بيان للشعب السوداني من مركز الخرطوم والامل
بيان للشعب السوداني من مركز الخرطوم والامل
مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة والأمل للعلاج وإعادة التأهيل
بيان للشعب السوداني
ينعى مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة و مركز الأمل للعلاج وإعادة التأهيل للأمة السودانية جمعاء ، وفاة فقيد البلاد والسلام د.جون قرنق دى مبيور رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان و النائب الأول لرئيس الجمهورية ، الذي رحل في الأول من أغسطس 2005 في حادث طائرة اليم بجنوب البلاد ، عقب عودته من رحلة عمل في يوغندا .
أننا أذا ننعى د. قرنق أنما ننعى فيه انسا نيته ووطنيته الخالصة ، ونضاله الجسور في سبيل تحقيق السلم والسلام الاجتماعي في كافة ربوع الوطن ونتقدم بأصدق التعازي لأسرته وللحركة ولشعبنا .
.في هذا الوقت العصيب من تاريخ الأمة , يصبح ألامساك بقضية السلام والسير به قدما من القضايا الأكثر إلحاحا على شعبنا السوداني وهذا يتطلب تعزيز الجهود وبذلها للمحافظة على المكسب التاريخي الذي نذر لأجله د. جون قرنق حياته ، وهو تحقيق السلم و السلام الاجتماعي و الديمقراطية .
لقد عمت الخرطوم خلال أيام الأول و الثاني والثالث من أغسطس الجاري أحداث عنف وعنف مضاد راح ضحيتها المئات من المواطنين الأبرياء نتيجة لغياب امني واضح لا بد أن تسأل منه الجهات المعنية بالأمر هذا العنف الذي ظهر في فترات سابقة في ظروف مشابهة قبل عشرات السنين نتيجة لعوامل كثيرة أهمها فقدان الثقة بين المجموعات المختلفة وغياب الاحترام المتبادل وتراكم كثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي ما زالت تؤثر بشكل مباشر على طريقة التفكير وتهيمن على العقل والقلب فى آن واحد ولم تجد طوال الحقب التاريخية السابقة من يعمل بصدق وصبر لأزالتها ووضع البدائل الجميلة من التسامح والشفافية و العدل الاجتماعي وحل القضايا المتناثرة هنا وهناك من قضايا الحكم وتوزيع الثروة و الحقوق والاهتمام بالثقافات المختلفة وفتح قنوات التلاقح والاندماج.
مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة ومركز الأمل للعلاج وإعادة التأهيل ومن واقع التجربة من أحداث مماثلة أخرها أحداث سوبا نجد أن العشرات بل المئات من المواطنين يصبحون ضحايا لهذه الأحداث ويقدموا لمحاكمات عاجلة وفورية لا يتوفر فيها حق الدفاع عن النفس بصورة مثلى ، مما يعرض الكثير من المتهمين لعقوبة السجن لفترات قد تصل إلى عدة أشهر ، بدون إتاحة الفرصة الكافية لهم للدفاع عن أنفسهم وهذا يعتبر خرقا لمبدّ أ أصيل من حقوق الإنسان وحق المتهم في محاكمة عادلة .
عليه ننوه إلى ضرورة الانتباه لهذه المسالة ، نناشد كافة المحامين في كافة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تشكيل لجان للدفاع عن المتهمين حتى تعم العدالة ، ويعاقب الجناة الحقيقيين ، بدون أن يؤخذ مواطن بجرم آخر في حالة عدم وجود بينات كافية .
وفى ذات الوقت ، ندعو كافة منظمات المجتمع المدني للتواجد في مناطق النزاع والمناطق الملتهبة لتهدئة مشاعر المواطنين وبث روح السلام ، والديمقراطية والعدالة واحترام حقوق الإنسان كما ندعو الحكومة وجهاتها الأمنية المختلفة على سد الثغرة التي خلقت بواسطة هذه الإحداث عبر:-
• العمل على إيقاف العنف عبر الإيفاء بالتزاماتهم والعمل على إعلان روح العفو والتسامح
• العمل على علاج الجرحى والذين تعرضوا للعنف البدني والنفسي .
• ضرورة تعويض كل المتضررين من هذه الأحداث بالقدر الذي يعيد الطمأنينة والثقة في النفس والدولة والآخر .
• الإسراع لتكملة الإجراءات القانونية لإطلاق سراح كل العناصر التي لم ترتكب جرم تحاسب عليه
الخرطوم
6/أغسطس/2005
- طلال عفيفي
- مشاركات: 124
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:19 pm
أستاذ على ..
لقد اشار البيان إلى عدة نقاط مهمة , مثل أن :
العشرات بل المئات من المواطنين يصبحون ضحايا لهذه الأحداث ويقدموا لمحاكمات عاجلة وفورية لا يتوفر فيها حق الدفاع عن النفس بصورة مثلى (..)
ودعوة :
كافة منظمات المجتمع المدني للتواجد في مناطق النزاع والمناطق الملتهبة (..)
___________
إن مركز مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة والأمل للعلاج وإعادة التأهيل ,
من المراكز التي يُعوَل عليها كثيراً لروح الصدق والدأب التي تملأ العاملين فيه ..
أحر التعازي أستاذ علي ..
أشد على يدك في كل ما تقوم به ..
مع خالص محبتي .
...
طلال