حَمزَة المَلِك طَنْبَل و أهميّة الوعى بالتاريخ

Forum Démocratique
- Democratic Forum
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

..
آخر تعديل بواسطة مازن مصطفى في الأحد يناير 06, 2013 2:48 pm، تم التعديل مرة واحدة.
iam only responsible for what i say, not for what you understood.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



شكراً ليك يا مازن على الإهتمام و المتابعة ..

الموضوع ده كان مفروض ينتهى زماااااان .. لكن أنا ما عندى صبر على الحاجات .. زد على ذلك المصادر و "الداتا" الضرورية الأقدر عليها أبنى إستنتاجاتى و النتيجة العايز أصل ليها فى نهاية الموضوع غير متوفرة بالنسبة لى. حاجة تانية؛ محتاج التقصى عن جيل الثلاثينات، مش المكتوب عنهم بس، و إنما معلومات أكثر دِقّة من زويهم و معارفهم عن خلفياتهم الإجتماعية و الثقافية، و ده موضوع صعب بصراحة ما بقدر عليهو و لا عندى ليهو وقت كافى. لكن بما إنى إتـبَـلبـَـلت حأشوف لىّ صرفة معاهُ فى النهايةَ.

أشكرك مرّة ثانية على إهتمامك

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


الأكرم : ياسر عبيدي
الشكر الجزيل على هذا العمل الكبير ، وهو سِفر يحتاج التبويب ،
وأرى أن الدكتور جعفر طه هو الأقدر على مراجعة هذا العمل الباهر ، إن تركت البلاد مواجعها
وخففت اثقالها عن كتفيه .
هذا مبحث في غاية الأهمية وعلى جانب كبير من التدوين الحرفي ، ونزع الذاتي ( أكتب ما يعجبني )
قدر الممكن .....

وهذا إنجاز باهر بحق

شكراً لك
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



عزيزى .. عبد الله الشقلينى

أشكرك على كلماتك المُشجّعة و الكريمة التى لفتت إنتباهى إلى ضرورة الحِرص على إيلاء هذا الموضوع مزيداً من الإهتمام و التجويد. و قد كان د. جعفر طه على الدوام أول من ألجأ له حين تقع فى يدى وثيقة من الوثائق التاريخية، و هكذا كان الحال عند عثورى على هذا الكتاب و كتاب (كفاح البجه) و غيرهما من الوثائق، و هو من طلب منى التحقق من وجودهما فى دار الوثائق و مكتبة السودان. كما جلست أدوّن عنه معلومات كثيرة و هامة عن (صمويل بيكر). و قد حرصت على إهدائه صور من الكتابين .. ذلك أنه؛ إن لم تكن مثل هذه الكتب بحوزة د. جعفر طه .. فبحوزة مَنْ تكون ؟! قد لا يطيق البعض الحديث الدائم عن التاريخ، و لكنى على إستعداد أن أجلس مربّعاً يدىّ طول الدهر استمع لهذا العالم - و هو أهم مؤرّخ سوداني مِن الذين مازالوا يمشون بيننا الآن، متّعه الله بالصحة و العافية - الذى بمجرد أن يرد عليك التحية ينخرط فى الحكى عن التاريخ.

و قد أطلعت الدكتور على المقدّمة التى كتبتها عن هذا الموضوع قبل نشرها، و كنت عايز "أشوت" من قولة "تيت": (حمزة الملك طنبل و الحس الوطنى الناقص)، و لكنه لفت نظرى إلى أهمية كُتيّب (حمزه) و قيمته من الناحية التاريخية بإعتباره مؤلفاً رائداً فى السودان، بل و فى منطقة الشرق الأوسط، بإعتماده لـ"منهج التأريخ لأفعال الإنجليز". و هو منهج تفتقر له دراسات التاريخ فى السودان. و هذا ما جعلنى أغيّر عنوان الموضوع إلى: (حمزة الملك طنبل و أهمية الوعى بالتاريخ). و قد أوفيت (حمزه) حقه بإعتباره صاحب هذا السَّبق الرّائد فى كتابة التاريخ حين قلت: (يجب أن نُسجّل هنا مرةً أُخرى لحمزة الملك طنبل – و هو الشاعر و الأديب - فضل أوّل محاولة لكتابة تأريخية لتاريخ السودان الحديث و لأول مرّة بقلم سودانى، و كذلك إن سعيهِ الدؤوب لإيصال هذا العمل إلى القرّاء، و حرصه على أن يُنشر بأيدى سودانيّة وطنيّة هو أيضاً مما يُحسب فى جانب وعيهِ العميق بأهمية التأريخ بإعتباره عملاً وطنياً من الدرجة الأولى.)، إلاّ أنه، كما تلاحظ، لم يوفنا هو حقنا فى ما يُنتظر منه - بإعتباره مؤرّخاً - من دور يُعمّق و عينا بتاريخ بلادنا الحديث، و يُلهِب إحساسنا بإنتمائنا الوطنى إليها. لذلك، و رغم أننى: I did my best ، إلاّ أن (حمزه)، عندما وصلتُ إلى نهاية عرض كتابه، أعادنى غصباً عنى إلى العنوان الذى إخترته لموضوعه فى المبتدأ: (حمزه الملك طنبل و الحِس الوطنى الناقص). و بعدها إتضح لى أن الموضوع بدأ ينفتح على نوافذ و مسارب تُنبىء بإمكانية التحقق من جذور الفكرة "الإتحادية" كإجابة على سؤال مفهوم "الإستقلال"، و جذور الفكرة "الآفروعروبية" كأجابة على سؤال مفهوم "الخصوصية"، و هما السؤالين اللذين إنفجرا فى وجه رواد الحركة الوطنية فى الثلاثينيات و ما زالا يفعلان فعلهما فى ساحتى السياسة و الآيديولوجيا حتى الآن.

