فى غمار الرغبة , اختمر الرحيل

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

فى غمار الرغبة , اختمر الرحيل

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

مفوضا من جسدك لرغبة ملتهبة , تلوكها خلاياك , تجمعها فى مخيلتك كجمع الشهى من الاطعمة عند قاطن اعزب ,
تنسف ذاكرة المتبدأ وفقط تريدها رغبة يمور بها الجسد , سكنة ضد التواريخ , الفة مع الصور . حنكة مع المتطلب
تقسو على متصور على هابط من اعلى ناصية المعانى والحسرات , تقسو على ذكراك الخائنة , الان لاتستطيع كسابقات المرات , ان تجمع مالك من قدرة الاصابع فى تنقيب رغبة ودعكها بجسد انثى فى ذاكرة هاطلة من اماسى تجربة حزينة , لك من التجارب ماصنعته الاقدار , ماكنت تعلم انه مسيس بالاختلاطات , دالف الى القلب والجسد , بدخول المعانى , وارتباط اللحظة بظروفها القاهرة , انت لم تكن لتقاوم , انت بعمرك الصغير ,بجسدك الصغير الناحل , بشروط مرحلتك العمرية, هنالك من ينتظرك ان تمر بامتحانات نهاية المرحلة الثانوية لتصبح طالبا فى كلية كبيرة , كانوا يريدون لها ان تكون كلية الطب , وانت غارق فى مشاكسات اللغة , مناوشات الجسد , يردن منك الفتيات اللاهبات اختمار الفكرة عندك , وماكان لك الا السقوط , انت المذعن لسوط العقل, لم يكن لك الا السقوط , جسد يأتلف فى جسد , لغة تنتهك فى لغة , وبينهما عبور اللحظات الكثيفة , والحصار مدوزن , وموزون بفطرة الجسد المحترف على اتقان المطاردة , لم يصلح الغياب من شئ , لم تصلح الفطرة , لم يصلح اعطاء الاوامر وتنبيه الاقرباء , لم يصلح شئ الا اكتمال الغربة واتيان فعلها , وانت الان تسعى لاستحضار صورة ذات فعل شخصى , واهم انت , مااتى مرة ياتى مرة واحدة , وما اتى بغير رغبة لك , ياتى بغير رغبة لك , ياتى وهو تفوح منه رائحة الرفض القديمة , تفوح منه انهيارت
الجبال الصخرية و جبال ثلوج المتجمد الذى اختزنت حينها حتى حان ميعاد ذوبانها , واليوم وبعد ان انفض السامر وذهبت الممالك , ممالك الفكرية ياانت , لم تكن الا فلاح يزرع الكلمات النضرة , يصيح بالحب بقدرة تفوق ماقدرت عليه امتك , تطمئن الحبيبة بان هنالك مستقبل اجمل ممايتخيل , ان المعارك التى حواليكم زائلة , وانك لن ولم تصمت, تحلل شخصيات الاعداء لها بمبضعك النقدى , فتزداد خوفا عليك وعلى حبها لك, انت تعامل اعداءك وكأنهم
لاعلى وعى بمايعملون , تنقدهم بذكر مأخذهم البائنة للعيان من خلال احاديثهم فتصير بذلك اكثر عداوة , تبدو كساذج يعتقد انه ان قيل لفردمخطئ لما وفيما يفعل خطأه , سيترك فعلته , انت تنحر فيهم نحرا ,وبينما
انت فى عواصف مداراتك تلك , كن هن فاتنات الجسد يراوحن ان لا يبرحن مكانك , يثرن من حولك الافتتنان
والان تحاول جاهدا وفى جعبتك اصابعك فقط تحاول ان تتصيد رغبات وملامسات ومحاولات نصفية تخترق فيها
كبد الجسد الجنسى
لتنجد صورة مهلكة لمخيلة الحزن فى فراغاتك العاتبة , فراغات لم يلمك فيها صديق , ويالها من راحة ان تكون لوحدك لتصنع من الحياة, نهرا صغيرا , نهرا كأنه غدير يعرف اسماء آرامه وغزلانه والظباء , انت هنا فى فخاخ الابتسامات , فى دكنة الروعة لاتعرف اين تمضى بك الخيالات , انها نفس التجربة الهلامية , تستصطحب الغائبين , الذين اعطوا من الجسد دراهما اشبعت ذات ح... مشاهدة المزيدين وانت الان لوحدك فى دواليب الرغبة المتحركة فى ساقية الايام , تنسج من نفسك ملكا لوحدك , له فتنة الملمح وروعة الكلمات , تخال نفسك مليكا على الغاشيات من خواطر الصبايا, تلاعبهم فى خيالاتهم وتنسج عالم الجسد الملتهب والرغبة المتأججة فتجعل للجيم حرفا غير ذاك الحرف , تجعل للتاء حرفا غير ذاك الحرف , تجعل للصوت حرفا غير مايمكن ان يصدر من فحيح الاحتكاك .
والان ببهار ماتمتلك من الرغبات , بعهد ذهاب الجوارى المنصتات تجد نفسك لوحدك , مليكا لعدتك الخيالية لامبراطوريات اللغة التى نسجت , لم تدخر للحزن موضعا فانتقم ملك بجيوشه الجرارة واصطحب معه اهليه , لم تضع للقدر موضعا فجعل تدابيره تحيطك وتخيطك نسيجا مساسه خراب ماتبقى من حنكة الجسد فى المسير ويقظة العقل فى التدبر
منذ 54 دقيقة ·
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

