سجّل لي.....!!!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

يا مصطفى.. ، كيفك.

والليل فى أخره والنعاس يجر وأنا أجر بدأت قراءة مكتوبك. سطر.. سطرين....طار النعاس.!
جذبتنى المادة وأيقظت عقلى، وأسرتنى الكتابة/ القصة ! وأسلوب السرد. ( بغض النظر
عن إتفاق أو إختلاف،-إلى حين- ).! أثارت فى نفسي شجونا وذكريات تستحق العودة لها.

وبعدين..! ما جاتك راحة يا مصطفى،! إنت قلت:-

إقتباس –" أعتذر للقراء الكرام عن إيراد معلومة غير صحيحة عن عزاء فى روجيه جارودى وهو لا يزال حيا يرزأ ولعل السبب فى مثل هذه الأخطاء مذكور فى " تعلية " فى صدر المقال نفسه "! إنتهى.

أها " يرزأ" الفوق دى خطأ ؟ أم هي يرزق باللهجة المصرية ؟! أم مقصودة من " رزأ " " رزيئة " بمعنى حرمان أو فقد وخسارة.؟؟! عشان نقراك صاح.!
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


أخانا احمد سيد احمد سأل أخانا الآخر مصطفى مدثّر:

اقتبس:

"أها " يرزأ" الفوق دى خطأ ؟ أم هي يرزق باللهجة المصرية ؟! أم مقصودة من " رزأ " " رزيئة " بمعنى حرمان أو فقد وخسارة.؟؟! عشان نقراك صاح" .!"

وانتهى الاقتباس

خطأ بتاع شنو يا احمد يخوى (يخوى دى خطأ غير مقصود بوجه ضاحك) ؟؟؟ دا ودامدرمانى زى ود الموية وكمان بتاع قصة قصيرة... وأضيف عليها خفة دم وسخرية ناقدة ونقد ذاتى ساخر. سؤالك فى محلو ، امكن لأنى بعرفو وفهمتها طوالى كونوا حين صوّبته نجاة بحياة قاروضى (كما تمناه فى اللاوعى، وليس غارودى) ، مد رجليْه وأرزأه (واخد بالك؟) ،،، والله ، وياابوحميد (وماطالبنى حليفة) طبعاً ضحكت حينها وعرفت ليك سخريته وقيل ظرف ود الموية المابغبانى.

أقول قولى هذا كونوا مصطفى هسع (أقرأ ها الساعة) كمّا أخاف الكضب بكون شغال 24 ساعة وقلت أرد على مسئوليتى وسجن سجن ، غرامة غرامة.
بعدين أنا طالبو مطالعتين:

الاولى: انو طالعنى الخلا (على طريقة حناكيش ام درمان كما عرفت لاحقاً) فى شارع هنا اسمو (الطرف الأغر) Trafalgar بين مسيساقا وبداية اووكفييل (أقرا أيها الكفيل) او (قرية السنديان/البلوط؟) Oakville ولحدى هسع ماجانى.

التانية: انو لحدى الليلى ماعزانا فى تأبين عم التجانى :)


ترزأ بتاعة الخسارة يا ابو حميد ، حمالتك على :)


مودة (وشوق نغالب فيه ويغالبنا)
ويسلم سيد الاغنية ويسلم محمد وردى برضو
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مصطفى النجار

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

يانجاة شكراً ليك ياخ على هذا التصويب والتصحيح المهم ويبدو ان جارودى بعد كتابه الأخير المشكك فى ارقام مذبحة الهولوكوست لم يسلم من الأغتيال الأعتبارى ومحاصرته بالنسيان من قبل اللوبى الصهيونى فى دوائر الفكر والثقافة والفلسفة ويبدو انهم نجحوا فى تغييب الرجل وقصة اللوبى الصهيونى هذه فى دوائر اليسار السودانى يتم التعامل معها وكأنها حيلة من اهل اليمين المتأسلمين ولاتلقى كثير أهتمام ..وينكر تاثيرها على صناعة المواقف فى كثير من الأمور..

أما عن مصطفى مدثر النجار!! وهو أسمه الجديد بالنسبة لى فأعتذاره مقبول ولكن هذا يطعن فى متعة مافرأناه له منذ مده طويلة هنا وأعادة مراجعة كاملة له للكشف عن أموات أحياء اخرين قام بنعيهم و(أجرناه) فيهم دون أن نعرف أنهم بين الخلق احياء يرزقون.. فموت المؤلف جارودى يعتبر نجرة أمدرمانية كبيره لفقها مصطفى النجار, وقد درج أولاد البقعة على (تكييشنا)نحن أبناء الهجرات الريفية الحديثة ومن تركناهم خلفنا فى (العقاب) بذريعة السبق الحضارى وأعتبار ان كلامهم ومعلوماتهم سوى تلك التى صنعت فى فضاء المدينة بين المورده والهاشماب وحى ريد والكباجاب كقول مرجعي اصلى أو تلك الأحداث والقصص التى حدثت فى مسامرات مؤسسة حزب العمال..

نشكرك يانجاة على مساهمتك الكبيرة فى أنقاذ مثقفى العالم الثالث..فقد كان يمكن أن يعلن موت جارودى فى منتدى خرطومى يؤمه أهل الثقافة ويفوت ذلك على كثيرين فسودان فور اول فى الأونة الأخيرة اصبح مرجعاً مهما..ونشكرك مرة ثانية على أتاحة هذه المساحة الرمادية لنا, كما قال كاتب بارع من قبل..
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

يا حاتم المشكلة مش في نجارة مصطفى مدثر. المشكلة، والعهدة على مصطفى، في انطلاء النجرة على التجاني. وفي تصنيف الرفاق الأجانب إلى "ده عزانا في عبد الخالق" و"ده ما عزانا فيهو". يعني الحكاية "مواجبة بكيات"؟

نجاة

صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

يا حاتم الياس بطل الجغمسة البتعمل فيها دي،هسي الدخل ناس أمدرمان واولاد أمدرمان في القصة دي شنو؟. ولا بس غيران مننا ساكت، عشان كوننا اولاد بندر وتفاتيح وإنتوا جايينا من الضهاري والبلاد المافيها كباري :lol: ؟ ،المسألة كلها، في "بنو آدم" أصابته سهوة في تفصيلة ودقس في معلومة تأريخية و ( جلَّ من لا يسهو ) ومن ثم تم تصويبه من بنو آدم هو ذاتو قابل للسهو والدقسان،تقوم إنت بي قدرة قادر تجي، تجيب ناس أمدرمان كلهم بجلالة قدرهم تختهم في القفة دي وتقول: دي نجرة أمدرمانية؟!! وسبق حضاري وتكيييش وأقوال مرجعية وكمان جابت ليها قلع ساكت كده مسامرات حزب العمال؟!!.

