إعلان تورنتو المشترك بين صالح محمود المحامي/ ويوسف عزت الماه

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
íæÓÝ ÚÒøÊ ÇáãÇåÑí
مشاركات: 326
اشترك في: الاثنين يونيو 06, 2005 9:50 am
مكان: كندا =Winnipeg -MB

إعلان تورنتو المشترك بين صالح محمود المحامي/ ويوسف عزت الماه

مشاركة بواسطة íæÓÝ ÚÒøÊ ÇáãÇåÑí »

إعلان تورنتو المشترك بين صالح محمود المحامي/ ويوسف عزت الماهري
حول الوضع في دارفور
بهذا نعلن نحن المذكورين أعلاه : على
إن اللقاء الذي تم بيننا في مدينة تورنتو - كندا ، بتاريخ 22/11/2005 قد تمخض بعد نقاشات حول الوضع الراهن في دارفور وأفاق الحل عن الآتي :
إن الوصف السليم لقضية دارفور يتحقق فى اعتبارها جزءًًا لا يمكن فصله عن الازمةالوطنية الشاملة فى ابعادها السياسية ، الاجتماعية والثقافية التي تعيشها بلادنا منذ الإستقلال وحتى اليوم . وهي أزمة ترتبط إرتباطاً مباشراً بالاخفاق المزمن لانظمة الحكم المتعاقبة فى انجاز طموحات شعبنا فى التطور الاقتصادى والتقدم الاجتماعى والثقافى وبالذات فى مناطق الهامش التى عانت مليا من سياسات الدولة فى اهمال واجباتهاودورها في التنمية ومتطلباتها من بنى تحتية وخدمات ، لتكون النتيجة فى دارفور انفجار الصراع حول الموارد الشحيحة، ليتطور باتخاذه الطابع القبلي وبتدخل نشط من دولة الجبهة الاسلامية فى سعيها لتنفيذ مشروعها الحضاري الذي أوصلنا للحالة الراهنة .
إنطلاقاً من التحديد أعلاه نتعامل مع الممارسةالخاطئة فى محاولتها لتصوير الصراع باعتباره صراعا بين عرب وزرقة. فهى فكرة خبيثة فى مساعيهالتزوير الأوضاع الحقيقية في الإقليم ، وتحاول اخفاء دور السلطة فى استغلال بعض أبناء المنطقة من كل الاثنيات واستقطابها بالمال والمناصب ، مستغلة النعرات القبلية وتحطم وانهيار البنى الاقتصادية والبيئية ، لتحقيق اهدافها فى الاستيلاء على الارض لخصوبتها او لاحتوائها على البترول والغاز الطبيعى والمعادن. ان دور السلطة فى دار فور يمكن رؤيته بوضوح اذا نظرنا الى مجمل سياساتها على مستوى الوطن ككل ، فسياسات نهب موارد البلاد وثرواتهافى باطن الارض وسطحها ، ومؤسسات القطاع العام، سياسات الخصخصة ورفع يد الدولة عن توفير الخدمات الاساسية وتعمير البنى التحتية ..الخ كلها سياسات تهدف الى تمكين النهب لموارد البلاداينما وجدت فى دارفور او الاقاليم الاخرى. , وفى سبيل ذلك توسلت السلطة بازكاء الصراعات القبلية كوسيلة لشغل الناس بانفسهم وتشتيتهم وضمان غياب معارضتهم والتى تزداد فعاليتها بوحدتهم .
فقضية الاقليم -اذن- لايمكن فهمها الا فى ارتباطها المباشر بدور السلطة المركزية النشط في تهميش المنطقة ، وقضيةجميع أهل الإقليم بمختلف تكويناتهم، لايمكن رؤيتها الا من خلال واقع المعاناة المشترك ، والمتاتى من سياسات هذه الدولة غير المسؤولة . ونؤكد من هذا المنطلق إن الذي يربط أهل دارفور هو التاريخ الطويل للتعايش بين مختلف مكونات التركيبة الإجتماعيةوالقبلية الدارفورية ، وإن مستقبل جميع أهل دارفور مرتبط بالتمسك بواقع التعدد الاثنى والقبلى باعتباره مصدرا للتفرد والقوة . ان مستقبل دارفور يتحقق , بتحقق ثابت للتضامن الواعى والمستلهم لتاريخ التعايش المذكور ، مما يؤهل اهلنا لإنتزاع حقوقهم في الحياة الكريمة والتنمية المتوازنة والوحدة والاخاء الانسانى . ولتحقيق هذا المستقبل.
