رحيل الناقد الأدبي والصّحافيّ المُمَيّْز سامي سالم..

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

رحيل الناقد الأدبي والصّحافيّ المُمَيّْز سامي سالم..

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

في ذمة الله فقيد الوسط الاعلامي الكاتب الصحفي سامي سالم*

فجعت الأوساط السودانية الاعلامية والادبية في كل انحاء العالم والجالية السودانية بمدينة ادمنتون الكندية برحيل الكاتب الصحفي المعروف سامي سالم الذي انتقل الي الرفيق الاعلي صبيحة الثلاثاء وذلك بقسم العناية المركزة بمستشفي رويال اليكس بمدينة ادمنتون.

الفقيد متزوج من كريمة الشاعر الراحل اسماعيل حسن وله منها من الابناء محمد في العاشرة وعمر في السادسة.. الفقيد الراحل من مواليد مدينة امدرمان عرف بنبوغة وميوله الادبية المبكرة..عمل لفترة موظفا بالخدمة المدنية ثم توجه الي عالم الكتابة الادبية..عمل سامي سالم اواخر السبعينات في معهد البحوث والدرسات السياسية والاستراتيجية التابع للاتحاد الاشتراكي التنظيم الحاكم انذاك..زامل في ذلك الوقت عدد من النخبة المايوية من المنشقين عن الحزب الشيوعي والقوميين العرب امثال الاستاذه امال عباس والدكاترة اسماعيل حاج موسي ويوسف بشارة والراحل احمد عبد الحليم.

بعد الانتفاضة عمل سامي سالم بالقسم الادبي بصحيفة السياسة..وكان عضوا عاملا في نقابة الصحفيين الشرعية التي تم حلها بعد انقلاب الانقاذ.. كان الراحل المقيم من اوئل الصحفيين الذين خرجوا من البلاد وساهم مع نفر من زملائه في تاسيس النشاط الاعلامي المعارض لنظام الانقاذ..عمل منتصف التسعينات في صحيفة الاتحادي الدولية اخر صحيفة معارضة في مصر حتي تاريخ هجرته الي كندا عام 1997.

* نقلاً عن صحيفة سودانايل الإلكترونية- الأربعاء 19/9/2007.
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في الجمعة سبتمبر 21, 2007 1:57 pm، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

حزنت كثيراٌ يا إبراهيم.
عرفت سامي على المستوى الشخصي
وأعجبت به جدا. كان دا إبتسامة ساحرة
وطريقة هادئة في الحديث وصوت خفيض.
لا تفارقه الرقة ولا الحياء.
وعلى المستوى العام فلقد كان بجانب معارفه
الواسعة في الثقافة وفي التوثيق، دقيقاٌ
وواضحاٌ في أساليبه النقدية. ولم يكن
يعبأ بالخصومة السياسية بل ينخرط في
أعماله النافعة مثل التفاني في إخراج
الصفحات الثقافية. وكان يستكتب الناس
ويتقبل الكتاب الجدد.
لقد حزنت عليه كثيراٌ والله
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

فعلاً يا مصطفى. لقد كان سامي متصفاً بكل ما قلته هنا، بل وزيادة، كما وأنه لم تكن له أي ادعاءات كبيرة بخصوص نفسه ومكانته الإبداعية إذ كان يعتبر نفسه إنساناً "يجرّب" الكتابة فقط فيساوي نفسه، بذلك، بأمثالنا من "صبية" الكتابة الأدبية والنقدية في ذلك الوقت. هو أيضاً كان قارئاً عميق الفهم وقد برز ذلك جلياً في كتابته النقدية وأذكر له هنا، عابراً، مقالاً بذاته كتبه عن قصيدة "المولد"، تلك البديعة النجيضة الوصف التي كتبها شاعر السّودان الرائد [ولا أقول "الراحل" فهو "ما يزالُ هنا وسيزالُ"] محمد المهدي المجذوب، ووصفها فيه بأنها كانت "قصيدة دائرية"، لا بمعنى "مدورة" كما عند الشباب، الجدد آنذاك من أمثال الصديق الشاعر والناقد أسامة الخواض، بل بمعنى أنها "كونية" ومكتملة، في اتساقها الرياضي "الديكارتي"، كما هو رمز الدائرة بمعناه الميتافيزيقي. أذكر أن كلامه ذاك قد أحياني نقدياً ودفعني لكتابة مقال في الردعلى كلامه ذلك اختلفت فيه معه في بعض التعريفات المصطلحية وفي بعض تأويلاته للقصيدة، مثبتا طبعاً حيوية المقال وطراءه وجدة اسئلته المحيية ولم ينشره أستاذنا عيسى الحلو بدعوى أنه "لم يفهمه!" [إي والألوهة: قال إنه لم يفهمه!] فيما نشر ردود أخرى عليه لكتاب آخرين منهم الأستاذ كمال الجزولي. للأسف ليس معي الآن لا مقالي الذي ذكرت ولا مقاله هو عن قصيدة "المولد" ولا أي شيءٍ من تلك الردود وذلك بسبب تغول بعض الطلاب المهتمين بالأدب الجديد (أو "الحديث") عليها وأخذها مني، برفقة ملفات بها كتابات أخرى كثيرة، لكتاب مختلفين من كتاب تلك الفترة (من منتصف سبعينات القرن العشرين- الماضي- إلى آواخر ثمانيناته) كانت قد نُشرَتْ بمُلحقي "الأيام" و"الصحافة" الثقافيين خصوصاً، بدعوى الاستفادة منها في بحوث حول الشعر والقصة الحديثتين (أو شيءٌ مثل ذلك!).