يازول أحسن ليك أمشي ارعي بهناك مع قصص الجلابة والمهمشين وآل الحسب والنسب .وخلي أولاد أمدرمان في حالهم، هسي لو قاموا عليك بخلو ريحتك طير..طير...قال نجرة أمدرمانية قال :x


:D
السايقه واصله
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

عوضية عجبنا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


عوضية عجبنا

إمرأةٌ تنازع بين طلقات السلاحْ
تدفع عن أخيها
ما تناوشه من العسس اللئامْ
وإذ لابد أن تسخو فقد جادت
بأطيب ما لديها
فإن الجودَ في أصل الكرامْ
ولا يقسو على الموعودِ بذلُ الروحْ
ظلمُ الناسِ ليس به فلاحْ
فكم نفساً سنبذلها
كم نهراً سيجري من دماء الطهرِ
حتى يصعد الماردُ من نبض الجراح!
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »



المراثي لا تسافر في ثقوب

الثقوب السوداء تتخللنا لتسرق التفاصيل التي يقف الماضي على أمشاطه لأجلها بينما المستقبل يعد أحابيله لنيلها
والحاضر سادر في غيه، متناسياً تفريخه الأرعن للتفاصيل.
*
في زمن مضى، قديم، كنت أدرب نفسي على رؤية ما وراء الأكمة من الموجودات بخاصة الحية منها.
ومع الزمن لم تعد تلك رياضة علمية بل تحولت لشوق لا أطمع في بلوغ مراميه (أن أنهيه كحالة تتلوى شوقاً)
بل أكتفي بدهشة هي كالمكافأة، تغنيني لحين!
الصرصار ملقى على ظهره حين أزحت صدره هالني أن لم يكن ضمن حيزه ما يذكرني بالحياة.
لم أجد ذلك الذي تتركه الحياة حتى بعد أن يدق الموت بيارقه في الأديم الكان.
ركبت مواصلات من الجامعة وحتى منزلنا في أم درمان.
رجعت أتامل الراديو العتيق الذي عريته من صندوقه وطرحته على برش الصلاة في عودتي للمنزل قبل أيام.
كان الأقرب لذاكرتي بعد أن رأيت قلة الدلائل على حياة الصرصار.
هما يتشابهان في كل شيئ لكن الصرصار كان يمشي ولا ياتيك بالاخبار!
رأيت وسط شجار بين بعض ركاب البص أن داخل أي حدث هناك حفرة، تجويف يستعصي على المتلقي.
من هنا يجيئ مجد صناع الأحداث وأحياناً رواتها. هكذا كان تفكيري!
أي حدث يوجد بداخله ثقب أسود يلتهم بعض التفاصيل ويقذف بها فتتسارع نحو.... نحو ماذا؟
المهم أنها لو قيض لها إكمال هذا التسارع فهي، أي التفاصيل، ستمرقها في بلد آخر وفي لحظة تاريخية مختلفة
ويمكن أن تنتسب للماضي أو للمستقبل.
وإذا لم تكن معاصراً لحدث فغالباً ما تكون النسخة التي تعتمد عليها مفارقة نوعاً للحدث.
ومفارقة القصة في أصولها الاولى شيئ متحقق ومعروف أن تواتر حدوثه قد يؤدي إلى عكس مرامي صناع الحدث
بحيث يأتي يوم يقولون فيه عكس ما قالوه في الرواية الأصلية للحدث وحينها لا يمتلك اي متشككٍ في الحكاية بالاً إلاّ
إذا كان باحثاً لا أمل في شفائه من البحث المحض.
صار هذا الاكتشاف مصدر ضيق لي توقفت بعده عن تعقب الأخبار والحكايات أو تصديق التقارير التي تردني بصفتي
متابع للتلفزيون أو الراديو.
لكن المفاجأة لي كانت عند إكتشافي أنه ليس الأحداث وحدها بل حتى الشخوص ينطبق عليها ما وصفت. الشخوص
هي الأخرى لا يوجد وراءها سوى الثقوب. أي شخص وراءه ثقب، حفرة!
أي شخص هو بكيفية ما أجوف، ليس من باب الذم والقدح ولكن من باب أنه لا يحرص على الصلة الموضوعية بين ما يثيرك فيه
كإنسان ومعطياته هو أو بمعنى آخر فهو يتحرك في الوجود على مركبة لا زمام لها ليملكها!
في ذهني كلمة Hollow الانجليزية وتعادلها في عاميتنا كلمة (فاوا) فأعمّدها الكلمة الأجدى في شرح مرادي من كلمة أجوف.
ولست أدري إن كان هناك من يشاركني هذا الاكتشاف الذي لا هدف لي من ورائه سوى أنه يبدو طريقة مريحة لي للتخلص
من بعض التفاصيل بإلقائها داخل ثقب أسود يتمدد كما الطريق السريع يخلّص الناس من جحيم أسافل المدن.
حاولت أن أستعين بفكرتي التي لها وجه آخر قمئ هو "من أين له هذا؟" لإجلاء غامض يستثيره عندي غياب الشخوص من باحة الحياة.
إحترت علام أرتكز وأنا أبصر ثقباً أسود من وراء صورة التجاني الطيب وكذلك راعني ثقب تسعى إليه تفاصيل زيدان إبراهيم
وتسميني مضيّعاً لها!
لكن اصطفاف وردي وحميد ونقد بما يعتريه من شبهة إستدعاء ما، رماني في مظان العربدة الكونية فما أبصرت سوى المسارات التي
لا تبرح أسفل المدينة، حيث يثابر صوتٌ في تلويث الأسماع بالدعوة إلى صلاة. صوت ينسى أن وراءه ثقب!
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأحد سبتمبر 09, 2012 1:37 am، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

