حشرات الروح : جديد مصطفى مدثر

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.

صورة


.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

سلام لزوار هذا الخيط.
وتحية وشكر للأستاذ عادل على إفتراعه وللاستاذة نجاة على تثبيته.
لفتة بارعة يا نجاة.
تحية أيضا لكل من شارك بكلمة وياريت لو ينقل لنا محجوب شريف
كلمة أو إثنين عن تفاعل أحبابه مع الكتاب.
وشكر تاني وساعود.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

عارفة يا نجاة
واحد عامل ناموس صاحبي قال لي نجاة دي أحسن تخلي
الخيط دا مثبت، كان فكتو والله باقي البوستات دي كلها
تنكرش وشعرة جلدها تكلّب من الحشرات!!
عادل إبراهيم عبد الله
مشاركات: 230
اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 12:22 am
مكان: أم درمان

حشرات الروح والبحث عن يقين مفقود

مشاركة بواسطة عادل إبراهيم عبد الله »

حشرات الروح والبحث عن يقين مفقود
بقلم: مصطفي محمد أحمد الصاوي

نقلاً عن الأيام الثقافي _29 مارس 2008م .
يستلفت ا لانتباه في عمل مصطفي مدثر الموسوم بـ (حشرات ا لر وح) غرابة العنوان، إضافة الى أن العنوان لم يحدد (الجنس الأدبي) خلافاً لمجموعته الأولي التي أصدرها في عام 1992م بالاشتراك مع حسن الجزولي وهي موسومة بـ (بوابة قوس قزح، قصص سودانية) ، يسعي هذا المقال لقراءة العمل بدءاً بالعنونة التي (تعد في الكتابة سيرورة ثقافية لأنها تحدد كثيراً من خصائص النصوص ، و من شروط تبادلها بين الكتاب و المستعملين) بحثاً عن التجنيس المفقود، فالعنوان إرتكاز (على بنيته التركيببية و عناصره الدلالية و المعجمية يعصي الى تجنيس النص ...فهو أول عنصر يتم تبئيره في النص من طرف الكاتب الضمني، ويمنح هذاالتأويل آفاق تلقيه). إذا حاولنا استثمار المعطيات النظرية السابقة فاننا نشير الى ما يلي:
أ‌- تنوع دلالات المفردات التي تتألف منها عناوين العمل، و تتعدد محاورها ، إذ نجد بعض المفردات تندرج في إطار محور ذهني، و تداعي أفكار مثل العناوين
-رؤي لا تطرف لها عين
-دهشات صغيرة في نهار ربيعي
و عناوين تحيل الى نوع من الحراك في المكان ، أو الإنتظار الذي يفترض بالضرورة أن يكون في مكان ما، و منها:
-إنتظار
-إرتحالات.
-بدونها يقرعون الأرض، ما زالوا
إن ثنائية الانتظار ، و الارتحال تفضي بالحركة و السكون، و مفردة ارتحال تستدعي التنقل بين الأماكن، والأخيرة تستدعي الاغتراب ببعديه الحقيقي والوجودي النفسي و كلاهما متوفر في العمل.
ب-عناوين أدرجت تحت إطار ترميزي شاعرى و مجازي (مثل: مقاطع الفيروزة، حشرات الروح)
ج- عناوين أشارت الى أعلام و شخصيات بعينها ، و أجناس
-الأولاد السودانيون
-خيوط موس
-بت الأصول
د-عنوان يجسد علاقة تداخل (تناص) كوب شعير يتقاطع مع عنوان على الملك (كوب من خشب)
هـ يلاحظ تباين العناوين التي أشير اليها آنفاً على مستوى الدال التركيبي، منها ما جاء في صيغة الدال المفردة مثل (طبق) ، و منها ما ورد في صيغة المركب الأضافي مثل ( خيوط موس) و ( بنت الأصول) و آثر إستخدام تركيب شبه الجملة باستخدام الجار و المجرور في عنوان ( دهشات صغيرة في نهار ربيعي) و تتبدى المفارقة في عنوان حشرات الروح بما يتضمن من إنزياح و توهج ، فالمفارقة في جوهرها وكل أنواعها ، ( تركز على تناقضات العالم) هل للروح حشرات؟ و الحشرات قد تكون ضارة، و قد تكون نافعة، وهي تسبب القلق والتوتر (الناموس مثلاً) ، لكن لا يمكن أن نقرأ هذا العنوان دون ذاكرة لغوية، يرتبط بالروح (الحشرجات) و ( خروج الروح) و ( شحتفت الروح) في اللغة العامية ، إذن العناصر الغائبة من العنونة تستدعيها الذاكرة اللغوية لحظة التلقي، إضافة الى دلالات الكلمة القاموسية و منها:
-راح يروح رائح ، راح الى بيته ذهب
-راح براح مراوحة ، تذبذب بين الشيئين.
-رواح بين جنسية تقلب عليها
-والروح جمعها أرواح، وهي النفس، ما بها ، حياتها ، وهي أيضاً أمر غامض لا ندرك كنهه ، قال تعالى في محكم تنزيله: (ويسألونك عن الروح ، قل هي من أمر ربي) ، هذا العنوان بما تضمن متنافر، و تناقض مؤشر لملامح العمل، و بنيته الفكرية ، و عالمه الداخلي عالم مصطفي مدثر في (حشرات الروح) عالم تركيبي لا ينهض على تموج إبداعي مفرد ، يحاول فيه تجاوز الجنس الأدبي ، و يرتكز على إبداعات متباينة ففي نبت الأصول نموذج واقعي ، و تلمح أبعاد نفسية في مجموعة القصص تواتر فيها ( التمرى) كمؤشر للقصة النفسية خصوصاً مواجهة الذات، والحوار معها، اضافة لما يمكن أن نطلق عليه – تجاوزاً- القصة الذهنية في بعض النصوص ( أدمنت صيد الوحي يا صالح فأنت تبحث عن أفكار لا معادل لها في كلام الناس) ، و تارة تصدمك مشاعر العبث واللاجدوى و أحساس بالهزيمة ( أخرج من صخب الرفاق بلا أذنين ، ولا يشهدن مخرجي أحد فهل لا يزال عليك أن تفهم كيف يكون المرء وحيداً) يرتبط ما سبق بنمذجة الشخصيات التي اجترحها فهي وثيقة الصلة بالحبكة و بحوافزها و معالجته لها تشي بابرازها في حالة توتر، و أزمة ، بل و لحظات جنون: ( دلق حلة الحساء بكاملها، و كامل دسمها فوق رأسها) ، و تلمح شخصيات مقهورة ( الشرطي انهال على بحزامه الغليظ) فالشخصيات سواء داخل الوطن، أو خارجه ، في العمل تعاني من العزلة ، و تتولد داخلها الأزمات ، و تظل تراوح بين الهنا (الوطن) والهناك (المنفي الاختياري) في فضاء الازمة الذي استدعي (حشرات الروح) أو (حشرجات الروح) أو (شحتفت الروح) وفي ظل هذا البحث عن يقين مفقود من خلل اجتراح آليات فنية تتسم بالثنائية ، استخدام ضمير الغائب، و ضمير المتكلم، و على مستوى المكان (الهنا) و (الهناك) وعلى مستوى اللغة التعبير النثرى والتعبير الشعرى، وعلى مستوى الجنس الأدبي (القصة واللاقصة) .
هذا العمل يحتاج لمزيد من القراءة ، و لمزيد من التدقيق ، و العمل من وجهة النظر الإجتماعية التاريخية أي الظروف التي أحاطت بانتاجه يؤكد أدب المنفي، و حالة أسفار الخروج ، و الجوازات الأجنبية : (أخذت تلح عليه فكرة البحث عن دراما إعادة إعتراف بفوائد الغربة، عن حكايات تنفي عن الغربة التهم الفظيعة التي يلصقها بها الموتورون). و تبقي الإشارة المهمة للغة العمل والتي تميزت بالسخرية والتهكم ، و تحت تعبيرات طريفة (للغة ذئابها) ، و توظيف المفردة العامية (بس) و (ملاوذ) ، واستلهام المفردة القرآنية (مشكاة على البحر) و (سيعيدها سيرتها الأولى) وفوق ذلك كله تكرار مفردة الروح في سياقات مختلفة (انعتاق الروح) (ارتحالات الألم في جغرافيا الروح) ، (تنفصل من روحك) و (صحراء الروح) و (فوضي الروح) ، و كسر توقع القارئ (فاسقط في نصه) ، وعودة الى بدء فان هذاالعمل قبض على اللحظة الراهنة لكن تعقيداتها ، و فجرها في ثنائيات وسمت العمل و منحته قوامه الابداعي الذي يستعصي على التجنيس و يظل النص ثابتاً والقراءات أوالتأويلات متعددة.
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

