الاسلاميون يتذاكون على الشعب مرة أخرى

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

الاسلاميون يتذاكون على الشعب مرة أخرى

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

الاسلاميون يتذاكون على الشعب مرة أخرى
في جريمة أكثر تعقيدا هذه المرة


من خلال المتابعة لتاكتيكات الجبهة الاسلامية، وهى تاكتيكات ليست بسيطة أو عشوائية كما تبدو
نلاحظ مؤخرا تركيزا عاليا على اذكاء النعرات الجهوية والعنصرية وشغل الناس بها، واستخدامها كأداة وآلية بغرض واحد هو حماية المكتسبات التى حققوها منذ الاستيلاء على السلطة فى 89 وقبل ذلك بواسطة تحالفهم مع نظام نميري. فذهب نميري وبقيت مكاسبهم التي نازلونا بها. مكاسب ذللت لهم الاستيلاء على السلطة والقضاء على الديمقراطية.
فكل هذه المكتسبات تراكمت ولم يجدوا من يزحزحهم عنها، والآن بعد أن تركزت السلطة والثروة لدى كادرهم وتقلصت من بين أيديهم الأحابيل والحيل للسيطرة على الجماهير من كثرة الاستخدام المفرط، فلم يعد اللعب على المشاعر الدينية براقاً كما كان، نجدهم يجربون آلية "فرق تسد" بمكر عرفناه عنهم، مكر لايضع أي اعتبار "للمصالح الوطنية العليا" بأي شكل. اتضح ذلك جليا فى جرائم دارفور ومأساتها الانسانية، والترتيبات التي قاموا بها وتدخلاتهم فى الادارة الاهلية. واستخدام الخطاب العنصري والديني طيلة سني الحرب بالجنوب وهو استثمار في بنك الشرور الاسلامي. سوف ينفع في اليوم الاسود كما سنرى..

الآن وقعت الجبهة الاسلامية بشقها الحاكم اتفاقية نيفاشا بفعل الضغوط الدولية وتداعيات 11 سبتمبر على الوضع والسياسة الدولية، وأخذت فى توفير كل سبل الراحة والاستجمام "للاستكبار الامريكي" وفتحت مكاتب المخابرات الامريكية علنا بالخرطوم، وقدمت ملفات "المجاهدين" لها واسمائهم الحقيقية.
كل ذلك كان على حساب "الثوابت" مما يؤكد أن المسألة كلها تعود الى حماية الثروات الفاحشة التى استحوذوا عليها، خاصة بعد دخول النفط الى المعادلة، وقدرتهم على تحويل جزء من عائداته للخارج. لتمكينهم من منازلة الاحزاب اذا ما عادت الديمقراطية بعد ست سنوات. فالطاقم الحاكم الآن يحكم بعقلية عصابات ديترويت!. فمسألتهم تجاوزت الحمية الدينية والجهل العادى "زي بتاع انصار السنة" مثلا!!