ما قاله التيجاني الطيب في حِنة سيرجيو ليوني

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


ما قاله التجاني الطيب في حِنة سيرجيو ليوني*
أو "في استراتيجية التعفين"
أو نظرية هَيبِس**
أو: تخارج فهذا الخيط لا يعنيك


دهشةٌ توغل بي على طريق ألزهايمر تلك التي أصابتني من ما تضافر عليه نفر من المثقفين في واحدة من تطبيقات
"استراتيجية التعفين" الأكثر نفاذاً وفعالية.
وأبادر بإيضاح أشياء هامة فالمصداقية لم تكن هدفي في هذا الخيط على بكرة أبيه ولن تكون لإن غرضي منه هو
التعبير المتراوح بين الأدب وغيره.
لا أكتب تاريخاً ويطيب لي ذلك!
وأكتب بهكذا أسلوبية حتى يصيب قلمي سيرة فارهة كسيرة القائد التجاني الطيب والذي يشرفني تذكره من خلال
مشاهداتي وبالزوايا التي تليق بي وأفخر أني من القلة الذين وجدوا ما يكتبونه عن هذا الرجل الفذ رغم أن هؤلاء
كان من بينهم من أخطأ وسدر في وصفه بالصوفي وهو لم يكن أقل من ملحد صمد. وفي هؤلاء خير كثير لشعوبهم.
ويصدر هؤلاء (البينيين من القلة) من نفس نهج المطابقة غير المرجوة بين السوداني الشيوعي والسوداني المسلم
والتي تبناها السكرتير الراحل (نقد) دون أي مسوغ لها في أهداف أو برنامج الحزب فخرج بها إلى رحاب التوبة
والغفران تاركاً وراءه حزباً بغير بريقه الثوري وبغير إيمانٍ جديد!

"وبإيمان جديدٍ بالحياة...
وإيمان جديدٍ بالوطن"(1)
قلها كما قالها وردي ومط صوتك عند "بالحياة".
هذا هو برنامج الحزب.
-----
وقبل أن أنقل ما قاله التجاني الطيب دعني أشرح كيف ينفّذ بعض المثقفين السودانيين "استراتيجية التعفين"، إحدى
أمضي سوفت ويرات المثقف السوداني وأكثرها داونلوداً. فمن غزوة ارتكازية تقوم بها غالباً الأدمنة (على وزن الأزمنة أو الأمكنة)
في عمق الخيط الهدف نفسه لتثبيت لواء المصداقية في مكان لا يحفل بها، يلتف عليك بعدها المثقف الثاني ليقول لك في المنحنى الضيق
إن (سرجيو ليوني) هو الآخر لم يقم بواجب العزاء في عبد الخالق محجوب! إلى أن يأتيك من لم تزودي، الذي هو في الأصل خليفة في
حالة بحث عن شتيمة ليطالبك بمراجعة كل أقوالك بذهنية الشاويش المتحري.(2)
ما قاله التيجاني لشخصي هو ما قاله وأوردته أعلاه لما فيه من بليغ التعبير وبسودانوية أنيقة عن إنتماء التيجاني لحزبه ولذكرى عبدالخالق.
ولا يملك احدٌ حق البحث في دواخلي عن صحته أو كما درج أهل المنبر على قوله "الما عاجبو ما كتبته في هذا الخيط يتخارج منه"
والإدارة ما عليها سوى إخطاري بإزالة الخيط كله قبل فترة كافية من هكذا قرار وبرسالة خاصة، الشيئ الذي كان حرياً بهم فعله عند إكتشاف
خطأ معلومتي التاريخية عن جارودي لولا استراتيجية التعفين!
قال لي التيجاني، وربما كان معي آخرون وربما وردت الفكرة نفسها في واحدة من أدبيات الحزب التحويلية (الدورات) في حقبة السبعينيات:
(الجبهة الاسلامية تريد فصل الجنوب لكي تعيد فتحه بذريعة الجهاد.)
كان ذلك في أثناء حملته الانتخابية بأم درمان 1986.
الظاهر في العبارة هو ما حيرني وقتها. قدر عال من الإرباك. بارادوكس (مشنق طاقيته). كذلك ما يستبقه الذهن من إنكار يتأصل في الخير
الاصلي في الدين. استقرت العبارة في ذاكرتي بنفس الطريقة التي يحفظ بها الذهن الخطوات المتسلسلة لعمل شيئ ما.
لكنني كنت دائماً أنام عند استدعائي لها قبل التوصل لنهايات، منطقية أو غيره!
لكن الحمولة النبوءوية في الجملة هي ما يندلع الآن في الوطن!
نشهد الآن أطراف هذه النبوءة وانكشاف مشروع الرأسمالية الطفيلية والانتهازية التي تثرى من خلال التكسب من إعادة تدوير الحرب.
وربهم يشهد ذلك ويؤخر حسابهم ريثما تعلو على الأفق الجراح!
مات التيجاني وهو على يقين من صحة ما رأى الشيوعيون وهم ملح الأرض الذي لا يذيبه لعاب الوالغين في حقوق الشعب بالباطل.
تزيوا بالإسلام أو جاءوهم عراة!
وسأواصل تذكر أقوال هذا القائد.
----------------------------------------

* مخرج سينمائي من بدايات الستينيات لا زال يطلع له تلاميذ. آخرهم الأخوان هيوز مخرجا آخر عمل تناولته في المدوّنة هنا:
https://yamustafaya.blogspot.ca/2012/04/ ... -2010.html
وهو كذلك معروف لدى بعض الفنانين التشكيليين السودانيين.
** هَيبِس هي إدغام حميد لكلمة هي بفتح الهاء وهي من صيحات الدهشة وكلمة بس بكسر الباء (غير تلك التي تقال في زجر القط)
والتي هي، في إعتقادي، سودنة لكلمة بئس.
(1) شعر محمد المكي إبراهيم
(2) الحقوقي والناقد الأدبي حاتم الياس
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأحد سبتمبر 09, 2012 1:48 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

