إستعجلت مشيت مالك؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

إستعجلت مشيت مالك؟

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

إستعجلت مشيت مالك يازهير؟

كلما مات عظيم أو ماتت عظيمة هرولت إلي عبدالرحمن منيف في "لوعة الغياب" ! هذا الكتاب الذي توسدته في الأشهر الأخيرة حتي كاد أن يكون راتبا مهدويا أو صلاة عظيمية دندراوية.
هل بمقدوري أن أوفيك حقك يازهير؟ أشك في ذلك. وهل أنا أصلا مؤهل لذلك؟ وأنت الذي تحرجني برحيلك وتضعني علي المحك. دائما ماوضعتني في محكات لاتقبل غير الإجابة بلا أو نعم أو كما نعاك الناعي بالأمس حينما قال: "كان سنينا كحد السيف" رافعا يده اليسري الي الأعلي ثم ينزلها في خط مستقيم إلي الأسفل. هكذا نعوك إلينا. وآخر وصفك بسمح المحيا والحجي وثالث قال بأنك شبكة ممتدة في تفاصيل العلاقات ..
ياصديقي .. سأكتبك هنا وأزين كتابتي بمحياك السمح حقا ولكن بشرط أن تتركني علي مهلي.
صديقاتي وأصدقائي هنا , أعينوني علي الكتابة عن زهير فيصل راسخ..

خالد
ÎÖÑ ÍÓíä Îáíá
مشاركات: 106
اشترك في: الخميس يونيو 30, 2005 4:36 am
مكان: الخرطوم

مشاركة بواسطة ÎÖÑ ÍÓíä Îáíá »

صديقي العزيز خالد :
التحايا كلها
كثير هذا الحزن يا خالد مؤلم هذا الرحيل
وأنت تحاول الكتابة عن زهير فيصل راسخ لا تملك إلا أن تغوص في أمر تلك الإبتسامة الجزلة التي ظلت علي الدوام لاتفارق زهيراً أم أن زهيراً لم يكن يفارق الإبتسامة لست أدري .
ذات سماوات أخري غير سموات بلادنا إلتقيت بزهير وأسرته الكريمة في إحدي ملمات السودانيين ، ومن يومها صرت أحد رعايا ذلك المنزل الرحيب بأهله نأكل وجبات سودانيها تقدمها لنا إقبال بخاطر بشوش وقلب لا يمل العطاء .
حتي الأمس وأنا في حيرة من أمري أوقد ذهب هذا الصديق الإستثنائي أم أنه سيعود كما عودنا من رحلاته الأخيرة التي كان يذهبها طلباً في إستشفاء لذلك الجسد النحيل الذي هده المرض ولتلك الروح التي ظلت علي الدوام لا تعرف الإنكسار .
كان صباحاً قاسياً من صباحات الغربة يرن جرس هاتفي النقال وأنا جالس في إنتظار كوب قهوةٍ أبدأ بها صباحي أتناول الهاتف ومن يكون هذا ؟
ليأتيني صوت صديقنا عوض هرون لا كما عودنا بضحكاته المجلجلة بل ناعياً لي صديق أيامنا ورفيق همنا زهير
قالها ثلاث كلمات قبيل أن ينقطع الخط
خضر زهير يا خضر
إذن فعلها الموت يا صاحبي
سقطت مني دمعتان حينها ورحت أتذكر أيامنا تلك ، نقاشاتنا ، ونساتنا ، ضحكاتنا ، كل شيء كل شيء تقريباً ، تذكرت الخامس الذي علي الأبواب ، تذكرت غناؤنا المر أيام الشجن ( الوهم الداير يسوقنا أصبح مفضوح الحال ما فضل إلا قلوبنا بسلاحنا نعدل المال ، يا غضبة نيلنا الطامح وكتين يكسح طغيان ، يا ضراع الولد المانع يا ثورة بعد عصيان ) فأينك يا خالد يا الطيب وأينك يا عوض ياهرون وأينك يا أحمد يا عبد القادر .
رحت أتخيل في حال الكون والفقراء وأبناء السبيل في أحلام شعبي وآماله في ملامح ثورتنا الوطنية الديمقراطية وفي مجتمع أساسه العدالة الإجتماعية تخيلت كل ذلك وزهير خارج (القوس) فأي نجم ذاك الذي رحل .
قد تفقد إقبال رفيق دربها وقرة عينها وسهي وسارة كذلك سيفقدن والداً عطوفاً ونحن أصدقائه سنفتقده كصديق قل أن يجود الزمان بمثله كلنا سنفتقده غير أن فقد الوطن أكبر فزهير لم يكن سوي مشروع لرجل ديمقراطي تقدمي الفكر والمسلك نشد سعادة شعبه وتقدم بلاده فعمل إلي آخر يومٍ من عمره من أجل ذلك .
زهير هو فقد للحياة السياسية السودانية بكامل ضجيجها فقد للشيوعيين والديمقراطيين السودانيين فقد للصوت المعتدل والعقل الراجح فقد لمشاريع الخير والعدل والجمال .
زهير راسخ كان مكسباً لا لأسرته وأصدقائه والمحيطين به بل تعدي كل ذلك ليكون الرجل بنقاء سيرته وسريرته مكسباً للحياة . ولن يخسر زهير الكثير بمضيه ذاك لكني علي ثقة بأن الحياة فقدت بريقها برحيل ذلك الأشم .
زهير كان حالة من حالات الوجود وعلامة من علامات الحياة وربما ذلك مرده التربية القويمة التي كان يمثلها زهير راسخ والحياء اللطيف والأدب الجم الذي عرف به زهير طوال سني حياته .
لأسرته الكبيرة والصغيرة التعازي كلها ويبقي تماسكهم هو المنشود فمثل زهير لا يرحل علي الإطلاق بل يبقي في إنتصاراتنا وأفراحنا يبقي في عيون شعبنا الذي أحبه ومنحه الجهد والعرق والدموع .
وللأصدقاء جميعاً وليمثلهم هنا خالد محمد الطيب العزاء والتماسكـ .