فما العمل تجاه هذا الموضوع الذى بدا يأخذ منحىً مائعاً أكثر منه دراسةً مُحكمة البناء ؟ .. أولاً لابد من إنهاء خاتمته التى إنفجرت فيها كل هذه الإحتمالات البحثية مُنذرة بإنفلات الموضوع فى عدّة إتجاهات، و ذلك بالرجوع لما وعدّت به فى البدء بالقيام بعملية المفاضلة بين: صدور حمزة الملك طنبل عن موقفٍ وطنىٍ سياسىٍ جديد نابعٍ من وعىٍ حقيقىٍ و عميق بأهمية التأريخ لتاريخ السودان الحديث، و بين التشكيك فى مصداقية هذا الموقف، ثم محاولة تقرير إلى أيّ الكفّتين يميل ميزان الترجيح. و بالطبع قد أصبح واضحاً من سياق الموضوع إلى أى الكفتين يميل ميزان الترجيح، و لكن لابد من تسبيب ميلان هذا الترجيح و ذلك بالبراهين و الأسانيد. ثم من بَعدْ ذلك يمكن المواصلة فى تقصّى تلك الإحتمالات البحثية التى أطلّت برأسها فى الخاتمة. و دى جكّة تانية، لا أستطيع أن أعدك بإستعدادى لإنجازها فى القريب العاجل، و لكنى استطيع أن أعدك بأننى I will do my best

شكراً لك مُجدّداً .. و أقبل منى وافر التقدير

ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



أشار علىّ صديق أقدر نصحه كثيراً؛ أن أكتفى بهذا القدر من "سيرة الشاعر حمزة" و أن أواصل فى موضوعٍ آخر. و لكنى أشعر بأن "موضوع حمزة" و ما اتصل به من أفكارٍ سياسية و آيديولوجية؛ وسَمَت "مفهوم القومية السودانية" فى حقبته و ما زالت تحيا بيننا فى عصرنا هذا؛ يبدأ من هنا. أعنى من نهاية ما كُتب عن حمزه أعلاه. و هى النهاية التى لم تنتهى بعد !

إن "سيرة حمزة" - فى الموضوع أعلاه - بهذا المعنى هى سيرة قد تصلح للتعميم كنموذج قابل للتطبيق على عدد مُقدّر من الأشخاص و التنظيمات التى كان لها الدور و الأثر الكبير فى تشكيل الوعى السياسى و الآيديولوجى بواكير الحركة الوطنية. و هذا يعنى؛ أن حمزة الملك طنبل يلعب فى تاريخ هذا الخضم "السياسى الآيديولوجى" دور "الشخصية المفتاحية".

و من الكتب التى ستكون مفيدة كثيراً فى هذا الموضوع؛ كتاب د. خالد الكد الصادر حديثاً عن مركز عبد الكريم ميرغنى بتاريخ يوليو 2011 تحت عنوان: (الأفندية و مفاهيم القومية فى السودان). و أساس هذا الكتاب، كما صرّح بذلك المؤلف فى تصديره، هو أطروحته لنيل درجة الدكتوراة من جامعة ريدنق ببريطانيا عام 1987. و قد لفت إنتباهى أحد الأصدقاء لهذا الكتاب مشكوراً. و كنت قد قرأت ورقة خالد الكد المعنونة: (مؤتمر الخريجين و تأسيس الأحزاب السودانية)، فى مجلة (كتابات سودانية) العدد الخامس. و قد شدّتنى مثل ما شدّتنى ورقة (يوشيكو كوريتا) فى نفس العدد عن مفهوم الوطنية عند على عبد اللطيف. و سبب هذا الإنجذاب لهذين الموضوعين؛ هما أنهما كتاباتٍ مُفكّرة، تفتح منافد جديدة تحفّذ على السؤال و تُغرى بمزيد من البحث. و لكنى لم أكن أعلم أن لد. خالد الكد كتاب كامل عن هذا الموضوع؛ و أن ورقته المنشورة فى "كتابات سودانية" لم تكن سوى أحد أبواب كتابه الصادر حديثاً.