نصان قصصيان

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »



نص قصصي

أبوك ماشي البنك

- قوم يا راجل الساعة عشرة!
- قوم يا ولد ابوك ماشي البنك!
كان الولد متسولباً طويلاً يرقد على العنقريب الذي يلي أباه.
سألها الأب بضيق وهو يلتف حول كسله لينهض:
- دا مصحياهو مالو؟
كشف الغطاء فجأة ليقول لأبيه في غيظ
- أسألها بالله. مصحياني مالي!
خرجت وعادت بعد قليل تقف أمام باب الحمام:
- يا ولد أسرع. أبوك ما شي البنك!
إنزلقت منه الصابونة داخل جردل الماء. أغلق الدش. خاف أن يأتي منه ماء لاحقاً
فتغرق فيه الأشياء. صاح يكلمها :
- يا أمي بنك شنو؟ كيفن يعني يمشي البنك ؟ أنا غايتو ما ماشي معاهو!
شرع يلبس وهو يسمع كلامهما. سألته عن الحمّام. قال لها:
- ما ضروري ح أتسوك بس!
مشت خلفه في صمت. بعد قليل..
صاحت به وهي تغلق الباب:
- ترجع من البنك طوالي ما تتأخر!
سمعها صاحب الدكان فإختفى في عتمة دكانه.
كان الجو معتدلاً. لم يستطع تذكر آخر مرة خرج في مثل هذا الوقت من اليوم.
عند مروره أمام الطابونة في تقاطع الشارع الثاني توقف الفران عن العمل وتأمله.
سأل أحد الجالسين في ركن الطابونة:
- الزول دا ماشي البنك مالو؟
ضحك أحدهم وسكت.
رد عليه آخر:
- أكيد أمور عائلية!

دخل البنك وما قال سلاماً لأحد. حيّره صمت غريب يلف أرجاء المكان. فكر أن البنك
يمكنه أن يتقمص أجواء المسجد.
تقدم نحو شباك موظفة بعينها. إرتبكت وهي تمد له بطاقتها.
أخذ البطاقة وأطرق يقرأها ببطء بينما انطلقت هي في همس متحشرج:
- والله مريت الامتحان وأدوني الوظيفة. إنت مالك؟
- مريتي إمتحان؟ إنتي بتعرفي إنجليزي؟ عربيك ذاتو في تلتلة!
- إنت ما مصدقني. إنت هسع وين. موش دا البنك؟!
- حساب! الحساب دا ما بتعرفي، يدوك وظيفة في البنك كيف؟
تقدم من ورائها موظف بربطة عنق وكرش يحبور!
- ياحاج البت دي شاطرة والله. جدعة تب!
مالت بجسدها تمد يدها لتسترد بطاقتها. سقطت عينا الموظف من فوق نظارته.
سقطت عيناه هو على صلعة الموظف.
كان يقول لزوجه كل صباح:
- أختك دي والله! إتكلمي معاها ياخ في مشيتها دي!
وكانت زوجه تقول له:
- أجي؟!!

فجأة وهو متردد في إرجاع البطاقة لصاحبتها خرج رهط من الناس، من مكتب
ورائها، يتوسطهم موظف آخر بربطة عنق.
قال لها الأخير:
- كلّمي راضية!
قالت له بإضطراب:
- سمح يا ثابت. ح أكلمها!
سألها بصوت خفيض وهو يتابع سير الرهط الصارم الحثيث نحو باب الخروج:
- دا مالو كمان دا؟ مختلس ولا نشال...
قاطعته وهي تحرر بطاقتها من بين أصابعه المعروقة:
- لا ح تعرف هسع دي!
عند الباب تحرر الموظف من قبضة الرهط. رفع يده عالياً بعلامة نصرٍ ما وهتف:
- عاش نضال الحزب الشيوعي!
سألها بعيون جاحظة:
- شيوعي في البنك؟ انا كنت قايل دا مكان حرامية ساكت!
استعاد الرهط قبضته. أحكم أحدهم تضييق ربطة العنق. لم يمنعه اختناقه من التجوال بعينيه
في الحاضرين. لاحظت الموظفة أن نظرته قفزت فوق محدثها وفوقها لتخترق الموظف الأصلع!
انتهره أحد أفراد الرهط قائلاً:
- بتعاين في شنو؟ أرح!
خرجوا به فعادت الهمهمات. كانت مثل تلك التي يسمعها في المسجد عقب الصلاة وقبل إنتعال
الاحذية!
سألته بصرامة مفاجئة:
- أها اقتنعت؟ هم أخدوني. المشكلة وين؟
قال لها من بين أسنانه:
- إنتي بتتكلمي معاي كدا؟ لا بالله، خليهم يجوا يقبضوني أنا ذاتي!
استدار خارجاً من البنك. صاح فيه أحدهم
- يا حاج قروشك في الواطة ياحاج!
تذكر أن ورقة مالية كانت قد سقطت من البطاقة. لم يلتفت!
خارج البنك أحس بحرارة الشمس. لم يشأ العودة إلى منزله.
عند كشك الليمون تجرع كوباً بارداً وقال لصاحب الكشك:
- بالله البنك دا، الواحد يخش البنك النهار كله يضيع عليه!
تجشأ وأضاف:
- الحاجات كلها تروح عليه!
قال له صاحب الكشك وهو منهمك في تجهيز عصيرالليمون الطازج:
- إنت ما عارف؟
إلتفت يتأمله بنظرة متسائلة ثم قال له:
- ما كنت عارف.
واضاف بإحساس صادق:
- ما كنت عارف أي شي والله!

