قالوا :
-
- مشاركات: 503
- اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm
الشيوعي المعصوم !
كمال شيوعي امَّنه رسول الله (ص) من عذاب يوم القيامة .
مقتطف من رزنامة كمال الجزولي نشره كمال في صفحته الاسبوعيه عن ( الكاتب النابه) مصطفى عبد العزيز البطل الذي لطالما افتقده كمال بعد هجرته الباذخة إلي امريكا وهو يحن إلي ذلك (العشاء الأخير) ببيته العامر بالمنشيَّة، العشاء الذي أذال الجفوه بين كمال ومحمد طه محمد احمد .
كتب البطل يقول: "صديق عزيز يعرف ولعي بمتابعة وتوثيق التاريخ المعاصر، أو، بالاحري، التاريخ المعاش، برَّني الاسبوع الماضي بنسخة من كتاب د. حسن الجزولي (عنف البادية: وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب)، الصادر عن (منشورات مدارك)، بتقديم من د. محمد سعيد القدال. في مطلع الفقرة الاولي من الاهداء أقرأ: (إلى عوض الجزولي دياب)، فأعرف، علي الفور، أن المؤلف شقيق للمحامي والسياسي والكاتب المثقف الاستاذ كمال الجزولي، وتشع من دخيلتي، بصورة عفويَّة وتلقائيَّة، شعاعات من حبٍّ و مودَّة تجاه المؤلف، كونه شقيق كمال. وكمال من ذلك السنخ من خلق الله الذين إذا عرفتهم عن قرب أحببتهم حباً يزيد ويفيض وينداح علي من حولهم مجَّاناً ولوجه الله تعالى! كمال شيوعي امَّنه رسول الله (ص) من عذاب يوم القيامة، إذ جاء في الأثر: (إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حبَّبهم في الخير و حبَّب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب يوم القيامة). و قد حبَّب الله المكرمات إلى كمال وحبَّب كمال في المكرمات، وقد رأيته يسلك مسالكها، ويمشي في مناكبها، وإليه النشور. وآخر عهدي به ليلة متميِّزة في يوليو ١٩٩٥م حملت في صبحها عصا التسيار مهاجراً في أرض الله الواسعة. كان الصديق المغفور له محمد طه محمد احمد قد بدأ تلك الانعطافة الحادَّة في مساره الفكري ونهجه السياسي، فانفتح علي التيارات المضادَّة للاسلام السياسي الحركي المنظم، يسمع ويحاور ويتأمل. وارتاحت نفسه القلقة إلي ذلك المسار. وكنت أعرف أنه قد جلس إلى الاستاذة سعاد ابراهيم احمد، إحدى القيادات التاريخيَّة للحزب الشيوعي السوداني، بدارها بالخرطوم مثني وثلاث و رباع، وحاورها حوارات متعمِّقة مستفيضة. أسرَّ اليَّ محمد بأن لديه رغبة عارمة مستبدَّة أن يلتقي بالاستاذ كمال الجزولي، وأن يتعرف إليه، وأن يناقشه في بعض أمور السياسة والفكر. فكان ذلك اللقاء الذي جمع بين القطبين المتناقضين الرائعين بمنزلي بضاحية المنشيَّة، واستطرد واستطال حتي الهزيع الاخير من الليل. أقلَّ بعدها كمال محمداً في سيارته متجهين إلي كوبر (الحي السكني، حيث أقام محمد، لا السجن)! و لم أر أيّا منهما بعد تلك الليلة. تقبَّل الله ذلك الفتى الزاهد القلق في الفراديس العلا، و أطال في عمر كمال وبارك فيه".
....
