رأس السنة ... بين ميلاد المسيح و ميلاد أوزيريـس

Forum Démocratique
- Democratic Forum
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

رأس السنة ... بين ميلاد المسيح و ميلاد أوزيريـس

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »




رأس السنة .. بين ميلاد "المسيح" و ميلاد "أوزيريس"


الإخوة و الأخوات أعضاء منبر الحوار الديمقراطى كل سنة "أوزيرية" و إنتو طيبين ..

صورةصورة

"أوزيريس" الإله الذى يُرمز له بالنبات.

إقتباس:

{يحكى (بلوتارك) فى كتاباته عن "الأيزيس و الأوزيريس" – بصيغة الجمع – أن الاله "أوزيريس" و لد فى أول الأيام الخمسة، كما كتب "موريه"، أى فى اليوم الـ 361 ، و هو ما يتفق مع يوم 26 ديسمبر، و فقا للتعديل الذى أجرى على التقويم. و قد حدد البابا "يوليوس" الأول – فى القرن الرابع الميلادى – مولد "المسيح فى 25 ديسمبر، و لكن من المعروف أن "المسيح" لم يُـقيـّد فى سجلات المواليد و أن تاريخ ميلاده غير معروف. فما الذى أوحى إلى البابا بإختيار هذا التوقيت الذى لا يبعد سوى يوم واحد عن تاريخ مولد "أوزيريس" إذا لم يكن التقليد المصرى الذى واصله التقويم الرومانى ؟ ؟! و يصبح ذلك جلياً عندما يتم الربط بين مولد "المسيح" و فكرة شجرة الميلاد: فقد يكون كل ذلك ضرباً من التعسف لو أننا لم نكن نعلم أن "أوزيريس" كان أيضا إله النبات بل أنه كان يُصبَغ أحياناً باللون الأخضر على غرار النبات الذى كان يرمز إلى تجدده بعد دفنه فى الأرض. و كان يرمز إلى "أوزيريس" بشجرة قـُطِعـَت فروعها، يتم نصبها للتبشير بعودة الحياة النباتية. لقد كان الأمر يتعلق إذن بأحد الطقوس الزراعية المميزة لمجتمع حضرى.

كان الرمز النباتى "لأوزيريس" يسمى "دُجد" باللغة "الهيروغلوفية"، و توجد بلغة "الولوف" السينغالية كلمات:
دجد: و تعنى قائم، منتصب، مغروس رأسيا ..، دجد – دجد – آرال: و تعنى قائم تماما – بتشديد كلمة دجد -، دجان: و تعنى رأسى، دجن: و تعنى وتد. (1)

ذلك هو إذن الأصل القديم لشجرة الميلاد، و يتضح مرة أخرى، بالتوغل فى الزمن، أن العديد من السمات المميزة للحضارة الغربية و التى لم يعد أصلها معروفاً، لا يمكن تفسيرها إلا بربطها بأصلها الزنجى – المصرى.} (2)

.......


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[font=Sakkal Majalla]1 - و يُمكن أن نضيف الكلمة "النوبية" "دُتــَّا" – بضم الدّال و تشديد التاء مع الفتحة التى تشبه الهاء أو الألف – و تعنى مُنتصِب، و "دُتا مَنـْجى": تعنى يقف مُنتصباً.

2 – عن "شيخ أنتا ديوب" (الشعوب السوداء و الحضارة).


آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الأحد ديسمبر 25, 2016 10:10 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



و فى خصوص العلاقة بين ميلاد "أوزيريس" و ميلاد "المسيح"، نستعين بمطبوعة من الكنيسة "الأورثوذكسية" صادرة بمناسبة رأس السنة الميلادية:



عيد الميلاد المجيد

و توضيح سبب اختلاف البعض فى تاريخ مجيئه


يأمر الآباء الرسل فى "الدسقولية" الباب الثامن عشر بقولهم: "و عيد ميلاد الرب تكملونه فى اليوم الخامس و العشرين من الشهر التاسع الذى للعبرانيين هو التاسع و العشرين من الشهر الرابع الذى "للمصريين" "شهر كيهك".

و فى القانون الخامس و الستين من الكتاب الأول للأبناء الرسل عندما تعرض الآباء الرسل لأيام العطلات للعبيد يقولون:
"و لا يعملون أيضاً فى يوم ميلاد المسيح لأن النعمة أعطيت للبشر فى ذلك اليوم لما ولد لنا الله الكلمة."

و الأمر الذى لابد من التعرض له هو تاريخ الميلاد بناءاً على أمر الآباء الرسل أن يكون فى اليوم التاسع و العشرين من الشهر الرابع القبطى "شهر كيهك" الموافق اليوم الخامس و العشرين من الشهر التاسع العبرى و هو "شهر كسلو" و نحن نعيد عيد الميلاد مرتبطين بهذا التاريخ القبطى "29 كيهك".