انتهى
-------------

نص قصصي

أم حمد

قال له وكيل المجلة:
- هذا عرض جديد! فرصة عظيمة اخرى.
تأمل قدح القهوة على الطاولة أمامه.
أضاف الوكيل وهو يميل نحوه عبر الطاولة:
- نحن لا نعطي فرصتين! المقال الاخير لم يتمكنوا من نشره. قالوا إنه غير مفهوم!
رفع كتفيه وقال له:
- هم أحرار. لقد كتبته باحساس صادق!
قال الوكيل:
- أدري ذلك! ولكن المجلة يقرأها مرتادو المصايف. يعني تحتاج مادة خفيفة ومسلية!
قال له محتجاً:
- طيب ومالها "البصيرة أم حمد" كإضافة؟
صمت الرجل متذرعاً بالانتباه لفتاة بملامح آسيوية عبرت خلف الحائط الزجاجي للمقهى.
واصل الكاتب:
- هل يلم القارئ بكل شيئ؟ ما حاجته إذاً للقراءة؟ المقال تطرق لتفصيلة صغيرة في تصميم
زي السباحة أتاحت لي تذكر هذه السيدة!
قال الوكيل:
- أدري أدري. هل هي إمرأة حكيمة هذه البصيرة؟
أجابه بضيق:
- لا أدري!
صاح الوكيل وكأنه انتصر:
- ها أنت ذا! أنا نفسي لم أكن أعرف! كنت أظن أنها عارضة أزياء أفريقية خارج إطار المنافسة
عندنا هنا!
تبادلا نظرة مبهمة عقب قهقهة مقتضبة.
كان المقهى يعج برواده وكان أحدهم من محل السندوتشات القريب يراود فتاة صغيرة تجلس مع أسرتها.
كان واضحاً أنه لن يصيب منها شيئاً في خمس عشرة دقيقة هي عمر استراحته!
عاد يقول لجليسه عند سماعه صوت انفتاح حقيبته:
- أوكي! قبلت العرض!
سأله الوكيل بحماس:
- لن نقرأ إسم هذه المرأة؟
قال له بصبر:
- أنا صاحب إعتقاد عميق بتلاقح الثقافات. هنالك دائماً من يستعير من ثقافة أخرى دون أن يعي ذلك.
دعني أرى كيف تسير إتجاهات تصميم ملابس الشاطئ هذا الصيف؟ ربما سحبت إشارتي لأي شخوص!
لم يبد على الوكيل أنه يستمع. كان يحرر شيكاً!

خارج المقهى كان الجو، بعد، بارداً لكن روائح الصيف الذكية كانت تهمي على الطرقات في تلك الأمسية،
وبعض نساء كن يهرعن نحو دار السينما القريبة.
فكر أنه عازم على جلب سيرة البصيرة ام حمد في مقاله لهذا الصيف وإن كره المحررون.
فقال يخاطبها:
- لا يمكن أن تصدقي في أي أمرٍ أتيت بسيرتك. هل قصرت معك يا أم حمد؟
إثنان على الطريق خرجا من مناجاتهما ليرمقانه بدهشة عابرة!
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


ركلة بحذاء راستفاري
-----------------------
شاهدت تلفزيون السودان اليوم.
شاهدت حكومة تتسول شعبها!
تمد يداً ذليلة بالسؤال الآثم: أعطونا، أدونا!
يشحذون الشعب الجريح المعدّم الأعزل!
منتهى القرف أن تتسول شعباً جوعان ولم يأت بك للحكم!
هل هذا هو الإسلام؟
تقتل، وتبتز، وتفتي بشرعية جرائمك؟
الاسلام بالقتل والكبت؟
وليس بالدعوة ولا بالتبشير!
هذا إسلام لا يريده احد!
ضُمه!
منتهى القرف أن تتحصل تكاليف القتل والإبادة من الشعب نفسه
الذي لا تتوانى أنت في التنكيل به عند أقرب منعطف!
إحساسكم بالذنب سيطاردكم أينما حللتم أيها القتلة!

يا عبيد المال
ركلتم نصفَ هذا الشعبِ
إماءً وخدمْ
ونصفه الآخرَ تبتزونْ
سيلقيكم كما ألقيتمو أحلامه
على حرِ الأتونْ
ويقتص كما يفعل دوماً
في إباءٍ وشممْ
تفعلون "أي شيئ لتجسيد الرغائب"
تأكلون حتى تتسلق سيماءكم التخمة!
وترقصون
وترقصون
وتنكحون وتنكحون
بأطراف النهار
وآناء الظنون!
....
.......
"لكنه ويل الثبور لكم
يا أيها الطغاه!
ستأكلون من خبز الأسف،
خبز غدٍ كالحٍ حزينْ"
...
......
ما بين الأقواس ترجمة من النص المعاون لبوب مارلي...
Guiltiness
(talkin' 'bout guiltiness)
Pressed on their conscience
Oh yeah
And they live their lives
(they live their lives)
On false pretence
everyday
each and everyday
Yeah
These are the big fish
Who always try
to eat down the small fish
just the small fish
I tell you what
they would do anything
to materialize
their every wish
oh yeah-eah-eah-eah
Say
woe to the downpressors
they'll eat the bread of sorrow
Woe to the downpressors
They'll eat the bread of sad tomorrow
Woe to the downpressors
They'll eat the bread of sorrow
Oh, yeah-eah
Oh, yeah-eah-eah-eah



https://www.youtube.com/watch?v=dnc8Bhgb ... ure=fvwrel
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأحد سبتمبر 09, 2012 1:56 am، تم التعديل مرتين في المجمل.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