لروح صديقنا زهير
(!)
هاقد علمتنا جسارة الكلمات
فأمنحنا التماسك والتفاؤل
الان هذا الخيط لك
فأمسك بنا
بوعيك المسكون
في جسد الجياع
برتوش أغنية
تنادي
للقوافي
فأنهض لحرفك
سيدي
ومدنا
من ماتبقي
من جرح هذا
الليل
وأنشدنا
قصيداً
أو حريقاً
أو (....)

فربما
نأتيك من طرق
تجيد دروبها

فأنهض
لحرفك صاحبي
أو لحبك
فكلاهما
من نبت صدق لا مفر
فأنهض
بحق
الوعي
والثوار والشهداء
والأطفال

(!!)

هذي المشانق
قد كفاها
إحتمالاً
أو كيف ظنو
يا (رفيق)
إنهم قد جففوا
طعم الغناء
يوم صعودك الأزلي

لسدة (الإعدام)
والحبل تدلي
فـ صعدت
لا لتلقي حتفك (المغدور)
بل لتبقي في جبين العدل
والفقراء أوسم آيةٍ
وبقيت
بقيت نجماً لا يطال

فأنهض لتحكي
عن الصمود
بطولة من تحدوا
سطوة الجلاد
طقطقة الرقاب
علي المشانق
وإنكسار الزيف
والصمت المهيب

(!!!)

ثم :
أحكي عن غناء سوف
يأتي

وسننتظرك علي الطريق
سننتظركـ علي حواف الحرف
جمراً وقصيد

لوعي ذاك الشعب
أو لألماظ
جديد
يبشر بالنبوءة
بالقصيد
بالفجر
والأنهار
تجري
لتسقي
ريقنا العطشي
وما ذال الحديث
ماذال
في الدنيا
الصراع

(!!!!!)

صراعنا الطبقي
من أجل العدالة
والقراءة
والجسارة
والمساواة
التي قد تذهب
الاوجاع والالام
من قاموسنا الوطني
قم لتشهد
ياصديقي
ما بنا
هيا تحرك
فالوقت يمضي
والماظ
وفي معيته أجمل
الشهداء
عبد الخالق
المحجوب
ثم حلم الخلق
جوزيف
وجيفارا




ولوممبا
وكامل الاوصاف
إبن الارض
قاسم
والشفيع
ثم هاشم
إذ لاذال
يحمل ما تبقي
من هتاف
هو ينتظرك
فلا تغيب
لو رحت من نفسك بعيد
أو سقت في جواك بلد
برضك حتاخد في الطريق
سجنك معاك وللأبد
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

.

صورة


.

* البوستر من أعمال مجموعة التشكيليين السودانيين بالمنطقة الشرقية - السعودية .
آخر تعديل بواسطة خالد الطيب في الأحد يوليو 13, 2008 11:52 am، تم التعديل مرة واحدة.
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

زهير فيصل ( 1962 - 2008 )

46 عامآ فقط.
تعازينا يا خالد الطيب. التقينا زهير فيصل فى دروب العمل السياسى المشترك بين جامعة الخرطوم وجامعة القاهرة فرع الخرطوم ثمانينات القرن الذى مضى. لم أكن أعرفه من قريب. ولكننى اتذكره جيدآ. قصير القامة. حلبى, وسيم, وانيق, ومن بربر, وصديق عاصم الطاش. وقيادى فى الجبهة الديمقراطية. لا بد أنه كان يتمتع بصفات كثيرة تؤهله للقيادة. ليس اقلها الصبر. الصبر على مكاره الديكتاتوريات. والصبر على مقاومة مكاره الديكتاتوريات.

