لنبحث عن مقومات الوحدة الشمالية الجنوبية .. بعيدأ عن العواطف

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

لنبحث عن مقومات الوحدة الشمالية الجنوبية .. بعيدأ عن العواطف

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

كل الاصدقاء والصديقات كباركم (رجال فقط) وصغاركم/ن , لكم اجمل التحايا
لقد غبت عن داركم الرائعة ما يقارب الشهرين قضيت معظمها بالسودان وكان اول ما فعلت اليوم هو محاولة الدخول للمشاركة (وفوجئت !!!) باننى قد نسيت تمامأ ان هنالك password تستعمل للدخول !! وعذرت نفسى اذ ان قضاء اكثر من شهر فى السودان يصيب هؤلاء ( المتغربين ) باشياء كثيرة من بينها النسيان وهذه نعمة من عند الله خص بها الشعب السودانى , اقول هذا وقد نسيت ان اول بوست لى كان بعنوان "هل من عودة هل ؟؟". دا كلام دا ؟؟ طيب نعود كيف مع فقدان الذاكرة دا ؟
وبادى ذى بدء لابد من الشكر ل والاشادة بالاخت العزيزة نجاة للسرعة المدهشة التى ردت فيها على رسالتى وامدتنى بكلمة دخول جديدة وكذلك ادارة الموقع على استجابتهم البرقية.

ذكرت فى رسالتى للاخ بولا والاخت نجاة اننى اود ان اطرح موضوع قرأة عميقة ومتأنية لمدلولات وتفسير ما حدث فى تلك الايام الدامية التى وجدت نفسى مشاركأ بشكل او اخر فيها!! واسعدنى ان اجد ان الحملة التى شاركتم فيها بهدف تعبئة الشعب السودانى والعالمى لترسيخ اسس ومفاهيم وحدة ابناء الوطن الذى لم نكن نشك يومأ انه واحد شماله وجنوبه. واذ بنا اليوم نجد انفسنا فى موقف الدفاع عن كونه بلاشك وطن واحد. وتبرز الى الوجود هذه الدعوة القوية لابناء الشعب السودانى للتاكيد على كينونة الوحدة.

نحن الان فى مواجهة موضوعية, لا بد ان تخلو تمامأ من اى مؤثرات عاطفية, تتحدد فيها بصورة قاطعة مقومات الوحدة بين الشمال وثقافاته من جانب والجنوب وثقافاته من جانب اخر ومن ثم امكانيات الوحدة او على الاقل التعايش بدون عنف.

وبداية لنحدد ثوابتنا بصرف النظر عن الظروف التاريخية والسياسية المعاصرة التى وضعت قضية الشمال والجنوب فى السودان بين مطرقة الاستعمار العالمى وسندان قوى التخلف والقهر الداخلية وقد فعلت الاثنتان بالسودان شماله وجنوبه ما فعلت عبر سنوات من الحروب الحكومية/الاهلية والاهلية/الاهلية. اقول بصرف النظر عن هذا لان الذى امامنا الان هو ناتج ذلك التاريخ البغيض الطويل والذى جعل من اتفاق السلام الذى تم توقيعه بين الحركة الشعبية والانقاذ اتفاقأ هشأ , وهو فعلآ اتفاق اقل من هش. لقد كان اتفاقأ لوقف القتال وتقاسم السلطة والمال !! ليس اكثر من ذلك. هل تطرق الاتفاق من قريب او بعيد للجذور التى قادت الى الازمة سواء من قريب او بعيد ؟؟ هل تعرض الاتفاق الى تاريخ الرق والاسترقاق فى السودان ؟؟ هل تعدى الحديث عن الوحدة بين الشمال والجنوب الامنيات الطيبة ؟؟ هل تجرأ السياسيون فى الحركة وفى الانقاذ (وهؤلاء الاخيرين لا يرجى منهم خير) او التجمع والاحزاب الاخرى على تاكيد ان هنالك امكانيات موضوعية متوفرة لوحدة احتماعية تقود الى وحدة سياسية بين الشماليين والجنوبيين , مثل هل يقبل الشماليون الان ان يزوجوا بناتهم للجنوبيين ؟؟ كيف يمكن ان يكون هنالك كلام عن الوحدة واتفاق للسلام. لقد حضرت لقاء اجتماعى شارك فيه نفر من مجتمع الخرطوم شماليين وجنوبيين بعد توقيع اتفاق السلام وكجزء من دعابة ذكر احد الاخوة الجنوبيين انه قد حان الوقت .... " يا حاج محمد الناقص بعد كدا تعرسوا لينا من بناتكم عشان نكون اخوان " وكان الرد عفويأ وتلقائيأ من حاج محمد ....."ألا دى" !! ووجم الذين فهموا الرسالة وكان البعض الاخر مثل الحمار الذى لم يفهم النكتة الا بعد مرور سنة ولم يعرف احد على ماذا كان يضحك ؟؟
الثوابت التىلااقدر على تحديدها هى فى الواقع اهم مفاتيح الازمة والمفاتيح الاخرى هى كيفية صياغة وادارة اللا ازمة, بكلمات اخرى اذا كان الخيار هو السير فى الطريق المؤدى الى وحدة البلاد فهل هنالك بنية اساسية لهذا الطريق وهل نحن على علم به وتعاريجه ؟؟ وهل نحن على استعداد للمشاركة فيه ؟؟ وهل نحن على استعداد وجرأة للاعتذار للطرف الاخر عما اغترف اجدادنا الذين علمونا ان الجنوبى عب والشمالى هو السيد وهل نملك القدرة والشجاعة للاعتراف باننا ظللنا نتعامل مع الجنوبى بكثير من التعالى القبلى والاجتماعى والثقافى ؟؟
لعل من المفيد ان نستلهم من الامريكان "خارطة طريق" لنا. ويكون اول معلم خارطة طريقنا هو المحاولات الموضوعية الجادة لازالة تداعيات ورواسب الماضى عبر برامج سياسية اجتماعية سكانية تعليمية لتشكل اساسأ للرؤية المصيرية اللاحقة.
اواصل غدأ, مع خالص ودى.
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