ظل التاريخ القبطى "29 كيهك" متفقاً مع التقويم "اليوليانى" بالغرب "25 ديسمبر" و هو الوقت الذى يتم فيه عيد الميلاد الى سنة 1582 . و لكن فى عام 1582 عهد البابا "غريغوريوس" الرومانى إلى الفلكيين فى أيامه بأن يقوموا بإصلاح التقويم لأنه رأى أن التقويم به نقص مقداره 10 أيام عن الإعتدال الربيعى. فجاء الاصلاح هكذا أن إتفق العلماء مع الناس أن يناموا يوم 5 أكتوبر سنة 1582 و عندما يستيقظون يحذفون من النتيجة عشرة أيام أى يستيقظون و يجعلون التاريخ فى هذا اليوم 15 أكتوبر و بهذا التعديل "التعديل الغريغورى" نسبة الى البابا "غريغوريوس.

و سبب هذا النقص الذى عالجه العلماء رأوا أن السنة فى التقويم "اليوليانى" 365 يوم و ربع. و عند المصريين 365 يوم، قسمت على 12 شهر كل شهر 30 يوم، و الأيام الخمسة سميت بالشهر الصغير. و لكن فى الحقيقة أن السنة 365 يوم و خمس ساعات، و 48 دقيقة، و 46 ثانية، أى أنها تنقص 11 دقيقة و 14 ثانية من ربع اليوم الذى قال به العلماء. هذا الفرق يتراكم كل 400 سنة و ثلاثة أيام، و لكى يضبط الغربيون سنتهم تقرر أن كل سنة قرنية، أى تقبل القسمة على 100 يجب أن تقبل القسمة على 400، و لكن الأقباط لم يعملوا بهذا التغيير فكانت سنوات 1700، 1800، 1900 بسيطة عند الغربيين و كبيسة عندنا بحساب التقويم "اليوليانى"، فتقدم "29 كيهك" عندنا ليقابل 5 يناير ثم 6 ثم 7 و لو إستمر هكذا فإنه يوافق 8 يناير عام 1200 و هكذا ...

و لكننا نخلص من هذا أننا نعيد عيد الميلاد فى يوم "19 كيهك" حسب أمر الآباء الرسل و السنة القبطية سنة مضبوطة و قديمة فهى السنة المصرية القديمة التى و ضعها العلامة "تحوت - توت" مخترع الكتابة سنة 4241 ق.م.

و التاريخ 25 ديسمبر كتاريخ هو صحيح أيضا حيث كان متوافقا مع "29 كيهك" حسب أمر الآباء الرسل، فالتاريخان صحيحان و لكن حساب السنة مختلف.

و الأمر هنا ليس فيه ما يزعجنا لأنه ليس خلاف عقيدى حول ميلاد السيد المسيح، و لا هو مخالفة للكتاب المقدس فى شىء، و إنما هو حساب فلكى بحت.

و فى الوقت الذى تتم فيه و حدة الكنيسة عقيديا من السهل جداً أن يدرس المختصون علوم الفلك و الدين و كيف يكون يوم عيد الميلاد موحداً بين جميع الكنائس فى العالم و أننا نصلى لأجل أن يكون الجميع واحداً، رعية واحدة لراع واحد هو السيد المسيح الذى قال عن نفسه "أنا هو الراعى الصالح".


..................
آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الخميس ديسمبر 24, 2015 2:38 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

أخونا ياسر
كل عام أوزيريسي- فرعوني-أفريقي و أنت بخير
ومواصل للبحّيت من النوع دا
كل عام و الجميع بخير
مع خالص مودتي
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

و يُمكن أن نضيف الكلمة "النوبية" "دُتــَّا" – بضم الدّال و تشديد التاء مع الفتحة التى تشبه الهاء أو الألف – و تعنى مُنتصِب، و "دُتا مَنـْجى": تعنى يقف مُنتصباً
.

الاخوة ياسر وود ابن آدم عيدان سعيدان علينا وعليكم يتباركان

وفى دُتّ يورد عون الشريف انها تعنى "لا يتزحزح ولايريم" .قطعاً دون شك. نقول فى الوسط وقيل فى الغرب "واقف دُت" وتشبه الأصل النوبى.
مودتى
الفاضل الهاشمى
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

والله يا هاشمي خطرت الكلمة القوية في ذهني على الفور عند قراءة الخيط و قلت أجيها راجع
و هي فعلاً أكثر استعمالاً ( واقف دُت) في الغرب و ربما لعمايل ود تور شين (و عزت الماهري كمان) ، مع استمراء سدنة الدولة السودانية طوال القرن المنصرم لتهميش كل المناطق خارج مثلث حمدي ، تستخدم في مناطق النيل الأبيض و أبا خصوصاً و كنابي الجزيرة التي عمّرها أصدقاء عبدالرسول ( و الإشارة ل مساويط الرماد) في مسيرات الجنقو جورا ذات الاتجاه الواحد في الغالب .
شكراً مجدداً ياسر عبيدي
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »


الأعزاء مصطفى و الهاشمى

عام "أُوزيرى" سعيد ..

.. مثلكما خطرت لى عبارة "واقف دُت" .. و هذا يعنى أنها مُستخدمة على نطاق واسع فى السودان .. كما يمكن أن يقال الكثير عن فكرة البعث أو الميلاد فى أديان المجتمعات الزراعية، و عن علاقة ديانة وادى النيل القديم بالأديان السماوية أو السامية، بالذات المسيحية. و سأحاول أن أجمع بعض المعلومات فى هذا الإتجاه.

