في الديمقراطية والثقافة ومناهج النقد: موضوعات متنوعة للنقاش

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

أضفتُ لمداخلتي قبل الأخيرة الموجهة لعز الدين، ومن خلاله للجميع، تعديلات طفيفة إلا أنها جوهرية. وألتمس من المتابعين والمتابعات، إعادة قراءتها.

مع شكري
بــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي عز الدين،
تحياتي،
أرجو أن تسمح لي قبل مداخلتي الختامية في التعقيب على مداخلتك الأولى، أن أعقب على طلبك الغالي أدناه:
ملاحظة خارج "الوقت":
(مع كامل احترامي لخياراتك، أرجو ان تخفف او تتجاوز عن مسالة التأنيث الكثير التي ترد في كتاباتك لأنني لا اعتقد ان ذلك سيحل ذكورة اللغة العربية أصلا لكنه يقف شاهدا على غلبتها ويؤشر إلى قضية المرأة. ومن ناحية، فيه صورة غير مألوفة للكتابة وشيء من التطويل مما يمط الجمل كثيرا ويقلل الوقت المستقطع للقراءة بغير ضرورة)


عاد ما مسكتني من إيدي البتوجعني. فيا سِيْد عمك أنا تربية نسوان. نسواناً يكْوَن فوق الفكك. هلا هلا. (بتشديد اللام) فبعد أن اجترحتُ نقطين شارحتين لأورد القائمة، قائمة أمهاتي ومعلماتي وصويحباتي البواسل، تراجعتُ خشية أن اظلم. فالقائمة، إذا ما تركتُ نفسي على مزاجها وسجيتها قد تحتوي على أكثر من خمسين امرأة من ساكنات الدائرة الأولى المباشرة الضيقة، وأكثر من ألف امرأة من معلمات وصويحبات الدائرة الثانية، وأكثر من مائة ألف من الدائرة الثالثة، وكل نساء العالم المناضلات في الدائرة الرابعة. ثم إنني أب لثلاث بنات هن في عين هذه اللحظة في الصفوف الأولى في مظاهرات الطالبات والطلاب والشبان والشابات في باريس ضد تزوير قانون العمل، والاحتيال عليه بقانون استثنائي ليبرالي، خلاصته أن يسمح لأرباب العمل بتوظيف الشابات والشبان بأجورٍ مجحفةٍ، مع اعتبار السنوات الثلاث الأولى كلها فترة تجربة يحق لهم فصلهم/فصلهن خلالها في أي لحظة، من دون إنذار ودون توضيحٍ للأسباب، ودون تعويض. فكيف يجوز لي أن "أخفف أو أتجاوز عن مسالة التأنيث الكثير التي ترد في كتاباتي" وأنا أب لثلاث مقاتلات من أجل رفع المظالم الاجتماعية. وهذ أضعف الإيمان بالمساواة بين الرجال والنساء في التعبير اللغوي وغيره. أعني النظر من زاوية الحالة الشخصية. التأنيث في كتاباتي ما هو موضة ولا مزاعم "تقدمية"، وإنما هو فرضُ عينٍ كما ترى. وقد كنتُ أنوي أصلاً أن أخصص هذه المداخلة لأواصل الإجابة على سؤال مرجعية "فكرة انتزاع الديمقراطية من الرأسمالية" الذي طرحتَه علي في مداخلتك الأولى. وقد ساغ لي أن أدخل إلى هذا الوجه من وجوه الإجابة على سؤالك عن "المرجعية"، من باب التعقيب على رجائك أعلاه ب"التخفيف من التأنيث أو تجاوزه في كتاباتي". فأول ما يجب على أن أقوله لك في هذا الشأن إن الفصاحة في الكتابة والمحاججة ال"عينك شايفاها" دي، والتي شرفتها بثنائك، تعلمتها أول ما تعلمتها من حاملات صفة التأنيث هؤلاء، ومراجعي التي سألتني عنها، نبعت وتكونت عناصرها الأولى، في الحكي، والتشكيل، والرواية، والموسيقي والفلسفة والنقد، وملاحظة العوج والتناقض في صناعة الخطاب والمفاهيم، من ألسنتهن ومجالسهن ونصوصهن وأعمالهن الفنية مما جميعو. معلماتي الأوائل الباسلات هن اللاتي غرسن في وعيي ولاوعيي الوجوديين الأساسيين نواة ملكة الملاحظة والتفكير النقدي إن جاز لي مثل هذا الادعاء أصلاً. وغرسن فيه مبدأ المساواة بين الرجال والنساء الذي لا تستقيم الديمقراطية الحقة بدونه. وهذا ما قصر عنه تصور البرجوازية للديمقراطية حتى يوم الناس هذا، ضمن ما قصر عنه من تصور مفاهيم وقيم الديمقراطية.

في طريقة لَيْ تاني، مع هذه التركة، لتجاوز التأنيث يا عز الدين؟

أما قولك:
"لأنني لا اعتقد ان ذلك سيحل ذكورة اللغة العربية أصلا لكنه يقف شاهدا على غلبتها ويؤشر إلى قضية المرأة. ومن ناحية، فيه صورة غير مألوفة للكتابة وشيء من التطويل مما يمط الجمل كثيرا ويقلل الوقت المستقطع للقراءة بغير ضرورة."


