قصص موحية جداً ..

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

قصص موحية جداً ..

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

الأعزاء في منبر الحوار الديمقراطي
لكم المحبة
هذا خيط راودتني فكرته ، و أنا أتصفح أحد المواقع المعنية ب((بوذية زن)) إذ وجدت ، فيما وجدت ، مجموعة من القصص القصيرة ، و لكنها شديدة الإيحاء الفكري ، فهي بكلمات قليلة تعبر عما لا تسعه الصحف الثقال ... فخطر لي أن أنتقي بعضاً منها هنا ، بحيث ، نثير من خلال كل واحدة منها ، حواراً ، أنا موقن أن كل من في المنبر سيكون لديه ما يقوله فيه، سواء أكان انطباعاً ، أو رأياً ، مهما اختلفت الرؤى ....
و إذ أقدم هذه القصص قد أحتاج للإشارة لأني لا أفعل ذلك من باب تسويق أيديولوجي ، لتلك الديانة –رغم إعجابي الشديد ، بها- ، أو ترويجاً لها ، فتلك ، مهمة أتباعها ، و هم يحسنونها ، دون شك ... و لكن ، أقدمها- أي القصص- لما فيها ، من تناول لمعضلات إنسانية (( نفسية ، اجتماعية ، روحية)) ، تخص كل فرد في هذا الكوكب ، و هو تناول عميق كل العمق ، يلمح بالحقيقة تلميحاً ، و لا يصرح بها تصريحاً ، بحيث تقول القصة ، لكل قارئ لها، في نفسه ، قولاً بليغاً ... و هذا ، لعمري ، ما تفعله الأديان ، في قمة سعيها ، و هو أن تخاطب الإنسان ، من حيث هو إنسان ، فلا تقتصر على مخاطبة أتباعها (( برطانةٍ)) ، لا يستوعبها سواهم ..

سأقوم بإنزال قصة كل حين ، و لأنها مكتوبة باللغة الإنجليزية ، فسأنزلها بتلك اللغة ، مصحوبة بمحاولة ترجمة من قبلي ، هدفها التيسير على من لا يفضلون القراءة بالانجليزية ... و ليعذرني محترفو، و خبراء الترجمة .. كما أسعد بتلقي تعليقاتهم ، و تصويباتهم و إرشاداتهم ...
آخر تعديل بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí في الأحد مارس 29, 2009 12:46 am، تم التعديل مرة واحدة.
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

و هاكم القصة الأولى :

[align=left]Two traveling monks reached a river where they met a young woman. Wary of the current, she asked if they could carry her across. One of the monks hesitated, but the other quickly picked her up onto his shoulders, transported her across the water, and put her down on the other bank. She thanked him and departed.

As the monks continued on their way, the one was brooding and preoccupied. Unable to hold his silence, he spoke out. "Brother, our spiritual training teaches us to avoid any contact with women, but you picked that one up on your shoulders and carried her!"
"Brother," the second monk replied, "I set her down on the other side, while you are still carrying her."

some versions of this story describe the monk as carrying the woman across a mud puddle )







و هذه ترجمة مقترحة

لدى وصولهما لضفة نهر ما ، لقي راهبان ، سائحان ، فتاةً شابّةً ، كانت في خوفٍ من التيار ، فسَألتْهما إن كان بإمكانهما أن يعبرا بها النهر. تَردّد أحدُ الراهبين ، لكن الآخر التقطها ، و حملها، على كتفه ، و عبر بها الماء، ثم أنزلها في الشط الآخر ، للنهر ... فشَكرتْه وغادرتْ..

وبينما الراهبان سائران ، كان الأول مهموماً ، مشغول البال . و لما لم يحتمل الصمت ، تكلم مخاطباً صاحبه : ((يا أَخي ، تعاليمنا الروحية ، تخبرنا ، بأن نتجنب أي اختلاط بالنساء ، بيد أنك أخذت تلك المرأة و حملتها على كتفك ))..
.. أجاب الراهب الآخر :((يا أخي ... أما أنا ، فوضعتها عن كاهلي ، في الضفة الأخرى للنهر ، لكنك ما زلت تحملها علي كاهلك)) ..

*(( بعض روايات هذه القصة تقول بأن الراهب كان يحمل المرأة ، عبر مخاضة من طين ...))
آخر تعديل بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí في السبت فبراير 19, 2011 11:31 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
إبراهيم الجريفاوي
مشاركات: 503
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm

مشاركة بواسطة إبراهيم الجريفاوي »

أحمد الأبوابي ، سلام ، من أي باب خطفت هذا الإسم الجميل ؟

أمتعتنتي القصة الموحية الأولي ايما امتاع ، حتي سارعت بان أضع الخيط في قائمة المفضلة عندي . لست مُحترفا ولا صاحب دراية في التراجم ، ولكن في اقتراح الترجمة " المعقولة " لا حظت استغراقك في العربية القديمة المُحكمة وهذا قد ينهك القصة ويثقلها ، بعدين حكاية " لكن الآخر التقطها ، و وضعها على كتفه " توحي بالشئ لا بالفتاة الجميلة . شُكراً علي المبادرة الجميلة ، لاشك في انني سانتظر حكاياك البوذية بفارغ الاكواب .

