ثــرثــرة حـمـيـمــة ....

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

الصورة انا واشرف .. نديدي .. صديق الطفولة والصبا ..
لكم ان تتخيلوا انه الصورة دي كانت يوم خطبة اختي سهير ( الله يرحما ويغفر ليها ويجعل الجنة مثواها ) .. لبسوني فستان حلو وجزمة وشراب وسرحوا لي شعري بالبلابل ..
حذروني اني ما اتوسخ ولا العب في التراب وافضل نضيفة لغاية نهاية المناسبة ..
بعد ساعة كنت زهجت .. قلعت الفستان المنفوش وبست هدوم اللعب .. قلعت البلابل لانها مضايقاني .. تبعتها الجزمة والشراب .. وعلى الشارع انا واشرف وهاك يا لعب ..
لمن جا المصور المرحومة اصرت الا يجيبوني اتصور معاها .. وانا اصريت الا اشرف يتصور معاي .. فكانت هذه اللقطة التي لا تقدر بثمن ..
حفيانة .. منكوشة .. معفرة بالتراب .. لكن سعيدة ..

اشرف ... الله يديك العافية ..
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

سهير عبد الرحيم .. ارعي بقيدك .. الرجل السوداني خط احمر ...


لي فترة طويلة جداً وقفت من متابعة صحف السودان لأسباب نفسية وصحية .. وبما اني كنت اول زول بوصل المكتب .. بكون عندي فترة 20 دقيقة اقعدا براي .. والفترة دي كانت مخصصة لقراية الجرايد السودانية .. وكويس اني بكون براي .. لانه قراية اخبار الوطن وانت بعيد عنه بتخليك تبدو لاي شخص جنبك زي الما نصيح .. شيء تضحك .. شيء تكورك .. شيء تسب وتلعن .. من اول صفحة تلطمك اخبار الفساد .. الصراعات الحكومية .. تدني مستوى الخدمات .. بيع المستشفيات .. الجوع .. الفقر .. خطوات الدمار المنظم البتقوم بيهو حكومة الإنقاذ المرض .. الكابوس الجاثم على صدورنا وابى ينزاح ليهو عقود .. ولا العجب كان اصطبحت بصورة عمر البشير وبطانته .. طوالي نفسياتي بتتعب .. وافضل زهجانة واخلاقي في طرف نخرتي طول اليوم .. وشغلي زاتو بتجهجه معاي .. بعد فترة كدة اكتشفت انه اسوا حاجة ابدا بيها يومي هي قراية الجرايد السودانية .. فقررت ابطل اقراها ... وبقيت ما بعرف أسماء الصحفيين الجدد الظهروا فجأة كدة وبقوا مشهورين ..

قبل كم شهر تقريباً كنت بتابع في المنشورات الجديدة في الفيسبوك .. وبحكم انه حسين ملاسي من الاصدقاء البحرص على قراءة كتاباته .. لقيتو كاتب عن خلاف بينه وبين صحفية اسمها سهير عبد الرحيم .. كانت اول مرة اسمع عنها .. ودخلت اشوف الموضوع شنو ودي منو .. قريت المقال سبب الخلاف ولقيتو بائس وتفوح منه رائحة عنصرية بغيضة ما مفروض تطلع من صحفية محترفة وعارفة أصول المهنة .. ختيت تحت الاسم دة خط وواصلت نهجي في المحافظة على نفسياتي بعدم قراءة الجرايد السودانية برغم المقالات الكانت بتطقش عيوني رغما عني اثناء تصفحي للمواقع المختلفة .. اكتر شيء كان بثير دهشتي انه بعض المقالات المستفزة دي واحيانا بكون فيها تجاوزات غريبة في أسلوب الطرح بتكون مزيلة بأسماء نسائية .. فاطمة الصادق .. داليا الياس .. سهير عبد الرحيم .. بقيت ما عارفة المشكلة وين ولا شنو .. هل دة توجه جديد لاثارة الانتباه لقضايا معينة ؟! هل ظهرت مدرسة جديدة في الصحافة السودانية بقيادة نسائية وتتبع سياسة معينة في تناول وحل مشكلات المجتمع ؟! هل الكتابة المهاجمة الصادمة بقت ديدن ( بعض ) الصحفيات ؟! خصوصاً الظهروا خلال حقبة الإنقاذ ؟!


انا مؤمنة بانه الكتابة فعل فردي له تأثير عام .. وانه الكاتب لازم يراعي رد فعل القراء على كتاباته لانه بالتأكيد ما بكتب لنفسه .. بكتب للمجتمع العايش فيهو بكل الشرائح والدرجات والتوجهات والثقافات .. ومؤمنة بانه الصحافة ( مفروض ) السلطة الرابعة في أي بلد ويكون ليها دور في التغيير للأحسن .. والتأثير على الراي العام بعيداً عن شخصنة المواضيع والابتذال ..غايتو اغلب الكتابات الحالية الشايفاها منتشرة في اماكن كتيرة بقت ابعد ما تكون عن مايسترو تغيير للاحسن ..
المهم نرجع لموضوعنا .. لي يومين شايفة الدنيا قايمة وقاعدة في مقال جديد كتبته المذكورة سهير عبد الرحيم .. اها قلت كدة اعصر على قلبي ليمونة حامضة وادخل اقرا واشوف الحاصل شنو والزولة دي مالا .. دخلت قوقل الشمشار وسالتو من الشمار .. التقول ما صدق لمن لقاني كتبت الاسم دة .. وردمني ليك بكمية من المقالات والمقابلات والتصريحات اظن هيلاري كلينتون زاتا ما عندها قدرها .. شيء تنظير .. شيء فلسفة .. شيء حكايات عن زواج وطلاق .. قلت لروحي هي الزولة دي متين ظهرت ؟! غايتو الجهل كعب يا اخواني .. وانا بعترف انه النقص في المعلومة عيب من جهتي .. ياخي لمن شفت تدفق المعلومات قدام عيني قلت لروحي انا كم لبثت ؟!

اها بديت بالمقالات القديمة .. لقيت انه عندها حاجات كويسة تحسب ليها .. ولقيت حاجات كان ممكن تكون كويسة لو اختلفت طريقة التناول وأسلوب الكتابة .. لقيت انها متبعة أسلوب الصدمة المستفز في بعض المقالات زي شارع النيل واهل العوض ومقال مدرسة اليونتي الفاحت منه رائحة فتنة دينية كريهة وصولاً الى المقال سبب الهوجة الحالية وهجوم سهير الضاري على الرجل السوداني .. النصيحة لقيتا اتلومت شديد ..

