معقولة بس يا سودان للجميع!!!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عصام جبر الله
مشاركات: 99
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:20 pm
مكان: Switzerland

معقولة بس يا سودان للجميع!!!

مشاركة بواسطة عصام جبر الله »

الدنيا قايمة و قاعدة بعد الاحداث الاخيره فى السودان والتى مهما كان تقييمنا لها فهى تاريخية بمعنى الكلمة و تشكل نقلة كاملة فى الصراع السياسي و الاجتماعى فى السودان،

وهنا لا توجد حتى اشارة لذلك،

الحاصل شنو؟ و لا دى مواضيع ناس "ساكت"؟؟ :roll: :roll: :roll:

سلام للجميع
Some people think they are thinking, while
they are merely rearranging their prejudices
ÃãíÑÉ ÃÍãÏ
مشاركات: 111
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:31 am

مشاركة بواسطة ÃãíÑÉ ÃÍãÏ »

الأخ عصام،

أنت على حق تماماً ... السودان الآن يمر بمنعطف هام من تاريخه السياسي، فتوجه قرنق للخرطوم ومشاركته الفعلية في الحكم يمثل حدثاً فريداً بحق ...

إنه شئ يبدو كالأحلام ... شئ ما كنا لنصدقه لولا أنه حدث بالفعل ...

هذا الواقع الجديد وما سيترتب عليه من نتائج سيؤدي حتماً لتحول نوعي في مجريات الأمور ...

نتطلع صادقين لأن يكون ذلك التحول لمصلحة الجمهور العريض وأن يشكل بداية النهاية لمعاناة ذلك الشعب الطيب في مختلف أرجاء السودان.

يحوى هذا الرابط ملفاً أعدته قناة الجزيرة خصيصاً للاحتفاء بتلك المناسبة التاريخية .. بعنوان "المرحلة الانتقالية في السودان ... آمال ومخاوف"

https://www.aljazeera.net/NR/exeres/4B04 ... D95217.htm

أعجبت كثيراً بمادته التوثيقية لذا رأيت أن أرسله لكم ...

مع خالص الشكر والتقدير،

أميرة
صورة العضو الرمزية
Ãíãä ÍÓíä
مشاركات: 342
اشترك في: الخميس مايو 26, 2005 11:27 pm

مشاركة بواسطة Ãíãä ÍÓíä »

الأستاذ عصام...

سلامات

ملاحظتك لفتت انتباهي أنا أيضا

لكني أتوقع أن الموضوع هنا يتجاوز (العاطفة) والكلام (الساكت)
وأتوقع أيضاً أن نرى كلام يرقى إلى درجة الفعل المؤثر.

هذا أرجوه

لقد وجدت بعض المواضيع ذات الصلة الوثيقة وإن كانت أدرجت قبل يوم ?
مثل بوست (من هو الآخر) وبوست (كان ماشي عديل). أظنك اطلعت عليها لكنك مثلي ترغب في الجديد. فلننظر وننظر

محبتي
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »


عزيزي عصام،
أصدق تحياتي،

أرجو المعذرة، فأنا لم أفهم تماماً لمن توجه هذا السؤال/العنوان:

"معقولة بس يا سودان للجميع؟"

وهو فضلاً عن ذلك سؤالً يلمح باتهامٍ مضمر، بأن جهةً ما لم تحددها تستصغر "الناس الساكت". وأنا أيضاً لا أفهم من هم "الناس الساكت". إلا أنني أستشعر في هذا التعبير آثارَ اشتباهٍ بأن في هذا المنبر، كما يشاع، "صفوة متعالية" وقيل تسكن "أبراجاً عاجية باريسية" وتشرب "البيرة في البلكونات "الباريسية" أيضاً". وتحتقر "الناس الساكت".
كان من الممكن لسؤالك أن يكون استفسارياً: "مالكم ياجماعة ان شا الله مافي عوجة؟"، على سبيل المثال. مع أن العوجة "بايته ومقيِّله". وسوف أعود لأعلق عندما أقف على الأسباب التي دعتك لطرح تساؤلك، المشروع، بهذه الصيغة الاتهامية.

مع كامل مودتي التي تعرفها.

بــولا
صورة العضو الرمزية
عصام جبر الله
مشاركات: 99
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:20 pm
مكان: Switzerland

مشاركة بواسطة عصام جبر الله »

الاخت اميرة
سلام
واتفق معك فى ان الامر مدهش و يتسق مع حالة السودان و سياسته و ساسته العجيبين
هناك حوجة حقيقية لاعمال الذهن "من جديد" فى كل ماجرى ويجرى

تحياتى
Some people think they are thinking, while
they are merely rearranging their prejudices
صورة العضو الرمزية
عصام جبر الله
مشاركات: 99
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:20 pm
مكان: Switzerland

مشاركة بواسطة عصام جبر الله »

الاخ ايمن

سلام

شئ ملفت للانتباه فعلا،
قرات البوستات المعنية معك فى اننا نحتاج لمناقشة و مساءلة كثير مما يعتبر حقائق سواء ما تعلق بالحدث الحالى او عداه
شخصيا احس بحوجة ملحة لقراءة تكشف مسرح الهزل الجارى بكواليسه الاقليمية و الدولية