فاسمح لي أن الفت نظرك الثاقب الشامل، وأنظار قطاعٍ واسعٍٍ من شباننا وشاباتنا لا ينفككن ولا ينفكون عن نقد ولوم اللغة العربية على ذكوريتها "الاستثنائية" المزعومة (واعذرني عن جفاء عبارة "ألفت نظرك")، إلى أن العربية ليست الوحيدة بين اللغات البشرية التي تتصف بهذه الصفة، فالفرنسية على سبيل المثال لا الحصر، التي يُظن أنها صاحبة القدر الطليعي المعلىَّ في الحداثة، أنكى وأضل من العربية في ذكوريتها. وهي تواجه إلى يومنا هذا مشاكل عويصة في الجندرة الحقيقية (مش جندرة الإلحاق البائسة). فليس في الفرنسية على سبيل المثال لا الحصر، كلمات مؤنثة لمعظم الوظائف والحرف: ما في كلمة طبيبة ولا محامية ولا وزيرة ولا قاضية ولا رئيسة ولا سفيرة إلخ إلخ إلخ. وقد رفضت الأكاديمية الفرنسية اقتراحات وتوصيات قدمت إليها لاعتماد تأنيث هذه المصطلحات والكلمات الدالة على صفة التأنيث. إلا أن الواقع أخذ يفرضها شيئاً فشيئاً بفضل بسالة المنظمات النسائية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى المشتغلة بمبادئ وقضايا وثقافة حقوق الإنسان والمواطن. ومازال الطريق طويلاً في هذا الخصوص أمام "لغة الفن والثقافة والحداثة وحقوق الإنسان". والذكورية في نهاية التحليل ليست صفةً لاصقةً ملازمة لهذه اللغة أو تلك، وإنما هي صفةٌ للسلطات والإيديولوجيات الاجتماعية الطبقية، وللثقافات الطبقية المهيمنة، الذكورية لأسبابٍ تاريخية معلومة. ولا سبيل لتأسيس واستقرار صيغٍ وتراكيب لغويةٍٍ جديدة تناسب مفاهيم وقيم ما أسميه ب"عصر الحداثة الجذرية الطليقة"، صيغٌ لغوية مبينةٍ ومنسجمة ومنصفة في هذا الشأن، إلا بمقاومة أيديولوجية الذكورية اللغوية ومسلماتها البائسة، و"إجبارها"، وتطويعها، على توسيع مواعين كل لغة، لرفع الغبن واللبس والعجز والمظالم التي تتضمنها صيغها وتراكيبها الماضية والراهنة. لكي تستحق بالفعل صفة كونها لغة جميع الذين واللاتي يشتخدمنها ويستخدموها أداة للتعبيروالاتصال، التي يجد الجميع، نساءً ورجالاً، في صيغها ومفرداتها وتراكيبها، أنفسهم وحقوقهم كاملة غير منقوصة. وهذه ليست معركةً سهلة.
ولتسمح لي بهذا التساؤل الذي شجعَتني على طرحه سماحة نفسك في الحوار، والذي يترتب على حجتيك القائلتين بأن الاعتماد البنيوي للتأنيث في كتاباتي (وكتابات غيري بالطبع) فيه من ناحية "صورة غير مألوفة للكتابة"، (وهي حجة لَست أنتَ أول القائلين بها)، "وشيء من التطويل مما يمط الجمل كثيراً ويقلل الوقت المستقطع للقراءة، بغير ضرورة"
"غير مألوفة" لي منو؟ يا عز الدين، وفي أي سياقٍ ومعنىً للألفة؟ و"بغير ضرورة" لي منو؟ فإذا لم يكن رد الاعتبار والحق لنصف المجتمع وفي أقوى المؤسسات الاجتماعية ارتباطاً بالاجتماع الإنساني نفسه: اللغة، التي هي أداة الاتصال الإنساني الاجتماعي والثقافي "الأولى"، ضرورةً، فما الضرورة إذاً؟ ومتى كان "المألوف" في منظور دعاة التغيير هو معيار الضروري وغير الضروري؟

وإلى أن أعود، لك أجزل مودتي

بـــولا
ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 33
اشترك في: الخميس أكتوبر 13, 2005 9:42 am

مشاركة بواسطة ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ »

الدكتور بولا وبقية المشاركين/ات

تحياتي،

اقتباس: "غير مألوفة" لي منو؟ يا عز الدين، وفي أي سياقٍ ومعنىً للألفة؟ و"بغير ضرورة" لي منو؟ فإذا لم يكن رد الاعتبار والحق لنصف المجتمع وفي أقوى المؤسسات الاجتماعية ارتباطاً بالاجتماع الإنساني نفسه: اللغة، التي هي أداة الاتصال الإنساني الاجتماعي والثقافي "الأولى"، ضرورةً، فما الضرورة إذاً؟ ومتى كان "المألوف" في منظور دعاة التغيير هو معيار الضروري وغير الضروري؟"