و من الواضح يا صديق ان وجودك هُنا ذنب لايُقاس به ذنب
...
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الأبوابي الترجمان ،
يا زول ترجم بالعربي أو في " نوبة" حمد النيل أو ما شئت من آلات القرع .
بعدين أسمك دا عند ود ضيف الله يعني من هم من جهة البحر / الشمال / مصر العليا.
و يا إبراهيم :
استغراقك في العربية القديمة المُحكمة
ياها دي الترجمة للنصوص من نوع :
حكاياك البوذية
أو أي حكاوي ذات بعد مماثل من أي دين شئت ، و لك في ذلك
حرية الاعتقاد .
أما حكاية الالتقاط يا أحمد و الجريفاوي فإنها تتسق تماماً مع :
لما فيها ، من تناول لمعضلات إنسانية (( نفسية ، اجتماعية ، روحية)) ، تخص كل فرد في هذا الكوكب ، و هو تناول عميق كل العمق ، يلمح بالحقيقة تلميحاً
فكيف بالله يكون فعل حمل المرأة حرفياً عند من يحمل خطيئة مجرد القرب من جسد المرأة ، ذنب لا يغتفر ، كما طائر الباتروس في "بحَّار كوليردج العتيق" لعنة تطرد النوم و السكينة.
مرحباً بك يا احمد و ب " الحوار" المَقَعَّد و الما خَمَج.
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

الأخ /ابراهيم الجريفاوي .. أشكرك على الزيارة ، و التعليق و التشجيع ، و النقد..
أسعد تماماً باستمتاعك بالقصة الأولى ، ووضعك للخيط في المفضلة ... إذاً فلنحضّر للقصة الثانية ، بعد حين قصير من القراءة للقصة الأولى، من قبل الأصدقاء في المنبر..
أما عن تعليقك حول استغراقي في اللغة العربية القديمة، المحكمة ، في تلك الترجمة المقترحة ، فبالتأكيد يغنيني ما قاله الأستاذ مصطفى آدم عن المزيد .. هذا طبعاً من الناحية التكنيكية (الإحترافية) ، أما رأيك كمتذوق ، فله شرعيته التي لا يمكن استلابها، بأي حال .. و ( و لك في ذلك حرية الاعتقاد . ) ، كما قال الأستاذ مصطفى..
أما النقطة الثانية ، و الخاصة بعبارة ((وضعها)) ، فأشكرك على تنبيهي لها ، و أوافقك تماما، على ما ذهبت إليه، من أنها (توحي بالشئ لا بالفتاة الجميلة ) ، و لقد قمت بتعديلها في الترجمة المقترحة، و تظل المسألة قابلة للمزيد من التداول ..
ولك الشكر على التشجيع ...
___________________________
أستاذنا مصطفى .. تحياتي ، و مودتي
أشكرك على المرور و التشجيع ، و الإذن المفتوح ، الذي يخولني أن أترجم، بلا قيود .. وعلى فكرة ، أن من الموافقات، أنني أسكن بقرب ضريح سيدي الشيخ حمد النيل ..
لا شك أن وجهة نظرك حول الترجمة ، للقصة الحالية و القادمات تهمني ، بل تلزمني ، و قد حمدت عقبى مبادرتي هذه ، لأنها ستكون ، بالنسبة لي ،و دون شك ، تجربة مع الترجمة محكوم عليها بالتسديد ، و النماء ..
أما عن إسم الأبوابي -و الحديث أيضاً موجه ، للأخ الجريفاوي- فيمت ((لمملكة الأبواب )) التي كان محلها أرض الجعليين الحالية- المتمة، و ما جاورها- و العهدة على بعض كتب التأريخ ...
و لك المحبة و التقدير..
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

سلامات يا الأبوابي،

وشكرا على البوست الظريف والقصة الجميلة..

"Brother, our spiritual training teaches us to avoid any contact with women, but you picked that one up on your shoulders and carried her!"

الدين دا حاجة خطرة خلاس. الأخطر منه أن يكون هناك أناس يذكّرونك بضرورة التمسك بنصوصه، وتعاليمه، حتى لو كان لك فهم معين فيما تفعله، وخيره ظاهر وفائدته مشاهدة بالعين.
الدين بهذه الصورة يجب أن يكون مرفوضا، وإلا فسدت الحياة.
أظن أن هذه هي الحكمة من وضع هذه القصة في الموقع الديني، أو هكذا يجب أن تكون الحكمة.
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

مرحب بك أخي د. ياسر
صدقت أخي ... الحقيقه الدين ((ختري ))... علي غرار (( خلاس )) ، في مداخلتك الحيوية .. و لو ما تم التعامل معاهو بالفكر اليقظ ، الحر ، الناقد ، و المؤدّب في آن ، بتكون في مشاكل كتيره ، زي 11 سبتمبر ، و 30 يونيو ، و ما تلاهما من كوارث ... الله يكفينا شر الجايات .. و ما ينطبق علينا المثل السوداني (( الجايات أكتر من الرايحات)) ، ح تبقي مصيبه ..

