سلامة هذه السكة، نحو المجتمع.
الاسبوع الماضي قام قرنق اثناء وجوده في القاهرة بزيارة مرتبة الى مقر بعثة الفريق القومي السوداني. وتلاعب قرنق بالكرة قليلاً، وقال «انه رياضي الى درجة بعيدة جداً» ثم قال لهم انه سوف يولي قطاع الرياضة في الفترة المقبلة اهتماماً واسعاً. وبالطبع اسعد هذا القطاع الرياضي بصورة ملحوظة.
يقول صحافي رياضي في الخرطوم «إن قرنق ربما شعر بالاحباط الكبير في قطاع الرياضيين، فأراد ان يرسل لهم بارقة أمل عن تحسن مرتقب» ورغم أن الفريق القومي تلقى هزيمة ساحقة من نده المصري بستة اهداف، لكن الرياضيين عادوا لمناقشة هموم قطاعهم، وضرورة اصلاحات جوهرية في هذا القطاع متوقع ان تلعب فيها الدولة النصيب الاكبر. يقول الرشيد علي عمر الكاتب الصحافي «وربما على عاتق قرنق يرمي الرياضيون الهم الكبير».
وعلى اثر هذه الزيارة انتبه الكاتب الصحافي الدكتور مرتضى الغالي، الى الآليات التي تعمل بها الحركة الشعبية في وسط المجتمع، يقول الغالي «تعتمد الحركة الشعبية اساليب عمل حديثة، الشيء الذي يؤهلها للتغلغل في الاوساط الشعبية بالشمال» ونتيجة اعتماد هذه الآليات في الخطاب والسلوك السياسي هي بحسب د. مرضى ايجابية لأبعد الحدود.
ويحرص الدكتور قرنق بصورة شخصية على متابعة حركة المجتمع وتفاعلها على مستوى كافة القطاعات، وينتبه الى اصغر الظواهر الاجتماعية.
ففي اثناء زيارة خاطفة قام بها وفد من كبار علماء الدين الاسلامي ورجالات الطرق الصوفية الى مقر مفاوضات السلام في العام الماضي، حرص قرنق على لقاء الشيخ عبد الرحيم البرعي والشيخ الهدية، وكافة العلماء وتحدث معهم بأريحية جذبت الانتباه إلى شخصيته، يقول الشيخ محمد هاشم الهدية زعيم جماعة انصار السنة في السودان عقب عودته من نيفاشا «انه اطمأن الى قرنق ومازحه ونصحه... الخ..
وفي تلك الزيارة وضح مدى تطبيع العلاقة مع الشيخ البرعي، اكبر رجالات الطرق الصوفية احتراماً ونفوذاً في السودان. وعندما توفي البرعي بداية هذا العام، ابرقت الحركة الشعبية اهله ومريديه معزية باسم الدكتور قرنق. وقال ياسر عرمان الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية في سياق التعزية «ان الحركة الشعبية تنظر باحترام وتقدير الى رجالات الطرق الصوفية في السودان».
وان لم نعرف حتى الآن الكسب الذي حققته الحركة الشعبية من تطبيع علاقاتها مع رجالات الطرق الصوفية. إلا ان الملاحظة التي يبديها ديرك الفريد مدير مركز كواتو الثقافي، ان كثيرا من نشاط الحركة الشعبية التطبيعي مع قطاعات فاعلة في الشمال، من الممكن ان يؤدي الى ازالة احتقانات الفترة الماضية، ويرى الدكتور مرتضى الغالي «ان الذهنية الانطباعية عن الحركة الشعبية بدأت تتحول في اتجاه التصالح معها، والتعاطي معها كحركة سياسية ايجابية.
وفي هذا السياق فإن الكاتب الصحافي عثمان ميرغني يرى أن كلمة تطبيع غير دقيقة، ويستبدلها بـ «تمديد علاقات» وعلى هذا النحو يقرأ المسألة على أنها «تمديد علاقات مع جهات تعتقد الحركة الشعبية انها مفيدة من ناحية «التحول من حركة ثورية الى حركة سياسية فاعلة».
لكن السياسي علي محمود حسنين لا يبدو انه يعتبر المسألة ذات اهمية، خصوصاً ان قطاعا مثل الطرق الصوفية بحسب حسنين قد حدد خياراته السياسية مسبقاً، وانها قد طبعت علاقاتها منذ وقت طويل مع احزاب سياسية. وكأن حسنين يشير الى ان فرصة التمدد مع هذه القطاعات غير مفيدة الآن، لكنه يعود ويقول «من حق الحركة الشعبية كحزب سياسي سوداني ان تتمدد وان تطبع علاقاتها مع من تشاء».
والآن فإن انتباهة الحركة الشعبية لم تقتصر على قطاعي الرياضة والطرق الصوفية فقط، فقد دونت الصحافة ملاحظات قرنق التي قالها امام حشد من الصحافيين في رومبيك في فبراير الماضي، فقد كان قرنق يتحدث عن حركة مجتمع نحو الحريات العامة، ووصف «موضة الجيل الجديد بقوله» يقولون في الخرطوم ان هنالك موضة جديدة من اللبس تسمى فصل الدين عن الدولة، ووصفه بقوله هذا «استايل» وزاد في وصف استايل سُمى «نيفاشا».