اضغط علي الرابط :
قبيل حظر التجول ، رزنامة كمال الجزولي
مقتطف من رزنامة كمال الجزولي نشره كمال في صفحته الاسبوعيه عن ( الكاتب النابه) مصطفى عبد العزيز البطل الذي لطالما افتقده كمال بعد هجرته الباذخة إلي امريكا وهو يحن إلي ذلك (العشاء الأخير) ببيته العامر بالمنشيَّة، العشاء الذي أذال الجفوه بين كمال ومحمد طه محمد احمد .
كتب البطل يقول: "صديق عزيز يعرف ولعي بمتابعة وتوثيق التاريخ المعاصر، أو، بالاحري، التاريخ المعاش، برَّني الاسبوع الماضي بنسخة من كتاب د. حسن الجزولي (عنف البادية: وقائع الايام الاخيرة في حياة عبد الخالق محجوب)، الصادر عن (منشورات مدارك)، بتقديم من د. محمد سعيد القدال. في مطلع الفقرة الاولي من الاهداء أقرأ: (إلى عوض الجزولي دياب)، فأعرف، علي الفور، أن المؤلف شقيق للمحامي والسياسي والكاتب المثقف الاستاذ كمال الجزولي، وتشع من دخيلتي، بصورة عفويَّة وتلقائيَّة، شعاعات من حبٍّ و مودَّة تجاه المؤلف، كونه شقيق كمال. وكمال من ذلك السنخ من خلق الله الذين إذا عرفتهم عن قرب أحببتهم حباً يزيد ويفيض وينداح علي من حولهم مجَّاناً ولوجه الله تعالى! كمال شيوعي امَّنه رسول الله (ص) من عذاب يوم القيامة، إذ جاء في الأثر: (إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس، حبَّبهم في الخير و حبَّب الخير إليهم، أولئك الآمنون من عذاب يوم القيامة). و قد حبَّب الله المكرمات إلى كمال وحبَّب كمال في المكرمات، وقد رأيته يسلك مسالكها، ويمشي في مناكبها، وإليه النشور. وآخر عهدي به ليلة متميِّزة في يوليو ١٩٩٥م حملت في صبحها عصا التسيار مهاجراً في أرض الله الواسعة. كان الصديق المغفور له محمد طه محمد احمد قد بدأ تلك الانعطافة الحادَّة في مساره الفكري ونهجه السياسي، فانفتح علي التيارات المضادَّة للاسلام السياسي الحركي المنظم، يسمع ويحاور ويتأمل. وارتاحت نفسه القلقة إلي ذلك المسار. وكنت أعرف أنه قد جلس إلى الاستاذة سعاد ابراهيم احمد، إحدى القيادات التاريخيَّة للحزب الشيوعي السوداني، بدارها بالخرطوم مثني وثلاث و رباع، وحاورها حوارات متعمِّقة مستفيضة. أسرَّ اليَّ محمد بأن لديه رغبة عارمة مستبدَّة أن يلتقي بالاستاذ كمال الجزولي، وأن يتعرف إليه، وأن يناقشه في بعض أمور السياسة والفكر. فكان ذلك اللقاء الذي جمع بين القطبين المتناقضين الرائعين بمنزلي بضاحية المنشيَّة، واستطرد واستطال حتي الهزيع الاخير من الليل. أقلَّ بعدها كمال محمداً في سيارته متجهين إلي كوبر (الحي السكني، حيث أقام محمد، لا السجن)! و لم أر أيّا منهما بعد تلك الليلة. تقبَّل الله ذلك الفتى الزاهد القلق في الفراديس العلا، و أطال في عمر كمال وبارك فيه".
....