مؤكد ان ما قلت هو الحكمة من وضع هذه القصة في ذاك الموقع الديني ..
و الحقيقة أن البديهة التي كان حرياً ، بأتباع الأديان أن يدركوها ، بعد آلاف السنين من التجربة الدينية ، أنه ما من نص ، أو حكم فقهي (( لأي الأديان انتمي)) ، يمكن أن يحيط بتعقيد النفس البشرية ، و داينامية الموقف الإنساني .. إذ أن هذا الأخير ينطرح في كل لحظة ، على نحو من الحيوية ، يستحيل معه التكرار ، و التطابق .. لأجل هذا ، فلا يمكن للنص الديني إلا أن يكون هادياً ، و ملهما ، للفكر الإنساني - الذي لم ، و لن تسعفه الوصفات الجاهزة ، (( دينية كانت ، أم علمانية ..)) - لا بديلاً عنه .. .. فلا مفر ، إذاً ، من كفاح الفرد البشري ، ليجد لنفسه موقعاً يخصه ، وسط (( الدايلمّا الموقفية )) ، و تعدد المعايير الأخلاقية الإجتماعية .. والإنسان في هذا ((محكوم عليه بالحرية)) ، كما قال سارتر ، و محاصر بالمسؤولية ...إذاً لا مفر .. و الحق أني لم أجد تعريفاً للأخلاق يستوعب هذه المعضلة أفضل من تعريف الأستاذ محمود محمد طه لها : ((الأخلاق هي حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة)) ..
الكلام في هذا الأمر ، ذو شجون .. و ياريت يتيسر ، نناقشو هنا ، مع الأصدقاء ، في المنبر، ، برواقه ، ربما لزمها بوست منفصل ..
مع محبتي ..
أحمد الأبوابي
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

و إليكم القصة الثانية من قصص بوذية زن
أرجو قراءة ممتعة ، و موحية ..

[align=left]The Most Important Teaching


A renowned Zen master said that his greatest teaching was this: Buddha is your own mind. So impressed by how profound this idea was, one monk decided to leave the monastery and retreat to the wilderness to meditate on this insight. There he spent 20 years as a hermit probing the great teaching.

One day he met another monk who was traveling through the forest. Quickly the hermit monk learned that the traveler also had studied under the same Zen master. "Please, tell me what you know of the master's greatest teaching." The traveler's eyes lit up, "Ah, the master has been very clear about this. He says that his greatest teaching is this: Buddha is NOT your own mind."
و هذه ترجمة مقترحة ....

أعظم الدروس

قال معلم ((زِنّي)) ، معروف ، أن أعظم دروسه ، طراً ، هو التالي : ((بوذا هو عقلك)) ..و لشدة تأثره بمدى عمق هذه الفكرة، قرر راهب أن يترك الدير ، و يختلي في البريّةِ ليتأمل في هذه التبصرة .. هنالك قضى 20 سنةً ، كناسكٍ ، يسبر غور ذلك الدرس الجليل.. ..

و في ذات يوم لقي راهباً ، كان يسوح عبر الغاب .. بسرعة ، أدرك ، الناسك ، أن هذا السائح ، قد درس على نفس المعلّم ((الزنّي)) .. (( فضلاً ، أخبرني ، ماذا تعرف عن أعظم دروس المعلّم )) .. تألقت عينا السائح ، و قال : (( نعم .. لقد كان المعلّم شديد الوضوح ، في ذلك .. إنه يقول ، إن أعظم دروسه ، أن بوذا ، ليس عقلك .. )) ..
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

و إليكم القصة الثالثة ، التي اخترت
مع محبتي ..
[align=left]Holy Man

Word spread across the countryside about the wise Holy Man who lived in a small house atop the mountain. A man from the village decided to make the long and difficult journey to visit him. When he arrived at the house, he saw an old servant inside who greeted him at the door. "I would like to see the wise Holy Man," he said to the servant. The servant smiled and led him inside. As they walked through the house, the man from the village looked eagerly around the house, anticipating his encounter with the Holy Man. Before he knew it, he had been led to the back door and escorted outside. He stopped and turned to the servant, "But I want to see the Holy Man!"

"You already have," said the old man. "Everyone you may meet in life, even if they appear plain and insignificant... see each of them as a wise Holy Man. If you do this, then whatever problem you brought here today will be solved."
الرجل الصالح

شاع الحديث على نطاق الريف ، عن رجل ، حكيم ، صالح ، يسكن منزلاً صغيراً ، فوق قمة الجبل... . قرر رجل من القرية ، ، أن يتجشم عناء الرحلة الطويلة ، القاسية ، ليزوره .. و عندما وَصلَ إلى المنزل ، رَأى خادماً مسناً ، رحب به ، أمام الباب .. فقال للخادم : إنني أود ملاقاة الرجل الحكيم ، الصالح . ابتسم الخادم ، و اقتاده ، إلى الداخل .. و بينما هما داخلان ، أخذ الرجل القروي ، ينظر بلهفة ، مترقباً أن يطل عليه الرجل الصالح .. و دون أن يدري كان قد اقتيد إلى الباب الخلفي ، و زفّ خارجاً .. توقف ، و التفت إلى الخادم ، و قال : (( لكني أريد رؤية الرجلِ الصالح )) ..