تحياتى
Some people think they are thinking, while
they are merely rearranging their prejudices
صورة العضو الرمزية
عصام جبر الله
مشاركات: 99
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:20 pm
مكان: Switzerland

مشاركة بواسطة عصام جبر الله »

بولا
سلام

السؤال موجه لاعضاء و عضوات سودان للجميع بالطبع، انا متاكد ان الغالبية ان لم يكن الجميع تابع تفاصيل ما جرى والبعض شارك فى مناقشات تتعلق بالاحداث فى منابر و مواقع اخرى ، دهشت لعدم حدوث هذا هنا او حتى الجانب الخبري و الاعلامى (وهو غائب عموما هنا و ده نقاش تانى اعتقد ان ده ما مجالو)

انا لم اتهم ولم المح بان هناك جهة تستصغر "الناس الساكت" و يا بولا لا اعتقد انى فى حوجة للتلميح او الايحاء ولو عندى كلام بقولو عديل، واستشعارك ده برضو غلط (الله يسامحك) لانو الناس الهنا دى كثير منهم/ن اصدقاء و صديقات درب و روح و محنة الحياة واسئلة الدنيا الشائكة و معقدة، ولا شنو؟
اما كلام
أستشعر في هذا التعبير آثارَ اشتباهٍ بأن في هذا المنبر، كما يشاع، "صفوة متعالية" وقيل تسكن "أبراجاً عاجية باريسية" وتشرب "البيرة في البلكونات "الباريسية" أيضاً". وتحتقر "الناس الساكت".
فانا عارفو و بقراهو عارف من البكتبو، لكن سؤالى ليك : هل تعتقد انى ضمن "آثارَ اشتباهٍ " دى؟
القاصدو انا احساس بابتعاد او تفادى كثير من الناس هنا للكتابةعن القضايا السياسيه (دى قد تعيد اتهام "ناس" عثمان حامد لينا باننا كائنات سياسية فقط رغم ان النهر جرت فيه مياه كثيرة) طبعا دة حق مشروع لاى انسان وانسانة حتى الاحداث الاكثر درامية، والشكر لطلال عفيفي لانه اكد مرة اخرى ان الكتابة عن السياسي اليومى ليست بالضرورة رديف لغير الخلاق ـ الممتع ـ والمحرض للذهن .
لا اتهامات يا بولا بل تساؤل اعتقد انه مشروع و حقيقي

تحياتى و تقديرى
وللجميع
Some people think they are thinking, while
they are merely rearranging their prejudices
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

معقولة بس ياعصام جبرالله
:lol: :lol: :lol:
صورة العضو الرمزية
عثمان حامد
مشاركات: 312
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:04 pm

مشاركة بواسطة عثمان حامد »

الصديق العريس عصام،
هسه( الجاب سيرة عثمان حامد ده شنو؟)
خليك مع صديقنا بولا، وماتزوق.....
الف مبروك مقدماً، لك وللعروس، التى لا استحضر اسمها حالياً, وده طبعاً لزوم اننا ناس قرى ساكت, واسماء الخواجات ديل، تقيلة على لسانا وذاكرتنا، المترعة بمشاهد
السيمنا المتجولة ( ودي عندك فيها حق).
مودتي وفائق حبي لك ولبولا، والمشاركين، والمشاركات
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي عصام،
تحياتي ومحبتي عامر سعادتي ب;جودك هنا، وتحياتي للمدام والوليد من جدو عبد الله ود احمد ود بشير ود الفكي حسن ود امحُمًّد ود خُتاري ود شَغبه بت عُليب المشتهر ب"عبد الله بولا". شوف عليك الله جِنِس "عدم عِرفة الجَنُّون ديل للمَعَنى". زول من قريش يسموا اسم نصارى عبد الله بولا! وسوف أحدثك مرةً أخرى عن علاقتي بأسمائي المتعددة هذه.
هذه المقدمة من الزبلعة هدية ليك وللمدام والوليد من جدو، وهي ضرورية من جانبي للسخرية و"الاستهتار" بزعلتك ومنها. وبغرض إعدادك ل"زنقة" أخرى حسبما توعدك عثمان حامد. وحتى لا تعتقد أن غيابي عن بوستك بعد تعليقي داك زعل أو عدم سَأله.

كل مودتي
وسأعود ربما غداً أو بعده

بــولا
عبد الماجد محمد عبد الماجد
مشاركات: 1655
اشترك في: الجمعة يونيو 10, 2005 7:28 am
مكان: LONDON
اتصال:

صحيح كلمة "ناس ساكت" دي فيها راي

مشاركة بواسطة عبد الماجد محمد عبد الماجد »

ما يحدث في بلادنا ثورة (4) ، فهل يكذب حس الجماهير

أعزائي

في الواقع أن هذا الموقع استبق الحدث كما ذكر الأخ أيمن ، إلا أن طبيعة هذا الموقع تحتم قدرا أوسع من النقاش وهو شيء محمود لولا أنه في كثير من الأحيان يكون فيه النقاش قصيرا لا يتخطى بضع كلمات مما جعل كثيرا من عظيم القيمة مجرد دردشة ولعل هذا من قبيل الربشى واللفحي الذي يتطبع به الزائر العجل (أوليس كذلك يا بولا؟).
ومن جهة أخرى ربما كلن الإختلاف العريض في وجهات النظر يوجه في اتجاهات جادة ولكنها تتطلب قدرا من الصبر وترويض النفس على الروح الديموقاطية .
لم أرسل الموضوع أدناه للموقع في حينه لأنه تكملة لما بدأت هناك ولأنني أريد الالتزام بعدم النشر في موقعين في آن معا (أظنه من سياسة الموقع؟) على أي فهو مرتبط بما طرحتم وأعيد نشره هنا. ومعذرة


