لام اكول ...... يحقق امنية المؤتمر الوطنى ...!!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

لام اكول ...... يحقق امنية المؤتمر الوطنى ...!!

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »

اشتهر لام اكول بالذكاء الحاد وكان متميزا فى دراسته بجامعة الخرطوم ومن ثم كاستاذ بها فيما بعد التى درس وتخصص فى الهندسة الكيمائية ...
يظل الرجل الذكى لام اكول يخونه ذكاؤه والذى ساعده فى دراسته الطويلة فى حياته السياسية فى كل مرة يتحرك فيها من مكان لاخر ورغم ذكاؤه الاكاديمى الى ان مسسرة حياته العملية فى مجال السياسة تبدو فى بعض الاحيان ساذجة ...ودائما من هم مثله من الاذكياء فى مجال من المجالات قد يفشلون فى مجالات اخرى وهذا شىء طبيعى الا ان لام اكول وهو يتنقل من حزب الى كيان ومن ثم الى حزب اخر يبدو كالطائر الضال عن عشه الامن الذى افتقده ويظل يبحث عنه وكلما وجد مكانا اعتقد انه هو تظهر الحقيقة غير ذلك ...وكلما انتقل من هذا العش يخلق البلبلة قى الاوساط التى تعايش معها و تبدو تصرفاته هنا و لكل الناظرين والمتابعين للشان السياسى السودانى للمشهد عموما با نها محيرة ..
ومنذ ظهوره قبل الانتفاضة ومن ثم انضمامه للحركة الشعبية ..
وسفره المفاجىء بعد الانتفاضة والذى اثار اكثر من علامة استفهام وقتها وهى السفرية التى اعلن بعدها انضمامه للحركة الشعبية ..ظل لام اكول فى نظرنا هو الرجل القلق المتنقل من مكان لاخر دون ان يحقق هدفا واحدا من اهدافه التى يتمنى هو تحقيقها ...

اول امس اعلنت قناة الجزيرة عبر مراسلها بالخرطوم اعلان حزب جديد باسم الحركة الشعبية للتغيير الديموقراطى ..
وقبل ان نهنى رئيس الحزب الجديد نهنى المؤتمر الوطنى صاحب الحزب الاصلى قبل لام اكول وجماعته على هذا المجهود الجبار الذى تكلل بالنجاح بعد جهد استمر طويلا ..
وياتى هذا الانجاز والاعجاز بعد فشل الدبلوماسية فى الخارج والتى تحولت الى شتائم والفاظ نابية تصم اذان المندوبين ومراسلو وكالات الانتباء الذين هم مندهشون للسودانيين المهذبين يصبح ممثلهم يمثل هذه الركاكة وعدم احترام الاخرين وهو يهاجبهم فى كل مرة يظهر فيها اوكامبوا فى اروقة الامم المتحدة ..يمثل هذه الكلمات التى لا يعرفونها كدبلوماسيين محترفين
اعتقد ان لام اكول له تجربة سابقة فى حزب العدالة وكانت تجربة فاشلة بكل المقاييس والان يكررها فى ظروف غير مناسبة ونتمنى ان يتدارك تلك الاخطاء هذه المرة اضافة لتجارب اخرى كثيرة فشل فيها ولم تكن قراءته فيها صحيحة اهمها تجربة السلام من الداخل وتداعيتها والتى مسحها بعد ان تعهد امام قرنق ان لا يكررها ولكن التعهد راح الان بمبررات واهية ساقها فى بيانه والذى سوف اعود اليه بالنفصيل ..
نتواصل
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »

المؤتمر الصحفى لـ د. لام أكول رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان
_POSTEDON 14-6-1430 هـ _BY admin



د. أكول: سنكشف في الوقت المناسب الجهات الخارجية التي يتبع لها بعض قيادات الحركة
النص الكامل لبيان تدشين عمل الحركة الجديدة
كتب : احمد يوسف التاي

اخبار اليوم


ساعتان متواصلتان من الهجوم الكاسح الذي شنه الدكتور لام اكول على زملاء الامس في الحركة الشعبية لم يقطعها الا صوت الأذان، حيث توقف اكول عن قراءة بيانه بعد سماع صوت النداء لصلاة الظهر وذلك ايمانا بحرية العقيدة كما ذكر الدكتور لام أكول بنفسه بعد استئناف مؤتمره الصحفي الذي عقده امس بدار حزبه الجديد (الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي) وهو يدشن اول خطوة في مسيرة النشاط السياسي لتنظيمه بمشاركة كل القوى السياسية. وقال الدكتور لام اكول رئيس الحركة خلال المؤتمر الصحافي - الذي حظي بحضور كثيف من اجهزة الاعلام المحلية والاجنبية - إن الحركة الشعبية فقدت البوصلة وفشلت في تقديم سياسة متماسكة سواء في حكومة الجنوب أو الحكومة المركزية، مشيرا الي انها فقدت جماهيرها بصورة لا تخطئها العين تحت القيادة الحالية، وقال إن وزراء الحركة يفضلون نقد شركائهم بدلا عن رسم السياسات، وإن بعض قيادات الحركة اكثر سعادة واستعدادا للتعاون مع احزاب المعارضة بدلا عن شريكهم في اتفاقية السلام. وفي رده على اسئلة (أخبار اليوم) قال: إننا من المؤسسين للحركة الشعبية ونراها الآن تمضي نحو طريق الهاوية ومن حقنا ان نوقف ذلك بمخاطبة الاغلبية بعد ان توصلنا الي ان مجموعة صغيرة فقط هي التي تقود الحركة في هذا الاتجاه.
وهدد أكول خصومه في الحركة الذين يتهمونه بالتبعية الى جهات سياسية، هددهم بالكشف عن الجهات الخارجية التي يتبعون لها، واضاف: لذلك يجب ان (يخلوها مستورة) وإلا فإن هذه الاصنام ستسقط. وفي ما يلي تورد (أخبار اليوم) التفاصيل الكاملة لوقائع المؤتمر الصحافي الذي عقده اكول أمس:
?{? بيان حول تدشين عمل الحركة الشعبية ? التغيير الديمقراطي 3 يونيو 2009م