نعم ومليون نعم لحملة "وطن للجميع" الكبرى ومليون احترام لكل الاقلام الجادة التى تعطى للوطن حبأ وعشقأ وانتماء بلا حدود ....
رغم ذلك اقول STOP نقطة نظام . هل يمكن ان نتوقف قليلا لنقرأ بعض الذى حدث ؟؟
هل نحن ابناء الشعب السودانى شمالا وجنوبأ نؤمن بان وحدة سياسية/اقتصادية / .... هى صمام الامان لتحقيق حلم الوحدة ؟؟ نعم حلم ... فالوحدة وضح انها UTOPIA ورحم الله توماس مور !!
اذا كان الشمالى حتى الان يرفض ان يشاركه جنوبى اسرته فكيف يمكن ان يقبل المشاركة فى كل الحياة ؟؟
اعذرونى للتوقف قليلا واواصل ولكم الود
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

مشاركة بواسطة حسن موسى »


الهادي المواق سلام جاك.

كلامك في صدد البحث عن مقومات الوحدة الشمالية الجنوبية" بعيدا عن العواطف"، كما جرت عبارتك، محير، كونه يدخل على موضوع الوحدة بين أهل السودان على أساس عاطفي قبل أن يتصورها على أساس الشراكة العادلة في برنامج سياسي اقتصادي و اجتماعي. و الاساس العاطفي الظاهر في مقدمتك هو أنك تجعل من مشروع الوحدة الوطنية، الذي هو مشروع في غاية التعقيد، مجرد مشروع عرس يعطي من أسميتهم بـ "الشماليين" بناتهم لمن أسميتهم بـ "الجنوبيين"، و أنت أدرى بكون اهل شمال السودان لا يشكلون فئة منسجمة لا على منطق الثقافة و لا على منطق العرق بما يسوغ لك اختزالهم الى هذا الـ " حاج محمد" الذي أوكلت له مهمة الناطق الرسمي باسم" الشماليين"، أما عن تعدد و اختلاف من سميتهم بـ " الجنوبيين " الذين اختزلتهم الى صورة" الافندي الجنوبي" فحدث و لا حرج.أظن أن مصطلحات " الشماليين" و " الجنوبيين" هي" في تحليل نهائي ما ، تدل على فئات مبنية للمجهول تفتقت عنها عبقرية ساسة " سوق الملجة" و علماء اجتماعه المستعجلين الذين يحذقون استنباط المفاهيم و الفئات التقريبية التي لا محل لها من اعراب الجيوبوليتيك السوداني.و أنت ، قبل كل هذه التحفظات، و بعدها، أنت أدرى بكون السودانيين في كل أنحاء السودان و على تباين الثقافات و الأعراق، دأبوا على تزويج بناتهم ضمن منطق ثقافي تتقاطع فيه مصالح الاحساب و الانساب بشكل بالغ التركيب .
و بالمناسبة، لقد سمعت و قرأت حدوتة" الجنوبي" الذي ينتظر من" الشمالي" أن يزوجه بنته أو أخته في روايات شتى في خلال الثلاثين أو الاربعين عاما الماضية.بل هي لازمة أو موتيف ثابت ( و قيل زائدة دودية ) في الادب السياسي السوداني المنتج حول ما تعارف السودانيين على تسميته بـ " مشكلة " أو " قضية " الجنوب ، و لو تيسر لي براح لعلقت بعض الملاحظات على مجموعة القصص و النكات التي يتداولها السودانيون في هذا المقام ، و هي كثيرة بما يحملني على الاعتقاد بأن الصورة المهيمنةة للوحدة الوطنية في خيال عدد كبير من السودانيين هي في النهاية أيقونة تمازجية لعرس بين " شماليين " و " جنوبيين".