على فكرة أعد الآن مقالتين مستوحاتين مما ورد في هذا الموقع. ولكنها وردت كأسئلة بسيطة فأردت أن أتناولها بشوية جدية حت لا انجرف مع الدردشة بالكلية (وقليل من الدردشة يتعش الروح ويلهم).]


هل يكذب حس الجماهير؟ لا يكذب ، إلا من منظور بعض النخب التي تضع نفسها في محل الوصاية على الجمهور وتفكر إنابة عنه دون مخالطة له أو معايشة نفسية وفكرية تستطيع معها أن تقرأ ما يجيش بخواطره قراءة صحيحة . هذا لا يعني نفي دور الطليعة في التشخيص وفي توجيه مسيرة الشعوب. على العكس: هذا هو الدور الذي يجب عليها تأديته ولكن معظم النخب لا تلتزم بشرط ضروري يؤمن صحة قراءتها ويضمن منطقية استنتاجاتها وصلاحها عند التطبيق العملي. والشرط هو- كما نوّهت _ هو ليس التحقق من الالتصاق النفسي والشعوري بغالبية الجمهور فحسب، وإنما تقمص جميع أحواله بالإصغاء لصوته وبوضع الثقة في ثقله الوجداني: غضبه ذو معنىً وفرحه وتظاهراته ذات مغزى لا سيما عندما تكون تلقائية عفوية لم تحشد لها المؤسسات حافلات ولم تحضر لها حوافل وناقلات ولافتات وأعلام ومكبرات صوت وكاميرات (أو "بقشيش" مثلما يتم عند الانتخابات أيام التيه): حس الجماهير النقي ونبضها لا بد أن يوجه وجهة صحيحة خشية الانحراف وخيبة الأمل (وكم خابت بمرأى ومسمع من النخب والطغم ).

شهدت مدن السودان ولا سيما العاصمة تظاهرة تسر الكثرة وتغيظ القلة ولكن القلة تكيد والكثرة كلها براءة. والقلة هي الموجهة بمختلف ألوانها ومشاربهم: السّاسة. (قليل منهم ذوي النفوس الكبيرة (وهو ليس علو الهمة فكم من مجرم همته عالية وكم من عبقري دنيء النفس وهو الدرك الأسفل في التراجيديا)) ذوو النفوس العظيمة هؤلاء لا شك يتلمسون طريقهم وفق تطلعات الجماهير ويعملون لتوحيد رؤى الأطراف ذات البرامج المختلفة. هذا عمل شاق لأنه يصطدم بعقبات الواقع ويتطلب معالجات نفسية لاستئصال مرارات متراكمة وتجبير كسور ورمي أدران وخطايا ارتكبت بالأمس في البحر. ليس كلاما وحسب أو تصريحات وآراء يدلى بها في الصحف اليومية – تنكأ الجراح وكأن كتابها يقولون للناس: "انتظرونا حتى نمسك الدفّة لمّا يؤول لنا الحكم". هراء.لأن (الجوعان فورة البرمة ليهو حارّة). ويطالبون الناس بالصبر أكثر أو بما يفهم بأنه في الإمكان إشعال ثورة داخل ثورة. والأولى خروج الناس فألا حسنا والثانية تثبيتهم بتثبيط وتشكيك مقدما في كل ما من شأنه أن يحقق فيه إنجاز مرفوض لا لشيء إلا لأن زيدا لم يكن من الشهود وعبيدا لم يكن من الموقعين (وزيداً جرّبنا وعبيدا نعرف ولنا ذواكر، وبرغم ذلك ننكر التجاوزات ونحض الكل على تجاوز ذواتهم أولا وذلك بإحداث انقلابات إيجابية في طرائق تفكيرهم وبتحديث مفاهيمهم بحيث لا تتحنط في إرث الماضي الذي أوردنا المهالك: وليس من مكان شاغر لمن لا يتطور وفق معطيات العصر ومتطلبات مسيرة التقدم على نهج جديد. وإن لم يفعلوا – وغالبا أن لن يفعلوا – يجب سد الطريق عليهم حتى لا يجهض ما تم في هذه الخطوة المهمة من خطى ثورة السودان الشعب السوداني ). وهذا تحذير لمن في السٌـدّة ولمن يتطلع إليها.

لا بد من حماية ثورة الجماهير ولا تمييز هنا بين موِّقع وغير موقع. فعوامل الانحراف كثيرة ومطّبات الانزلاق تحيط من كل جانب. والمتربصون كثر ويفضحهم التشكيك وتشاؤم يرددونه في معرض التعليق على أفراح المتفائلين ممن خرج في تظاهرة الأمل بالأمس. نعم، إن المغرضين والمتآكلة قلوبهم غيظا وحسدا يزرعون التشكك اليوم ليشعلوا النار غدا).