قال الرجل العجوز : (( ها قد فعلت )) . ((إنّ كُلّ شخص تَجمعك به الحياة ، حتى ، وإن بدا ساذجاً ، و قليل الشأن .. فلتره كامرء صالح . فإن فعلت ذا ، فأيما مشكلة ، أتيت لأجلها إلى هنا ، اليوم ، فستحل.. ))
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
محمد عثمان أبو الريش
مشاركات: 1026
اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد عثمان أبو الريش »

لكن الآخر التقطها ، و وضعها على كتفه " توحي بالشئ لا بالفتاة الجميلة .


الأخوين العزيزين أحمـد والجريفاوى،

القصـة تتحدث عن فتاة شابـة Young woman، ولم أقرأ أى حديث عن جمالهـا.. فهل نحن برضو شايلين
الفتاة دى لســه مع الراهب؟!!
Freedom for us and for all others
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

سؤال إنصرافي..

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا أحمد الأبوابي
و سلام يا الجريفاوي
و سلام يا أبو الريش
و سلام يا ياسر المليح
( إنتو الأسماء دي لقيتوها في " بندر شاه" و لا شنو؟ و الله مصطفى ود ابن آدم ـالغلب الهداي زاتو ـ ما يلقى فرقة مع شنة الأسماء الخطيرة دي)
أتابع الحكايات بشغف كبير فشكرا يا أحمد الأبوابي.
بس عندي سؤال انصرافي تاني:
ما " الفتاة الجميلة"؟
مودتي
ãÍãæÏ ÇáÚÌãí
مشاركات: 27
اشترك في: الأربعاء يناير 14, 2009 9:19 am

مشاركة بواسطة ãÍãæÏ ÇáÚÌãí »

((الأخلاق هي حسن التصرف في الحرية الفردية المطلقة)) .
الأبوابي سلامات ، المعضلة هنا على غرار سؤال حسن موسى عن ماهية جمال الفتاة هو وما هو حسن التصرف ؟ ومن أي موقع نستطيع أن نحكم بأن هذا تصرف حسن وذاك تصرف غير حسن ؟
أما عن قصة الراهب الذي يبحث عن بوذا في عقله وعن الآخر الذي يعرف أنه ليس في عقله فذلك يذكرني بفيلم ساعي البريد ذلك الرجل الذي ظن الناس فيه أنه جاء ليخلصهم وهو في الحقيقة مثلهم يبحث مثلهم عن خلاصه إلا أن الإنسان دائماً يبحث عن ذلك الخلاص في آخرين ظناً منه أن الخلاص يأتي من عندهم ، في إحدى المشاهد قلب المخلص قبعته فما كان من منتظري الخلاص إلا أن قلبوا قبعاتهم بنفس طريقة المخلص !!!!، أما أنا فأقول من (حسن التصرف) أن تلبس قبعتك كما تشاء .
إبراهيم الجريفاوي
مشاركات: 503
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm

مشاركة بواسطة إبراهيم الجريفاوي »

تعرف ياابوريش ضحكتني مشاركتك النبيهة ، كلمة الفتاة الجميلة دي لاتخص ترجمة الابوابي ، ديت من عندينا ، هي فتاتي ، علي قول الشاعر الصادق الرضي " سوف اصنع لي فتاة من دخان سجائري" ، يمكن جمالها ده نجرتو من راسي ده ، يمكن لشبابها او يمكن لجمال القصة ، ولكن في تقديرك الا تحتمل عبارة Young woman - داخل سياق القصة -ترجمة الفتاة الجميلة؟
ام انها يجب ان تاتي الحافر بالحافر امراة شابة ، امراة صغيرة . علي كل حال حسب دمج الحكايتين يمكننا ان نقول إن الفتاة الشابة "هي عقلك " الي ان نصل الي ان الفتاة الجميلة "هي ليست عقلك " ...

واصل يا أحمد ولكن يبدو ان الجميع يحمل و سيحمل الفتاة - الجميلة - علي اكتافه ...
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

الأعزاء .. الأساتذة .. محمد عثمان ، حسن موسى ،محمد العجمي و الجريفاوي
مشرفين الخيط .. آسف على تأخير الرد .. ملخوم شويتين .. ح أرجع قريب ..
دمتم في رعاية الله ، ومحبتي..
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
محمد عثمان أبو الريش
مشاركات: 1026
اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد عثمان أبو الريش »

ولكن في تقديرك الا تحتمل عبارة Young woman - داخل سياق القصة -ترجمة الفتاة الجميلة؟


الجريفاوى،

عايزنى كمان أعتل معاك؟


طيب هاك دى..
الراهب الأول ما زال شـايل الفتاة.. والتانى جارى منهـا..
يعنى هى لســه معاهم الإثنين .

دى كيف معاك؟
Freedom for us and for all others
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