المهم يازول،أنا ما فهمت المضحك في نكتة " حاج محمد" و أظن أن عدد كبير من البنات السودانيات المناضلات من أجل احقاق حقوق الانسان في صيغة التأنيث في السودان لن يفهمنها، و ذلك لأن هذا" الحاج" الذي مازال حريصا على صيانة قناعاته العرقية البائدة و على صيانة النقاء العرقي لحريمه من أن تشوبه شوائب العرق الدساس اياه ،اما أن ينتج بنتا على شاكلته العرقية المرذولة ، و في هذه الحالة: " انهى الفرطاس من حكين الراس"، كما يعبر أهلنا في المغرب في معنى ( ارتاح الاصلع من مشقة حك رأسه)، فالزواج غير وارد مع كل من لا تتوفر فيه" شروط الكفاءة" الشرعية .أو أن ينتج بنتا حديثة واعية بقدر نفسها كانسان راشد فاعل في العالم و منفعل به ، و في هذه الحالة فهي تتولى أمر نفسها و تتزوج من يروق لها بصرف النظر عن رأي " حاج محمد" في صفته الثقافية أو العرقية أو المادية الخ.
لكن هذه النكتة لا تعتمد على أي من النموذجين المذكورين أعلاه. النكتة ـ كنوع أدبي فالت من ضوابط علوم الذوق ـ انما تتخلّق وفق قوانين الفضاء الايديولوجي العربسلامي الذي يتقاسمه المنتفعين بها في هذه اللحظة من تطور صورة الـ " جنوبيين" في خاطر " الشماليين".أقول هذه النكتة تعتمد نموذج خيالي لـ "عروس بت قبايل " تغادر حرز والدها" الحاج محمد" ( العبدلابي) لحرز بعلها " الحاج دينج" ( الفونجي). وأظن أن تفسير هذا المشهد " الشمالي الجنوبي" يكمن في تلافيف هويولوجيا التمازج التي سطرتها أقلام الأفندية العربسلاميين منذ الاستقلال.و هذه فولة أخرى تنتظر كياليها.و في تحليل نهائي ما ،أقول اذا كان السودانيون يعولون على مثل هذه العروس المتمازجة بمباركة الدوائر الدينية العربسلامية لتحقيق الوحدة الوطنية السودانية على شروط العدل و الحرية فالرماد كال حماد و كوال و كودي و أدروب الخ...
البنات خليهن يعرسن الدايرنه و كل واحدة بطريقتها، وفي نظري الضعيف فليست هناك ضمانة للوحدة الوطنية و للديموقراطية أفضل من وجود الافراد الاحرار الراشدين القادرين على تحمل مسؤولياتهم الوجودية باستقلال عن حاج فلان و شيخ فلتكان ، و مافي زول مجبور يعرس الناس التانين لمجرد أن بينهم برنامج عمل مشترك، و العرس قسمة و نصيب كما تعبر بلاغة الشعب .ولا شنو؟
حسن

ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

الف مليون شكر يا اخى حسن وانا سعيد بمعرفتك ومداخلتك الجميلة.
اولا انا لا اتوقع ان يتفق معى الكثير من الناس حول هذا الموضوع الموغل فى التعقيد وانما اتوقع ان تكون هنالك قراءة اخرى واخرى سواء تكرار لما ظللنا نردده ونتمسك به او وقفة للنظر خلفنا مرة ومرات اذا كان هنالك ما يستدعى الوقوف.
ثانيأ لقد اصابنى الذهول للرد السريع غير المحضر لحاج محمد وهو ليس حاج محمد كما يتبادر الى الذهن. اما موضوع التزاوج الفعلى بين جماعات اثنية مختلفة تعيش فى نفس الحدود الجغرافية فهو مسالة هامة كان من نتائجها علاقات طيبة نشات بين الدينكا والمسيرية والرزيقات. ولا ننسى اننا فى الشمال نتاج ذلك التزاوج بين العرب المسلمين والقبائل الافريقية , فكيف نقلل من اهمية موضوع "حاج محمد" . والا فدعنا ننتظر حتى ياتى ذلك الجيل الجديد الذى ينظر لموضوع الزواج بين المجموعات الاثنية المختلفة.
وشكرأ يا اخ حسن على فتح باب النقاش وهذا هو ما نريد كلنا. دعنا نخلع ما علينا من "خلقات" فصلها اباؤنا واجدادنا عبر سنوات طويلة, لنرى عقولنا وعواطفنا عارية.
ãÍãÏ Úáí ãæÓì
مشاركات: 71
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:21 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Úáí ãæÓì »