لا بد من استثمار المناخ الجديد لاستكمال مشروع نهضة السودان على نحو ما يريده أبناؤه وليس علي نحوٍ مٌملىً من حزب حاكم أو مراد من حزب متطلع.

إن حرية الحركة والتسابق في نشر الوعي الجماهيري – ولا سيما القانوني منه – لهو ضمانة من ضمانات استمرارية الثورة. وهي مهمة المثقف الملتصق بأصله الملتزم بقضاياه وليس المستأنس في برج يفكر في أمور الناس من علٍ بالإنابة وليس الوصي المتوهم إصابة الرأي باستعدادات تنتقل بالنطف !

إذن حراسة مستقبل السودان رهينة بنشاط دءوب وصحيح من المثقفين أصحاء النفوس. وليس كل من يحسن رطانة أخرى أو هو من حفظة قواميس التشدق بأمين ولا مأمون .هؤلاء هم صغار النفوس ممن ثقل رأسه بالمعلومات والمفردات ونشط في المجال العام، لا يستصغر شأنهم في التدمير وتكريس التخلف بدوافع البهيمية وملء البطون. وهم موجودون في كل مكان ومندسون في كل حركة تطلب التغيير. ولأنهم أهل الحيلة والبراعة في التسلل يجب أن تحكم عليهم الرقابة ويضيق الخناق على نشاطهم بتعريتهم للجمهور في حملة نشر ثقافة السلام وتوطيده من أجل النقلة الكبرى: السودان الحديث.

ورب قائل أو منبىءٍ غير خبير يحذر من رياح هبت في طرفي الشرق والغرب، اعتقادا بأنها ستعرقل. كلا.ثم كلا.

إن في هذه الحركات – لمن يحسن القراءة –ضمان استمرارية الثورة في اتجاه صحيح. إن أي تلاعب أو انحراف في الخرطوم اليوم سيخيب الآمال العراض للناس في كل الأطراف. وعندئذ سيتجدد السودان من أطرافه أو ربما ينقص وينحسر من أطرافه.

أن ما يحدث في بلادنا ثورة بدأت لكنها لم تستكمل حلقاتها بعد.
المطرودة ملحوقة والصابرات روابح لو كان يجن قُمّاح
والبصيرةْ قُبِّال اليصر توَدِّيك للصاح
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي عصام،
تحياتي ومعزَّتي،