المهم لسامي الذكرى والتقدير لما بذله، بل وأفنى نفسه فيه دون اعتبارٍ، أو التفاتٍ، لجزاءٍ ماديٍّ ما أو لدنيا قد ينالها، فمن حقه أن يُشهد عليه بهذا على الأقل.
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في الثلاثاء أكتوبر 11, 2016 4:30 pm، تم التعديل مرة واحدة.
ãÍãÏ ÇáÌÒæáí
مشاركات: 329
اشترك في: الأحد مايو 15, 2005 10:06 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÇáÌÒæáí »

فقد عظيم ياابراهيم
والحزن يملئ الجوانب ويزيد ..
وهذا هو حال الدنيا
الله يرحمه ويغفر له بقدر ماقدم وأنار ، وله في (محمد) و (عمر) مواصلة حسنة
الماعندو محبة ماعندو الحبة .. والعندو محبة ماخلى الحبة
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

Samy Salim

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

الى : سامي سالم

ومع ذلك يظلّ هؤلاء خارج نطاق الغيمة :
المقلّدون ،
الساسة ،
البوليس ،
البخلاء ،
والموت .
وهم يغارون منّا لأنّنا عند حسن ظن الحياة .
قل لي أيّها الموت ُ
هل من أحد ٍ فعل َ العشب َ
أجاد َ الوردة َ
أتقن َ المرأة َ .. مثلنا ؟

يا لكفاءتنا ، نحن قادة ُ الحياة ، وإن مُتنا ..

عادل القصاص
ملبورن - أستراليا
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

حقيقة فقد عظيم
الاستاذ سامى سالم الذى كنت اتابع كتاباته من بعيد
انى فى اسى شديد
صورة العضو الرمزية
ÍÇãÏ ÈÎíÊ ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 186
اشترك في: الأحد إبريل 01, 2007 9:17 am

وكتب احمد الصادق

مشاركة بواسطة ÍÇãÏ ÈÎíÊ ÇáÔÑíÝ »

كتب الدكتور احمد الصادق برير :
نشر جزء من هذه الكتابة بالرأي العام ، وقد فضّل الدكتور كونها بينكم .