الأخ الأستاذ الهادى المواق
الحمد لله على السلامة أولا لعودتك من السفر الذى أظنه كان بروفة للأجابة على سؤالك "هل من عودة هل؟"الذى صحت به قبل شدك الرحال..وثانيا لخروجك سالما من الأحداث المؤلمة التى عشت جانبا منها كما ذكرت..
الشكر الكثير للأخ حسن موسى لأنه كفانى أن أكون الأول فى الحيرة والإستغراب لروايتك وهى فى الحقيقة "قصع جرة" جعلنى أكتب ثم أمسح وألغى وأمشى وأجيك راجع..
حكاية الزواج وجعلها الإشكالية والحل فى وضع غاية فى التعقيد كالذى نعايشه فى السودان أمر مضحك مبك..وهو التعالى نفسه إذ يجعل من الشمالية حلما بعيد المنال لمن هو دونها فقط لأنه من منطقة جغرافية تسمى الجنوب وهذا تسطيح وتبسيط غاية فى الإخلال بكل جوانب القضية..
المسألة الثانية أننا ظللنا لعقود طويلة هى عمر المشكلة السودانية نغفل حقيقة أن المشكلة التى يجب معالجتها هى السلطة والسياسة فى الخرطوم فلا أعرف لم تكون مهمة المواطن السودانى"مش الجنوبى والشمالى كما يراد لنا أن نقول"وواجبه أن يأتى بالحلول لكل مصيبة تأتى بها الحكومات الغاصبة للسلطة أو المخادعة أيام الديقراطيات العابرة من جراء عدم مشروعية الوجود أو السياسات الرعناء التى تنتهجها..
أتبنى دعوتك للنقاش ولكنى لم أعترف يوما بأن هناك مشكلة جنوبية أو شرقية أو غربية أو شمالية..هنالك مشكلة أن الناس،كل الناس فى السودان لهم حقوق أساسية ضائعة وواجبة الأسترداد..بعدين تعالو تقسم الكيمان أو نخليها روكة..
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

الاعزاء محمد على موسى وحسن
التجربة فى السودان خلال تلك الاحداث السوداء كانت مصدر صدمة عنيفة لكل من عاشها, هذا اولآ. وثانيأ من غير المقبول ان يكون النقاش محصورأ فقط فى ذكرى لاحدى الامراض التى مازال بعض او كثير جدأ من اهلنا فى السودان يعيشونها وهى رفضهم المبنى على ثفافة الماضى الذى اشعل كل الازمة بان الشمالى شمالى وهو سيد المجتمع وسيد الموقف وهو الحاكم وهو رجل الاعمال وهو صاحب الكلمة فى نهاية المطاف. ليتكم رأيتم كيف تم سحق وحرق الكثير من الاخوة الجنوبيين ( وانا اصر على هذه المسميلت مادمنا نناقش هذه المسألة) فى اطراف الخرطوم. لا اقبل ان يقال ان ما حدث كان مدبرأ بليل ومخطط له والا لكان للاخوة فى الحركة الشعبية كلام واضح وصريح و لا يمكن ايضأ ان يكون قد فات شيى من هذا القبيل على كل الشرفاء داخل وخارج السودان.
ان ما حدث يتطلب الوقوف بكل ما لدينا من جدية وشجاعة لا تنقصنالنتأمل ونرى مقومات الوحدة التى ننادى بها وهل هى موجودة بالفعل ؟ ولنترك حصر الحديث حول مسالة الزواج ورفض هذا الطرف او ذاك للاخر (رغم ان هذه مسالة فى منتهى الخطورة)
ان الصدام والمواجهات التى حدثت كانت عفوية وكانت قراءتها فى منتهى البساطة لكل من شاهد ذلك العنف. كانت الرسالة هى :
معذرة : اواصل بعد حين
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