أنني اقدر دور المرأة في حياتك تقديرا عاليا بلا شك. وكل واحد منا، بالطبع، للمرأة دور عظيم في حياته، منذ تكونه وربما حتى رحيله من هذا العالم. ذلك ما علم بالضرورة. لكن ما أود ان أنبه إليه ان الموقف من قضية المرأة، في اعتقادي البسيط، يجب ان يكون موقفا مبدئيا ينظر إلى هذه القضية في إطار الحق لا تجاذبا عاطفيا بمن أحسن إلينا من جنس النساء ومن مدنا بفنون النقد أو الملاحظة أو خلافه. أما غير المألوف الذي اشرت إليه، والذي ربطته من جانبك بأنه مما يجب ان يحتاط منه دعاة التغيير ضمنا في تساؤلك الواضح " ومتى كان "المألوف" في منظور دعاة التغيير هو معيار الضروري وغير الضروري؟" فهو مما يجد عندي اتفاقا لكن تظل كثرة التأنيث، والتي تتحول إلى كثافة أحيانا، قائمة في لغتك. وقد تجدي هذه الملاحظات في التنبيه إلى ذكورة اللغة المستفحلة كما سبقت الإشارة ولكن الا تتفق معي إننا عند استخدام التأنيث بشكل دائم نقوم بمضاعفة اللغة؟ أي إننا نستخدم التذكير والتأنيث في نفس اللحظة التي نخاطب فيها المخاطب. ان الجديد الذي تستخدمه في لغتك، فيما يخص مسألة التأنيث، قد يفتح الباب أمام تطورات أخرى في حق المرأة في مساواتها لغويا وهذا باب ربما لا نقدر على متابعته حاليا. أرجو ان لا نكون قد ابتعدنا عما نرجوه للمرأة في مجتمعنا السوداني البسيط من مساواة وصار حالنا إلى أحاديث الصالونات!!

أما "بغير ضرورة" التي وردت في مساهمتي السابقة ربما حدث سوء فهم في تناولها. أنني اعني "بغير ضرورة" بالنسبة لخفض الوقت المستقطع للقراءة و"بغير ضرورة" هنا لا تتصل بمسألة التأنيث لا من قريب ولا من بعيد.

أرجو ان نسمع منك ومن بقية المشاركين/ات حول مسألة اختطاف الديموقراطية وكيف تشكلت هذه الفكرة في ذهنك في ستينيات القرن الماضي .... وهذا وقت مبكر بلا شك. هل لك كتابات في هذا الشأن؟ وهنالك أسئلة و"مطالب" أخرى لم ترد عليها في مساهمتي السابقة. للمفكر الفرنسي روجيه غارودي، عضو اللجنة المركزية بالفرنسي سابقا، أراء في هذا الاتجاه واعتقد انه أدلى بها في كتاب في العام 1971 مما أدى إلى طرده من الحزب، أو هكذا وصلني الأمر من قراءات قديمة ما عدت أتذكرها جيدا.

د. بولا
أحاول ان اكتب رسالة إلى بريدك الالكتروني لكنني لم استطع حتى الآن. سأحاول مرة أخرى.

"تخريمة"
كمال قسم الله انحنا اتلاقينا وين؟

مع مودتي
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي عزالدين،
تحياتي ومحبتي،

يا سيد عمك خليني في هذه المداخلة، أشكرك أولاً جزيل الشكر على عزمك واقتراحك بإرسال نسخة مصورة من كتاب كمال الجزولي إياه (طبعاً أنا بقول كمال حافه كَدي من دون أستاذ، لأنه واحد من أقرب أصدقائي وأهل وجعتي الحقيقيين، على الرغم من أنه أصبح شديد الجفاء في السنوات الأخيرة، مثل الكثيرين من أصدقاء الحلقة الضيقة. ربما بسبب البعد والغياب: تمنطاتشر سنة هي فترة غيابي عن البلد منذ خريف 8 ما شفنا بعض!! وهذه انتهازية مواربة من جانبي لتوجيه اللوم لكمال. وان بقيت داير تعمل فوقي حسنة تكلمو بالكلام دا).

بخصوص الكتاب فقد حصلتُ عليه قبل أيامٍ قليلة من اقتراحك بإرسال نسخة مصورة منه. وهو في اعتقادي سِفرٌ حاذقٌ متقن الحجة والتوثيق. على الرغم من أن لديَّ عليه بعض الملاحظات النقدية هنا وهناك، هي بمثابة هوامش على متنٍ رصين.

بقي لي من التعقيب على موضوعات مداخلتك الأولى هذه الفقرة، التي تحمل أحكاماً وأفكاراً مشتركة بين قطاعٍ واسع من بنات وأبناء "جيلك" حيث تقول:
وهنالك مسألة إطلاق الأحكام الشائعة لدينا في السودان وفي العديد من البلدان الناطقة بالعربية الشيء الذي يفسد موضوع النقد إجمالا حين تأتي هذه الأحكام متسرعة وبغير أساس. إطلاق الأحكام مسألة ليست بالسهولة التي يمارسها الناس. لابد للحكم المصدر من أساس وهو ما يقتضي الفهم والتحليل والبحث حتى يستقيم الأمر وحتى لا يصبح الكلام "دائريا" فلا يقدم أكثر من إضاعة وقت القارئ! بإمكانك ان تقرا بحثا جيدا لباحث أوربي يزيد عن 30 أو 40 صفحة ولا تجد به أحكاما إطلاقا برغم التحليل الكثيف وبرغم انه يخلص إلى نهاية ربما كانت جيدة!