يصادف هذا اليوم الذكرى السادسة والعشرين لتمرد ايود بقيادة الرائد وليم نيون بانج قائد الحامية في 6 يونيو 1983م بعد يوم واحد لالغاء نميري اتفاقية اديس ابابا عندما اصدر امرا جمهوريا بتقسيم الاقليم الجنوبي الي ثلاثة اقاليم هي بحر الغزال والاستوائية واعالي النيل، هذه هي القوة التي التحمت مع القوة التي انسحبت يوم 16 مايو 1983م من بور بقيادة الرائد كربينو كوانين بول وتحركتا سويا عبر الحدود السودانية الاثيوبية لاعادة التنظيم فأصبحت نواة الجيش الشعبي/ الحركة الشعبية لتحرير السودان.
في هذه المناسبة التاريخية نحي ذكرى السيد اكوت اتيم دي ميان رئيس اللجنة التنفيذية التمهيدية للحركة الشعبية لتحرير السودان وزملائه اعضاء اللجنة السادة: جوزيف ادوهو، صموئيل قاي توت ومارتن ماجير قاي لهم الرحمة وحسن القبول. كما نترحم على ارواح شهداء القيادة السياسية العسكرية العليا علي رأسهم رئيسها د. جون قرنق والاعضاء: كربينو كوانين بول، وليم نيون بانج، اروك، جون كولانق فوت، نياشوقاك نياشولوك، يوسف كوة مكي ومارتن مانيل ايويل. انتهز هذه السانحة كذلك لاحيي ذكري كل شهداء الجانبين في الحرب الاهلية الذين رووا بدمائهم الطاهرة شجرة السلام التي نستظل بها اليوم في بلادنا.
منذ ميلادها في عام 1983 جذبت الحركة اهتمام الشعب السوداني نسبة للبرنامج التي طرحته لحل مشاكل السودان المزمنة حيث طالبت من ضمن اشياء اخرى بسودان موحد يحكم لا مركزيا، سيادة حكم القانون، انعاش الاقتصاد وفوق كل شئ اعادة هيكلة السلطة لصالح المهمشين سياسيا واقتصاديا. وعندما تم توقيع اتفاقية السلام الشامل في نيروبي في 9 يناير 2005م تنفس السودانيون الصعداء ليس فقط لان الحرب قد وضعت اوزارها ولكن لان الحركة الشعبية لتحرير السودان ستكون منذ ذلك التاريخ جزءا من الحكومة مما يتيح لها الفرصة لتنفيذ برامجها على ارض الواقع ينطبق ذلك بصورة خاصة علي جنوب السودان حيث تسيطر على 70% من السلطة وكل الثروة. عند قدوم اتيام المقدمة من الحركة الشعبية وحلوا في الخرطوم وملكال وجوبا وواو ومدن اخري وجدوا استقبالا جماهيريا منقطع النظير توج هذا التأييد الشعبي بالاستقبال الاسطوري لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان د. جون قرنق في الساحة الخضراء عندما احتشد الملايين من الجماهير لاستقباله يوم 8 يوليو 2005م. اقتنع الجميع حينها ان الحركة الشعبية ستسيطر علي السياسة السودانية وتحدث التغيير المنشود. اليوم وبعد مرور اربع سنوات تقلبت الموازين واصبحت الحركة الشعبية غير قادرة على حشد الجماهير ناهيك عن ان تحلم بكسب الانتخابات، ماذا جرى؟
على مستوى الحزب لا وجود لعمل تنظيمي وفكري في الحزب لا تعد أية اوراق عمل متخصصة حول اية قضية او موضوع كما لا تعقد ندوات بصورة منتظمة حتى في عاصمة جنوب السودان جوبا علي العكس انغلق الحزب علي نفسه ودخل في صراعات داخلية بلا مبرر ومورست سياسات الاقصاء واستهداف قيادات في قمة الحزب ومحاولة قتل شخصياتهم معنويا وتم طرد بعضهم دون الالتزام بالاجراءات المنصوص عليها في النظام الاساسي هذا العمل الهدام يقوده مجموعة صغيرة لا تعرف لها قواعد جماهيرية. المؤتمر العام الذي انعقد في مايو/ يونيو 2008م بجوبا اثبت لكل من كان يراوده امل في اصلاح الحركة بأن ذلك الامل في غير مكانه. خلال عشرة أيام من الاجتماعات لم يناقش المؤتمر ابداً ورقه عمل واحدة حول أي موضوع او قضية مثل الاقتصاد، السياسة الخارجية، الانتخابات او غيرها، هذا قمة الفلس السياسي، لذلك ليس من المستغرب ان تفشل الحركة قوميا او اقليمياً علي مستوي جنوب السودان كما سنوضح لاحقاً. تم قضاء العشرة ايام في المغالطة حول من يبقي ومن يذهب من موقعه القيادي في الحركة في النهاية تم الاتفاق علي الاحتفاظ علي الوضع كماهو ولكن المعركة تركت جراحاً عميقة. شهدت مؤتمرات الولايات التي عقدت تحضيراً للمؤتمر العام اسوأ تزوير في تاريخ السودان. لقد تمت هزيمة مؤيدي المجموعة المسيطرة علي قيادة الحركة ديمقراطيا الا انه هؤلاء صاروا هم مناديب الولايات في تجاهل تام لنتائج الانتخابات. ان حزبا لا يسمح بممارسة الديمقراطية داخله ليست لها مؤهل اخلاقي في ان يطالب بالديمقراطية علي نطاق القطر. الوضع في قطاع الشمال اسوأ فمناديب المؤتمر العام تم اختيارهم من قبل شخص واحد مثلما يتم اختيار مكاتب الحركة في الولايات الشمالية لذلك كان من الطبيعي ان تكون موجة الغضب اكبر واعلى صوتا في قطاع الشمال. تم تجاهل الشكاوي التي قدمت من اعضاء الحركة الي قيادتها لتصحيح الوضع تماماً. اليوم يقود قطاع الشمال ثورة التغيير الديمقراطي داخل الحركة علي المستوي القومي اختار الحزب اسلوب المواجهة مع المؤتمر الوطني بدلاً عن الشراكة المنصوص عليها في اتفاقية السلام الشامل. بالفعل فإن الحركة الشعبية تتصرف وكأنها حزب معارضة في حين انها في الحكومة لايمكن لحزب ان يكون في الحكومة والمعارضة في ان واحد. مثل هذا التصرف يخلق بلبلة وسط مؤيدي الحركة. السؤال المنطقي الذي علي لسانهم هو هل من الممكن المضي في تطبيق اتفاقية السلام الشامل من دون التعاون مع المؤتمر الوطني؟ هناك دلائل واضحة ان بعض الجهات تعمل سوياً من الفئة التي تسيطر علي قيادة الحركة لاستغلال اتفاقية السلام الشامل كحصان طروادة في محاولاتهم المحمومة لتغيير النظام في السودان لن يسمح اعضاء لحركة الشعبية وخاصة الجنوبيين ان يتحقق هذا الحلم المزعج. ان اتفاقية السلام الشامل هي حجر الاساس للنظام الدستوري الحالي في السودان ومنحت الشعب في جنوب السودان حق تقرير المصير. لايمكن ايجاد اتفاقية احسن منها. انه من قبيل عدم احترام عقول الاعضاء ان يعتقد هؤلاء ان الجنوبيين سيتخلون عن اتفاقية السلام الشامل والقفز في الظلام.
?{? موت حلم في جنوب السودان
ان حكومة جنوب السودان تديرها عملياً الحركة الشعبية لتحرير السودان (نصيبها 70% من السلطة) لذلك بعد أربع سنوات في الحكم مامن عذر مقبول يبرر عدم تمكن الحركة من تنفيذ رؤيتها للسودان الجديد في الجنوب حيث تقع الموارد المالية والموارد الاخري تحت تصرفها فمنذ قيام حكومة جنوب السودان عام 2005م حتي ابريل 2009م تسلمت حكومة جنوب السودان 7.3 مليار دولار امريكي من موارد البترول الا انها لا تستطيع ان تشير الي أي عمل صرفت عليه هذه الاموال الهائلة في مجال تقديم الخدمات ناهيك عن التنمية. هذه الاموال قضي عليها الفساد المستشري حيث تنتهي في جيوب افراد قلائل عن طريق المحسوبية والمحاباة في نفس الوقت يمكث العاملون في الحكومة وجنود الجيش الشعبي دون مرتبات لاشهر عدة ولضمان عدم محاسبة الحكومة، تم حل مفوضية المراجعة منذ اكثر من عامين وحسابات حكومة الجنوب لم تتم مراجعتها منذ تكوينها قبل اربعة اعوام.
لقد فشلت حكومة جنوب السودان في الايفاء بالواجب الاول لاية حكومة وهو توفير الامن الشخصي والعام لمواطنيها، فالحروبات بين القبائل وفي داخل القبيلة الواحدة اصبحت الان امرا عادياً في جنوب السودان نتج عنها فقد ارواح وممتلكات كثيرة علي سبيل المثال لا الحصر في ولاية جونقلي وحدها فقدت الفان من الارواح خلال شهرين فقط في حروبات بين النوير والمورلي ثم بين المورلي ودينكا بور.
