جأرٌ بالنُطـَف

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
كمال عمر
مشاركات: 57
اشترك في: الجمعة إبريل 27, 2007 10:11 pm
مكان: الخرطوم

جأرٌ بالنُطـَف

مشاركة بواسطة كمال عمر »

جأرٌ بالنُطـَف

وأعدت: نطف طعنات... وجدتها مخبأة في الجيب السري من السروال التحتي للابد.
نطف جروح متهدلة الشفاه، ودمامل لطيفة تتقرب الي امهاتها ببهار القربى،
نطف مرارات مزهرة، بأمعاء دافئة وعامرة تتقرقر من فرطٍ حظيت به وحدها.
ونطف بذور لا اعرف مآلاتها، وبيوض صغيرة لكرنفالات وانقراضات ظلت تنقُ بإلحاح علي رأس المسمار الالهي الموكل بأعباء الوحدانية. وهي في نقيقها من قادني الي الجيب السري بسروال الابد.
اعدتها من قبضة الابد، هكذا!!
ورحت اسلقه علي نار الذنب:
اتنهب ايها الابد الشحيح وانت من نعلم!؟
اتنهب ايها العم المحظي بموائد الظن !
ولك في المشيئة حظ "ذوالالف رجل" بالتعثر، وفي الخيال منزلة خبزٍ طري، وفي القربي تخطيت اقواس التدبر!!!
أاعيدك انت ايضا الي مخبئي، واطوي عليك طمأنينتي!؟
سأهدهدك بالفراغات الواعدة، عسى تحجم مزهرياتك الكونية وتتماثل للشرنـَقة.
أهدهدك بالضغائن في محضها المتناهي
وأمحضُ الانحاء وسوستي، ابنة الساعي الممكون بالنبوءات تتساقط من على ظهره قططها الصغيرة كلما عثرت الخاطرة او أغذّ في الحكي، وهو من تعرف يا أبد.
وسأخفي شكواي عن عين الاشفاق المدججة بالقوارض، سأمحو شكي الأبِيِّ وانمحي من بساتين الغفلة.
سأقوم من فوري الى النُطف، فأنمحي
من السكاكين المعاتبة انمحي ومن محلات بيع الظلمة
من خرائط الجينوم، ومن عين حبيبي
انمحي كالآلام تتهدأ، والجروح تندمل، والريح المقيمة بياقة قميصي تخفض غناءها الاشتر وتكتفي بما يوفره السأم من "تمباك"
فحرام عليك ترسلني هكذا!
حرام عليك تنجيني، ثم تضعني في هذا المحض الأحادي والصغير كلؤلؤة الحياة، ولا تكفيني قيود.
حرام عليك: اتضائل حتي لا يكاد محضي هذا يجد ما يمسك مني وانت تـُبَذِّر اكوانك هِباتاً حتي ليحتشد ببابك العدم طامعاً بكون من هباء يعلمه السفاهة والصعلكة.
حرام عليك: ينفشي جاهي وجرادلي وانت تخفي شيئك الباهي تحت الوسادة وتنحسر عن كل مهتاجة حتى تتركها إناءاً لا تاوى اليه حتى التحطمات اليتيمة.
حرام عليك!
ولسوف انحو عليك باللائمة والجهجهات، واعثر فيك علي مزارع مغفرة وطواحين وجَلبات وكتومات بصخب حالك . ولسوف امحضك جهلي ذاته وأسراي ومضمضات حصاري وقيئه. سوف امحضك خصيتيَّ عساك تري، وكلبيتي والمَطاعِن كلها، والنوء بالجزع المكفهر. وسأذكرك في المهدرات عندنا، أفتدري ايُّ مرتبة تطأ عندها!!
فهلا إلتأمت كجرثومة الهلوسة. هلا نبحت عسي اتخلص من النداء ملتصقاً يلوث مؤخرة شواطئي!
انبح وفك دجاجاتك؛ فثمة ما ينبغي ان يروَّض، وثمة ما ينبغي ان يقاسي هيئاته، ثُم ثَمة ما يجدر بالاشتهاء.
فك دجاجاتك الهاذرة، وتَحيَّنْ هطول السلالات بالأمثلة.
وحرام عليك! يعدونني بلسانٍ سحلي ويفو، لحدود ان تبذغ من ريقي يعاسيب وعناكب تكتث اعشاشها بالغرائب والانتظارات
يعدونني ويفو
يفو وينجرح خاطر خيبتي، ولايجد التوقع جانبا للرقاد واهضم وسوساتي وطفيليات حيرتي الداكنة
وهم يفو لحذائي، لشجر الكتر المُفتـِّق عبر ثقوبي، لعناكبي المرحة تتغني بخيوطها الدمورية الزرقاء التي تشبكها بحصص حسابي اليومي.
يفو وينطلون عليّ فلا املك بين وسوساتي ثعبانة واحدة ترفعهم عن حظائري
وينطلي الجأر الطويل ايضاً. تنطلي السمكة علي فطنتي الماء برغم وشاية التيه الواقف يرشوني ببيوض الصدفة النافقة