الأعزاء الأساتذة : محمد عثمان أبو الريش ، حسن موسى ، و الجريفاوي...
عاطر التحايا ...
طبعا أنا برضو ضحكت من موضوع جمال الفتاة ، اللي نجرو ، و بإبداع ، الأستاذ الجريفاوي ، لدرجة ، أنو فات علي ، أنا ذاتي العامل فيها بترجم .. والحقيقة ، قد أتفق معاو أنو القصة ، بتفيد ضمنياً ، إنو الفتاة جميلة ، أو على الأقل ، على قدر من الجمال ، كافي لاحراج أخينا الراهب (الحنبلي) ، داك .. الذي ظل يحملها ، بصمت ، و غضب ..
أما سؤال الأستاذ حسن موسى ، عن((ما الفتاة الجميلة ؟؟ )) فصعب ، و ممتنع ، في الوقت ذاته ، و لعله يرتبط ، بذاك التساؤل ، السابق ،لأستاذنا أبو الريش و بسايكلوجيا الجمال ، و رؤية الجمال .. و حدسي أن الأمر يتعلق بإحدى مؤامرات أمنا الطبيعة ، لحفظ هذا النوع (الكارثي) ، ذلك أنها هيأت كل فتاة شابة ، لتكون ، على نحو ما ، جميلة ، على سبيل القاعدة ، التي يلازمها الاستثناء .. و لكن ، كيف تكون الفتاة جميلة ، فهذا ما لم تخبرنا به الطبيعة ... هي فقط ، قالت : (( لتكن الفتاة جميلة)) ، وانصرفت .. فصار نصيبنا - نحن الرجال -المهمة ، الأولى ، و الأساسية ، وهي مهمة ، أن نراها كذلك ، (( هذه تقريباً 90% من الأمر )) ، و بقية الأمر يقوم على المهمة الثانية ، التي تقع على كاهل تلك الفتاة ، و هي أن تساعدنا ، على أن نراها كذلك ، و لا بد أن أمنا الطبيعة ، تفعل شيء ما لاتمام هذه المؤامرة .. أنا تقريباً ، لا أعرف عنه شيئاً ، يذكر ، و أرجح أن علماء السيكلوجيا ، و الأنثربولوجيا ، عندهم فيه قول مفيد .. فهل أكون ، قد أجبت على سؤالك ، أستاذي ، د.حسن موسى .. أنا على كل حال ، لا أعتقد ذلك ...

و الآن اسمحوا لي أن أضع هذه الفتاة المزعجة ، عن كاهلي ، لأحاول الأجابة على ، سؤال صديقنا ، محمود العجمي .. عن الأخلاق ، و الحرية ، الفردية ، المطلقة...
مع محبتي ، و تقديري....
آخر تعديل بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí في الأحد إبريل 05, 2009 1:41 am، تم التعديل مرة واحدة.
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

الأخ العزيز محمود العجمي
لك التحيات الزاكية .. و التقدير ..
أود أن أحاول الإجابة على تساؤلك الوجيه ، و الجذري ، و هو : ((من أي موقع نحكم بأن هذا التصرف حسن ، وذاك غير حسن .. ؟؟؟ .. )) و هذه محاولة تتحرى أمرين الأول إيفاء تساؤلك ، ما يستحقه من الإهتمام ، و الإعانة ، في استجلاء أمره ، بما يكفي من الإضاءة ، و التوضيح ، و الثاني ، هو الأيجاز ، لضيق مقام الخيط الحالي عن التفصيل الموفي ، إذ أنني عنيت بالخيط ، أن أجعل القصص تقول ، و توحي لعقولنا ، جميعاً ، على ذلك النحو غير المباشر ، و الذي يأخذنا بعيداً عن انتماءاتنا ، و تحيّزانتا ... فها أنا أحاول أن أتحرى الأمرين ولا أدري ، أأظفر بأحدهما ، أم كليهما ...
و لعلك بسؤالك أعلاه ، تلمّح لخطورة الذاتية subjectivity ، الكامنة ، في التعريف الذي أوردتُه ، منسوباً ، للأستاذ محمود محمد طه .. و الحق أن هذا الخطر قائم ، و الخوف منه مشروع ، بل أنه هو المحرك ، الأساسي ، ل((موضعة)) الأخلاق منذ ظهور المجتمع ، إذ كان الشعور الجمعي ، هو أن الأفراد ، إن سمح ، لهم ، أن يختطوا لأنفسهم ، معايير فردية ، للصواب ، و الخطأ ، فسوف لن ينعم المجتمع بالأمن ، بل ،و لن ينعم ، بمجرد الوجود ، كمجتمع .. و هذا ما جعل الأخلاق منذ فجر البشرية تأخذ طابعها الإجتماعي ، الذي يعرف ، بالأخلاق التقليدية conventional morality .. فمن هذه القاعدة ، فإن معيار التصرف الحسن ، و السيء ، هو القانون البشري ، و العرف ، السائد ، في المجتمع المحدد .. سواء ، أكان كل من القانون و العرف مستندين على التجربة البشرية المحضة ، أم تقف وراءهما سلطة روحية (( دينية)) ، ما .. و تعريف الأستاذ محمود للأخلاق ك(( حسن التصرف ، في الحرية الفردية المطلقة )) ، يشمل هذا المستوى ، من الأخلاق ... و يجعله قاعدة ، و منطلقاً ، لما أسماه بمرتبة الشرائع الفردية .. اقرأ ما قاله في كتاب أسئلة ، و أجوبة ، الجزء الثاني :


الشريعة: بين الجماعية و الفردية

و أنت تسأل: "كيف أعرف شريعتي التي أوتاها من الله بدون واسطة ؟" و الجواب: إنك لن تعرف ، قبل أن تبلغ مشارف الفردية ، بتفريد التوحيد .. فأنت لا تبدأ بشريعة فردية ، و إنما تبدأ بشريعة جماعية ، هي التي بين أيدينا الآن .. فإذا جودت العمل بها ، على هدى محمد ، بدون زيادة ، أو نقصان ، فإنك خليق ، أن تعرف ذلك في حينه .. ولن تكون معرفتك ، يومئذ ، موضع شك ..