اضغط علي الرابط :
قبيل حظر التجول ، رزنامة كمال الجزولي
-
- مشاركات: 2281
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm
قال مليك ، المعروف بلقب ملينقديت زعيم قبيلة الدينكا مثيانق من شمال شرقى بحر الغزال لأبنه الياس بول:
"عندما هبطت الروح دينقديت على رجل اسمه محمد احمد، ويسميه العرب المهدى، ذهب أعيان الدينكا لمقابلته وتلقى مباركته، لم يكن وقتها قد أفلح بعد فى طرد الأتراك والمصريين من البلاد، ولكنه حصل على اعتراف كل القبائل كزعيم اهل الله فى البلاد. وحتى جدى انا شخصيا فقد ذهب للقائه. وباركهم الرجل ومنحهم اسماء اسلامية وكرمهم بالرماح ورموز السلطة الدينية الأخرى. عاد أولئك الرجال ومعهم سند كلمة المهدى بالاضافة لسلطتهم الروحية كزعماء للدينكا"
من رواية طائر الشؤم – رواية الدكتور فرانسيس دينق ، ترجمة د. عبدالله أحمد النعيم ، الناشر مدلايت المحدودة ، ص 260 .
والمعنى واضح..
مودتى
الفاضل الهاشمى
"عندما هبطت الروح دينقديت على رجل اسمه محمد احمد، ويسميه العرب المهدى، ذهب أعيان الدينكا لمقابلته وتلقى مباركته، لم يكن وقتها قد أفلح بعد فى طرد الأتراك والمصريين من البلاد، ولكنه حصل على اعتراف كل القبائل كزعيم اهل الله فى البلاد. وحتى جدى انا شخصيا فقد ذهب للقائه. وباركهم الرجل ومنحهم اسماء اسلامية وكرمهم بالرماح ورموز السلطة الدينية الأخرى. عاد أولئك الرجال ومعهم سند كلمة المهدى بالاضافة لسلطتهم الروحية كزعماء للدينكا"
من رواية طائر الشؤم – رواية الدكتور فرانسيس دينق ، ترجمة د. عبدالله أحمد النعيم ، الناشر مدلايت المحدودة ، ص 260 .
والمعنى واضح..
مودتى
الفاضل الهاشمى
-
- مشاركات: 1279
- اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm
× هنالك حديث عن اعتقالات تتم (للزوجات و الامهات) وغيرهن للضغط على المشتبه بهم؟
= من خلال البحث في القضايا الحساسة التي تقدم الينا، نحرص على تأمين ظهورنا. مثلاً إذا اعتقلنا (س) وذهبنا الى بيته ووجدنا (15) شخصاً و لم نجد (زيد وعبيد)،سنقوم باعتقال الـ (15) ونتحفظ عليهم لحين القبض على (زيد وعبيد). وهؤلاء ليسوا متهمين ولا مشتبه بهم. .ولكن احتجازهم في مصلحة التحري.
من حوار أجراه الصحفي ضياء الدين بلال مع اللواء عابدين الطاهر مدير الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية
.
= من خلال البحث في القضايا الحساسة التي تقدم الينا، نحرص على تأمين ظهورنا. مثلاً إذا اعتقلنا (س) وذهبنا الى بيته ووجدنا (15) شخصاً و لم نجد (زيد وعبيد)،سنقوم باعتقال الـ (15) ونتحفظ عليهم لحين القبض على (زيد وعبيد). وهؤلاء ليسوا متهمين ولا مشتبه بهم. .ولكن احتجازهم في مصلحة التحري.
من حوار أجراه الصحفي ضياء الدين بلال مع اللواء عابدين الطاهر مدير الادارة العامة للمباحث والتحقيقات الجنائية
.
- ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
- مشاركات: 814
- اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
- مكان: الخرطوم/ 0911150154
...وعاجبنا فيك غرور
بدر الدين حامد الهاشمي
من أشعار إسماعيل حسن التي غناها وردي في الستينات وردت الكلمات التي عنونا بها هذه السطور، و هي من الغرابة بمكان... فما الذي يعجب في الغرور، ومن معانيه
عند أهل اللغة و الدين "إعجاب العامل بنفسه إعجاباً يصل إلى حد إحتقار، أو إستصغار كل ما يصدر عن الآخرين بجنب ما يصدر عنه "، وهو عند محبي الرياضة وكما كنا نقرأ في "عهد الصبا الأول" "مقبرة اللاعبين"!