ليس لحكومة جنوب السودان اية خطة لاية فترة زمنية قصيرة او طويلة بينما حول مجلس تشريعي جنوب السودان الذي كان من المفترض ان يكون الرقيب علي هذه الحكومة من قبل رئيسه الي اداة لبصم قرارات الحكومة. لا تتناول بيانات رئيس حكومة جنوب السودان أمام المجلس في الاربع سنوات الاخيرة خطط وسياسات الحكومة كما هو الحال في اي برلمان يستحق هذا الاسم. اضف الي ذلك ان المجلس التشريعي لجنوب السودان هو الاول في العالم الذي ادخل نظام اعتماد الصرف الحكومي فوق الميزانية ويسميها ميزانية اضافية
لا توجد حريات سياسية في جنوب السودان. ان قياديي الحركة الشعبية الذين يملأون الدنيا ضجيجا حول ضرورة توفير الحريات السياسية والتحول الديمقراطي في شمال السودان يحرمون الاحزاب السياسية الاخري وحتي زملائهم في الحركة الشعبية الذين يختلفون معهم حرية العمل السياسي في جنوب السودان. هذا تصرف مخجل بالنسبة لحزب في مقدمة المطالبين بالتحول الديمقراطي في البلاد. وتماديا في هذا الاتجاه فرضت هذ الزمرة ثقافة الابتزاز السياسي علي كل الجنوب فأي شخص ينتقد الوضع المزري في الجنوب يهتم اما بانه قد اشتراه الجلابة او هو عميل للمؤتمر الوطني.
الشعب في جنوب السودان مستاء ومحبط لعدم وجود منهج واضح للحكومة فانهم يحتاجون الي حكومة تحررهم من الفقر، الفساد، القبلية، انفراد حبل الامن ويخرجهم من الازمة الاقتصادية الحالية. فوق هذا وذاك فانهم يتطلعون الي حكومة تستطيع ان توحدهم وتقودهم الي اليوم الذي سيعبرون فيه عن انفسهم في استفتاء تقرير المصير حول الوحدة او الانفصال. باختصار يحتاجون الي خارطة طريق الي عام 2011م
?{? الفرصة الضائعة في حكومة الوحدة الوطنية
المهمة الرئيسية لحكومة الوحدة الوطنية هي تطبيق اتفاقية السلام الشامل. الحركة الشعبية ممثلة في مؤسسة الرئاسة بالنائب الاول لرئيس الجمهورية ولها مشاركة مقدرة من وزراء ووزراء دولة. الهدف من وجود الحركة في حكومة الوحدة الوطنية هو المشاركة في عملية اتخاذ القرار وعن طريق الوزارات ترك اثر واضح في تقديم الخدمات وتسجيل انجازات علي المستوي القومي تترجم الي مكاسب سياسية للحزب. منذ قيامها قبل اربع سنوات اصبح واضحا ان سياسة المجموعة ليست من اجل ترك اثر ايجابي كما توضح هذه الملاحظات
1- بعض وزراء الحركة الشعبية يفضلون النقد بدلا عن رسم سياسات في وزاراتهم والعمل علي تنفيذ ما يجاز منها في مجلس الوزراء
2- هولاء الوزراء يفضلون ان ينتقدوا شركاءهم في الاعلام بدلا عن الدخول معهم في حوارات شخصية للعمل علي حل القضايا الخلافية بهدوء. لا بد ان نقبل ان اتفاقية السلام الشامل قد ادخلتنا في شراكة ائتلافية مع المؤتمر الوطني والشركاء لا ينتقدون بعضهم في الاعلام الا اذا ارادوا فك الشراكة
3- ان حزبنا يشارك مشاركة حقيقية في كل ما يجري في الحكومة لاننا نحتل منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية الا ان النائب الاول لرئيس الجمهورية اختار ان يكون في جوبا تاركا هذا المنصب الرفيع خاليا. لا شك ان وجوده في الخرطوم يساعد في حل المشاكل الكثيرة التي تطرأ في مناقشات شخصية بينه والسيد رئيس الجمهورية
4-بعض قيادات الحركة يدنيون اي من وزرائنا الذي ينفذ بوفاء سياسات حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة من اتفاقية السلام الشامل. هؤلاء القادة يسلطون اعضاء الحركة الشعبية وخاصة وسط الشباب والطلاب للادانة والاساءة الي وزراء الحزب الذين لايرضون عنهم في الاعلام بما في ذلك الانترنت حتى رئيس الحركة نفسه لم يسلم في وقت من الاوقات من هذه الحملة الشرسة لاغتيال الشخصيات معنويا
5- بعض قيادات حزبنا اكثر سعادة واستعدادا للتعاون مع احزاب المعارضة بدلا عن شريكهم في اتفاقية السلام الشامل. في واقع الامر انهم ينفذون سياسة المعارضة بدلا عن شريكهم في اتفاقية السلام الشامل. في واقع الامر انهم ينفذون سياسة المعارضة والتي هي بالواضح عدم السماح لاتفاقية السلام ان تنجح
6- في مناسبات كثيرة نجد ان للحركة مواقف متذبذبة في قضايا وطنية مثل قرار المحكمة الجنائية الدولية بايقاف السيد رئيس الجمهورية، الهجوم الاخير على قطاع غزة ونشر القوات الدولية في دارفور
ان حزبنا ظل طول حياته يصف نفسه بحزب قومي لا بد ان يثبت ذلك عمليا عندما منحت له الفرصة للمشاركة بنسبة 28% في الحكومة القومية، هذه نسبة مقدرة ويمكن ان تحدث اثرا ملموسا في الحياة العامة
?{? الحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي لماذا ؟
اتى ميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي لانقاذ الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانهيار الذي ينتظرها. تحت القيادة الحالية للحركة فقدت الحركة الشعبية التأييد وسط جماهير شعبنا بصورة لا تخطئها العين، السبب الاساسي في هذا الانحسار الجماهيري هو ان الحركة قد فقدت البوصلة وفشلت في ان تقدم سياسة متماسكة في الحكومة سواء على مستوي الجنوب او قوميا فقد شكل الجنوب ارضا خصبة لتثبت فيها الحركة للسودانيين تطبيق رؤيتها. كان مثل هذا العمل سيضع الحركة في موضع اخلاقي افضل لنقد سياسات المؤتمر الوطني قوميا بالاشارة الي الانجازات الواضحة التي تمت في جنوب السودان. للاسف الشديد لا تستطيع الحركة ان تقدم شيئا يذكر من قبيل قطف ثمار السلام ولكن عليها الكثير الكثير من قبيل الضعف الاداري، الفساد ، القبلية، انفراط حبل الامن وغيب الحريات ولكننا نعتقد انه في امكانية الحركة ان تصلح حالها في العامين المتبقيين من عمر الفترة الانتقالية اذا نفضت يدها من قيادتها الفاشلة.
ان اتفاقية السلام الشامل هي اساس وجود الحركة في الحكومة في الجنوب وفي الشمال وعلي المستوي القومي. من الصعب ان يفهم المرء كيف تتحالف الحركة مع القوي التي تعارض اتفاقية السلام الشامل. لابد ان نبعد انفسنا من هذا التصرف ينبغي علي الحركة ان تواصل التعامل مع المؤتمر الوطني في تطبيق اتفاقية السلام الشامل .