انتي يا سهير عبد الرحيم ابوك واخوانك البتتباهي بيهم في اكتر من لقاء ما سودانيين ولا شنو ؟! عندهم جنسية تانية ؟! ازواجك السابقين ما سودانيين ؟! رئيس تحرير جريدك من ياتو بلد ؟! ديل كلهم ما شفتي فيهم نموذج جدير بالاحترام عشان تقرري تكتبي مقال تمسحي فيهو بسمعة الراجل السوداني في الأرض بالطريقة البشعة دي ؟! .. وعشان شنو ؟! عشان رد فعل هزلي على صورة حتى طفل في مستوى الروضة بكون عارف انها فوتوشوب ومركبة ؟! انتي قايلة السودانيين ديل هبل للدرجة دي يعني ؟! ولا خلاص الهزل بقى ممنوع على الرجل السوداني بامر المبجلة سهير عبد الرحيم ؟!
كلنا شفنا الصورة وردود الأفعال النتجت عنها .. وما هزت فينا شعرة .. لأننا سودانيات بالجد وعارفين قدرنا ومقامنا .. وعارفين قدر رجالنا ومقامهم .. وبنعرف كيف نفرق بين الهزل والجد .. ودة كان موضوع هزلي بكل المقاييس .. وبنات ونساء كتار شاركوا في النقاشات الدارت حول الموضوع بكل اريحية وبدون أي تحقير او تسفيه للرجل السوداني ..
يا شابة .. أبو عراقي وسفة دة ابوي وابوك .. اخوي واخوك .. ولد عمي وولد عمك .. واولاد جيرانا وزمايلنا في الشغل .. والمزارعين في الحقول .. والعمال في الورش .. وبياعين الخضار واللحم في الأسواق ..
الشفايف الغليظة والشعر الاجعد ديل ارثنا الافريقي الجميل .. وخلقة ربنا الخلقنا بيها كسودانيين .. اها كمان عاوزة تعترضي على خلقة ربنا لشعب كامل ؟! الملابس البالية وتشققات القدمين وروائح الاقدام النتنة دي نتاج لحكومة من الاقزام تحكم شعب من العمالقة لسة ما عارف قدراته وامكانياته ومسلم قياده لطغمة من الحرامية الفاسدين المفسدين وصلوهو لمرحلة انه واحدة محسوبة عليهم تجي تسيء ليهم بالطريقة المجحفة دي ..

وبعدين يختي عمر رشف الشاي بصوت و( التكريع ) بعد الاكل ما كان منقصة لراجل .. المنقصة هي انعدام المروءة والشهامة والخيابة .. ورجالنا السودانيين ما شاء الله عليهم اسياد الرجال في أي مكان .. اهل الكرم والجود .. وناس الحارة والوقفة .. انا برة السودان .. وشغالة في مكان معاي سودانيين في ارفع المناصب .. ناس بيقطروا احترام .. وادب .. وعلم ومعرفة وثقافة .. ناس بخلوني أقول بفخر انا سودانية و ديل رجال بلدي ..
ويا زولة واضح انه عندك راي سيء في آدم السوداني دة من زمان بغض النظر عن اسبابك ومسبباتك بدليل تصريحك في واحد من اللقاءات لمن قلتي بالفم المليان " أنا بطني طامة من الرجال " وقبلها قلتي انه لو كان ليك الخيار " ما كنت حا أتزوج رجل سوداني " .. أظن دة إحساس شخصي ما مفروض تعممي وتنشري وتطممي بطنا احنا زاتنا بكلامك المسيخ المجوبك دة ..

يا حضرة الصحفية ( الجميلة ) يا أم البنات الابوهم وجدهم واعمامهم وخيلانهم رجال سودانيين .. يا القفزتي بالزانة فوق قوائم انتظار امتحان القيد الصحفي حسب تصريحك " وبعد 40 يوماً تم تعييني بدلاً عن إنتظار 4 سنوات كما أخبرنني المتدربات " .. ارعي بقيدك .. وابعدي من رجالنا السودانيين .. شفتي كان بقوا سجم ورماد ما بنرضى فيهم .. خلي انهم يكونو مصدر فخرنا وعزنا .. وسياد حارتنا وضلنا وسترنا وغطانا .. اعفي نفسك منهم وامشي شوفي ليك ( لبناني ) يدلعك ويعمل ليك التبولة ويكون نضيف وريحته فايحة وانيق وبرستيج عشان يليق بحضرة جنابك .. بس للأسف حتلقي يده ناعمة .. وانتي كنتي بتشتكي من انك ليك زمن ما لاقيتي راجل سوداني يده خشنة ..

وبقترح عليك كمان ترجعي تاني لامتحان القيد الصحفي وتنتظري الأربعة سنوات يمكن فيها تتعلمي كيف تحترمي الناس في بلدك .. وكيف تكتبي مقال مقبول بدون ما تلجأي لاسلوب وقح وصادم ..

انتو القيد الصحفي دة في السودان بقى هامل للدرجة دي ؟! طيب ما تجوا كلنا نبقى صحفيين .. غايتو الله المستعان



[b][u]
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]

ماذا يحدث للنساء في السودان ...


كان ياما كان .. في سالف العصر والاوان .. كان في وطن جميل اسمه السودان .. كان وطن زي بقية الأوطان .. ملان بني آدمين .. بشر عاديين فيهم الزينيين وفيهم الشينيين .. لكن الغلبة للناس الاسوياء الكويسين .. كانت في قيم جميلة .. واخلاق حميدة .. وكنا مشهورين بين كل الاجناس باننا نزيهين .. صادقين .. طيبين .. وفي الوطن دة كانت المرأة السودانية كائن مميز ليها احترام وتقدير خاص باعتبارا من أوائل نساء العالم العربي الحصلت على حقوق اجتماعية وسياسية وثقافية .. ففي عام 1953 لمن كانت اغلبية نساء الوطن العربي من ربات الخدور .. في السودان تم منح حق التصويت للخريجات من التعليم العالي .. وفي عام 1964 منحت المرأة السودانية حق التصويت و الترشيح .. ودخلت الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم البرلمان السوداني كأول امرأة تكون تحت السقف الذكوري دة في عام 1965 .. وفي عام 1978 نالت المرأة السودانية حق الانتخاب كاملا ... مكتسبات المرأة السودانية على المستوى المحلي والإقليمي والقطري كانت مميزة .. ويكفي انه أول امرأة في إفريقيا تتولي منصب قاضي المحكمة العليا كانت مولانا إحسان محمد فخري .. وكانت ملكة الدار عبد الله محمد أول من كتبت الرواية في الوطن العربي.. وتعتبر روايتا ( الفراغ العريض ) مرجع لوصف أحوال البيت السوداني في ذلك الوقت .. . وفي حال وجود أي مشكك في كلامي الفات او التعامل معاهو باعتباره انحياز جندري وعاوز يتاكد من المكانة ( التي كانت ) للمراة السودانية منذ قديم الازل يدخل ويكيبيديا ويكتب المراة في السودان وحيلقى المقدمة التعريفية دي ( تميزت المرأة السودانية على كافة المستويات الإقليمية والإفريقية والعربية وكانت رائدة وسباقة في المجالات العلمية والأدبية والعملية ، ومنذ فترة ستينيات القرن الماضي كان لها الحق في الحصول على معاش وراتب عمل متساوٍ مع الرجل ) ..