اذا بنينا على أن المؤتمر الوطني ارغم على توقيع الاتفاق، لابد لا أن نضع أنفسنا فى مكانهم ونفكر بصوت عال حول كيفية المخارجة منه وهو اتفاق محروس من "الباب العالي" بالعين الحمرة، لايمكن فضه باخوي وأخوك. هذه حقيقة أدركها قادة النظام جيدا. فاذا كانت المشكلة مركبه لابد أن يأتي الحل مركبا..
أدرك النظام أن حربه الضروس "لحماية العقيدة والوطن" وما خلفته من دمار، خلق جواً نفسيا وسياسيا بين الشمال والجنوب ربما حسم لاحقا لصالح الانفصال، وفكرة الانفصال فكرة رائجة منذ زمن عند الاسلاميين، لم يحجبها سوى لعابهم السائل في بترول الجنوب، افصح عن تلك الرغبة الطيب مصطفى لتهيئة الشارع للمرحلة القادمة، ولتلافي اللعنة السياسية والتاريخية التي سوف تلحق بتنظيمهم أذا ما قسموا البلد.
ولذا يصبح المتاح المنطقى الوحيد هو تفجير صراع جنوبي شمالي على أمتداد المدن، يمهد الطريق لانهاء الفترة الانتقالية، دون أن يكون للنظام يد ظاهرة في الامر، ياللدهاء!!..
شروط ذلك وعناصره متوفرة في التاريخ والارض والدعاية الطويلة للنظام، السلاح المتوفر، الاحتقانات، وجود المجموعات المناوئة للحركة في أحزمة الفقر حول العاصمة والمدن .. الخ .. الخ..
"البشير يلعب لدكها" أتى بهذه الكلمة البليغة الخيال الشعبي قبل الاحداث الاخيرة
هذه الخطة ربما كانت معدة، ولكن أسرع بتنفيذها موت قرنق، الذي لو لم يمت بهذه الطريقة لتمت تصفيته بغيرها..
لانهم يدركون قدرات سيلفا كير في الدخول الى قلوب الشماليين، اذا ما افترضنا انه يرغب فى ذلك اصلاً، وهذا ماسوف تنبئ عنه الايام القليلة القادمة.
انهاء الفترة الانتقالية هو هدف المرحلة.
لماذا يرغب النظام فى الاسراع بالفترة الانتقالية، أو الحد من التأثيرات السلبية على المجموعات الحاكمة قدر الامكان؟
-أعتقد أن المجموعة الحاكمة تبني استراتيجيتها على أن السودان القادم هو شمال السودان.
- ظهور قرنق بالخرطوم افصح عن أن ثقله السياسي بالشمال كان أكبر من التصور، وبأنه حقيقة يمكن أن يطور حركة سياسية بالشمال نفسه تقلب الموازين على الاحزاب والقوى الشمالية اليمينية بالتحديد، والمسالة دى فيها اعادة تقسيم ثروة، وهنا الكلام يادابو دخل الحوش!!.. و "ده ما بنفع مع ناس كتار"، زى ما قال لنا باقان أموم عند زيارته لفلادلفيا. فهذا الاستقبال ربما كان دافعاً لقرنق نفسه لاكتشاف روعة نهجه الوحدوي واكتشاف طاقته كأول زعيم قومي لكل السودان ينبع من جنوب البلاد.
ولذا حقق اشعال الخرطوم هدف الانفصاليين من الشمال والجنوب بضربة واحدة، بدل الصورة الايجابية، "الصعبة على النظام" الى صورة العنف والنعرات العنصرية البغيضة وهى أرض تصلح لفلاحة النظام تماماً، كما تبدو السعادة على عملائهم بالمنابر اليوم ليمرروا أكبر مؤامرة على الشعب السوداني بعد انقلابهم سئ الذكر فى يونيو.. عن طريق الحيلة والمكر والكذب على الجماهير

كيف يمكن أن نفسر تركهم للاحياء مكشوفة لعدد من الساعات لتعبث بها الفوضى، كيف اعلنوا النبأ بعد لأي ودون رسالة واضحة من قادة المجتمع الجنوبي لضبط الشارع.
وهم يعلمون أن فكرة اتهامهم بقتل قرنق لاتبدو بعيدة التصور من الناحية النظرية، وهم أعلم الناس بذلك، ولاشك أنهم ناقشوا في يوم من الايام تصفيته في ما بينهم،
وكتبها الناس، حتى قبل وصول قرنق الى الخرطوم.
هم يعلمون شحنات الغضب فى أحزمة النزوح والفقر ويعلمون كيف تشكلت قبل غيرهم..
فهؤلاء الناس لم يأتوا الى تلك الاصقاع سياحة.. هم يعلمون ذلك جيداًً..


لابد من ابداء التعاطف والحزن على الابرياء من ضحايا الشغب في الاحداث المؤسفة،
والوقوف بصدق مع أهاليهم فى تلك الايام العصيبة
فهم ليسوا أول ولاآخر الضحايا الابرياء فى الوطن الجريح


ومعاقبة المتورطين في الاحداث
حدث ذلك فى لوس انجلوس بعد حادثة رودني كينق
فسادت الفوضى نتيجة الغضب وتمت محاسبة الجناة وفق القانون

لابد من الحذر من المؤامرة الجديدة
والانتباه الى دعوات الحرب الاهلية الصريحة التي يطلقها محسوبي النظام بالتحديد، في المنابر والأحياء
فهي ليست بريئة تماماً..
هناك دعوات حقيقية للدفاع عن النفس هى شئ طبيعى ومفهوم في ظروف عجز الدولة عن توفير الحماية للمواطنين.