ذكرت تلك الأغنية و برقت في ذهني كلمة "غرور" بأحرف مشعة ضخمة و أنا أستمع و أشاهد علي مدي يومين وفي قناتين منفصلتين لقائين لفنان تشكيلي بروفيسور كنت به– من علي البعد- من المعجبين شخصا و رسما، و لا أزعم لنفسي معرفة قليلة أو كثيرة بدقائق الفنون الجميلة و نقدها، بيد أني – كغالب خلق الله- "علي كيفي"... أري اللوحة فتعجبني فأتطلع لمعرفة إسم الفنان، و إن لم تعجبني قذفت باللوحة و برسامها، تماما كما كان عبد الله الطيب يفعل: ينظر في الديوان فإن "نقر علي قلبه" حفظ إسم الشاعر، و إلا قذف بالشعر و الشاعر! لذا فإنني بما رأيت من أعمال الرجل معجب.
رغما عن إعتقادي في موهبة ذلك الفنان وعلمه و فنه، إلا أن ما سمعته منه في تلك المقابلتين جعلني أري – آسفا- أن حظ الرجل في فضيلة أدب الإختلاف ضئيل، وأن نصيبه في خلة التواضع بخيس... كيف لا وهو يقول ما معناه أن عدم منحة جائزة للتميز قد فجر "قنبلة داوية" و يلخص في إيجاز بليغ مشكلته مع الآخرين (من أساتذته وأقرانه و طلابه) في تميزه "الذي يحرج الآخرين"... فليحفظنا الإله... الإعتداد بالنفس و الثقة بها شئ، و الزهو بما تصنع و تصغير الآخرين وأعمالهم شئ آخر...المنافسة (الشريفة) شئ، و الحط من قدر زملاء المهنة الإبداعية شئ آخر. تقول حكمة أهلنا الذين نتعالم عليهم ظلما و عدوانا أن: "حواء والدة". لو تذكرنا تلك الكلمات "الشعبية" التي جمعت فأوعت لصغر في أعيننا ما نصنع، و لكبر عندنا الإقتناع بأن ما نصنع قد يكون مبهرا عظيما، و لكن، و لأن "حواء والدة"، فلنتلفت حولنا في تجرد، و نري ما يصنعه بقية خلق الله، فلعله يماثل إن لم يفق ما نصنع و لنتذكر أن "فوق كل ذي علم عليم".
قال لي أحد طلاب عبد الله الطيب أنه، و في معرض حديث له عن أزمته المزمنة مع بعض أهل زمانه وأقرانه قال ضاحكا : "العلماء أحسد من التيوس"، وواضح أن كلمة "التيوس" هنا بالغة الدلالة علي سوء رأيه في بعضهم، و أن ما يصدر عنهم إن هو إلا حسدا (له) من عند أنفسهم. أحسست من حديث فناننا التشكيلي أنه ينحو ذات المنحي المتضخم الذات، الشائع بين "الأفندية الغوردنيين"، لا يري في "منافسيه" إلا ثلة (أقرأها شلة) من "الحساد" إختلفت مشاربهم و تباينت أيدلوجياتهم، بيد أنهم إتفقوا (بليل) علي الكيد له و النيل منه و هيهات هيهات! قديما قيل: لله در الغرور ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله... و أنا أقول: لله در الغرور ما أعدله بدأ بصاحبه فأسقطه في أعين محبيه (و كنت منهم!).