يا سِيْدِي هي زعلة ما عندي شك كتير في ذلك وأتمنى أن يكون عندك القليل من الشك في إنو الزعلة قد تسببت في إخراج الكلام "مقذوفاً في اتجاه وساوس الصفوية العالقة في الجو". وعبارة "مقذوفاً في اتجاه ..." إلخ، استعرتها من قصيدة لمقطوع الطاري المنعول الصديق محمد الريح، وهو ليس ود الريح المعروف ب"حساس محمد حساس"، بل ألعن منه بمراحل، كان ذلك في أيام الشباب الجميلة حين كانت "اقدارنا ملء الأكف وطوع أيدينا المدار" (لله در ود المكي المنعول التاني الذي طال ما ماطل شاعريته السخية الفذة بالرغائب الأفندوية). كان ود الريح الآخر يعد العدة للسفر في منتصف السبعينيات إلى المَهاجر "الرافهة"، وفي لحظة النزاع الفاصلة بين رغائب "تكوين النفس الأفندوية" و"تكوين النفس الإبداعية"، لحظة استلام التأشيرة في ما تبقى بذاكرتي، (ولعل ذلك لم يحدث بتاتاً)، أقلع ود الريح عن فكرة السفر ولعن سلسفيل أصلها. وقال قولته "المشهورة" "أسافر مقذوفاً في اتجاه الوطن". وقد كان الاغتراب في أوساط اليسار في السبعينيات مَسبَّةً يلام عليها المرء (و"المرءة") ويقرع تقريعاً مريراً. وقيل يقاطعه أقرب الأقربين، و"أقرب الأقربين" عند يسار السبعينيات "الثقافي والإبداعي" هم أصدقاء الدرب الوعر إياه، الذين ذكرهم ود المكي أيضاً في مشهد الحنين إلى الوطن، وهو يغادر البلاد إلى ألمانيا في رحلته تلك الشقية/السعيدة، التي انبهمت فيها مسالك الحنين، فلم تعد "لطفلة تركتها وأم، ولا لرفقةٍ يضرجون مفرق الطريق دم". شوف بالله عليك لعنة هذا الولد! فقد كان مكي يومها في حوالي الثانية والعشرين!! ثم يخرج علينا من يقولون إن "الأجيال الماضية لم تترك لنا شيئاً"، وإن "المثقف السوداني" كلمنجي شفاهي وطرباق "ساكت". ومكي عندي من سوامق شعراء الحداثة العربية وغيرها من الحداثات على الإطلاق.
فيا سيدي عصام ضاع نصف هذا النص، بفعل مقاطعات الهاتف التي لا تتوقف، وهاأنذا أعيد كتابته من جديد. وأعتقد أنني كنت قد ابتدرتُ هذا النصف الثاني، بامتداحي لخروجي من السياق بهذه التخريمات، وزعمت بأن تخريمتي أعلاه تُضاهي تخريمات أستاذنا عبد الله الطيب، عُمدة فن التخريمات البديعة.
وأعود مكرهاً وحرداناً إلى قلب الموضوع بعد ضياع نصف النص.
لأوضح أولاً إنه ليس من أعراض مداخلتيَّ السابقتين، ولا من أغراض مداخلتي هذه مغالطتك أو مزانقتك، حسبما جاء في كلمة عثمان حامد وكلمتي. وإنما كان ذلك من جانب كلينا، من قبيل الزبلعة الحميمة، الضرورية لتنقية وتعميق الحوار النقدي بين أصدقاء الوجعة الواحدة من الزعل والظنون، والذي هو في وجهٍ من أهم وجوهه تعميق لممارسة النقد بتطبيعه، أي بتحويله إلى ممارسةٍ طبيعةٍ محمودة ومطلوبة، وممتعة (وهذا عشمٌ بعيدٌ جداً في انصلاح نفس ود ابنادم و"بنته"). وهو مما لا نستطيع أن ندعيه بَعْد، في تقديري، "نحن" الذين نزعم أن النقد الذاتي ركيزة أساسية في فكرنا وتدريبنا. ولستَ أنت وحدك المعني بهذا بالطبع، "بل" كلنا. وإحاطتي لهذه ال"بل" هنا بمزدوجتين ليس من قبيل التحفظ عليها بل من قبيل رد حقوق المؤلفين إلى أصحابها، فهي من تأليف صديقنا الطريف المبدع "الشعبي" الباسق، شريف تميم، وهو من أقطاب "الاتحاديين الديمقراطيين" بحق في مدينة الحوش العامرة. وكانت لنا معه، شخصي، وصِدِّق الماحي الحلاج، و حسن فحل (صنو شريف ونديده الزُبُلعي الشيوعي المبدع والمبَدِّع)، وعبد العظيم جمال الدين (ابن عم شريف. وهما أحب الناس كلاهما للآخر) وهاشم صالح، مجادلات وسجالات ممتعة، بلغت الغاية في إبداعية الحوار النقدي الصميم والصادق والعميق من غير ما شجار وتجريحٍ وإساءة وزعل. وما نزال نحن "اليساريين" الخمسة، نتذكر عبارة شريف، "اليميني"، الطريفة في نقد نمط الاشتراكية التي كان يبشر بها اليسار الديمقراطي والشيوعي في الستينيات "أنا في نظري اشتراكيتكُنْ دي مش اشتراكية "بل" هي سلبية". وكنا كثيراً ما نؤَمِّن على ملاحظات شريف النقدية الفاحصة على بعض ممارسات "الاشتراكيين الكذبة"، وعلى قصور أدائنا نحن أنفسنا، وأداء "تنظيمنا الثقافي الحنتوبي" في ذلك الوقت (طلائع الهدهد)، ونحتفي بها أيما اختفاء. فكم كان نقد شريف لنا نافذاً وشافياً وممتعاً في ذات الوقت. وأحب أن أذكر أنني أتحدث عن النقد بين أصحاب الوجعة الواحدة. وفي اعتقادي أن أصحاب وصاحبات "الوجعة الديمقراطية التعددية الواحدة"، ليسوا ولسن بالضرورة من المنتمين إلى نفس التنظيم الحزبي، أو الجبهوي، أو الجهوي، الواحد. فهناك الكثيرون والكثيرات من "صاحيات وأصحاب هذه الوجعة الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، الحقيقيين الصادقين في مواقع أخرى، مما لا تسعه "رؤيتنا" الحسيرة في أحيان كثيرة. كما أن دائرتنا ليست مبرأةً من الأنبياء "الكذبة"، ولعل أصواتهم فيها هي الأعلى، في كثيرٍ من الأحيان أيضاً. إلا أن هذا موضوع آخر، قد نناقشه في مقامٍ غير هذا.
نجي للحتة الصعبة في الموضوع يا سيدي، فأنا لا أزال على اعتقادي المدخول بالشك واحتمال الخطأ من أصلو، بأن، غضبتك، المشروعة، قد فتحت أبواباً في اللاوعي تسربت منها وساوس "الصفوية" المتهم بها منبرنا. أما مقاصدك التي أعلم نبلها وصدقها علم عين اليقين، فهي ليست موضوع سؤالٍ هنا أو غير هنا.
وأحب أن أضيف إنني لم أحتج، ولن أحتج على "ملامسة راس سوطك" لنا كإدارةٍ للموقع والمنبر، بالتقصير في الحدث الكبير موضوع اللوم والنقد والاستغراب، إن صح زعمي. وإنما "أحتج" على عدم التحري الدقيق في قرائنه. كونك لم تتحرَّ حكمة الbenefit of the doubt، في أمر مظنة تقصيرنا. وقد كنا نحن في الإدارة بحاجةٍ ماسةٍ إليها من جانب الأعضاء (ما في طريقة جندرة هنا)، والمتابعات والمتابعين من ذوات وذوي الظن الحسن، والرجاء الحسن، في منبرنا وموقعنا. فنحن نعمل في إدارة شئون هذا المنبر بالذات تحت شروطٍ تلامس الإعجاز، وعلى وجه الخصوص من جانب نجاة التي تفضي أمام الكمبيوتر حوالي 16 ساعة في اليوم، إلى جانب مشاغل وتكلفات أخرى عديدة. وقد تعرضنا، فضلاً عن ذلك في الأسابيع الثلاثة الماضية، والأسبوع الأخير الذي جاء فيه الحدث الجليل، إلى كارثة ماحقة أودت بكمبيوترنا "القديم" الويحيد، وبمحتوياته من الوثائق والمراجع، والبرامج والمساهمات المعدة للنشر وضمنها نصوص لي ولنجاة تتصل بذلك الحدث تحرينا فيها أن لا تكون من قبيل الكتابات التابلويدية. فلو أنك، تحريت ذلك فربما وفقت إلى عنوانٍ لبوستك أنسب من عنوانه الذي أثار "استشعاري ب"الاتهام".