وكان المدهش في هذا الحديث معرفة دقائق اهتمامات الجيل الجديد.
وهنا فإن علي محمود حسنين يقول« ربما تجد الحركة الشعبية فرصة مع الاجيال الجديدة، مع انهم امتداد لانتماءات قديمة».
ولم يقتصر نشاط الحركة الشعبية على امتدادات قطاعية بعينها، فالاسبوع الماضي كان ياسر عرمان وتعبان دينق رغم انشغالهما بقضايا كثيرة حضوراً في عزاء ابن الدكتور حسن مكي احد الاسلاميين المستنيرين. وقد علق عرمان عندما داعبه احد الصحافيين بأنه سينشر خبراً عن هذا العزاء بقوله «نحن جزء من المجتمع ولسنا غرباء، وطبيعي ان نكون معزين أو مهنئين لأي شخص».
وقبل ان يكتمل الاسبوع الماضي، كانت الحركة الشعبية تحضر كافة فاعليات الخرطوم الثقافية والاجتماعية، وقد افتتحت الحركة الشعبية ممثلة في ناطقها الرسمي ياسر عرمان مهرجان طبول السلام بالمركز الثقافي الفرنسي الذي نظمته سودانيز ساوند.
ويعتقد ديرك الفريد «ان الفنون ستوجد للضغائن متنفساً سلمياً آخر. وبالتالي فإن الحركة الشعبية تعمل على امتصاص صور سلبية كثيرة متراكمة بسبب اعلام العداوة القديم. وكان نيال دينق كبير مفاوضي الحركة في نيفاشا ومسؤول علاقاتها الخارجية، قد قام بحضور كرنفال اقامه نادي المريخ مع مجموعة من قياديي الحركة. بل ان جمهور المريخ استطاع ان يتفاعل مع الحركة الشعبية في صورة ارضت الحركة كثيراً.
ومن ناحية أخرى فقد علمت «الصحافة» أن «الحركة الشعبية أقامت اتصالات مكثفة مع النخبة المثقفة ونجوم في المجتمع، فمثلاً حرص قرنق في اكثر من مرة على دعوة الفنان محمد وردي لاحتفالات كثيرة، وقد لبى وردي جزءاً من هذه الدعوات.
والتقى في ذات السياق عرمان في وقت سابق مع الفنان الشاب محمود عبد العزيز في القاهرة، وقد اعرب محمود عن رغبته في التعامل مع الحركة لأجل التغيير، كابتن المنتخب القومي السابق عمار خالد ظل متصلاً ومتابعاً وربما عضواً في الحركة الشعبية.
وقد اندهش الصحافيون والضيوف في اثناء احتفال اقيم بقاعة جومو كينياتا في نيروبي، عندما قطع قرنق حديثه ليتحدث بالهاتف مع شيخ الطريقة المكاشفية، بل ان الطريقة دعته ليخاطب احتفالاتها السنوية. وقد اخبر قرنق الحضور بذلك في ذات اللحظة.
ولقرنق علاقة استثنائية مع أزرق طيبة، حتى ان شيخ طيبة لم يتردد في إخبار الكثير من مرديده عن علاقته بالحركة الشعبية ورسائله الموجهة الى قرنق والاهتمام بها من قبل الحركة الشعبية.
ان خطوات الامتداد مع كيانات الشمال الاجتماعية بحسب الكاتب عثمان ميرغني فيها كثير من الذكاء.
ورغم ان الفريد من مركز كواتو الثقافي يرى انه من الناحية النفسية فإن آثار الحرب باقية وبالتالي تحتاج الى وقت طويل وفعل ايجابي..
وتعليقاً على سؤال توجهت به «الصحافة» لعدد من المتابعين حول ما اذا كانت الصورة الذهنية «الانطباعية» عن الحركة الشعبية ستؤثر في تواصل هذا الامتداد؟ يجيب الدكتور مرتضى الغالي «اذا افترضنا ثبات الذهنية في مكانها، وهذا ما لم يحدث، فإن الحركة الشعبية نجحت بذكاء في تغليب صورة جديدة خصوصاً مع الحاجة المتنامية لتيارات سياسية جديدة».
ويضيف عثمان ميرغني في ذات السياق «اعتقد بالعكس ان كل الانطباعات القديمة ازيلت اثناء سير المفاوضات، بتبادل رسائل ما بين قرنق أو الحركة وقطاعات المجتمع الشمالي». وفي هذا يرى ميرغني ان مشكلة قرنق ستكون في الجنوب أكبر من الشمال.
لكن بعض المتابعين للشأن السوداني يقولون إن مشكلة عدم اجادة قرنق للغة العربية، او عدم ميله للحديث بها، قد تشكل عقبة أمام هذا التواصل.
في حين يرى عثمان ميرغني «ان قرنق يميل الى الخطاب بشكل مختلف، فهو يفعل ويتحدث قليلاً، وتكون رسالته قد وصلت بذكاء، فمثلاً زيارته الى الفريق القومي أقوى من أية خطبة سياسية».
ويضيف ميرغني وحتى الخطاب اللغوي فإن المزيج الذي يستخدمه قرنق محبب لقطاعات كثيرة في السودان.
ويتفق الغالي مع هذه الحجة.
ويبقى كيف يمكن ان يستمر هذا التواصل.. هل بذات الذكاء والفاعلية، أم المسألة مرتبطة بترقب التغيير مع الزعيم الجديد في اللحظات الأولى.