علينا دعوة وتشجيع القادة الجنوبيين العمل بحزم على تهدئة الخواطر واحتواء الموقف، والتحية للسيدة ربيكا قرنق والسيد نيال دينق ومولانا ابيل الير والسلاطين لدورهم فى احتواء الانفلات.
آخر تعديل بواسطة Ahmed Elmardi في الأربعاء أغسطس 03, 2005 1:16 am، تم التعديل مرة واحدة.
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

ربما لن أتمكن من التداخل مع المساهمين فى هذا الخيط،
ولكني اعتقد أن هناك مؤامرة تفعل الآن في هذه اللحظات. يجب أن نتصدى لها،
ولنجعل مهتم صعبة اذا يكن بمقدورنا ايقافها..
بالمشاركة وابداء الرأي وفتح المناقشات فهي تؤثر في تشكيل الرأي العام


لكم الشكر مقدماً
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »

أخى أحمد
أولا أرجو أن نبدأ بالتسمية الصحيحة لهؤلاء ،فهم ليسوا بأسلاميين..ولى عودة لهذا بعد أن أفيق من هول ما ألمّ بى وصدمة الفجيعة..
الجماهير التى هللت لقرنق هللت لحلم الخلاص وكفى بك مصيبة أن تعلق آمالك بمن رميت لحربه فلذات كبدك مجبرا ، ليخلصك من الطغيان!!هذه مأساة ملهاة لا أجد لها شبيها ولا أفهمها..وحتى هذا الحلم -على غرابته-تبدد..لك الله يا سودان...
الجبهة الآن تراهن على الفتنة الماثلة وتجر قدميها جرا أملا فى أن تتفاقم فتحلها من الألتزامات التى ألتزمتها مرغمة لا راغبة، فهل سنكتفى بدور المراقب كما فعلنا من قبل؟أم هل سنعلق آمالنا على سلفاكير ؟ أم نكون أكثر أيجابية وألا نسمح للحوادث الدامية الجارية الآن أن تستفحل,,على الأحزاب أن تجد دورها الضائع الآن وتبادر لتفويت الفرصة على من يسعون للتدمير، فقد كانت هذه الأحزاب تتباكى على عدم أشراكها فيما يدور وها قد جاءتها فرصة أنتزاع المبادرة..
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÝÑÍ
مشاركات: 5
اشترك في: الثلاثاء يونيو 07, 2005 9:48 am
مكان: USA

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÝÑÍ »

محمد علي موسى كتب:أخى أحمد
أولا أرجو أن نبدأ بالتسمية الصحيحة لهؤلاء ،فهم ليسوا بأسلاميين..


بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ محمد علي
مصطلح «إسلاميين» يقابل مصطلح «Islamists» الذي أتفق عليه مؤخراً وسط الأكاديميين والباحثين الغربيين للتمييز بين المسلمين «Muslims» والمهوسين من المسلمين «Islamists» ..
أرجو أن يتسع هذا الخيط لمناقشة هذه الظاهرة.
مع خالص إحترامي لك وللأستاذ أحمد المرضي.
صلاح فرح
«الفرد الحر حرية مطلقة لا يخضع لقيود القوانين، وانما يخضع لقيود الأخلاق» الأستاذ محمود محمد طه ..
عادل السنوسي
مشاركات: 839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:54 pm
مكان: Berber/Shendi/Amsterdam

مشاركة بواسطة عادل السنوسي »

ابو حميد..(احمد المرضي) يا دفعة..كدي قول لي..هل كان مصرع د.جون قرنق حادث مدبر ام مجرد حادث عادي...؟ انا اميل للاحتمال الثاني رغم خبث الكيزان وتفاهتهم..
Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

الاعزاء الاساتذة محمد علي موسي،
صلاح فرح

شكرا لكما على التداخل والمساهمة


عنيت بالاسلاميين التيار الأصولي السياسي بتحالفاته داخل السلطة وفروعه المنقسمة عنه،
هو الآن تيار عريض وذهنية ذات قواسم وتاكتيكات مشتركة، يلتقون حولها دون شرط لتوفر غطاء تنظيمي، في كل الاحوال. ( راجعوا مداخلات "الاسلاميين" فلا تكاد ترى أثرا للنزاع بين الشعبي والوطني)..
ومن بين هذه الاختلافات أعتقد أن هناك تيارا يلعب على بذر "الفتن" العرقية لاهداف حاولت مناقشتها أعلاه
في معرض محاولتي- في وقت قصير- أن أقدم مساهمتي في تنشيط الحوار حول هذه القضايا في هذا المنعطف الدقيق.

الدمار الذي سببه هذا النظام وغيره كبير الى درجة لاتقاس، انظروا أعزائي الى مستوى الحوارات الدائرة الآن، في منابر الحوار،-وهي بالمناسبة- انعكاس لمناقشات العاصمة الآن، لتكتشفوا فداحة الدمار والتشويه.