دمتم ..
آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الاثنين يناير 04, 2010 12:33 pm، تم التعديل مرة واحدة.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »

***
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

عفارم عليك

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

(عفارم) عليك، وعفيت منك ( تب) مرة واحدة.
دا والله كلام يرد الروح، وبحتى جد لامن يجيب الموية.
الربط بين لغة الولوف السنغالية والهيروغلوفية دا موفق يذكرنى بالرسالة العلمية للشيخ السنغالى (انتا ديوب) التى رفضتها المؤسسة الأكاديمية الفرنسية، ورجعت ندمت وسفت التراب عشان تصلح غلطتا ولى وقتنا دا ما قادرا. فى حين تكبر رسالة الشيخ انتا ديوب العلمية وتخضوضر كل يوم يظهر فيه حفر معرفى زى بتاع ولدنا ياسر عبيدى الذى يزيل ما حاولو اهالته من ركام لأجل تغطية الأصول الأفريقية ـ وهى أشمل من الزنجية ـ النوبية ـ وهى أشمل من المصرية ـ ليس للحضارة فقط، إنما للحضارة وللثقافة ولعموم النشأة الإنسانية.
الكلام داير ليهو زيادة شرح وتوضيح يزيل أميتنا التاريخية المعشعشة فينا دى. خاصة زيادة حبتين حول الأصل التاريخى الفرعونى ولحظة الإنتقال البابوى. فما هى علاقة أوزريس بكليهما؟ وهل لأوزريس علاقة بالآلهة الأوروبية ما قبل البابوية أى الرومانية التى تتسمى بها اسماء الشهور حتى فى التقويم الجريجورى المعدل؟
كذلك فلى مجموعة أسئلة عن العلامة "تحوت - توت" مخترع الكتابة سنة 4241 ق.م. فهذا قبل أول دولة مصرية أسسها الفرعون (مينا الأول) العام 4000 قم. والأسئلة عن المكان الذى كان يمارس منه انشطته و عن إضافته التى اعتبرت اختراع للكتابة، وعن موقف الكتابة قبله، فهل من مزيد توضيح حول هذه الأسئلة.
ونشد على أيديك بقوة فى قولك :
".. مثلكما خطرت لى عبارة "واقف دُت" .. و هذا يعنى أنها مُستخدمة على نطاق واسع فى السودان .. كما يمكن أن يقال الكثير عن فكرة البعث أو الميلاد فى أديان المجتمعات الزراعية، و عن علاقة ديانة وادى النيل القديم بالأديان السماوية أو السامية، بالذات المسيحية. و سأحاول أن أجمع بعض المعلومات فى هذا الإتجاه."
نحنا منتظرين على سنجة عشرة. وان شاالله الكوم البتجمعو يكتر لغاية ما يغلبك تشيلو. وفى هذا الإتجاه بديت ليك كلامى بكلام عرب السودان المابعرفوهو ناس الجزيرة العربية وبعتبروهو رطانة زى: (عفارم) و( تب) و (جت عليهو).
لك سلامى وتحياتى ونتشوق للمزيد.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »


عزيزى الأستاذ عمر الأمين

عام " أوزيرى " سعيد ..

بالنسبة للربط بين لغة الولوف و الهيروغلوفية فى "البوست" هو إقتباس من (أنتا ديوب) نفسه و قد أشرت له فى الهامش رقم (1)، و لم أضف سوى ملاحظة "دُتَّ مَـنـْـجـِـى" فى الهامش رقم (2). و يبدو أن ديانة (إيزيس و أوزريس) كانت مُنتشرة على نطاق واسع فى الكرة الأرضية كما هو حال إنتشار الإسلام و المسيحية اليوم، لذا لابد أن يكون لهذه الديانة "علاقة بالآلهة الأوروبية ما قبل البابوية أى الرومانية التى تتسمى بها أسماء الشهور"، و هذا ما قد يعضده الإقتباس التالى من نفس كتاب (أنتا ديوب) المذكور أعلاه و المُترجم بترجمة المصريين المجوبكة:

{ ... نحن إذن بصدد نوعين من التصورات الإجتماعية التى إصطدمت ببعضها و تراكبت معاً فى حوض البحر الأبيض المتوسط.
و كان السبق للتأثير الزنجى بالنسبة للتأثير الهندو – أوروبى طوال العصر الإيجى. و كانت آنذاك كل شعوب حوض البحر الأبيض المتوسط زنجية أو زنجوية التقاطيع: المصريين و الفينيقيين، و عندما كانت من جنس أبيض كانت تخضع للنفوذ الإقتصادى و الثقافى المصرى – الفينيقى و تقع تحت التأثير الدينى المباشر لمصر: اليونان فى عصر البيوثيين، و آسيا الصغرى و طروادة، و الحيثيين، حلفاء مصر، الأتروسك فى شمال إيطاليا حلفاء الفينيقيين، و بلاد الغال التى تمر بها القوافل الفينيقية. و كان هذا النفوذ الزنجى يمتد حتى وصل الجرمان الذين كانت بعض قبائلهم تعبد إيزيس الزنجية.