دون أن ينتبه أحد يعيد التاريخ نفسه كتراجيديا أو ككوميديا ، لا فرق ... ولعداوة المبدعين بعضهم لبعض تاريخ طويل، وإقتران كلمة "عداوة" بقبيلة "الشعراء" (و منهم بعض أهل التشكيل في بلادي) هو أمر مثير للعجب والتأمل و لكنه معروف و قد يكون مسببا، و قصة المتنبئ مع الحمداني أمام سيف الدولة و بيته الشهير: "إن كان سَرَّكُمُ ما قـال حَاسِدُنا. فما لِجُرْحٍ إذا أرضـاكُــمُ أَلَمُ" معروفة. دع عنك ما يتعلل به البعض من البحث عن "التميز" و "التفرد" و "التجرد للإبداع" فما عليك إلا أن تبحث عن السلطة و الثروة و الحظوة عند من بيدهم "القلم"، وستدرك سبب أغلب "العداوات" من النوع الذي يسود عند بعض أهل المغني و الريشة و القلم (و غيرهم)... فلننس ما صدقناه (من كثرة التكرار) من أن جماعة الشعراء وأهل "الفنون الجميلة" هم حمامات سلام يتغنون دائماً بالحب وللحب و يدعون للإلفة و السلام و الوئام... فالواقع يكذب كل ذلك. من أفيد ما وقعت عليه مؤخرا في هذا الباب ما أتي به فنان تشكيلي في الموقع الإسفيري "السودان للجميع" في باب الفرق بين "الفنان" و بين "عمايله" و فيه تري، مثلا، الإبداعات الفنية للمجرم الأكبر (و الرسام المجيد) أدولف هتلر و أنعم بذلك من مثال!
من حكم المتنبي أن "عَداوةُ الشُّعَراءِ بِئْسَ المُقْتَنى"،و التتشكيليون شعراء علي طريقتهم الخاصة! لذا فإنني – و دون غرور- أبيح لنفسي تحوير تلك الحكمة الخالدة لتقرأ: "عدواة التشكيليين بئس المقتني" إذ تلك العداوة – دون ريب- قد تتمخض عن سباب علني و هجوم مرير و إستنجاد بذوي الشوكة (من نوع ما فعل أحدهم حين حجبت عنه "جائزة تميز")، و قد تتعدي ذلك إلي "هجاء تشكيلي" مر يبقي ما بقيت لوحات التشكيل معلقة علي جدران صالات العرض و ما بقيت شبكة العنكبوت قوية الخيوط.
https://www.alahdathonline.com/Ar/ViewCo ... fault.aspx
بدر الدين حامد الهاشمي
من أشعار إسماعيل حسن التي غناها وردي في الستينات وردت الكلمات التي عنونا بها هذه السطور، و هي من الغرابة بمكان... فما الذي يعجب في الغرور، ومن معانيه
عند أهل اللغة و الدين "إعجاب العامل بنفسه إعجاباً يصل إلى حد إحتقار، أو إستصغار كل ما يصدر عن الآخرين بجنب ما يصدر عنه "، وهو عند محبي الرياضة وكما كنا نقرأ في "عهد الصبا الأول" "مقبرة اللاعبين"!
ذكرت تلك الأغنية و برقت في ذهني كلمة "غرور" بأحرف مشعة ضخمة و أنا أستمع و أشاهد علي مدي يومين وفي قناتين منفصلتين لقائين لفنان تشكيلي بروفيسور كنت به– من علي البعد- من المعجبين شخصا و رسما، و لا أزعم لنفسي معرفة قليلة أو كثيرة بدقائق الفنون الجميلة و نقدها، بيد أني – كغالب خلق الله- "علي كيفي"... أري اللوحة فتعجبني فأتطلع لمعرفة إسم الفنان، و إن لم تعجبني قذفت باللوحة و برسامها، تماما كما كان عبد الله الطيب يفعل: ينظر في الديوان فإن "نقر علي قلبه" حفظ إسم الشاعر، و إلا قذف بالشعر و الشاعر! لذا فإنني بما رأيت من أعمال الرجل معجب.