وانطلت الصدفة ذاتها حينما لبسَتْ ثوب المسافة ورشَّتْ جسدها بوبر حيوان العناء الخرافي
إنطلت الجائزة:
بجأرٍ طويل كأن الحذاء كرة الاولاد في درب اللاطمأنينة الصامتة، وقاطني التيه نجوم اعتمت الجهات في عصياناتهم الحثيثة فأضحوا اراضٍ من الظن قد تدرك في احتلامات الماء الممسك بقضاريف الظلال .
والعلامات انطفأت كلها منذ حين الا ما استُنقِذ بصنارة الشك، فأقام خارجاً حتى انغلق التيه عليه فهو يخرج الي مشيئته عشاءا ليصطاد أوداً، فتتناثر من عيونه البراثن ساهمة، وتقيم عليه شعوب زفافاتها، ويصلي عليه توَّاقة الايمان.
وانطفأ الدرب ممتداً من مؤخرة الليل -حيث تنعصر الآلام فتقطر كوابيساً رائقة- حتي يد العَوَّاءِ تلهو بأسماء دائنيها وتمنحهم رقصة ترتجلها على وقع التمتمة .
وانطفأ جردل الاحسان يُلقِي بالحنان من كائن الى آخر.
وانطفأ الرجاء الذي طالما اوقد إليتيه او سمم المسافات بالنوم حتى تمر الحرائق آمنة علي عشبي
انطفأت لعثمات طويلة ومنازعات تتشبث بالحلوق
*وانطفأ صراخ المواعيد مضروبة حين نام من فرط السهرمشّاء كان يقوم علي احدي بوابات الالم ، ونام القلق الافعواني مستكيناً لنعمة الترك وتربيتته الحانيه. ولكنهم ناموا طويلا وبأكثر من ظن مسافة باستعصاء حبكتها.
وانا بقيت ساهرا علي النفايات.
بقيت علي المنازعات ومعاني الغرائز المنهزمة
أكِلُ نفسي بمكنسة الحنان المحطمة والاشفاق والهراءات كلها
هل انا سائس النفايات ياعدم الحيلة!؟
ام تراها النوايا هي الاسئلة منحصرة عند بيت التلكؤ.
ام انا منزلة، تتعرف بالمهدرات هباءاً عند جدران الغرائز الهرمة،
تتعرف بالطيوف ساهرة بلاجدوي والسائس حين يعمى فتدركه فتوحات البلبلة،
او ما ستتقنه قوائط الهندسة من بخار.
ام نفايات ذات شأن يخصها زعمي بمكان عزيز وشاكلة:
ابد منتفخ بالغرور، وهو يفطر على الصفق المتساقط للوقائع بِهَرجِها الذي يصم الاذان، وبكسرات الوقت المتفتتة، وبعواطف هوَّامة افلحت ذات زعم ان تحرق اجنحة مشيئته.
وعدم متقرفصاً على نفسه ويراقب عطسته امام المرآة حتي ليدخل اصبعه من انفه ثم يخرجه من مؤخرة الموت عسى ان يفر عواء مقيم ببيت يرعى بأطراف الصفة او يرتعد احتمال
العدم مدفوساً بالندم علي ما اضاع، ولشدة ما حاز منه حتي يكاد الكمال يستدرجه الي بيت العائلة
العدم متكاسلاً! يانفايتي في الندم!
سأسهر عليكَ حتماً مريراً وأوسعك بالجدارة متي انتهيت الي بابك
فلا تبتئس وامض نحو بسالاتك تبدلاتك الواقفة قرب اباك فإنه ساهٍ عنها وربت عليها لئلا تضل الاختيار.
امض حتي تبلغ مدينة الايلولة المكتظة ببيوض المحاولة، المقيمة بالانتظارات هادئة ومطمئنة،
المِكبُّ الكوني المثخن حكمة وحقائق
فعندها قد تدرك أثر حافر الجنوب يقودك الي هيئةٍ لريحٍ مُطارَد
او تـَوكَّأني مَخضة انثي الهيول. عوائي يضطرد وتعاودني آلام راتبة ويتدفق مني سائل هلامي حينا، منوي حينا آخر، أوخليط غريب من عصارات الاحتمالات، وتقرقر بجوفي كائنات بجلبة، فأرتعد بالفرح والموتات معا.ً
ويستبد بي انني كـَوْنـَةٌ تُوشـَكُ
فانطليتُ عليْ.
انطليت علي حديد اضلعي وآباري ومياهها الموغلة في غراماتها، وعلي دورة خصوبتي واعضاي واسم الهواء الذي يشق ضاحيتي الجنوبية الى حافتين وهاوية تلعب البلِّي مع الايلولات طيلة نهاراتها. وانطليت عليَّ حتى ظنت بأن السِوي والليس جائزتين اصطنعتهما لنفسي فما ينبغي لهما طاعة لسواي
