الروائيةوالسينمائيةالجزائرية آسيا جبارفي مجمع اللغةالفرنسية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

الروائيةوالسينمائيةالجزائرية آسيا جبارفي مجمع اللغةالفرنسية

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

انتخاب الروائية والسينمائية الجزائرية آسيا جبار
عضواً بالأكاديمية الفرنسية (مجمع اللغة)


في السادس عشر من هذا الشهر انتخبت الأكاديمية الفرنسية (مجمع اللغة) الكاتبة والسينمائية الجزائرية آسيا جبار لتحتل المقعد الخامس من بين الأربعين مقعداً التي يشغلها أعضاء الأكاديمية (أو الخالدون، حيث يشغل العضو منصبه طوال
حياته)، وذلك خلفاً للكاتب وأستاذ القانون جورج ﭭيديل.
تضم الأكاديمية الفرنسية، شعراء وروائيين ومسرحيين وأطباء وفلاسفة وسياسيين ونقّاد ورجال دين، وغيرهم ممن أسهموا في إثراء اللغة الفرنسية بكتاباتهم.

وآسيا جبار، كما هو معروف، رمز من رموز الدفاع عن حقوق المرأة وانعتاقها ونهوضها في بلادها. وُلدت هذه المرأة المبدعة والقوية المراس في عام 1936، وكانت أول امرأة جزائرية تُقبل بمدرسة المعلمين العليا، إحدى المؤسسات التعليمية المرموقة في فرنسا، والتي كان بين خريجيها جان بول سارتر وسيمون دي بوﭭوار. في ذلك الوقت كان التعليم باللغة الفرنسية يوفر للفتيات الجزائريات فرصةً لولوج ساحات المعرفة والخروج إلى العالم الرحب.
بظهور روايتها "العطش" في عام 1956 بدأت آسيا جبار مشوارها في عالم الأدب. ثم تلتها روايتها "فاقدو الصبر"، في 1956. أما روايتها "أطفال العالم الجديد" التي صدرت في عام 1962، فقد كانت البداية الحقيقية لالتزامها من أجل التغيير السياسي وحقوق المرأة.
وبصدور "القُبُّرات الطيبات" و "الفجر الأحمر"، طرقت آسيا جبار ساحاتٍ أخرى في العمل الروائي تتناول فيها موضوعتي الحب والحرب.

في عام 1979، أخرجت آسيا جبار فيلمها "نوبة نساء جبل شنوة"، الذي حصلت به في العام نفسه على جائزة النقاد العالمية بمهرجان البندقية، لتُخْرِج بعده "الزردة أو غناء النسيان".
درَّست آسيا جبار التاريخ والأدب والسينما بجامعة الجزائر. وتقوم الآن بتدريس الأدب الفرنسي في الولايات المتحدة.

تعرفتُ على عمل آسيا جبار حينما قرأتُ مجموعتها القصصية "نساء الجزائر في بيوتهن" عند صدورها في عام 1980. وقد استلهمت آسيا جبار عنوان مجموعتها وأجوائها من اللوحة الشهيرة التي تحمل نفس الاسم والتي رسمها الفنان الفرنسي دولاكروا في عام 1832 وهو يتسلل خلسة إلى خلوة نساء جزائريات في بيت يضم حريم أحد الأعيان. كان ذلك في الجزائر التي كانت قد وقعت لتوِّها في يد الاستعمار الفرنسي. بعد قرن ونصف من تلك النظرة المستَرَقَة التي خلّدها دولا كروا في لوحة تعتبر من روائع الفن الفرنسي، وبعد عشرين عاماً من حرب التحرير التي لعبت فيها النساء دوراً بارزاً، رسمت آسيا جبار بقلمها واقع الهزيمة التي حلّت بنساء الجزائر وتهميشهن غداة الاستقلال، وكأنهن لم يساهمن في ذلك الانتصار.
أدين لهذه المجموعة، للغتها المبدعة، ولغنى مفرداتها، بإضافة الكثير لتجربتي في وقتٍ كنت أتحسس فيه منابع اللغة الفرنسية، أدين لها بأن فتحت عيني على التحديات التي يواجهها المترجم في تناوله لنص عميق وشاعر، فقد اخترت بعض نصوصها لترجمتها في إطار مادةٍ للترجمة من الفرنسية إلى العربية، يختار فيها الطلاب نصوصهم. كما أدين لها بالتعرف على هذه المرأة المبدعة.