رحل زهير فيصل بجسده. ولكنه سيظل فى خاطر ووجدان اصدقائه وزملائه. سيظل فى ملامح بناته الجميلات سهى وسارة. سيظل فى قلب زوجته الوفية اقبال على. سيظل دمعة تطفر من عين عادل فيصل حين يتذكر طفولتهما معآ فى بربر. وزمالتهما معآ فى جامعة القاهرة فرع الخرطوم. وسيظل فى وجدانك يا خالد الطيب. ربع قرن او اكثر من الرفقة والهم المشترك ورفيق غربة صحارى الجزيرة العربية.

وأصيح يا خليج.. يا واهب المحار والردى.. لماذا أخذت زهير فيصل راسخ مبكرآ؟ لماذا؟
46 عامآ خاطفات كبرق. عاش منها 37 سنة تحت ديكتاتوريات عبود ونميرى وعمر البشير!

لماذا يموت الطيبون والطيبات سريعآ؟ وتعمّر المسوخ دهورآ؟

There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
ãÍãÏ Îáíá ÇáßÇÑÈ
مشاركات: 14
اشترك في: الجمعة مايو 30, 2008 2:52 am

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Îáíá ÇáßÇÑÈ »

الدمام ...تلك الشرقية ذات الابتسامة البحرية فى بلاد سيدتها الرمال كانت( والخٌبر) اسفلها واعلاها (القطيف) مدائنا من الفة ومساكنا من نور فى ذلك النصيب الذى خصنا من الشتات....كأنها المدائن الثلاث فى تسعينات هجرتنا قد جربت منحنا عزاءً ما عن حاضرتنا المثلثة المغتصبة منذ ذلك الثلاثين الحزيرانى الاشتر البغيض....و الحق انها مدائن الشرقية لم تكن ابدا منافى فقد جبنا سنينا تلك الشوارع ولم يسائلنا يوما احد عن من نكون ويا لك شوارع الشرقية من شوارع ويا لذلك منها الذى اسمه (المزارع) من ملك بينها متوج ويا لفرح الاخير عندما يعانق طريق الملك سعود وما اندر ذلك الاحتشاد بالفرح وانت تركن العربية الاسكورت جنب شبيهاتها لونا و موديلا متعرفا والفرح يتزايد عاى من جاؤا بها من الجبيل:محمد الكارب و حاتم جريس او القطيف : حسن الياس او الخبر : هشام الحاج وعوض هارون او الدمام ذاتها : عمار سعد و و و ) ثم ها انت تصعد الدرج خفيفا واليوم من الاسبوع خميسه المنتظر ليصافح مسامعك قبل الدخول ذلك الصخب الحميم والضحك العالى المعافى ثم ينشرح منك المساء و ترحل بعيدا كل الهموم عندما ينفتح الباب (الاصلو ما اتقفل فى وجه الاصحاب) وياخذك الى احضانه الوريفة( زهيرفيصل) والوجه الطلق الملامح كانه الصباح تملؤه كله البتسامة الآخذة دوما طريقها السالك للضحكة الطالعة من الف طفل وطفل كانوا جميعا ومعا و دائما شخصا فريدا جميلا وحبيبا اسمه زهير فيصل راسخ.....
عزيزتى وحبيبتى قبولة ...يا رفيقة درب اخوى و حبيبى و صديقى زهير و يا صاحبة البيت المملوء دوما اصدقاء ًِوالمنزل الذى تفوح منه رائحة الطعام والضيوف ....ماذا عساى ان اقول لك ؟؟ ماذا عساى حقا ان اقول ؟ شدى حيلك ومعاك نحن بكل ما لدينا يا واثقة الخطى ...نبيلة الملامح رقيقة الحواشى و صعبة المراس ...
و سارة وسها لتكن معكن وللابد جمالات الوالد الجميل و لتقف سدودا بينكن و الاحزان الكبيرة...
و صديقى القديم عادل فيصل : زهير يا عادل كان اكتر من صديق و اقرب من اخ والطف من نسمة ومتله لا يخلف الاحزان وحدها وليست الاخيرة من كانت له شبيه...
والي رفاق ايام الشرقية الزاهرات من عاد منهم ومن ينتظر البركة يا اخوانا في الجميع ولدينا واجب مديد تجاه وردات زهير وفى ذلك بعض من عزاء ...
نم هانئا يا زهير فقد تركت وراءك ذكري ليس مثلها الا وجهك السمح الطلبق...
و
يا خالد لم اجدنى قادرا على اضافة اى شئ على ذلك المنشور اعلاه و الموجود اظنه فى مكان اخر ....نحتاج الى لقاء لشد الحيل فى وجه الغياب الموجع ولست بكل امانة قادر على تصوره بدون (الحضور الزاهر) الذى لم يعد الان ممكنا...سوف اهاتفك واتمنى ان تكون اكتر منى تماسكا
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