فقولك: وهنالك مسألة إطلاق الأحكام الشائعة لدينا في السودان وفي العديد من البلدان الناطقة بالعربية الشيء الذي يفسد موضوع النقد إجمالا حين تأتي هذه الأحكام متسرعة وبغير أساس." يجعل من "مسألة إطلاق الأحكام الشائعة" صفةً ملازمةً لأهل "البلدان الناطقة بالعربية" وضمنها جميع الناطقين بالعربية من السودانيين. وهو يبرئ في المقابل كل الباحثين الأوروبيين بالأصالة، وكل الأوروبيين بالإحالة، بحيث أنه إذا تحول أو تحولت أي منهم/منهن إلى باحثة/باحث فسوف تستيقظ فيه/فيها صفة البعد عن "إطلاق الأحكام المتسرعة". وهذا ليس مقصدك بلا شك.
وأتمنى أن لا أبدو في نظرك وفي نظر القراء والقارئات كمن يلاحقك. فعلى العكس من ذلك أنا شديد الاحتفاء بملاحظاتك الدقيقة في عمومها وبمنهجك المحكم. ويدفعني على وجه الخصوص، تقديري هذا لمقدراتك الفكرية والكتابية، إلى إبداء ملاحظاتي النقدية على ما يبدو لي منها غير ملائمٍ لمنطلقك المنهجي الأساسي، من تأثيرات بعض المفاهيم و"الأحكام" الشائعة، التي لا أنجو منها أنا بدوري وألاحقها في كتاباتي، وفي حواري مع نفسي، ملاحقةً ضروسا. ثم لا أفلح في القضاء التام عليها.
أردتُ أن أقول إذاً إن نسبة هذه صفة "الأحكام المتسرعة" و "بغير أساس" ل"الناطقين بالعربية" (وغيرها من الأحكام)، بهذا الإطلاق الشائع في كتابات عشرات من الشبان والشابات، ممن تابعت كتاباتهن/كتاباتهم في الصحف والمجلات والأسافير، يبدو لي بحاجةٍ إلى إعادة نظرٍ حازمة. وفي المقابل فإن تبرئة الباحثين الأوروبيين من صفة إطلاق "الأحكام المتسرعة"، والمفتقرة إلى أساسٍ متين من المعرفة الميدانية الدقيقة والمنهجية المنصفة المحكمة، بهذا القدر من الإطلاق الذي جاء في مداخلتك، يبدو لي هو الآخر بحاجةٍ إلى مراجعةٍ أنت أهلٌ لها. ف"الباحثون الأوروبيون" ليسوا قبيلاً موحد الخصائص، وإنما هم مثل كل الباحثين في كل بقاع الأرض ينطلقون من انتماءاتٍ اجتماعية وسياسية وطبقية، وإيديولوجية وثقافية إلخ، متعددة المشارب والألوان والمصالح. وليس الناظر في تراث حركة ومؤسسات البحث الأوروبية بحاجةٍ لأن يكون باحثاً عرافاً لكي يكتشف تراث أوروبا المديد الحافل بالأحكام المسبقة "المتسرعة" والمجحفة والمغرضة التي خرجت من تحت صرير أقلام أعلام تاريخ حركة البحث الأوروبية الماضية والحديثة والراهنة. وأعتقد بأنني قد لا أكون مخطئاً إذا قلت لك وللمتابعات والمتابعين إن أسوأ الأحكام المسيئة المجحفة والمتحيزة في حق كافة شعوب العالم، وفي حق حضارات وثقافات شعوب العالم "غير الأوروبي"، جاءت من باحثين أوروبيين. ومازال هناك قطاعٌ واسع من الباحثين الأوروبيين والأمريكيين يصدرون حتى هذه اللحظة عن مقولات وعقائد تراث الأحكام المسبقة والمسيئة هذا. وسأضرب لك، وللمتابعين والمتابعات، إن شئت وشئن وشاءوا، من الأمثلة الراهنة التي تقف شاهداً على ما أقول، ما تشيب له نواصي "ولدان" كل شعوب الأرض الأخرى، وعلى وجه الخصوص الزنوج الأفارقة والعرب. أما جماهير الطبقات والشرائح والفئات الأوروبية من "غير الباحثين"، فليس هناك فرقاً جوهرياً بين "تمتعها" بصفة إطلاق "الأحكام المتسرعة" وبين غير الأوروبيين، إلا بقدر ما تعلمته وتتعلمه هذه الجماهير من النضالات والمعارك والصراعات التي خاضتها دفاعاً عن حقوقها، وفي سبيل تحسين أوضاعها الاجتماعية أولاً، ثم ما تعلمه من مؤسسات حركة الاستنارة والإخاء الإنساني وروادها ورائداتها البواسل. وهي النضالات التي قامت عليها الديمقراطية التعددية المؤسسية، التي لم تكن أبداً منحةً من الرأسمالية، كما سبق لي أن قلت في مقدمات هذا البوست. وهي التي أسست لمنهجية نقد الأحكام المسبقة والمتسرعة. (وهي كان جيت للجد ما "متسرعة" ولا حاجة وإنما هي أحكام أقيمت لها مؤسسات "بحث" مهولة الإمكانيات، وتوفر عليها نفرٌ من عتاة "الباحثين" الإيديولوجيين، من ذوي المهارة والحذق في تحويل جزئيات "الحقائق" إلى أكاذيب كاملة. ومن أجل تحويل بقية العالم إلى ملكيةٍ خاصة للرأسمالية الأوروبية ثم الأمريكية). وهذه النضالات نفسها هي التي ألهمت وتلهم شعوبنا وتفتح وعيهاعلى آفاق التحرر الإنساني الفسيحة العامرة على الرغم من الدروب الوعرة الضرسة التي خاضتها وتخوضها شعوبنا تحت هيمنة الاستعمار، والإمبريالية، والعولمة الليبرالية أي "خصخصة العالم" على حد تعبير أستاذنا ناووم شومسكي، والشموليات المحلية الأنكى وأضل وأشد وبالا.