قولى أن موضوع حمزه لم ينتهى؛ لا يعنى أنى سأتمكن من المواصلة فيه بسلاسة و سهولة، إذ لابد من العودة لمقاعد الدرس لقراءة الكتب و إستيعاب ما فيها. و الإستيعاب يتطلّب، حسب المثل الروسى: "عقل من ذهب، أو مؤخرة من حديد". و عينى على أحد وسائل الإستيعاب هذه إن جافانى الكسل و التقصير، فقط كلما أرجوهُ - إن تحمّلت قعدة الدرس - نجاتى من وجع الضهر و البواسير !


صورة

غلاف كتاب د. خالد الكد: (الأفندية و مفاهيم القومية فى السودان)
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



نبّهنى صديقى الذى إلتقط صورة القصر، بأن التوثيق للصورة بكتابة أُلتـُـقِطت حديثاً فقط؛ ليس توثيقاً دقيقاً، إذ يجب كتابة تاريخ الصورة. وهو يوم الإثنين 14/11/2011. و قد تم التصحيح فى مكانه، و كذلك تلوين كلمة قصر بالأحمر فى أحد الأبيات؛ فقد تكون هى قصيدة القصر التى يُخيّل إلىّ أن هناك قصيدة غيرها.

و بقى أن أنوّه بأنه يمكن تصوير القصر من زاوية تظهره كما هو فى المخيلة "سادراً" مُطلاً على منظر مُميّز من النيل، و لكن ذلك يتطلّب أن يتم التصوير من الضفّة المقابلة أو من على مركب فى النيل. و لم يتوفّر لصديقى إمكانية أن يقوم بذلك و إلاّ حتماً لفعل.

ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

الصورة الأسطورة !

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



فى صحيفة الخرطوم العدد 8662 الصادر يوم الثلاثاء 10 يونيو 2014، جاء فى صفحة "الخرطوم الثقافى"، التى يُحرّرها "محمد إسماعيل"، تحت عنوان: "لمسة وفاء للشاعر حمزة الملك طمبل":

{بمشاركة جهات كثيرة منها الإتحاد العام للأدباء والكتاب السودانيين وفرق وجماعات فنية نوبية وأسرة الملك بدنقلا، تجرى الإستعدادات على قدم وساق لإقامة وفاء للشاعر الأديب حمزة الملك طمبل فى الأيام التالية من هذا الشهر. وتم إعداد أربع أوراق علمية ودراسة بحثية شاملة عن حياة الشاعر حمزة الملك طمبل وفيلم وثائقى عنه وإعادة طباعة ديوانه الشعرى (الطبيعة) الذى نفد من المكتبات قبل سنوات متطاولة.}

ثم يستمر باقى الموضوع فى سرد سيرة الشاعر حمزة الملك، ولكنى فوجئت حين رأيت، تقريباً فى وسط حيّز هذا الموضوع، صورة قريبى "أنور أبايزيد" المابتغبانى:


صورة


وقد كُتِبَ عليها: "صورة نادرة للشاعر حمزة الملك طمبل" !!!!؟؟؟



سأعود .. بس نسيت كيف يحوِّلوا نسخة الـBDF إلى صورة حتى أتمكن من تحميل صفحة "الخرطوم الثقافى" مع صورة قريبنا "أنور" الذى أصبح "حمزة". هذا موضوع شيّق وطريف فى آن، من خلاله يمكن الكتابة عن كيف تتحوّل الصورة إلى أُسطورة ؟ وذلك عبر نموذجنا هذا المُعاصر.


ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة حمزة الملك طنبل

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



فى مقال لبروف "محمد الحسن فضل المولى" فى صحيفة الصحافة تاريخ 31 يناير 2012، بعنوان: ("تقويم جديد" حمزة الملك طمبل والدعوة إلى القومية فى الأدب السودانى):



صورة



نُشِرت الصورة لتالية وكُتِبَ عليها حمزة الملك طنبل، فهل ياترى هى صورته الحقيقية أم أنها مُنتحلة أيضاً كما حدث فى حالة صورة قريبنا "أنور أبايزيد" ؟ .. سيتأكد لنا ذلك حال إنتهائى من متابعة موضوع صحيفة "الخرطوم" .. فقد علمت من عضوٍ بلجنة الإحتفال بحصولهم على صورة حقيقية لحمزة الملك طنبل من أقاربه .. وهذا سيسمح لنا بإجراء المقارنة اللازمة بين الصور الحقيقية والمُنتحلة لحمزة.



صورة



ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة "أبايزيد الملك طنبل" فى الصحافة السودانية !