أما قولك بأن:

"السؤال موجه لاعضاء و عضوات سودان للجميع بالطبع"


[size=18]والخط تحت كلمة "بالطبع" من عندي، فليس لدي ما يمنعني أن أصدقه، بل أن كل تجارب معرفتي بك وبسيرتك تدفعني لأن أصدقك. إلا أن نصك، وليس مقاصدك هو موضوع نقدي. وفي اعتقادي أن نصك "يبرر" استشعاري إياه. والاستشعار على أية حال، من حقوق الخطاب والحوار الديمقراطي النقدي التي لا تستقيم معها عبارة "بالطبع" التأكيدية القطعية هذه. فالحور النقدي الديمقراطي، "ينبغي" أن يتحلى باحتمال أن يكون المحاور المخالف على حق.
وهاهو ذا، يا عزيزي عصام، عنوان بوستك الذي أثار استشعاري بإيحاءات الاتهام
:

معقولة بس يا سودان للجميع!!!
الدنيا قايمة و قاعدة بعد الاحداث الاخيره فى السودان والتى مهما كان تقييمنا لها فهى تاريخية بمعنى الكلمة و تشكل نقلة كاملة فى الصراع السياسي و الاجتماعى فى السودان،
وهنا لا توجد حتى اشارة لذلك،
الحاصل شنو؟ و لا دى مواضيع ناس "ساكت"؟؟


وكل مشكلة هذا النص يا عصام في عنوانه وخاتمته والعنوان والخاتمة ركائز أساسية في دلالات الخطاب. فعنوان بوستك يفتح باباً طليقاً للاستغراب والتعجب، اللذان يفتحان بدورهما، حين يكونان بهذا الإطلاق، كل أبواب الظنون والتكهنات المقذوفة في اتجاه الاتهِام. وعلى وجه الخصوص حين يكون السياق المحيط بالمؤسسة أو الجماعة المخاطبة حافلاً بالظنون "غير الحميدة"، وهي في حالة موقعنا ومنبرنا، ظنون، بل واتهامات الصفوية. وفي مثل هذا السياق تقتضي ضوابط دقة الخطاب، أي دقة توصيل المعاني والمقاصد، الانتباه والتحوط، من كل ما قد يؤدي إلى انفلات عناصر في تركيب الخطاب وتركيب العبارة، يمكن أن تضعف بيان المقاصد والإخبار الدقيق عنها، حرصاً زائداً. وفي اعتقادي أن هذا لم يتوفر في نصك، وعلى وجه الخصوص في عنوان البوست، وخاتمته: " و لا دى مواضيع ناس "ساكت"؟؟ وهي عبارة "زائدة" بفعل الغضب في اعتقادي، ولا ضرورة لها أصلاً في بيان مقاصدك. بل هي معاكسةٌ لها تماماً.
في مستوىً أعمق دلالةً وأوضح بياناً على مفعول الغضب، تأتي مداخلتك الثانية التي عقبت بها على نقدي، حيث تقول:


"انا لم اتهم ولم المح بان هناك جهة تستصغر "الناس الساكت" و يا بولا لا اعتقد انى فى حوجة للتلميح او الايحاء ولو عندى كلام بقولو عديل، واستشعارك ده برضو غلط (الله يسامحك) لانو الناس الهنا دى كثير منهم/ن اصدقاء و صديقات درب و روح و محنة الحياة واسئلة الدنيا الشائكة و معقدة، ولا شنو؟"


أوافق على أنك ربما لم تلمح، وربما لم تتهم بصورةٍ مباشرةٍ ومقصودة، إلا أن عباراتك في مداخلة بوستك الافتتاحية، تقول ذلك، بينما مداخلتك في التعقيب على نقدي تقول أكثر من ذلك، إذ تؤكد بيقينٍ قاطع أن نصك مبرأٌ براءةً قاطعةً بدورها، من أي احتمال لفلتةٍ أو فلتاتٍ أتت من حيث لا تحتسب, وهذه يا عزيزي عصام ليست مما يمكن أن تكتمل النجاة منه لأي خطابٍ مهما يكن نصيبه من الدقة والانتباه. وأنا من جانبي، وهو شأن كثيرين غيري، لا أستبعد أن ينطوي خطابي، وعلى وجه الخصوص في ساعات الغضب، على عناصر لا صلة مباشرة لها بمقاصدي "الواعية". (والمقاصد عمرها ما بتكون واعية 100%). ولذلك أتمنى أن تخفف من غلواء اليقين في قولك:
"يا بولا لا اعتقد انى فى حوجة للتلميح او الايحاء ولو عندى كلام بقولو عديل، واستشعارك ده برضو غلط (الله يسامحك) لانو الناس الهنا دى كثير منهم/ن اصدقاء و صديقات درب و روح و محنة الحياة واسئلة الدنيا الشائكة و معقدة، ولا شنو؟"
"غلط" حافة كدا يا عصام؟ بهذا القدر من اليقين والتقريرية؟ ثم تانيا الله يسامحني في شنو، في وجهة نظري واجتهادي؟