"و وفقاً لما أورده تاسيتوس، كان قسم من السويفيين، و هم شعب جرمانى، يقدم القرابين لإيزيس، و قد تم العثور فعلاً على نقوش تربط بين إيزيس و مدينة نوريا المؤلهة، و نوريا هى الآن نومركت بمقاطعة ستيريا. و هناك (فى فرنسا) أكثر من محراب لإيزيس، و أوزيريس، و سيرابيس، و أنوبيس، فى فريجوس، و نيم، و آرل، و رييز (مقاطعة جبال الألب السفلى)، و باريزت (بمقاطعة إيزير)، و ماندويل (مقاطعة الجار) و بولونيا (مقاطعة جارون العليا)، و ليون ، و بزانسون، و لانجر، و سواسون، و كانت إيزيس تـُعبد فى مولان، و سيرابيس فى يورك و بروجام كاسل، و كذلك فى بانونيا و نوريك". (ديانات الكلتيين و الجرمان و اصقالبة القدامى، بقلم ى. فنديز، سلسلة [مانا] المجلد الثالث، ص 244).

و يعود على الأرجح إلى نفس تلك الفترة أصل "العذراوات السوداوات" اللاتى لا تزال تـُعبد حتى الآن فى فرنسا (نوتردام دى سو – تير، و عذراء شارتر السوداء). و كانت العبادة متأصلة إلى حد إضطرت معه الكنيسة إلى تكريسها. بل أن إسم عاصمة فرنسا قد تفسره عبادة إيزيس.

"إن إسم باريس [PARISII]} قد يعنى [معبد إيزيس] لأنه كانت توجد على ضفاف النيل مدينة بهذا الإسم، و المقطع اللفظى الهيروغليفى [بير - PER] يتخذ شكل معبد فى مقاطعة واز" (بيير هوباك: قرطاجنة، الناشر: بلبنان، 1952، ص 170).

و يـُشير مؤلف هذا الكتاب إلى أن السكان الأوائل للموقع الراهن لمدينة باريس الذين حاربوا يوليوس قيصر كانوا يدعون الباريسيين، دون أن ندرى اليوم لماذا أطلقت عليهم تلك التسمية. و لكن عبادة إيزيس كانت منتشرة على نطاق واسع، كما نرى، فى فرنسا و خاصة فى الحوض الباريسى، و كانت توجد هناك فى كل مكان معابد لإيزيس، وفقاً للمصطلحات الغربية، و لكن من الأسلم أن نقول "دُور إيزيس" لأن تلك المعابد كانت تسمى باللغة المصرية [بير- PER] و هى تعنى بكل دقة باللغة المصرية القديمة و كذلك بلغة الولوف الحالية، السياج الذى يحيط ببيت. و إسم باريس يعود على الأرجح إلى الجمع بين الكلمتين [بير - إيزيس]، و هى الكلمة التى تشير فعلاً إلى مدن فى مصر، كما أورد ذلك هوباك (نقلاً عن ماسبيرو). (1)

و هكذا يكون أصل تسمية عاصمة فرنسا مصدره فى واقع الأمر من لغة الولوف الراهنة، و يتبين لنا أيضاً مدى إنقلاب الوضع
!}

سأضيف إقتباس آخر من نفس الكتاب عن (أوزيريس)، و سأحاول البحث عن إضافات أخرى تتعلّق بنفس الموضوع و كذلك عن (تحوت) و المسيحية ... بس طوّل بالك علىّ شوية.

و أقبل وافر تحياتى

ــــــــــــــــ

[font=Sakkal Majalla]1) و فى اللغة النوبية المعاصرة هناك لفظة (بار) و تعنى سياج أو زريبة، كما فى إسم (كجبار = كج / بار) و تعنى (زريبة الحمار).

2) حين شاهدت بعض آثار حضارة وادى النيل القديم و منها تماثيل (إيزيس و أوزيريس) فى متحف (اللوفر) فى طابقٍ تحت الأرض حيث كانت تجرى عمليات حفر، لم أدرى ما إذا كان هذا الحفر لا يعدو مجرّد أعمال صيانة، أم أن الأمر كان فعلاً حفراً آثارياً وما تماثيل "إيزيس وأوزيريس" إلاّ نتيجةً له.

آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الخميس ديسمبر 24, 2015 2:58 pm، تم التعديل مرة واحدة.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

محـــكمة (أوزيريس)

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



مـَحْــــكـَـمَـة "أوزيـريـــــــــس"
(1)

فيما يلى النص الشهير الذى يقدم فيه المتوفى كشف حساب عمّـا فعله فى الحياة الدنيا للمحكمة التى يرأسها الأله " أوزيريس "، و النص مذكور فى ما إصطلح المؤرخون "الأوروبيون" على تسميته ب" كتاب الموتى "، بينما الأسم الحقيقى لهذا الكتاب هو :" كتاب القادم صاعداً بالليل و بالنهار - The Book of the Coming Forth by Day & by Night". و سيتبين لنا ما جاء فى النص أنه لا يختلف كثيراً عن وصف يوم الحساب فى الأديان الثلاثة (اليهودية و المسيحية و الاسلام) (2):