واستلهام المفردة القرآنية (مشكاة على البحر)

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

مصطفى مدثر كتب:...أقول في ذلك العام *
ومن جراء صدمة عاطفية لا أخفيها (شاكوش يعني) صرت قمرياً أو لوناتيك lunatic وقادني هذا التحوّل إلى السماء فاستلفت من البريتش كاونسل كل كتبها عن الفلك وتدربت في معرفة مواقع النجوم لدرجة أنني في مناسبة عرس في مدينة بعيدة استطعت أن أقود أصحابي بعد الحفل وفي ليل دامس مسترشداً بالنجوم. وكان معنا فلكياً، رحمه الله، يراقب مساءلتي للنجوم ويغدق عليّ من عبارات الاستحسان، لمعرفتي بمواقع النجوم! ولكن هذه الأزمة التي حدفتني إلى السماء عالجها عالم آخر هو د. شيخ إدريس عبدالرحيم بشيئ من الطرافة! المهم أبحاثي في النجوم والنبات والحشرات لم تقدني ولا يوم واحد إلى معرفة الخالق ولا أذكر أن خوفي العارم من الأشياء كلها اشتمل على سؤال عن وجود الخالق!


مأمون التلب كتب:مصطفى من مواليد حي الهاشماب بأم درمان، عام 1949، تخرج في كلية الصيدلة جامعة الخرطوم، في 1975، نشر أول قصصه، بعنوان (زينب)، بجريدة الناس في العام 1962م. وفي العام 1991م أصدر (بوابة قوس قزح)، مجموعة قصصية كنشر مشترك مع القاص حسن الجزولى، ويقيم حالياً بأتاوا ـ كندا منذ 1999.

________________

كتب مصطفي مدثر الأحد\26-05-2013, 08:15 PM توقيت مكة المكرمة
*العام 1975

_______________

مبروك لسنة التخرج،والشاكوش؛ المؤدي لمعرفة مواقع النجوم، وربما أبحاث الحشرات، ولجميع الاعمال الأدبية والبحثية، ولو بعد زمان طويل.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


والله يا محسن!
طيب انت وين ياخ أنا ما كتبت ليك نمرتي
في خيط يا مصطفى هنا وإنت ما اشتغلت بي
طيب يا محسن سنة الشاكوش واللوناتيك دي
ما 1975 بل هي 1973 السنة القال الشيخ
محسن خالد انو إتولد فيها! يعني لما ولدوا
محسن خالد أنا كنت عشت في الدنيا لدرجة
انو أصاب بعصاب ولكن أكثرهم لا يعلمون!
سنة 1975 هي سنة تخرجي من الصيدلة!
بعدين بالمناسبة يا محسن مداخلاتك معقدة
جداً يعني أقل آثار تعقيدها إنو ما في زول
ح يقرأ ليك حاجة. أنا شخصياً مرات ما بفهم
إنت ح تربط الحاجات الجبتها في المداخلة
كيف! يعني فيزياء عديييييل كدا!
انت ما تضرب تلفون عشان نتفق على نقول شنو
والما نقوله شنو!

محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

رد

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

اقسم بالله

انا لى زمن اقرا العنوان

حشرجات الروح

هسا لمن كتبو العنوان غريب
رجعتا لقيتو
حشرات الروح

غايتو انا مصر على حشرجات دى
كان ترضى كان تابا يا مصطفى
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

والحشرات دي ما بتشحتف الروح وتحشرجا زي ما جاء في دراسة الناقد مصطفى محمد أحمدالصاوي للمجموعة، يا محمد سيد أحمد؟ أظنو مصطفى اختار "حشرات" دي لطرافتهاوغرابتها بالذات ، زيادة على أنو ممكن يكون ربط "الروح" بـ"الحشرات" مستفز، بقصد، لي بعض الناس (وده من حقهم زي حق أي زول تاني غيرم في الدنيا دي) الما بشوفوا كلمة "الروح" دي مربوطةإلا مع الحاجات المجردة"السماوية" و"الرهيفة" و"العالم-آخريّة" وليس بتلك "الحشرات" الطنانة أو الـ"غير شعرية"، مثلاً. ولا شنو؟!
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

حشرات الروح

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

.