وهذه الفقرة نفسها التي تؤكد فيها أن الناس "الهنا دى كثير منهم/ن اصدقاء و صديقات درب و روح و محنة الحياة واسئلة الدنيا الشائكة و معقدة"،
لا يناسبها عنوان بوستك ولا خاتمة مقدمته. ف "الناس" من أصدقاء وصديقات "درب و روح و محنة الحياة واسئلة الدنيا الشائكة ومعقدة". لا يستقيم في حقهم مثل السؤال الذي جعلتَ منه عنواناً لبوستك، بل يستقيم في حقهم ال benefit of the doubt من أنه ربما يكون لتقصيرهم، إذا ما هم قصروا بالفعل، أسباباً لا علاقة لها ب"الظن"، المعلن باحتمال أن يكون ما "صرفهم" عن الاهتمام بالموضوع القَلب الدنيا "بي غادي" كونه قد يكون "مواضيع ناس "ساكت".

أخيراً يا عزيزي عصام، (عزيزي بالجد مش لعب وعشان كده الكلام الكتير دا كله)، ما دام التساؤل عنوان البوست "موجه لاعضاء و عضوات سودان للجميع بالطبع". فما الذي يمنعك من أن تكون أنت المبادر بطرح الموضوع، في منبرٍ مفتوح للمبادرات الخلاقة، بل وقد أقيم من أجلها أصلاً؟ وفي اعتقادي أن بوستك يمثل بالفعل إحدى المبادرات الأولى في هذا الموضوع. وأقول إحدى المبادرات الأولى، لأنها مسبوقةٌ بالفعل بمبادرات أخرى في ذات السياق، أو تتصل بذات السياق بصورٍ مباشرةٍ وغير مباشرة. وفي اللحظة التي أنزلت فيها موضوعك، كان بعض الأعضاء يجهزون مساهماتهم للنشر فيما نعلم.

فشكراً على مبادرتك،
ولك عامر مودتي،
وتحياتي لخالد والعروس التي لم أحظَ بمعرفة اسمها الأول بعد.
ولتكن هذه آخر مداخلة لي في هذه الحجة. وأعدك بأن تكون مداخلاتي المقبلة في الموضوع في قلب الموضوع نفسه.


بــولا
صورة العضو الرمزية
عصام جبر الله
مشاركات: 99
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:20 pm
مكان: Switzerland

مشاركة بواسطة عصام جبر الله »

سلام انور و بولا
اعد بالكتابة حالما يتوفر الوقت
القلم ليهو رافع
Some people think they are thinking, while
they are merely rearranging their prejudices
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي عصام،
تحياتي ومحبتي بالاآلاف لا يوم الوقاف،
غيبتك طالت. وليس هذا التعليق من باب العجلة على تعقيبك على "لومي" الذي كتبته أصلاً في معنى "أما العتابُ فبالأحبة أخلقُ". ولك أن تعلق عليه متى شئت أو أن تتركه إن شئت. وإنما عجلتي على مساهمتك في تطوير موضوع عودة قرنق وتسنمه مهام النائب الأول لرئيس الجمهورية و"حاكم" الإقليم الجنوبي. وأنا عليمٌ بقدرتك على قيادة النقاش في هذا الموضوع ببصيرتك التحليلية والنقدية النافذة، ووضع الحكومة المقبلة السحري التي يقاس حجم الخلاف بين أكثر وزرائها "الإنقاذيين" و"غير الإنقاذيين" ب 180 درجة!! فليتك تبدأ.

كل مودتي وأصدق تحياتي مرة أخرى للعروس ولخالد.

بـــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الاثنين أغسطس 01, 2005 1:37 am، تم التعديل مرة واحدة.
ãÍãÏ ÎÇáÏ ÃÈæ äæÑÉ
مشاركات: 4
اشترك في: الأحد يونيو 26, 2005 8:42 pm
مكان: لندن

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÎÇáÏ ÃÈæ äæÑÉ »