لا بد ان يتسم الطرفان بالجدية لان الاتفاقية وثيقة ملزمة للجميع، بالمناسبة يعتبر الفشل في جني ثمار السلام من تقديم خدمات واحداث تنمية في الجنوب اسوأ خرق لاتفاقية السلام، لا بد ان نتذكر ان الاتفاقية هي اساسا لاجل جنوب السودان. لابد من بناء الحركة علي اساس ديمقراطي. ان اي حزب لا يسمح بالديمقراطية داخلها غير مؤهل لقيادة النظام الديمقراطي في البلاد ففاقد الشئ لا يعطيه. ان النشاطات التي قادت الي المؤتمر العام الاخير للحركة بما في ذلك ما دار في داخل المؤتمر نفسه اثبتت بوضوح غياب الديمقراطية الداخلية في الحزب. لا بد من تغيير هذا الوضع هيكليا وعلي ارض الواقع. عدم السماح بآراء اخري ان تعبر عن نفسها داخل الحزب هو اضمن طريق لانقسامه علي نفسه. ان اي حزب لا يمارس العمل الفكري حزب يحتضر ويتصلب هذا هو الاتجاه الذي تسير اليه الحركة الشعبية. وعليه كان لزاما علي الذين يهمهم امرها ايقاف هذا السقوط. ان الحركة الشعبية التي حاربت من اجل التحرير الوطني لما يزيد عن العقدين لابد ان تكون حزبا وطنيا. لا بد ان تكون سياساتنا نابعة عن مواقف وطنية وليس امتدادا لسياسات قوى خارجية مهما كانت صديقة. الصداقة طريق ذو اتجاهين ولا بد ان تبنى على المصالح المشتركة. ان ممارسة حق تقرير المصير بواسطة الشعب في جنوب السودان هي لب اتفاقية السلام الشامل، ان مشروع قانون الاستفتاء علي حق تقرير المصير والذي كان من المفترض ان يودع امام منضدة المجلس الوطني في يوليو 2008 مازال في مهب الريح. وضعت المسودة من قبل الاعضاء الجنوبيين في المجلس الوطني من كل الاحزاب وارسلت الي قيادة الحركة الشعبية في 2 مارس 2008 لم تحرك قيادة الحركة ساكنا حول الموضوع وكان اتصالهم الوطني في نوفمبر 2008 اي بعد ثمانية اشهر من استلامها المسودة. لا نعرف الان ماذا يدور بين الطرفين حول مسودة القانون مع العلم انه لا يمكن اجراء الاستفتاء بدون قانون مجاز من البرلمان. وعليه لا بد من اخذ الامر بالجدية المطلوبة وتسريع خطي تقديم مشروع القانون للبرلمان.
تظل مشكلة دارفور هي مشكلة السودان الكبرى. للاسف الشديد اصبحت مجال مناورات من قبل الشريكين والحركات المسلحة والمجتمع الدولي. نري انه لا بد من الجدية في البحث عن حل لهذه المشكلة حتي ينعم اهل دارفور بالسلام ويتفرغوا لممارسة حياتهم العادية في ظل السلام والاستقرار اي حل لمشكلة دارفور. لا بد ان يكون سلميا يعترف بجذور المشكلة ويشرك اهل دارفور في العملية السلمية في اطار جهد وطني لا ينكر دور اصدقاء السودان المخلصين.
?{? الخطوات التي اتخذت والتي ستتخذ
لقد تقدمت الحركة الشعبية لتحرير السودان - التغيير الديمقراطي للتسجيل كما هو مطلوب من قبل قانون الاحزاب السياسية لسنة 2007م. احدي متطلبات التسجيل هي ايداع نسخ من النظام الاساسي للحركة عند مجلس شؤون الاحزاب السياسية. في هذا النظام الاساسي تم النص علي ان كل المواقع في الحركة تنتخب ديمقراطيا ولا تعيين البتة فالحزب ليس بحكومة حتي تقوم فيه تعيينات. تم اختيار لجنة تنفيذية قومية مؤقتة لادارة شؤون الحركة اليومية الي حين انعقاد المؤتمر العام كما انها ستكون مسؤولة عن التحضير لانعقاد المؤتمر العام.
سندعو للمؤتمر العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي للانعقاد خلال شهرين، التاريخ المعين سيحدد بعد التشاور مع الولايات، هذا المؤتمر العام سيجيز النظام الاساسي، البرنامج والسياسات وينتخب قيادة الحزب. من اهم هذه السياسات موضوعان هما: الانتخابات العامة القادمة والاستفتاء على حق تقرير المصير لجنوب السودان في عام 2011م. نولي اهمية خاصة للحوار الجنوبي ? الجنوبي ووحدة الجسم السياسي الجنوبي لذلك سنبذل كل جهد ممكن لخلق علاقات تعاون وبناء تحالف استراتيجي مع كل الاحزاب السياسية الجنوبية. سنسعي كذلك للتحالف مع الاحزاب الشمالية التي تؤيد اتفاقية السلام الشامل وتتبع سياسات لا تتناقض مع سياستنا.
?{? الختام:
نقول للشعب السوداني الذي اصابه الاحباط للفشل الذريع للحركة الشعبية في الوفاء بتنفيذ سياساته المعلنة في الاربع سنوات الماضية ان حزبكم بخير وينعم بمقدرات وعقول من الرجال والنساء يمكنهم انجاز الكثير في العامين المتبقيين من الفترة الانتقالية وما بعدها. ان جماهير الحزب مازالت ملتزمة بالمبادئ التي التزمت بها الحركة الشعبية ومتمسكة ببرنامجها المتمثل في اتفاقية السلام الشامل. كلنا نعلم ان الفشل يرجع لزمرة وجدت طريقها للسيطرة على شؤون الحركة. اثبتت الاربعة اعوام لكل سوداني فشلهم المزري ولن نسمح للحركة الشعبية ان تصبح في خبر كان بسببهم، اعطوا لحزبكم فرصة اخري وانتخبوه بأغلبية ساحقة في الانتخابات القادمة والتي يجب ان نحضر لها منذ الآن. رسالتنا لكل اعضاء الحركة الشعبية هي ان الحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي تضمكم جميعا الا من ابى، وعليه يجب على كل عضو ان يلعب دوره بفعالية في حزبكم الذي تحكمه الديمقراطية الحقيقية والوطنية الخالصة. امامنا تحديات جسام وليس امامنا من وقت كافي سننغمس فورا في رسم سياسات حول القضايا الساخنة مثل تطبيق اتفاقيات السلام، المحكمة الجنائية الدولية، مشكلة دارفور، الازمة الاقتصادية العالمية، اصلاح الوضع في الجنوب وغيرها. وعدنا هو ان نجري حراكا سياسيا نظيفا يركز علي القضايا وليس علي الاشخاص. هذا هو السبيل الوحيد للمساعدة في بناء وطننا. عاشت الحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي. عاشت اتفاقية السلام الشامل. وشكرا.
د. لام اكول
رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي
?{? لام اكول على الكرسي الساخن
وفي رده على اسئلة الصحافيين التي اتسمت بالسخونة والهجوم والموضوعية احيانا قال الدكتور لام اكول: أما بشأن السؤال الخاص بالعمل السياسي في جنوب السودان فإننا مؤسسون للحركة الشعبية ولنا حق أن نكون في جنوب السودان ولن يستطيع أحد أن يمنعنا العمل السياسي في جنوب السودان، وقانون الاحزاب السياسية واضح وهو ينص علي أنه من حق أي حزب مسجل معترف به قانونا أن يمارس العمل السياسي في أي شبر من السودان، لذلك هذه المخاوف ليس لها أي مكان، وأعتقد أننا نستطيع أن نمارس عملنا السياسي تحت كل الظروف والحقوق لا تعطى.
أما السؤال من أين تأتي الحركة بمواردها، دائما مثل هذه الاسئلة تأتي من أشخاص لا يقدرون من يتكلمون أمامهم، ولا أدري أي حزب يسأل من أين يأتي بموارده وأين يجد المؤتمر الوطني موارده وأين تجد الحركة الشعبية مواردها التي تسير بها نفسها وكذا حزب الأمة، يعني لماذا فقط الحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي، ولماذا لا تكون لنا موارد إلا من جهة اخرى، يبقى بالنسبة لي هذا السؤال استنكاري لا يستحق الرد وأي حزب سياسي ستُعرف أين موارده.
?{? (خلوها مستورة)
وهذا يقودني للرد علي السؤال قبل الاخير وأقول: إذا دخلنا في مسألة الاتهامات فإنني أقول الذي بيته من زجاج يجب الا يرمي الناس بالحجارة، والذين يتحدثون عن التبعية لجهات أخرى نعلم انهم يتبعون الي جهات خارج الحدود ولم يحن الوقت للكشف عن ذلك إلا إذا أصروا على ذلك وإذا تمادوا في هذه الاتهامات سنكشف للجميع تبعيتهم لجهات معروفة. واضاف: (لذلك حقو يخلوها مستورة) .. (يضحك ويبادل الصحافيين الضحك) ويزيد: وإلا كل هذه الاصنام ستسقط.
?{? (أخبار اليوم) تسأل وتبدي ملاحظات
(اخبار اليوم) : السيد الدكتور، قلت إن ميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان ? التغيير الديمقراطي، اتي لانقاذ الحركة الشعبية لتحرير السودان (الأم)، كيف ستعملون علي انقاذ الحركة الشعبية وقد انسلختم منها، وهل يعني ذلك أن حركتم الجديدة حركة داخل الحركة الشعبية ومهمتها فقط الاصلاح الديمقراطي وانقاذ الحركة الشعبية من الانهيار كما تعمل مراكز الضغط داخل التنظيم، أم أنها حركة مستقلة تماما لا تعنيها الحركة الشعبية بعد أن انسلخت منها؟ وثمة ملاحظة أخرى السيد الدكتور، أشرت الى أن الحركة الشعبية فقدت جماهيرها وفقدت البوصلة في ظل القيادة الحالية، فهل تعني أن القيادة الحالية جزء من المشكلة الحالية .. خاصة وأنكم تتهمون فئة معينة وتحملونها مسؤولية ما يجري؟ وشكرا