وبخصوص طلبك الغالي:

أرجو ان نسمع منك ومن بقية المشاركين/ات حول مسألة اختطاف الديموقراطية وكيف تشكلت هذه الفكرة في ذهنك في ستينيات القرن الماضي .... وهذا وقت مبكر بلا شك. هل لك كتابات في هذا الشأن؟ وهنالك أسئلة و"مطالب" أخرى لم ترد عليها في مساهمتي السابقة. للمفكر الفرنسي روجيه غارودي، عضو اللجنة المركزية بالفرنسي سابقا، أراء في هذا الاتجاه واعتقد انه أدلى بها في كتاب في العام 1971 مما أدى إلى طرده من الحزب، أو هكذا وصلني الأمر من قراءات قديمة ما عدت أتذكرها جيدا.


فسأجيبك عليه وعلى الأسئلة المتصلة به في مداخلةٍ مقبلة. إلا أنني أرجو من جانبي أن تمهلني حتى أخلص من الإجابة على أسئلتك الرئيسية، قبل أن تطرح عليَّ أسئلةً أخرى أكثر تعقيداً. وإلى حين ذاك أرجو أن تقبل تعديلي لعبارة "اختطاف الديمقراطية" التي جاءت في مداخلتك، إلى "انتزاع الديمقراطية التعددية المؤسسية من احتكار الرأسمالية لها. وعلى وجه الخصوص جناحها الليبرالي". وعبارة "انتزاع الديمقراطية" من احتكار هذه الطبقة، أو الفئة، أو الشريحة، أو تلك، إنما هي دعوةٌ لخلاص الديمقراطية التعدية المؤسسية وتخليصها من ملكية وضع "اليد الطبقية" أو "الفئوية" أو "العرقية" أو الدينية، لكي تصبح حقاً مشاعاً للجميع، يحرص عليه الجميع، كوسيلةٍ وقيمة لإدارة الصراع والحراك الاجتماعيين، ومؤسسات الحكم، ولتكريس وتجذير حرية وحق الشعوب في الاختيار باعتباره أصلاً لجميع الأصول القيمية، ومنهجاً للقطيعة النهائية مع الشموليات والدكتاتوريات العسكرية والمدنية.

وأرجو أن تسمح لي بشيءٍ من التحفظ على قولك: " وكيف تشكلت هذه الفكرة في ذهنك في ستينيات القرن الماضي". فقد سبق لي أن قلتُ أعلاه أنني لا أزعم لنفسي، براءة اختراعٍ لهذه الفكرة، ولا يجوز لي مثل هذا الزعم المغرور أصلاً.
وإنما قلت "نبعت الفكرة ذهني في النصف الثاني من الستينيات في أعقاب ثورة أكتوبر(كما نبعت في أذهان كثيرات وكثيرين غيري بلا شك في أزمنةٍ مختلفة)" إلخ. وأبنتُ عن العناصر والمسببات الموضوعية الأساسية التي شاركت في انبعاثها الأول وتطوراتها اللاحقة (في معنى أن المسألة ليست مسألة شطارة شخصية). وشتان بين أن "تنبع" الفكرة في الذهن وأن "تتشكل" فيه. فقد تشكلت الفكرة في ذهني خلال زمنٍ طويل وبمشقةٍ وضنى عظيمين. ومازالت تتشكل ربما بقدرٍ أكبر من المشقة والضنى. وسأواصل الاستجابة لطلبك الغالي بمزيدٍ من التوضيح في مداخلتي المقبلة.

مع عامر مودتي وسعادتي بحوارك المتين وأسئلتك المضيئة الصعبة.

بـــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

تم شطب المداخلة من جانبي خشية أن يصيب عدم دقة صياغتها قوماً بجهالةٍ.

بــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الثلاثاء إبريل 11, 2006 8:52 pm، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

عزيزنا بولا ، سلام و مودة عظيمة،
تخّيل معي أن كثير من نساء العرب يعتقدن بحسم يحسدن عليه أن الثقافة العربية الإسلامية أنصفتهن تماماً و يتبادلن مثل هذه الترهات( أرسلتها لبريدى أحدى طالباتي السابقات خريجة و تشتغل على بحث للماجستير ، وهي قياساً من أميز من درست هنا """أكاديميا"""":

يقال أن العربية ظلمت المرأة في خمسة مواضع
إذا كان الرجل لا يزال على قيد الحياة فيقال عنه أنه حي
أما إذا كانت المرأة لا تزال على قيد الحياة فيقال عنها
أنها...............
حية
أعاذنا الله من لدغتها - الحية وليس المرأة
إذا أصاب الرجل في قوله أو فعله فيقال عنه أنه ..مصيب
إذا أصابت المرأة في قولها أو فعلها فيقال عنها أنها............. مصيبة
إذا تولى الرجل منصب القضاء فيقال عنه أنه قاضي
أما إذا تولت المرأة منصب القضاء فيقال عنها أنها قاضية
والقاضية هي المصيبة العظيمةالتي تنزل بالمرء فتقضي عليه ... يا لطيف
إذا أصبح الرجل عضوا في أحد المجالس النيابية فيقال عنه أنه نائب
أما إذا أصبحت المرأة عضوا في أحد المجالس النيابية فيقال عنها أنها
نائبة
كما تعلمون فان النائبة هي أخت المصيبة
يا ساتر
إذا كان للرجل هواية يتسلى بها ولا يحترفها فيقال عنه أنه هاوي
أما إذا كانت للمرأة هواية تتسلى بها ولا تحترفها فيقال عنها
أنها.....هاوية
والهاوية هي إحدى أسماء جهنم والعياذ بالله

تذكرت هذا البريد و أنا أقرأ ردك على الأستاذ عز الدين حول طلبه بتخفيف استخدام التأنيث التذكير بصورة مستمرة:
ولتسمح لي بهذا التساؤل الذي شجعَتني على طرحه سماحة نفسك في الحوار، والذي يترتب على حجتيك القائلتين بأن الاعتماد البنيوي للتأنيث في كتاباتي (وكتابات غيري بالطبع) فيه من ناحية "صورة غير مألوفة للكتابة"، (وهي حجة لَست أنتَ أول القائلين بها)، "وشيء من التطويل مما يمط الجمل كثيراً ويقلل الوقت المستقطع للقراءة، بغير ضرورة"
"غير مألوفة" لي منو؟ يا عز الدين، وفي أي سياقٍ ومعنىً للألفة؟ و"بغير ضرورة" لي منو؟ فإذا لم يكن رد الاعتبار والحق لنصف المجتمع وفي أقوى المؤسسات الاجتماعية ارتباطاً بالاجتماع الإنساني نفسه: اللغة، التي هي أداة الاتصال الإنساني الاجتماعي والثقافي "الأولى"، ضرورةً، فما الضرورة إذاً؟ ومتى كان "المألوف" في منظور دعاة التغيير هو معيار الضروري وغير الضروري؟


هذا بمثابة تسجيل حضور في هذا الخيط المفيد و في ما أقتبست هنا مما يرد في بعض مما يعتقد فيه البعض ، بعض من المفارقة اللئيمة لكل ما ندعو إليه .و لي عودة بعد ما أَخَلَس من مشاغل السُخرة ، مع تحياتي للباسلات من النساء أينما كنَّ!
مصطفى آدم
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

شطب من جانبي


بـــولا
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

عزيزي بولا ،
ما ورد اعلاه من "تُرهات" حول اللغة العربية هو مثال ساطع لعقلية الضحية " المرأة" في المنظور العربي-الإسلامي والتي تتماهى مع ايدولوجية الجلاد " الرجل ، الذكر، القوَّام "تماماً. و في طرح حسن موسى في الخيط عن صورة الجسد في المخيلة العربسلامية ما يكفي في الرد على مثل هذه التُرهات.
هذا بصدد التوضيح حتى لا يُفهم الأمر خطأ.
مع عامر المودة لك و للباسلات مرة أخرى.
مصطفى آدم
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي مصطفى،
أحر تحياتي،

آسف جداً على التأخير، وعلى شطب مداخلتي الأخيرة ومداخلة أخري سبقتها، مما أتصور أنه أحدث ربكةً وأثار تساؤلاتٍ وربما شفقة ومخاوف من سوءاتٍ قد تكون أصابتني. وهذا لا يخلو من صوابٍ كثير مع وضعي الكافكوي الذي يستعصي تماماً على كل محاولات الخروج والمخارجات التي تبذلها بنت امحمد الباسلة والبنيات، والكثير من الصديقات والأصدقاء.
وقد شطبتُ مداخلة الأمس والمداخلة التي سبقتها لأنهما احتوتا على ما يوحي بالشكوى. ليقيني بأن الشكوى مضجرةٌ ومهينة، وبأن وضعي الكافكوي هو نتاج خياراتي. وقد أردت بعرض الحال أن أجيب على أسئلة وتساؤلات صادقة ومشفقة حول عجزي عن التمام: في لملمة ونشر كتاباتي، وأعمالي الفنية، على سبيل المثال، بين شواهد أخرى من العجز عن التمام، من بينها التقصير في المتابعة والمشاركة في المناقشات حتى في هذا المنبر.
الكتابة، عندي على أية حال، تقتضي استعداداً نفسياً كثيراً ما ينقصني في وضعي الكافكوي الذي طال دهراً ثم لا ينقضي. وقد شاء سوء حظي أن تصادف إحدى حالات كآبتي القاتلة مداخلتك الظريفة الصائبة، التي ساهمت كثيراً في كشف الغمة. وسأعود للتعقيب عليها هذا المساء.