https://www.alsahafa.info/news/index.php ... 97526&bk=1
ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

الأخ العزيز عادل

معذرة للتأخير فى الرد على مداخلتك أعلاه

فأنا فى أنتظار نتيجة نقاش الأعضاء مع أدارة الموقع حول قرارها " بعدم قبول نشر أي موضوع سبق طرحه للنقاش في منبر إلكتروني آخر " , حيث يخضع هذا البوست لقرار أدارة المنبر المذكور .


مع الشكر
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

الصديق دكتور مهدي
تحياتي

بخصوص قرار إدارة الموقع بعدم نقل المواضيع التي تمّ طرحا للنقاش في منابر إلكترونية سابقة، فإننا ننتظر أن نتوصل إلى تحديدٍ أكثرَ دقة للضوابط التي تحكم النشر. أما القرار في جوهره، فإنه لن يتبدل.
وعلى كل حال، ستبقى المواضيع التي أنزلت قبل هذا الإشعار مفتوحةً. فمثل هذه القرارات لا يمكن تطبيقها بأثر رجعي. ليس بسبب صعوبات عملية، ولكن لالتزام أخلاقي قبل كل شيء.

خالص مودتي
نجاة

.
آخر تعديل بواسطة نجاة محمد علي في الجمعة يونيو 17, 2005 9:06 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

المحترم مهدي محمد خير
نشكرك علي طرح وجهة نظرك بدعم د.جون قرنق لرئاسة السودان.واستميحك عذراً أن اعلق علي رد ألأخ( المحترم عادل عبد العاطي)
أخ عادل أوافقك في كل ما ذهبت اليه.في تفنيد ورد هذا ألأقتراح الذي اراه غير موفق رغم حسن النوايا وصدق الدوافع لكاتبه وربما ألأحساس بالمسئوليه وأيضاً بالذنب. وكذلك ما اوردته من تفاصيل في تعزيز وجهة نظرك لكن أخ (عادل) دهشت للغايه حين وجدت هذه الرؤيه الرفيعه الذكيه القادره علي نقد أقتراح مهدي محمد وخير بهذا الشكل الموضوعي الحصيف.ولكني أتسائل لمَ لم تستطيع تعميم هذا الخطاب ليشمل مشروعك النقدي الذي تقوم به ضد القوي السياسيه في السودان وبالتحديد الحديثه منها و الذي ينطبق عليه كل ما ذهبت اليه وما اوردته في معرض ردك.وفي ذاكرتي الليله التي قدمتها هنا في برلين بأسم الحزب الليبرالي. هل اجدني ألآن امام ممارسة نقد ذاتي أم لكل مقام مقال ام ماذا؟
مع وافر احتراماتي
وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

الأخ عادل
كيف حالك

قلت:

اعتقد ان موضوعك هذا يثبت ان القرار المتخذ - او في طور الاتخاذ - من ادارة الجمعية؛ بشان عدم نقاش مواضيع نوقشت في منابر ومواقع اخرى؛ لم يحالفه التوفيق؛


يبدو أنك لم تقرأ مداخلتي السابقة بتمعن. فقد قلت فيها:
ننتظر أن نتوصل إلى تحديدٍ أكثرَ دقة للضوابط التي تحكم النشر. أما القرار في جوهره، فإنه لن يتبدل.


يعني قرار عدم النقل ساري المفعول فيما عدا المواضيع الموجودة سلفاً، كالموضوع الحالي، وللأسباب التي ذكرتها أعلاه. ونحن الآن بصدد إعداد صياغة أكثر وضوحاً لضوابط النشر هنا، مع تمسكنا الكامل بالقرار في جوهره.

مودتي للجميع
نجاة


.
ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

الأخت العزيزة نجاة

شكرا جزيلا على الأستجابة السريعة والسماح لنا بمواصلة النقاش حول هذا الموضوع . وإن كنت أعدك بمواصلة " القتال " بخصوص "قرار" حقوق النشر .. حتى نكمل معا نواقصه .

مع خالص تحياتى
ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

الأخ العزيز عادل

أنت لا تحتاج الى الأسف يا صديقى , إن كانت دعوتى هذه معيبة شكلا وموضوعا .. كما تقول !!.

وأنما أنا الذى سأستمحى المتابع لهذا النقاش عذرا , لما سأخوض فيه من تفاصيل مملة ومعروفة , ولكننى أضطررت اليها أضطرارا.

