فكرنا أن نسافر لكوبا في ابريل، أنا ومنى الجزولي، فاتهمنا الناس بشهر عسل جديد. اندهشنا وركبنا الطيارة خجلانين. الطريف أن الكنديين الخواجات اشتركوا مع السودانيين على أن هذا هو الغرض من الرحلة! مافيش فايدة وليس هناك فارق مقدار، حتى، في مثل هذه التخمينات بين كوبا وديارنا المنكوبة. ولا مناص من الاستريوتايبنج رغم أن هناك مندوحة! تركنا وراءنا طارق وغسان ورامي وبشرى ما بين فرحهم بانقشاعنا عنهم وخلو البيت لمؤامراتهم و حيرتهم من حكاية شهر العسل دي التي لم يفهموهما جيدا مما أتاح لي فرصة الالحاح على بشرى " 16 سنة" أن يسافر للسودان "عشان يفهم حاجات زي دي" فبدا أنني إقتربت من إقناعه. لكن يا صفوة ( )
هذا البوست مخصص للشاب الأنيق الآسر: روبيرتو فونسيكا " فونسيكا تقرا على وزن بامسيكا!"
هذا الشاب "26 عامآ" هو هدية الربيع وخلاصة ما خرجنا به من كوبا كاسترو. وكنا نحلم ، كما يمكنك أن تندهش، أن نتصور مع ال Big Brother ذاتو إلا أن أبو الزهور لم يشد حيله بما فيه الكفاية. قلت لأزهري مشاوي الذي أغضبه تعليقي على قلة انجاز الرفاق الكوبيين: - غايتو الواحد يطلع منكم بجاز بدل انجاز! وفونسيكا خريج ما يعرف ب "نادي بوينا فيستا الاجتماعي" وهو تجمع يضم تسعة عشر من اميز الموسيقيين اللاتينيين الأحياء على رأسهم البيانيست روبين جونزاليس والمغني ابراهيم فيرير. وكانت خلافة فونسيكا للمتقاعد جونزاليس مفاجأة في أوساط الجاز الكوبي، الذي هو مزيج من الإيقاعات الافريقية والتأليف الفوري على النمط الامريكي، نظرا لصغر سنه. يؤلف ويعزف فونسيكا على البيانو بمهارة مذهلة. أخر اصداراته 2008 س ي دي تحت اسم Akokan وتعني "القلب" بلغة اليوروبا أو ممكن نترجمها " الفؤاد" كنوع من التغيير!
غيبوبة وأعود! " رغم أنو ما عندي سكري!" _____________
ب. س.
* أحتاج لانزال فيديو فكيف البصارة يا صفوة؟ أنا ما بحب حكاية اللنكات دي لأنها بتغادربيك الخيط واحتمال ما تجي راجع. ف تدونا الملتميديا أم نخلي الخيط ملطت ساكت؟! ** ازهري مشاوي صيدلي سوداني متزوج من كوبية و مستقر في هافانا. وهو معروف لناس حي الزهور بالخرطوم وإبن أخت الدكتور الشفيع خضر.
شايف كيف ال إمبروفايزيشن يا صفوة ! شكراً على الهدية الموسيقية الما بعد ثورية خصوصاً بعد عودة كوبا لمنظمة الدول الأمريكية كان فيك حيل، بعد شهر كوبا قول لينا شفت شنو تاني ، من الما قاعدين يشوفوه السياح عادة
يا سلام على التفاعل الخلاق. يا مصطفى يا رهيب! أنا أصلا ما حاولت أجيب فيديو لانو سمعت إنها خاصية معطلة. وكمان جبتا عمل لي فيهو كلام! الود عازف الدرمز دا برضو خطير ويبدو مما لاحظت "لايف" إنو هناك توأمة أو ريدة بينه وبين الفيرتوسو روبيرتو. إسمه تصور رمسيس وعازف الكونترباس إسمه عمر. غيبوبة أكل عيش وأعود! بالغ إمتناني يا درش!
مصطفى مدثر.. بعودتك تعود لهذا المنبر بعض نكهته الطيبة، القديمة. أبحت (هل هي أبحث؟) خيوطك القديمة وأبعث فيها الروح، التي لم تفارقها أصلا، وعد بها وبغيرها من الأول يازول.
ننتظر عودة حافظ خير أيضا، وبطريقة ما أجد أن مصطفى آدم يكمل حلاوتكما. أهلا، أهلا...
سأقرأ هذا الكلام على مهل وسأستمع إلي هذا الجاز، وغير هذا الجاز (التكرار الذي تحبه سارة حسبو)، مستلقيا على لهبه الذي بشرنا به المصطفى الآخر.