وقد ظلت المرأة السودانية تحفر طريقها نحو النور بأظافرها وهي تسعى للحصول على حقوقها المشروعة في الحياة .. حقوق اجتماعية واقتصادية وسياسية .. تعلمت .. اجتهدت .. ناضلت .. فكان لها ما ارادات .. في مرحلة من مراحل تاريخ السودان ليست ببعيدة كانت نساء الخرطوم يلبسن الميني جوب والسترابلس .. يلعبن التنس والكرة الطائرة .. يسبحن في المنافسات الداخلية والخارجية .. يرقصن بالرحط .. وكل هذا تحت سمع وبصر وحماية الاب والاخ والزوج وابن العم وابن الخالة وابن الجيران .. وقتها لم تقهر امرأة او تضرب او تذل علناً لأنها كشفت ذراعيها او نصف فخذيها .. وقتها لم يسمع احد عن حادثة تحرش جنسي .. او اغتصاب فردي او جماعي .. وقتها من كان يريد الفاحشة يعرف إماكنها المشروعة بحكم القانون .. فيسير اليها يقضي وطره ويترك بقية النساء آمنات في المدارس والشوارع والبيوت .. وقتها لم يسمع احد يوماً باغتصاب طفل .. ولم يكن لدار المايقوما وجود .. بالطبع كانت هناك هنات .. لكنها الاستثناء وليست السائد .. السؤال الذي يقفز الى راسي هو الم يكن رجال السودان وقتها رجالاً بما يكفي لقهر هؤلاء النسوة وردعهن ؟! ألم تكن تلك المساحات الظاهرة من الأجساد مدعاة للفتنة والفسوق ؟! ام هل كانت كل النساء في تلك الفترة ( فاتيات ) ولا يقدر على ردعهن رجل ؟! ما هو سبب التغيير في النظر الى المرأة في السودان ؟! هل هو زيادة وعي ديني ؟! .. ام زيادة هوس ديني ؟! ام هوس جنسي ؟! ومتى حدث هذا التغيير المريب والتدني المريع في أحوال المرأة السودانية ؟! ..


منذ ان جاءت الإنقاذ بدأت التحولات المخزية ( وقد يأتي البعض رافضاً ان اعلق ما يحدث على شماعة الإنقاذ .. لكنه تاريخ مثبت وليس كلام مطلق ) ما ان امسكت هذه الشرذمة بتلابيب الحكم في البلاد حتى بدأت في ابتداع الأساليب التي تذل بها النساء .. وأصبحت المرأة هي العدو رقم واحد للسلطة .. وأصبحت خصلات شعرها هي سبب الفتن .. وطول فتحة التنورة ومدى التصاقها بالجسد هو هدف ولاة الامر .. فابتدعت قوانين النظام العام العرجاء لتقويم اعوجاج نساء السودان المزعوم .. واستخدمت الشرطة الشعبية وشرطة امن المجتمع كمخالب لتنفيذ مآربها في نهش وتتناوش عزة المرأة السودانية .. وقد كرست الاحداث المتلاحقة من حكومة الإنقاذ ضد المرأة في السودان لتاريخ اسود وبليد استخدم فيه سلاح الرعب والتخويف والقمع والإرهاب النفسي والبدني لسحلها وتحطيم كرامتها المتوارثة منذ عهد الكنداكات وكبرياءها المكتسب من نجاحاتها السابقة في الوصول الى اعلى المراتب والدرجات ..


تسترت الإنقاذ خلف الدين وفهم خاطئ لتعاليمه لتنفذ اجندتها المعلنة في تحطيم النساء .. فنحن عورة يجب وأدها .. ولأننا خلقنا من ضلع اعوج فلابد من استخدام القوة لتقويمنا .. نحن ناقصات العقل والدين لابد من إتمام نقصنا بالكرباج وعلى مرأى من حشد يتناقل ما حدث لنشر ثقافة الذعر والترويع .. استهدفت الإنقاذ ( والتي تدثرت كذباً برداء الدين وهي ابعد ما تكون عنه) المرأة لتسلبها اغلب مكاسبها التي حصلت عليها .. فحجّمت حراك نساء السودان بما صاغته من تغييرات في الدستور نسبتها ظلماً وعدواناً الى الدين وهو منها برئ .. فالإسلام الذي نعرفه من اكثر الأديان التي كرمت المرأة وحضت الرجل على تكريمها .. ويكفينا قول رسول الله ﷺ : "إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم". كما قال حبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام .. ( رفقاً بالقوارير ) .. و يا له من تعبير بليغ الدلالة على ضرورة التعامل بحرض ورقة واهتمام مع المرأة ..

فاين هذه الحكومة الاسلاموية من هذه الوصاية وهي تجلد النساء في الشوارع ليتفرج المارة على التواءات الألم ويسمعوا آهات الوجع .. وأين دينها وهي تسلط جنودها لاغتصاب النساء في قرى دارفور .. اين دينها واكابر رجالاتها مفسدون في الأرض ولو سرق الضعيف الجائع كسرة خبز يسجن بينما يمارس سادتها سرقة المليارات جهارا نهارا وتكدس في منازلهم وفي بنوك داخل وخارج السودان ؟! .. اين دينهم وهم يشترون الذمم ويهدمون القيم ويهدرون موارد البلاد والعباد في زيجات أولادهم وبناتهم واتباعهم ؟! .. واين دينهم عندها اصبح السودان وحسب تقرير منظمة الشفافية العالمية في أعلى قائمة الدول التي تعاني من الفساد ؟! وأين دينهم عندما تذيلت الخرطوم حسب مسح عالمي أجرته مجموعة (ميرسر) للاستشارات قائمة أسوا مدن يمكن العيش بها في العالم ..