.
ãÑíã ãÍãÏ ÇáØíÈ
مشاركات: 55
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:48 pm

مشاركة بواسطة ãÑíã ãÍãÏ ÇáØíÈ »

العزيزة نجاة
لك ولاسيا جبار ولكل النساء المناضلات
التحية والاحترام..فهي شرف للاكاديمية الفرنسية..
وشرف للنساء في جميع انحاء العالم.

وتعالى نرسل باقات الحب والامنيات بالصحة للاستاذة
سعاد ابراهيم احمد..فكل النساء العظيمات يذكرنني بها..
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

برافو. ها هى الدكتورة اسيا جبار.



صورة
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

صورة
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

عزيزتي مريم

فكرت في البداية أن يحتوي العنوان على هذه الفكرة أيضاً. فكرة تشريف آسيا جبار للأكاديمية الفرنسية.
ومعك أحمل باقات من الورود لأستاذتنا الجليلة سعاد إبراهيم أحمد في انتظار أن تشرفنا بإطلالتها هنا.

نجاة
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.
العزيز عادل عثمان

شكراً لإضافة صورة آسيا جبار، وصورة غلاف كتابها. ولي عودة لكتاباتها.
مه خالص الود.

نجاة

.
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

أظن أن الروائي الفرنسي من أصل لبناني الذائع الصيت أمين معلوف، صاحب "ليون الأفريقي" و "سلالم الشرق" وغيرها، كان قد رشح لعضوية الأكاديمية الفرنسية السنة الماضية ولكن لم يختر عضوا بها. هذه الأكاديمية مجمع لغوي محافظ جدا وأظن أنه يقوم بمهام شبيهة بتلك التي يؤديها مجمع اللغة العربية في القاهرة.

أرجو أن تحدثوننا أكثر عن أهمية هذا الأختيار وعن الدور الثقافي واللغوي المنوط بالأكاديمية الفرنسية.

نشر هذا الحوار مع آسيا جبار بصحيفة "أخبار الأدب"، العدد 626 – 10 يوليو 2005 - مترجما عن لوفيجارو. أخبار الأدب صحيفة أدبية أسبوعية رصينة تعنى بقضايا الأدب والثقافة ويرأس تحريرها الروائي المعروف جمال القيطاني.



آسيا جبار في حوار بعد انتخابها في الأكاديمية الفرنسية:
أكتب.. كأنني أموت غدا!
ترجمة : شيماء سامي