رغما عن إعتقادي في موهبة ذلك الفنان وعلمه و فنه، إلا أن ما سمعته منه في تلك المقابلتين جعلني أري – آسفا- أن حظ الرجل في فضيلة أدب الإختلاف ضئيل، وأن نصيبه في خلة التواضع بخيس... كيف لا وهو يقول ما معناه أن عدم منحة جائزة للتميز قد فجر "قنبلة داوية" و يلخص في إيجاز بليغ مشكلته مع الآخرين (من أساتذته وأقرانه و طلابه) في تميزه "الذي يحرج الآخرين"... فليحفظنا الإله... الإعتداد بالنفس و الثقة بها شئ، و الزهو بما تصنع و تصغير الآخرين وأعمالهم شئ آخر...المنافسة (الشريفة) شئ، و الحط من قدر زملاء المهنة الإبداعية شئ آخر. تقول حكمة أهلنا الذين نتعالم عليهم ظلما و عدوانا أن: "حواء والدة". لو تذكرنا تلك الكلمات "الشعبية" التي جمعت فأوعت لصغر في أعيننا ما نصنع، و لكبر عندنا الإقتناع بأن ما نصنع قد يكون مبهرا عظيما، و لكن، و لأن "حواء والدة"، فلنتلفت حولنا في تجرد، و نري ما يصنعه بقية خلق الله، فلعله يماثل إن لم يفق ما نصنع و لنتذكر أن "فوق كل ذي علم عليم".
قال لي أحد طلاب عبد الله الطيب أنه، و في معرض حديث له عن أزمته المزمنة مع بعض أهل زمانه وأقرانه قال ضاحكا : "العلماء أحسد من التيوس"، وواضح أن كلمة "التيوس" هنا بالغة الدلالة علي سوء رأيه في بعضهم، و أن ما يصدر عنهم إن هو إلا حسدا (له) من عند أنفسهم. أحسست من حديث فناننا التشكيلي أنه ينحو ذات المنحي المتضخم الذات، الشائع بين "الأفندية الغوردنيين"، لا يري في "منافسيه" إلا ثلة (أقرأها شلة) من "الحساد" إختلفت مشاربهم و تباينت أيدلوجياتهم، بيد أنهم إتفقوا (بليل) علي الكيد له و النيل منه و هيهات هيهات! قديما قيل: لله در الغرور ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله... و أنا أقول: لله در الغرور ما أعدله بدأ بصاحبه فأسقطه في أعين محبيه (و كنت منهم!).
دون أن ينتبه أحد يعيد التاريخ نفسه كتراجيديا أو ككوميديا ، لا فرق ... ولعداوة المبدعين بعضهم لبعض تاريخ طويل، وإقتران كلمة "عداوة" بقبيلة "الشعراء" (و منهم بعض أهل التشكيل في بلادي) هو أمر مثير للعجب والتأمل و لكنه معروف و قد يكون مسببا، و قصة المتنبئ مع الحمداني أمام سيف الدولة و بيته الشهير: "إن كان سَرَّكُمُ ما قـال حَاسِدُنا. فما لِجُرْحٍ إذا أرضـاكُــمُ أَلَمُ" معروفة. دع عنك ما يتعلل به البعض من البحث عن "التميز" و "التفرد" و "التجرد للإبداع" فما عليك إلا أن تبحث عن السلطة و الثروة و الحظوة عند من بيدهم "القلم"، وستدرك سبب أغلب "العداوات" من النوع الذي يسود عند بعض أهل المغني و الريشة و القلم (و غيرهم)... فلننس ما صدقناه (من كثرة التكرار) من أن جماعة الشعراء وأهل "الفنون الجميلة" هم حمامات سلام يتغنون دائماً بالحب وللحب و يدعون للإلفة و السلام و الوئام... فالواقع يكذب كل ذلك. من أفيد ما وقعت عليه مؤخرا في هذا الباب ما أتي به فنان تشكيلي في الموقع الإسفيري "السودان للجميع" في باب الفرق بين "الفنان" و بين "عمايله" و فيه تري، مثلا، الإبداعات الفنية للمجرم الأكبر (و الرسام المجيد) أدولف هتلر و أنعم بذلك من مثال!