من هو زهير فيصل؟

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

من هو زهير فيصل؟

هو زهير فيصل عزالدين حسين , من مواليد مدينة بربر عام 1962 , سليل أسرة آل راسخ المعروف أفرادها برفض الظلم والطغيان منذ ثورة 1924 , وهي أسرة راسخة حقا في الإنتماء للوطن , يممت وجهها منذ زمن مبكر شطر اليسار الديمقراطي التقدمي . تلقي زهير تعليمه الإبتدائي ببري المحس , و الأوسط بمدرسة بري الأميرية, والثانوي في مدرسة الخرطوم القديمة . تخرج في جامعة القاهرة فرع الخرطوم , كلية الأداب 1985 وفي قاعات الدرس وساحات العمل الطلابي الديمقراطي , إلتقي برفيقة دربه وشريكة حياته , زميلتنا الصامدة , إقبال إبراهيم علي فإقترن بها عام 1987 وانجبا زهرتين جميلتين , سهى في 1990 وسارة في 1993 وبزواحهما قدما نموذجا عمليا ناجحا , لبنات وأبناء جيلهما, لعلاقة يسودها التكافؤ والحب والتفاهم والتضحية المتبادلة . ولج زهير أبواب العمل العام الديمقراطي , مبكرا علي أيام مراهقة الصبا , فعرف العمل الحزبي المنظم منذ 1978 وهو تلميذ بمدرسة الخرطوم القديمة الثانوية وظل وفيا لمبادئه وطريقه الذي سلكه سبيلا في حياته حتي غيابه . وكان وهو في أشد حالات المرض ألما وعذابا مشاركا فاعلا وقلقا علي مستقبل الوطن وحال أهله . إذن هي ثلاثون عاما من سنوات عمره الست وأربعين , قضاها هذا الراسخ في ترسيخ قيم الثورة والنضال والتغيير ..
لقائي الأول بزهير كان في خضم الصراع الداخلي للجبهة الديمقراطية في عام 1983 (علي ماأعتقد) والذي قاد لما عرف بإنقسام الجبهة الديمقراطية في جامعة القاهرة الفرع في تأريخ الحركة الطلابية الديمقراطية . وربما يأت وقت, ومقام إخر نسلط الضوء علي تلك التجربة .. وقد تكون ياعادل عثمان تقصد ذلك اليوم الذي كادت أن تحدث فيها مواحهة عنيفة بين مجموعة طلاب الفرع الذي تبعوا الإنقسام بقيادة ياسر عرمان وطلاب الجبهة الديمقراطية جامعة الخرطوم في ساحة النشاط , إذ كان هتالك طرفان , كل يتربص بالأخر , حد المواجهة بالسلاح الأبيض .. وقد كنت أنا في طرف و زهير في الطرف الأخر . هذه الأحداث المؤسفة بين أبناء القبيلة الواحدة , كانت مدخلنا للتعرف الي بعضنا في مساء من أمسيات شتاء العام 1996 في مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية فرجعت بنا الذكريات الي محاولة إستذكار أحداث ذلك اليوم , من كان هنالك من الطرفين ؟ وماذا حدث بالضبط ؟ ومن فعل ماذا؟ وكان يمازحني ضاحكا : " إنتو جريتو" , فأرد عليه ممازحا " لن نسمح بنقل الإنقسام إلي جامعة الخرطوم " وسألنا يومها عن كثير من الناس , ماذا فعلت بهم الدنيا وعلي أي الشواطئ حطت سفنهم؟ , في ذلك اليوم تناولنا بالنقد والتعليق تجربة ذلك الإنقسام , كما نراه بعد تجربة مايقارب الثلاثة عشر سنة , فإتفقت تصوراتنا وأفكارنا ومن يومها نشأت بيننا صداقة " فكرية" تواصلت وتطورت عبر السنوات حتي أيام مرضه الأخير فكنا نتجالس الي بعضنا كثيرا ودائما مانتشارك أفكارنا ونناقشها ونختلف هنا ونتفق هناك حول مسائل الهم العامة والديمقراطية والعدالة والإشتراكية و الحزب, تجديده وإستعادته لدوره وحلم كغيره من المخلصين بغد جميل .
قصدت بهذا المدخل عن شخصية زهير عكس جانبين من جوانب شخصيته المتفردة : روح التمرد والرفض والإستعداد اللامتناهي للدفاع عن مواقفه بمافي ذلك المواحهة الحادة فإتصف بوضوح الفكرة والحجة القوية والمبدئية التي لايأتيها الشك أو التردد .