العزيز البكري يا خي مصطفى عمل، فيما هو أصلأ من كلام الميكانيكية، بووست boost قوي جدأ للخيط ب" بحته" وإيراده للفيديو بينما أنا وقفت مكبلأ بفرضية أن هذه خاصية معطلة. فله مني فيديو لي قدام هدية ودعوة للقاء في كوبا صيفأ. يا عزيزي هذا البوست "وعد" مني لفونسيكا نفسه بالمشاركة في نشر إبداعه. وكان أن أعجبني أدبه وتواضعه عند حديثي إليه وكنت قبلها قد نظرت إلى جمهوره فوجدت أغلبهم من الشباب صغار السن وأنت تعلم أن الجاز من خواصه الإستماع، جلوسآ وتمعنأ في أغلب الأحيان، مما لا يصبر عليه أصحاب الفورة والعنفوان من المراهقين والمراهقات. فلقد رأيت الكوبيات " السمحات" والكوبيين يرهفون السمع كأن أرواحهم نسجت " على منوال الصمت" كما قال النور عثمان أبكر! أعتقد أن هذا الشاب وصحبه يشاركون في إعادة ترتيب أولويات السمع وإعادة توبيئ " دي ممكنة؟" الجاز منزلة أمامية في كوبا وما حولها ولاحقآ ربما في السودان لو أوصلنا لهم صوته وأصوات غيره من أولاد العالم الثالث و" السابع" ذاتو. خذ عندك راب وآر & بي وضجيج الروك وإرتباطهم بالشباب في مقابل الإستماع لخيط مرتجل والصعود معه لمراميه والخروج بذلك إلى رحاب المرجع الذي استقر أصلا مما هو "بروسيس سمعي" كما في الجاز. هذا أشبه يا الحسن بما تفعله أنت في القصة حتى في شكلها الأرسطوطالي لكن الموسيقى لها سحرها الخاص. النشوة النقية. أعود وأقول إن التأثيرات الأولى على روبيرتو فونسيكا جاءت من أمه المغنية المحترفة ثم أورد هو مايلز ديفيز وجون كولترين، من أساطين الجاز، ومعهم راي شارليز كأهم أشخاص في قائمة المؤثرين ومعهم بالمناسبة عبدالله إبراهيم " يكون بيقصد إبراهيم عبدالله؟ ومن هو إبراهيم عبدالله؟!!" مايلز ديفيز وجون كولترين ومعهم ديوك ويلينجتون هم أنبياء الجاز الذين أوتوا كتابه فأشعلوا به دياجير النفوس. لا يخلو برنامج أف أم عن ذكرهم صباح مساء. فهل نفعل ذلك مع معلمينا الأوائل الكبار في السودان ولو على المستوى الشعبي. من درسوا الموسيقى لم يتوفروا على تدوين الأعمال ونشرها ولو في الصحف. إذا تصفحت موقع هذا الشاب تجد النوتة الموسيقية لأعماله كلها أمامك وما عليك إلا أن تعزف... إذا تقلت!!. أين وجدت موقعا لمحمد وردي مثلا يمكنك أن " تقرأ" فيه أغانيه...! إليك يا قارئة؟ئ................ " يا قارئة الجبل كما يقول بشرى..!!" موقع روبيرتو فونسيكا حتى أعود https://www.robertofonseca.com
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الاثنين مارس 29, 2010 3:41 am، تم التعديل مرة واحدة.
... شكراً على الجاز الكوبي يامصطفى مدثر وعلى السِيرة ياالحسن بكريوحسن الظن... (رغم غيابي عن المشاركة اليومية، إلا أني أتابع بانتظام أغلب ما يكتب في هذا الموقع "النوعي" ووفي المواقع المجاورة) وكم أتمنى أن نعود، يامصطفى آدم، الى ورشة محمد عبدالحي...
https://www.youtube.com/v/NlJQEcbGNI8.swf
(عملت إبدال لهذا الفيديو بواحد آخر تبدو فيه الفيزيكاليتي عند فونسيكا على البيانو بشكل واضح )
الأعزاء مصطفى آدم، الحسن البكري و...أخيرآ فردة. وين يا حافظ؟ يعني ما نلقاك عشان نبارك ليك؟ ألف مبروك! الفيديو أعلاه نمرة واحد من إثنين نمرة إتنين يمكن إلتماسه في اليوتيوب . سأعود مرة أخرى للتأثيرات influences وملاحظات حول الفيزيكالية بتاعت الزول دا في خضم عزفه مع ملاحظة الرقة التي لا " تغبى" المتأمل في مبناه ومبتغاه..... غيبوبة ثالثة وأعود
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في السبت يونيو 20, 2009 4:44 am، تم التعديل مرة واحدة.