سلام ايها الاعزاء

اتابع باهتمام كبير النقاش حول هذا الموضوع
ورغم ان اكتفي اغلب الاحيان بمتابعة النقاشات دون المشاركة فيها ، على طريقة " في حماس في حماس" الا ان "المديدة حرقتني" هذه المرة .. لأن الامر - برائي المتواضع- يتعلق بموضوع اكبر من انصراف اهل هذا المنبر او غيره عن حدث السلام السوداني .. بل الى لا مبالاة سودانية اكاد اجزم انها طالت السواد الاعظم من بني جلدتنا .. وانا لا اقول هذا الكلام جزافا او القي القول على عواهنه .. فقد حضرت قبل يومين من الخرطوم بعد مهمة عمل هناك كانت مكرسة لتغطية عودة قرنق ومراسم تنصيبه ثم ما يعقبها من تطورات او " ما يستجد من احداث" .. وقد اتيح لي ان الاحظ ان الامر لم يحرك ساكنا لدى السودانيين بل وكأنه لا يكاد يعنينهم في قليل او كثير .. الهم الا في زيادة زحمة السير وعرقلتها يوم عودة قرنق .. وتعطيل العمل في اليوم التالي .
وقد سعيت في اطار عملي المهني ان ارصد مشاعر الناس ازاء الحدث .. ذهبت الى ميدان ابو جنزير فور خروجي من القصر الرئاسي بعد مراسم تنصيب قرنق وسألت عددا كبيرا من الناس العاديين عن مشاعرهم .. وعلى الرغم من ان الاجابات كلها كانت تتفق على الترحيب بالسلام والحدث .. الا انني لم اشعر بأن الامر حقيقي، او انه يلامس حياة الناس العادية او يعنيهم في العمق.. لكن والحق يقال ، فقد كانت بهجة اخواننا الجنوبيين واضحة ومشاعرهم اكثر نصاعة .. وقد تلمست ذلك حين ذهبت الى كنائس الخرطوم وحضرت قداسات من اجل السلام اقيمت في هذه الكنائس.
الامر قد يعكس حالة احباط ما .. او ان "المعايش" وضيق الحال جعلت الحلم بالتغيير ضربا من ضروب الترف الفكري .. ربما .. ربما
اسئلة شتى ارغب في مناقشتها .. ان سمح لنا اللهث وراء "الخبرة" - جمع خبر- وكذلك وراء الحياة
لكم جميعا مودتي
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأستاذ جبر الله
بالرغم من أني مازلت انتظر كتابتك مع الآخرين لكي أعرف وجهة نظرك وقد تأخرت شوية، ولكن كتابة الأستاذ أبو نورة جعلتني أتحمس شوية لأدلي بدولي زي وزي الناس . بالطبع جميع السودانيون متلهفون للسلام لوقف الحرب اللعينة ولكن حسب رؤيتي السلام لن يتم وعلي عثمان والبشير وجماعتهم في السلطة.فليس هناك سلام مع سلطة ما يسمى بالإنقاذ. وفي ظني أن من يعتقد بوجود السلام مع بقاء سلطة ما يسمى بالإنقاذ يكون غير دقيق في أعتقاده الناس في السودان يريدون حضور جون قرنق لكي يخلصهم من الجماعة ديل. أحيانا ينتابي قلق من أن الدكتور قرنق قد تخلى من مشروعه الوطني وووقع السلام لأنه يدرك أن ناس نافع ما دايرين السلام وبهذه الطريقة يحمل سلطة ما يسمى بالإنقاذ النتائج وهي لا قدر الله الأنفصال. ولكني أرجع وأقول إن الرجل لم يكذب من قبل.
ناس سلطة ما يسمى بالإنقاذ عايزين سلام على حسب مزاجهم سلام يبقيهم في السلطة لمزيد من النهب والسرقة . والسعب السوداني يريد أن سلاما يذهب سلطة ما يسمى بالإنقاذ
وحتى نعرف رأي من كتب المقال أصلا الأستاذ جبر الله أهدي تحياتي للجميع
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي عمر،
سلامات حارة،
ياخي عصام جبرالله اسمه عصام حافة كَدي. وأن رأيت أن تزودها بالأستاذ عصام جبرالله لزوم الحرص على احترام دائرة الكلفة، وطقوص الكلفة، معليش في المرة الأولى. لكن "الأستاذ جبرالله" دي أبت تنبلع لي. ماخايلة مع عصام. فأرجو أن تسمح لي بالتدخل لرفع الكلفة بينك وبينه لأن كليكما من قبيلة العصاة الأشداء والبساط بينكما أكثر من أحمدي. الخازوق عصام يرد عليل فيقول لك "الأستاذ التجاني".
مع مودتي لكليكما وهي مما لا يحتاج إلى تأكيد.
أنا أيضاً أنتظر كتابة عصام وقيادته للنقاش في هذا الموضوع الجلل. موضوع مواضيع الساعة بلا منازع. ولا أعني عودة قرنق والاستقبال التاريخي المُستَحق الذي خصته به جماهير شعبنا، وإنما أعني خطة الحركة الشعبية والمعارضة، ونحن منهما، وتصوراتهما، لما بعد ذلك. المشكلة إنو عصام مشغول جداً في هذه الأيام، حسب علمي، وقد ورط نفسه في موضوع لا يناسب ظرفه.
ياللا بينا يا ود جبر الله منو القال ليك اقتح باب الريح وانت عريس؟

كل محبتي.
بــولا
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

بولا
السلام مني ليك
عارف حكاية البيت مانوس وسته تكوس تراها بقت علينا أنا وانت والجماعة أخوانا ديل في حوش عصام وعصام غرقان في بحر عسل وزي مابنقول في بربر اسعتيه نشكيهو لي منو كمال قسم الله وزاغ ماني لامين فيه. وزي ما قلت الله يديهن العافية العافية حقت بلدنا ما حقت أخوانا المغاربة
مع حالص التحايا
أضف رد جديد