مازال السر وراء انتخاب الأكاديمية الفرنسية للكاتبة العربية الجزائرية آسيا جبار لغزا يحير النقاد والروائيين الفرنسيين, فقد توالت التكهنات لتفسير اختيارها لتكون أول سيدة عربية تدخل الأكاديمية العريقة . فالبعض يري أن اختيارها هو تكريما للكتاب الفرانكفونيين والبعض الآخر يبرر ذلك كاشارة تشجيع لدورها القيادي المناضل في الدفاع عن حوق المرأة الضائعة والمهضومة في زمن الرجال. في حين ذهب بعض المفسرين الي ان الاختيار جاء تكفير ذنوب عما فعلته الحكومة الفرنسية في الجزائر. وأيا كان السبب فالواقع يشير الي أن الكاتبة المناضلة قد دخلت أعرق المؤسسات الفرنسية التي تحافظ علي فواعد اللغة الفرنسية ولكن هذا يجعلنا نقف قليلا أمام موقفها الغريب من اللغة. أليست هي نفس الكاتبة التي انضمت الي صفوف الجبهة الوطنية لتحرير الجزائر عام 58 وتركت دراستها من أجل ذلك ومع ذلك نجدها تكتب بلغة المستعمر الفرنسي تماما بنفس مستوي موليير وتكره الكتابة بلغاتها العربية؟!
الكثير في انتظار القاريْ الشغوف لمعرفة أسرار تلك الكاتبة المحيرة في آرائها والقوية في ارادتها. فقد ترجمت أعمالها الي 20 لغة وأثارت روايتها الأولي الظمأ فزع العالم الجزائري و المغربي من حجم الحرية التي تتحدث بها البطلة حتي أنها (الرواية) كانت تعرف باسم الفضيحة في حين شبهها النفاد الفرنسيين وقتها بروايةصباح الخير أيها الحزن.
ماهو شعورك بعد انتخابك الغير متوقع في الأكاديمية الفرنسية؟
كان ترشيح نفسي في حد ذاته شيْ صعب ومستحيل ومع ذلك كنت سعيدة بلقاء الأكاديمين والتحدث معهم بحب عن الجزائر والمغرب وعن اللغات والفرانكفونية وعن الذكريات. في تلك اللحظة أحسست بأن كل الصعوبات التي مررت بها فد تلاشت وأصبحت شيْ ايجابي وجيد. ولهذا فأنا متأثرة باختياري لأحتل مقعد الروائي جورج فيدال وهذا ما سأوضحه وأعبر عنه في خطبة الاستفبال.
أنت مشهورة في الغرب أكثر من فرنسا؟
لقد بدأت الكتابة منذ اكثر من 40 عاما وأعتقد انه من الجائز خاصة واني أكتب بالفرنسية أن يكون لدي بعض القراء الفرنسيين. ومع ذلك فأنا أشعر بالوحدة والعزلة هنا ( فرنسا) وذلك علي عكس الحال في المانيا و ايطاليا والولايات المتحدة الأمريكية حيث تشهد أعمالي استقبال حار ولدي قاعدة عريضة من القراء الأعزاء المخلصيين لي.
أنت سيدة من أصل جزائري وتنتمين الي الحضارة الأسلامية وتعيشين في نيويورك حيث تدرسين الأدب الفرنسي . و لكن هل يمكن أن نقول انك رمزا للمرأة العربية وعلي الأقل في المستقبل قد تصبحين رمز؟
في البداية أنا لست رمز علي الأطلاق فتكويني خليط من أشياء كثيرة فأنت لا تستطيع أن تقول أن كل أو بعض السيدات العربيات مثلي أو يشبهونني. وان كنت أري أن رواياتي قد تكون رمزا للشخصية العربية بصفة عامة والمغربية والجزائرية بصفة خاصة. فأنا احاول من خلال الكتابة التي هي أهم شيْ في حياتي أن استخدم ميراثي الثقافي لجذب انتباه و خيال القاريْ الغربي في محاولة لاكتشاف عالم غريب عنه.
حدثيني عن حالة الكتابة عندك ...
عندما أكتب, أكتب كما لو كنت سأموت غدا فأحاول يقدر ا لمستطاع تفريغ كل ما بداخلي جملة واحدة وعندما انتهي أجدني اسأل نفسي: هل حقيقي ما قمت به؟ وماذا انتظر من وراء ذلك؟ فكل المساويْ في الدنيا ما زالت مستمرة وعمليات قتل البرياء ستظل حتي نهابة الكون. وأرجع فاسأل نفسي بحدة أكثر: ما الداعي الي كل ذلك؟ ولكن سريعا ما يعود الي بعض التفاؤل عندما أسمع صوت خفي يحدثني قائلا.: تذكري مشوارك الطويل من أجل الحرية و من أجل أن تكوني كاتبة. فقد اختارتي بكامل ارادتك المنفي سواء في المانيا أو فرنسا أو الولايات المتحدة الأمريكية لتقاومي كل مظاهر الضعف والتسلط والجبروت. وهنا أجدني أتذكر حال المرأة الجزائرية البسيطة والكاتبة الجزائرية التي تكتب في ظروف صعبة يحكمها قانون الطواريْ والخوف, فيشتد زعمي واصراري علي الكتابة أكثر فأكثر. فالكتابة كانت ولاتزال سبيلي الوحيد للخروج من مأزق الوحدة والخوف والتأقلم مع العالم الخارجي.
ولكن لماذا وبالرغم من حبك للكتابة ومن مواقفك السابقة من المستعمر الفرنسي لاتكتبين باللغة العربية ...
لاأستطيع أن أكتب بالعربية لأنها لغة الرجال ولغة السلطة؟ أعلم أني أعيش حياة وثقافة مزدوجة: فأنا أكتب بالفرنسية التي هي في أساس لغة المستعمر بل وأصبحت تترجم أفكاري في حين أني مازالت أحب وأتالم وأصلي ( أحيانا ما أصلي) باللغة العربية!
عندما قررت الأتجاه الي الكتابة قررت تغيير اسمك ... لماذا؟
بالفعل غيرت اسمي من فاطمة الي آسيا جبار خوفا من أهلي وعشيرتي وأصدقائي, مع العلم بأن والدي الذي كان يعمل مدرسا هو من سمح لي بالسفر الي فرنسا للدراسة في المعهد العالي للمعلمين لأصبح بذلك أول سيدة عربية تدرس بهذا المعهد العريق. ولكن في ذلك الوقت, فان المجتمع كان يعطي لنفسه الحق في حبس حرية المرأة ومنعها من العمل في المجال الذي تحبه أو في العمل من الأساس باسم التقاليد التي استطاعت أحيانا أن لم يكن دائما قتل نضف المجتمع بون أدني احساس بالرأفة أو الذنب.
بصفتك عربية.. هل لديك خطط مستقبلية لمساعدة زملاء مهنتك من خلال الأكاديمية الفرنسية..
أعتقد أني ما زالت في اطار التفكير في كيفية مساعدة الروائيين سواء الفرانكفوانيين أو العرب بشكل قوي وفاعل وان كنت بالطيع اعلم أن وجودي في الأكاديمية سيتاح لي علي الأقل بصفة مبدائية مساعدة الجانب الآخر من البحر المتوسط في الجرائز و المغرب وتونس وذلك بترجمة أعمالهم الي الفرنسية ليعلم العالم الغربي كيف يفكر العرب واننا مازالنا تمتلك الموهبة والابداع والخيال.


صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

الصديق الحسن بكري،
عاطر التحايا

وأرجو المعذرة في التأخير في الرد على مداخلتك وأسئلتك القيمة. وقد كان وراء هذا التأخير، إلى جانب المشاغل العامة والخاصة و"المَوْقِعيـَّـة" والمصاعب الفنية التي طرأت علينا فجاةً، كان هناك الوقت الذي أمضيته في البحث عن عدد لوفيغارو الذي أجريت فيه المقابلة مع آسيا جبارة والتي أوردت ترجمتها في مداخلتك. ففي الواقع، إنني رأيت إنه من الأفضل أن أتحقق من دقة ترجمة هذه العبارة:

ومع ذلك نجدها تكتب بلغة المستعمر الفرنسي تماما بنفس مستوي موليير وتكره الكتابة بلغاتها العربية؟!

شوف "لغاتها العربية" ديّّ!

وحتى أعثر على هذا العدد، فإنه من الممكن أن يكون هناك خطأ أو عدم دقة في الترجمة، لكن من الممكن أيضاً أن تكون هذه العبارة قد وردت بالفعل في صحيفة الفيغارو الفرنسية اليمينية المحافظة، والتي لا تقل في محافظتها عن الأكاديمية الفرنسية، وغالباً ما تتطابق مواقفها مع الأحكام التي تتخذها الأكاديمية الفرنسية في وقوفها ضد الكثير من التجديدات التي تفرض نفسها بحكم الواقع أو تقتضيها متطلبات الحياة المعاصرة. فعلى سبيل المثال اعترضت الأكاديمية الفرنسية قبل أعوام قليلة ـ ولا تزال تعترض ـ على تأنيث الألقاب ومسميات الوظائف التي لا توجد لها للآن صيغة مؤنثة، ففي الفرنسية يقال السيدة القاضي، والسيدة المحامي، أو الطبيب والوزير والمدير... وغير ذلك من المهن التي احترفتها المرأة من زمان بعيد. وفي عهد حكومة التحالف اليساري التي تولت الحكم من عام 1997 إلى عام 2002 كانت هناك في الحكومة حوالي عشر وزيرات، طالبن وطالبت معهن الصحافة ومنظمات المجتمع المدني، يأن يسمح مجمع اللغة بتأنيث الرتب والوظائف بحيث يصبح من الممكن أن نقول السيدة الوزيرة، بدلاً من السيدة الوزير، أو السيدة الطبيبة بدلاً من الطبيب، وهكذا. إلا أن رد "الخالدين" جاء من عصورٍ غابرة. لكن الصحافة لم تتبعه ولا الوزيرات بالطبع. فتبعتهن في ذلك إدارات و جهات رسمية وغير رسمية عديدة، فأصبح تأنيث الألقاب والرتب أمراً دارجاً، ونادراً ما نجد صحيفة تلتزم بقرار "الخالدين" فيما عدا استثناءات قليلة من بينها صحيفة الفيغارو.

