مقال : مظاهرات البحرين ... محاولة للفهم

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ
مشاركات: 411
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2007 9:17 pm

مقال : مظاهرات البحرين ... محاولة للفهم

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ »

مظاهرات البحرين ... محاولة للفهم* [align=left]محمد جميل أحمد
[align=justify]ماجرى ويجري في البحرين منذ يوم 14 شباط الماضي ، من مظاهرات ظلت تتصاعد بوتيرة مختلفة ؛ خضعت للكثير من التأويلات وردود الأفعال لا سيما على خلفية التكوين الثنائي لشعب البحرين بين السنة والشيعة .
القراءات الخاطئة في العادة تؤدي إلى نتائج خاطئة . ذلك أن التأويل إزاء أحداث البحرين سواء في التغطية الإعلامية لقناتي الجزيرة والعربية ، أو في التصريحات التي تطلقها الولايات المتحدة وإيران ، أو حتى في التحليلات الصحفية ، ظل باستمرار ناقصا إن لم يكن مضللا في كثير من الأحيان .
إن قراءة أحداث البحرين في سياق التحولات في المنطقة العربية يحيل إلى أن الحراك الذي يجري فيها إنما هو رد فعل متوقع على أحداث الثورتين التونسية والمصرية من ناحية ، وانفجار لتراكمات ظلت تحتقن تحت السطح حتى دقت لحظة الحراك ضمن تلك التحولات من ناحية أخرى .وبالتالي فإن تأويل ذلك الحراك على خلفية تدخل إيراني يجانب الحقيقة للعديد من الأسباب التالية
1ـ الحراك البحريني ذو طبيعة سياسية واضحة ، وإذا كان غالبية الشعب البحريني أو حتى نصفه مثلا من الطائفة الشيعية ،فإن حراكهم ذاك لا يمكن لأي محلل سياسي نزيه أن يصفه كحراك طائفي لأن مطلق الغالبية هنا لا يعكس رؤية الطائفة بقدر ما يعكس الشعارات السياسية المرفوعة ، وكان واضحا أن رفع أعلام البحرين بين جموع المتظاهرين دلالة على طبيعة ذلك الحراك نحو الإصلاح والتغيير خصوصا ذلك الشعار الذي كان يهتف به المتظاهرون : (إخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعه) .
2 ـ إيران في الجوار هي الأخرى مثل بقية الدول العربية تخشى التظاهر من قبل المعارضة الإيرانية . والتماثل الظاهر بين تحرك المعارضة البحرينية والمعارضة الإيرانية يعكس بوضوح موقف إيران وخشيتها مما يجري في البحرين .
3 ـ الولايات المتحدة لم تشر في تصريحات مسؤوليها ـ إلا مؤخرا ـ إلى الحذر من التدخلات الإيرانية في البحرين على خلفية حراك المعارضة لا سيما وهي المتابعة الحريصة على التحرك الإيراني في المنطقة بالإضافة إلى أن وجود الأسطول الخامس على سواحل البحرين يمنع الإيرانيين من أي محاولة للتدخل في الشأن البحريني .
وعلى ضوء هذه الأسباب نجد أن ماصرح به أحمدي نجاد على خلفية دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين ، يأتي ضمن المواقف السياسية المستهلكة فقط من أجل الاستعراض ، فنجاد يعرف تماما أن مايجري في البحرين هو ضمن موجات التسونامي الثوري الذي يضرب المنطقة العربية ، وهو يخشى انعكاسه على الوضع في إيران ولذلك يحاول هنا لفت الأنظار إلى الخارج عن مشاكله الداخلية .
