هل 6 اعوام تكفي؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ãÌÏí ÅÓÍÞ
مشاركات: 17
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:56 pm

هل 6 اعوام تكفي؟

مشاركة بواسطة ãÌÏí ÅÓÍÞ »

الاعزاء
لقد كشفت الاحداث الدامية هشاشة النسيج الاجنماعي وضعف قناعاتنا بقيم العدالة و المساواة.
لقد افرزت الاحاث جوا مسموما من الكراهية و الغضب بين شرائح واسعة من شعبنا.
هذه الاحاسيس السلبية ليست وليدة اللحظة بل تعكس تراكم السنين من عدم المساواة سنين من الغضب المغروس من افرازات التعالي العرقي والثقافي. لقد توهمنا ان هذه المرارت قد اصبحت اقل حدة و عنفا ولكن ما حدث يحكي بانها موجودة بكل عنفوانهاو حدتها و ما هي الا في حالة كمون في انتظار ساعة الانفجار.
كثير من الاصدقاء الذين كانوا مدافعين عن الوحدة والسلام تبدلت نبرتهم. المتمسكين بقناعاتهم اصبحوا كالقابض علي الجمر.في هذا الجو الهيستسيري نشط دعلة الهوس والجمود متاجرين ببضاعتهم الكاسدة تزيينا للعنصرية بدعاوي الاختلاف تمجيدا للعنف والتصفية بدعاوي الدفاع عن الشرف المهدورورفض الحقارة.
لقد اصابت الاحداث معسكر السلام و التعايش السلمي في مقتل.
فهل ستكفي هذه الاعوام الستة لبناء جسور الثقة؟
هل ستكفي لتعرية مرارات السنيين و تجاوزها؟
هل ستكفي لتجاوز ثقافة التعالي العرقي و الاعتراف باخطائنا التاريخية؟
هل ستكفي لزرع مفاهيم تمجد التباين و التنوع تحترم الاخر تؤمن بحوجتنا للاخر تكاملا و اثراء لواقعنا الاجتماعي و الانساني؟
هل ستكفي؟....
ولكم الود
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي مجدي،
أصدق تحياتي ومودتي، وأحر تعازيَّ

مداخلتك تثير بالفعل أسئلة وقضايا وحقائق جوهرية جديرة بالتوقف أمام جلالها وقسوتها. فلتسمح لي أن أشدَّ على يدك، وأدعو الأعضاء إلى المشاركة في مناقشتها.

وسأعود بعد قليل.

بــولا
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأخ مجدي اسحق
لك مني التحيات
رغم مرارة الفاجعة إلا أنه إذا خلصت النوايا فست سنوات كفاية ونص فقط الجهد المتواصل بفتح آفاق الحوار والمضي به إلي الوصول للغاية
ولك مني التحيات مرة ثانية
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأخ مجدي
عليكم السلام
لا تكفي ولا حاجة إسقاط النظام أولا، بعدين والله ساعة واحدة بس تكفي.
ãÌÏí ÅÓÍÞ
مشاركات: 17
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:56 pm

مشاركة بواسطة ãÌÏí ÅÓÍÞ »