سلام يا محسن
سلام يا محمد سيد أحمد
سلام يا جعفر (قالوا عليك جعفر بوذا فأصررنا أنها سين وليس ذال!)
والله مشتاقين. وتحياتي للأستاذة سلوى.
يا محمد سيد أحمد هي حشرات ولو أعدت قراءة الفكرة فإن راويها، في
القصة، الالمعي صريع القلق توصل لوجه شبه بين الأفكار في تدافعها
في دماغه والحشرات الراجلة والطائرة حين تتدافع نحوه، مثلاً لا يمكن
تفويت فعل البعوض على آخر أيام الخريف في شخص نام خارج ناموسيته!
فصوت البعوض إإإإإإإإإإإإإإإإإإإ هذه صيحات الحرب عند الهنود الحمر.
خليك من البعوض، هل تعلم أن الذبابة المنزلية دي (موش الاسبانيش، هههه)
الضبانة دي الما خضرا (الخضرا مقرفة موش؟) بتزعل وبتهجم أحياناً هجمات
بتاعت زعل والضبانة بتقرص ولكن أكثرنا لا يقرّون بذلك ساكت بس ما عايزين
يفتحوا جبهات لا قِبَل لهم بها.
الافكار عندما تترى، وأحب تترى هذه ولا علاقة لها بتتراسايكلين، ولكن
فيها شيئ من الفسيولوجيا! فعلى المستوى الكهروكيميائي لوجودنا فما
يحدث في جزئية صغيرة متناهية من الدماغ أن اطلاق شرارة بين خليتين
وتواتر ذلك نترجمه نحن بأنه انتقال من حال كيمائية خاملة لأخرى (فيها
ماس أو مس)أي أن خليةً تمس خليةً أخرى وجماع هذا المسسان (لو جازت العبارة)
يمّثل معنى ولا معنى إلاّ في النظر إليه ككل!
هسع الفيلم السينمائي مش رصة صور وتواترها (شريطيتها) وبعدد محدد بتعمل لقطة
متحركة؟ وسمح شنو؟ يعني لا وجود للقطة إلا بإطلاق النار الكيميائي هذا! لا يمكن أن
تشاهد صورة متحركة مالم يكن هناك عدد من اللقطات تترى داخل زمن محدد!
الأمر في حزمه وجزمه يذّكر بالعالم الفذ آينشتاين حين قال: أنه يستحيل
وجود زمن وفضاء قبل وجود مادة فحسم بذلك كل الأمور بما فيها أهمية مضايرة الله
من هذه الوهدبة وهذا ما تم وآينشتاين أكد أن الانفجار العظيم لابد أنه قد حدث
ونحن أبناؤه وذاهبون الى الماضي الذي نخادع أنفسنا ونسميه مستقبل وهيهات!
طيب الحشرات وين في الموضوع دا؟
مرة في جوبا وعلى مدار أكثر من ساعتين تابعت حشرة في اصرارها على الصعود
في حائط ما ولكنها تعجز في آخر لحظة من تسنم الحائط وتسقط على ظهرها ولأنه
فيما بدا لي كان لزاماً عليها أن تتسنم الحائط فإنه حاولت لعشرات المرات
وكانت تسقط في كل مرة حتى ماتت ولم تقم من آخر سقطة وقد تابعت هذا لساعات
دون أن يعترضني شخص يقطع عليّ تأملي دون أن أنام. سؤالي الذي أعقب موتها هو
أنه ماذا وراء تلك النقطة التي عجزت على وصولها؟ ولماذا الاصرار؟
ولدي حكاوي كثيرة عن الحشرات! المهم أنني كرمتها لأنها لم تعلمني شيئا وذلك
بتشبيه الأفكار المضطربة بها! وخرجت بأن للروح حشراتها! إنتو قايلين الحشرات
دي هينة. وبعدين روح بدون حشرات دي ذاتها روح تعبانة! وعقرب ما عندها ضنب
ترفعه بمناسبة وبغيرها زي أنثى بلا.....ذَنَب!

.
أضف رد جديد