بعيداً عن السياسه .. حديث القلب

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

بعيداً عن السياسه .. حديث القلب

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »

تشي بك شفاه الاشياء- أحلام مستغانمي

قلت لك مرة: "أحلم بأن أفتح باب بيتك معك". أجبت : "وأحلم بأن أفتح بيتي فألقاكِ".
من يومها، وأنا أفكر في طريقة أرشو بها بوّابك كي ينساني مرة عندك.. أن أنتحل صفة تجيز لي في غيبتك دخول مغارتك الرجالية. فأنا أحب أن أحتل بيتك بشرعية الشغّالات.. أن أنفض سجاد غرفة نومك من غبار نسائك.. أن أبحث خلف عنكبوت الذكريات عن أسرارك القديمة المخبأة في الزوايا.. أن أتفقد حالة أريكتك، في شبهة جلستها المريحة.. أن أمسح الغبار عن تحفك التذكارية، عسى على رف المصادفة تفضحك شفاه الأشياء.
* * *
أريد أن أكون ليوم شغّالتك، لأقوم بتعقيم أدوات جرائمك العشقية بالمطهرات، وأذيب برّادك من دموعي المجلدة، مكعبات لثلج سهرتك.. أن أجمع نسخ كتبي الكثيرة، من رفوف مكتبتك، منعا لانفضاحي بك.. ومنعا لإغرائك أخريات بي.. أن أستجوب أحذيتك الفاخرة المحفوظة في أكياسها القطنية، عمّا علق بنعالها من خطى خطاياك.. أن أخفيها عنك، كي أمنعك من السفر.. (هل حاولت امرأة قبلي اعتقال رجولتك.. بحذاء؟).

أحب في غيبتك، أن أختلي بعالمك الرجالي، أن أتفرج على بدلات خلافاتنا المعلقة في خزانة، وقمصان مواعيدنا المطوية بأيدي شغّالة فلبينية، لا تدري كم يحزنني أن تسلّم رائحتك للصابون.
أحب.. التجسس على جواريرك.. على جواربك.. وأحزمتك الجلدية.. وربطات عنقك.. على مناشفك وأدوات حلاقتك وأشيائك الفائقة الترتيب.. كأكاذيب نسائية.

* * *
تروق لي وشاية أشيائك.. جرائدك المثنية حسب اهتمامك.. مطالعاتك الفلسفية، وكتب في تاريخ المعتقلات العربية، وأخرى في القانون. فقبلك كنت أجهل أن نيرون يحترف العدالة.. وكنت أتجسس على مغطس حمامك.. وعلى الماركات الكثيرة لعطورك، وأتساءل: أعاجز أنت حتى عن الوفاء لعطر؟.

* * *
كم يسعدني استغفال أشيائك.. ارتداء عباءتك.. انتعال خفيك.. الجلوس على مقعدك الشاغر منك.. آه لو استطعت مدّ فوطاي.. وفرد أوراقي على مكتبك.. وكتابة مقالي القادم في انتظار أن تفتح الباب.
أن أتناول فطور الصباح في فناجين قهوتك.. على موسيقاك.. وأن أسهر برفقة برنامجك السياسي.. ذلك الذي تتناتف فيه الديكة.. ثم أغفو منهكة، على شراشف نومك..
دع لي بيتك وامض.. لا حاجة لي إليك.
إني أتطابق معك بحواس الغياب.
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

هاني،

لماذا تكتب أحلام بطريقة بنوتة بمريول وفيونكة وضفيرتين؟ هذه كتابة تذكر بنادية عابد، أيام الناصرية وصباح الخير. حينئذ كان "الوطن العربي" غارق في رومانسيته التاريخية التي ستقود بالطبع لشاكوش حرب الأيام الستة وسترسخ الديكتاتاتوريات والفهلوة وطلوع الإسلامويين: الطلعة الياها، على قول المرحومة أمي، حاجة فاطنة بت دفع الله ود أمحمد علي!
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »

استاذ الحسن
لعل رومانسية احلام تذكرني ب (بت الثانوي) ، حيث الاحساس له طعم آخر ، وكل الدنيا تبدو وردية .. لكن ما رأيك على الرغم من ذلك في بساطة التراكيب اللغويه واستدعاء التفاصيل التي لا ننتبه لها في أحايين كثيره ، والتي قد تشكل يومياتنا ..
في هذه الايام المسماه بالربيع العربي ، سئمنا من مشاهد القتل والمطاردات واخبار (كنكشة) الزعماء في الكراسي ، وتنظير المحللين .. اصبت بالتخمه من هكذا اخبار .. فأحببت أن نخرج قليلا الى هذه الواحه .. وربما يكون يونيو مختلفا عن ذاك المنتكس ..
لك تحياتي
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

في القولد التقيت بالصديق

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »

ياااااااااااااه .. والله ايام .. عثرت عليها في الشبكه فهاجت الذكريات
شاركونا ذكرياتكم ..

فى القولد التقيت بالصديـق أنعم به من فاضل ، صديقى
خرجت أمشى معه للساقية ويا لها من ذكريات باقيــة
فكم أكلت معــه الكابيدا وكــم سمعت اورو والودا
***
ودعته والأهل والعشيرة ثم قصدت من هناك ريره
نزلتها والقرشى مضيفى وكان ذاك فى أوان الصيف
وجدته يسقى جموع الإبل من ماء بئر جره بالعجـل
***
ومن هناك قمت للجفيـل ذات الهشاب النضر الجميل
وكان سفري وقت الحصاد فســرت مع رفيقى للبــلاد
ومر بي فيها سليمان على مختلف المحصول بالحب إمتلا
ومرةً بارحت دار اهـلى لكي أزور صاحبى ابن الفضل
ألفيته وأهله قد رحلـوا من كيلك وفى الفضـاء نزلوا
فى بقعة تسمى بابنوسـة حيث اتقوا ذبابة تعيســــة
***
ما زلت فى رحلاتى السعيدة حتى وصلت يا مبيو البعيدة
منطقة غزيرة الاشجــار لما بها من كثرة الأمطــار
قدم لى منقو طعــم البفره وهو لذيذ كطعام الكســـره
***
وبعدها استمــر بى رحيلى حتى نزلت فى محمد قـــول
وجدت فيها صاحبي حاج طاهر وهو فتى بفن الصيد ماهـــر
ذهبت معه مرةً للبحـــــر وذقت ماء لا كماء النهــــر
****
رحلــت من قول لودْ سلفاب لألتقى بسابع الأصحــــاب
وصلته والقطن فى الحقل نضر يروى من الخزان لا من المطر
أعجبنى من أحمد التفكيـــر فى كــــل ما يقوله الخبيرُ
***
ولست أنسى بلدة أم درمــان وما بها من كثرة السكـــان
إذا مرّ بي إدريس فى المدينة ويا لها من فرصـــة ثمينة
شاهدت أكداساً من البضائــع وزمراً من مشتر وبــــائعْ
***
وآخر الرحلات كانت أتبره حيث ركبت من هناك القاطره
سرت بها فى سفر سعيد وكان سائقى عبد الحميـــد
أُعجبت من تنفيذه الأوامر بدقة ليسلم المســـــافر
***
كل له فى عيشه طريقـة ما كنت عنها أعرف الحقيقـة
ولا أشك أن فى بــلادى ما يستحق الدرس باجتهـــاد
فإبشر إذن يا وطني المفدي بالسعي مني كــي تنال المجدا


لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

احلم ياحبيبتى

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »



احلم ياحبيبتى
بسحائب الغضب التى تاتى
ولا تذهب
مشحونة بالطلق والحمى والاعياء
وبالرعب الذى يهبط فجاة
وفى هدوء
فيجهض النساء
وبالدماء تغسل الدماء
وبالصحراء تستحيل بذرة مراهقة
ومهرجانا للطيور العاشقة
____
احلم بالكذب المصقول كالمرايا
وقد تاكلت اطرافه من الصدا
احلم تنزلق النجوم ياحبيبتى اليك
تنام فوق راحتيك
مباهجا واغنيات تستحم بالندى
_______
احلم,
تنبض العروق فى شوارع الاسفلت
احلم, يصبح الرجال كالقنابل الموقوتة
ويقف الزمان لحظة مبهوتا
محدقا فى المدن البادية الوجوم
فلتحملى وجهك المعقود بالهموم
لعرسك الاتى
ياعاشقتى وملهمتى ومولاتى
يامرضعة الغضب الذى ياتى
يامكبوتة الرغبات
يامسنونة الحدين..يا انت
ياحبيبتى الخرطوم
كمال عووضة
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

جماع

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »

ماله أيقظ الشجون فقاست وحشة الليل واستثار الخيالا
ماله في مواكب الليل يمشي ويناجي أشباحه والظلالا
هين تستخفه بسمة الطفل قوي يصارع الأجيـــــــــــــــالا
حاسر الرأس عند كل جمال مستشف من كل شيء جمالا
خُلقت طينة الأسى وغشتها نار وجد فأصبحت صلصالا
ثم صاح القضاء كوني فكانت طينة الأسى شاعرا مثّالا
يتغنى مع الرياح إذا غنت فيشجي خميله والتــــــــــــلالا
صاغ من كل ربوة منبرا يسكن في سمعه الشجون الطوالا
هو طفل شاد الرمال قصورا هي آماله ودك الرمـــــــــالا
كالعود ينفخ العطر للناس ويفنى تحرقا واشتعــــــــــــــالا
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

نزار قباني في السودان(من كتابه :قصتي مع الشعر)

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »

في أرض لبنان زرعت بذور قصائدي الأولى فإحتضنها وأطعمها وسقاها حتى صارت غابة كثيرة الشجر ممدودة الأفياء ..
صوتي مبعثر على كل الترابات اللبنانية فما من قرية لبنانية معلّقة على رأس جبل أو مستلقية على ذراع البحر إلاّ وحفرت على صخورها بعضا من حروفي .. فمن بيروت إلى جونية إلى طرابلس إلى صيدا إلى زحلة إلى بعلبك إلى النبطية إلى بحمدون إلى برمانا إلى زغرتا .. كنت أنتقل كشعراء التروبادور .. حاملا قيثارتي وأوراقي !
نصف مجدي محفور على منبر ( الوست هول ) و ( الشابل ) في الجامعةالأمريكية في بيروت والنصف الآخر معلّق على أشجار النخيل في بغداد ومنقوش على مياه النيلين الأزرق والأبيض في الخرطوم !
طبعا هناك مدن عربية أخرى تحتفي بالشعر وتلّوح له بالمناديل ولكن بيروت و بغداد و الخرطوم تتنفّس الشعر وتلبسه وتتكحّل به ..
إن قراءاتي الشعريّة في السودان و العراق لم تكن قراءات بالمعنى التقليدي لهذه الكلمة .. ولكنها كانت حفلة ألعاب نارية .. على أرض من الرماد الساخن ..
في ( دار الثقافة ) في أم درمان .. كان السودانيون يجلسون كالعصافير على غصون الشجر .. وسطوح المنازل ويضيئون الليل بجلابيّاتهم البيضاء وعيونهم التي تختزن كل طفولة الدنيا وطيبتها ..
وفي بغداد كدت أختنق في حديقة كلية التربية في آذار 1962 بجبال الحب لو لم يخطفني أحد أساتذة الكلية إلى داخل المبنى ..
وفي قاعة الخلد في بغداد حيث إنعقد مهرجان الشعر عام 1969 ظل العراقيون حتى ساعات الصباح الأولى مزروعين في القاعة وأمام أجهزة التلفزيون يتابعون القصائد بعشق يصل إلى حد التصوّف ..
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

في شعر العيون

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »


شعر العيون كثير فمنه قول محمد سعد دياب:
شيئان في عينيك ويحي منهما
البحر واللامنتهي شيئان..

