شهادة علي العصر
هذا عصر الغضب الطاحن
الهابط من صلب التاريخ
الوافد منا وإلينا..سيان العربيد والكاهن
عصر الغضب الطامح فوق القنوات..
لايلوي..
هذا عصر التبريح
والزخم التائه في كل خلايا الأموات
ما بال الكون يضيق مداه..
والموت يسد علينا الطرقات ؟
مابال الرحم يضيق بنطفته
والكبد الضاوي لايقتات..
يهزم فينا جهد التاريخ لأن نحيا فوق الأزمات ؟
عصري..
عصر الظمأ المحموم لأن نظمأ
عصر الصدمات..
من لي بعصي موسي تلقف ما صنعوا
وتفج البحر لكي ننجوا ؟
عصري لايرضي أن يسوعا قد مات
هذا لايكفي ..
فالجدل المادي حليب الأطفال
والقلق النووي يطمس كل البسمات
هلا يأتي من ينقذنا منا؟
من يقنع عصري أن يسوعاً آت
يعيد بكفيه رسم خرائطنا
ويعمدنا .. ويطوبنا
كي ينمو النرجس فينا
والشوك يموت..
كي يمسح عن عصري كل اللعنات ؟
سيف الدين إبراهيم محمود
ساحة القديس بطرس - الفاتيكلن
روما - 1980
شهادة علي العصر ...قصيدة
- ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
- مشاركات: 481
- اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
- مكان: روما ـ إيطاليا
- ãÍãÏ ÚËãÇä ÏÑíÌ
- مشاركات: 267
- اشترك في: الأحد مايو 22, 2005 9:57 am
- مكان: كندا
الاخ العزيز سيف الدين ابراهيم محمود
تقبل محاولتى المتواضعة فى قراءة سريعة لهذا النص
كأنى بالنص "شهادة على العصر..." يعيد أنتاج "اسطورة" المهدى المنتظر حسب تراث بعض المتصوفة الاسلاميين او "نزول" المسيح لرفع الكنائس (المؤمنيين) الخ.
فبحسب اسطورة المهدى المنتظر‘ فانه بنهاية كل مائة عام (عصر) يأتى المهدى ليملأ الارض (العصر) عدلاً بعض ان مُلئت ظلماً و جوراً و هكذا.
و بعودة الى النص نلاحظ ان عصره (ارضه)
هو عصر الغضب الطاحن‘ الغضب الطامح ‘ التبريح و الزخم‘ الظمأ المحموم‘ الصدمات‘ الازمات
و هو العصر الذى انتفت معه الحدود بين الطيب و الشرير فيصبح العربيد ( السالب/الشر) و الكاهن (الموجب/الخير) سيان. و يضيق الكون. و لاننا مهزومون "يهزم فينا جهد التاريخ.."
لا نملك سوى استدعاء الاسطورى و الاحتماء به:
عصاة موسى السحرية.. لتفتح لنا افقاُ للنجاة
او بدعوة المهدى المنتظر لينقذنا من عصر اللعنات "هل يأتى من ينقذنا؟"
و كل ذلك ليعبر بشكل و بآخر عن مأزقنا الآنى.
وعلى الرغم من أن النص منتج فى 1980‘ إلا انه يمثل أو قل هوهو مأزقنا الحالى حيث لا يزل الكثيرون منا يرددون القول "من ينقذ السودان من الانقاذ" مثلاُ.
كذلك يوحى عنوان النص "شهادة على العصر" بالدور الذى نقوم به الأن فى هذا العالم و هو المراقبة/المشاهدة بغرض تحرير شهادة ما فى "خاتمة" المطاف.
,و أخيراً‘ لعل "الشحنة/الرموز" الدينية التى تملأ فضاء النص قد تسربت إليه من وحى ساحة القديس بطرس حيث يطل الفاتيكان.
شكراً على النص
محمد عثمان دريج
تقبل محاولتى المتواضعة فى قراءة سريعة لهذا النص
كأنى بالنص "شهادة على العصر..." يعيد أنتاج "اسطورة" المهدى المنتظر حسب تراث بعض المتصوفة الاسلاميين او "نزول" المسيح لرفع الكنائس (المؤمنيين) الخ.
فبحسب اسطورة المهدى المنتظر‘ فانه بنهاية كل مائة عام (عصر) يأتى المهدى ليملأ الارض (العصر) عدلاً بعض ان مُلئت ظلماً و جوراً و هكذا.
و بعودة الى النص نلاحظ ان عصره (ارضه)
هو عصر الغضب الطاحن‘ الغضب الطامح ‘ التبريح و الزخم‘ الظمأ المحموم‘ الصدمات‘ الازمات
و هو العصر الذى انتفت معه الحدود بين الطيب و الشرير فيصبح العربيد ( السالب/الشر) و الكاهن (الموجب/الخير) سيان. و يضيق الكون. و لاننا مهزومون "يهزم فينا جهد التاريخ.."
لا نملك سوى استدعاء الاسطورى و الاحتماء به:
عصاة موسى السحرية.. لتفتح لنا افقاُ للنجاة
او بدعوة المهدى المنتظر لينقذنا من عصر اللعنات "هل يأتى من ينقذنا؟"
و كل ذلك ليعبر بشكل و بآخر عن مأزقنا الآنى.
وعلى الرغم من أن النص منتج فى 1980‘ إلا انه يمثل أو قل هوهو مأزقنا الحالى حيث لا يزل الكثيرون منا يرددون القول "من ينقذ السودان من الانقاذ" مثلاُ.
كذلك يوحى عنوان النص "شهادة على العصر" بالدور الذى نقوم به الأن فى هذا العالم و هو المراقبة/المشاهدة بغرض تحرير شهادة ما فى "خاتمة" المطاف.
,و أخيراً‘ لعل "الشحنة/الرموز" الدينية التى تملأ فضاء النص قد تسربت إليه من وحى ساحة القديس بطرس حيث يطل الفاتيكان.
شكراً على النص
محمد عثمان دريج
- ÓíÝ ÇáÏíä ÅÈÑÇåíã ãÍãæÏ
- مشاركات: 481
- اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:38 pm
- مكان: روما ـ إيطاليا