وانطليت حتى ظننتني .... ويجوز. فأخطأت جهتين كنت اظنني ادخرتهما عند بيت الثقة. ثم طفقت احصبني بالرجوم: وماذا لو لم أجز؟ ماذا اذا كنت محض ظن اقترحه في محضر العدم عبثٌ سكيرٌ ثم لم تلاحقه كلاب الالحاح؟ أو هَبْنِي تزويرةً مسروقة من اصل العدم؟ وماذا اذن وانا انقشع كأنني رجاء خفيف استدرجه احد الجنونات الماكرة وأوقعت به صنارة الوجودات ؟
وانا اجهل انحائي ويوقع بي حيوان الفقط!
اجهل مراحيض الاسئلة، فكنت أبسطني كلما عاودتها او عاودتني المواعيد .
اجهل غرائز البيت، والظل، والباب في الساعة العاشرة، واحابيل الآلهة، وما يفعل الظن بالمُهمَل، وما بالوسع ان يمكر حين يُطأ عند غرامه، وصيغة الايلولة عند نباتات الظل والسخريات الرائجة.
وكأنني ما يعاد علي مسمع العدم كي يتأمل اخطاءه السابقة.
أأنا صيغة سبقت ام انا القادمة!!
منفذ يتدثره خبالٌ عاطلٌ حينا وينام عليه. منفذ عامر بالدربة، بالهيولات الراكضة تلحق بالسوق . بسرطانات الشوق والتئاماتها، واحتراز اللغات ضد الغريب واشتباكاتها. أأنا الجهة ام الغريب، أأنا خطل الدربة ام جهجهة المحض الجائع حين يبدأ بقضم اعضائه وهو يبتدئُ بالقضيب؟
منفذ للوجوم، بلاجهة او توقع
ولا ينرتق.
منفذ لا ينفذ الى شيئ، ايها السائس!؟
يا قلب الصَبيَّة
يا انفاسك الارجوانية من سلالات ومجرات.
ايها السائس القديم كحكاية يرويها الابد لأطفاله. يا البرهة التي افتقدها الخالق كيما يصحح اخطاءه. ملاطفاتك لم تجد الجهات كي تنقاد الي النية، ولاغواياتك استدرجتني. فقط تعطل ألمٌ بالخيال، تعطُّلٌ ضَرب خيمته بساحة التائهين وانقدهم مكثا وافراً وتخوم.
وانت رسول من ايها السائس!؟
أأنت الخطأ الساعي بين ...........؟ وبأيهما اقترنت اولاً فكانت خليلتك وكاتمة نجاحاتك الساحقة، وانت تصرع التيه وتلبِّد نظرته بالاساطير والاشباه. وهل اطلعت علي مصائر الاسئلة التي اطلقتها البرية في إثري فما عادت ولا سلمت الطرائد. ايهم زبائنك المخلصين. وماذا بجعبتك حتي ينقاد اليك كل هذا التيه المسكين.
اتذكر متاهتك الاخيرة ايها السائس؟
انا كنت غسلتك بالرغبة واطعمتك وحشتي حتي اتخمت، ذودتك بالاسماء وموسيقي الجهات ما وسعني، وحقنتك بالنداءات والمثاقيل والصيغة الاولي لحيوان الضرورة وعصا العتان النيلية العالمة ببطون الدقة.
قلت امهلني ثلاثون صيحة بمقياس نجم صبي ، وحين يستدير الاسم راجعا عن معناه، وتنضب اثداء المجرات، وفي الانين الثالث من مواقعة الناب لشريان الطريدة، سأرسل اشارتي فأدركها وإلا قادني اسمي الي جهل خليقة اخري واعتمت علي الذكريات. وانت تركتني للحلكات ايها السائس، نزعت عني صيغ الماكرات الحروف، وتأويل الجهات، ثم تقول لي انتظر!؟ قلت تغريني: سأدربك بالعماء التام، بالعدم الاول، ساحقنك بالفقد الكامل كي تحوز مرتبةً العواء. وستمتحن بالمراتب كلها، وبعدها ارسلك الي بيت السائس الاعمي، فيختبر منزلة التأوُّل والظن فيك ثم يتركك تتخمر مسافة ابديتين وينقعك في شراب عرقِ الفناءات حتى يؤوب أول سؤال اطلقته لتنظر ما يفعل الصبية بالبهاء.
وانت دسست لنا السم اول عهدنا بك، وقلت حجاب حصين من اللامبالاة، فأي وطء سلكت بنا ايها السائس!
اي مبعوثين انتخبت!
ولأي مجازات نتأهب في عمانا.
ونحن اعتمرناك في شكنا الطويل كأنك مسألة تتأجل باستعصاء خيالها.
وانت وضعتنا في المهب وسلطت علينا اشتباه الافولات.
وانت سرحتنا من حقيقتنا ووقيعتنا والقمتنا شهوة المتاهات.
وانت توعدت بالليل اشباح مواجعنا وارواحها المقيدة بحظائر الظلمة، وأوعدتنا بالمنامات تطلي القلب بالبصر الحلم المستطيل متقلبا عند كف الرجاحة.