- د. لا اكول: أما في ما يتعلق بالسؤال (كيف نعمل علي انقاذ الحركة الشعبية وقد خرجنا منها) اقول نحن مؤسسون للحركة الشعبية ونراها الآن ماضية في طريق يقودها الي هاوية ومن حقنا ان نوقف ذلك بالطريقة التي نراها، وقد شخصنا المشكلة وتوصلنا الي أن هناك مجموعة صغيرة فقط هي التي تقود الحركة في ذلك الاتجاه، لذلك كان لا بد لنا أن نخاطب الاغلبية بأن تنفض يدها عن هذه المجموعة حتي ترجع الي الطريق القويم، وهذا هو (كيف تنقذ نفسك من نفسك) ونحن ننقذ نفسنا الآن من نفسنا لان جزءا من نفسنا يمضي في الطريق الخطأ، واليد المكسورة ستبتر ليظل باقي الجسم سليما.
أما حديثك عن (هل هذا يعني ان القيادة الحالية مسؤولة) اقول إن المسؤولية مسؤولية القيادة، وإذا كانت هناك أخطاء في الحزب فإن المسؤولية ستتحملها القيادة، ومن سيتحمل غيرها! ولا بد ان تتحمل القيادة هذه الاخطاء والمسؤولية.
?{? قاصمة الظهر
والذي يتحدث عن قصم ظهر الحركة الشعبية من قبلنا، فأقول ان انقسام الناصر له ظروف ونفس الأسباب التي ذكرتها هنا وأي تنظيم لا تمارس فيه الديمقراطية الداخلية حتما سيتعرض للانشقاق، أروني أي حزب لم ينشق .. الاتحادي الديمقراطي انشق، كذلك حزب الأمة منذ زمن الامام الهادي المهدي تعرض للانشقاق، فكان هناك جناح الهادي وجناح الصادق، والمؤتمر الوطني انشق، وحزب الأمة الآن سبعة أذرع، فأي حزب لا توجد فيه ديمقراطية داخلية سيعرض لهذه الانشقاقات إذا أرادوا أم أبوا، هذا ما حصل في الناصر، والآن في الحركة الشعبية، وسيحدث ايضا في الحركة الشعبية ? التغيير الديمقراطي إذا لم تمارس الديمقراطية ولا يمكن أن نتحدث، التنظيم من الداخل بلا ديمقراطية، واذا كانت هناك ديمقراطية فأي شخص سيكون راضيا عن الذي يحدث، فالقرار يتخذ ديمقراطيا والقضايا تناقش ديمقراطيا، لكن عندما يكون هناك اقصاء وعدم السماح للآخرين بالتعبير عن آرائهم أكيد سيجدون مكانا آخر للتعبير عن آرائهم.
?{? تقويض الاتفاقية
أما السؤال حول طبيعة الخلاف فأؤكد ان الخلاف الآن جذري، ونحن نعتقد ان اتفاقية السلام هي برنامج الحركة الشعبية وليس هناك برنامج غيره، وهذا يحتم علينا تطبيق هذا البرنامج، واي شخص يعمل علي تقويض الاتفاقية يصبح خارج نطاق الحركة، واذا كانت هناك أدلة علي ان هناك مجموعة تسعي لتفويض الاتفاق بطرق مختلفة لا بد لاعضاء الحركة أن يصححوا هذا المسار، فهذا هو المنهج، والحركة الشعبية طرحت نفسها كحزب فكري جاء لتغيير أساليب العمل السياسي في السودان وليس تغيير النظام فقط، الآن الحركة أصبحت حزبا تقليديا آخر وليس لها عمل فكري، أروني في يوم من الايام أنها أقامت ندوة عن قضايا فكرية معينة سوى المؤتمرات الصحافية والتصريحات، ليس هناك عمل فكري يقود لانتعاش الحزب، فالحركة التي جاءت لتغيير العمل السياسي والوسائل السابقة وقعت في نفس الفخ، لذلك لا بد أن نرجعها الي حالتها وأهدافها، نحن نتحدث عن أننا حركة وطنية ونتذبذب في القضايا الوطنية وليس لدينا أثر واضح على المستوى القومي، وقد سنحت لنا الفرصة ان يكون لنا النائب الاول في الدولة فماذا فعلنا لاستغلال هذا المنصب في مصلحة شعبنا الذي نتحدث باسمه؟ فهذه أسئلة حقيقية لا بد من الاجابة عليها.
?{? المفاجأة الكبرى
أما عن السؤال (هل ممكن أن نشترك مع الحركة الشعبية في أي عمل سياسي)، أقول نعم، فنحن ليس لدينا عداوة مع أي شخص وليس لدينا خلافات شخصية، فخلافتنا في طريقة العمل السياسي، ومتى ما توافقت الآراء ممكن ان نعمل سويا مثل ما حدث في تاريخ الحركة الشعبية.
أما السؤال عن (من هم أبرز القيادات في الحركة الشعبية ? التغيير الديمقراطي) اقول إن القيادات كثيرة جدا ولا استطيع ان اذكر كل الاسماء، لكن المفاجأة الكبري ستكون في المؤتمر العام، فكل واحد منهم سيحضر المؤتمر العام ولا نريد أن نكشف عن الأسماء، وأحد هؤلاء يجلس على يساري وهو دينق ديور دينق وهو من أوائل الذين انضموا للحركة وهو خريج جامعة السودان (تجارة) وعمل في صفوف الجيش الشعبي والعمل السياسي. وأنور عمر موسى الذي على يميني كما تعرفونه هو الذي قاد الثورة داخل قطاع الشمال وكان في قطاع الشرق في الحركة.
?{? إنشقاق الجيش الشعبي
الأخ من الـ (بي. بي. سي) يتكلم عن انشقاق حزب وانشقاق جيش، والناس دائما يخلطون بين الحركة الشعبية والجيش الشعبي، فمنذ توقيع الاتفاقية اصبح الجيش الشعبي لتحرير السودان جزءا من حكومة جنوب السودان وجزءاً من اجهزتها وهي تصرف علي هذا الجيش 40% من الميزانية، والجيش الشعبي كذلك جناح في الحركة وهذا مهم، وأي شخص سيفوز في انتخابات حكومة جنوب السودان مهما كان سيكون هو القائد العام للجيش الشعبي، الآن رئيس حكومة الجنوب قائد عام للجيش الشعبي بحكم منصبه كرئيس لحكومة الجنوب، وليس كرئيس للحركة الشعبية، وهذا مهم. إذاً اذا حدث انشقاق في الحزب لا يتبعه بالضرورة انشقاق في الجيش الشعبي، ونحن الآن مقبلون على انتخابات وفي ذلك رد على كلام الاخ حول المشروعية، والجناح الذي يحوز على الاغلبية هو الذي يمثل الحركة الشعبية، ونتوقع ان ندخل الانتخابات وننفذ برنامجنا وليس لدينا وسيلة غير ذلك.
أما الحديث عن خارطة الطريق فإننا سننغمس وسنرسم السياسات حول القضايا الاساسية، وقد ذكرنا ذلك مثل موضوع المحكمة الجنائية وقضية دارفور والاصلاح الوطني في الجنوب.
?{? مشروعان داخل الحركة
أما الذي يتحدث عن وجود مشروعين داخل الحركة الشعبية أريد ان اصحح مفاهيم الاخ أن اتفاقية السلام تدعو الي حق تقرير المصير، ولا أرى ان الوحدة مشروع مختلف عن تقرير المصير، فالاخير له خياران الوحدة أو الانفصال، ولا يمكن الحديث عن مشروع للوحدة وآخر لتقرير المصير، فتقرير المصير جزء لا يتجزأ عن اتفاقية السلام.
?{? اسطوانة مشروخة
أما الاخ الذي تحدث عن أن الدكتور لام اكول قلق وكذا .. فهذه اسطوانة مشروخة دائما نسمعها من اجراس الحرية، والذي أريد قوله هنا نعم اننا انشققنا في الناصر وفي الخرطوم وأي حزب لا توجد داخله ديمقراطية سيتعرض للانشاق، وهذا أمر لم يعد يخيف الناس، وعليك أن تخاطب الناس الذين يهمشون الاخرين داخل الحركة وهم الذين يسيئون للناس وبهاجموننا في الصحف منذ زمن بعيد، فماذا تتوقع بعد ذلك؟ وأنا لم اقل ان الحركة ليس لها فكر لكنني قلت لا يوجد عمل فكري الآن داخل الحركة، والاثنان مختلفان، والوضع لن يتغير بالشعارات والتصريحات بل بالعمل الدؤوب وسط الجماهير وعمل صادق، ليس الذي من أجل المزايدات، والحركة الشعبية ملتزمة بنص اتفاقية السلام بأن تعمل علي وحدة السودان وهذا ميثاق موجود.
وأما رأينا في المحكمة الجنائية فهذا قلته كثيرا وهو أحد أسباب الخلاف الموجودة، أما الحديث عن بحثنا عن المواقع والانشقاق بعد أن فقدت الموقع في الحركة فهذا خطأ ولا أساس له من الصحة، والآن أنا سعيد بأن كثيرا من الزملاء بدا متفقا معنا في الموقف من الجنائية
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »

ونحن نوثق لهذا الحدث انزل فيما يلى حوارا هاما اجراه الزميل مصطفى سرى ...لصحيفة الشرق الاوسط ... يكشف للقارىء مدى تقلب اراء لام اكول ورايه الحقيقى وقتها عن حزب المؤتمر الوطنى وسياساته وراى لام كول حولها ...مقارنة ....
برايه الان ..

اقرا وانظر كيف تتقلب الاراء والقلوب ...

مصطفى سرى



هذا الحوار اجريته مع الدكتور لام اكول اجاوين في نيروبي بتاريخ (6) نوفمبر من العام 2003 عقب عودته
الى الحركة الشعبية مجدداً بعد ان انشق عنها لفترة (12) عاماً ، والان هذا الحوار يرد على كل كلمة قالها اكول
في مؤتمره الصحافي امس الاول بالخرطوم ، ولنرى الفرق في الزمان والمكان ولكن هو الرجل نفسه ...

لام أكول: الجنوبيون أقرب الآن للإنفصال والخرطوم لن تقبل بالديمقراطية
القيادي الجنوبي المنشق قال انه ينصح قرنق بعدم الدخول في شراكة مع الحكومة لأنها ستكون «انتحاراً»
نيروبي: مصطفى سري
الدكتور لام أكول أحد أكثر القادة الجنوبيين في السودان اثارة للجدل، فقد اشتهر بكثرة تقلباته بين الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها جون قرنق، والحكومة في الخرطوم.
وقال اكول في حوار مع «الشرق الأوسط»، هو الاول منذ عودته الاخيرة الى صفوف الحركة بعد 12 عاما من الانشقاق، «ان الجنوبيين الان اقرب للانفصال منهم الى الوحدة بسبب سياسات الخرطوم». واضاف ان «فئة صغيرة في الحكومة تسيطر على البلاد ولن تقبل بأي تحول ديمقراطي»، ونصح الحركة الشعبية بألا تقبل اي شراكة معها، مشيراً الى ان اي شراكة ثنائية «ستكون بمثابة انتحار سياسي للحركة».
واوضح اكول ان الحكومة حاولت استغلاله اكثر من مرة بعد توقيعه اتفاق فشودة للسلام عام 1997، لخوض قتال ضد حركة قرنق واستقطاب قادتها.
وكان اكول اعتقل لاول مرة بعد فترة وجيزة في عهد الرئيس الاسبق عبد الرحمن سوار الدهب، في ما كان يعرف بالتآمر لإحداث انقلاب عنصري بالسودان. وبعد الافراج عنه توجه الى اثيوبيا حيث انضم الى الحركة الشعبية، لكنه سرعان ما قاد انشقاقا ضدها مع زميله رياك مشار في عام 1991، ثم اختلف مع مشار ليكون فصيلا خاصا به سماه الحركة الشعبية، الفصيل المتحد. واصبح وزيرا للنقل بعد اتفاق فشودة، وحاول في سبتمبر (ايلول) الماضي، الالتحاق بقواته في ولاية اعالي النيل بالجنوب لكن اجهزة الامن السودانية منعته، فاتجه الى نيروبي والتقى بقادة الحركة ليعلن قبل ايام العودة الى صفوف الحركة بعد 12 عاما من الفرقة.
وفي ما يلي الحديث:
* متى بدأت الاتصالات حول عودتك الى الحركة الشعبية بعد انقطاع استمر 12 عاما؟
ـ أولا هي ليست عودة لشخص فقط، انما اندماج حركتين: الفصيل المتحد الذي اقوده والحركة الشعبية لتحرير السودان لكي تصبحا حركة واحدة، والاتصالات كانت على مستويات مختلفة، خاصة انني احتفظ بعلاقات مع قيادات الحركة حتى بعد الانشقاق.
ومنذ اغسطس (آب) 1991 وهو تاريخ انشقاقنا عن الحركة الشعبية، بدأ الحوار لتوحيد الحركة بعد شهر من «اعلان الناصر» الذي اوضحنا فيه خروجنا من الحركة الشعبية، واستمرت هذه المحاولات الى ان وصلت الى طريق مسدود، واصبح الواقع ان هناك اكثر من حركة منشقة عن الحر كة الشعبية.
وعندما تم توقيع اتفاقية فشودة للسلام مع نظام الخرطوم عام 1997، انقطعت الاتصالات بيننا واصبحنا نعمل من اجل السلام، وواصلت الحركة الشعبية كفاحها المسلح. أما الاتصالات الأخيرة بخصوص الاندماج فقد بدأت في سبتمبر الماضي.
* منذ اغسطس 1991 وسبتمبر 2003 جرت مياه كثيرة تحت الجسر سواء داخل الحركة الشعبية او داخل السودان، كيف وجدت نهج واساليب الحركة اليوم؟
ـ في نيفاشا بكينيا تحدثت مع قيادات الحركة حول مختلف المواضيع التي تهمنا، وكان هناك تفهم واضح لطبيعة القضايا التي ادت الى الانشقاق، وان الزمن تكفل بحل الكثير منها، وكان الاصرار منا جميعا بضرورة تناسي الماضي والتركيز على المستقبل.
* من ضمن القضايا التي ادت الى الانشقاق عن الحركة الشعبية هي الديمقراطية بداخلها، هل توجد الآن ديمقراطية فداخل الحركة ادت الى عودتكم؟
ـ اعتقد ان الحركة الشعبية اتخذت خطوات في اتجاه الديمقراطية وكما تعلم انها عقدت مؤتمرا عام 1994، والآن يتم التحضير لمؤتمر آخر، وهذا دليل على ان هناك خطوات اتخذت في هذا الاتجاه، لكن نرى انه لا بد من اتخاذ خطوات اكثر في هذا الجانب، وقد وردت الاشارة الى ذلك بوضوح في البيان المشترك للدمج.
* هناك من يقول انك تركت اسرتك بنيروبي منذ خروجك من الحركة الشعبية حتى تكون العودة سهلة، وان زوجتك ظلت ملتزمة بالعمل مع الحركة، ما صحة ذلك؟
ـ اولا هناك ظروف عملية جعلت الاسرة تبقى في نيروبي، اولها ان زوجتي تعمل في هيئة الاذاعة البريطانية في نيروبي، واطفالي يدرسون في المدارس بنيروبي وهم في سن مبكرة جداً لا يمكن ان اقطع تعليمهم، خاصة انني لست مقتنعا بالتعليم الموجود في السودان الآن.
ثانيا ليس صحيحا ان زوجتي ملتزمة بالعمل مع الحركة الشعبية، بل هي ملتزمة مع الفصيل المتحد وكانت تمثله في الكثير من الاجتماعات الخاصة بالمنظمات النسوية.
* هل ستعود الى موقعك القيادي في الحركة؟
ـ لم نتحدث عن مسألة القيادة، وانت تعلم انني لا اسعى الى القيادة قط.
* لقد سبق لك العمل رئيسا لوفد الحركة الشعبية في المفاوضات خلال فترة الثمانينات والتسعينات، هل ستعود للعمل مع وفد الحركة في هذه المفاوضات خاصة ان لك تجربة في الاتفاق مع الحكومة السودانية؟
ـ قرار ان اكون ضمن وفد الحركة في مفاوضاتها مع الحكومة ليس قراراً يخصني وانما هو قرار قيادات الحركة، والآن وفد الحركة يقوده شباب بارعون، ومفاوضون جيدون عملوا معي منذ عام 1988، ولا استطيع ان ادعي انني الوحيد الذي يمكن ان يقود التفاوض. وتجربتي مع الحكومة سأنقلها الى الحركة لتستفيد منها.
* يردد الكثيرون ان فكرة حق تقرير المصير هي من بنات افكار الدكتور لام اكول عام 1991، وان ذلك كان احد اسباب الانقسام، في حين ان الحركة ظلت متمسكة بوحدة السودان على اسس جديدة؟
ـ ليس صحيحاً ان فكرة حق تقرير المصير نبعت مني، وانت تعلم ان مؤتمر المائدة المستديرة عام 1965 الذي جمع الاحزاب السياسية السودانية اثير فيه موضوع تقرير المصير، خاصة من حزب سانو وجبهة الجنوب اللذين تقدما بمقترح مشترك يدعو الى حق تقرير المصير، اذن لم تكن من فكرة لام اكول وهذا شرف لا ادعيه. ولكن قمنا باحياء الفكرة فقط.