يا سيدى , عندما يقول أنسان ما " أننى أطير فرحا " , فالناس عادة لا تنظر الى كتفيه .. لترى أجنحة .

ولكن .. مع هذا , دعنا فى هذا المنحنى , نحاول مناقشة هذه الدعوة بلا تأويل , ومن خلال ما فهمته أنت حرفيا من سياقها .

أولا , أنت حاولت أبعاد تهمة أرتكاب الجرائم , صغيرها وكبيرها , عن الشعب السودانى وقلت , يا صديقى العزيز :


اذا كانت المخاطبة موجهة للشعب السوداني؛ فانا لا اعلم للشعب السوداني جرائم كبيرة ولا صغيرة؛ تجعل في نيته الاعتذار ؛ ثم كيف يعتذر الشعب للجنوب وشعبه ؛ والغرب وشعبه؛ والشرق وشعبه؛ والشمال وشعبه؛ ولنفسه؛ وممن يتكون هذا الشعب عندما نسحب منه كل هذه الشعوب؟ .


وهل تظن أن بإمكاننا أن نضفى كل هذه القدسية والنقاء على جميع سكان السودان , لمجرد أنهم أشتركوا فى تكوين ما نسميه " الشعب السودانى " , أم لأنهم " الشعب " , فأصبحوا تلقائيا منزهين عن أرتكاب الأخطاء والجرائم؟؟.

أنا شخصيا , لا أعتقد أن الأمر بهذه البساطة .. وبهذه السهولة .

لنعرج بدأ , على كلمة " الشعب " هذه .. وماذا نعنى بها تحديدا , حتى نعرف إن كانت الشعوب .. ترتكب جرائما أم لا !.

وكما معروف , هى تعنى : مجموعات البشر المختلفة التى تشترك أو تتقاسم الوجود على أرض تحدها حدود جغرافية معينة , ُتعرف بأسم الوطن , وقد تكون هذه المجموعات البشرية متجانسة نوعا ما , أو مختلفة عرقيا أو ثقافيا أو دينيا أو حتى .. أقتصاديا , وقد تختلف فى تكويناتها للمجتمعات الريفية والحضرية , وفى وعيها صعودا وهبوطا , كما قد تختلف أيضا , فى طريقة تنظيمها وأداراتها .. قمة وقاعدة .
وقد تأخذ هذه المجموعات أشكال متعددة , فقد تكون فى شكل قرية أو قبيلة أو مجلس حى فى مدينة , أو مجموعة عمال فى مصنع , أو جماعة ذات أيدلوجية محددة أشتركت فى حزب سياسى , أو مجموعة ذات أهتمامات ثقافية مكونة لجمعية ثقافية أو فنية معينة , الى آخر أشكال التنوع والأختلاف والتكوين . وهذا هو ما يتكون منه " الشعب ".

ولأن كل هذا يقودنا مباشرة للبحث عن نوعية العلاقة ومدى الأرتباط بين هذه المجموعات المختلفة , وأيضا ,علاقة كل منها وأرتباطه بالوطن ككل , سأكون أكثر تحديدا , وأسمى "بعض" هذه المجموعات السكانية العرقية المكونة لهذا "الشعب السودانى" بأسمائها , وسأسمى أيضا مناطقها :

- فى الجنوب : "شعب أو شعوب جنوب السودان - " دينكا , شلك , نوير , زاندا , فرتيت ... ".
- فى الغرب : " شعب أو شعوب غرب السودان - " فور , زغاوة , هبانية , مسيرية , بنى هلبة ..."
- فى الوسط : " شعب أو شعوب وسط السودان - " نوبة , بقارة , حسانية , عركيين .... "
- فى الشرق : " شعب أو شعوب شرق السودان - " هدندوة , أرتيقة , بنى عامر , بشاريين ... وفلاتة "
- فى الشمال : " شعب أو شعوب شمال السودان - " شايقية , جعليين , رباطاب , محس .. ودناقلة ".

فما هى العلاقة الحقيقية بين هذه المجموعات العرقية المختلفة الموجودة على المساحة الجغرافية المعروفة بأسم السودان , والمكونة لما يُعرف بـ " الشعب السودانى " , وما هو مدى الأنسجام والأرتباط بين بعضها البعض ؟؟.

ما هو مدى الأستجابة الفعلية والتفاعل العملى عندما تحتاج أحداها الى معونة وسند المجموعات الأخرى ؟؟ . وهل يمكننا أن نقول مثلا , أنهم كالجسد الواحد , أذا أشتكى منه "عضو" ... تداعى له "سائر" الجسد بالسهر والحمى ؟؟. أم انهم مجرد مجموعات معزولة جغرافيا وثقافيا وأجتماعيا قد تستجيب لنداءات أبناء محيطها العرقى أكثر من أستجابتها لنداءات المجموعات الأخرى ؟؟ . أم لعلها .. خليط بين الأمرين !!.

وأيا كانت الأجابة , فسأترك للحقائق ادناه , أن تتحدث عن .. صدقها .