شهر عسل. قليل من " الشرشحة " فى هذا الزمن و فى هذا ( العمر ) لا تضير و فى مقولة أخرى مفيدة!
شكرا على مشاركتنا المزازيك المفتخرة التى تريح النفس و العقل.
العزيز عدنان شرشحة شنو؟ إنت تكون حاسد ساي. أطرف شيئ المكالمات التي انهالت علي من كل حدب سوداني بعد عودتنا وكلهم وربما بنفس الحدة سألوني: يا زول في زول بيسوق مرتو معاهو لكوبا؟ وطبعأ أخوك برئ جدأ ما عارفهم بيقصدو شنو... لغاية هسي. إنت عارف الناس دي مالها؟؟ أنا سألت منى البعلولة فقالت لي: ديل عوازل والعوازل قالوا ليك! فطمأنتها بأن الوعود بيناتنا ستظل سالمة غير مكسورة. فقالت لي: كان كدي الإجازة الجاية في هونولولو! وبعدين!!!
العزيزة بت عبدالجليل أول حاجة أنا ما كنت عارف عندك حساب مع فورال! والله أنا محظوظ. لقيت زوله بتفهم بوستاتي وعلى الأقل بترفعها لي لغاية ما يجوا غيرها. ريدتك لي ولي منى الجزولي دي بليسينج blessing من السماء. خير وبركة. يا زولة كوبا دي سمحة خلاس، زي بناتها!!! وعشان كدا ح أخلي الوليدات كل واحد يمشي يجيب ليهو كوبية!
الشاب زوربا أول شيئ أنا عايز أعرف إنت مقيم وين. تانيا عارفك حريف ومتابع اسهاماتك فمرحب بالصوت والصورة. موضوع الجاز دا متشعب شديد وممتع. أرجو أن تتعاملوا مع الأعمال التي سأختارها على أساس إنها هدية لكل واحد منكم. وأعتذر على أن الفيديو الإخترته أعلاه لا يقبل الترقيد embedding حلوة الترقيد دي مش؟
العزيز زوربا مساهمة مقدرة شديد. حقو ياخي تعرفنا أكتر بالمصور البارع حسن دومة. كأنك ذهبت بالخيط لقدام فاست فورورد! لقد إخترت أنت صور من أضخم " شو" في هافانا وهو التروبيكانا وهافانا معروفة بهذا العرض الذي لا قيمة للسياحة الثقافية في كوبا دون مشاهدته. الجدير بالذكر أن الراقصين والراقصات في هذا " الشو" تقابلهم في أنحاء أخرى من هافانا يعرضون فنونهم تحت مسميات أخرى أذكر منهم عضوات هذا القروب في الصورة أدناه وهن ثلاث بنات غاية في المهارة والإمتاع كن يعزفن في الهوتيل الذي أقمنا فيه:
التروبيكانا مشهد لا يمكن لسائح ثقافي أن يبقى خارجه!
إليك لقطة مني لهذا العرض في أبريل 2009
ونعود لفونسيكا! في الفيديو وفي الدقيقة خمسة والثانية 52 أدناه " بلغة اليوتيوب" يمكنك أن تشاهد مهارة هذا الشاب وهو يعزف على البيانو ومع من؟ مع المغني ابراهيم فيرير نفسه ومجموعة نادي بوينا فيستا الإجتماعي قبل تقاعد فيرير المغني. وكان فونسيكا وهو بعد في السادسة والعشرين من عمره قد حل محل جونزاليس البيانيست المتقاعد مما عده النقاد قفزة كبيرة لفونسيكا.