احنا الدين البنعرفو دين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن قال :
( لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها : لِمَ لم تمهد لها الطريق يا عمر )
لكن دين عمر البشير واتباعه دة ما بنعرفو .. دين عمر البشير الخلى اغلب الشعب فقير ومشرد ما بنعرفو .. دين عمر البشير الخلي اغلب الشباب بيفضل يموت في مركب في نص البحر وهو بيحاول يطلع من جحيم السودان ويصل لبر آمن ما بنعرفو .. دين عمر البشير القهر النساء في السودان دة دين خالص ما بنعرفو ..


كتبنا الكلام الفوق دة كلو ليه ؟!
عشان نوصل لنتيجة انه القهر الحاصل للنساء في السودان جا بسياسة مرسومة .. وانه احنا ما لازم نستسلم ... زي ما حبوباتنا حاربو زمان عشان يقلعو حقهم في التعليم والحياة ويحصلوا على حقوقهم .. احنا لازم نحارب عشان نسترجع كل الحقوق الشالتا مننا الإنقاذ .. الإنقاذ بسياستا الاخطوبوتية الخبيثة القدرت تدق مسمار في كل بيت .. وتزرع منتسب في كل اسرة .. قدرت تعمل بلبلة في أفكار أجيال كاملة وتشوه تفكيرا عن الصح والغلط .. عن الحلال والحرام .. وزي ما قالو في المثل السكوت علامة الرضا .. تفتكروا لبنى أحمد الحسين الصحفية الاتعرضت هي وأخريات للاعتقال في مطعم بالخرطوم بتهمة ارتداء زي فاضح رغم أنها كانت لابسة بنطلون واسع وقميص طويل ومغطية رأسها بطرحة .. وتمت محاكمتها بموجب البند 152 من قانون العقوبات الصادر في عام 1991 الذي يقضي بعقوبة تصل إلى 40 جلدة.. تفتكروا الزولة دي لو كانت سكتت وقبلت الحكم دة كانت قضيتا بقت قضية عالمية ؟! لبنى بحكم انها صحفية عرفت أهمية حشد الراي العام لقضيتا .. وتحول ( سروال لبنى ) من مشكلة محلية بين امرأة سودانية وقوانين حكومة بلدا .. الى قضية راي عام عالمية .. وكسبت لبنى قضيتا ..


تاااااااني كتبنا الكلام الفوق دة كلو ليه ؟!
قبل شهرين تقريباً ضجت المنتديات الاسفيرية بقصة عبير أبو شيبة زوجة الفنان طه سليمان .. وقامت الدنيا وما قعدت بسبب تصريحاتا عن سوء المعاملة الاتعرضت ليهو من زوجها المشهور واسرته والوصلت لحد الضرب والحبس في قسم الشرطة بسبب بلاغ كيدي من طه ضد ام بناته بانه ( سبت العقيدة ) .. وعلى حد قول أم البنات كانت كل جريمتا هي ( عايزه اتطلق و أسافر لي أهلي و بناتي في يدي ، و دا حقي الشرعي و القانوني و الله علي ما أقول شهيد )
بعد النشر انقسم الراي العام السوداني بين مؤيد بشدة لصوت عبير الطلع ونشر تفاصيل الخلاف بين زوجين على الملأ .. ورافض بشدة نشر التفاصيل .. الناس خلت القضية الأساسية وبقت في انه كيف عبير تتكلم .. كيف تفضح راجلا .. كيف تكشف اسرار بيتا ؟! .. أنا شخصياً ما قدرت افهم ناس ( فقه السترة ) ديل كانو بفكروا كيف .. هل مفروض انه الواحدة لو بتتعرض لسوء معاملة من زوجها واسرته تسكت وخالص ما تشتكي او تتكلم وتخليهم يضربوها ويجرجروها في الأقسام قدام أطفالا ؟! ليه ؟! عشان شنو يعني ؟! عشان تستر منو ؟! تستر روحا .. ولا راجلا البسيء معاملتا ؟! ولا اخوهو الضربا قدامو وهو لم يحرك ساكناً ؟! وتسترهم ليه ؟! ياخي الزول ( السوي الما بعاني من مشاكل نفسية ) لو مربي ليهو حيوان اليف في بيتو بستحرم انه يضربو او يسىء معاملتو .. فكيف راجل يسىء معاملة ام بناته مهما كانت الأسباب ؟! عبير من حقها تتكلم .. تصرخ .. تعلي صوتا وتحكي للناس عشان تقدر تأخذ حقها .. وما من حق أي انسان انه يطالبا تسكت وتكمم فمها بخرقة الستر البالية .. لأنها لو سكتت تبقى هي زاتا مشاركة في جريمة سوء المعاملة البتحصل ليها وبكرة ممكن تنتقل لبناتا ..


تاااااااني كتبنا الكلام الفوق دة كلو ليه ؟!
كتبت الكلام دة عشان قلبي وجعني على قصى البت الدكتورة الشابة المتعلمة البتحب عمل الخير ومتطوعة بوقتها وعلمها ومجهودا عشان تعمل فرق لناس محتاجة ليها في البلد الما عندها وجيع دي .. بت مفروض أهلها يكونو فخورين بيها ويرفعوها في السماء لأنها انسانة إيجابية وبتحب تخدم المحتاجين .. يقوم اخوها الأصغر منها باريعة سنين يمارس عليها أسلوب القمع الذكوري الزرعته الإنقاذ في عقول الشباب .. ويضربا .. ويمنعا من انها تمارس كل الحاجات البتحبها وبتتفانى فيها لوجه الله تعالى بدعوى العيب والحرام والغلط .. يضربا اخوها الأصغر منها بأربعة سنين وابوها وامها بتفرجوا في مباركة صامتة غريبة مريبة .. البت سكتت .. وسكتت .. وسكتت .. ما احنا اتربينا كدة .. اخوك دة لو نصيح ولا مجنون .. اكبر منك ولا اصغر منك .. متعلم ولا جاهل .. يقدر يخت رجله فوق رقبتك وانتي ما تقولي بغم .. وانتي حتى لو بقيتي بت زي الدهب وما فيك إنّ ولا شق ولا طق ومسارك واضح زي الشمس .. برضو فيك مشكلة .. مشكلتك انك امرأة .. وفي السودان ..
اها البت دي لمن فاض بيها .. اتكلمت .. حكت قصتا والحاصل ليها في واحد من القروبات النسائية المميزة في شبكات التواصل .. ويا سلام على وقفة النساء مع بعض .. وكم هو جميل دعمهن لبعض .. انهالت عليها النصايح من كل حدب وصوب .. انهالت عليها الدعوات الطيبات بتفريج الكرب .. اتطوعن محاميات عشان يوروها حقوقا وانها ممكن تعمل شنو .. روح وثابة سرت في القروب الهي نشرت فيهو قصتا .. وبقى القروب كلو هي .. وبقت هي كل القروب .. وكلنا هسة منتظرين نعرف خطوتا الجاية .. وكلنا مستعدين ندعما دعم بدون حدود لغاية ما تصل لبر الأمان ...