صورة



{ لم أرتكب خطيئة ضد البشر .. و لم أفعل شيئا يكرههُ الآلهة. و لم أكـدّر أحداً أمام رئيسه، و لم أترك أحداً جائعاً. و لم أدفع أحداً إلى البكاء، و لم أقتل. و لم أتسبب فى آلام أحد. و لم أقلل من الغذاء فى المعابد، و لم آكل من خبز الآلهة. و لم أسرق قرابين الموتى، طوبى لهم ... و لم أطفف مكيال الحبوب، و لم أقصص مقياس الطول أو أطفف الميزان أو أحرّف مؤشره. و لم أنتزع اللبن من فم الطفل. و لم أحرم الماشية من مرعاها .. و لم أحتجز ماء الفيضان فى موسمه، و لم أقم حاجزاً أمام الماء الجارى ... و لم أتسبب فى خسائر فى القطعان الموقوفة على المعابد ... المجد لك يارب ... إنى قادم إليك بلا خطيئة و بلا شرور ... لقد نفذت ما يرضى الآلهة ... فأعطيت الخبز للجوعان، و الماء للعطشان، و الملابس للعارى، و معبراً لمن ليس لديه قارب. لقد قدمت القرابين للآلهة و هدايا جنائزية للموتى، طوبى لهم. أنقذنى و أحفظنى. إنك لن تتهمنى أمام الإله الأعظم. أنا إنسان فمهُ نقى و يداه طاهرتان، و من يرونه يقولون: "مرحباً بك".}



صورة


ـــــــــــــ

[font=Sakkal Majalla]1) يذهب البعض إلى أن (أوزيريس) فى الديانات السامية و الثقافة العربية هو: النــّبى (إدريس) – سمعت ذلك من الأستاذ (محمد إبراهيم صالح )- . و هى معلومة يدّعم من مصداقيتها حقيقة أن الآله فى ديانة وادى النيل القديم هم فى الأصل كانوا أشخاص أدوا أدواراً مُميزة فى الحياة الإجتماعية، تحولوا بعدها عبر ديانة عبادة الأسلاف إلى آلهة:

{.. و فضلاً عن ذلك توجد فى أسطورة أوزيريس و إيزيس سمة ثقافية مميزة لأفريقيا الزنجية، تتعلق بعبادة الأسلاف، التى تشكل أساس الحياة الدينية الزنجية، و كانت أيضاً أساس الحياة الدينية المصرية، كما يؤكد ذلك أميلينو.
فكل سلف يموت يكون محلاً للعبادة، و أقدم هؤلاء الأسلاف الذين ثبتت فاعلية تعاليمهم فى الحياة الإجتماعية، أى فى مجال التحضر، يتحولون شيئاً فشيئاً إلى آلهة حقيقية (الأسلاف الأسطوريون لعالم الإجتماع الفرنسى ليفى - برول). و هكذا ينفصل هؤلاء تماماً عن الصعيد البشرى، و إن كان ذلك لا يعنى أنهم لم يعيشوا من قبل. فهم يصبحون آلهة توجد على صعيد آخر مختلف عن صعيد البطل الإغريقى، و هو الأمر الذى دفع هيرودوت إلى الإعتقاد بأن المصريين لم يكن لديهم أبطال. } (شيخ أنتا ديوب - الشعوب الأفريقية و الثقافة).

2) أنظر (Chronology of the Bible) لـ(يوسف بن جوشنــّان).


آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الخميس ديسمبر 24, 2015 3:06 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

التسلسل التاريخي لتطوارت الكتاب المقدّس

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »




A Chronology of the Bible

تسلسل تاريخي لتطوارت الكتاب المقدّس

صورة

A Brief History of the Development of the Old and New Testament from their African and Asian Origins to their European & European-American Revisions, Versions, etc

موجز تاريخى لتطور العهد القديم و الجديد من أُصولهما الأفريقية الآسيوية و حتى نُسَخِهما المُنقـّحة أو ترجماتهما .. إلخ، الأوروبية و الأوروبية الأمريكية.

صورة

D. Yosef ben-Jochannan
د. يوسف بـن جوشنــّـان

(1)

صورة



و لأنه لم يَعُـد لدينا "كريسماس" – لا فى شكله القديم "الأوزيرى" ولا الحديث "العيسوى" – فإن أفضل ما تبقى لنا من إحتفاء، كل ما طلّ علينا صباح هذه الذكرى "الأوزيريّة" الدائرية الأبدية الخضراء ، هو الجلوس كما حدث أن جلسَ (يوسف بـن جوشنــّـان) فى صباح أربعاء ذاك اليوم مع قساوسة "سُـوْد" بمقهى بحى هارلم يتناولون بالنقاش تاريخ الكتاب المقدّس.