وردي دا
كان زول عظيم خلاص!
تحالف مع أي حاجة بتخلي الحياة سمحة،
بما في ذلك السياسيين والصَدَف والعصافير
وأخصائيي الجلدية ذاتهم
"وكت شفتك شعرْ
بالرعشة من صوف راسي لي كرعي"
غني عن القول إن الحب في السودان كانت أعراضه حتى البيطري
بيستغرب ليها!
وردي تفحص أي شيئ يمكنه أن يسعد بني آدم!
مع الدوش تأمل الوجود والدوش، بالمناسبة، عالم استروفيزياء
(لمن لا يعرف) فهو القائل:
"أنا بحلم إني في أكوان بترحل من مرافيها"
وهذه هي نظرية تمدد الكون التي طلعت بعد الكأس الاخير السابق
للكتاحة في الريفييرا في أم درمان بداية السبعينات وعرفها الناس
من علماء الفيزياء لاحقاً!
ومع الحلنقي تأمل وردي نسبية الزمن بأوقع من ما فعل آينشتاين
"أقابلك في زمن ماشي وزمن جايي وزمن لسع
أشوف الماضي فيك باكر أريت باكر يكون هسع!"
هسع مش عديل كدا الزمن هو البعد الرابع في العلاقة العاطفية دي؟
طيب التالت شنو؟ ههههه
ومع محجوب شريف أعلن وردي أول توثيق لحالة بوي فريند سودانية:
"لا جيتك قبيلة ولا رجيتك مال
جيتك عاشق بتعلم من الأيام
ومن سأم الليالي البور"
وما أقسى دروس التاريخ التي أخذناها من وردي مع ود المكي ومبارك بشير
وغيرهما من أماجد الشعراء.
وهل تعلم إن أول فيديو كليب سوداني عمله وردي؟
والوقت داك ما كان هناك فيديو ذاتو خليك من كليب!
أنا ابكي كل ليلة بمقدار رطل دموع يا وردي وح أشوفها قصتك دي!
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأحد سبتمبر 09, 2012 2:09 am، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

تم ترحيل هذه المداخلة بسبب تعديلات هامة.
تجده أسفل الخيط.
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأربعاء سبتمبر 05, 2012 5:21 am، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

سلام لغير المتابعين
أخبار الانتفاضة والأخبار العلمية مثل هذا الذي سأتناوله سلاخياً اليوم
لن تحجب عني وميض الكتابة عن وردي، سأعود له قريباً!

في أوربا علماء الذرة فرحانين لأنهم عرفوا الذرة بتكتسب الكُتلة من وين وكيف.
في السودان ناس البشير من الذرة ما عارفين الكَتلة جاياهم من وين وكيف!
(طبعا العلما الاوربيين لقوا جزيئ الله وطبعاً دي تسمية حراق روح ساكت محرّفة من عبارة Goddamn Particle.
وكان الملحد المرموق هيج ورفاقه في بحث عن هذا الجزيئ دام 45 سنة حتى أطلقوا عليه اسم آخر هو Higg's Boson
لكن طبعاً اسم جزيئ الله أقيّف!
أها علماء المسلمين ح يسموهو جزيئ الرحمن وح يقولوا ليك مذكور في القرآن أو السيدة عيشة حلمت بيهو ولا حاجة!)
هيج هيج هيج هيج!!
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأحد سبتمبر 09, 2012 2:17 am، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


لوحة أولى



(وأملأ عيونك بالاصيلِ
وقد كسا بدمائه أفق الفجيعة...)

علي عبد القيوم


لوحة ثانية

فجأة، حسين شريف
منولوج من فوق الحواجز




صورة


لوحة للتشكيلي السينمائي الراحل حسين شريف على صفحة من ديوان الخيل والحواجز



عندما يدرك عاشقان
أعلى سنام الشهوة الجائشة
لا يكون اختلاجهما تبادلاً لعطايا
ولا التعبير على الوجهين مقصوداً لغير ذاته
إذ ينهض فيهما الإثنين
سياجُ فرادة الاحساس
حميةً مزججة!
كأنما سيفين ينشبحا
فداءً لعزةٍ جائحةْ.



لوحة ثالثة

يؤانساني وهما يحتطبان
في الأبدية.....كهرمان.
آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الاثنين ديسمبر 10, 2012 1:19 am، تم التعديل مرة واحدة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

رضوان

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »



رضوان
=======

رضوانا دا
زولاً صبوح.
الطيبة لونه.
وُفِيو صدوح*
طيراً ببشرنا بجديدْ
يا الله غيثك وين هَتونُه.

رضوانا دا
زولاً صبوح
وكمان شَمُوخ
ما طاطا إلاّ عشان
يشوف ايدينو
فيها القيد حديد
ويا حسرة القيد الحديد
في زول شَهَر كلمات نُصاح

يا قائل الحق الشريف
بلسان صدِق
صوتك بقيف
صوت المرابين البِقَع
عضمة لسانك
أمضى من أخطر سلاح.

هل يكسروك؟
حاشاهو مرقك أن يطُق
مهما تشتت من رصاص
هم، لا مناص،
الخاسرين.
اليوم وباكر وفي الاساس.

هل علقوك عشان تقول
غير الكلام
ولقوك حروفك واقفة
في كلمة سلام
لقوك مذاكر
كيف يكون معنى العدالة
وكيف عشان
يبقى المواطن فردِ حرْ
يتختَ ساس.

رضوانا قول
هل عذبوك
من يا تو دين جابو الكلام
من ياتو فتوى وأي راس
كلْ فتوى ضد
إنو المواطن
يبقى آمن
ويبقى حر
هي في الصميم أصلاً حرام.
وما أتعسُم**
هم لا مناص الخاسرين
ح يخيبوا هم
ح يدوبوا في آفاق شعار
يتشالبُم عمق الهتاف ***
وتتبرا إنت من العذاب
نتبرا كلنا من جُذام

الجمعة 27-07-12
-----------------------------------------------
* وفيهو، وفيه تختصر ل فيو
** ما أتعسهم
*** يتشالبهم
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »



في الضُحى...أعلى الموتْ



(نص قاتم يمكنك الابتعاد عنه الآن، كما فعلت أنا مراراً.)
___________________

في ممرٍ معتمٍ
لا عقل فيه لأن يدركَ
شيئٌ ضدَه
أو ربما...
.........
صحتُ به:
مماتي؟
ياالهي أين كنتَ
وكيف تتركني
مع تلك التي
أسميتَها حياتي!
يا لَروعي من مدى الحُلمِ لديها
إنها الأحلامُ
فوق تواتر الأحلامِ
فوق تواتر الأحلام
جثثُ الوهمِ الغريقةْ
وعلي ماذا تني؟
ليس لي من يُعلِمَني
لم يُوفق ظالمٌ أو عالمْ
عاشقٌ أو غاشمٌ
أن يفك جزئ حلمٍ
يطلع منه على الناس بما يعدِلُ
ما عندك، خِلّي، ها هنا
مطلقاً مزهوأً بصمت الأبدية
لا أحب الحُلم يخرج مني
ليدخل في غطيط الغير
أو منى أنا لرضيعْ
أو حتى وضيعْ
حريصٌ أنا،
أكتب هذي بحيث يراها القادمون،
أن يكون الحلمُ حلماً لنفسه
بمعزلٍ عن كوننا نحن ضحاياه
أو ضحايانا وأكثرْنا الرجاءْ!
مماتي
جالس أنت على كنزٍ
صديقي!
فالناس مازالوا يولولون
عند وداع صاحبهم
ولا ينتظرون
كي يلتمسوا بصيصاً
من سعادته،
تلك التي أغدقت
أنت عليه منها
توَ موتِه!
أرأيت كيف يولَونها الأدبارَ
كي يحكوا على نكهة قهوةْ
أو ثرثرةٍ لرئيسِ تحريرٍ ما
ثم تسخو أمتعةَ المعزين
الكرماءْ
بما تحمل من شواءْ!
إنهم أهلُ الحياةْ
أليسوا؟
بئسَ هم أهلُ الحياةْ

يا مماتي
هل هناك جديدٌ
بعد إغفاءٍ أبيدْ؟
من يحوّلني على ظهري
أو صفحتي اليمنى
ريثما تفنى حروب الكونِ
أو ترعدُ في درب التبانةِ
اصواتُ المغنين الطغاةْ
باناشيدَ من الزهو العدمي؟
ثم هذا الظلام—
لا تقل لي إنه ليس سوى
غيبةُ الضوءِ
هذه شوكولاتا بائسةْ!
ولا يليق بك اللجوء
لفيزياء العهود البائدة!
و....
حدثني عن ذلك الظلام!
هل لازال ناشف الطباع؟
هل يمارس بعدُ حبَ الدمِ
وتباريحَ النهشِ
وأخلاقَ السباعْ؟
هل هو زومبي؟
كي أكون!
أم دراكولا بكامل وجدِه الوطواط
أم مزيجٌ من حديث الصهريجِ*
على طرفِ النيلْ
وقهقهة الدرويش على طبلِ الموتى
بحمد النيلْ** !

مماتي
يا حبيبي في
(الحياة) القادمة
ابذلِ الآن مصيري!
أن تغمدَني
بسُكنى محكمةَ الصمتِ
لست أطمع أن تحولني لطاقةْ
ربما كنت على أمرِ تقشفْ
أو كما أوردتَ في
متن كتاب الآبدين
لست أبغي أن أكونَ
صغيرَ المُنظرَين
أو سيدَ شهداءِ مجرةْ
لست أبغي!

أتدري يا حياتي
جئتك الزاهدُ في غير سكونِك
فتقبلني بشيئ
من ذهابِ الخُيلاءِ.
أوَ تدري كيف أعني
تقبلني بشيئ من ذهابِ الخيلاء!

-----------------------
* صهريج بيت المال. مكان في أم درمان. يقال مسكون.
** مكان آخر في أم درمان. كنا نعبث فيه على طبل الدراويش تحت سمع وبصر الموتى. وننسى أنه مقبرة.
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


مشهد من بروفة لوردي بدار الفنانين

يا عظيم رُوم* السمع
أنا بسمعك في الهسّا جاز!
الديوك**
ووليد***
وهاربي هانكوك واللذاذ
كل واحد منو فيك!
يا دقيق في شهقة الساكس
تشهِّقو حتى لو ما كان شهَق
عملتو في ياناسينا
وفي يا غيرها كم!
بتذكّرك بالسفّة والزهجة
وحراق روحْ المعلمْ
والشمس
ودرانة من درب الغروب
شمساً بتقلي الفولة
وحفلتك بعدين.
فيك قلق كل البحبو
الكلمة تهري
وبيشتهو الميلوديا
منك
وفيهم انت
ومن عظيم الشعر
أبيات رايعة
مستنينك تقولها
وفيهم الفارقنا عصفوراً
فرد جناحين كورديونه
وفجأة طار
وفيهم النّظم الأحوال زميل!
وفيهم العمرين
و"شاكر" كان صديق
هو الجابني ليك
ولداً بحبك
ومرة يحرد
وأغلب الاوكات بجيك
كورداته سبحات
زاهية
من لالوب هواك
!
وأنا في التوابع
زاهي ساي
ولي على عرصات هواك
ما قدلة، قدلات.
العازفين يوم داك كان زهجوك
والدنيا حر
فلغيتو تمرين قصيدة
"قبلك كنت
لا بحلم ولا موجود"
وركبت مرسيدس وقورة
وبيك فخورة
أديتنا عرض أكتاف عجاج
كنت بتقول صول لا دو ري
يردو هم
دغ مَا سا هي
لامن زهجت
وعِمّتك الما لبستها وانت جاي
مدروعة في كتفك
طلعتَ بكتف خالي
ما طريت ترجع معاك
وما عرفتك
كيف باصرت أمرك
لكنو بس حلا المسا
والليل برد
القاعة ضجت بأناقة طلتك
وأناقة الجوقة المعاك
إستمطروها النغمة
من شدة هواهم ليك
ومن شدة هواك
الكان عسير
وقت الهجير
عزفوه أحسن ما يكون
ودليلي أنك
وزعت ليهم طي بسيماتك
رضاك
ويااااااا
عظيم رُوم السمع
ما ظني يخلص فيك كلام
زولاً بحبك وإتوجع
-----------------
* روم هم القوم الذين كان اسمهم روم أو رومان، وليس غرفة
** الديوك هو ديوك إلنجتون أحد ملوك الجاز الأمريكان
متوفي وكذلك هاربي هانكوك ولكنه لسع حي يرزق
*** وليد هو وليد عبدالحميد الفنان السوداني الكندي المرموق
هنا صورة لديوك ألنجتون
صورة
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


