احلى الصدف واجملها ...

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

احلى الصدف واجملها ...

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »



احلي الصدف
الصدفة بالنسبة للصحفى عمل كبير ومكسب عمل متفرد ومعظم الاعمال الصحفية المتميزة لعبت فيها الصدفة الدور الكبير ...قد تذهب لعمل ما وتصادف عملا اكثر اهمية او تلتقى بشخص لم تكن تحلم بملاقاته ابدا.. يبدا لك مشروع عمل صحفي مهم تسعد له وتستمتع به ويفتح لك بابا من المعرفة ومواضيع ومعلومات كنت تراها بمثابة الحلم ..فتتحرك عندك الحاسة السادسة وهى الحاسة المتعبة المؤرقة لاى صحفى والتى تجعله قلقا الى ان يحقق هدفه فى الحصول على حديث او خبر او حوار يشفى به غليله بعد ان يوصله للقارىء فيرتاح مؤقتا ...ثم تتاوره المرضة ويبحث عن اخر ..وهكذا الصحفى دوما مؤرق يبحث بتعب شديد عما يضيفه لقرائه من معارف واخبار ومعلومات ..
اهم فرصة واسعدها فى حياتى كانت فى قاهرة المعز وبالتحديد فى عام 1981فى شارع القصر العينى ..ذهبت لاحد الاكشاك التى تقع على الجانب الايمن بالقرب من السفارة السودانية لشراء صحيفتى الايام والصحافة وهذا المكان لقربه من السفارة السودانية يهتم بتوفير الصحيفتين للقراء واعتدت يوميا الحضور اليه لاتزود باخبار السودان ..واثناء وقوفى امام الكشك وقفت سيارة سوداء نزل منها رجل قصير لم اعره اهتماما يلبس مثلما كنت البس قميص وبانطلون فقال لصاحب الكشك اعطنى الايام والصحافة لو سمحت ومن خلال ما دار عرفت بان صاحب الكشك علي معرفة تامة به واراد ان يعرفنا مع بعض ..فقال لي الا تعرف هذا الرجل فقلت له لا قال لي انه اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية الاسبق ..سلمت عليه بحرارة وانا غير مصدق ..محمد نجيب الذى كنا نظن انه مات منذ زمن امامى بلحمه اذ انه لا شحم له فحيانى بسلام سودانى ولهجة سودانية بحتة وقال لى انا سودانى قبل ان اكون مصريا واوضح لى بانه يداوم على شراء الايام والصحافة من هذا الكشك لتتبع اخبار السودان واول سؤال سالنى كعادة السودانيين من وين فى السودان وعندما ذكرت له منطقتنا فى السودان قال لى يعنى الطيب صالح قريبك قلت له نعم ومن نفس العائلة ..هنا امر السائق وقال له اذهب وقف امام بوابة السفارة السودانية القريبة من مكاننا وذهب معى راجلا لكى يتونس قليلا عن السودان وفى الطريق قال لى طبعا معارض للنميرى فقلت له نعم فقال لى وانتو اكيد زعلانين لوقوف الحكومة المصرية معه ..وواصل حديثه يا ابنى المصريين عمرهم ما يفهموا السودانيين عايزين شنو وبدا يعدد لى ماثر السوانيين واخلاقهم الحميدة وقال لى ان احد اهم اسباب مشاكله كانت نتائج زيارة السيد عبد الرحمن لمصر واشاد بالسيد عبد الرحمن المهدى والسيد على الميرغنى ومحمد احمد محجوب واسماعيل الازهرى .. وتطرقنا لمواضيع كثيرة وعند وصولنا لبوابة السفارة طلبت منه رقم التلفون فقال لى يا ابنى لا تلفون ولا شىء اقرا قرايتك وكاننى لم اقابلك لا اريد لك اى متاعب ولكن هل وقفت المتاعب .....هذا موضوع طويل
معالي ابو شريف
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »



برلنت عبد الحميد

كتبت فى عمود سابق عن الصدفة الجميلة التى جمعتنى باللواء محمد نجيب فى مصر ..وهذه المرة بمناسبة ذكرى ثورة يوليو اريد ان اكتب عن شخص ارتبط اسمه بالشخصية البارزة فى تلك الثورة ... دار الحديث حولها ولا يزال .. شخصية عبد الحكيم عامر صديق عبد الناصر الصدوق والرجل الاثير عنده الي حين حلول الهزيمة الفاجعة فى يونيو 1967..
حيث افترقا عبد الناصر حاكما وحكيم الي مثواه الاخير ..
.فى عام 1985 كنت ذاهبا للقاهرة ومعى احد الاصدقاء كان يدرس فى جامعة المنيا وفى مطار الخرطوم لفت نظرى و نظر المسافرين احدى السيدات المصريات فى الاربعينيات من العمر تبدو عليها اثار النعمة والجمال تلبس احدث الفساتين الباريسية تمشى جيئة وذهابا فى صالة مطار الخرطوم فى انتظار الطائرة المصرية التى كنا جميعا فى انتظارها و..لا شك ان الجميع كان يتساءل ترى من هذه السيدة المصرية ؟
وبعد وصول الطائرة الى مطار الخرطوم هرول الجميع الي السلم كما اعتادوا الهرولة الى طائرة سودانير التى علمتهم ان من لا يسرع لن يحصل مقعدا و لا بد من ان يفقد مقعده وهذا لا يحدث الا فى سودانير ..المهم انا وصاحبي كنا اخر ناس ندخل الطائرة ووجدنا كل المقاعد شاغرة ووقفنا نتلفت لعلنا نجد مقعدا نجلس عليه فاذا بنا نلمح المضيف يؤشر الينا بان نتقدم الى مقاعد الدرجة الاولي ..وفعلا ذهبنا الي الدرجة الاولي ووجدنا انفسنا مع تلك السيدة الباهرة الجمال فى نفس المكان المكون من ثلاثة كراسي ..وقفت ورحبت بي وزميلى وقدمت نفسها ...برلنت عبد الحميد واكملت انا مستغربا زوجة عبد الحكيم عامر فقالت نعم وزاد الترحاب وطبعا كل الاسئلة والهواجس وما حدث لعبد الحكيم كل التساؤلات كان تدور فى ذهنى .. وفى نفسي اردد يا ربي ابدا من وين ؟
قلت لها ايش الجابك الخرطوم ضحكت وقالت لي ليه الاستغراب ؟ انا كل خمسة عشر يوما احضر الخرطوم وامكث فى المريديان سبعة ايام كاملات ثم اعود لمصر وبعد عشرة يوم برضه راجعة للخرطوم لان ابنى عمرو عبد الحكيم يدرس فى كلية الطب جامعة الخرطوم وهو رغبته فى دراسة الطب وكان مجموعه اقل من طب القصر العينى واستفاد من منحة جامعة الخرطوم المقدمة للمصريين وفى نهاية السنة الثانية يمكنه التحويل لكلية القصر العينى ..وقدكان ..
ورويدا رويدا دخلت معها فى السياسة واخبرتها باننى درست صحافة بكل وضوح ورجوتها الا تاخذ فى الامر اى حساسية وبعد ان اطمانت لى واصبحنا اصدقاء فى ظرف حوالى ساعة ونصف ..تحدثت معى بصراحة ..سالتها عن علاقتها بعبد الحكيم والقصص التى كان تحكى عنكما وهل صحيح انه انتحر كما قيل ام قتلوه كما ذكر المؤرخ جمال حماد ؟
فقالت لى بحزم عبد الحكيم راجل مؤمن لا يمكن ان ينتحر ..قلت لها اذن فقد قتل فردت علي بنعم قتل ..قلت لها طيب لماذا لا تقولين هذا الكلام علنا وتكتبيه فى كتاب لان اللغط والحديث كثير فى هذا الموضوع فقالت لى وهى ترفع اصبعها لا لا لا انا خايفة على ابنى الوحيد وهو كمان صعيدى فى هذه المرحلة يقوم يقول عايز ثار ابوه لالالا خلينى من الكلام ده ..قالت لى هذه هى الحقيقة وانا سوف اكتبها بعد ان يتخرج ابنى ويبقي شخص مسؤول لكن دلوقت لالالا وهذا الكلام ارجو الا تقول لاحد برلنت قالته لى الى ان يجيىء ذلك اليوم المناسب ويعرف الجميع ان عبد الحكيم قد قتل ..قلت لها هل تعرفين القتلة قالت لى نعم هم معروفون ولا داعى ..
و كنت عند التزامى الا ان تخرج ابنها عمرو وعمل طبيبا فى مصر واخرجت كتابها الذى راى النورفيما بعد وذكرت فيه كل تلك الحقائق التى كانت تقولها همسا .. و امتدت علاقتنا بعدا ن عطتنى رقم تلفونها واخبرتنى بان اتصل بها فى اى وقت اذا واجهتنى اى مصاعب اكون فيه فى مصر ..وفى مطار القاهرة رايت كيفية الاحترام لها عندما اخبرتهم بانها برلنت .. لم تفتش حقائبنا ولم نسال عن العملات التى نحملها .. كانما عبد الحكيم حى فهو بيه حيا وميتا ..
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأستاذ معالي الشريف
شكرا ولكن هل من مزيد
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »

شكرا الاخ التجانى
ان شاءالله يكون فى المزيد من مثل هذه المواضيع
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »

فى الطريق
الصبر دواء للانتظار
أضف رد جديد