يقول (د. بن):

{كانت فرصة سعيدة أن أجلس فى صباح الأربعاء الموافق 11 يوليو 1973 فى مطعم (كلوك فـُـل أونـاتس) بمدينة (نيويورك) الواقع بحىْ (هارلم) جادة (لينوكس) شارع رقم 135، جلسةٍ مُـثمرةٍ فى حوارٍ مشترك لترقية و تعزيز وحدة المسيحية عالمياً مع رجال الدين السُوُد الآتية أسماؤهم:

القِسْ (جورج هـ. بولك) عن الـ(Memorial Baptist Church)، و القِسْ (ويليام ف. هوكينز) عن الـ(Metropolitan African Methodist Episcopal Church)، و القِسْ (هوكينز ج. بلامر) عن الـ(Salvation Baptist Church)، و القِسْ (جيمس جونثر) الذى إنضم لجلستنا لاحقاً عن (Transfiguration Lutheran Church). و بالإضافة لمجموعتنا هذه كان هناك عدد محدود من أصدقائنا العديدين محل الترحيب لدينا.}

{.....................................................................................................}

.... يتــبع ،،،

ــــــــــــــــــ



(1) إضغط العنوان التالى للإطلاع على: موجز لسيرة يوسف بن جوشنـّان

***

آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الخميس ديسمبر 24, 2015 3:17 pm، تم التعديل 6 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
Elawad Mohamed Ahmed
مشاركات: 96
اشترك في: السبت نوفمبر 06, 2010 7:37 pm

مشاركة بواسطة Elawad Mohamed Ahmed »


شكراً الأخ ياسر على هذا الفيض الدافق وفي إنتظار المزيد الذي أتمنى أن يحرك ماء ثقافتنا الراكد، فلتسبر غور التطور التأريخي للكتاب المقدس فقد نصل إلى إماطة اللثام عن كثير من معتقداتنا التي تقعد بنا وتشكل حاجزاً في وجه وحدة حركتنا، لك الشكر والتقدير على هذا الجهد الذي تقوم به.
عوض محمد أحمد
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »


الأخ العزيز العوض محمد أحمد

رأس سنة "أوزيرى" سعيد

بدايةً أعذرنى لوقوعى فى خطأ ترجمة إسم الكتاب المقدّس فى وادى النيل القديم أعلاه، فقد ترجمته عن:


The coming force by day and night

القوة الآتية ليلاً و نهاراً.

و الصحيح:

The Book of the Coming Forth by Day & by Night

كتاب الصُعود القادم بالنهار و بالليل.


بعد الفقرة المترجمة أعلاه يقول (د. بَّنْ) أن القَسْ (بولك) فى بداية هذه الجلسة قدّم إقتراحاً فحواهُ "أنه من الأهمية بمكان أن يحصل مُمثلى الأُسقفيات من الحضور على نوع من الفـَـهَم أو التصوّر لتطوّرات التسلسل التأريخى ..."، فسانده على الفور الأُسقفين (هوكينز) و (بلامر). و عليهِ جاء كُتيّبه هذا: "نتيجة لتلك المشاركة الحميمة البهيّة التى حظينا بها فى ذاك الصباح المقدّس" على حد تعبيره و إذا لم يخنى التعبير فى لغة العُربان.

و سأوافيك لاحقاً بالمزيد عن نتيجة هذه الجلسة الصباحية المقدّسة.

و دُمت
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



{.....................................................................................................}

نتجاوز فقرتين من هذه الصفحة المُتضمّنة إقتراح القِسْ (بولك) لنبدأ مع (د. بَّـنْ) من حيث يبدأ فعلياً كتيّبه هذا، حيث يقول:



صورة


{ عندما ننظر إلى الوراء فى تاريخ الكتاب المقدّس، أو الكتب المقدّسة التى كُتبت بواسطة الكتــّـاب المُلهمين من قِـبَـل الله، يبدو أننا ننسى بأن كل نـُسخ الكتاب المقدّس التى نستخدمها هى من أعمال كتــّـاب متعدّدين من الرجال و النساء؛ و لكن فى الأغلب كانوا من الرجال. و عليهِ، فإن كل هذه الأعمال أو الكتب جُمعت معاً فى ما نعرفه اليوم بالنسخ المختلفة من "العهدان القديم و الجديد" أو "لفائف الورق المقدّسة". و أنه أيضاً يفوت علينا ملاحظة أن الكتب المقدّسة التى نستخدمها اليوم هى نتاج إعادة لمآت المرّات من النـَّـسخْ و التنقيح و الترجمات تعود لفترة تغطى تقريباً حوالى 2495 سنة تمتد من 700 ق.م. إلى 1973 م.

و مع ذلك، فإن كل الكتب التى ظهرت فى هذه الفترة كانت قد سُبـِقـَت منذ فترة مبكّرة بكثير بنسخة أساسية أصيلة أعدّها و طوّرها مواطنى أفريقيا الأصليين. و قد شكلت لاحقاً هذه النسخة التعاليم الأساسية لليهودية، ثم من بَعدْ المسيحية. ذلك أنه حتى (موسى)، الأب لكتاب العهد القديم، قد كان إفريقياً إستخدم الكثير من التعاليم القديمة لرفاقه الأفارقة من نهر النيل (الأزرق و الأبيض) و إقليم البحيرات العظمى، و المتعلّـقة بنظام شمال شرق و وسط أفريقيا الغامض المُلغــّــز و الخفى و قام بتمريره بإخلاص ليهود أفارقة آخرين، الذين قاموا بدورهم بتحويلها إلى ما أصبح لاحقاً "الأسفار الخمسة" أو "العهد القديم" (أسفار موسى الخمسة أو التوراة المقدّس).}



صورة


***

آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الخميس ديسمبر 24, 2015 3:20 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

كتاب الصُّعود القادِم بالنهار و بالليل

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



صورة

صفحة من كتاب: (الصُّعود القادِم بالنهار و بالليل)




إن أول "كتاب مقدّس" أو "لفافة ورق" موثــّــقة أنتجها الإنسان تمنح الطاعة و التعظيم إلى "خالق كل البشر" هى تلك التى كان قد أنتجها مواطنى وادى النيل و أقاليم البحيرات العظمى لوسط و شرق و شمال شرق أفريقيا.