سامي سالم: من قراءة العداد الى قراءة النص

د.احمد صادق احمد


[font=Arial]اغرب الغرباء من كان غريبا في وطنه
ابوحيان التوحيدي

الاكثر غربة ان تكون وفيا للكتابة فتشردك الكتابة
سليم بركات



تلفت "الناقد الادبي "في جادة يسودها الهدوء في باريس الى جهة اليمين ثم الى جهة اليسار قبل ان يخطو خطوة واحدة بهدوء ليشتري سيكاره من الجهة المقابلة حيث يقف الان، وفجاة لا يدري احد حتى هذه اللحظة من اين جاءت العربة في سرعة جنونية لتخبطه خبطة واحدة انتهي بعدها بلحظات مشروعا نقديا اولى عناية خاصة لامبراطورية العلامات والدرجة الصفر للكتابة .مات عاشق الخطاب والنصوص والمتون. قبل ذلك باربعين عاما قضى رولان بارت قرابة السبعة سنوات في مصحة للامراض الصدرية ,يتلقى علاجا لمرض السل بينما كانت والدته –وكان وحيدها- قد تجمدت اقدامها من البرد وهي تحاول جاهدة ان تكمل اعمال الخياطة وفي وقت لاحق ورغم ذكاءه الواضح فانه لم يستطع ان يلتحق بالمدارس و ما كان من الممكن ان تستمر الحياة فانغمس في اعمال هامشية و هذه لم تمنعه من الكتابة خاصة حول ذلك اللغز الذي يسمى "لغة" وكذلك نصوص ادبية من هذا العالم,حتى وقف صديقه فوكو يوما ليعلن منحه كرسي الاستاذية في السيميولوجيا الادبية ,في واحدة من اعتي المؤسسات واكثرها هيبة ، هي الكوليج دو فرانس. و في اول درس افتتاحي له، ابتدر بارت محاضرته قائلا "هانذا اقف في مكان خارج السلطة، ننتج معرفة و نمضي قدما". ولم يتوقف من وقتها عن القاء محاضراته واصدار كتبه واحدا بعد الاخر.في اليوم الثاني للحادث لم يكن هنالك سوى ثلاثة اشخاص لتشييع جثمان بارت, لانعرف من هما الاخران أيضا حتى هذه اللحظة إلا أن الثالث كان الكاتب الايطالى العظيم إيطالو كالفينو والذى هو ايضا حكي ما ذكرناه لحظة الرحيل الفاجع لرولان بارت.

كان سامى سالم الذى طالما كشف عن إنفعاله بكتاب رولان بارتS/Z يا فعا عندما إنتبه إليه أحد سدنة اليسار انذاك، لفت نظره ذلكم الفتى الذى يقف وظهره لعمود الكهرباء ويمسك فى يده كتاب وإستمر حوارهما لبضعة أشهرلينتهي الصبى بعد بضعة سنوات عضوا فى الحزب الذى ينتمى له ذلك الرجل. هذه التجربة ظل حضورها كثيفا فى كتابات الراحل سامى حتى اخر ما كتبه من نقد. فقد كتب سامى نقدا أستدعى الفضاء السوسيولوجى الذي انتج فيه النص.

عنف المؤسسه وصلفها قذفا بسامى الى عوالم الحركيين التى تاق للفكاك منها، فقد كانت ذات الفنان المرهف تتضخم بداخله وتطورت ذائقته وإنفتح على العالم أجمع بقراءاته التى منذ أن بدأت كانت قراءات منتجة وقفت بعناد فى وجه من قرأ "ولان وإرتزق"، و ربما كان الاقصاء من قبل مؤسسات الكهنوت يرجع الي تفوقه علي الاسكولاستية و هذا يذكرنا بحالة محمد ابو القاسم حاج حمد الذي أفتي في شان الممارسة الثقافية و ذكر فيما ذكر أن تلك المؤسسات عجزت عن أن تدفع بمثقفين يسعون لخدمة الحقيقة و الحرية في الوقت الذي نجحت في أن يستمر خطاب الهيمنة و انتعاش طبقة الافندية ، الورثة الشرعيين للخطاب الكولونيالي. فات على كهنة المؤسسة أن روح المبدع تلك كان من الممكن إستثمارها وتشجيع سامى فى أن يتابع دراسته. توقف سامى عن الدراسة تماما مثلما حدث (لعرابنا)المشترك بارت وحينما إنتبهوا لذلك الخطأ التاريخى أعانوه فى ان يجد وظيفة ولو هامشية وبالفعل كانت فى ادارة الكهرباء (قراءة العدادات). سامى الذى إنفتح على العالم، كما ذكرنا، انفتح هنا خلال عمله كقارىء للعدادات على عوالم ام درمان السرية , ام درمان التى لم يكن احد غيره يعرف كل شارع وحارة فيها و اكثر من ذلك فراسته في التعرف علي انماط من البشر ويحكى ضاحكا:" فى صور فى اسفل قاع المدينه تقرب من الفنطازيا واحيانا اخرى تقرب من السريالية".