تاااااااني كتبنا الكلام الفوق دة كلو ليه ؟!
عشان نقول لنساء السودان ما تستسلموا .. ما تسكتوا .. انتن سليلات محاربات .. حاربوا خراب أفكار الإنقاذ بمزيد من العلم والاستنارة .. بمزيد من التعاضد والوقوف مع بعض .. بمزيد من الإفصاح عن أي سوء معاملة من افراد او حكومة او أجهزة امنية .. الموضوع بقى اسهل مما يمكن .. رسالة واتساب ممكن تنقذك من وضع انتي ما قادرة تتصرفي فيهو .. طلب مساعدة من أصدقاء بيوفر ليك حماية ..
يا نساء السودان .. انسوا تماما المثل الخايب البقول الفضيحة والسترة متباريات .. اتكلمن .. اصرخن .. افضحن أي شخص يتحرش بيكن .. أي شخص يدي نفسه الحق يسيء معاملتكن .. اطلبوا الدعم والمساندة .. وحتلقوهم ..

والسلام ختام ...
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]
اسباب اعتصام 19 ديسمبر في السودان ؟! ..


السودان .. الوطن الذي كانت مساحته مليون ميل مربع من حلفا لنمولي .. وعندما أتت الإنقاذ قررت ان تبتر جنوبه من شماله بتسويات سياسية مريبة وقذرة دُبرت بين قادة ذوو مصلحة من الطرفين .. وتمت تغطيتها بمسميات هشة تبرر الانفصال الذي لم يكن في مصلحة اهل الشمال او الجنوب .. قرار غبي وبليد لم يعد بعده السودان بشماله وجنوبه كما كان سياسياً او اقتصادياً او اجتماعياً .. واستفاد من استفاد من المتنفذين أصحاب السلطة والمصلحة بعد التقسيم بينما تضرر بقية الشعب من الطرفين بصورة او بأخرى ..


السودانيون .. انا وانت وهم وهن .. نحن .. شعب خلق متفرداً بجيناته وعاداته وتقاليده .. شعب كانت سودانيته تعلو فوق الاختلافات العرقية والاثنية والقبلية والدينية .. فأتت الإنقاذ وساست البلاد والعباد بسياسة ( فرق تسد ) اذكت النعرات ..واشعلت نيران الفتنة .. زرعت بذرة العنصرية وتعهدتها بالسقاية والرعاية حتى اينعت وغطت افرعها سماء الوطن بظل ثقيل خانق .. وتشعبت جذورها عميقا في الطباع .. ولم يعد الانتماء للسودان هو الهوية .. وبات الانتماء لمنطقة بعينها او قبيلة بعينها هو أساس المفاضلة بين سوداني وآخر ..


السودان الذي وضع فيه العالم يوما ما أمل ( سلة غذاء العالم ) .. اصبح اليوم ( سلة نفايات العالم ) .. وبعد ان كانت أراضي السودان تحتضن القطن وقصب السكر والصمغ العربي .. أصبحت ارضه مزبلة للمخلفات البشرية اليونانية .. المخلفات الالكترونية الصينية .. المخلفات النووية الامريكية ... الخ .. الخ .. الخ .. ولم نعد ناكل مما نزرع .. بل نمرض مما ناكل بعد ان تغلغلت هذه النفايات والمخلفات عميقا في باطن الأراضي الزراعية وتشربتها التربة وانتقلت الى المزروعات بنسب كبيرة او بسيطة حسب بعد او قرب النفايات من سطح الأرض .. وتزايدت نسب الإصابة بالأمراض المتنوعة الغامضة .. كما تزايدت نسبة بمرض السرطان بشكل مخيف خصوصاً في شمال السودان حيث بدأ دفن النفايات في الصحراء منذ وقت طويل .. وتراجعت أهمية سلامة انسان السودان في الحكومات المتعاقبة ليصل الى آخر القائمة خلال عهد الإنقاذ .. وبات الحصول على ملايين الدولارات مقابل دفن النفايات اهم بكثير من موت الاف البشر من شعب السودان ..


قبل الإنقاذ التعليم في السودان كان مجانياّ .. كانت الفرص متساوية بين الغني والفقير ومن يملك ومن لا يملك للحصول على نفس مستوى التعليم .. من الابتدائي وحتى مرحلة الجامعة .. كانت المدارس الخاصة ترف لمن يريد ويستطيع .. ولم تكن تتفوق على المدارس الحكومية الا برتوش لا تغني ولا تسمن من معرفة .. وفي ذلك الوقت ( كاد المعلم ان يكون رسولاً ) انا شخصياً درست في مدارس حكومية منذ المرحلة الابتدائية وحتى تخرجي من الجامعة .. ولم يتكبد اهلي الا النذر اليسير من المال طيلة دراستي .. تخرجت من الجامعة وبحمد الله امتلك حصيلة معرفية جيدة اهلتني للدخول الى سوق العمل بلا واسطة أو معاناة .. وحتى بعد ان اخترت الغربة خياراً كان لتعليمي في المدارس الحكومية السودانية الفضل في تميزي الوظيفي في دولة تعج بكل الجنسيات المؤهلة بمستوى عال .. وبعد ان أتت الإنقاذ كان جل همها القضاء على التعليم في السودان لان هذه الثلة الحقيرة كانت تدرك بان تدمير المجتمع السوداني لن يتأتى الا بتدمير التعليم .. فدمروه بشتى السبل .. لم يعد هناك تعليم مجاني .. وأصبحت المدارس الحكومية عبارة عن مجمعات لتفريخ أجيال لا تتعلم .. وتحول المعلم من رسول الى محارب ومجاهد محبط ويائس يحاول ان يمارس مهنته النبيلة بنفس الالتزام والإخلاص لكنه لا يستطيع ان يقدم شيئاً في مجتمع لم يعد يؤمن بمعلم المدرسة الحكومية .. ونشأت مئات المدارس الخاصة التي تؤمن التعليم الجيد ( لمن يستطيع ان يتحمل كلفتها العالية والمبالغ فيها ) .. ونشأت مئات الجامعات الخاصة التي يتخرج منها الأغلبية وهم لا يتقنون حتى ما درسوه ناهيك عن المهارات الحياتية الأخرى ... علماً بأن الكثير من المدارس والجامعات الخاصة مملوكة لمنتسبي الانقاذ ..