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



بعد أن فقدت الأمل فى الحصول على صورة من نسخة إعتذار الإتحاد العام للكُـتَّاب السودانيين لإستخدامهم صورة قريبنا الأديب "أنور أبايزيد" بإعتباره حمزة الملك طنبل [الإعتذار لى ولأُسرة "أنور أبايزيد" ولموقع "سودان فورأوول"]، وهم يروّجون فى كل الصحف السودانية لفعَّالية إحتفال كبير بهذا الشاعر فى تعاونٍ بين الإتحاد وأسرة حمزة. وكذلك فقدانى الأمل فى الحصول على صورة جماعية لحمزة الملك طنبل تجمعه مع أقاربه حسب ما، وَعَد بالإعتذار، وأفادنى بذلك عضو الإتحاد وعضو اللجنة المنظّمة لهذا الإحتفال، فوجئت مرّة أخرى بنشر صورة قريبنا الأديب "أنور أبايزيد" تُنشر بإعتباره حمزة الملك طنبل فى موضوعٍ آخر عنه، نُشرَ على حلقتين وذلك فى صحيفة "التغيير" قبل أسابيع ولا أذكر التاريخ على وجه التحديد:


حلقة المقال الأولى

صورة


حلقة المقال الثانية

صورة


هذه المرّة، بجانب صورة "أنور أبايزيد" المنشورة فى الحلقة الأولى من المقال، ظهرت فى الحلقة الثانية الصورة الأخرى التى قمت بنشرها هنا لخلق تصور عن هيئة ناس ذاك الزّمان فى عصر حمزة الملك، والتى هى لأقرباء ومعارف وأصدقاء الوالد محمد عَبِيدِى بَرْدَويل. وعندما سألت صاحب المقال عن سبب نشره لهذه الصورة، قال بإعتبار أن الواقف فيها هو يشبه صورة "أنور أبايزيد" المُنتحلة صورته [لا إيدو لا كراعو] كحمزة الملك ! وكذلك تبدو فى حلقتى الموضوع الصحفى نفس صورة غلاف كتابه النادر المنشور هنا "الإنجليز فى السودان" .. والذى هو أحد مُقتنيات "فترينة" رائد العمل النقابى فى السودان محمد عَبِيدِى بَرْدَويل. وكذلك صورة قصر الملك طنبل، التى كاد صديقى الستينى أن يقضى نحبه وهو يسعى لإلتقاط لقطة واضحة له فى تلك المنطقة الوعرة على ضفاف نيل "أرقو".

ورغم أننى قد أوضحت كل الأمور لعضو الإتحاد العام للكُتَّاب السودانيين ووّعدَ هو بتصحيح هذا الخطأ الكبير، ولكن من الواضح أنه لم يقم بأى مجهود لتصحيح هذا الوضع، بل قد أقول أنه ساعد على تكريس صورة الأديب "أنور أبايزيد" كصورةٍ للشاعر "حمزة الملك"، لأن الإتحاد العام بترويجه لذاك الإحتفال الكبير، الذى لم يتم إنجازه، أصبح الجهة التى يلجأ إليها الصحفيون للحصول على معلوماتٍ عن الشاعر حمزة، وذلك لما وفّره الإعلان عن هذا الإحتفال من مادة كبيرة عن هذا الشاعر للإتحاد. وقد حصل الصحفى صاحب مقال "التغيير" على صورة قريبنا الأديب "أنور أبايزيد" من هذا الإتحاد ! .. فما العمل ؟
.. غايتو الجاتك فى صورتك سامحتك !

سأعود

ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



وهذه هى صفحة صحيفة "الـخـرطــوم" التى لم أتمكن من تحميلها فى السابق، وفى نهايتها يوجد موضوع الإعلان عن مهرجان الإحتفال بالشاعر حمزة الملك طنبل:

صورة

وهنا محاولة لتكبير هذا الإعلان:

صورة



،،،،،،،،،


ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة حمزة الذى يشبه أنور !

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



كانت إجابة عضو الإتحاد العام للكتاب السودانيين ولجنة تنظيم الإحتفال بالشاعر "حمزة"، عن سؤال مصدر صورة "أنور أبايزيد" المُنتحلة، أنهم حصلوا عليها من أحد الشُبان المُنتمين لأسرة حمزة والمُقيمين بإحدى الدول الأوروبية، سمع هذا الشاب من " الفيس بوك" بالإعلان عن هذا الإحتفال وعن طلب الإتحاد من المعنيين بالأمر تمويله بمادة عن هذا الشاعر فأرسل لهم هذه الصورة !! .. وكان قد أجابنى هذا العضو قبل ذلك على سؤال: هل يُعقل أن لا تكون لدى أسرة الشاعر، أو "الإتحاد العام للكتاب السودانيين"، أو أى جهةٍ أخرى، صورة شخصية لهذا الشاعر الرّائد ؟! .. بأنهم قد حصلوا من عائلته على صورةٍ تجمعه بالأسرة الكبيرة .. لذلك أضاف فى عَجل بعد إجابته عن مصدر صورة "انور أبايزيد"، محاولاً إستباق سؤال: ألم تقارنوا صورة "أنور أبايزيد" بصورة "حمزة" الجماعية فتكتشفوا أن "الشاب المُقيم بأوروبا" قد خدعكم ؟ .. بالقول: (والحقيقة صورة "أنور أبايزيد" تشبه صورة "حمزة" التى تجمعه بأسرته) !؟ ..