النقطة الثانية ان اي وضع سياسي معروف انه ديناميكي وغير ثابت ومتحرك مع الظروف والمستجدات، والآن قبلت القوى السياسية مسألة حق تقرير المصير، بل اصبحت من الاجندة الرئيسية في العمل السياسي بالسودان، ولم تعد المحادثات بين الحركة الشعبية ونظام الخرطوم تتناول هذه القضية التي اصبحت محسومة الى جانب وجود جيشين، انما الحديث الآن عن تقسيم السلطة والثروة والمناطق الثلاث المهمشة.
* لكنك رفضت الوحدة على اسس جديدة نادت بها الحركة وانقسمت بسببها؟
ـ ليس صحيحاً، لم ارفض ذلك، وقلنا ان الوحدة ليست الخيار الوحيد وانما من ضمن خياريّ تقرير المصير، وآنذاك تنامت في السودان الرؤية الاسلامية وقيام دولة اسلامية، واظنك تذكر ان الجمعية التأسيسية (البرلمان) خلال اعوام 1986 ـ 1989 تحالفت فيها قوى سياسية تنادي بالاسلام كنظام للحكم من احزاب الامة والاتحاد الديمقراطي والجبهة القومية الاسلامية الحاكمة الآن باسم المؤتمر الوطني، هذه القوى كانت تمثل اكثر من 80 في المائة من عضوية البرلمان حينذاك، اذن لا يمكن ان تعزل هذه الاوضاع عن الجنوب، وقلنا انه اصبح من الضروري ان يكون خيار الوحدة مع خيار آخر هو الانفصال.
وموقفي الشخصي انه اذا كانت الدولة ستصير دولة اسلامية فلا بد من الانفصال، وسأظل اقول هذا الرأي. لكن اذا استطاعت القوى السياسية في الشمال ان تتحد مع القوى السياسية في الجنوب لخلق سودان ديمقراطي علماني فيه كل الحريات والمساواة والعدالة فخياري الاكيد سيكون مع وحدة السودان.
* ألا تعتقد ان الفترة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة والحركة الشعبية والمحددة بست سنوات كافية لخلق هذا السودان الموحد لتحقيق الوحدة الطوعية؟
ـ لا اعرف ذلك، ولا استطيع ان احدد الاتجاهات، لقد وعدنا من قبل بالتنمية كما ان اتفاقيتي الخرطوم وفشودة للسلام اللتين تم توقيعهما مع نظام الخرطوم عام 1997 لم تحققا التنمية في نفس فترة الست سنوات (1997 ـ 2003).
* لكن اتفاقك مع الحكومة كان من دون مظلة ضمانات اقليمية ودولية، ما الذي دعاك الى ان تقبل هذا الاتفاق لكي تخرج منه؟
ـ عدم وجود ضمانات اقليمية ودولية لا يعني ان لا تطبق الاتفاقية، بمعنى اذا كان الطرفان لديهما الجدية في تنفيذ الاتفاقية فانهما يمكنهما تنفيذها حتى اذا لم تكن هناك ضمانات اقليمية أو دولية، ولدينا في تاريخ السودان مثل هذه الاتفاقيات، مثلا اتفاقية اديس ابابا عام 1972 التي وقعتها حركة «انانيا» مع حكومة جعفر نميري لم تكن هناك ضمانات اقليمية ودولية رغم ان الوساطة بدأتها مجموعات دولية، ونفذت الاتفاقية في فترة الثماني سنوات الأولى.
* هل انت نادم على ما فعلته بالاتفاق مع حكومة الخرطوم؟
ـ لست نادما، لانه اذا لم تكن هناك اتفاقية مع النظام لما تعرفنا على هذه المجموعة عن قرب، ثانياً ان نصوص اتفاقية فشودة التي وقعناها مع الخرطوم ساعدت كثيرا في محادثات ماشاكوس بين الحكومة والحركة. فالنظام في الخرطوم حاول ان يتنصل عن حق تقرير المصير، وما اوقفه عن ذلك الا ان لديه اتفاقية تنص على هذا الحق في اتفاقيتي الخرطوم وفشودة للسلام، كما ان النظام حاول التنصل عن وجود جيشين لكن اجبروا على ذلك، اذا ان اتفاقيتي الخرطوم وفشودة اللتين وقعناهما مع حكومة البشير عام 1997 لم تكونا هباءً لأن النصوص موجودة بل ان المتفاوضين من الحركة الشعبية ضغطوا على وفد الحكومة بالرجوع الى تلك النصوص، لذلك لست نادما على ما فعلته.
* وهل تعتقد ان الجنوبيين الآن هم اقرب الى الوحدة أم الانفصال؟
ـ اعتقد انهم اقرب الى الانفصال بسبب مواقف حكومة الخرطوم، ويمكنك ان تذهب الى معسكرات النازحين في الخرطوم، وقد اجرت صحيفة محلية استطلاعات معهم منذ فترة وكان رأيهم واضحا بأنهم مع الانفصال، لذلك اعتقد ان المسؤولية كبيرة على القوى السياسية بأن تعمل بقوة لكي تثبت ان المجموعة الحاكمة في الخرطوم الآن معزولة وان هناك امكانية كبيرة لخلق سودان موحد.
* وما هي الانطباعات التي خرجت بها بعد تجربة استمرت ست سنوات مع النظام في السودان؟
أولا هذه الحكومة ليست لديها قاعدة جماهيرية واجهزتها في الحزب الحاكم غير ديمقراطية. ان هناك مجموعة صغيرة ممسكة بالقرار سواء في داخل الحزب او الحكومة، وذات المجموعة تجدها في قيادة الحزب الحاكم وداخل الحكومة رغم حديثهم عن التخصص والتفرغ للعمل الحزبي، وهذا غير وارد في الواقع.
المقياس عندي ليس بالقوة العسكرية والامنية التي بالتأكيد تتمتع بها هذه الحكومة، لأن هذه الاشياء سوف تزول عندما تأتي الديمقراطية، لان في النظام الديمقراطي لا يمكن الاعتماد على الجيش او الامن، بل القاعدة الشعبية هي معيار القوة وستظل هكذا لأن القوة المستمدة من الجيش والامن غير دائمة.
* خروجك عن الاتفاق مع الحكومة يدل على ان الجنوبيين دائما ما ينقضون الاتفاقيات التي يتم التوقيع عليها مع مختلف الحكومات؟
ـ لا أظن ان الجنوبيين يخرجون عن اي اتفاق، بل العكس الحكومات هي دائما التي تنقض الاتفاقيات، مثلا قرار البرلمان في ديسمبر (كانون الأول) 1955 في الفيدرالية كشكل للحكم، الحكومة في ذلك الوقت خرجت عنه ولم تنفذه، واتفاقية اديس ابابا 1972، حكومة النميري هي التي خرجت عنها، واتفاقيتا الخرطوم وفشودة للسلام الموقعتان عام 1997 الحكومة هي التي خرجت عنهما، وواضح لكل ذي عين وبصيرة ان النظام الحالي لم يلتزم ببنود الاتفاقية منذ البداية، وكنا نلام من قبل الجنوبيين على اصرارنا على الاستمرار في اتفاقية قشودة للسلام مع ان الطرف الآخر كان غير ملتزم بها، سواء في الاجراءات السياسية او العسكرية.
* وما هو تقييمك لهذا «النظام» خاصة ان الحركة تتجه لتوقيع اتفاق سلام وانت لديك تجربة ست سنوات معه؟
ـ الواقع هو ان هذه الحكومة شمولية قابضة، تفكر بطريقة امنية وليس بطريقة سياسية، وعندما تتحدث عن حكومة حقيقية هذا تعبير غير دقيق، لأن هذا النظام تسيره مجموعة صغيرة جداً، وهي التي تتخذ كل هذه القرارات بمعزل عن الحزب واجهزة الحكم الاخرى ولن تسمح بأي تغيير ديمقراطي.
والنصيحة التي اقدمها للحركة الشعبية الا تقبل الشراكة الثنائية بعد توقيع اتفاقية السلام مع هذه المجموعة الحاكمة، لان ذلك سيكون بمثابة انتحار سياسي، خاصة ان الحركة الشعبية لها جماهير داخل السودان وفي الجنوب بصفة خاصة.
ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 226
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 7:59 pm