في سياق آخر تعكس أزمة البحرين محنة الإعلام العربي وتختبر مدى حدود الحرية المصنوعة في الفضائيات الإخبارية بما في ذلك قناة الجزيرة ، الأمر الذي يضعنا دائما أمام الخلل الأصلي لمأزق الإعلام العربي . أي في أن ذلك الإعلام لا يملك سلطة حقيقية تجعله حرا نتيجة لاستقلاله عن الأنظمة وفق المعادلة المعروفة في الغرب : إعلام مستقل عن السلطة = انتشار واسع +إعلانات مضمونة ، في مناخ حريات سياسية مكفولة بالدستور . ولهذا كل من يقارن دور قناة الجزيرة في مصر وليبيا (وهو بالطبع دور مشروع) مع تغطيتها لمظاهرات البحرين ، يدرك تماما ذلك المأزق المزمن للإعلام العربي أي ذلك التناقض والاختلاف في التغطية ضمن مناخ واحد وسياق واحد . وعليه فإن موقف قناة الجزيرة شبه الصامت عما يجري في البحرين هنا لا يجد تفسيره إلا في ضوء مشاركة بعض وحدات الجيش القطري ضمن وحدات درع الجزيرة التي دخلت البحرين ؟!
ما يجري في البحرين لا بد من قراءته ضمن الخط العريض للتحولات التي تحدث في المنطقة العربية وهي تحولات ستستمر طويلا في تجديد حراكها . فما حدث في كل من مصر وتونس كان بمثابة هزة أركلوجية شكلت قطيعة مع تاريخ طويل من القمع والاستبداد في المنطقة العربية ؛ وإذا صح أن ماحدث في تونس هو في تأويل ما ، أول حركة عربية مستقلة من أجل الحرية في التاريخ العربي منذ أيام الفتنة الكبرى إثر مقتل الخليفة عثمان بن عفان ، فإن ماحدث في مصر لم يحدث له مثال سابق منذ أيام الفراعنة . والحال أن التأويلات والتحليلات التي يسوقها البعض حيال مايجري في البحرين تحت عناوين طائفية ، لا تكفي لتفسير الظاهرة ، لأنها أعقد من ذلك بكثير ، وأعمق من ذلك بكثير .
مايجري في واقع الأمر هو حراك نحو الحرية وتحقيق أبسط مطالب الحداثة السياسية في هذا الجزء من العالم المسمى عربيا ، وهو حراك لم تعهده الأنظمة العربية طوال تاريخها ، ولهذا تبحث له عن تفسيرات تريد أن تقنع بها نفسها وتتعلل بها حين تعجز عن رؤية الغابة وراء الشجرة .
إن قيمة الوعي الذي تطرحه هذه الثورات يندرج في تلك المعادلة التي مفادها : أن الحرية هي الشرط الشارط للتغيير . وبالتالي لا يكفي النظر إلى ما قدمته الأنظمة العربية لشعوبها كما لو أنه منة أو تكرما من قبل تلك الأنظمة على شعوبها . هذه التحولات الجديدة لا سيما كما ظهرت في الثورة التونسية تقول : أن الثقافة الجديدة للوعي الثوري تدرج ماقام به الحكام تجاه شعوبهم في خانة الواجب ، وأبسط التعريفات السياسية للواجب هو ما : إذا قام به الحاكم لايشكر عليه ، ويلام وعليه إذا قصر عنه . وإزاء وعي كهذا تختفي كل تلك الادعاءات التي تمتن بها الأنظمة على شعوبها ، الأمر الذي يفسر أن الحكام في هذا الجزء من العالم المسمى عربيا يتصرفون كآلهة لا كبشر تسري عليهم فكرة الحق والواجب .