لم يترك سامى كتابا واحدا عن السودان الا وقد اقتناه ولاحقا اسطوانات وشرائط كاسيت غناء سودانى ولكن فى اواخر الستينات بدأ قراءة منهجية او قل ان قراءاته اتخذت افقا مدرسيا يسعى للفلسفه بمدارسها والادب العالمى بنصوصه والنقد الادبى بلحظاته الجوهرية. قرأ كثيرا وتامل اكثر الامر الذى تجلي فى كل كتاباته, فقد استطاع ردم فجوات معرفية عديدة,وكان معجبا بمعاوية نور ويحكي عنه بحب,ولا يبعد منزل اسرة معاوية سوى بضعه فراسخ حيث ولد سامي ونشأ وترعرع . اعجبه في عبد القدوس الخاتم "حفظه المذهل" لاشعار بألسن عديدة وصلابته في الكتابة النقدية ، حواراته مع جمال محمد احمد ,لم تزده سوى اصرارا على مزيد من الانفتاح على هذا العالم خاصة الرواية ولكم دارت جلسات وجلسات بينهما حول الادب الروسي وخاصة رواية الحرب والسلام وان اي سؤال ساله سامي لجمال كان يكشف عن سعة وعمق معرفة سامي (يمكن الاحالة هنا لاعظم حوار لسامي مع عبدالله بولا) كان احد رواد مجلس المجذوب الشاعر- وهذا باب في التداعي عظيم – وقد كتب سامي كثيرا عن "الشعبي " وعن شعره و يبدو أن كتابه حول المجذوب الانسان والمجذوب الشاعر قيد الطبع أو ربما صدر.

حتى هذه اللحظة لم اجد عرضا لكتاب الطبقات – في الواقع هي مقاربة نصية - مثل تلك التي قام بها سامي في منتصف سبعينيات القرن الماضي –كتب بعمق عن التجربة الشعرية لمحمد عبد الحي، كلاهما رمز اصيل للممارسة الثقافية ، من نص جمال محمد احمد الى الطبقات والى نعيه لمولانا هنري رياض – وتعليقه على الترجمة وانشتطها في السودان – دلف سامي الى تاريخ الثقافة في السودان من اوسع ابوابه.حتى حينما اضطرسامي للعمل في مؤسسات مايو,لم يتنازل سامي عن كونه فنان مرهف وناقد مستنير ,فقدم عدة برامج للجمهور مساهما في حركة التنوير – ولن انسى مناقشة مذكرات احمد سليمان المحامي "مشيناها خطي" والدور الفاعل له في تاسيس مكتبة قام بنفسه برفدها بمؤلفات مركزية وبلغات عديدة ، كان سامي فردا في مواجهة مؤسسة نظام فاشي – الا انه انخرط في "دولة سودانية" وليس مع سلطة زمنية غاشمة وعابرة – ويكفي ان نحيل الى حالة عزرا باوند ومارتن هايدجر والنازية.

ظل سامي على نبله وكرمه وسماحته بقامته الفارعه واناقته اللافتة ومتابعته المذهلة للنتاج الفكرى فى المحيط العربى وفى العالم . قبل ان تشيع دوريات متخصصة مثل فصول والكرمل، سمعنا بكل اساطين الحداثه وما بعدها عند سامى وكانت حقيبته تحتوى على اخر الاصدارات في معظم حقول المعرفة و لم يكن ذلك بغريب علي سامى فقد كان قارئا مثاليا بارق مثالى .

كتب سامى حين موت "سادن الجبهة المعرفية" جمال حمد احمد: "الموت هو الحقيقة الوحيدة فى الوجود التى وقف الانسان عاجزاعن تفسيرها ما بين الموت والولادة تتفتح ظاهرة كونيةجميلة هى "الحياة" كثيرون حاولوا النفاذ الى ذلك العالم الاخر وملامسة غوامضه واسراره من المغنى الضرير هو ميروس و اساطير اهل الرافدين"ملحمة جلجا مش " الى المعرى فى رسالتيه الغفران والملائكه .الموت قدر محتوم لا قبل لنا بتفسيراسبابه. توقف قلب جمال عن الخفقات توقفت عيناه عن النظرفى الكتب و الاشياء توقفت اصابعه عن مسك القلم وتنوير العقول وامتاع النفوس" السياسة. الاسبوعية 1986/10/11وكذلك رحل سامى وتركنا فى "حزن غابة" وهكذا نساق بالعقل للحياة وبالطبيعة للموت .

بعد عنت وكثير مشقة بسبب " الاوخرة والاقصاء",الذي مارسته حفنة من المأفونين على سامي ,انزوى سامي لبعض الوقت, وهذا هو موقف الحزن الذي اكتب بعضا منه هنا,عزل سامي عن كل الانشطة الثقافية و وجوده وسط احبائه وصحبه من الفنانين والمبدعين تجده وحيدا في طريقه, بصمت الصامت بل وغصة الصامت,الى مفروش ام درمان – باعة الكتب القديمة - ترتسم على سيماءه كآبة وحزن لم يعرفها احد على وجهه من قبل , لم يره احد لمدة وكان يتحاشى لقاء الاصدقاء ,في اي سياق انتهكت "معرفية النقد " لدى سامي ؟ كان ذلك هو سياق دولة اشخاص لن تستطيع مطلقا ان تدفع بالانسان للتاريخ. و الان نرى اليه حيدا ومنزويا يمشي "على الحائط" ... شبح الناقد الادبي في هذه الناحية من المدينة .