- فى جنوب السودان : ولأسباب متعددة , أندعلت مجموعة من الحروب الأهلية , بعضها كان بين " شعوب" الجنوب نفسه , والبعض الآخر كان بين " شعوب" الجنوب و "شعوب" الشمال . وأختلفت تشكيلات جيوش هذه الحروب من جيوش قبلية صرفة , فى حروب " الجنوب - الجنوب " , الى جيوش منظمة فى حروب " الشمال - الجنوب ". وكما هو معروف , كانت حصيلة ضحايا حروب " الجنوب - الجنوب " تفوق بكثير , حصيلة ضحايا حروب " الشمال - الجنوب " , وبلغت الحصيلة الكلية فى مجملها , أكثر من مليونى شهيد وأربعة أو خمس ملايين لاجىء , هذا غير الدمار الهائل فى بنية المجتمع وفى أستقراره ونموه .
وأيا كانت الأسباب فى أشعال هذه الحروب المختلفة وأيا كان "متخذ قرار" أشعالها , فإن وقودها وضحاياها كانوا من هذا " الشعب السودانى " الذى تكونه حصيلة شعوب المناطق المختلفة.

وهنا , هل يحتاج " شعب جنوب السودان" الى الأعتذار , الى " شعب جنوب السودان " عن جرائم حروب " الجنوب - الجنوب " أم لا ؟؟.

وهل يحتاج " شعب شمال السودان " الى الأعتذار , الى " شعب جنوب السودان " عن جرائم حروب " الشمال - الجنوب " أم لا ؟؟.

- وفى غرب السودان , يمكننا أيضا تعديد الحروب التى أشتعلت , والتى تشتعل , بين شعوبه , وتلك التى أندلعت بين " شعب" غرب السودان وبين "شعب" شماله , ويمكننا حساب كل ما خلفته من هلاك ودمار .

فهل يحتاج " شعب" غرب السودان الى الأعتذار الى "شعب" غرب السودان أم لا ؟؟.
وهل يحتاج "شعب" شمال السودان الى الأعتذار الى "شعب" غرب السودان أم لا ؟؟.

- فى وسط السودان , وكل ما حدث فى جبال النوبة , وفى النيل الأزرق وفى الأنقسنا , يطرح مباشرة نفس الأسئلة أيضا , هل يحتاج "شعب" وسط السودان الى الأعتذار الى "شعب" وسط السودان أم لا ؟؟. وهل يحتاج "شعب" شمال السودان الى الأعتذار الى "شعب" وسط السودان أم لا ؟؟.

- على نفس السياق , ما حدث ويحدث فى شرق وشمال السودان , وعلى الرغم من الفارق فى المحصلة , ألا يطرح نفس الأسئلة ؟؟.

وحقيقة الأمر , لا يمكن لكل "الشعب" أن يرتكب جريمة ضد كل "الشعب" , ولكن من الشاهد أن بعض "الشعب" قد يرتكب جريمة ضد بعض "الشعب". وأول خطوة فى طريق الأصلاح بين مجموعات هذا " الشعب" وتصالحها وأندماجها , هى الأعتراف الكامل والأقرار بما حدث من جرائم , والأعتذار عنها ومن ثم تحمل كافة ما يترتب من مسئوليات قانونية تجاها .

وهذا ينطبق أيضا , على الحكومات والاحزاب السياسية والقيادات والنخب , وكل من كان السبب , من قريب أو بعيد , فى حدوث هذه الظلامات بين كيانات الشعب السودانى المختلفة.

عندها , وعندها فقط , يمكننا أن نتحدث عن مسألة تعويض ضحايا الحرب من البسطاء؛ وممن فقدوا اموالهم واطفالهم واحبابهم؛ وأن نفكر في اعادة تاهيل الجرحي والمعوقين جسديا ونفسيا؛ وفي تعليم واعادة تاهيل الاف الاطفال ممن انقطعوا عن الدراسة واصبحوا جنودا صغارا, الى آخر الأمر من أصلاح الخراب ؟.

أما حديثك عن أستبدالنا سفاح بسفاح , بخصوص دعوتى لدعم د. قرنق رئيسا للسودان , فإننى هنا أتحدث عن الرمز الذى يمثله د. قرنق , أتحدث يا سيدى , عن سياسة رد "الأعتبار" للمواطن السودانى الذى مُورست ضده أقسى سياسات الأقصاء والتهميش .. ولعهود طويلة . أتحدث عن صيغة جديدة ومقبولة للسلام الأجتماعى الذى يعيد الحقوق المسلوبة , ويحفظ السودان موحدا . وهنا أيضا , إن كان لديك مآخذ على د. قرنق شخصيا , وتعرف كل أو بعض الجرائم التى أرتكبها لتطلق عليه لقب " سفاح " , فأنت مطالب بكشفها وتعريتها , ومطالب أيضا بتقديمه للعدالة , وتأكد أننا سندعمك فى هذا الأتجاه .

ولك الود




آخر تعديل بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ في السبت يونيو 18, 2005 11:07 pm، تم التعديل مرة واحدة.
ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

الأخ العزيز وليد

سأكتفى "مؤقتا " بما أوردته أعلاه من رد على مداخلة الأخ عادل .