[email protected]
* نقلا عن موقع صحيفة إيلاف الإلكترونية ـ السبت 19/3/2011
https://65.17.227.85/Web/opinion/2011/3/
عندما نفسك تتخطى زمنك
وحيدا تجلس ـ حينئذ ـ على رصيف بارد
بين أهلك
وأنت لا تعرفهم
................
هولدرلن
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

السلام للأستاذ محمد جميل

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

بسم الله والصلاة والتسليم لعبد الله ولآله واتباعه عظيمى الجاه،
وبعد:
أخونا الأستاذ محمد جميل
جملك الله بقول الحق والصدق
أولاً لكم أود أن أهنأك على إصدارتك الشعرية،
ولكنى ومع كونى من خارج دائرة الغاوين، فإنى أطرب لشاعرية فى قراءاتك للواقع السياسى خاصة فى جدليته التاريخية مع المجتمعى. لذلك فقراءتى لما تخطه يدك فى هذا الشأن تضعنى دائماً فى اتهامية قائمة الذين يهيمون فى أودية شاعرية أطروحاتك. وأظن أن فى ذلك غواية غير مذمومة، أرجو أن تضعك فى قدم صدق عند مليك مقتدر، وليس ذلك على الله بكثير.
اليوم قرأت لك ما أظن أنه انحصر بحكم أنه منشور لموقع الكترونى آخر فى محاولة فهم لما يجرى فى البحرين.
الشاعرية هنا أن البحرين المعنية بالقراءة ومحاولة الفهم تتمدد لتصير فى واقعها محاولة لفهم ما يجرى فى المنطقة "العرباسلامية" برمتها. وأشير باحترام (على حد تعبير الأخ المرحوم بإذنه تعالى عبدالسلام محمد عبدالسلام ) الى قولك : " ما يجري في البحرين لا بد من قراءته ضمن الخط العريض للتحولات التي تحدث في المنطقة العربية وهي تحولات ستستمر طويلا في تجديد حراكها . فما حدث في كل من مصر وتونس كان بمثابة هزة أركلوجية شكلت قطيعة مع تاريخ طويل من القمع والاستبداد في المنطقة العربية ؛ وإذا صح أن ماحدث في تونس هو في تأويل ما ، أول حركة عربية مستقلة من أجل الحرية في التاريخ العربي منذ أيام الفتنة الكبرى إثر مقتل الخليفة عثمان بن عفان ، فإن ماحدث في مصر لم يحدث له مثال سابق منذ أيام الفراعنة . والحال أن التأويلات والتحليلات التي يسوقها البعض حيال مايجري في البحرين تحت عناوين طائفية ، لا تكفي لتفسير الظاهرة ، لأنها أعقد من ذلك بكثير ، وأعمق من ذلك بكثير" أهـ .
فذاك قول يا أخى أهز على كلتا يديك لإيراده، وأود مخلصاً أن أستزيدك منه بالمزيد من التعمق والحفر المعرفى أسفل أساسه السياسى الواهى. ويقينى أن ما كتبت محاولة لقراءة تتجاوز حدود الواقع السياسى المعاصر وإستسهال قراءاته السياسىة ومن ثم الخروج عن تكرار ترديد ( حجوة أم ضبيبينة ) الدولة وأجهزتها القمعية أو الإنخراط فى سرد قصة (أم سيسى) التى قرضت الدخن الذى كان فى البيت الذى بناه عمكم (الجاك) الأنجلوساكسونى.
السؤال الأولى الذى يلح على توريده، ولكم أود أن تفترع ـ أخى محمد جميل ـ تفكيك تعقيداته هو :
من ثار ضد من فى منطقة العرب المسلمين؟
ألوان كثيرة من تفاكير تحتاج لقوة التعبير المعرفى الممزوج بالشاعرية كى تعجم عود "التفاكير الثورية" و " الفعل الثورى" وهو يمد بصره كى يرى: هل هو مجرد مفرق سياسى هو الذى يفاصل ما بين ثورية " العربسلاميين " ضد أنظمة القمع وبين ما يقف حائلاً ضد طموحاتهم السياسية الممثل فى فسيفساء (الدولة) السياسى الممتد من الدولة اليمينية البوليسية فى مصر و اليمن الى دولة القرون الوسطى فى السعودية والبحرين مروراً بدولة ثورة التحرر العربى فى ليبيا وسوريا اليساريتين من بقايا المد اليسارى لثورة اكتوبر الإشتراكية العظمى الراحت شمار فى مرقة؟؟؟؟؟!!!!!. هل هى وحدها قوى الإمبريالية من صنع هذا الوضع المريب الذى يضع ثوريينا الأماجد مشتتين فى خندق العداء الثورى مع من و ضد من لا ندرى؟
ما نعرفه تماماً أن اليمين العربى فى بلاد المسلمين عارف قدرو ومستريح، فكلا ملك البحرين أو ملك السعودية لم يتناطيا تمشدقاً بتبريرات فكرية. فقد اتجها عديل كدأبهما للإمساك بمسدساتهما عندما يسمعا كلمة ثقافة كشأن ديكتاتور الأرجنتين أو البرازيل لا أدرى. لكن أظن أن الذى يهمنا أكثر هو موقف أهلنا المثقفين اليساريين، الذين أكلوا خروف الثورية اصطفافاً خلف ثورة اكتوبر الإشتراكية العظمى، وعادوا لأكل خروف الإصطفاف خلف من كانت الى عهد قريب عدوتهم الأولى (الإمبريالية الأمريكية) بوصفها رسولة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهم أنفسهم لا يأبهون لتخليطاتهم بين حابل الثورة ونابل الدولة ضمن استعداداتهم للأكل من خروف الثورة العربسلامية الناهضة بلا خجل أو إخفاء لخلاف طبيعة هذه الثورات مع تصوراتهم الفطيرة عن العرسلاميين؟
وأعيد أخى جميل السؤال مرة أخرى:
ما يحدث فى للمنطقة العربية كيف يتمنطق؟ أهو ثورة المجتمع العربسلامى، أم هو ثورة شرائح سياسية ضد ديكتاتورية الدولة؟
وأرجو أن يمسك أهل التبسيطات السياسية تبسيطاتهم، وينهمر علينا أهل الفكر والنظر الثاقب بأحفورات تفيد فكرنا التائه، فالمسألة أكثر تعقيداً مما نظن؟
لك وللجميع حبى وتقديرى
.
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ
مشاركات: 411
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2007 9:17 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ »

[align=justify]الأخ العزيز عمر الأمين ... تحياتي لك
شكرا لتهنئتك بخصوص الديوان ، وعلى حسن تقديرك لما أكتب في صدد الأوضاع المضطربة التي يمر بها هذا الجزء من العالم .
القضية بالطبع معقدة ومتشابكة . وبالعودة إلى سؤالك حول مايجري الآن (أهو ثورة المجتمع العربسلامى، أم هو ثورة شرائح سياسية ضد ديكتاتورية الدولة؟) أعتقد أنه ثورة شعوب بلغت الحضيض من الاحباط والتردي في الحال العام ، ضد أوضاع اهترأت وتآكلت بفعل تراكمات التخلف الأصلي الذي كان يسكن هذا العالم قبل الحركة الاستعمارية التي زادت الطين بله. كما أعتقد أن لثورة الاتصالات والمعلومات والانترنت والفضائيات دور كبير في إحداث هذا الحراك السريع الذي لايمكن معه الكذب أو التزوير . حديثك عن بعض مثقفي اليسارصحيح ؛ فالكثير من المثقفين قام بتلك الانقلابات دون أي قطيعة معرفية تبرر تلك التحولات ، أو مراجعات شجاعة ،أو حتى إرهاصات من كتابات سابقة . هذه حالة لايمكن تبريرها معرفيا .
بصورة عامة يمكننا القول أن مايجري لن يتوقف في القريب العاجل فالمشترك النفسي والثقافي لشعوب هذه المنطقة يسمح باطراد تلك التغييرات الثورية في المنطقة برمتها. أبرز سمات هذه الثورات بعدها عن الايدلوجيا وبالتالي بعدها عن التيارات السياسية التي ظلت آيدلوجياتها مانعة لها من قراة الواقع . ببساطة هذا الحراك الثوري في المنطقة استمد يقينه لدى الشباب من ذلك الانفتاح الهائل عبر الأنترنت على حياة الشعوب الحرة والمزدهرة المعاصرة لهم في هذا العالم . وكان السؤال الطبيعي لدى الشباب في مصر مثلا هو : لماذا لا نكون مثل تلك الشعوب بكل بساطة ؟ إنهم شباب جائوا ليحققوا مطالب أصبحت كالماء والهواء في العالم الحديث ؛ كالحريات والحقوق والعدالة والديمقراطية. وهي بالطبع ليست مبادئ آيدلوجية ، وإنما هي قيم محسوسة
والأمر في نظري يحتاج إلى الكثير من التوقف والتحليل من زوايا متعددة .
تحياتي
محمد جميل
عندما نفسك تتخطى زمنك
وحيدا تجلس ـ حينئذ ـ على رصيف بارد
بين أهلك
وأنت لا تعرفهم
................
هولدرلن
صورة العضو الرمزية
ÚãÑ ÇáÃãíä
مشاركات: 328
اشترك في: الاثنين أكتوبر 02, 2006 1:26 am
مكان: حالياً (مدينة ايوا) الولا يات المتحدة الامريكية
اتصال:

وسع قدها

مشاركة بواسطة ÚãÑ ÇáÃãíä »

أخى الأستاذ محمد جميل
السلام وبذل المزيد لما تطرح من الإحترام وبعد:
اول ما تبادر الى ذهنى أن دخولك على تساؤلاتى كان دخولاً متمهلاً ذا باب مفتوح للريح بلا رغبة منك أن تسدو وتستريح. أحسست بذلك جراء قناعة أنك لا تستكين ـ كما هم جزافيو المنطق السياسى اليسارى ـ ولا تستريح أن عالمنا المعاصر وقواه الفاعلة فعل سوء فى غالبه، قد غلبه سدها، ويعمل جاهداً لكى يوسع قدها، لا لدخول الريح، ولكن لأجل أن يمكنه توسيع القد من الدخول مرة أخرى الى لعبته المحببة فى ممارسة الإستكياش السياسى.
الناس ديل يا خوى ما بخجلو لأنهم قتلوا الحياء فى دواخلهم.
لذلك فمن ناحية الذين يرون شناة فعائلهم، فإن مواصلة الطرق من أجل فتح المنافذ والأبواب يبدو أمراً لا مناص من تكراره. لذلك تجدنى أؤازر قولك: " القضية بالطبع معقدة ومتشابكة ." وقولك: " والأمر في نظري يحتاج إلى الكثير من التوقف والتحليل من زوايا متعددة."
وليس هو نفسه فى قولك أن ثورة الشباب تجاوزت الأيديولجيا وأطروحات السياسيين المعاصرين إذا ما أخذنا مطلع تعبيرك إجابة على تساؤلاتى بقولك " أعتقد أنه ثورة شعوب بلغت الحضيض من الاحباط والتردي في الحال العام ، ضد أوضاع اهترأت وتآكلت بفعل تراكمات التخلف الأصلي الذي كان يسكن هذا العالم قبل الحركة الاستعمارية التي زادت الطين بله" أهـ. ففى ذلك شيئ من الإستسهال الذى لا يكاد يخالف منطق استكياشيي السياسة والآيديولوجيا المعاصرة، براقماتية كانت أم من تخريجات لابسى عبايات التحرر والتقدم وهلمجرا.
كدى قومو خلو الضيق فى جناين السياسة وتعالو شوفو عز الصيد فى كلام صاحبنا القديم وسيدنا روبرت زوليك طال عمرو.
وهو بالمناسبة يشغل الآن منصب رئيس سيدنا البنك الدولى زاتو. فقد قال والعهد عنلى قناة الجزيرة الإلكتونية: " قال رئيس البنك الدولي روبرت زوليك إنه ينبغي على البنك أن يعيد النظر في دوره في علاج المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي أبرزتها الاحتجاجات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف أنه لا بد أن يمعن البنك النظر في المشكلات التي تطارد المنطقة مثل عدم المساواة في الأجور والبطالة بين الشباب وقلة الشفافية والمحاسبة، وأن يدقق أيضا في دور القطاع الخاص.