إذاً ، فالأستاذ محمود يؤكد على دور المعيار الجماعي (( الشريعة الجماعية)) ، في تحديد التصرف الحسن ، و السيء ، و لكنه لا يرى أن هذا هو كمال النفس البشرية ، بل ، أول منازل الكمال .. أو قل أول منازل الإسلام ، إقرأ من الرسالة الثانية :

إن الإسلام سلم لولبي، أوله عندنا في الشريعة الجماعية، وآخره عند الله، حيث لا عند، وحيث لا حيث.. والراقي في هذا السلم لا ينفك في صعود إلى الله ((ذي المعارج)) فهو في كل لحظة يزيد علمه، ويزيد، تبعا لذلك، إسلامه لله. وتتجدد بكل أولئك حياة فكره، وحياة شعـوره.. ودخول العارج، في هذه المراقي، على مرتبة الشريعة الفردية، أمر محتم، وليس هو بالمقام البعيد المنال، وإنما محك الكمال، الذي تقطع دونه الأعناق، هو أن تكون حقيقتك عند الله وأن تكون شريعتك الفردية طرفا من حقيقتك هذه. وهيهات!! هيهات.


و لإن كانت الشريعة الجماعية ، تجد مبررها ، في حفظ تماسك المجتمع ، و أمنه ، و حماية ، الأفراد من بغي بعضهم ، على ، بعض ، فإن الشريعة الفردية تجد مبررها ، في تحقيق الوجود النوعي للفرد ، و القائم على التفرد ، و التميز ، عن سائر القطيع ، من ناحية ، و على الوحدة ، و الإتساق الداخليين من الناحية الأخرى ، و هاتين الناحيتين هما ما أسماهما الأستاذ محمود ب((الواحدية)) ، و (( الأحدية)) ، في مواضع عديدة من كتبه .. إقرأه يقول :


والفردية لا تتحقق لأحد وهو منقسم على نفسه، فلا بد له من إعادة الوحدة إلى بنيته، فلا يكون العقل الواعي في تعارض وتضاد مع العقل الباطن، وبفض التعارض بينهما تتم سلامة القلب، وصفاء الفكر، وجمال الجسم، فتتحقق حياة الفكر، وحياة الشعور.. وهذه هي الحياة العليا.. ((وإن الدار الآخـرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون)) فالحيوان هنا ضد الموتان، وهي الحياة الكاملة، غير المؤوفة بالنقص، ولا بالمرض، ولا بالموت.
وإعادة الوحدة إلى البنية تعني أن الإنسان يفكر كما يريد، ويقول كما يفكر، ويعمل كما يقول.. وهذا هو مطلوب الإسلام، وذلك حيث يقول ((يأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون؟ * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون.))


و لكنا ، و إن وصلنا لسند الشريعة ، الفردية ، و شرعيتها ، و هو سند يوافق ، قمم الفكر البشري المعاصر ، من مدارس الفكر ((الإنسانوي)) ، و التي تؤكد ، على أن يكون الفرد البشري ، هو المحور للقيمة ، الأخلاقية ، فإن السؤال الذي طرحته ، أنت يظل قائما ، و يظل خطر الذاتية ، مهدداً ، للكيان الإجتماعي .. و هنا أنبه لأن الأستاذ محمود ، لم يقل بالشريعة الفردية ، إلا لمن تحقق في داخله الحياد ، و الإستقامة ، ،التي تجعله ، ينظر لدواخله ، و كأنه ، ينظر لداخل شخص آخر ، بحيث يقضي في نفسه ، بأعدل مما تقضي فيه قوانين الجماعة ، و هو إلى ذلك على قدر من العلم ، و الحكمة ، بحيث يصل إلى غرض التشريع الجماعي من حفظ أمن المجتمع ، و حرمة الآخر ، في نفس الوقت الذي يحقق فيه سلامة داخله من الصراع ، و التناقض ، و الكبت .. ، و هو مع ذلك عرضة للخطأ ، فإن كان خطأه ، في مستوى ، الشريعة ، الجماعية، فهو لا شك مطال ، بقوانين الجماعة ، و إن كان خطأه ، فوق ذلك ، فإن تصحيحة ، يتم ، من داخله ، و يكون الخطأ فرصة ، للترقي في مدارج الكمال الذي لا حد له ، و لا نهاية ...
و لم يدع الأستاذ محمود للشرائع الفردية ، إلا ، و قد قدّم معها منهاجاً روحياً ، متفرداً ، يجعل تحقيق ما سبقت الإشارة إليه من الإستقامة ، و الحياد ، و العلم ، و الحكمة ، ممكنا ً ..
ويمكنك أن تجد خلاصة ، ما ذهبت أنا إليه ، من تفصيل ، في إحدى إجابات الأستاذ محمود ، لأحد السائلين في كتاب أسئلة ، و أجوبة ، الجزء الأول ... (( و سمح الغنى في خشم سيدو )) ...