وشيدتنا بالخذلان وعظاته، والفراغ منقاداً الي قضيب التخيل وابهامه العابث بمؤخرات الحقائق والامثلة،
وأخفتنا بالمؤوَّل يُلقـَي من اعلى أسوار الفقط المتوحد
فكيف تبقِي منامك متيقظاً طيلة الوخيم علي بابه وهو يحصبه بالمسائل
كيف تبقيه مستيقظاً دون ديوك مدججة بالنداء
كيف تبقيه علي زرقة القلب دون سوط من اللهب الانثوي، وانت صغت نساءك وفق ما يعوي الليل فوق اعناق الراحلين من طيور الغربة
أأحزنك ما صغت من ولع ياأيها البائس!؟
أي موت رجوت من الطعنة القاتلة؟
اي صوت رجوت ليوقظ في الرئات ديدانك من جنود خاضعين لمشيئة الوحشة
أم انطلت المعضلة!؟
كانها عدم آخر.
عدم مهندم يصادفك آخر النهار فيريك من نفسه بالتحية ظلاً لوجودٍ بثعبان على الخصر ووردة فوق فردة الحذاء،
عدم بربري وجدته لبوة علي جانب الدرب فربته مع اطفالها فصارت اليه منقصات الفرائس وامتحاناتها.
عدم هو صراف نقد المكنونات ، لا يمحضك معنى لسرٍ، ولا يحدثك عن إكتئاب الالوان الطامحة باجتياز امتحان النظر.
عدم بظر منهمك بشحذ الدخلاء المنتهكين، وتأهيل جواسيس يربضون بكل فاصلة او نداء.
عدم صاحب نبوءاتٍ. تـَصَدِّق!!
بمحطات عائدات من تأليه الفزع برؤوسهن فرشت طيور موائدها واطلقت لجعبتها الصداح .
عائدات من تأليهٍ يحترز لخوائه بالنعومة وكلاب الامثلة
بركوب المؤانسات المواعدة، والقشعريرات المصابة في محضها بالزنابير والانسياقات
محطات آهلة بالفراغ واعشابه المجلوبة خصيصا لزينة الخيبة، فكأنها العرفان المشرد ينقد السالكين مآلاتهم عدَّاً.
وانا خائف كيقين صورةٍ هذيانية خارجة من البيت بدون اذن ابيها.
وانا غرِقٌ وانفق ما ناهزته في ملء دلاء المجاهرة
وأنكبُّ بالبرك والطمر علي العرفانات واحتفظ مني بخصيصة
انكبُّ اهمالة اثر اخري من جمعة الجثة الكاملة ومن اختصارات اسمائها.
قلبي يدخن حشيشته الراتبة من المبالاة ونقب الحدقات حتي تتكشف له الحمرة القانية من تلافيف اللحم وتقوده الي بهو المواساة، ولا أسأله عن اخضرمغمض السريرة عاد يحمله على كتفه راكضاً. وإني انخصر واعد مسائل شيقة عن بهاء الرعونة في لبس الماء مايستر السر. ولهجةٌ تطعم امعاءها اعشاب بلُّور من جنائن اللسان وحرشه، وحلقات رقص وصدي موكول بالمقص الهبائي لسلطان المعنى. كنت اكتنازات من اللاطمأنينة الخرقاء حين سمَّمَت امل ذلك الرجل فجأر بأناه وصار يُغمَي كلما مسته انحاء انثي. أُمضمِضُنِي جيدا واحتفظ بالسر لكي لا يستعر الجذب بي فأفارق او اتقطع. وانا فيض مشاحذات الدموع والمآقي الثلمة، ومقتلة بقاءات مرفهةٍ وإحَراجات تتآنس بالصراخ ومجارحات بالفروج المشدودة علي قلوب طارقيها وهش كاللعثمات، بالفقاقيع الوادعة لاتأبه للطير المخلوع يفرفر من فرط الحملقة، لا تأبه للداكن من لساني يلعق أُذن السؤال.
فلا تأبه أنتئذٍ
لا تأبه ولك مني المواعدة القادمة، و بتجاويف راسك يتكثف حَشْوُ الاصداء والموجات الاكسيدية والذبذبات التحتروحية وهناك ستقع الطـَرْقَةُ القادمة تتجلجل.
ولهجتك الضوء المجرد من واجبات الصباح ستشبه انحناءاً محدودباً علي ظهر القتامة. فتـَشَمَّم يَدَي الرائحة وانتظر لونها الحالِكَ بالسُمِّ يقودك الى درب لم تطرقه يوما سحاليك، والعق هناكها المتورم من فرط الدبيب.
تشمم الاسماء حذر ما يؤذي الظل فيها
تشمم حشيشة امعاءك ايضاً ولكن لا تدعها تؤخرك عن ملاقاة الشبق.
وانتظر العائدون من الابدية، بعصيٍ علي الاكتاف وطاقية من املٍ مرقع وبصر ملؤه الريقَة.
انتظر