الفقر غنيٌ بنا

(صه يا استعمار وكُف ديونك عننا)
---------------------

جلسا يتسامران في المقهى الافتراضي. كانا يصلانه عن طريق برنامج
سماوشمار7 للانتقال الجسدي الزهيد. ويحلمان باسكايب توتال الذي يجعلك لا
تلتقي بالشخص الذي تريد بل تكونه إلى أن تسأمان. أقول تسأمان لأن البرنامج
لا يعمل بطريقة أن يسأم شخص واحد. فإما تسأمان أو الديم. المهم أنه برنامج
غال للغاية.
قال (1): سمعت بيل كلنتون أمبارح قال أوباما كوول.
قال (2): و أوباما ما قال ليه إنت الأكوَل؟
قال (1): لكن خطاب الحزب الديمقراطي بيذكرك بالعالم الثالث. يتحدثون عن معاناة
المواطن وطوابع الطعام وجاهزية الدولة (العظمى) للكوارث وكيف يساعدوا الناس
ما تبيع بيوتها بالفوركلوشا!*
قال (2): بالفوركلوشا؟ حاجة مؤسفة. طيب ما يبيعوا الفوركلوشا ويخلوا البيوت!
تدخل أحد رواد المقهى قائلاً: حيلك ياخينا إنت بتتكلم عن قلعة الرأسمالية. موئل
الأموال في فورت نورث، وسادة الحلم الأمريكي.
قال ذلك وغادر المقهى. يبدو أن إتصاله بالشبكة قد إنقطع!
قال (1): دا كلام ساكت. العالم أصبح متشكل كالآتي الولايات المتحدة ودول أخرى
من بينها دول العالم الثالث.
قال (2): لكن وين الرأسمالية
قال (1): الرأسمالية عند الرأسماليين.
قال (2): وديل وين؟
قال (1): هؤلاء خارج التشكيلة دي وما كتار. رحلة واحدة تكلفك دم قلبك إلى مكان
أعرفه تضمن لك مشاهدة 17 واحد منهم!
قال (2): 17 واحد بس؟
قال (1): 17 واحد بس. هم أصلاً ما كتار. الكتار أنحنا. لا وبتعتمد على المكان نفسه.
مرات ما بيكون فيه أكل لذيذ أو الشراب ما معتق سنين طويلة أو البنات يكونن شوية
أو ما لابسات المايوه بتاع البصيرة أم حمد .
قال (2): ودا كيف كمان؟
قال (1): البصيرة أم حمد مش حلت المشكلة بأن حطمت الشئ نفسه الكانوا حريصين
عليه؟
قال (2): سخل أظنه ولا جضع ما عارف.
قال (1): وطيب ديل حلوا مشكلة إنو المايوه ينحشر كيف؟
قال (2): لول! والله حلوها أحسن حل! العالم بقى غنيان بالمؤخرات!
----------------
* الفوركلوشا هي foreclosure آلية للتخلص من البيت عند العجز عن دفع أقصاده
ازدهرت ابان الازمة الإقتصادية الحالية في أمريكا

مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

صديق مدثر مريضاً

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


وصية لزائر للشاعر صديق مدثر
بالمستشفى بالرياض السعودية

لو لقيت ظل ابتسامة
حايمة في صفحة وشيهو
قول لُه (لايكات)* بالقوايم
صاعدة في محراب هواك
ونازلة فيك برداً سلام
وبتباريك
التباريك
والكليمات الرقيقة
بتشحد السما ترفعك
والأمل يتدلي فيك

سِل مزاميرك حبيبنا
صدور قصايدك تشتهيك
أعجاز قريضك
ماها خاوية!
يا كم
من المعنى النجيض
مليت حياتنا
يا كم ليالي اتونستْ بي طلعتك،
تريانة ضاوية!

أشهر غرامك
جلجل الضحكة الوجود
يا الفيك فرح كل الولدناهم
وولدوا
ما ينقطع رزق المحبة
ولا الفرح يظعن يفوت
------------------------------------
* اللايك (جمعها لايكات) هو المعادل الافتراضي هنا للدعوة الخالصة.
واللايك أقوى من الدعاء. وقيل يصل قبله (وين؟)!
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


رحيل ذي الهمة
******

يا حبيبنا يا أحمدْ
موتُك هذا يحرجُ الرياحينَ
ونسماتِ الصباحْ
لأنها كذَبتْ
وقالت إنها كانت هنا
هُنيهةَ سُراك
بينما الذي حدث في الحقيقة
هو أنك قايضتَ كذبَها بعطرِها
ولئن ذهبتَ
تبقى الحقيقةُ بلا عطرْ
تذهب أنت بكل العطرْ
وهذا ما أخشى عليك منه!
فالعطرُ تشغله عن الناسِ
محبةُ نفسِه
وأنت لا يشغلك غير الناسْ!
--------------------------------

صورة


اسكتش لأحمد المرضي



كتب أحمد محمود في خيط بعنوان (أحمد عبد المكرم أو الإجماع الإنساني) بمنبر سودانيزأون لاين
ان كلمة مثقف لتنطبق على احمد عبد المكرم فى السلوك قبل الفكرة اذ الثقافة فى بعدها الأساسى
هى السلوك المثقّف تجاه الآخرين ويكتمل ذلك من خلال الأفكار البناءة التى كان يتميز بها الناقد
أحمد عبد الكرم

انتهى الاقتباس
-------------

كلما قلنا إننا عرفنا ملامح الصيد القادم للموت،
شغلتنا الحياة عن تخليصه (وهيهات)
لكأنما هي تتباهى أمام الموت بخصال الراحلين.
نحن مجرد شهود
على المعركة بين الحياة والموت!


-----------



The Art Side Story

آخر تعديل بواسطة مصطفى مدثر في الأحد أكتوبر 07, 2012 7:29 pm، تم التعديل مرة واحدة.
أضف رد جديد