لقد كانوا لا يختلفون عن الأفارقة الذين نراهم اليوم فى (هارلمز) و (تمبكتو) و عن كل أولئك الذين ندعوهم اليوم خطأً: "زنوج" و "ملونين" و "سُود". و قد كان الأفارقة صانعى هذا الكتاب المقدّس و مُطوّريه يَطلقون عليه إسم: (كتاب الصُّعود القادِم بالنهار و بالليل). لقد تم ترجمة نصوصه من لغتها الأصل الهيروغلوفية إلى الإنجليزية بواسطة العديد من الأوروبيين منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادى. و أسهل هذه الترجمات قراءةً يُطلق عليها: كتاب الموتى "المصرى".

هذه الترجمة قام بها (السير أيرنيست أ. واليس بادج)، و نشرت فى لندن بإنجلترا خلال العام 1895 ميلادية.



صورة

صفحة أخرى من كتاب: (الصُّعود القادِم بالنهار و بالليل)


... يتبع ،،،

ـــــــــــ

[font=Sakkal Majalla]للإطلاع على المزيد من صفحات كتاب: (الصعود القادم بالنهار و بالليل - The Coming Forth by Day & by Night) إضغط على هذا العنوان:


The Book of the Dead

لمزيد من المعلومات عن (السير أيرنيست أ. واليس بادج) إضغط على هذه الصورة:


[url=https://www.librarything.com/author/budgeeawallis]صورة
[/url]

غلاف ترجمة (السير أيرنيست أ. واليس بادج) لكتاب: (الصعود القادم بالنهار و بالليل)




***
آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الخميس ديسمبر 24, 2015 3:25 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



صورة



بما أن الكتاب المقدّس الأصل قد تم إنتاجه بواسطة الأفارقة قبل "العهد القديم" تقريباً بحوالى 3.400 سنة، و قبل "العهد الجديد" بأكثر من 4.200 سنة، بالتالى فهناك أعداد منه لا حصر لها قد تم نسخها و نشرها. و إنطلاقاً من ذلك، فإن كل المراجع المُقدّسة المُستعرَضة فى هذا الكُتيّب هى مُـستخـلصة من ذاك الذى سبقها. و ستلاحظون أن هذه المراجع تتلاحق فى نظام تسلسلى ... "العهدين القديم و الجديد" الأصل ثم كل النسخ اللاحقة لهما. و لتفاصيل أكثر عمّا سيرد فى هذا الكُتيّب عليكم قراءة المجلـّد الثالث: (ديانة الإنسان الأسود The Black Man’s Religion).

على الرغم من أن نسخة الملك (جيمس) "المعتمدة" لـ"العهدين القديم و الجديد" هى النسخة التى يستخدمها معظم المسيحيين البروتستانت بإعتبارها النسخة "الأصيلة الوحيدة للكتاب المقدّس الحقيقى" إلاّ أنه يجب تذكيركم بأنها ليست سوى واحدة من العديد من النسخ اللاحقة للكتاب المقدّس، و أن الكثير من النسخ الأخرى التى سبقتها هى أكثر سهولة منها على القراءة و تشمل معظم النسخ الصادرة باللغة الإنجليزية منذ نشرها فى 1611 ميلادية. و ستلاحظون كذلك بأن هناك العديد من النسخ الإنجليزية قبل نسخة الملك (جيمس) "المعتمدة" لـ"العهدين القديم و الجديد". إن الشعبية التى تجدها نسخة الملك (جيمس) تعود لحقيقة أن حُكام القوة العسكرية لبريطانيا العظمى تمكنوا عملياً من إجبار كل فرد يعيش فى المئات من مستعمراتهم عَبر العالم على تبنـّى نسخة الكتاب المقدّس للكنيسة الإنجليزية بإعتبارها الوحيدة الأصيلة و المُعتمدة للإنجيل المقدّس الحقيقى.