نصار الحاج
مشاركات: 120
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:59 pm

مشاركة بواسطة نصار الحاج »

جأرٌ بالنُطـَف

كمال عمر

وأعدت: نطف طعنات... وجدتها مخبأة في الجيب السري من السروال التحتي للابد.
نطف جروح متهدلة الشفاه، ودمامل لطيفة تتقرب الي امهاتها ببهار القربى،
نطف مرارات مزهرة، بأمعاء دافئة وعامرة تتقرقر من فرطٍ حظيت به وحدها.
ونطف بذور لا اعرف مآلاتها، وبيوض صغيرة لكرنفالات وانقراضات ظلت تنقُ بإلحاح علي رأس المسمار الالهي الموكل بأعباء الوحدانية. وهي في نقيقها من قادني الي الجيب السري بسروال الابد.
اعدتها من قبضة الابد، هكذا!!
ورحت اسلقه علي نار الذنب:
اتنهب ايها الابد الشحيح وانت من نعلم!؟
اتنهب ايها العم المحظي بموائد الظن !
ولك في المشيئة حظ "ذوالالف رجل" بالتعثر، وفي الخيال منزلة خبزٍ طري، وفي القربي تخطيت اقواس التدبر!!!
أاعيدك انت ايضا الي مخبئي، واطوي عليك طمأنينتي!؟
سأهدهدك بالفراغات الواعدة، عسى تحجم مزهرياتك الكونية وتتماثل للشرنـَقة.
أهدهدك بالضغائن في محضها المتناهي
وأمحضُ الانحاء وسوستي، ابنة الساعي الممكون بالنبوءات تتساقط من على ظهره قططها الصغيرة كلما عثرت الخاطرة او أغذّ في الحكي، وهو من تعرف يا أبد.
وسأخفي شكواي عن عين الاشفاق المدججة بالقوارض، سأمحو شكي الأبِيِّ وانمحي من بساتين الغفلة.
سأقوم من فوري الى النُطف، فأنمحي
من السكاكين المعاتبة انمحي ومن محلات بيع الظلمة
من خرائط الجينوم، ومن عين حبيبي
انمحي كالآلام تتهدأ، والجروح تندمل، والريح المقيمة بياقة قميصي تخفض غناءها الاشتر وتكتفي بما يوفره السأم من "تمباك"
فحرام عليك ترسلني هكذا!
حرام عليك تنجيني، ثم تضعني في هذا المحض الأحادي والصغير كلؤلؤة الحياة، ولا تكفيني قيود.
حرام عليك: اتضائل حتي لا يكاد محضي هذا يجد ما يمسك مني وانت تـُبَذِّر اكوانك هِباتاً حتي ليحتشد ببابك العدم طامعاً بكون من هباء يعلمه السفاهة والصعلكة.
حرام عليك: ينفشي جاهي وجرادلي وانت تخفي شيئك الباهي تحت الوسادة وتنحسر عن كل مهتاجة حتى تتركها إناءاً لا تاوى اليه حتى التحطمات اليتيمة.
حرام عليك!
ولسوف انحو عليك باللائمة والجهجهات، واعثر فيك علي مزارع مغفرة وطواحين وجَلبات وكتومات بصخب حالك . ولسوف امحضك جهلي ذاته وأسراي ومضمضات حصاري وقيئه. سوف امحضك خصيتيَّ عساك تري، وكلبيتي والمَطاعِن كلها، والنوء بالجزع المكفهر. وسأذكرك في المهدرات عندنا، أفتدري ايُّ مرتبة تطأ عندها!!
فهلا إلتأمت كجرثومة الهلوسة. هلا نبحت عسي اتخلص من النداء ملتصقاً يلوث مؤخرة شواطئي!
انبح وفك دجاجاتك؛ فثمة ما ينبغي ان يروَّض، وثمة ما ينبغي ان يقاسي هيئاته، ثُم ثَمة ما يجدر بالاشتهاء.
فك دجاجاتك الهاذرة، وتَحيَّنْ هطول السلالات بالأمثلة.
وحرام عليك! يعدونني بلسانٍ سحلي ويفو، لحدود ان تبذغ من ريقي يعاسيب وعناكب تكتث اعشاشها بالغرائب والانتظارات
يعدونني ويفو
يفو وينجرح خاطر خيبتي، ولايجد التوقع جانبا للرقاد واهضم وسوساتي وطفيليات حيرتي الداكنة
وهم يفو لحذائي، لشجر الكتر المُفتـِّق عبر ثقوبي، لعناكبي المرحة تتغني بخيوطها الدمورية الزرقاء التي تشبكها بحصص حسابي اليومي.
يفو وينطلون عليّ فلا املك بين وسوساتي ثعبانة واحدة ترفعهم عن حظائري
وينطلي الجأر الطويل ايضاً. تنطلي السمكة علي فطنتي الماء برغم وشاية التيه الواقف يرشوني ببيوض الصدفة النافقة
وانطلت الصدفة ذاتها حينما لبسَتْ ثوب المسافة ورشَّتْ جسدها بوبر حيوان العناء الخرافي
إنطلت الجائزة:
بجأرٍ طويل كأن الحذاء كرة الاولاد في درب اللاطمأنينة الصامتة، وقاطني التيه نجوم اعتمت الجهات في عصياناتهم الحثيثة فأضحوا اراضٍ من الظن قد تدرك في احتلامات الماء الممسك بقضاريف الظلال .
والعلامات انطفأت كلها منذ حين الا ما استُنقِذ بصنارة الشك، فأقام خارجاً حتى انغلق التيه عليه فهو يخرج الي مشيئته عشاءا ليصطاد أوداً، فتتناثر من عيونه البراثن ساهمة، وتقيم عليه شعوب زفافاتها، ويصلي عليه توَّاقة الايمان.
وانطفأ الدرب ممتداً من مؤخرة الليل -حيث تنعصر الآلام فتقطر كوابيساً رائقة- حتي يد العَوَّاءِ تلهو بأسماء دائنيها وتمنحهم رقصة ترتجلها على وقع التمتمة .
وانطفأ جردل الاحسان يُلقِي بالحنان من كائن الى آخر.
وانطفأ الرجاء الذي طالما اوقد إليتيه او سمم المسافات بالنوم حتى تمر الحرائق آمنة علي عشبي
انطفأت لعثمات طويلة ومنازعات تتشبث بالحلوق
*وانطفأ صراخ المواعيد مضروبة حين نام من فرط السهرمشّاء كان يقوم علي احدي بوابات الالم ، ونام القلق الافعواني مستكيناً لنعمة الترك وتربيتته الحانيه. ولكنهم ناموا طويلا وبأكثر من ظن مسافة باستعصاء حبكتها.