أعتقد أن فتح مناقشات (بسيطة، وتعليمية) حول المفاهيم التي تواضعت عليها الانسانية حول حقوق الانسان واحترامه، تجارب الشعوب الاخرى فى التصفيات العرقية، ذهنية الاستعلاء.
تاريخ الصراع بين الشمال والجنوب. خاصة وأن بعض (الشماليين)، ينظرون الى المناوشات الحالية وكانها حوادث منقطعة التاريخ والجذور.
دور السودانيين جميعا في تغذية المشترك، وتعلم الاحتفاء بالمختلف، ورعاية حق الاختلاف كقيمة انسانية لها علاقة بالتنمية وسعادة الانسان في الارض.
ربما تسهم هذه المناقشات فى انقاذ الموقف المتقهقر الى الحضيض، ولو قليلا..
وكما ذهب الصديق بولا في بوسته " دعوا النواح أيها الرفاق ولتكتبوا أغنيةً أخرى" الى ضرورة العمل "الفكري والميداني" لتلافي تعقيدات مايجري الآن.

لكما معزتي وتقديري

Ahmed Elmardi
مشاركات: 1279
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:08 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Elmardi »

عزيزي عادل،
أحاول تجاوز السؤال في هذه المرحلة لاعتبارات سياسية محضة،
لافائدة من القاء الاتهامات دون دليل، فهذا يدخل في باب الحماقة السياسية..
أعتقد أن الحركة الشعبية تتعامل مع المسألة وفق هذا المنطق الآن

مقتل جون قرنق مثل اغتيال جون كينيدى
هناك جهات كثيرة كانت تريد رأسه فى نفس الوقت، ولذا لايزال موته يخضع لعدة تفسيرات.
الثابت أن مشروع قرنق السياسي الطموح لابد أن يفرز خصوما سياسيين وفكريين يحبذونه خارج الصورة.. فمشروعو بيهبش الـ (واليت) كما يقول أهل هذه البلاد.

هذا التحفظ فى القاء الاتهام لايمنع من مناقشة الفوائد أو عدم الفوائد السياسية التي يجنيها النظام من هذا الحدث الكبير، تاثيراته على مستقبل السلام والتعايش السلمي بين شعوب ومجموعات السودان المختلفة.

ودي شغلانة دايرة دايرة شغل كتــيــــــــر!!..
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأستاذ أحمد المرضي والسادة المتداخلين
تحياتي لكم جميعا
أنا لا أريد أن أنحرف بهذا النقاش عن دوره وصورته ولكن لي التحفظ الكبير حول تسمية الأسلاميين والأسلامويين فعندي الأمر واحد لا يوجد إسلامي معتدل وآخر متطرف فكلاهما يصب في خانة واحدة إذا كان البعض يؤمن كما اِؤمن بدولة لا علاقة للدين بالدولة بها.
يجب التعامل مع كل من ينادي بدولة دينية يجب أن نتعامل معهم على أنهم سواء لقد آن لنا إن كنا نؤمن بدولة المواطنة أن نوضح بجلاء أن من ينادون بقيام دولة دينية إنما يحكمون بمنهج أن غير المسلم لا حق له في أن يحكم المسلمين.
ودمتم
صورة العضو الرمزية
ÕáÇÍ ÝÑÍ
مشاركات: 5
اشترك في: الثلاثاء يونيو 07, 2005 9:48 am
مكان: USA

مشاركة بواسطة ÕáÇÍ ÝÑÍ »

عمر التجاني كتب: لا يوجد إسلامي معتدل وآخر متطرف فكلاهما يصب في خانة واحدة إذا كان البعض يؤمن كما اِؤمن بدولة لا علاقة للدين بالدولة بها.


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ عمر التجاني
قد تكون عبارتك المقتطفة أعلاه ناتجة عن أنك لم تعرف في حياتك مسلماً معتدلاً .. وهي، في حد ذاتها، عبارة متطرفة، تنم عن ثقتك الزائدة في معرفتك للأمور .. ليس كل ما لم تعرفه في تجربتك الشخصية لا وجود له، فالتواضع يقتضي أن لا تنكر ما لا تعرفه.

مع خالص تحياني واحترامي لك.

صلاح فرح
«الفرد الحر حرية مطلقة لا يخضع لقيود القوانين، وانما يخضع لقيود الأخلاق» الأستاذ محمود محمد طه ..
أضف رد جديد