وقال أيضا":
وكنت أباهي بعينيك زهوا
أطاول كل الوجوه افتخارا
كتبت لهن مقاطع شعر
كضوء الصباح تشف اخضرارا

وأيضا:
أحبك ماكان عندي خيار
وهل عند عينيك ألقى خيارا..

وقال السياب:
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر

وقال آخر:
عيناك أوحت لي بأن مراكبي تاهت علي شط الهوى
ماضر لو أعطيتني حق اللجوء لمقلتيك فأستريح من النوى..

وآخر:
لك عين كلما أخفيت سرا حدثتني
فإن أردت كتم سر فأغمضي عينيك عني ..
إنما عينيك بلور يشع الصفو فيه
عادة البلور الشف عما يحتويه..

ويقول فاروق جويده في نهاية قصيدة له:
ولو أنساك ياعمري
حنايا القلب تنساني
إذا ماضعت في درب
ففي عينيك عنواني

وقال الحصري القيرواني في قصيده مشهوره:
ينضو من مقلته سيفا*وكأن نعاسا يغمده
فيريق دم العشاق به*والويل لمن يتقلده
كلا لاذنب لمن قتلت*عيناه ولم تقتل يده ..

ونزار قباني:
لاتسأليني هل أحبهما
عينيك إني منهما لهما..
ألدي مرآتان من ذهب
ويقال لي لا أعتني بهما!

ولنا عوده مرة أخري مع الحب والعيون..
شكرا

لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

عيد سعيد

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »

عيد سعيد ومبارك للجميع
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

مشاوير القلوب .. بين آدم وحواء

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »


مشاوير المحبه ..
داخل القلوب وعبر خدمة التوصيل الداخلي ، من محطة إلى أخرى ، لتنبض قلوبنا ..
الارتباك الذي يصيب كهرباء القلب عند رؤيا الحبيب/الحبيبة غير مذكور بدقة في كتب الفسيولوجي ، نعم مذكور فيها أن الحاله النفسيه تؤثر على دقات القلب ، ولكن !؟ ..
من الحب ما قتل !
هناك قصص لعشاق ماتوا من العشق .. أو عند سماع الحبيبة وهي تنشد ابياتاً من الشعر .. هل اصيبوا باحتشاء في عضلة القلب (اسم الدلع للذبحة) نتيجة لارتفاع مفاجيء في الادرينالين ؟
مثل قصة الفتى مع الاصمعي والكتابة على الصخر التي خر الفتى بعدها صريعا بعد ان كتب :

- سمعنا واطعنا ثم متنا فبلغوا -- سلامي الى من كان للوصل يمنع

وقصة الفتى الذي عشق جارية لدى يزيد بن عبدالملك وسقط ميتاً عندما غنت :

- منا الوصال ومنكم الهجر -- حتى يفرق بيننا الدهر
- والله مــا أسـلـوكـم ابـداً -- ما لاح نجم أو بدا فجر

ماهو القانون الذي يحكم ذلك ؟ ..
أحيانا اتساءل عن طبيعة الرابط العاطفي الذي كان بين سيدنا آدم وأم البشر حواء .. !
كيف القى الله في قلبيهما حب احدهما الآخر ؟
هل كان من بشر غيرهما حينها حقاً كما يقول صاحب كتاب (آذان الأنعام ) ؟
أم انهما كانا الاثنين الوحيدين في ذلك العصر ؟
هل عدم توفر الخيارات يجعلك تحب قسراً الشخص المتوفر لديك ؟
وهل يجوز تسميته بالحب ؟ أم أنه نوع من التعود؟
أم أن سهم الحب يصيب القلب في مقتل ولا علاقة له بالعرض والطلب .. ؟
وكيف إذا كان ملقى على عاتقك - كما في حالة ابو البشر - عبء تكوين أمة كامله .. بل الجنس البشري بكامله ..
هل كنت ستفكر حينها في الحب وغيره !؟
أم يتضاءل الهوى امام المهام العظيمه كتلك ؟!
اللهم لا تلمني فيما تملك ولا املك ..
[align=left]صورة
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