وانا بقيت ساهرا علي النفايات.
بقيت علي المنازعات ومعاني الغرائز المنهزمة
أكِلُ نفسي بمكنسة الحنان المحطمة والاشفاق والهراءات كلها
هل انا سائس النفايات ياعدم الحيلة!؟
ام تراها النوايا هي الاسئلة منحصرة عند بيت التلكؤ.
ام انا منزلة، تتعرف بالمهدرات هباءاً عند جدران الغرائز الهرمة،
تتعرف بالطيوف ساهرة بلاجدوي والسائس حين يعمى فتدركه فتوحات البلبلة،
او ما ستتقنه قوائط الهندسة من بخار.
ام نفايات ذات شأن يخصها زعمي بمكان عزيز وشاكلة:
ابد منتفخ بالغرور، وهو يفطر على الصفق المتساقط للوقائع بِهَرجِها الذي يصم الاذان، وبكسرات الوقت المتفتتة، وبعواطف هوَّامة افلحت ذات زعم ان تحرق اجنحة مشيئته.
وعدم متقرفصاً على نفسه ويراقب عطسته امام المرآة حتي ليدخل اصبعه من انفه ثم يخرجه من مؤخرة الموت عسى ان يفر عواء مقيم ببيت يرعى بأطراف الصفة او يرتعد احتمال
العدم مدفوساً بالندم علي ما اضاع، ولشدة ما حاز منه حتي يكاد الكمال يستدرجه الي بيت العائلة
العدم متكاسلاً! يانفايتي في الندم!
سأسهر عليكَ حتماً مريراً وأوسعك بالجدارة متي انتهيت الي بابك
فلا تبتئس وامض نحو بسالاتك تبدلاتك الواقفة قرب اباك فإنه ساهٍ عنها وربت عليها لئلا تضل الاختيار.
امض حتي تبلغ مدينة الايلولة المكتظة ببيوض المحاولة، المقيمة بالانتظارات هادئة ومطمئنة،
المِكبُّ الكوني المثخن حكمة وحقائق
فعندها قد تدرك أثر حافر الجنوب يقودك الي هيئةٍ لريحٍ مُطارَد
او تـَوكَّأني مَخضة انثي الهيول. عوائي يضطرد وتعاودني آلام راتبة ويتدفق مني سائل هلامي حينا، منوي حينا آخر، أوخليط غريب من عصارات الاحتمالات، وتقرقر بجوفي كائنات بجلبة، فأرتعد بالفرح والموتات معا.ً
ويستبد بي انني كـَوْنـَةٌ تُوشـَكُ
فانطليتُ عليْ.
انطليت علي حديد اضلعي وآباري ومياهها الموغلة في غراماتها، وعلي دورة خصوبتي واعضاي واسم الهواء الذي يشق ضاحيتي الجنوبية الى حافتين وهاوية تلعب البلِّي مع الايلولات طيلة نهاراتها. وانطليت عليَّ حتى ظنت بأن السِوي والليس جائزتين اصطنعتهما لنفسي فما ينبغي لهما طاعة لسواي
وانطليت حتى ظننتني .... ويجوز. فأخطأت جهتين كنت اظنني ادخرتهما عند بيت الثقة. ثم طفقت احصبني بالرجوم: وماذا لو لم أجز؟ ماذا اذا كنت محض ظن اقترحه في محضر العدم عبثٌ سكيرٌ ثم لم تلاحقه كلاب الالحاح؟ أو هَبْنِي تزويرةً مسروقة من اصل العدم؟ وماذا اذن وانا انقشع كأنني رجاء خفيف استدرجه احد الجنونات الماكرة وأوقعت به صنارة الوجودات ؟
وانا اجهل انحائي ويوقع بي حيوان الفقط!
اجهل مراحيض الاسئلة، فكنت أبسطني كلما عاودتها او عاودتني المواعيد .
اجهل غرائز البيت، والظل، والباب في الساعة العاشرة، واحابيل الآلهة، وما يفعل الظن بالمُهمَل، وما بالوسع ان يمكر حين يُطأ عند غرامه، وصيغة الايلولة عند نباتات الظل والسخريات الرائجة.
وكأنني ما يعاد علي مسمع العدم كي يتأمل اخطاءه السابقة.
أأنا صيغة سبقت ام انا القادمة!!
منفذ يتدثره خبالٌ عاطلٌ حينا وينام عليه. منفذ عامر بالدربة، بالهيولات الراكضة تلحق بالسوق . بسرطانات الشوق والتئاماتها، واحتراز اللغات ضد الغريب واشتباكاتها. أأنا الجهة ام الغريب، أأنا خطل الدربة ام جهجهة المحض الجائع حين يبدأ بقضم اعضائه وهو يبتدئُ بالقضيب؟
منفذ للوجوم، بلاجهة او توقع
ولا ينرتق.
منفذ لا ينفذ الى شيئ، ايها السائس!؟
يا قلب الصَبيَّة
يا انفاسك الارجوانية من سلالات ومجرات.
ايها السائس القديم كحكاية يرويها الابد لأطفاله. يا البرهة التي افتقدها الخالق كيما يصحح اخطاءه. ملاطفاتك لم تجد الجهات كي تنقاد الي النية، ولاغواياتك استدرجتني. فقط تعطل ألمٌ بالخيال، تعطُّلٌ ضَرب خيمته بساحة التائهين وانقدهم مكثا وافراً وتخوم.
وانت رسول من ايها السائس!؟
أأنت الخطأ الساعي بين ...........؟ وبأيهما اقترنت اولاً فكانت خليلتك وكاتمة نجاحاتك الساحقة، وانت تصرع التيه وتلبِّد نظرته بالاساطير والاشباه. وهل اطلعت علي مصائر الاسئلة التي اطلقتها البرية في إثري فما عادت ولا سلمت الطرائد. ايهم زبائنك المخلصين. وماذا بجعبتك حتي ينقاد اليك كل هذا التيه المسكين.
اتذكر متاهتك الاخيرة ايها السائس؟
انا كنت غسلتك بالرغبة واطعمتك وحشتي حتي اتخمت، ذودتك بالاسماء وموسيقي الجهات ما وسعني، وحقنتك بالنداءات والمثاقيل والصيغة الاولي لحيوان الضرورة وعصا العتان النيلية العالمة ببطون الدقة.