صورة


... يــتبع ،،،

آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في السبت ديسمبر 31, 2011 12:46 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



سيكون من المفيد جداً لفصول دراسة الكتاب المقدّس القيام بعقد مقارنة بين نــُـسَـخِهِ المختلفة. إن إتــّـباع منهج الدراسة هذا لن يُغنى ذخيرتكم التعليمية للكتاب المقدّس فقط، بل سيمنحكم أيضاً إستيعاباً جيداً للدور الذى لعبه الأفارقة فى إيجاد الديانة اليهودية و المسيحية. و ستعلمون بنفس المستوى أن معظم "السُوُدْ" لا يدركون أن "العهدين القديم و الجديد" تاريخياً و جغرافياً و إجتماعيا و سياسياً و عرقياً ... إلخ، كانا جزءً لا يتجزّأ من إرثهم التاريخى. أدناه تجدون بعض النـُسخ الرئيسية للكتاب المقدّس و النـُسختين الأصليتين منه فى نظام تتابع تسلسلى تاريخى، بالإضافة لإضاءات عن أحداث تاريخية كان لها دور في ذلك أو تأثير عليه. الخارطة أدناه أقوم بعرضها لتساعد فى إلقاء الضوء على أرض الكتاب المقـدّس (أفريقيا و آسيا؛ اللتان تبعتهما أوروبا بعد فترة طويلة جداً).



المواقع الأثرية لـ(تا - ميرى) و (تا – نـَحيسى) من عام 3200 إلى عام 47 أو عام 30 قبل الميلاد [1]


صورة



المواقع الأثرية فى الخارطة أعلاه:

1) "ممفيس" العاصمة القديمة لـ(تا- ميرى) إبـّان عهد (منا "نعرمر" / Aha) مؤسس الأسرة الأولى 3200 ق.م.

2) "أون" أو "هيليوبوليس"، و فيها قام الفلكيون الأفارقة بعمل أول نتيجة لحساب الوقت فلكياً، 4100 ق.م.

3) "سخارة" أو "سقارة"، موطن أول إهرام مُدرّج – أنظر أدناه صورة قـُـبّة شيخ "إدريس ود الأرباب" (المترجم)-، الذى تم بناءه بواسطة المهندس المعمارى (أمِنحُـتــُـب) للفرعون (زوسر الثالث) فى عهد الأسرة الثالثة، 2780 ق.م. و هو التاريخ الحقيقى لبداية عصر الأهرامات فى فترة المملكة القديمة.

4) "الجيزه" أو "جـِزا"، موطن أضخم الأهرامات، و التى تم بناءها إبـّان الأسرتين الرابعة و الخامسة، 2680 إلى 2270 ق.م.



صورة

قـُـبّة شيخ (إدريس ود الأرباب – "المَحَسِى الماكضـّاب "!) على غرار هرم "سقارة" المُدرّج ، و هى موجودة إلى الآن بمنطقة (كـُـوَيْـكـَه) جنوب (عبرى)


صورة

هرم سقّارة

... يــتبع ،،،

ـــــــــــ

[font=Sakkal Majalla]1) (تا- ميرى / Ta - Merry) هى ما عُرفَ لاحقاً بـ(مصر السُـفلى) أو مصر اليوم، و (تا – نـَحيسى / Ta - Nehisi) ما عُرِفـَت لا حقاً بـ(مصر العُـليا) أو سودان اليوم. (المترجم)

آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في الخميس ديسمبر 24, 2015 3:29 pm، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

قائمة الـتأريخ المُـتسلسل للكتاب المقدّس

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



صورة


A Chronological List
Of the Original Book of the Dead,
Old testament, New Testament, and Qur’an, etc


قائمة تأريخية مُـتسلسلة للنسخة الأصيلة لكتاب الموتى و العهدين القديم و الجديد و القرآن .. إلخ.


صورةصورة


صورة




الفترة من 10.000 إلى 6000 قبل الميلاد


و خلالها كان التقويم النجمى يُستخدم من قِـبَـل الأفارقة القدماء فى وادى النيل و معهم الأفارقة الآخرين فى أقاليم البحيرات العظمى.



الفترة من 4000 ق.م


و خلالها كان التقويم الشمسى يُستخدم من قِـبَـل الأفارقة القدماء فى وادى النيل. و فيها تـمّ تقديم كتاب الصعود القادم بالنهار و الليل فى صورته المُـنقــّـحَة، و الذى يُعرف اليوم بكتاب الموتى (كما تـمّ ترجمته بواسطة السير أيرنـَسْت أ. ووليس بادج من الهيروغلوفية إلى الإنجليزية، إنجلترا، لندن، 1885 م)



الفترة من 3760 ق.م


بداية "العالم" (القصة المُختلقة من قِبـَـل الأحبار بـتـبَـنـِّيهم أسفار موسى الخمسة بعد ذلك بفترة طويلة)


يــتبع

ـــــــــــــ



آخر تعديل بواسطة ياسر عبيدي في السبت ديسمبر 31, 2011 1:37 pm، تم التعديل مرة واحدة.
ياسر عبيدي
مشاركات: 1157
اشترك في: الخميس مارس 27, 2008 1:51 pm

مشاركة بواسطة ياسر عبيدي »



الأعزاء و العزيزات أعضاء منبر الحوار الديمقراطى .. أمنياتى لكم بعام "أوزيرى" سعيد .. كما هو مؤمّل العام القادم.

إيمان أحمد
مشاركات: 774
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm

مشاركة بواسطة إيمان أحمد »

الأستاذ ياسر عبيدي
تحياتي وتمنياتي بعام "أوزيري" سعيد.
شكرا على كل مساهماتك هنا

سلام
إيمان
أضف رد جديد