كيف نفرق بين ما هو صحيح ، و ما هو خاطئ ، من القيم الإنسانية ؟ كيف أعرف أني تدخلت في حرية غيري إذا كان غيري يسره ذلك؟

الجواب: معرفة ما هو صحيح ، و ما هو خاطئ من القيم الإنسانية يحتاج إلى علم ، ما في ذلك أدنى ريب ، و بخاصة عندما تدق الأمور. فقد قال المعصوم ((الحرام بين ، و الحلال بين ، و بينهما أمور مشتبهات ، فمن إتقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه ، و لعرضه ،)) و قال مرة ((الحرام ما حاك في نفسك ، و خشيت أن يطلع عليه الناس)) فالأمر في معرفة الصحيح و الخطأ الغليظين إذن واضح ، و لكن الحيرة تجئ عندما تدق المعاني ، بالقرب من خط الإستواء ، حيث تنعدم الظلال .. فإن التمييز عندئذ يحتاج إلى قوة فكر ، و حدة ذكاء ، لا يكتسبان إلا عن طريق ممارسة العبادة. فإن الله تعالى يقول ((يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ، و يكفر عنكم سيئاتكم ، و يغفر لكم ، و الله ذو الفضل العظيم)) و الفرقان هو النور الذي به يكون التمييز بين الخطأ و الصواب من القيم الإنساينة ، عندما تدق الأمور و يقع اللبس بين صور الأشياء ..
و للإجابة على الشطر الثاني فإن الفيصل في الحكم على معاملتك الناس هو أن تعامل الناس كما تحب أن يعاملوك .. ضع نفسك مكان من تعامل .. و القاعدة الرفيعة جداً هي أن يعامل كل إنسان وكأنه غاية في نفسه ، فلا يتخذ وسيلة إلى غاية وراءه .. ولن يكون الحكم على صحة المعاملة رضا الطرف الآخر عنها ، و إنما رضا الحق عنها .. و ذلك لأن الطرف الآخر قد يكون جاهلاً .. و قد يكون مختل القوى العقلية .. فتكون حينئذ أنت المسئول عنه ..


و ختاما ، أجد أني قد أطلت ، و لم أظفر بطلبي في الإيجاز ، و لعل عزائي يكون في أن طلبي الآخر قد تحقق ، و هو أن أكون تلمست مواطن ما رغبت أنت في الإجابة عليه ، و أضأت تلك المواضع بما يكفل الرؤية ..
و لك المودة ...
آخر تعديل بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí في السبت فبراير 19, 2011 11:58 pm، تم التعديل 13 مرة في المجمل.
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
محمد عثمان أبو الريش
مشاركات: 1026
اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة محمد عثمان أبو الريش »

أستاذنـا احمــد،

شكـرا على هـذه المادة الثرة، وأسمـح لى أعمل pick up للفتـاة الجميلـة دى تانى.

ومحاولـة للرد على الأخ حسن موسى

ولا شك عندى أن الجمال كان ولا يزال قيمـة داخليـة، وإن ما نراه جميلاً فى الخارج، هـو مقدار ما يعطيه لنا هـذا الخارج من
سلام داخلى وطمأنينة وراحـة نفسيــة. أنظر الى إمرأة جميلة (جسميا) ولكنها عبوس قمطرير، وأخرى أقل كثيرا حسب مقاييس ملكة
جمال العالم، الذين يقيسـون الجمال بالمتر مثل طاقـة دبلان، ولكنها منظمـة فى ملبسهـا ومسلكها وحديثهـا، وتنثر الدرر من ثناياهـا حين تبتسـم
فى وجـه الكل، ثم أجب على ســؤال أيهمـا أجمل.. هـذا يصح أيضا للرجل بالنسبـة للمـرأة.
والإنسـان سـواء كان رجلاً أو إمـرأة، مجبول على (حب) الحياة.. ومجبول على الرغبـة فى نشـر ذاتـه، والإتصال بالأخرين.. ولا أعتقـد
هنا أنه من المهم أن نعلم أن الأخرين هم نحن، وهم إمتداد لنا، وإنما نريد أن نصل الجزء بالكل.. بل أعتقـد أن الزمن قصيـر دائمـا
ويجب أن نوظفـه فى ممارسـة الحياة وليس فى فلسفتهـا.. ولا باس من الفلسفـة فى البداية حتى نعرف خريطـة الطريق والعلاقات الطبيعية
بين الأشيـاء، ولكن الكثيرون يقعدون فى هـذه المرحلـة، وينيخـون رواحلهم وينصبوا خيامهم ويقيموا سعـداء.. فإن الفلسفـة يمكن أن تكون
أداة فعالـة فى إنارة الطريق، وفى ذات الوقت يمكن أن تكون شركـا كبيرا لتعويق الحيـاة.