مشاركة بواسطة ãÚÇáí ÇáÔÑíÝ »

صحيفة أجراس الحرية
https://www.ajrasalhurriya.net/ar/news.p ... ew&id=4231
--------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : admino || بتاريخ : الأحد 07-06-2009
عنوان النص : باقان: الوطني وراء أكول ليشوش سياسياً على الحركة(نزعته الرقابة الامنية من النسخة الورقية)

: وصفت خطوة الإعلان عن جسم موازٍ لها بـ"الخبث"
الحركة تنفي أي انشقاق وتؤكد عدم انضمام أي عضو لحزب لأم أكول
باقان: ننصح قادة الحزب الجديد بالانضمام المباشر إلى الوطني
كتب: سليمان سري



اتهم الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم المؤتمر الوطني بممارسة التشويش السياسي ومحاولة خلق أجسام موازية للحركة الشعبية، واعتبر أموم إعلان حزب جديد باسم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (التغيير الديمقرطي) محاولة لسرقة تاريخ الحركة، نافياً بشدة أن تكون الخطوة انشقاقاً، وقال إنّه لا يوجد أي عضو من أعضاء الحركة مع هذه المجموعة لأعلى مستوى القيادات في الحزب أو مجلس التحرير.
وكانت الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي قد أعلنت أمس عن بداية نشاطها السياسي أمس بقيادة وزير الخارجية السابق دكتور لام أكول أجاوين و وضعت قضايا تطبيق اتفاقيات السلام، المحكمة الجنائية الدولية ،مشكلة دارفور، الأزمة الاقتصادية العالمية وإصلاح الوضع في الجنوب ضمن أولويات أجندتها السياسية.
وقلل الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم من خطوة إعلان نشاط الحزب، وقال لـ (أجراس الحرية) إنّ ما تمّ الإعلان عنه محاولة "خبيثة"، واتّهم المؤتمر الوطني بتمويل وتنفيذ هذه العملية، وقال أموم إنّ ما تمّ ليس انشقاقاً ولا يوجد أي عضو من أعضاء الحركة مع هذه المجموعة لا على مستوى القيادات في الحزب أو مجلس التحرير ولا حتى على مستوى الولايات واعتبر ما تمّ تزويراً. وقال أموم "ننصح قادة الحزب الجديد بالانضمام المباشر إلى صفوف المؤتمر الوطني" وأشار إلى أنّ قادة الحزب الجديد ليس لهم صفة قيادية في الحركة الشعبية ماعدا شخص واحد عضو في مجلس التحرير قال عنه أنّه منبوذ في أوساط قواعد الحركة على حد قوله.
وقال القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان كوستي مانيبي "لا يوجد انشقاق في الحركة الشعبية لتحرير السودان، إنّه أمر بالغ الغرابة، هو حر في أن يشكل حزبه لكننا لا نرى لماذا يستخدم الاسم". وأرجع اكول قيام حزبه لغياب الديمقراطية وعدم وجود عمل سياسي أو تنظيمي أو فكري داخل الحركة الشعبية، ورفض في رده على الصحفيين أن يكشف مصادر تمويل حزبه وعدد عضويته والقيادات التي انضمت لحزبه إلا أنّه قال مازحا (هنالك قيادات انضمت لن نكشف عنها الآن)، وقال لا يوجد حزب كشف عن مصادر تمويله. وحول استقالتهم من عضوية البرلمان رفض الإجابة عن سؤال الصحفين و ألا علاقة بين إعلان حزبه واستقالتهم من البرلمان وقال (دا براه ودا براه).
وقال أكول إنّ حزبه سيسعى للتحالف مع الأحزاب التي تؤيد اتفاقية السلام الشامل، مبيناً أن الاتفاقية ملزمة للجميع. وأشار أكول إلى أن مشكلة دارفور أصبحت مجالاً للمناورات من قبل المجتمع الدولي والحركات المسلحة، داعيا إلى ضرورة الجدية في البحث عن حل لهذه المشكلة حتى ينعم اهل دارفور بالسلام ويتفرغوا لممارسة حياتهم العادية في ظلال السلام والاستقرار.
أضف رد جديد