ندعوا الجميع للبحث عن صيغةارفع وافضل للتعايش في هذا الاطار الذي يوحد أهل دارفور تجاه قضاياهم وتجاوز المرحلة الراهنة من أجل المستقبل .
ولتنقية الحياة الإجتماعية والسياسية وضمان عدم تكرار ما حدث لابد من التمسك بمبدأ العدالة الإنتقالية ومحاكمة كل من إرتكب جرماً تجاه شعب دارفور- بلا استثناء - فى لاهاى و فى السودان بعد اِعادة تاهيل الجهاز القضائى السودانى ، وأن لا يكون الحل السياسي على حساب العدالة ومدخلا لاسقاط الجرائم وذهاب المجرمين بلا عقاب . مع التمسك بعودة كافة النازحين لأراضيهم التي نزحوا منها قبل الحرب وهذا ينطبق على كل المجموعات المكونة للإقليم والتي تأثرت بالحرب من مزارعين ورعاة وفتح المسارات التقليدية للرحل مع إيجاد حل وقائى يمنع الاحتكاكات بين المزارعين والرعاة ويحد من الآثارالتي أفرزتها الحرب الأهلية التي مر بها الاقليم وآثار انهيار البيئة ، مما يفرض ضرورة توفير البيئة الصالحة لهذه العودة وتطوير الموارد من أجل حياة أفضل للجميع .
نطالب الحركات المسلحة التي تقاتل النظام إنطلاقاً من دارفور أن تنصرف عن خلافاتها الشخصية والقبلية في الصراع الذي يرتبط بمصير جميع أهل دارفور ، ووضع مصلحة الكافة كواجب مقدم على ما سواه . كما نحذر من خطورة الإستعانة بأي عناصر أجنبية في الصراع السياسي السوداني الداخلي ،
ولابد من الإستفادة من التجارب السابقة التي إنعكست سلباً على واقع دارفور والبلاد كلها . وعلى الجميع وضع مصلحة المنطقة والسودان نصب أعينهم .
وندعوا جميع أهل الإقليم للتمسك بقضيتهم ، ووقف العدائيات بين كافة الافراد والقبائل ،
والتركيز على جوهر القضايا المشار إليها هنا ، كما ندعوا الجميع للعمل على تجاوز الجراح الخاصة في هذه المرحلة والنظر إلى المستقبل بأفق مفتوح
ونؤكد نحن الموقعان على هذا الاعلان إننا سنعمل من أجل هذه الرؤية وندعوا كافة الشعب السوداني وقواه الحية من منظمات مجتمع مدني ، وأحزاب سياسية ونقابات واتحادات طلاب ومثقفين وادباء وفنانين للإسهام الإيجابي بدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد والتي نعتقد إنها ستشكل مخرجاً لشعب دارفور نحو السلام والمواطنةالحقة والايجابية والتآخى الانسانى العميق . كما نعتقد انهاتساهم فى بناء ارضية دارفورية شاملة تقف عليها جهود الدارفوريين لإنتزاع حقوقهم والمساهمة فى النضال المشترك مع كافة قطاعات الشعب السوداني من أجل التحول الديمقراطي والتنمية والسلام والوحدة والسير ببلادنا للأمام ..
صالح محمود المحامي
يوسف عزت الماهري
كندا/ تورنتو
22/11/2005
أضف رد جديد