ولك الشكر على المرور والمداخلة
ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ
مشاركات: 22
اشترك في: الاثنين مايو 23, 2005 7:48 pm
مكان: UK

مشاركة بواسطة ãåÏí ãÍãÏ ÎíÑ »

الدكتور منصور خالد
المستشار السياسي لجون قرنق لـ(الوفاق) :

دائما ينتابني إحساس بأن الانفصال قد يقع

سيختار الجنوبيون الوحدة لو رأوا سودانا جديدا يدار بأسس مختلفة

المرحلة الانتقالية سوف تكون من أصعب المراحل

السودان مترابط جغرافيا .. إذا ذهب الجنوب ستذهب أجزاء أخري!

ما حدث في دارفور سببه التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي الذي لحق بأهلها

طالما ارتضينا الاحتكام للشعب وصناديق الانتخاب فسنقبل النتائج

لسنا مسئولين عن غياب القوي السياسية الأخرى في المفاوضات‏

‏القاهرة: (الوفاق) فراج إسماعيل

أخيرا تم توقيع اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير جنوب السودان التي تنهي 20 عاما من أطول الحروب الأهلية في العالم العربي وقارة إفريقيا، راح ضحيتها مئات الآلاف من القتلى وأعاقت حركة التنمية وجعلت بلدا من اغني بلاد العالم من حيث الثروة الزراعية الكامنة والثروة المائية، من أفقر الدول.
آمال كبيرة يحملها السودانيون بعد توقيع اتفاق السلام.. آمال بالتقدم والرخاء والعيش في سلام.. فهل تصمد هذه الآمال.. وهل ينتهي السودان بعد الفترة الانتقالية التي حددتها اتفاقيات السلام، دولة موحدة تجمع كل السودانيين على اختلاف عروقهم وعقائدهم؟..
المفكر المعروف الدكتور منصور خالد مستشار جون قرنق زعيم الحركة الشعبية يتحدث في هذا الحوار عن قضايا كثيرة، تهم بلده السودان، يدلي بدلوه فيها باعتباره صاحب فكر ثاقب معروف ورؤية سياسية عميقة..

‏*‏ بعد حسم المشاكل الخلافية بينكم وبين الحكومة وتوقيع بروتوكولات السلام.. كيف تتوقع وحدة السودان مستقبلا؟

‏-‏ ‏لدينا في الحركة الشعبية برنامج وحدة علي أسس جديدة، رابطة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية جديدة نسميها بالسودان الجديد، و إزالة الأسباب التي أدت إلي بروز شعار الانفصال، إن هذه الأسس الجديدة التي ننادي بها هي التي تخدم السودان وتحافظ علي وحدته‏.‏

* إذن كيف ستكون الفترة الانتقالية التي حددها اتفاق السلام؟

‏-‏ المرحلة الانتقالية ستكون أصعب المراحل التي ستواجه السودان المعاصر، ومن المهم أن يكون هناك إجماع وطني بشأنها، وأن تكرس لتقديم الخدمات الأساسية والتنمية وإعادة ما دمرته الحرب وجعل الوحدة الوطنية خيارا جاذبا علي أسس طوعية جديدة‏، وليس على أسس الوحدة القديمة.

وحدة بأسس جديدة

*‏ ما هي الأسس الطوعية التي تقصدها؟

‏-‏ أن نبدأ بتوجهات وروح جديدة وسياسات جديدة لأن ذلك يطمئن ويشجع الناس في الجنوب عند الاستفتاء لكي يختاروا الوحدة، فهم عندما يرون على ارض الواقع أن السياسات القديمة قد استعيض عنها بسياسات جديدة وتم البدء فعلا في التنفيذ، فإن ذلك سيجعلهم يختارون الوحدة بدلا من الانفصال‏.‏

‏*‏ إذا جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال الجنوب.. فهل أنتم قادرون علي بناء دولة مدنية؟

‏-‏ الجنوبيون إذا انفصلوا سيكونون الدولة التي تشبههم وليست مسؤولية أحد الكيفية التي يديرون بها دولتهم وشؤون مسؤوليتهم، ولذلك فإن هذا السؤال غير موضوعي فالسودان من الناحية الجيبوليتيكية مترابط جغرافيا فإذا ذهب الجنوب ستذهب أجزاء أخري، وبدلا من أن نتحدث عما سيفعله الجنوب بعد الانفصال، يجب أن نتكلم عما سيفعله السودانيون للحفاظ علي وحدة بلادهم‏.‏

مشكلة دارفور

‏*‏ ما هو السبب الرئيسي لتفجر مشكلة دارفور في هذا التوقيت ؟

‏-‏ السبب الأساسي هو السياسات الجائرة للنظام في الخرطوم، فهم يستخدمون سياسة فرق تسد ويزرعون الفتن بين القبائل ويتلاعبون بالنسيج الاجتماعي المكون لدارفور وينحازون مع هذا ضد ذلك، وهناك في جهاز الأمن في النظام، دائرة مختصة بالقبائل مهمتها استغلال الخلافات بين القبائل، ولكن من يزرع الريح يحصد العاصفة، وما حدث في دارفور سببه التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي الذي لحق بأهلها .