.. ولكن هذا العضو لم يُرنى هذه الصورة الجماعية المزعومة على شاشة كومبيوتره متعلّلاً بتوهانها فى الأضابير !؟ .. ولم يفِ بوعده بإرسالها لى لاحقاً على الإيميل، حتى يتسنى لى عبر هذا "البوست" التحقق من مزاعم الشبه بين الصورتين، فنرى ما إذا كان فى الإمكان إيجاد العذر له لوقوعه فى الخلط بين أوجه الشبه والإختلاف، ذلك أن ما رآهُ فى "الصورة" - مُجرّد كونها صورة - لن يكون ما سيراهُ الآخر، فصورة "حمزة الشاعر" التى إحتلت مكاناً فى خاطره، وخاطر الكثيرين غيره، عبر صورة "أنور أبايزيد" المعروضة فى هذا "البوست" بغرض خلق تصور لهيئة ناس ذاك الزّمان، أصبح لها سطوة أكبر على الصورة الوثائقية للواقع التى مثِّلتها صورة "حمزة الجماعية" مع أسرته، إنها سطوة تملك أن تُزيح صورته الواقعية هذه وتحِلَّ محلها صورة " حمزة الذى يشبه أنور" .. التى تسيّدت المشهَد فسَكـنت الخواطر *.



صورة

ــــــــــــــــ


*[font=Sakkal Majalla] { المشكلة مع منطق التصاوير تتلخص في ان تصاوير الخاطر تتمتع بسطوة كبيرة على الصورة الوثائقية للواقع. بل أن صورة الخاطر تملك، في لحظة من إختلال البصر، أن تنفي صورة الواقع و تستبدلها بواقع الصورة الذهنية المعرضة لتأثيرات إختلال ذاكرة البصر}. حسن موسى فى رسالة بعنوان: "صورة المهدي الذي يشبه لورنس أوليفيه !"، المنشورة بـ"بوست":(انثولوجى الصورة الشخصية السودانية)


ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة الشاعر حمزة.

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



إن غياب الصورة الحقيقية للشاعر "حمزة الملك طنبل"، وعدم حرص " الإتحاد العام للكتاب السودانيين"، الذى أخذ على عاتقه مهمّة تكريم هذا الشاعر فى تظاهرةٍ ثقافية بالتعاون مع أُسرته لم يُكتب لها النجاح، بل وعدم حِرص وإهتمام أُسرة الشاعر على تصحيح وتثبيت صورته الحقيقية فى أذهان السودانيين وفى ذاكرة التاريخ، يجعلنى أُرتاب فى أن هناك أمرٌ ما له علاقة بملامحهِ وهيئتهِ ! .. أعنى بالتحديد، أن هذه الملامح والهيئة، التى هى نتاج زواج سودانى بمصرية، تجعل من الصعب تصنيفه كسودانى. لذلك وقعت صورة "أنور أبايزيد"، الوسيم الطلعة وخاتف اللونين، للمعنين بأمر صورة "حمزة" فى جرح، فسعوا لتكريسها رسمياً صورةً حقيقيةً له.

إن الغموض الذى يلفُّ غياب الصورة الحقيقية لـ"حمزة" الشاعر المجدِّد ورائد الشعر الحديث فى السودان، والذى أُعزيهِ لأمرٍ له علاقة بملامحه وهيئتهِ بحيث يصعب تصنيفه سودانياً، أزعمُ بأنه يسمح لنا بالكشف عن جانب هام من أسباب التجاهل الذى لقيه من السياسيين السودانيين، [إسماعيل الأزهرى ومحمد أحمد المهدى إبن الخليفة التعايشى]، فى القاهرة بخصوص نشر كتابه، وكذلك يكشف لنا عن جانب من الأسباب التى كانت تقف وراء معاركه الأدبية مع محمد أحمد المحجوب على صفحات مجلّة "الحضارة".

ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة الشاعر حمزة.