https://www.youtube.com/v/sk7bbF4uQ0U.swfد
طبعآ واضح تأثر فونسيكا في هذا الفيديو بالهزج بالصوت البشري في مصاحبة البيانو كما عند جورج بينسون! غريب أن اسم بينسون غير وارد في قائمة الذين أثروا على فونسيكا حسب ما هو وارد في موقعه!! أشكرك مرة أخرى زوربا وفي إنتظار عودتك. حتى أعود سيجد المهتم أدناه جدول نشاط فونسيكا في 2009 متضمنأ بعض الدول الأوربية" https://www.robertofonseca.com/giras.php ... =2&time=ff
ها قد عاد الويك اند وما ادراك.... لعله يزكى! ألفت نظر المتابعين، ولعلهم قلة، أنني أبدلت الفيديو الأخير أعلاه بواحد إيقاعه ظريف وكاتشي نوعأ. والجاز سمع! الحفلة الأولى التي رأينا فيها هذا القروب Temperamento لفت نظري الحضور. وشككت هل نحن على موعد مع جاز أم هو ديسكو صراح؟ فأغلب الحضور كانوا من شباب التينز والتحت الثلاثين من العمر. استماع حقيقي وبلا ملل. هكذا حال الشباب الكوبي مع الموسيقى. جادون في أمرها تمامآ. وعند نهاية الحفل تقدم فونسيكا وصحبه عمر جونزاليس ورمسيس رودريجوز ( التقول نحن في فيلم من أفلام سيرجيو ليوني بتاعات الكاوبوي!!) ليذوبوا وسط الحضور. الأولاد ديل أنحشروا وسط الجمهور، كاس هنا وكاس هناك، وضحك وحديث دقاقة وإحساسي إنهم كلهم بيتعارفوا إلا أنا وكان معي منى وأزهري وسيسيليا. تذكرت لحظتها الشاب صلاح حسن أحمد في مطلع الثمانينات هو والفقيد محمد أزهري في جلسات استماع في الخرطوم. لماذا لم تستمر هذه التجربة؟ تجربة صلاح حسن ومحمد أزهري. دويتو على العود والجيتار وزخم معجبين. صلاح يقول إنهم كانت لهم أعمال خاصة ولم يقتصروا على إعادة صياغة أغاني قديمة كأغنيات عثمان حسين وغيره. ولكن السؤال هو أين كل هذه التجربة بإنتاجها الخاص أو بتأويلاتها لأعمال قديمة؟ غيبوبة ويك اند!!!
خرجنا من الحفل الأول لمجموعة Temperamento بقيادة فونسيكا وصحبه ورابعهم بالمناسبة هو عازف نفخيات ماهر دعاه فونسيكا شخصيا وتزكية لكي يكون معهم في الجروب. خافيير سالبا. عجوز مقرّم!! عند الخروج قلت لمشاوي لابد من تعارف. ولحقنا بهما في السلم النازل، فونسيكا وعازف الدرامز، وتبادلنا كروت. وعرفنا ميقات حفلهم التالي. ثم رأيناهما ينحشران في سيارة صغيرة "لادا" تنتظر بداخلها امرأتان، فيما بدا من التماع في هزيع الليل الكوبي الأخير! أتذكرون اللادا؟ كذلك هافانا مشهورة بالسيارات القديمة. فأنت تشهق عندما ترى موسكوفيتش أو فولجا. حديد قديم مصنوع بنزاهة الحلم الاشتراكي! ذهبت الاشتراكية وبقي وجه سياراتها المتجهمات! في الفيديو أدناه نعود لفيزيكالية فونسيكا التي ما وجدت لها تعريبأ مناسبأ حتى الآن، أقصد الكلمة نفسها. وكنت قد أخذتها من واحدة من التكنيشنات معي في العمل، تكثر من تحذير زميلة لها قائلة: Don't be physical! فإن أنت تابعت الفيديو تجد من الدقيقة الرابعة والثانية سبعتاشر أن فونسيكا " يتشانا جنس شنا. شنا سمحة جد"! وهذا التعبير الوجهي facial هو نتاج لنفس ذلك الأمر بالمعروف الذي صدر من ذاته المعبرة مطلقا يديه على الكي بورد. قرأت للحبر الموسيقي الأمريكي دونالد فريد عبارة يقول فيها: Voice has one register. The Facial Register ورغم أنه فارق المعروف في علم الموسيقى إلا أنه أراد أن يشرح أن الصور الذهنية والتجربة العقلية عند المغني تكشف عن عمليات فسيولوجية تقف وراء أدائه الصوتي وتتجلى في ما يسجله وجهه من تعابير مما نسميه نحن السودانيين عوارت أو شنا!!!! وليت حبرآ سودانيآ يفتينا في هذا الأمر وغيره مما نطرح هنا من باب الهواية. فإلى الفيديو وحمى ليلة السبت!
يامصطفي يانصير ، والله جازك ده اندلع فيني انا ده ، روبيرتو " بامسيكا" ده مسك يومي كلو ، من الصباح هاك يا يوتيوب وهاك ياتنزيل اغاني وسيرج ، تقبل تحياتي وشكري علي البامسكا والسحر الكوبي ياخ ده ممتع جداً جداً جداً ...
)