قلت امهلني ثلاثون صيحة بمقياس نجم صبي ، وحين يستدير الاسم راجعا عن معناه، وتنضب اثداء المجرات، وفي الانين الثالث من مواقعة الناب لشريان الطريدة، سأرسل اشارتي فأدركها وإلا قادني اسمي الي جهل خليقة اخري واعتمت علي الذكريات. وانت تركتني للحلكات ايها السائس، نزعت عني صيغ الماكرات الحروف، وتأويل الجهات، ثم تقول لي انتظر!؟ قلت تغريني: سأدربك بالعماء التام، بالعدم الاول، ساحقنك بالفقد الكامل كي تحوز مرتبةً العواء. وستمتحن بالمراتب كلها، وبعدها ارسلك الي بيت السائس الاعمي، فيختبر منزلة التأوُّل والظن فيك ثم يتركك تتخمر مسافة ابديتين وينقعك في شراب عرقِ الفناءات حتى يؤوب أول سؤال اطلقته لتنظر ما يفعل الصبية بالبهاء.
وانت دسست لنا السم اول عهدنا بك، وقلت حجاب حصين من اللامبالاة، فأي وطء سلكت بنا ايها السائس!
اي مبعوثين انتخبت!
ولأي مجازات نتأهب في عمانا.
ونحن اعتمرناك في شكنا الطويل كأنك مسألة تتأجل باستعصاء خيالها.
وانت وضعتنا في المهب وسلطت علينا اشتباه الافولات.
وانت سرحتنا من حقيقتنا ووقيعتنا والقمتنا شهوة المتاهات.
وانت توعدت بالليل اشباح مواجعنا وارواحها المقيدة بحظائر الظلمة، وأوعدتنا بالمنامات تطلي القلب بالبصر الحلم المستطيل متقلبا عند كف الرجاحة.
وشيدتنا بالخذلان وعظاته، والفراغ منقاداً الي قضيب التخيل وابهامه العابث بمؤخرات الحقائق والامثلة،
وأخفتنا بالمؤوَّل يُلقـَي من اعلى أسوار الفقط المتوحد
فكيف تبقِي منامك متيقظاً طيلة الوخيم علي بابه وهو يحصبه بالمسائل
كيف تبقيه مستيقظاً دون ديوك مدججة بالنداء
كيف تبقيه علي زرقة القلب دون سوط من اللهب الانثوي، وانت صغت نساءك وفق ما يعوي الليل فوق اعناق الراحلين من طيور الغربة
أأحزنك ما صغت من ولع ياأيها البائس!؟
أي موت رجوت من الطعنة القاتلة؟
اي صوت رجوت ليوقظ في الرئات ديدانك من جنود خاضعين لمشيئة الوحشة
أم انطلت المعضلة!؟
كانها عدم آخر.
عدم مهندم يصادفك آخر النهار فيريك من نفسه بالتحية ظلاً لوجودٍ بثعبان على الخصر ووردة فوق فردة الحذاء،
عدم بربري وجدته لبوة علي جانب الدرب فربته مع اطفالها فصارت اليه منقصات الفرائس وامتحاناتها.
عدم هو صراف نقد المكنونات ، لا يمحضك معنى لسرٍ، ولا يحدثك عن إكتئاب الالوان الطامحة باجتياز امتحان النظر.
عدم بظر منهمك بشحذ الدخلاء المنتهكين، وتأهيل جواسيس يربضون بكل فاصلة او نداء.
عدم صاحب نبوءاتٍ. تـَصَدِّق!!
بمحطات عائدات من تأليه الفزع برؤوسهن فرشت طيور موائدها واطلقت لجعبتها الصداح .
عائدات من تأليهٍ يحترز لخوائه بالنعومة وكلاب الامثلة
بركوب المؤانسات المواعدة، والقشعريرات المصابة في محضها بالزنابير والانسياقات
محطات آهلة بالفراغ واعشابه المجلوبة خصيصا لزينة الخيبة، فكأنها العرفان المشرد ينقد السالكين مآلاتهم عدَّاً.
وانا خائف كيقين صورةٍ هذيانية خارجة من البيت بدون اذن ابيها.
وانا غرِقٌ وانفق ما ناهزته في ملء دلاء المجاهرة
وأنكبُّ بالبرك والطمر علي العرفانات واحتفظ مني بخصيصة
انكبُّ اهمالة اثر اخري من جمعة الجثة الكاملة ومن اختصارات اسمائها.
قلبي يدخن حشيشته الراتبة من المبالاة ونقب الحدقات حتي تتكشف له الحمرة القانية من تلافيف اللحم وتقوده الي بهو المواساة، ولا أسأله عن اخضرمغمض السريرة عاد يحمله على كتفه راكضاً. وإني انخصر واعد مسائل شيقة عن بهاء الرعونة في لبس الماء مايستر السر. ولهجةٌ تطعم امعاءها اعشاب بلُّور من جنائن اللسان وحرشه، وحلقات رقص وصدي موكول بالمقص الهبائي لسلطان المعنى. كنت اكتنازات من اللاطمأنينة الخرقاء حين سمَّمَت امل ذلك الرجل فجأر بأناه وصار يُغمَي كلما مسته انحاء انثي. أُمضمِضُنِي جيدا واحتفظ بالسر لكي لا يستعر الجذب بي فأفارق او اتقطع. وانا فيض مشاحذات الدموع والمآقي الثلمة، ومقتلة بقاءات مرفهةٍ وإحَراجات تتآنس بالصراخ ومجارحات بالفروج المشدودة علي قلوب طارقيها وهش كاللعثمات، بالفقاقيع الوادعة لاتأبه للطير المخلوع يفرفر من فرط الحملقة، لا تأبه للداكن من لساني يلعق أُذن السؤال.
فلا تأبه أنتئذٍ
لا تأبه ولك مني المواعدة القادمة، و بتجاويف راسك يتكثف حَشْوُ الاصداء والموجات الاكسيدية والذبذبات التحتروحية وهناك ستقع الطـَرْقَةُ القادمة تتجلجل.
ولهجتك الضوء المجرد من واجبات الصباح ستشبه انحناءاً محدودباً علي ظهر القتامة. فتـَشَمَّم يَدَي الرائحة وانتظر لونها الحالِكَ بالسُمِّ يقودك الى درب لم تطرقه يوما سحاليك، والعق هناكها المتورم من فرط الدبيب.
تشمم الاسماء حذر ما يؤذي الظل فيها
تشمم حشيشة امعاءك ايضاً ولكن لا تدعها تؤخرك عن ملاقاة الشبق.
وانتظر العائدون من الابدية، بعصيٍ علي الاكتاف وطاقية من املٍ مرقع وبصر ملؤه الريقَة.
انتظر .