العزيز بولا
في انتظار عودتك
العزيز عمر
اها القصة كلها ياخوي في لو النفوس صافية دي لانو المشكلة النفوس ما صافية والحل عشان نصفي النفوس دي عاوز شغل كتير وجهد منظم و برنامج مدروسة لكن مشكلة الحركة السياسية عندنا ما عندها حكاية الدراسات العميقة ووضع الحلول المفصلة بتعتمد علي الهتافية والنظرة الغير موضوعية في كثير من الاحيان والمستقبل بيكون ملون بالاحلام والرغبات الذاتية.
الاعزاء
قبل ما نبدا في قراية سريعة في ظاهرة العنصرية اهم حاجة نتفق علي تعريف المصطلحات المستعملة
RACISMاو العنصريةوهي عباة عن سلوك انساني ناتج من محصلة
RACIAL PREJUDICE AND DISCRIMINATION
PREJUDICE وهي تقييم سلبي وغير منطقي للفرد او الجماعة استنادا علي حكم مسبق مبني علي محاولة فاشلة لفهم العالم في شكل مجموعات ثابتة ووحدات متجانسة
DISCRIMINATIONعلي المستوي الاجتماعي تعبر عن السلوك الاجتماعي الذي تتبناها احد الجماعات معبرة عن سيادة صفاتها وقيمها الاجتماعية مقارنة مع ما عداها من المجموعات الاخري,
اهم نقطة نبتدئ منها وهي مقولة علم النفس الاجتماعي بان الطفل يولد وهو خالي من اي سلوك عنصري و لكن يبتدا في اكتساب هذا السلوك بصورة واعية او غير واعية من الجتمع الذي يعيش فيه.
يساهم مدي استفحال مفاهيمRACIAL PREJUDICE AND DISCRIMINATION تغلغلها في الثقافة والنسيج الاجتماعي في بروز ظاهرة العنصرية.
PREJUDICE تبدأ كمحاولة طبيعية من الطفل لفهم العلم بتجميع المتشابهات في مجموعات ليسهل استيعابها .تتطور الظاهرة لتصبح اداة سلبية للمعرفة عندما يفشل الفرد في الفصل بين الجزء والكل اي بين خصائص الفرد و سمات المجموعة.لتصبح كل العربات تتشابه وكل الرجال اقوياء وكل النساء ضعيفات. في واقعنا السوداني نجد ان ثقافتنا وسلوكنا الاجتماعي مشبع بمثل هذه التشوهات.تظهر هنا سمات المجنمع القبلي الذي مازال لديه قوالبه التي تصنف الافراد بسماتهم القبلية فمن شجاعة الجعليين و مساخة الرباطاب والي تصنيفات دونية تصبغ قبائل غرب السودان و جنوبه.الانتماء للجماعة يساهم في بناء ثقافة ووعي القطيع مما يوفر بعض التوازن النفسي لافراده.هذا الاحساس يقنن لتعميق العقل الجمعي للمجموعة و التعالي الاجتماعي علي حساب المجموعات الاخري,
الامثلة لا تعد ولكن كان دايما يستوقفني مقطع في قصيدة المؤتمر عندما تقول
امة اصلها للعرب دينها حير دين يحب
او عندما تذكر كتب التاريخ ان هدف الاتراك كان غزو السودان من اجل تجارة العبيد او الرقيق باستلاب مقذع لمجموعة سكانية كامله من تراثها من ذاتها و اصلها و اسمها لتبصح بضاعة
DISCRIMINATION او التفرقة وهي تعتمد دوما في محاولات الشرائح المسيطرة اجتماعيا ان تمارس القمع الثقافي الاجتماعي لتحافظ علي مصالحها الاجتماعية وهي كما قال شاعرها بنقعد ونقوم علي كيفنا وفي رقاب الناس نحن المجرب سيفنا. ونري انعكاس هذه التفرقة في كثير من المناحي و قد ادي هذا التراكم لبروز مصطلح النوزيع العادل للثروة في الحياه السياسية اليوم و ظهور بعض المرارت والاحساس بالغبن الذاتي حتي في داخل الحزب الواحد كما راينا في واقعة الكتاب الاسود في حركة الاسلام السياسي و انحياز بعض كوادر القوي الديمقراطية للحركات الاقليمية.
التفرقة تخلق مستويين للوعي المستلب وعي الشرائح المسيطرة ووعي شرائح الاقليات الذي عادة ما يبدا سلبيا و انهزاميا ولكن مع تراكم الظلم التارييخي يصبح مادة قابلة للانفجار.