اما عن الصحة والعلاج في السودان فحدث ولا حرج .. في عهد مضى وقبل وصول حكومة الدمار الشامل .. كان العلاج مجانياً ومتاحاً لكافة أبناء السودان في المستشفيات الحكومية في العاصمة .. كانت هناك مستشفى الخرطوم وحوادثها .. مستشفى امدرمان وحوادثها .. مستشفى بحري وحوادثها .. إضافة الى مستشفيات أخرى كثيرة في مناطق السودان المختلفة .. كانت توجد غرف وعنابر للمرضى ومرافقيهم .. كان العلاج برسوم رمزية لكل مريض ومحتاج ... كانت الصيدليات تصرف الادوية الصادرة عن طبيب المستشفى مجاناً .. القطن والشاش والحقن .. مجاناً .. كان بنك الدم ممتلئاً بتبرعات البررة من أبناء الشعب .. كان في مستشفى العيون ثلة من اشهر الأطباء يداومون في أيام محددة فيأتيهم القاصي والداني للعلاج .. وكذلك مستشفى الاسنان .. وكان مستشفى الذرة بخيره وبمعداته التي تعمل بكفاءة عالية .. وبجرعات العلاج المتوفرة للكل .. وكان .. وكان .. وكان .. أتت الإنقاذ بمعول هدمها ومصالحها التي تعلو على مصلحة الشعب .. وشهوتها المتزايدة للثراء الحرام ونهب أموال الشعب .. وبدأت بخصخصة المستشفيات الحكومية في العاصمة .. الغت مجانية العلاج وبدا عهد المستشفيات الاستثمارية .. وكانت هذه ضربة قاضية للشعب الذي انهكه كل شيء حتى خارت قواه ..


ثم نأتي الى الجزئية الأهم من كل ما سبق .. الاخلاق في السودان .. خلال فترة حكم الإنقاذ كان اهم ما فقدناه كشعب هو اخلاقنا .. وقد يوافقني البعض في هذه الجزئية بينما يرفضها البعض الاخر .. قد نكابر .. وننكر .. بل ونهاجم كل من تسول له نفسه مناقشة التحول المتطرف الذي حدث للبنية الأخلاقية لإنسان السودان .. ولكن كل متابع لما يحدث في الوطن .. يستطيع ان يدرك مدى الدمار الذي استشرى في اجمل ممتلكات الانسان السوداني .. وكأن الإنقاذ لم تكتف بما سلبته من أراض واموال وموارد .. فقررت ان تسلبنا قيمنا واخلاقنا .. طيبتنا وشهامتنا ومرؤتنا .. انه الخبث المؤسس لهذه الطغمة .. انه الحقد القوي على هذه الشعب الذي هم جزء منه .. لكنهم كانوا الجزء المعطوب المتعفن .. اندسوا بيننا وتدثروا بخير دثار .. تدثروا برداء الدين حتى يتقبلهم بقية الشعب المتدين بالفطرة .. تخفوا وراء الإسلام والآيات والاحاديث لعلمهم بانهم يخاطبون شعباً يقدس الإسلام ويسير خلف كل من يرفع رايته .. هللوا وكبروا .. فهلل الشعب وكبر خلفهم .. اعلوا قيمة الجهاد في حرب مضلة .. فدفع الاف الشباب حياتهم ثمناً لأفكارهم العبثية .. تعاضدوا هم ليفتتوا وحدة الشعب .. تناسبوا وتكاثروا ومدوا اذرعتهم الاخطوبوتية في كل منشأة حكومية .. رفعوا سوط الاقصاء من الخدمة في حملات ( الصالح العام ) الضالة المضلة ليضمنوا خضوع الباقين .. اشاعوا سياسة التجسس وزرعوا عدم الثقة والخوف في النفوس .. في عهدهم أصبحت الرشوة مجاملة .. فكثرت المجاملات .. أصبحت السرقة شطارة .. فتكاثر الشطار .. اصبح استغلال النفوذ حق مكتسب .. فبات كل من يملك سلطة او منصب سيف مسلط على راس العباد .. انتشر فقه التقية والتحلل ليغطي الكذب والدجل والسرقة لدى منتسبي الإنقاذ .. وعندما أمن أعضاؤها العقوبة بعد ان اصبحوا هم القاضي والجلاد .. اساءوا الادب .. فلم يسلم من اذاهم شيخ كبير ولا طفل صغير ولا فتاة بريئة ام امرأة محصنة .. عجت السجون بكل من قال كلمة حق او وقف في وجه باطل .. احتكروا السلع فزاد القحط في البلاد .. حاربوا الناس في ارزاقهم واقواتهم .. شغلوا الوظائف بمحسوبيهم .. فاصبح اغلب الشباب عاطلاً متبطلاً لا يجد ما يفعله سوى محاولة الهروب من البلاد باي وسيلة حتى لو كانت مميتة .. بنوا القصور والقلاع وتحصنوا خلفها .. كنزوا الذهب والفضة في بنوك خارج السودان تحسباً لصحوة شعب يدركون انه لابد ان يأتي يوم ويطالب بحقه .. وفي ظل هذه الظروف حدثت الخلخلة في البنية الأخلاقية السودانية .. لن نفصل ما يعرفه اغلبنا وان انكرناه .. لن نناقش هذا الحصاد القبيح لزرع الإنقاذ النتن ..

لكننا سنجتهد ونحارب بكل قوانا ان نعيد للمجتمع السوداني كل ما فقده اثناء حكم أسوأ من مر على البلاد والعباد .. فليذهبوا هم ونبقى نحن .. سنحاول ان نعيد وطننا الى سيرته الأولى .. فقط فليذهبوا ..
لكل هذه الأسباب أعلاه .. سوف يعتصم شعب السودان بكل طوائفه يوم الاثنين الموافق 19 ديسمبر 2016 م ...