أن تكره آسيا جبار لغتها العربية (أو "لغاتها العربية"، كما قالت الفيغارو)، فهذه مغالاة
وطعن في صدق هذه المرأة التي ظلت مرتبطة بقضايا بلادها منذ أن انضمت لجيش التحرير منذ سنين دراستها الجامعية بفرنسا وإلى الآن. وإذا كانت آسيا جبار تكتب معظم كتاباتها بالفرنسية، فذلك ببساطة لأنها تلقت تعليمها المدرسي ثم العالي بلغة المستعمر، على حد قولها. ولأن قدراتها في تطويع لغة موليير والاسترسال فيها بيسر، يفوق قدراتها في تطويع اللغة العربية، خاصةً حينما يتعلق الأمر بالتصدي للتابوهات. تقول آسيا جبار في حديث أوردته مجلة "جون أفريك" في عددها الصادر بتاريخ 10 يوليو الجاري: "إنني أحب، وأعاني، وأصلي باللغة العربية، وتكون لغة البربر ماثلة عندي أيضاً. إن الفرنسية هي لغة المستعمر. وعند الكتابة بهذه اللغة التي أحب، فإن عليّ أن أعتصرها، وأن أخلصها من أي غبار من شأنه أن يشوب تعبيري".

أتوقف هنا لأعود، وأتحدث معك ومع المتابعين والمتابعات عن الأكاديمية الفرنسية، والدور المنوط بها، وعن أهمية اختيار آسيا جبار في عضويتها، علماً بأنه كان هناك بين أعضائها، كما أشرتُ في مداخلتي الأولى، من صوّت ضد مجرد ترشيحها.
وإلى ذلك الحين لك وللجميع خالص الود.
نجاة

.
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
مشاركات: 267
اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
مكان: كندا

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ »

الاخت العزيزة نجاة محمد على
لم اسمع بـ "آسيا جبار" من قبل إلا فى بوستكم هذا و هو امر نشكركم عليه. و بينما كنت اتصفح بعض المواقع العربية وقع بين يدي هذا النص و الذى يحمل عنوانه" الكاتب الجزائري رشيد بوجدرة ينتقد آسيا الجبّار: انضمامها الى الأكاديمية الفرنسية مكافأة نهاية الخدمة" فارتأيت ان اقدمه هنا حتى تكون اضافة اخرى لموضوع البوست.
يتسم نقد بوجدرة لــ "آسيا جبار" و اعمالها بحدة شديدة‘ حيث يصف أعمالها الادبية بأنها "متوسطة للغاية"‘ و انها تكتب لترضى الفرنسيين‘ و انها لا تنتمى للدوائر الادبية الجزائرية الى اخره من اتهامات و محاولات للتقليل من شأنها. و كل ذلك اشبه بالتكهنات حول السبب وراء انتخابها للاكاديمية الفرنسية التى ذكرها الاخ الحسن البكرى.
دريج
المصدر و النص الكامل تجدونه على هذا الرابط:


https://www.alimbaratur.com/All_Pages/Fa ... deh_77.htm
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »



الصديق الحسن بكري
عاطر سلامي
سأعقب على مداخلة الصديق محمد عثمان دريج، ثم أعود للرد على سؤالك حول الدور المنوط بالأكاديمية الفرنسية القيام به.
وإلى ذلك الحين لك خالص الود.
نجاة

آخر تعديل بواسطة نجاة محمد علي في الجمعة سبتمبر 23, 2005 8:36 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »



الصديق العزيز محمد عثمان دريج
أولاً أرجو منك المعذرة لهذا التأخير الذي تسببت فيه المشغوليات العديدة.

ولك شكري على إدراج هذا الرابط الذي قرأت فيه "غضبة" رشيد بوجدرة غير المبررة.
ولعل في ما كتبته جريدة الوطن الجزائرية، التي تصدر باللغة الفرنسية، على صفحات عددها الصادر بتاريخ 21 يوليو 2005 رد على زعم رشيد بوجدرة وغيره من الذين ما كانوا سيمانعون لو أنهم مُنحوا هذه الجائزة. علماً بأن رشيد بوجدرة كان من الذين توقعت بعض الدوائر الفرنسية والجزائرية اختيارهم بين "الخالدين".
أترجم لك هنا هذه الفقرة التي وردت بعدد جريدة الوطن الذي أشرتٌ إليه:

"فليتوقف اللوم الذي يُوجَّه للمبدعين لأن هناك من منحهم اعترافاً على مستوى العالم أجمع. إنها حالة تنطبق على آسيا جبار، التي لا يستطيع أحد أن ينكر تعلقها بتقاليد أسلافها، وبالإسلام، ولا ارتباطها الوثيق بما يجري في المجتمع النسائي الجزائري. بعد خمسين عاماً، بعد أن كانت أول امرأة جزائرية تدخل مدرسة المعلمين العليا بباريس، ها هي الآن تصبح واحدة من أوائل النساء قاطبةً اللائي انضممن إلى الأكاديمية الفرنسية. يجيء هذا الاختيار ليعوِّض نصف قرن من النضال الخاص ومن العناد المثابر في الكتابة من أجل إثبات وجودها ومن أجل التعبير عن "صمت النساء الجزائريات المطبق".
نشرت آسيا جبار روايتها الأولى العطش في عام 1957، قبل أن تصحب زوجها إلى تونس حيث أجرت أول تحقيقات صحفية لها لجريدة المجاهد. كل ذلك، لتعبر عن التزامها إلى جانب جيش التحرير الوطني والتزامها من أجل قضية الوطن.
ولقد ناضلت، مثلما هو الحال بالنسبة لمحمد ديب، ضد الاستعمار الفرنسي، ولم تتنكر أبداً لهذه الصفحة من تاريخها. إن الكتابة باللغة الفرنسية، لا يعني تنازلها عن قناعاتها. ولأن هذا هو الطريق الذي سارت فيه، فإنه ما من أحد يحق له أن يلقنها درساً في حب الوطن. بل أنها ثابرت بإصرار في سبيل خدمة الجزائر، كأستاذة، وباحثة وفنانة
".

وسأعود إليك بمقتطفات من خطابها الذي ألقته بفرانكفورت في شهر أكتوبر عام 2000 بمناسبة منحها جائزة الناشرين وأصحاب المكتبات الألمان.
وحتى ذلك الحين لك الود أصفاه
نجاة

صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »



الصديق العزيز محمد عثمان دريج،

أعود لأترجم لك مقتطفات من الخطاب الذي ألقته آسيا جبار بفرانكفورت في شهر أكتوبر عام 2000 بمناسبة منحها جائزة الناشرين وأصحاب المكتبات الألمان. هذا الجزء الذي سأقتطفه لك، مثلما هو الحال بالنسبة إلى مجمل أعمالها، يدحض إدعاء رشيد بوجدرة بأن اختيارها للأكاديمية الفرنسية قد جاء مكافأةً من الفرنسيين لخدمة قدمتها للفرانكفونية *.

إن في اختيار آسيا جبار بلا شك جانب سياسي (سأحاول أن أوضح ذلك بتفصيل أكثر في ردي على تساؤل الصديق الحسن بكري حول الدور المنوط بالأكاديمية الفرنسية القيام به)، ولمسة أرادت بها الأكاديمية الفرنسية، وأيضاً الرئيس الفرنسي، راعي الأكاديمية بموجب دستورها، ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد: أن يقع الاختيار على شخصية غير فرنسية ساهمت في إثراء اللغة والثقافة الفرنسيتين تأكيداً على الانفتاح على الآخر وعلى عالمية اللغة الفرنسية، وأن تنتمي هذه الشخصية إلى العالم العربي الإسلامي في وقت تحاول فيه فرنسا أن تجعل مفهوم "الحوار بين الثقافات" يعلو على فكرة صمويل هونتيغتون حول "صدام الثقافات" التي تجد رواجاً في الضفة الأخرى للأطلسي. ومن بين بلدان العالم العربي الإسلامي، كان من الطبيعي أن يكون لدول المغرب العربي وضعها المتميز لأسباب لا يمثل استخدام اللغة الفرنسية سوى جزءٍ منها (فضاعت الفرصة على اللبناني أمين معلوف الذي يستحقها هو أيضاً عن جدارة)، وأن يقع الاختيار بين بلدان المغرب العربي على الجزائر علّه يساهم في تخفيف ثقل تاريخٍ من المواجع والمواجهات الدامية. وأخيراً، حينما يكون الكاتب امرأة، فإن ذلك سبب إضافي يرجح كفته في وقت تسعى فيه الساحة السياسية الفرنسية بكل مكوناتها إلى تعويض "تأخرها" على صعيد حقوق المرأة.