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



ولمّا كان "حمزة" قد شغلَ وظيفة "مأمور" إبّان الإستعمار، وهى وظيفة مرموقة فى ذلك العهد لا يمنحها المُستعمر لغير الأوروبيين والأجانب المتعاونين معه، إلاّ لمن كان مَرضِيَّاً عنه ومقرّباً منه من السودانيين. ولكن فجأة إنقلب "حمزة" على هذا المُستعمر كاشفاً عن جرائمه عبر كتيّبه "الإنجليز فى السودان، السير صمويل بيكر فى مديرية خط الإستواء". وقد جاء إنقلابه هذا عام 1948م ومؤشرات تحرّر الشعوب من الإستعمار بدأت تلوحُ فى الأُفق. لذلك عندما حملَ كتيبه هذا إلى السياسيين السودانيين فى القاهرة، أمثال إسماعيل الأزهرى ومحمد أحمد المهدى إبن الخليفة التعايشى، يطلب دعمهم لنشره، رأى الأخيرين فى شخص "حمزة" مجرّد إنتهازى لم يُعرَف له مواقف مناهضة للإستعمار من قبل، ولم تمنعه وطنيته فى السنوات الماضية من رفض التمتّع بمزايا وظيفة "مأمور"، التى حاز عليها بحكم أنه من " المواليد" المَرضِى عنهم والمقرّبين من الإستعمار، والآن جاءته صحوة " وطنية" مُتأخِّرة، وقد لمس دنو الإستقلال وحصول مناهضى الإستعمار على وظائف "السودَنة"، فرأى أنه من الحصافة تغيير معسكرهِ حتى لا يُصبحَ فى الدولة الجديدة من المغضوبِ عليهم.

إنه لايكتمل فهم تجاهل السياسيين السودانيين لمساعى "حمزة" الوطنية المُتأخِّرة عبر كتيّبه ذاك، إلاّ بإعتماد هذه " النظرة" التى كانت شائعة بحِدّة آنذاك، تلك النظرة التى كانت تستهدفُ " المواليد" أو " الحَلًب" من جهة و" الزنوج" أو " العبيد" من الجهةِ الأخرى *، والتى تجد سندها فى شكواهُ المريرة من " غُربةٍ" كانت تمتد إلى تكوينه الإثنى الثقافى بجانب غُربته كشاعر، والتى تردَّد صداها فى صرخته تلك:


عشتُ طول الحياةِ أشعرُ بالغربةِ بين الصحابِ والأخوان.


ــــــــــــ


[font=Sakkal Majalla]* معذرة، فقد قلت "آنذاك"، بل وإلى اليوم؛ ألم يسأل الرئيس بإستنكار فى خطاب جماهيرى: " ﺃﺑﻮ ﻋﻴﺴﻰ ﺩﺍ ﻗﺒﻴﻠﺘﻮ ﺷﻨﻮ ؟". ولا نحتاج للتذكير بسلوك "كِشَّة" المُشين فى خلافه مع الزعيم على عبد اللطيف، والذى أدى إلى شرخٍ عميق فى الحركة الوطنية نتج عنه تعقيد الحراك السياسى إلى اليوم.

ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة الشاعر حمزة 3.

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



لم تقتصر معاناة "حمزة" مع السياسيين السودانيين فى عدم مؤازرتهم له لنشر كُتـيّبهِ "الإنجليز فى السودان" فقط. وإنما، وبإعتباره داعية للوحدة بين السودان ومصر، إشتكى مُـرَّ الشكوى لعدم تعاونهم معه لتحقيق الشعار الطوباوى المُريب "وحدة وادى النيل". فهو بإعتبار كونه نتاج زيجة سودانية مصرية كان من الطبيعى أن يرى إمكانية تحقق تلك " الوحدة" بكُل يُسر على الصعيد العملى، لذلك لم يكن فى مقدوره فهم البُعد التكتيكى للمنادين بهذا الشعار السياسى من الإتحاديين السودانيين. البُعد الذى تأكَّـدَ وكشفَ عن حقيقة مُكرهِ التكتيكى عند إعلان إستقلال السودان عن أى سُلطةٍ أجنبية من داخل البرلمان. تكشَّفَ لـ"حمزة" وجه هذا الشعار المراوغ الماكر لدى السياسيين السودانيين بكل سفور عندما إلتقاهم بالقاهرة، فعبَّرَ عن خيبته تلك، ذاماً إيَّاهم فى قوله:

{[font=Sakkal Majalla].. ويؤسفنى أنى إقتنعت بعد تردّدى الطويل عليهما بأنهما على جمودهما ينقصهما فهم مصلحة البلدين الحقيقية والإيمان بها والعمل والإخلاص لها وأنهما فى شغلٍ بتجارة الأقمشة عن تجارة الكتب التى قدّمتها لهما مجاناً من غير ثمن ! ..}، وأنهم يملأؤون: {[font=Sakkal Majalla].. الدنيا صياحاً عن السودان ووحدة وادى النيل ولكنى سرعان ما إقتنعت بأنهم يمارسون تجارة من نوعٍ آخر رأس مالها الكلام !}.