الى كل أبناء السودان ..
اعتصموا .. لا تتظاهروا ..
اعتصموا .. لا تخرجوا من بيوتكم ..
اعتصموا .. قاطعوا كل المعاملات الحكومية ..
اعتصموا .. وانتزعوا الوطن من بين مخالبهم و اعيدوه اليكم ..
اعتصموا .. كي تذهب الإنقاذ بلا رجعة ..

[u]
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]
رسالة الى الاحفاديات
أو في شأن شلاليت ( بابا قاسم )



أقلعت منذ فترة طويلة عن الكتابة في الشأن السوداني بشقيه السياسي والاجتماعي ، لاني ببساطةاكتشفت اني بنفخ في قربة مقطوعة ، وبدفق مويتي في رملة عطشانة ، إضافة لامراض الكُبر من سكري ومصران وخمة النفس وضيق الاخلاق الما بقت تتحمل التعاطي مع الحاجات الغريبة العجيبة الحاصلة عندنا ، اكتفيت بدور المراقب المندهش تارة والمخلوع في اغلب الأوقات .. في البداية كنت زعلانة من نفسي لاني بقيت سلبية وما عندي أي رغبة اخوض مع الخائضين .. بعدين اعدت البصر كرتين في كمية الكلام الكتبته على مدى السنين الفاتت مقارنة بالاثر النتج عنه .. لقيت المحصلة ( بيج زيرو ) قمت اتبنيت مقولة سعد زغلول وقلت لروحي يا سناء اتغطي وزغردي .. مافيش فايدة .. طيب الجد شنو واستفزاني وخلاني اقلع جلابية سلبيتي المريحة واقرر اكتب ؟! .. يا جماعة غلبني كتر عليّ .. وحنيت على مرارتي المسكينة القربت تنفقع دي وقلت ارحما وافش روحي حبة .. المشكلة ما عارفة اكتب عن شنو واخلي شنو ..


كدة نبدأ باحدث شيء ظهر في الساحة .. شلاليت ( بابا ) قاسم بدري المهينة .. واحتفاء جندريات الاحفاد ودفاعهن المستميت عنه .. عاد يا اخواني جنس دة لا شفته لا سمعته قبل كدة .. قرينا جامعة .. ومشينا زرنا جامعات تانية غير حقتنا .. وبنعرف شوية عن نظام التعليم الجامعي في العالم كله .. لكن عمرنا ما سمعنا عن التعليم بالشلوت .. ولا اظهار الحدب والخوف على الطالبات عن طريق الجضيم والكفوف ( جمع كف ) .. الا فيك يا جامعة الاحفاد .. اجي ..وسجمي .. وووب علي .. واي تعبير سوداني قح يدل على الخلعة الشديدة .. بس كنت محتارة الخلعني اكتر شنو .. تصرف البروف .. مربي الأجيال .. نصير المراة ومقومها عن طريق الضرب المبرح وزعميط الشعر والشلاليت .. ولا رد فعل الاحفاديات الغريب والدفاع المستميت عن العنف المهين الحصل من ( باباهم ) .. بغض النظر عن انه الفيديو قديم ولا جديد .. وبدون التساؤل عن سبب ظهور الفيديو وانتشاره كما النار في الهشيم في التوقيت دة تحديداً .. يظل الشيء الحصل شنيع سواء ان كان قديم ولا جديد .. وسواء ظهر لهدف معين لتحقيق اجندة خفية ولا لا .. ودفاع الاحفاديات عنه بشتى الأسباب ما قلل من شناعته ولا خفف من صدمتنا احنا الناس العاديين .. ومعليش يا خريجات الاحفاد على السؤال الجاي وما مقصود بيهو إهانة بقدر ما هو رغبة حقيقية في المعرفة : انتن غبيانات ؟! ولا حاصل ليكن غسيل مخ ؟! ولا مالكن ؟! انتن في فهمكن الواسع والعريض في مسائل الجندر وعلم النفس اللي هو من صميم اختصاص الاحفاد ما درسوكن انه القيم والمبادئ ما بتتجزأ ؟! وانه التصرف الغلط مرفوض جملة وتفصيلاً بغض النظر عن منو ارتكبه مدير ولا وزير ولا أستاذ ولا غفير ؟! .. ولا دراستكن في مجال الجندر ما ورتكن انه ضرب المرأة عيب وتصرف قبيح ومرفوض ويدل على عاهة في الرجل ؟! .. موش انتن البتحاربن من اجل حقوق المرأة ؟! سمح مالكن اتغاضيتن عن حق اخواتكن القرن معاكن في حوش واحد ووقفتن تتفرجن وهن بتمارس فيهن اقصى درجات المهانة والعنف الجسدي والنفسي من ( باباكم ) المبجل ؟! برااااحة كدة تعالن واشرحن لي التناقض العجيب دة .. يمكن أكون ما فاهمة .. يمكن أكون انا الغبيانة .. النبي تعالن واشرحن لي واستفيضن واسهبن في الشرح عسى ولعل عقلي يقدر يلقى مخارجة مقنعة للشئ الحصل دة ..

تعرفن .. ذكرتوني فلم حضرته قبل كم وعشرين سنة .. بحكي قصة واحدة في العصور الوسطى حصل غزو للمدينة الهي فيها وتم اختطافا وسبيها واتحولت من اميرة وسيدة حرة الى جارية تعامل بمنتهى الغلظة والقسوة ويتم اغتصابها يوميا .. مرت الأيام وجات قبيلتا وحاربت وانتصرت وحررتا ورجعو لقريتهم .. ورجعت هي اميرة وسيدة في قومها .. لكن بعد كم يوم .. حنت الاميرة لحياة الجواري .. لقسوة التعامل .. للمهانة الجسدية والروحية الكانت بتتعرض ليها كل يوم .. هربت من أهلها ورجعت تاني للسجان المنتهك .. وكان تبريرا انه كان بتعامل معاها بالطريقة دي بدافع حبه ليها وخوفه من انها تهرب منه ... حصلت ليها حالة ادمان للمعاملة السيئة والذلة والمهانة لدرجة انها ما قدرت تاني تعيش براس مرفوع وتكون صاحبة قرار .. وكان وهم الحب مبرر كافي ..