مقاعد النسيان

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »


بين محطات القلب ، تتأرجح مقاعد النسيان في تذمر واضح ، تلك الندوب المحفورة عمداً على ظهورها تؤرقها ..
كم من مسافر مر من هنا تاركاً حكاية حزينة على ظهر مقعد شاخ وهو يشهد - مرغماً - قلوباً تغطت بالتعب وقد تآكلتها الذكريات ..
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
صورة العضو الرمزية
هاني أحمد علي قوي
مشاركات: 65
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 29, 2008 4:07 pm
مكان: المملكه المتحده
اتصال:

البعد الثالث

مشاركة بواسطة هاني أحمد علي قوي »

حينما التقيت بشفق لم يدر بخلدي قط أن قاسماً مشتركاَ قد يجمعنا يوماً ما .. ولو أخبرني أحدهم أننا سنرتمي قريباً في حضن بعضنا كحبيبين لظننته يهذي أو به مس من الجنون ..
كان لقاؤنا كأيّ غريبين يلتقيان لأول مره .. بلا اكتراث ولا مبالاةٍ ..
ابتدأ تعارفنا بحوار قصير بلهجة حادة وغير مبررة منها .. أصابتني الدهشه .. أيّ أنثى هذه التي تبتدر غريباً تراه للمرة الأولى بهذه النبرة العدائيه .. قررت في سري أنها مخلوقة غريبة الأطوار ، ولعنت اليوم الذي أتى بي إلى ذلك المكان .
تكررت اللقاءات عدة مرات بعد ذلك ولكنها كانت عابره ودون إطاله، ولكن دون عداء .. شكراً للرب.
حكى لي عنها بعض الأصدقاء ممن عرفوها قبلاً .. شدّتني تلك الحكايات برغم أنها كانت عاديه .. لكن شيئاً ما جعلني أتمنى أن اقترب منها أكثر ، فبرغم ما تبديه من صلابةٍ وقوة شخصيه إلا أنها كانت - بالنسبة لي على الأقل - ذات أنوثة طاغيه ..
بدأتُ أنتبه لبعض تفاصيلها .. شدّني ذلك السوار الرقيق حول معصمها .. وساعة اليد .. بل وتلكم الكف والأنامل .. نعم .. أعلم مايدور في رؤوسكم الآن .. تفكرون يا له من بائس .. سوار و كف و .. و ..! أيّ رجل هذا الذي يترك أنثى كاملة الأنوثه ليتأمل في معصمها و.. فليكن .. فكروا كما تريدون.
بمضي الأيام انزاح ذلك التوتر بيننا .. ثم فجأة وذات يوم طلبت رقم هاتفي المحمول أثناء حوارنا عن أمر ما .. لا أذكر الآن على وجه الدقه لماذا أرادت ذلك .. المهم أنني كنت انتظر ذلك اليوم ، كنت أريد ذلك أيضاً وبشده .. ولكن كلما تذكرت لقاءنا الأول ترددت ونكصت عن ذلك ..
وابتدأ الحوار الأثيري بيننا تدريجياً ..
راسلتها بتحفّظ باديء ذي بدء .. ثم أصبح الحوار تلقائياً شيئاً فشيئا .. شجعتني هي بتجاوبها معي .. تناقشنا في كل شيء .. السياسه .. الناس .. العمل .. الحب .. الأدب .. الدين .. أدهشتني بعقل متفتح .. وآراء جريئه .. كانت لاتُمَل .. كنا نقضي الساعات الطوال نتحاور ونتبادل الأفكار أثيرياً .. قبل النوم .. بعد الاستيقاظ .. أثناء تناول الوجبات .. على متن البص .. أثناء العمل .. أمام التلفاز .. أثناء تناول الشاي والقهوه .. باختصار .. عند كل شهيق وزفير .. كنا في حالة إدمان .