كمال عمر


لِتُقرأ بالوضوح كله .. لِتُقرأ بالجمال كله يا كمال
كمال عمر
مشاركات: 57
اشترك في: الجمعة إبريل 27, 2007 10:11 pm
مكان: الخرطوم

مشاركة بواسطة كمال عمر »

شكراً يا نصار شكرا
وليك الشوق كلو!
ويانصار شوف السهو والبغضاء التي تنتابك تجاه كتابة ما بتزلقك لي وين:
[[[font=Courier New]size=24]أأنت الخطأ الساعي بين ...........؟
قتلتني هذه البغضاء يانصار.
ويا اخوي انا براي البيحصل معاي كده واللا انت مجرب الحاجه دي برضو: انك تصل مع كتابة ما من البغض حد الا تطيق النظر اليها او قراءتها شهور عددا!
....
قول لي( طيب انت وكت كرهانه وما قادر تقراها منزله ليه!!؟)

غايتو يا جماعه حتة النقط دي تموها خيال!
اقول ليكم، اي نقصان تشوفوهو تموه خيال. واهو كلو في الخيال ومش عارف ايه.
محبات
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

مائدة

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

كمال عمر
هذه مائدة مترعة بكل ماهو مفزع، ومتسَفِز. خيالٌ يجرك من عيني ذهنك القارئتين، مباشرةً، الي الهرب إليه، لافكاك منه حتي التماهي؛ وحتي تصبح فاصلة مستفِزَّة فيه. وإن دفعتك حماقةٌ عادية،للبحث عن معنيً فيه ،خارج مافيه، فأنت هالك، لامحالة. وإن هربت منه، طلبك، واهدر دم عاديتك، التي اصبحت كُلٌكَ،وقتئذن. وختم علي ......، وانت هراب «عادي»؛ حتي تصبح هذه «العادية» وشم علي مؤخرتك القرائية.
دمتَ كمال
النور
كمال عمر
مشاركات: 57
اشترك في: الجمعة إبريل 27, 2007 10:11 pm
مكان: الخرطوم

مشاركة بواسطة كمال عمر »

شكرا آالنور
علي مااقتنصت

وما اهتاج فيك
تسلم
أضف رد جديد