مع كل محبتي

بـــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

معذرة، شطب للتكرار.

بــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الأحد إبريل 16, 2006 9:26 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزي مصطفى،

قلت في مداخلتك الأخيرة
عزيزي بولا ،

ما ورد اعلاه من "تُرهات" حول اللغة العربية هو مثال ساطع لعقلية الضحية " المرأة" في المنظور العربي-الإسلامي والتي تتماهى مع ايدولوجية الجلاد "الرجل، الذكر، القوَّام" تماماً.


أود أن أطمئنك بأنني شخصياً لم يختلط عليَّ أمر مقصدك. سوى أنك محقٌ في التوضيح. ذلك أن أمر استبطان الضحية لإديولوجية الجلاد إلي الحد الذي يجعل من الزراية بالمرأة موضوعاً للضحك والفكاهة العادية، شاركت فيه، كما سبق أن رأينا، الكثيرات من النساء، بينهن ديمقراطيات ومناضلات باسلات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، يدعو بالفعل لمثل توضيحك هذا. فالتمييز بين السخرية كجنس في فنون النقد الأكثر نفاذاً، والسخرية ك"مَضْحَكة" تكرس وتطبع إديويوجيات وعقائد الزراية العرقية، والجندرية، والطبقية، إلخ السائدة، لم يستقم بعدلإ في حركتنا الثقافية وفي وعينا النقدي. وأعتقد أنه لم تتحقق له الاستقامة، أعني تماسك الوعي به وقوة وحضور منطقه في النفوس والعقول واللغات، في كل ثقافات شعوب العالم، بدرجاتٍ مختلفةٍ بالطبع.

تسلم يا أبا عزة. سلم لي عليها وعلى نجوى وعمرو.

بـــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

بهذا أود الإخبار بأن الصفحة الثامنة كضابة: تظهر ولا تنفتح وفيها عبارة تقول "لا رسائل لهذا الموضوع". وهذا في الواقع إشكال تقني يتكرر للمرة الثالة مع الانتقال لصفحة جديدة في هذا البوست، ولم نجد له حلاً. وعلى من يريد/تريد التداخل النقر على الصفحة السابعة إلى أن يهدي الله الصفحة الثامنة
الممتنعة على الالتزام بفتح أبوابها مع اكتمال عدد المدخلات المحدد (المبرمج في الصفحة التي تسبقها) ب30 مداخلة.

مع الاعتذار عن قوة راس الصفحة العاصية التي ستفتح أبوابها بعد عددٍ قليل من المداخلات تحدده هي للأسف.

بـــولا
آخر تعديل بواسطة عبد الله بولا في الاثنين إبريل 17, 2006 6:51 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

!!!؟؟؟
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

ياجماعة العندو/عندها بصارة فنية يورونا كيف نعمل مع الصفحة العاصية.












بـــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

بعدين يا صفحة 8، كيف الدبارة؟









بــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

يا جماعة الخير،
تحياتي،
يبدو أنني سوف أضطر لملاحقة الصفحة 8 في هذا البوست إلى أن تترك المسخرة وتفتح بابها للمداخلات، وتترك التلاعب بمقولة "الحقيقة تبدو ولكنها لاتكون "، على منوال "صفحة 8 تبدو ولكنها لا تكون".
إلى جانب ذلك، وبصورةٍ لا صلة لها بالزبلعة من جانبي ومن جانب ص8، أود أن أقترح فتح بوست ثانٍ يحمل نفس عنوان البوست الحالي مع إضافة رقم 2، لمواصلة النقاش فيه. لأن هذا البوست قد طال كثيراً، ويبدو أن الذين يتابعونه واللاتي يتابعنه في السودان على وجه الخصوص يصادفون/يصادفن، مشاكل في مشاهدة بعض الصفحات الأخيرة. وربما كانت المشكلة التقنية التي تتسبب في أن كل صفحة جديدة في هذا البوست تظهر على الشاشة لعدة أيام دون أن أ يكون من الممكن فتحها. ويجد القارئ/القارئة، تحت مستطيل كلمة الدخول جملةً تقول: "لا رسائل لهذا الموضوع". وهذه العبارة خادعة. ففي حالة صفحة 8 الحالية، على سبيل المثال، يمكن الدخول من صفحة 7 وإنزال المداخلات بها بدون مشكلة. وكلامي دا ذاتو نزلته في ص7، مع وجود ص8 العاطلة.
مع شديد اعتذاري.