أواصل
صورة العضو الرمزية
Ghada Shawgi
مشاركات: 150
اشترك في: الخميس ديسمبر 14, 2006 1:49 pm
مكان: Horn of Africa Region
اتصال:

مشاركة بواسطة Ghada Shawgi »

خالد..
اصبحت اخاف طعم العزاء المر الذى يعقب رحيلهم ورحيلهن قبل الاوان...
لماذا يرحلون قبل الاوان؟
الانهم استنفدوا رحيق حيواتهم وسكبوا عصارتها فى دروب النضال المر ؟
الانهم قدموا كل ما بوسعهم فلم يعد للحياة باق؟
الانهم ازهروا واثمروا ونضجوا باكرا بجرعات زائدة من حب الحياة والدأب لتكون اجمل ابهى؟
اصبحت اخاف بل اكره كلمات العزاء وطلب السلوى...
حيوات قصيرة حافلة بالعطاء, زهير راسخ ينضم للركب النضيد..
عزائى الحار لك يا خالد ولعادل فيصل ولاقبال ولبناتها ولاسرة زهير ولاصدقاءه ورفاقه من كل الاجيال ..
متى يبارح الموت قبل الاوان مقامنا متى؟
ÎÖÑ ÍÓíä Îáíá
مشاركات: 106
اشترك في: الخميس يونيو 30, 2005 4:36 am
مكان: الخرطوم

مشاركة بواسطة ÎÖÑ ÍÓíä Îáíá »

[align=right]نهاية الأسبوع أقضيه كعادتي مع أصدقائي في الدمام ، للمفارقة ثلاثة من هؤلاء لن أجدهم . نزلت من (الليموزين) وهو إسم يطلقه الخليجيون علي أخانا (التاكسي) بالقرب من مستشفي الدمام المركزي . ولا أدري لم كلما مررت من عنده تذكرت مستشفي الشعب مات فيه أيضاً صديق وبعض أقرباء . المسافة بين المستشفي ومنزل صديقنا زهير فركة كعب . وجدتني أمشي في إتجاه المنزل ويقيني إنني لن أجد زهيراً بإبتسامته العريضة .
هذه المدينة قريبة نوعاً ما من الخرطوم فيها شئ من رائحة الشوارع حتي وجوه الناس لكأنهم مرو من عندك ذات صفاء . وجدتني يا خالد أمام العمارة المطلة علي الشارع ... الحركة ولكأنها هي ، الناس ولكأنهم هم ، الباركن ، المسطبة التي لطالما جلست عليها في إنتظار زهير وإقبال ، كل شئ كان هنا ، كل شئ يا صديقي سوي زهير .
صحوت علي صوت هاتفي كانت رسالة من صديقنا صداح : قال فيها
(يا صديق ضحكته غابت ؟ للمفارقة أن صورته في التأبين كانت في وداعك والآن ........ هل لن نراه ويضمنا بجسده النحيل ؟ كثير هذا الحزن علينا ) .
فأكتفيت بدمعتين ..... صداح ينعي زهير .... هو أيضاً عندما لم تسعه الدنيا ذهب لذات المسطبة ثم بكي .
طيب :
إستعجلت مشيت مالك ؟

مالك يا زهير ياخ ؟

.............
بجيك يا زهير يا راسخ
لو رحت من نفسك بعيد
أو سقت في جواك بلد
برضك حتاخد في الطريق
سجنك معاك وللأبد
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

صورة


* من أعمال مجموعة تشكيليي الشرقية
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÚÈÏ ÇááØíÝ ÅÏÑíÓ
مشاركات: 79
اشترك في: الأربعاء ديسمبر 14, 2005 12:29 am
اتصال:

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÚÈÏ ÇááØíÝ ÅÏÑíÓ »

خالد الطيب كتب:صورة


* من أعمال مجموعة تشكيليي الشرقية



الاخوة خالد الطيب
والكارب
وبقية المتداخلون
كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة
الإمام النفري
أضف رد جديد