وتظل ترغب فى وحدتك حضورها الطيفى الذى تعودت عليه , طيفا ولم تعد تساءل نفسك او ذاتك عن ان كيف تكون علائقك البشرية ارتباطات مع اطيافك لم تعط الا القليل عندما كانت ذواتا متجسدة , ودون ان ترعوى فى ذاتك تنفخ فى جراريب جسدك ابتلاء بمضمخة الشذى التى داعبت فطرة الهمس عندك , فاصبحت فى غمرة الرحيل دوما تعيدها اليك بعد فترة ليست بالبعيدة , لتجابد فذلكة من مهيض تجربة راعت جسدك الفطرى فى شباب ملتهب الارؤمة , حينها لم تكن لتغفر لنفسك ان تفوتك تلك الفرصة اللاهبة , كنت سيد نفسك اى نعم كنت ,وسيدا على طاقة الجسد تعرف ايان تشعلها وايان تطفئها , وكان لك ان تكون المكان والزمان والفرصة الجهنمية , التهمتها ياصديق الفرص الساكبات , اسكنتها دفاتر المعادات من التجسد الجنسى , كان لك ان تولج من الصمت السنوى كلمة فى كراسات انوثتها الراضخة , كان وجهها يحمل كل التعابير انذاك وتعبير واحد , نظرت اليه , تعابير ان ادخل , وتعابير الفرح والاستكانة , الاستكانة الماهلة بعد سنين من عطش الجسد , تعابير ان كيف كل ذلك سيكون بعد كل ذلك الصمت , لم تنظر اليك وانت نظرت ليها وحارك الى ماذا تنظر فى سقف الغرفة , الغرفة التى وفرها لك صديقك , فيما كان تنظر , بعد ذاك حدث من التأوه والحركة من كثير من ماشاهدت انت فى طفولتك من افلام الفرنجة التى لم يتورعوا فيها عن ابداء وضع جنسى لم يذكروه, وفكرة فى دراما الحدث لم يبدوها , وكلهن فى بالك مثلك مثل اصدقاءك فقط كان ينقصك التعبير الجسدى والانفلات واحداث الحدث الذى لن تجده فى ارومتك الجغرافية قبل الزواج, وربما كما قال احد اصدقاءك بعد الزواج نفسه.
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

فى سماء الرغبة تخفق اجنحتك , وتبدو مصطادا فى فلاة البرية , لايهمك القيل والقال و تنشد الارتباع الجسدى
ان تسعد الخلايا الداكنة و المتعبة من رهق الامتلاءات الحضارى السمج , حينها حين افترشت المرتبة لك , كانت احلامك وكأنها تتجمع لك فى سؤدد الموت , الأن انت تفنى جسدك فى الدخول الى الخارج , انت عندما تمتشق اهبتك الباذخة , تراجع التأريخ وتحب ان تؤسسه فى تلك اللحظة , كم انت من متصاعد الالفة و تحبسها فى سريرة الحبيبة , ثم تأتى لتجعلها ترفض كلها , فى اى موضع من شرفة الاحداث , انت تحدث فى الجسد انفلاته المريح
وبهاءه المطرد .
اجل حينها , عندما نظرت الى اعلى الغرفة , بدأت لك الروح ان متساءلة , لم تسأل نفسك يوم , هل روحك تسال
ماخلفته من افراح واحزان , تساءل روحك النائبات فى ارضها المتجردة , ولكنك الان تساءل الفضاءات كلها , الى اى شئ ترى فتاتك هذه , هل الى فضاء الحلم وامتشاق النصل ,ذلك النصل المدمى فى ذاكرة الوجيعة , المستقى من
اخر الفضة رونق البدايات , البدايات نفسها التى تعيدك الى الولوج , الولوج الكثيف , تعمق فيه بهار الانتعاش , انت فضة تتلألأ فى لجين الماء , بنيما فى نفس اوان الاحتسابات انت متربع , على سؤدد الموت , الدخول الى النعش بكرامة الانبياء , هكذا تلحق بالفرح مسيرة من الانتشاء وانت تطارد رؤيتها الى سقف الغرفة , مازال هذا السؤال يحير فى مخيلتك .
أضف رد جديد