بــولا
ايمان شقاق
مشاركات: 1027
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:09 pm

مشاركة بواسطة ايمان شقاق »

أستاذي العزيز بولا
لعلك بخير،
يمكن تقسيم الخيط لقسمين سيساعد ذلك في حل هذه المشكلة، فما رأيك؟

تحياتي
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزيتي إيمان،
أخلص تحياتي، وعظيم شكري، على زجرك الحازم الحاسم للصفحة الثامنة اللعينة العاصية. شفتيها كيفن حَقَرت بي واستبدت بكل محاولاتي ورجاءاتي؟ فلما أتتها البنت الحازمة سارعت إلى فتح الباب بخضوعٍ وامتثال. "صفحة تخاف ما تختشيش".
بخصوص تقسيم البوست إلى قسمين فقد استقر رأيي على إيقاف هذا الجزء من البوست هنا وبدء واحد جديد بنفس الإسم كما أو ضحت أعلاه: "الديمقراطية والثقافة ومناهج النقد ـ 2".
وبهذه المناسبة أنا اتعودت أقول "بوست" وما بقدر أقول "خيط" مع أنها الأصح. لكن أنا زي حبوبتك بت المِنا، "اتعودْتَ على الانقليزي". ودي أحكيها ليك وللمتابعات والمتابعين باكر.

تحيات حارة لأحمد ومنير

بـــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

عزيزتي إيمان،
تحياتي،

يبدو لي أنني لا بد أن أغير رأيي بخصوص تقسيم البوست إلى قسمين تحت نفس الاسم. لأنو اسم البوست أصلاً فيه مشكلة من البداية، كما أوضحت في مداخلة تغيير الاسم في المرة الأولانية. ولا مانع عندي من أن أوضح مرةً أخرى فأورد هنا من باب الذكرى والتوثيق مداخلة تعديل عنوان البوست الأولانية، بتارخ 1 يناير 2006، مع حذف ما لا يلزم منها:

"العزيزات والأعزاء، المشاركون والمشاركات
أحر تحياتي وعامر مودتي محبتي،
هذه المداخلة بمناسبة التعديل الذي أجريتُه في عنوان البوست من "مرحباً وشكراً ومعذرة، وموضوعات متنوعة للنقاش"، إلى "في الدلمقراطية والثقافة ومناهج النقد، وموضوعات متنوعة للنقاش".

فقد كان عنوان البوست في الأصل: "مرحباً وشكراً ومعذرة". وكان الغرض منه الاعتذار عن غيابي الطويل خلال الشهر الأول ونيفٍ من إقامة الموقع والمنبر. وقد كان مدخلي إلى كلمة البوست الافتتاحية هو التالي:

لا مفر لي من الاعتراف بأنني اتلومت في كل الأحوال. على الرغم من أنه لومٌ لا يد لي فيه بصورةٍ مؤكدة. وأشير بذلك إلى "احتجابي" الذي لا علاقة له بالرغبة ولا بالقصد.


ثم مضيتُ في شرح الأسباب التي أدت إلى غيابي واعتذرتُ عنها. وكان هذا كل غرض البوست. إلا أنني "فوجئتُ" بسلسلةٍ من مداخلات الترحيب سرعان ما حولت موضوع الاعتذار المحدد إلى موضوعات متعددة للنقاش. والحق أنني أتحمل المسئولية الأساسية عن عدم استعدال مسار البوست ومجاراة المتداخلين والمتداخلات في تفرعه غير المرتب إلى "موضوعات متنوعة للنقاش" بالفعل. وقد ظلت فكرة تعديل العنوان تراودني بصورةٍ دائمةٍ ولا أجد وقتاً لاستكمالها. واكتفيتُ منها بتعديلٍ جزئي هو إضافة "موضوعات متنوعة للنقاش إلى العنوان "الأصلي" للبوست ("مرحباً وشكراً ومعذرة"). وهأنذا أعدله الآن بعد وصول شكاوى من بعض الأصدقاء والصديقات من أن العنوان لا يرشد بصورةٍ واضحةٍ إلى محتوى البوست. ولستُ على يقينٍ من أن العنوان الحالي يفي بغرض الوضوح. فما أزال مستوحشاً منه. وأرجو المعذرة.

مع عظيم مودتي وتقديري.

بـــولا"

الكلام دا كان يوم 1 يناير 2006 كما ذكرت سابقاً، أما الإسم الجديد الذي اقترحه، فمازلت حائراً في أمره. وكل ما أعرفه الآن أنه ينبغي أن لا يفارق اسم الجزء الأول مفارقةً كاملة، وأن يصلح بقدر الإمكان من إمرة سياقه الأول وعناصره التي تسببت في بعض الالتباس. وسأجتهد في الوصول إلى حلٍ مناسبٍ قبل بداية نهاية الأسبوع. يعني قولي باكر الجمعة.

مع جزيل الشكر والمودة على تضامنك ومساعدتك لي في الخروج من ورطة "التباس" العنوان.


بـــولا
عبد الله بولا
مشاركات: 1025
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 7:37 am
مكان: الحرم بت طلحة

مشاركة بواسطة عبد الله بولا »

"العزيزات والأعزاء، المشاركون والمشاركات، والقراء والقارئات،
أحر تحياتي وعامر مودتي محبتي،

للأسباب الفنية التي سبق لي شرحها، رأيت أن أنهي عند هذا الحد الجزء الأول من هذا البوست. وقد بدا لي من الأنسب أن يكون عنوان الجزء الثاني، الذي أعلنت عن نيتي مواصلة النقاش فيه، هو: "في الديمقراطية والثقافة: أوجه متعددة للنقاش".

مع جريل شكري وتقديري ومودتي للجميع.


بـــولا
أضف رد جديد