ذات مساءٍ جميل سألتها عن سرّ تصرفها العدواني يوم التقينا لأول مره .. ضحكَتْ .. لم تحر جواباً .. قالت أنها لاتملك تفسيراً مقنعاً .. واعتذرَتْ .. قالت أنها تريد أن تكفِّر عن ذلك وتركت لي الخيار .. مازحتها مبتسما أنني لن أرضى بأقل من عشرة أشياء اختارها أنا للتعويض عن الضرر النفسي الذي أصابني حينها ..
ضحكنا كثيراً .. كنا نشعر بسعادة لا توصف .. وارتياح يصيبك بالتخمة الروحيه ..
ودون أن ندري كنا قد انتقلنا إلى بعد آخر .. نعم سادتي .. البعد الثالث ..
داهمنا الحب بغتةً وبعنف .. وكما قرأت في قصة أخرى أقول أنه كما لو أن حجر العشق ألقي في بركتنا الساكنه .. فنشأت تلك الدوائر وصارت تكبر وتتسع بسرعة مذهله .. كان الأمر محتوماً .. ورغم ذلك لم يقل أحدنا للآخر شيئاً عن ذلك .. احتفظ كل منا بتلك العواصف في داخله ، بينما كانت أعيننا وإيماءاتنا تشي بنا وتفضح مكنونات القلوب المضطربه ..
ذاك المساء حدثتني عن ذلك الإحساس بالبرد الذي لم يفارقها منذ أن قبّلت يدها .. قلت لها ما قاله غبن زيدون لولّاده بنت المستكفي حين طلبته لأمر .. أنّ هذا الأمر ، أي البرد ، علاجه بالضمّ ..
لم ننم تلك الليلة إلا بعد أن نال كل منا حظه من الاستشفاء بين ذراعي الآخر .. ويا له من ترياق .
لا أدري سادتي ماهو مقياس الحب لدى العشاق .. ما أنا موقن به أننا كنا نحتاج لمقياس خاص بنا نحن فقط .. فقد كنا نعيش في كوكبنا الخاص .. لا نتنفس الأوكسجين .. لا تحكمنا قوانين الجاذبيه .. نمشي على الماء .. نكتب الحب كما شئنا .. نحدّث العصافير بلغتها .. اعتنقنا مذهباً كنّا نصلّيه عند كل همس وعناق .. كان انتظار اللقاء إلى اللقاء هو ما يبقينا على قيد الأشواق .
كنا نفهم ما يدور بخلد كل منا بمجرد التقاء الأعين .. وعند التقاء أيدينا كنا نستشعر غليان أجسادنا وحوجتها أيضاً للّقاء ..
صدقَتْ (أحلام) حين كتبت : (أجمل حب ذاك الذي نعثر عليه أثناء بحثنا عن شيء آخر). نعم .. لقد تعثّرنا سويّا في الحب أثناء شجارنا الأول .. أثناء انشغالنا بإظهار جانبٍ غير مضيء فينا ..
المهم .. استمر الحال بيننا على ذلك النحو مدة ليست بالقصيره .. ثم ..
لعلّكم تتساءلون سادتي .. حتى متى ؟!
حسناً .. هل من الضروري أن يكون ختام القصة بزواج الأبطال كأي رواية شرقية كما قال (نزار) ؟
أم أنها تراجيديه مأساويه بموت أحدهم أو خيانة الآخر ..؟
أم أن للأقدار طريقاً اختطته لنا بليلٍ ونحن في غمرة الحب ساهون .. ؟
وبينما أنا ابحث عن مخرج لهذه المعضله أيقظني رنين المنبه على الطاولة الصغيرة بجانب السرير .. لعنت في سري ذلك التوقيت غير المناسب الذي حرمني من قدر لا أعلمه ولكني رغم ذلك أرتجيه ..
وداعاً حلمي الجميل ..
لأن الحب مثل الشعـر
ميلاد بلا حسبان ..
لأن الحب مثل الشعـر
ماباحت به الشفتان
بغير أوان ..
لأن الحب قهار كمثل الشعر
يرفرف في فضاء الكون
لاتعنو له جبهه
وتعنو جبهة الإنسان ..
أضف رد جديد