‏*‏ هل لكم علاقة بالمتمردين في دارفور؟

‏-‏ أبدا الحركة الشعبية لا تربطها بهذه المناطق أية صلات فجغرافية دارفور تبعد آلاف الكيلو مترات عن الحركة ‏.‏

*‏ ما صحة ما قيل بأن قرنق تقدم بتصور للحل في دارفور؟

‏-‏ غير صحيح أن قرنق تقدم بحلول، فما قلناه إننا علي استعداد لدعم الحل السلمي، ولكن ليست لدينا وساطة ولا يمكن أن نتوسط في قضايانا، إننا نرى أن مطالب أهل دارفور يمكن أن تحل عبر حوار جاد بينهم وبين الحكومة‏.‏

‏*‏ وهل مايدور بين متمردي دارفور والحكومة في العاصمة التشادية أنجمينا غير جاد؟

‏-‏ الحكومة تتبع طريقة فاشلة قديمة جربت من قبل في الجنوب، فهي تري في قضية دارفور قضية أمنية وعسكرية ويمكن أن تحل بالقوة، ولكن قضية دارفور قضية سياسية ولا يمكن حلها إلا سياسيا‏.‏

‏*‏ هل اتفاقكم مع الحكومة قابل للحياة؟

‏-‏ نتحدث عن مرحلة انتقالية ذات شقين.. الأول أن القوتين اللتين وقعتا الاتفاق ستتوليان قيادة العمل السياسي الرسمي، ولا نشك في أن العناصر التي وقعت الاتفاق حريصة علي تنفيذه، وهناك إدراك من نفس هذه العناصر أن الحرب لم تعد مجدية لأي من طرفيها، وبالتالي نظن أن الاتفاق سيستمر، ولكن المهم التزام روحه أيضا وطالما ارتضينا الاحتكام للشعب وصناديق الانتخاب فسنقبل النتائج‏.‏

*‏ وهل النظام مؤمن حقا بالتحول الديمقراطي أم تراه مرغما علي ذلك؟

‏-‏ بدأ النظام بغلواء كبيرة وقال أن القوي السياسية قد اندثرت وأن الحركة في الجنوب يسهل القضاء عليها عن طريق الحرب، ولكن التجربة أثبتت خطأ تلك النظرة من حيث حسم المشكلات بالحرب وحسم الديمقراطية بقهر القوي السياسية الأخرى، لذا تعلم بالنظام الدرس وهو أنه لا يستطيع الاستئثار بالحكم إلي الأبد.

حزب الترابي

‏*‏ هل المؤتمر الشعبي بزعامة د‏.‏ الترابي يصلح للمرحلة المقبلة؟

‏-‏ عندما ننطلق من أنه لا يمكن استئصال أي قوة سياسية وأن هذا أمر مرفوض يصبح من غير المنطقي أن نؤيد استئصال المؤتمر الشعبي. في مقدورك أن تقصي أية مجموعة تهدد بشكل مباشر الفلسفة التي تقوم عليها الدولة، فلا يمكنك في ظل نظام ديمقراطي قبول وصول حزب إلي الحكم يدعو إلي إلغاء الديمقراطية وتبني الديكتاتورية، لكننا مقتنعون الآن بأن المؤتمرين الشعبي والوطني لم يعودا أحزابا دينية وإلا لكان معني ذلك إقصاء الآخرين، بل إن الدستور الذي يتحدثون عنه يسمح بتولي المسيحي رئاسة الدولة‏.‏

* كيف سيكون التحول الذي تنهجه الحركة الشعبية في مرحلة ما بعد اتفاق السلام؟

‏-‏ هناك اجتماعات كثيرة داخل السودان لترتيبات المستقبل وهياكل الحزب وتهيئته إداريا للمرحلة الجديدة ونزع الألغام وإعادة تأهيل العسكريين، وبالتالي لم تتأخر الحركة في التحول‏..‏ وقد انتقلت بثقلها إلي الشمال، وهناك مجموعات سيكون لها مؤتمر خاص مع العناصر المتعاطفة معها في الشمال للاتفاق علي إستراتيجية مشتركة‏.‏

*‏ البعض يتحدث عن أن التحول السياسي للحركة سيوقع عناصرها القيادية في أمراض مدنية بعد خلع السترة العسكرية أولها التناحر علي المناصب كيف تري هذا؟

‏-‏ النفس أمارة بالسوء ولا يمكن القول أن كل من في الحركة ملائكة.. لكن قيادة الحركة الي الآن لجمت من حولها عن مثل هذه المطامع وأتمنى وأن تستمر كذلك‏.‏