فجأة فيما بعد الانتفاضة عاد سامي لحاله الطبيعي وفاق بعد العنف والاقصاء, عاد الى المدينة في كامل البهاء والاناقة التي عرف بها,عاد ناشطا ثقافيا مثلما كان,ونرى اليه في معارض الكتب – النظيفة هذه المرة – ويحمل حقائب جلدية لا تجدها عند كثيرين,وعمل لبعض الوقت في السياسي الاسبوعي ومن ثم جريدة الجريدة ومرة اخرى في مجلة الاشقاء,ظهر هنا سامي كناقد ومثقف على حقيقته.

كتابات سامي حول اسماعيل حسن ومحمد عبد الحي والمجذوب كتابات تشبه الحلم,فقد اراد ان يبث لواعجه واشجانه حول من احب,فقد صنع فردوسا/ حلما / فضاء للالتقاء بالاحباب ذهب ليقول لهم كلمته الاخيرة,وها هو يدلف الى ظلمة مطلقة ويلفنا صمت مطلق – او ليست الحياة نفسها تفسيرا لهذا الصمت من حولنا ؟

مات رولان بارت,وترك شقة متواضعة,مكتب بسيط تتوسطه طاولة كتابة عليها بعض الاوراق ... شقة بسيطة جدرانها من الكتب وحينما تدلف إليها تطالعك صورة لأمه وكذا سامى الذى ترك صالونا جدرانه من الكتب وأرضيته من شرائط الكاسيت،يطالعك صالح الضى من بين أكوام الشرائط الهائلة وتطالعك نسخه تم تغليفها بالجلد عندما ال مرسال فى الخرطوم لمؤلف الشيخ محمد أفندى عبدالرحيم نفثات البراع فهى اكثر ما أحب من الكتب حول السودان ومن فوقها يطالعك كعب كتاب أصفر هو طبعه ابراهيم صديق من اهالى توتى لطبقات ود ضيف الله.....
فمتى يا شمس نغرب مع الغاربين وتتطاوح بنا الاصقاع؟ فالكون قفر وهذا الوجود عبثا وسخرا يا لهذا العالم الذى يتغلف بالقسوه كل صباح وداعا السيد سامى سالم.

الخرطوم 27 /9/ 2007م
قف فوق مبصرة العقول ،إن الطريق بلا دليل
لو كان فيه أدلة ،كان المقيل لدى الطلول
أو كان فيه علامة ،حطت رحائلها الحمول
.............................................( النفري)
ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ
مشاركات: 528
اشترك في: الخميس مايو 12, 2005 6:35 pm

مشاركة بواسطة ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ »

..
. . هذه هى مداخلتى الاولى
..فى معرض رد الجميل للاصدقاء
..و سامى سالم , كان حضورا بهيا , وكان
..ما شاء ان يكون ومشيئة الرب .. وكان ان ذهب
..فيا للعجب
...
..ما زالت الدروب تعج بالماره
...
ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ
مشاركات: 528
اشترك في: الخميس مايو 12, 2005 6:35 pm

مشاركة بواسطة ÎØÇÈ ÍÓä ÃÍãÏ »

صورة
الاخوه والاخوات ..المداخلين والقراء المتصفحين لقد لاحظت الغياب الكامل
لصورة الراحل حديثا .. الاستاذ سامى سالم ..فلقد اقتطعت صوره له من صوره
جماعيه .. من باب التعريف والتوثيق ..
صورة العضو الرمزية
طارق ابو عبيدة
مشاركات: 404
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:20 pm

مشاركة بواسطة طارق ابو عبيدة »

صورة

وداعا سامي سامي
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

...
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

ابراهيم جعفر
ليس من عزاء في رحيل قامة انسانية بارتفاع قامته [سامي سالم]
تضامني القلبي مع اسرته ومعارفه.
لقد ترك سامي عائلةً وكتابةً، وهذا ما يبقيه فاعلاً حتي بعد رحيله
، وهذا ما تقوم به الكتابات عند رحيل كاتبيها.
أضف رد جديد