كانت الرسالة هى :
يا اهل السودان مازالت هنالك تراكمات وجذور للصراع الثقافى والسياسى الذى ادى وسهل على الاستعمار ومن بعده النظم السياسية الغاشمة العسكرية منها وما يسمى بالديمقراطية منها لا فرق على ان يكون هنالك جنوب وشمال وسوف يظل هذا الوضع والازمة مستحكمين رغم كل محاولات الحل السياسى.
هنالك حلقة هامة فى الصراع وهى عدم الشعور بين السودانيين بالانتماء الى ثقافة واحدة, ولا يكفى ان يكون هنالك اتفاق سلام موقع بين الحركة الشعبية والانقاذ لكى تكون هنالك وحدة حقيقية بين ابناء الوطن الواحد , لا يكفى اقتسلم السلطة والثروة لكى يتحقق ذلك وتظل ال يوتوبيا هى شعارنا.
الشمال, فى منظماته المدنية وفى اى صورة كان , مطالب بالاعتذار للجنوب عن كل المأسى الماضية والحاضرة. والشمال واحزابه ومؤسساته الديمقراطية مطالب هو اولآ بابداء حسن النية وتقبل مشاركة الجنوب له فى كل ارثه وثقافته وثرواته ومجتمعه وحكومته. ثم بعد ذلك نتحدث عن ان القضية هى قضية شعب بكامله.
لنعيد ترتيب البيت من الداخل اولآ.
واواصل ولكم الود.
ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ
مشاركات: 52
اشترك في: السبت يونيو 18, 2005 9:55 pm

مشاركة بواسطة ÇáåÇÏí ÇáãæÇÞ »

ربما يكون فى محاولة ترتيب البيت من الداخل تصورنا وخوفنا من احتمال وجود بعاعيت بعض اباءنا واجدادنا كفيلة بتذكيرنا بال TABOO المعاصر. ربما لانريد مواجهة بعض المسلمات مرة اخرى لاننا كنا قد وصلنا الى قناعة تاريخية بانها مسلمات. ان ما حدث فى تلك الايام ومدلولاته قد اعاد مشكلة الشمال والجنوب , كما ذكر احدهم , خمسين او خمسون عامأ الى الوراء وسرع بنفس المقدار الدعوة الى فصل الجنوب عن الشمال.
ارجو ان نحاول قراءة ما حدث ايضأ على ضوء ما حدث فى يوغسلافيا السابقة وبعض الكينونات الاخرى الكثيرة ......
نواصل اذا جذب الموضوع مزيد من الاراء .... وشكرأ
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي الهادي،
تحياتي ومحبتي،
حمدِلْلَّّه بسلامة عودتك "لهذا الدار". فقد أوحشتنا غيبتك. بينما كنا نتحضر للكثير من الأسئلة والحوارات والذكريات العبقة. دحين حِمدالله الجيت. وعبارة "حِمدِلْلَّه" بربراويه قديمة، وأنا أحفظها عن روايات عمتي التي اشتُهرت في المنابر الإسفيرية، فاطنه بت بابكر ود امْحُمَّد ود القريش، من روايتها "لمديح الظل العالي" جدنا البخيت ود القريش، الذي قالت فيه، غنايته، أخته فاطنة بت القريش، على أثر انتصاره وعودته سالماً من إحدى الحرابات ضد حلفاء الترك المحليين:

حِمدِلْلَّه بسلامتك يالبخيت الليله
دابي الكُدق الحَجَّر مشارع قيله

و"الكُدق" نوبية. وهي مكامن "الدابي" (التمساح) المخبوءة في تكوينات "الصخر العصية" في أغوار النهر.إلخ...
فأنت كما عرفتك "دابي كدِّقاً" شديد المراس في قضايا نقد المسكوت عنه في نسيج قماشة التاريخ والواقع الثقافيين والسياسيين في بلادنا. وهذا بمثابة "تذكير" (وأرجو أن تكون الكلمة مناسبة)، لمحاوريك ومحاوراتك، بأن الكاتب الذي يتحدث إليهم ليس بالغافل عن تعقيد جوانب ونسيج الموضوع الذي يطرحه للنقاش. وقد أعفيتني من المزيد من "التوضيح" الإخبار عن انفتاح أفقك على مشروعية الاختلاف في وجهات النظر بقولك معقباً على مداخلة حسن موسى:


"أولا أنا لا اتوقع ان يتفق معى الكثير من الناس حول هذا الموضوع الموغل فى التعقيد وانما اتوقع ان تكون هنالك قراءة اخرى واخرى".


وسأعود قريباً للمشاركة في مناقشة الجوانب التي أثارها حسن ومحمد.

مع عامر مودتي

بــولا
أضف رد جديد