هذه هي المقتطفات التي أترجمها لك من الخطاب الذي ألقته آسيا جبار بفرانكفورت في شهر أكتوبر عام 2000 بمناسبة منحها جائزة الناشرين وأصحاب المكتبات الألمان. وقد حمل خطابها عنوان: "لسان المنفى ولغة اللا اختزال" Idiome de l’exil et la langue de l’irréductibilité



"إذ أتلقى اليوم بينكم، أيها السيدات والسادة، جائزة الناشرين وأصحاب المكتبات الألمان لعام 2000، انتابني فجأةً هذا التردد: تخوفت من أن يزعزعني هذا الاختيار المتميز تحت ثقله الرمزي.
أود أن أقدم نفسي إليكم كامرأة كاتبة وحسب، آتية من بلاد، هي الجزائر، مضطربة وممزقة. تربيت تحت ظل الدين الإسلامي، دين أسلافي منذ أجيالٍ بعيدة، فشّكل تكويني على الصعيدين العاطفي والروحي(...).
حينما أكتب، فإن ذلك يتم باللغة الفرنسية، لغة المستعمر، التي أصبحت على الرغم من ذلك، وبشكلٍ لا يمكن الرجوع عنه، لغة تفكيري، بينما لا أزال أحب، وأعاني وأصلي أيضاً (حينما يحدث لي أن أصلي) باللغة العربية، لغتي الأم.
اليوم، ومن أجل أن يعود السلام عاجلاً، عودةً مع العدل وبعيداً عن التناسي، أهدي "جائزة السلام لعام 2000" التي أتلقاها الآن للكتاب الجزائريين الذين رحلوا، الروائي الطاهر جاعوط، والشاعر يوسف سبتي والمسرحي عبد القادر علولة، الذين اغتيلوا ثلاثتهم في العامين 1993 و1994.
وأهديها للأول بيننا ـ نحن أدباء المغرب العربي اليوم ـ كاتب ياسين، الشاعر، الروائي، والمسرحي الذي رحل عنا في عام 1989
".




*عند جولة في أنحاء الموقع الموجود رابطه في مداخلتك أعلاه والذي أورد تصريح بوجدرة، تتبين طبيعة الموقع الرامية للإثارة والتشهير. ولا ننسى أن الصفحة التي جاءت فيها هذه التصريحات تحمل اسم "فضح الرموز" وهي تشابه مواضيع كثيراً ما تطالعنا في فضائنا الإسفيري السوداني. وعلى كل حال، فإن رشيد بوجدرة عرف عنه موالاته للسلطة الجزائرية خلال العقد الماضي. لكنه عاد مؤخراً لينتقد موقف المثقف الذي ينحاز للسلطة بدلاً من أن يتخذ موقفاً مستقلاً. بيد أن نقده جاء معمماً ولم يتعرض لتجربته الخاصة. كما عٌرف عن بوجدرة أيضاً انتقاداته المتطرفة لغيره من الكتاب الجزائريين. إلا أن ذلك لا يمنع بالطبع تصنيفه ضمن المبدعين الجزائريين ذوي المساهمات الكبيرة.

مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 11:45 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
مشاركات: 267
اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
مكان: كندا

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ »

الاخت العزيزة نجاة محمد على

لك جزيل الشكر على هذه الاضافة الثرة خاصة ترجمة تلك الشذرات من خطاب الكاتبة. لعل ما يسم "الدوائر" الثقافية العربية إستشراء صراع "الاناوات" (EGOS) بين رموزه‘ و هو الصراع الذى يعمل سلباً على الوضعية الثقافية لانه و ببساطة يبدد مجهودات القائمين على "الامر" الثقافى بدلاً أن توظف‘ اى تلك المجهودات‘ فى رفد/إثراء الثقافى ذاته!

نستشف من كلمات جبار مدى حضور قضايا الانتماء فى وعيها‘ اذ انها و فى غمرة تلك اللحظة "التاريخية" لم تنسى أو حتى تتناسى كونها أمرأة‘ جزائرية‘ مسلمة‘ و ان اللغة التى تستخدمها فى العالم هى لغة المستعمر‘ كذلك لم تنسى ان تقتسم "بهاء" تلك اللحظة مع أدباء بلادها الاحياء منهم و الاموات. أقول شخصية بكل هذا الحضور يصعب تصنيفها ضمن "لائحة الخونة".
شكراً مرة اخرى

محمد عثمان دريج
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

رشح في الأخبار صباح اليوم ( صحيفة البيان الأماراتية , أن أسماء كل من آسيا جبار و أدونيس من بين قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل في الأدب هذا العام 2005
سلام للجميع
أضف رد جديد