اها ده كان في العصور الوسطى .. انتن مالكن يا بنات القرن الحادي والعشرين ؟! .. ولو انتن اعتمدتن على مسالة الحب الابوي والخوف على المصلحة لتبرير الفعل البربري الهمجي دة .. تعالن لي بيجاي وخلني النحدثكن حديث الحب الابوي الصح .. االاب الحق لا يمكن ان يأذي او يهين ابنته على الملا الا اذا كان انسان غير سوي ومريض ... الاب الحق بحترم بته .. بوجها باللين والحزم ما بالبنية والشلوت الا اذا كان انسان غير سوي ومريض .. الاب الحق ممكن يرفع صوته وينهر .. لكن ما برفع يده ويضرب بته الا اذا كان انسان غير سوي ومريض .. اها يا اخواتي الاحفاديات رد فعلكن على تصرف ( باباكم ) أسوأ من فعلته زاتا .. عارفات ليه ؟! لأنها بتدل على خنوع وقبول للعنف ضدكن .. وممكن عاااادي تقبلوا الفعل المهين ضد بناتكن واخواتكن وصديقاتكن بمبرر الحب والخوف عليكن .. وحسب رد فعلكن دة المتزوجات منكن لو واحدة راجلا ضربا ما مفروض تشتكي .. وتقبل التصرف دة باعتباره دلالة على الحب والخوف عليها .. موش قبيل قلنا المبادي والقيم لا تتجزأ ؟! يبقى القبلتي من مدير جامعتك الاصلاً ما عنده حق يمد يده ولا كراعه على أي طالبة عنده مهما كانت الأسباب .. واللقيتي ليه الف مبرر .. ما ليك حق تاني ترفضي لو حصل ليك من زول قريب منك .. اب .. اخ .. زوج .. ومافي واحدة تجي تشتكي من هدر حقوق المراة السودانية .. لانه الانتن عملتنو دة كان اكبر موافقة في التاريخ على التفريط في حقوق كل النساء بتبرير فطير ومخزي ..


غايتو متوقعة كتار يجوني يقولو لي شن حشرك بين البصلة وقشرتا .. وسيد الحق راضي مالك انت يا قاضي .. بس عاد الشيء يا اخواتي وجعني جوة روحي المتهالكة دي .. استفزاني .. وطلع قروني الكانت لبدت جوة نافوخي ..

المهم .. عاوزة أقول ليكن تاني وتالت وعاشر .. الحب ما مبرر كافي للعنف .. الحب ضد العنف .. وحماية بني آدم مستحيل تكون عن طريق اهانته واذيته .. ما تبررن الغلط وتدافعن عنه .. لأنه بكدة انتن بتهدمن كل الأسس والقيم والمبادئ الانتن مفروض تدافعوا عنها .. وبتتحولن من جندريات مفروض يدافعن عن حقوق المراة .. لمشجعات ومصفقات ومهللات ومكبرات على سحق المراة ..

[u]
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
عمر التجاني
مشاركات: 228
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:28 pm

تحياتي

مشاركة بواسطة عمر التجاني »

الأستاذه سناء

نشرةارسل: الخميس ديسمبر 15, 2016 8:31 am موضوع الرسالة:

نشرةارسل: الخميس يناير 11, 2018 9:41 am موضوع الرسالة:

أولا شكرا لقاسم بدري الذي اعادك للكتابة بعد عام وسبع وعشرون يوما.

يا أستاذة انت ماك قاعذة تنفخي في قربة مقدودة أبدا البلد. بلدك وانت فرد فاعل طالما عندك قلم الله يديك الصحة.
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

[font=Microsoft Sans Serif]
الاخ عمر التجاني ... لك تحيات طيبات زاكيات .. املنا انه الجاي احسن وبكرة احلى ... وان شاء الله ربنا يعوض صبر شعبنا خير .. بدت ارهاصات التغيير .. نتمنى تستمر وتكبر لمن تعم كل القرى والحضر ..
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


https://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2 ... c=flatview
(حسن نجيلة يكتب عن وقائع أعدامات ضباط ثورة 1924)

حسين ملاسي وما أدراك ما حسين ملاسي

كود: تحديد الكل

وبحكم انه حسين ملاسي من الاصدقاء البحرص على قراءة كتاباته

الفاضلة سناء جعفر
تحية واحتراماً
من الشيء الذي يلفت نظر المرء في سودان فور أول ، هو ملف الثرثرة الحميمة ، ذلك الملف الثري بمتابعاته ، وقضاياه المطروحة بثرائها .

في الورقة التي قدمتيها عن ( سهير عبد الرحيم .. ارعي بقيدك .. الرجل السوداني خط احمر ...) المؤرخة في الاثنين سبتمبر 05, 2016 9:06 am
أريد أن أوضح الآتي :
كنت ولم أزل أكتب في سودانيز أونلاين .
وكنت أكتب مثلما يكتب حوالي عشرة آلاف كاتب في سودانيزأونلاين ، كما هي عادة بكري أبوبكر في غلبة التجارة على الخيارات . أذكر في عام 2008 ظهر ملف توثيقي في المنبر العام باسم (حسن نجيلة يكتب عن وقائع أعدامات ضباط ثورة 1924) . وكتب " حسين ملاسي " ما يخجل أي كاتب في معرفته بتاريخ وطنه ، علماً بأن أحد أجداده هو من أبطال ( 1924 ) .
والشيء بالشيء يُذكر ، فالأخ " حسين ملاسي " لا يقل عن " سهير عبد الرحيم " في شيء ، إن لم تكُن كتاباته تكشف عن خلل معرفي كبير.
لك سيدتي الفاضلة الشكر الجزيل ، على هذا الخيط الثري .
*
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »


استاذي الفاضل عبد الله الشقليني ...

تحيتي واحترامي ...

توقفت عن الكتابة في سودانيز اونلاين منذ فترة طويلة .. لذلك لم اتابع ما ذكرته .. حسين ملاسي شخصية مثيرة للجدل بسبب اسلوبه ومنهجه في الكتابة الذي يصادف هوى في نفوس البعض بينما يثير حفيظة البعض .. لقد التقيته شخصيا ووجدته جم التهذيب .. شديد الحياء .. ومختلفاً عن تلكم الشخصية الاسفيرية العدائية التي يظهر بها في المواقع .. اتابع كتاباته وان كنت لا اتفق مع بعضها ..وكثيرون هم من اختلف معهم في الراي ولا يمنعني هذا الاختلاف من متابعتهم ..

سعيدة بوجودك المقدر داخل ثرثراتي ..
[font=Microsoft Sans Serif]
للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
أضف رد جديد