من حكم المتنبي أن "عَداوةُ الشُّعَراءِ بِئْسَ المُقْتَنى"،و التتشكيليون شعراء علي طريقتهم الخاصة! لذا فإنني – و دون غرور- أبيح لنفسي تحوير تلك الحكمة الخالدة لتقرأ: "عدواة التشكيليين بئس المقتني" إذ تلك العداوة – دون ريب- قد تتمخض عن سباب علني و هجوم مرير و إستنجاد بذوي الشوكة (من نوع ما فعل أحدهم حين حجبت عنه "جائزة تميز")، و قد تتعدي ذلك إلي "هجاء تشكيلي" مر يبقي ما بقيت لوحات التشكيل معلقة علي جدران صالات العرض و ما بقيت شبكة العنكبوت قوية الخيوط.
https://www.alahdathonline.com/Ar/ViewCo ... fault.aspx
منو؟ و شنو؟
الأخ عصام
يا خي أخونا بدر الدين الهاشمي راجل فاضل ما هاين عليهو يذكر اسماء التشكيليين المتشاجرين.فبالله عليك لو عندك معلومات نوّرنا عشان نفهم منو شاكل منو و في شنو؟ عشان إنت عارف إنو التشكيليين السودانيين شكلتهم ما بدت امبارح ناهيك عن إنو الهجاء المتلفز دا حصل على رؤوس الأشهاد.
سلام
يا خي أخونا بدر الدين الهاشمي راجل فاضل ما هاين عليهو يذكر اسماء التشكيليين المتشاجرين.فبالله عليك لو عندك معلومات نوّرنا عشان نفهم منو شاكل منو و في شنو؟ عشان إنت عارف إنو التشكيليين السودانيين شكلتهم ما بدت امبارح ناهيك عن إنو الهجاء المتلفز دا حصل على رؤوس الأشهاد.
سلام
- ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
- مشاركات: 814
- اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
- مكان: الخرطوم/ 0911150154
- ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
- مشاركات: 814
- اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
- مكان: الخرطوم/ 0911150154
د. موسي ربما كدا أدق :
https://www.youtube.com/watch?v=0i6Suel4QkM
https://www.youtube.com/watch?v=0i6Suel4QkM
- الوليد يوسف
- مشاركات: 1854
- اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
- مكان: برلين المانيا
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
- ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
- مشاركات: 814
- اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
- مكان: الخرطوم/ 0911150154
استاذة نجاة اشكرك .. فقط انوه الي ان مقطع الفيديو حصلت عليه من بحث في فيديو غوغل .. علي الارجح ان هنالك من هو اعرف مني في هذه التقنية .. هاهو اول خيار :
https://video.google.com/videosearch?hl= ... a=N&tab=wv
فله الشكر ..!
https://video.google.com/videosearch?hl= ... a=N&tab=wv
فله الشكر ..!
- ãÍãÏ ÅÓãÇÚíá ÚÑíÞ
- مشاركات: 113
- اشترك في: الخميس ديسمبر 14, 2006 1:47 pm
- اتصال:
مثقف جعلي
مثقف جعلي
عادل السنوسي
ايي ..أيوه ، أنا بالفعل مقطوع من شجرة ، أساسها ثابت ، و فرعها في السماء ، نبتت في أرض الجعليين ، و امتدت لتشمل كل القري و الحضر
عادل السنوسي
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
الأستاذ عريق
تحياتي
أعتقد أنه سيكون من الأكثر أمانة إيراد عبارة عادل السنوسي كاملةً:
أنا مقطوع من شجرة ؟ ..هذا سؤالك .....و أقول لك : ايي ..أيوه ، أنا بالفعل مقطوع من شجرة ، أساسها ثابت ، و فرعها في السماء ، نبتت في أرض الجعليين ، و امتدت لتشمل كل القري و الحضر و ( الحلب ) .... ما عندي اي مشكلة في الناحية دي !