تراكم هذه الظواهر تولد العنصرية بكل ما تحمل هذه الكلمة من بشاعة. العنصرية قد تظهر علي مستويين مستوي واضح واخر مستتر. المستوي الواضح الذي لا يخفي فيه الفرد او المؤسسة انحيازها العرقي ضد الاخر فقط لانتمائه العرقي. المستوي الواضح يظهر في المجتمعات البدائية و التي تتصف بشروخ واضحة في نسيجها الاجتماعي و التي لم تصل لدرجة من الوعي تستطيع ان تري في العنصرية داء و فضيحة اجتماعية يجب التبرؤ منها. نظرة سريعة لنجد عشرات الامثلة مستندة علي ثقافة المرة مرة والعب عب فالنظرة الدونية التي يتعامل بها العقلية الشمالية مع الانسان الجنوبي لا تحتج لكثير عناء لفضحها.و تنتشر العنصرية الواضحة حيث مازال مستوي الوعي السائد لا يري في العنصرية جرما اجتماعيا يستحق التبرؤ منه بل يتفاخر به البعض سلوكا وثقافة.
العنصرية تخلق مستويين من الوعي المستلب وعي الشريحة المسيطرة التي لا تري الا نفسها وشريحة مضطهدة تبدا سلبية ثم يتراكم الوعي والغضب ليصبح قابلا للانفجارو الدمار,
تكرس الشريحة المسيطرة لوقعها بتمجيد ثقافتها و تغييب كامل لثقافة الاحر لذا ليس غريبا ان يكون مفهوم تاريخ السودان يعني في المقررات الاكاديمية الحكومية هو تاريخ السودان الشمالي فمازال الطالب السوداني جاهلا لتاريخ جنوب بلاده.نري السياسة الرسمية التي لا تسعي لتطوير اللغات والثقافات المحلية بل تسعي لطمسها و فرض ثقافة الشرائح السائدة لذا لانستغرب عندما لا نجد اي ذكر للثقافات المحلية او الابداع و التراث الجنوبي في اجهزة الاعلام الرسمية.
الاعزاء ان الوحدة لن تتحقق بعد 6 اعواع او ستين عاما اذا لم نتعامل مع قضية العنصرية بالجدية المطلوبة. ان الوهم السياسي الذي ينتظر حشد الاصوات في الاستفتاء لن يجلب التغيير المنشود.ان ثقافة التعلي العرقي ضاربة الجذور بكل اعمدتها الاقتصادية والاجتماعية والسيكولوجية.نحتاج عملية غربلة وتطهير لكل مناطق الداء تفكيكا لكل مفاصل الازمة في تراثنا وواقعنا الثقافي والاحتماعي.
علينا ابتداء الاعتراف بالاخطاء التاريخية الي حدثت.
علينا دراسة جذور الظاهرة و اسباب تناميها وتحديد الشرائح الاجتماعية التي لها المصلحة في استمراريتها.
العمل لتنقية كل تراثنا الاكاديمي من كل الشوائب التي تكرس لقيم العنصرية و التعالي
العمل لخلق برنامج تثقيفي موسع لمحاربة كل المفاهيم السالبة ولغرس قيم المحبة والمساواة والاخاء
رسم القوانيين الذي تحفظ للانسان كرامته و تمنع اهدار حقوقه نتيجةلاي ممارسات عنصريةز تفكيك البنية الاقتصادية الت قننت للتهميش و الاضطهاد العرقي
هذا البرنامج يحتاج للوعي و الارادة السياسية لتبنيه تتساوي فيه القوي الشمالية والجنوبية فهو لبس قرباتنا مسيحيا تقدمه القوي الشمالية للتخفبف عن اخطاء الماضي وعقدة ذنب السنين بل يجب ان يكون عملا مشتركا يعمل فيه الجنوبيين ايضا لتجاوز المرارات لمعالجة الوقع السلبي الذي خلقته سايكولوجية الانسان المقهور.علينا العمل المخطط و المدروس حتي نستطيع بناء جسور الثقة.
الاعزاء
اذا لم نعطي هذا الموضوع حقه من التحليل الجاد و العميق وجلسنا لرسم برنامج واضح الملامح و الاهداف فاننا لن نحتاج للانتظار 6 اعوام لنعرف مستقبل الوطن وليتصل الحوار ولكم الود
أضف رد جديد