وبعد فقدهِ الأمل فى السياسيين السودانيين للعمل معه على فضح "جرائم الإنجليز" وتحقيق شعار "وحدة وادى النيل" وإكتشافهِ مَكرهم، لجأ إلى قبيلته من الأدباء والشعراء السودانيين يحدِّثهم عن "قومية الأدب السودانى" ويحثَّـهُم للبحث عن " خصوصيته". خصوصية تميّزهم عن العُربان والأفارقة فى آن، خصوصية كان يعيشها ويجد سندها فى تكوينه الإثنى الثقافى، بإعتباره نتاج أب سودانى، يمثُل فى جانب كمكوِّن "أفريقى" " أسوَدْ !"، وأم مصرية تمثل فى الجانب الآخر كمكوِّن " عربى !" " أبيض !". فماذا ياتُرى وجد من " ذوى القُربى" ؟!

هذا ما سنحاول الكشف عنه من خلال البحث فى مجادلاته مع محمد أحمد المحجوب على صفحات مجلة "الحضارة"، بعد أن أتمكن من الحركة والوصول لكتاب: (ديوان الطبيعة والأدب السودانى وما يجب أن يكون عليه، تقديم د. إبراهيم الشوش).


ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة الشاعر حمزة 4 .

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



لأنه مرَّ زمن طويل منذ تصفحى لكتاب: (الأدب السودانى وما يجب أن يكون عليه، وديوان الطبيعة، تقديم د. إبراهيم الشوش):


صورة


فقد بدا لى أن مرحلة لجوء "حمزة" لقبيلته من الأدباء والشعراء السودانيين، يحدِّثهم عن " قومية الأدب السودانى" ويحثَّـهُم للبحث عن "خصوصيته"عبر مقالاته فى مجلة "الحضارة" التى كانت تمهيداً لإصدار كتابه هذا، هى مرحلة لاحقة لمرحلة لجوئه للسياسيين السودانيين يطلب دعمهم لفضح جرائم الإنجليز فى السودان وتضامنهم معه لتحقيق شعار " وحدة وادى النيل". ولكن بعد مراجعتى للكتاب، إتضح لى أن مرحلة إنشغال "حمزة" بهَمْ قومية الأدب السودانى سابقة لمرحلة إنشغاله بالهَمْ السياسى بأكثر من عقدين من الزمان. فقد صدرت مقالاته تلك فى مجلة "الحضارة" فى أغسطس من عام 1927، بينما صدر كتابه "الإنجليز فى السودان" عام 1948. وهذا أمر طبيعى بما أن "حمزة" هو أديب فى المقام الأول لابد أن ينشغل بهموم الأدب قبل السياسة.

كما تهيّأ لى أن ردود قبيلة الأدباء على مقالاته فى مجلة "الحضارة" .. بها أكثر من مقال بقلم ما أُرجِّح بأنه لابد أن يكون "محمد أحمد المحجوب"، ولكن إتضح لى أن مقالاً واحداً فقط - الأطول من بينها والأكثر جديّة - هو الموَقّع بإسم "المحجوب". ولأن الكتابة فى المجلات والصحف آنذاك كانت تتم عادة تحت أسماء حركية – حتى أن "حمزة" نفسه كان يكتب مقالاته هذه تحت إسم " أديب" - فقد يكون من الغريب إصرارى على أن هذا " المحجوب"، لابد أن يكون "محمد أحمد المحجوب" سيد اللِّسم:



صورة


.. ومبعث إصرارى هذا، أنه بجانب أن الأخير عُرفَ عنه نشاطه فى الكتابة بالمجلات والصحف المعروفة آنذاك، من "حضارة السودان" و"النهضة" ثم "الفجر"، وأنه فى تاريخ صدور هذه المقالات 1927 كان طالباً بكلية غردون يبلغ من العمر 19 عاماً، بما أن تاريخ ميلاده 1908، فإن الإهتمام بموضوع قومية الأدب السودانى وكيفية توجيهه الوجهة الصحيحة كان يشغل الأثنين معاً، بالمستوى الذى فى مقابل كتاب "حمزة": (الأدب السودانى وما يجب أن يكون عليه) الذى بدأ بمقالات فى مجلة "الحضارة" عام 1927، أصدر "المحجوب" كتاباً بعنوان لا يخلو من وجه شبه: (الحركة الفكرية فى السودان: إلى أين يجب أن تتجه)* عام 1941، أى بعد حوالى 14 عام من مقالات "الحضارة" تلك:


صورة



وأخيراً فإن ما يُعزّز، بالإضافة لما جاء عاليه، ترجيح أن الأديب صاحب مقال مجلة "الحضارة" المُتخفّى تحت إسم " المحجوب"، هو نفسه "محمد أحمد المحجوب"، التوقيع الذى جاء تحت إهدائه لكتابه عاليه بإسم " المحجوب":



صورة

[font=Georgia]"إلى المهرجان الأدبى بأمدرمان أهدى هذا البحث التوجيهى - المحجوب"


ـــــــــــــــــــــــــ

[font=Sakkal Majalla]
* لاحظ مقابلة الأفكار المتعارضة فى تلك الحقبة بإصدار كتب تحمل عناوين متشابهة:

- "كفاح جيل - أحمد محمد خير" / "كفاح البجة – محمد دين أحمد إسماعيل"

- "الأدب السودانى وما يجب أن يكون عليه - حمزة الملك طنبل" / "الحركة الفكرية فى السودان: إلى أين يجب أن تتجه - محمد أحمد المحجوب".



ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

صورة الشاعر حمزة 5.

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »


ولمعرفة متى ومن أين عنّ للسودانيين التفاكر عن الأدب السودانى، فى تلك المرحلة بالذات، وبالتالى ظهور فكرة تجديده، وتباريهم فى " توجيهه الوجهة الصحيحة !"، لابد من ذكر التفاصيل التالية:

كان رئيس تحرير مجلة "حضارة السودان" - التى صدر منها العدد الأول فى فبراير من العام 1919 – "حسين شريف" المتوفى فى فبراير من العام 1928، مهموماً بموضوع "القومية السودانية"، إذ له مقال فى مجلته تحت نفس عنوان هذا الموضوع فى 17 فبراير 1921، وسلسلة مقالات أخرى بعنوان "المسألة السودانية" بتاريخ أغسطس 1921 [1]. وفى عام 1927 طرحت مجلة "حضارة السودان" على صفحاتها موضوع "الأدب السودانى"، وطلبت من الكتَّاب السودانيين: " أن يتحفوها بنـفثات أقلامهم خدمةً للعلم والأدب". ويبدو أن المجلة لم ترضَ عن الكتابات التى وصلتها من الكتّاب السودانيين، لأن بعضها إنصب على تناول موضوعٍ واحدٍ فقط بالنقد، وهو موضوع كتاب "شعراء السودان" الذى هو عن ثلاثة شعراء، هم : "على أرباب"، و"أحمد المرضى"، و"أحمد محمد صالح". وعبّرت المجلّة عن عدم رضاها هذا فى ما وصلها من كتاباتٍ فى هذا الخصوص بالقول: { .. فجاء نقدهم هو الآخر محتاجاً إلى نقد..} [2]، فكرّرت مطالبتها مرّة أخرى للكتّاب السودانيين بعدم التقاعس عن الكتابة فى هذا الموضوع.

هنا يقول "حمزة"، أن تكرار طلب المجلة هذا حفّزه على المشاركة بالكتابة فى هذا الموضوع، بينما هو كان سلفاً قد بدأ مشروعاً متكاملاً للكتابة عن "الأدب السودانى". وكان ينوى إصداره فى خمسة أجزاء، وذلك على حد قوله: " سأتكلّم بإيجاز عن الشعر عموماً والشعر السودانى خصوصاً ثم عن كتاب "شعراء السودان" ثم عن شعر بعض شعرائه الشبان ثم عن باقى فنون الأدب السودانى كالمغنى والتمثيل والموسيقى وظنى أن هذا يتم فى أربعة أجزاء وسأفرد جزءاً خامساً للكلام عن محاسن الشعر وعيوبه حسبما إقتضاه منطق المتقدمين". ولكن ما نشره فى كتابه: "الأدب السودانى وما يجب أن يكون عليه" لم يشتمل على كثير من هذه المواضيع.

كذلك نعلم أن سلسلة المقالات التى شارك بها "حمزة"، إستجابةً لنداء مجلة "حضارة السودان"، كانت تحمل عنوان رئيس: "الأدب السودانى"، وهو العنوان الذى تصدّر أولى مقالاته. ثم عندما أعقب مقاله الأول هذا بمقالٍ ثانٍ بعنوان ثانوى: "الشعر"، تصدَّى له كاتب آخر مخالفاً له الرأى كان قد ذيّل مقاله بإسم "المحجوب"، وهو الكاتب الذى أُرجِّحُ أنه "محمد أحمد محجوب" وهو لمّا يزل بَعْد طالباً بكلية غردون.


ــــــــــــــــــــــــ


[font=Sakkal Majalla]1- هذه المعلومات عن المقال المنشورة صورته أعلاه لـ"محمد الحسن فضل المولى"، بعنوان: ("تقويم جديد" .. حمزة الملك طمبل والدعوة إلى القومية فى الأدب السودانى [2/2]).

2- جاء بقلم "حمزة" فى هامش مقاله الأول المنشور بكتاب "الشوش": {
ذكرت الحضارة بعدد سابق أن الموضوع الوحيد الذى عالجه بعض الأدباء هنا هو نقد كتاب شعراء السودان، فجاء نقدهم محتاجاً هو الآخر إلى النقد، ثم كررت الرّجاء إلى الكتاب بعددها 589 بأن يقلعوا عن سكوتهم ويتحفوها بنفثات أقلامهم خدمة للعلم والأدب، فشجّعنا ذلك على القيام بأعباء بحث هذا الموضوع المهم.}


أضف رد جديد