ورأى زوليك أن الاحتجاجات "حركة مذهلة تولد قوتها الدافعة بنفسها، وكثير من المظالم والدوافع التي أدت إلى هذه الأحداث التي لم يسبق لها مثيل هي ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية، وإن كانت قد اتخذت شكلا سياسيا".

وأكد في كلمة افتتاحية لمؤتمر للبنك الدولي بشأن قضايا العالم العربي "أصدرنا عددا من التقارير المهمة بشأن إدارة الحكم وعدم المساواة التي يتعرض لها الشباب وجودة التعليم والفروق الخاصة والطبيعة اللاتنافسية للقطاع الخاص في المنطقة" أهـ . المصدر( الجزيرة.نت)
أها فضلت حاجة لمنظرى آيديولوجيا الإستسهال السياسى. أقترح تكوين حزب جديد وسط ثورة الشباب لتحرير منطقة ( الشرق الأوسط شمال افريقيا حسب تعبير سيدنا زوليك) من أوهام العرباسلاميين ويمكن تسميته ( جبهة البنك الدولى للتحرر الثورى) وما فى مشكلة يكون رئيسو سيدنا روبرت زوليك ولا البرادعى.
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ
مشاركات: 411
اشترك في: الجمعة أغسطس 24, 2007 9:17 pm

مشاركة بواسطة ãÍãÏ Ìãíá ÃÍãÏ »

[align=justify]الأخ العزيز عمر الأمين ... من حقك بالطبع أن ترى ماكتبته في الفقرة الأخيرة التي اقتبستها من ردي ، اسكيتشا سياسيا ، لكن اعادة النظر والتأمل في طبيعة المحفزات التي دفعت الشباب إلى الثورة ربما يؤكد لك حقيقة الابتعاد عن الآيدلوجيا النسقية التي بطبيعتها المنغلقة تلك لايمكن أن تفضي إلى تحول حقيقي . ماجرى هو تحول حقيقي أنجزه الشباب ومن خلفهم الشعب ثم لحقت بهم الأحزاب السياسية وهي تلهث . إذا ماحدث هو العكس فالوضع الطبيعي أن الأحزاب السياسية هي التي تتبنى التغييرات وتكون طليعتها . وهذا يفسر لنا أن أكبر محفز للثورة كان هو ذلك الانسداد والاستبداد المتراكم والذي وصل إلى حائط مسدود اختنق فيه المجتمع فكان الحل هو الانفجار والثورة . أما حقيقة أن الانسداد والاستبداد يرجعان في أصولهما إلى التخلف الذي كان ـ ولازال بالمناسبة ـ هو المستوطن الحقيقي لتصورات الناس وعلاقاتهم في العالم " العربسلامي" ، من ناحية ، وأن الحركة الاستعمارية التي استغلت هذا التخلف وأنتجت عبره واقعا سياسيا مشوها من ناحية أخرى ، أعتقد أن هذين الحقيقتين يمكن الوصول إليهما عبر أي استقراء للتاريخ السياسي في هذا الجزء من العالم المسمى عربيا .
محمد جميل
عندما نفسك تتخطى زمنك
وحيدا تجلس ـ حينئذ ـ على رصيف بارد
بين أهلك
وأنت لا تعرفهم
................
هولدرلن
أضف رد جديد