وقـد نقترب من مفهـوم الجمال، لو أخذنـا مثل فرد واحـد مقابل الوجود.. فإن للفرد وسائل إتصال متعددة بهـذا الوجود، ما نعرفه
منهـا السمـع والبصـر واللمس والشـم والذوق يضاف اليها ما يقال عنه الحاسـة السادسة والسابعـة...الخ.. وهـذه الحواس هى أدوات
التفاعل مع الوجود الخارجى.. ويمكن أن نتسـاءل مع خضـر بشيــر: تفاعل لشنـو؟
هناك من يقول لأن الأصل واحـد، ونريـد أن نعود الى ذلك الأصل، ولكنى أميل الى أن الوجود الأن واحـد، وليس فقط الأصل البعيـد،
فلم يحدث إنفصال فى أى وقت.. وإنما هى الحياة تموج فى بعضهـا مثل أمواج البحـر.
وفى تموج هـذه الحركـة العامة، فليست كل الأوقات ناعمـة وسلسـة.. ويمر الفرد منا بطريق ناعمـة إحيانا وطريق خشنـة إحيانـا أخرى.
ومقياس النعومـة والخشونة هو راحـة وطمأنينة الفرد الداخلية وهو يبحـر اثناء هـذه الأمواج.. وفى قمـة هـذه الراحـة ما تمثله طمأنينة
الجنين فى رحـم أمه أبلغ تمثيل.. فنحن نريـد أن نعـود الى رحـم الحياة.. والعلاقـة الجنسيـة بين الرجل والمرأة هى محاولـة من الرجل
الى دخول رحم الحياة مـرة أخرى، ومحاولة المرأة (الحياة) لإحتواء الكون من جديد. هـذه هى قمـة ممارسـة الحياة والتعبيـر عنهـا.
والمرأة التى نراهـا جميلـة، لا تظهـر جميلـة إلا حين تكون راضيـة ومنفتحـة ومطمئنـة الينـا.. ففى ذلك الوقت تفتح أسارير الوجـه
وتجرى الدماء فى عورقها بسلاسـة بإسترخاء مجاريـه.. فنراها (جميلـة)، أما لو كانت غير راضيـة وغير مطمئنـة، فإن هـذه التعقيـد
يؤثـر على التفاعل الفسيولوجى لوظائف الجسـم، فنجد تقطيب الوجـه أو حتى مظهر ما يقال عنه توتر وريبـة وحزن...الخ.. فنرى المرأة
(غيـر جميلـة).. أى غير مستعـدة للتفاعل مع الأخـر.,\. وكل ذلك يصـح فى الرجل بالنسبـة للمراة. إذا فإننا نحب الجمال لأنه
مؤشـر لإمكانيـة ممارسـة الحياة وإستعداد الجميل لهـذه الغايـة، إذ أن ممارسـة الحياة مظهرها التفاعل مع الخارج.. ولا أقصـد الممارسـة
الجنسيـة، وإن كانت هـذه قمـة ممارسـة الحياة، وإنما كل تفاعل حياتى من حديث ولقاء وإستماع ومشـاهـدة عروض فنيـة وثقافيـة...الخ.
Freedom for us and for all others
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

الأستاذ الأبوابي والجميع،
سلام

عبارة "الفتاة الجميلة" التي أفلتت من الجريفاوي توضح كم أن الفتاة مطلوب منها أن تكون جميلة وفقاً للمعايير السائدة. فمن النادر أن نسمع عبارة "فتىً جميل"، حتى في أحاديث وكتابات النساء.
أتذكر قبل سنين خلت أن قريبةً لنا روت لأمي وعمتي أن ابنتها رفضت شاباً طلب ودها لأنه "شين"، فعقدت عمتي حاجبيها استنكاراً وقالت: استغفر الله يا ربي، كمان في راجل شين؟
لكن لحسن حظ النساء، أن هناك "مؤامرات أمنا الطبيعة"، كما أشار إليها الأستاذ الأبوابي.

عن الترجمة، يتخوف الجريفاوي من أن تؤدي "العربية القديمة المُحكمة" إلى أن "تنهك القصة وتثقلها". أعتقد يا جريفاوي أنك بذلك تمتدح هذه الترجمة من حيث أردت أن تحذر من مغبة استغراقها في اللغة القديمة. فالمترجم الماهر لا ينقل إلى القارئ المعنى وحده، ولكنه ينقل إليه أيضاً السياق الذي كُتب فيه النص. ومن المؤكد أن النصوص الأصل، التاريخية أو الدينية، تختلف في لغتها عن النصوص المعاصرة. هنا يكمن واحد من التحديات التي تواجه مترجم النصوص القديمة والدينية وما يجاورها من موضوعات.
وكما قال مصطفى آدم "يا ها دي الترجمة للنصوص من نوع الحكايات البوذية".

شكراً للأبوابي على هذا الاختيار وعلى الترجمات.
وشكراً للجميع على هذا النقاش الشيّق.

مودتي
نجاة

صورة العضو الرمزية
ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí
مشاركات: 148
اشترك في: الأربعاء مارس 18, 2009 2:47 pm
مكان: الخرطوم-أم درمان

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÃÈæÇÈí »

مرحب بالأستاذه نجاة ...
يسعدني حضورك ، و أعتز بتثمينك للترجمة .. أنا طبعاً لا أمت للترجمة من قريب ، و لا من بعيد ، من ناحية المهنة ، و التحصيل الأكاديمي .. و لكن مما يشجعني أن أهتم بهذه المهارة ، أن تجد ترجمتي ، استحساناً ممن هم مثلك ، و الأستاذ مصطفى آدم .. سأوالي تقديم القصص المختارة ، من بوذية زن ... أرجو لك ، و لجميع متابعيها ، قراءة ممتعة ، و موحية ، و حوار خلاّق ..
ودمت في رعاية الله ...
مع مودتي ، و تقديري
وجودك ذنبٌ لا يقاس به ذنبُ
أضف رد جديد