التحول المدني للحركة

*‏ هل هناك صعوبة في تطويع عناصر الجيش الشعبي للأعمال المدنية؟

‏-‏ بالعكس بعضهم طلب أن يستمر في تأهيله المدني والقيام ببعثات ودورات تدريبية في مهاراتهم ومهنهم السابقة وليست هناك صعوبة في ذلك، والبعض سيظل في الإطار العسكري في الشرطة والسجون وحرس الحدود، وهناك أطر كثيرة يمكنها أن تستوعب الجميع‏.‏

*‏ هل العناصر الشمالية التي استخدمت لفترة في الحركة وأصبح التخلص منها مطلوبا؟

‏-‏ الحركة طوال الوقت تؤكد حرصها علي الإتحاد في كل أنحاء السودان والتزامها بالوحدة، ولا تفكر بطريقة التخلص من هذا أو ذاك لأنه أدي وظيفته في مرحلة معينة‏.‏ العناصر التي انضمت للحركة من الشماليين كانت من أصحاب الرؤية والوعي، وهؤلاء ليسوا ممن يسهل استدراجهم كما لم يكن لدي الحركة أي شيء تقدمه لمن ينضم لها‏!‏


مخاوف الانفصال

*‏ بعد‏3‏ سنوات من الاتفاق هل يحدث انفصال؟

‏-‏ دائما ينتابني إحساس بأن الانفصال قد يقع.. لكن هذا لا يؤكد أن هناك قطاعات كبيرة من الجنوبيين مع الانفصال، لكن أخشى من توجهات في بعض القطاعات في الشمال لاسيما من يتحدثون عن أن الجنوبيين أخذوا أكثر من حقهم وكأننا نريد سلاما بلا ثمن، والغريب أن يعتبر البعض أخذ الجنوبيين‏(50%)‏ من البترول انتقاصا لحق الشمال ، وانظر أيضا إلي الروح التي يدور بها الحديث، فانا أخشي أن يظن البعض أن هذا الاتفاق يمكن الالتفاف حوله أو المناورة عليه أو دق آسفين بين الحركة وقواعدها، فهذا هو الطريق إلي الانفصال لا محالة‏!‏
من هنا تأتي مخاوفي من الانفصال وهو يأتي من الشمال كما تري، أما الجنوبيون ففي قيادة الحركة وعلي مستوي مسؤوليتها ومفكريها والفاعلين فيها، أعلم أنهم يعتبرون تنفيذ هذا الاتفاق بدقة نصا وروحا يجعل الوحدة ممكنة بل يجعلها مطلوبة‏.‏

‏*‏ تردد أنكم كنتم لا تريدون إشراك القوي السياسية السودانية في اتفاق السلام مع الحكومة وأصررتم علي أن يكون الاتفاق ثنائيا ما صحة هذا الكلام؟

‏-‏ نحن رحبنا باستمرار بمشاركة القوي السياسية السودانية‏,‏ ولم نكن الطرف الذي رفض.. القوي السياسية في الأصل حليف لنا ولا يمكن أن نضع فيتو ضد حلفائنا، والذي وضع الفيتو جهة غير حليفة وغير صديقة للقوي السياسية‏.‏

*‏ لماذا لا ترفضون هذا الطرح؟

‏-‏ لم نكن ندير قواعد اللعبة بمفردنا بل هنالك جهات، ولو كنا نملك القرارات لأدخلنا القوي السياسية من البداية‏.‏

*‏ وماذا عن الدور الأميركي؟

‏-‏ نعتقد أن أميركا لعبت دورا مهما وتلعب دورا رئيسيا علي الساحة العالمية ... والدور الأميركي لا يعني التدخل ، طرفا التفاوض هما اللذان استطاعا الوصول لاتفاق سلام نهائي‏.‏

------------------------

المصدر:

https://www.alwifaq.net/news/index.php?Show=News&id=2821
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

المحترم مهدي محمد خير شكراً كثيرً علي السماح لي في الدخول الي بوستك وتحمل التخريمه البسيطه التي قمت بها . ولم اشئ البته تغيير دفة الحوار الي فروع او استطرادات قد تخرج عن صلب الموضوع فقط كانت هناك جمل اعتراضيه وردت في معرض مداخلة ألأخ عادل عبد العاطي وأردت منها تعميم وجهة نظر نقديه هي في حد ذاتها معممه الي الخطاب النقدي الذي يمارسه .و سوف لن أواصل في هذا ألأتجاه لاحقاً حتي يكون هنالك تركيزاً في الموضوع ألأساسي وسوف افتح مع عادل بوست خاصاً فيما يمكن أن نتحاور فيه حول رؤيتي المزعومه .

شكراً
وليد يوسف
السايقه واصله
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

المحترم عادل عبد العاطي سلام لك ولأسرتك والصغنونه الجميله المتحكره فيك ربنا يخليها ليك. كما ذكرت عاليه سنواصل في مكان آخر او زي ما بيقولو حنتلاقي جنب البحر :wink:
وليد يوسف
السايقه واصله
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

أوافق ولا تنسى دكتور فرنسيس دينق مجوك
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

C:\WINDOWS\Desktop\Dr. Garang J..jpg[imgC:\WINDOWS\Desktop\Dr. Garang J..jpg
أضف رد جديد