وشتان ما بين عبارته كاملة وبين الصيغة المبتورة التي أوردتها أنت منتزعة من السياق الذي جاءت فيه، حيث أراد الأخ عادل أن يقول أن الشجرة التي ينتمي إليها ليست في هولندا، ولكنها في أرضه هناك، بجعلييها وحلبها.
نجاة
- ãÍãÏ ÅÓãÇÚíá ÚÑíÞ
- مشاركات: 113
- اشترك في: الخميس ديسمبر 14, 2006 1:47 pm
- اتصال:
مثقف هولندى
مثقف هولندى
عادل السنوسى
أنا يا سيدي أقيم في هولندا ( و أحمل جنسيتها ) منذ سنوات طويلة جدا و درست لغة البلد في أرقي مؤسساتها وأستطيع أن ( أحلم ) باللغة الهولندية ،
عادل السنوسى
Dr. Julia Hare on the state of balck America:
There are black leaders ( naturally selected by black people ) and there are leading blacks ( carefully selected by all caucasian media ) .
see the follwoing video for her talk
https://www.youtube.com/watch?v=Tq2kJ56hSqo
There are black leaders ( naturally selected by black people ) and there are leading blacks ( carefully selected by all caucasian media ) .
see the follwoing video for her talk
https://www.youtube.com/watch?v=Tq2kJ56hSqo
- ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
- مشاركات: 481
- اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
- مكان: روما ـ إيطاليا
الأستاذ مصطفي
شكراً علي إيراد هذا الفيديو المثير للدكتورة جوليا هير .
الحال ينطبق أيضاً علي " الأفارقة في مواقع القيادة " "leading Africans " , والعرب في مواقع القيادة ' Leading Arabs " الذين تسلطوا علي رقاب العباد بشتي الحيل ، أو تم إختيارهم بعناية من قوي ومصالح غربية .
التحايا للدكتورة جوليا ومثيلاتها .
سيف
شكراً علي إيراد هذا الفيديو المثير للدكتورة جوليا هير .
الحال ينطبق أيضاً علي " الأفارقة في مواقع القيادة " "leading Africans " , والعرب في مواقع القيادة ' Leading Arabs " الذين تسلطوا علي رقاب العباد بشتي الحيل ، أو تم إختيارهم بعناية من قوي ومصالح غربية .
التحايا للدكتورة جوليا ومثيلاتها .
سيف
" جعلوني ناطورة الكروم .. وكرمي لم أنطره "
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
نشيد الأنشاد ، الذي لسليمان .
-
- مشاركات: 839
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
- مكان: Berber/Shendi/Amsterdam
Re: مثقف جعلي
محمد إسماعيل عريق كتب:مثقف جعليايي ..أيوه ، أنا بالفعل مقطوع من شجرة ، أساسها ثابت ، و فرعها في السماء ، نبتت في أرض الجعليين ، و امتدت لتشمل كل القري و الحضر
عادل السنوسي
__________________________________________________
السيد عريق .
انت جاي تزازي بي هنا بعد ما أحرجك البطل و قال ليك : ( الأخ محمد اسماعيل - كتر خيرك انت الكايس لي أسس الحوار لكين عليك الله أقيف كده علي الجنب شوية) دا ما مهم ، المهم
كدي أنت ورينا قلت شنو مع القائلين؟ ياخ عليك الله أفتح ليك بوست خاص بيك و خلينا نستفيد.
-
- مشاركات: 1045
- اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
- مكان: القاهرة
- اتصال:
عادل و غريق..
..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 1:34 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
- ãÍãÏ ÅÓãÇÚíá ÚÑíÞ
- مشاركات: 113
- اشترك في: الخميس ديسمبر 14, 2006 1:47 pm
- اتصال: