لاهوت الورطة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

لاهوت الورطة

مشاركة بواسطة حسن موسى »



لاهوت الورطة

الى "ابننا" أسامة الخواض (و آخرين)
بعد السلام و الاحترام و خلافه ..(وفي "خلافه" تفاصيل كثيرة أفرزها لاحقا)
المهم يا زول
أكتب لك (ولغيرك) هذه الكليمة العاجلة وغايتها وضع النقاط والحروف في النصب التي تليق بها حسب المنظور الذي "أتابع" عليه مايجري في أدب "دُوَاس" الاسافير المبذول عبر المنابر السودانية. وأنا يا"ابني" متابع مشاتر كون متابعة المتساجلين تسترعي انتباهي أكثر من متابعة موضوع المساجلة نفسه. وهذه منفعة سرية من منافع ذلك "الاحمق" الذي ينظر الى الاصبع حين يشار له نحو القمر، حسب الحكمة الشرقية المريبة التي تدين الاحمق في العبارة: حين يشير الاصبع نحو القمر ينظر الاحمق الى الاصبع، كون اشارة الأصبع ليست مجانية وانما وراء الاصبع مصلحة صاحب الاصبع في توجيه نظر العباد، الحمقى وغيرالحمقى، نحو القمر البعيد، وتوجيه النظر مكيدة سُلطات ـ على اطلاق السلطات المادية والرمزية ـ و"الراجل بمسكوه من عينه" كما يقول مثل تشكيلي من عندياتي ولله في خلقه شؤون. أقول لك هذا وأنا أقرأ اعتذارات بعض الصحاب "غير المتابعين" الذين تورّطوا في التعليق على "لاهوت الورطة" الذي تصونه عبر المنابر في صدد خلافك مع بشرى الفاضل وأنت تلقمهم حجر "عدم المتابعة" (أو "عدم دقة المتابعة" أو "عدم فهم موضوع المتابعة")، والحق على سيف الدين براهو لأنه "غير متابع" للخطب الجليل الذي جرى بين بشرى الخواض وأسامة الفاضل. و"ماذا يهم الفلاح المكسيكي" (ف. فانون) كون بشرى لا يرى في أسامة أكثر من شويعر أو أن أسامة لا يرى في بشرى أكثر من كويتب؟ وما ذنب السودانيين اذا لم تكن متابعة "لاهوت الوردة "على قمة أولوياتهم الثقافية؟ وماذا يفعل بشرى وماذا تفعل أنت يا صديقي بالأولويات الملحة لأهل السودان الذين ينتظرون خلاصة هذا العرض النرجسي الذي ظللت تسهر على صيانته، منذ شهور، على مسارح الأدب الاسفيري، حتى ساغ لك أن تنتهك به هشاشة السياق الجديد المتخلّق في موضوع "تمثلات الكتابة" فتقحمه اقحاما في بوست عبد اللطيف الفكي الاخير، بلا مراعاة لأسئلة المتداخلين ولا لاحتمال أن يكون الموضوع الجديد مفارق لروتين "لا هوت الوردة"؟
لقد علّقت يا صديقنا على بوست "تمثلات الكتابة" بتاريخ 20 ديسمبر ـ "علّقت" بي وين يا زول؟ انت "اتشعبطت" ساكت و"كفّنت" الموضوع وأنت تعوّل على لطف الصديق اللطيف ـ و"بيزينيس آز يوشيوال"، أو كما قلت أنت:
"كلامك يعيدنا الى ما قال به بشرى وتعليق صديقنا عثمان حامد حول الموقف من التناص وسبق لي أن قمت بالرد على ما يقول به بشرى عن التناص وله حديث آخر لم يقل به عن موت المؤلف، كما أن له آراء غير صائبة تماما حول "القطيعة المعرفية" " بلا بلا بلا بلا بلا بلا بلا. ياخي بشرى يطير ووراهو القطيعة المعرفية زاتها. يعني من الآن فصاعدا اذا في زول تجرّأ وقال: بغم في موضوع "تمثلات الكتابة" القدامنا دا تقوم يا أسامة تشب ليهو في حلقو لأنه ما متابع للبزينيس بتاعـك الاسمو "لا هوت الوردة "؟ "وردة" شنو يا زول دا بقى "لاهوت ورطة" ما أنزل الله بها من سلطان.
أقول: أنا أتابع المتساجلين أكثر من متابعتي للمساجلات، لأني أقرأ في وضعية المساجل وأفهم عنها أكثر مما أقرأه في الأدبيات التي تتذرع بالمساجلة. وفي وضعية المساجل تعبير أدبي مركب يبين بشكل لا مواربة فيه، كون المساجل في غمرة انشغاله بترتيب تفاصيل التصانيف الادبية يغفل عن تصانيف أدب الوضعيات الاخرى. ورب أدب لا يطاله النص. أدب الوضعيات النفسية والأخلاقية والسياسية التي تنطرح عفو الخاطر في ملكوت التعبير، بعيدا عن قيود الرقابة الذاتية ومحاذير الحيطة الدفاعية. والمساجلة ـ مطلق مساجلة ـ هي في نهاية التحليل شكل بالغ التركيب من أشكال التعبير وقد جاء في الاثر أن "التعبير نصف التجارة". وهي حكمة عربية قديمة غفل عنها البنيويون والتفكيكيون التراجمة من العربان الذين يقرأون ليفي شتراوس و رولان بارت و دولوز و ديريدا و يجحفون في النحو. وقد تابعتك في الآونة الاخيرة ـ كما تابعت واتابع غيرك من أصدقاء ومن أعداء، وما بينهما من أعدقاء وشعراء وغاوين ـ وقد شوّقتني هذه الرياضة الاسفيرية المثيرة حتى أننى فتحت لها ملفا بين أضابيري. وهو ملف يتضخم بسرعة كبيرة كونه يحبذ التفاصيل ويقرأ في مبنى المساجلة نفسه وفي وضعيات المتساجلين أدبا يفوق كل المعاني الادبية المبذولة في النصوص الاسفيرية والحمد لله على كل شيء.


"من أجل آبائي"

"ابني" أسامة الخواض ( يا النبي نوح)..
لقد اندهشت ـ بل و"انخلعت" خلعة كبيرة ـ حين قرأتك، أول مرة، تفاخر بأبوتي لك وضايقني الامر لعدة أسباب: أولها أن فوارق السن والخبرة والمرجعية الفكرية بيننا لا تبرر شبهة الابوة/البنوة بيننا، وثانيها هو أنك تخلق بيننا رباطا رمزيا اخترته انت ضمن مقتضيات مشروع فكري يخصك أنت، وهذا شهر لا نفقة لي فيه ولا عمل فضلا عن كوني أجهل كل شيء عن اجندته الآيديولوجية المعلومة والمضمرة، اللهمّ الاّ ما يتكشف لي، عفو الخاطر، من جراء متابعاتي المشاترة. وقد تكشّف لي فيما تكشّف أنك تطالبني بمطالبات مشروعيتها تتأتّى من التأسيس العائلي الذي اختلقته أنت بيننا من طرفك، وهذا ياصاحبي ـ أقول يا صاحبي لا يابني ـ هذا جور لا يليق بالقرابة الآيديولوجية البديهية التي أتوسّمها بيننا. والاشارة لمطالبتك لي بـ "نحت" العبارات المناسبة التي تتمناها لتوصيف بعض خصومك (وأصدقائي) في المساجلة الدائرة بينك وبشرى وبولا ونجاة وعثمان. (راجع كلامك في البوست "عفوا عزيزي الخواض" 9 ديسمبر 2005 )
أسامة، لا أدري لماذا تبذل بنوتك الغالية هكذا بغير تحسب لقوم من شاكلتنا (بولا وشخصي) أنت لا تدري من أمرنا شيئا سوى رغبتك في تنصيبنا ضمن شجرة عائلة الحداثة السودانية المتنازع عليها، ولا أدري أسباب عجلتك على اعلان الهيكل التنظيمي التراتبي" أورغانيغرام"
Organigramme
الرسمي الذي يعين لكل فرد مكانه من هرم الحداثة السودانية؟
حين أقول بأنك "لا تدري من أمرنا شيئا"، أعني أنك لا تدري من أمرنا سوى الطرف المقروء الذي صادفك في صحافة الاتجار الاشتراكي المسنوحة في السبعينات وبعض من أشتات نصوصنا في وسائل اعلام المنافي المطبوعة والاسفيرية. وهذا يا صاحبي قدر من المعرفة لا يؤهلك لاعلان بنوتك لنا، اللهم الاّ أن يكون الامر، أمرك أنت مجرد بحث عن أب، اي أب و السلام، والبحث عن الأب على اطلاقه أمر مشروع على الصعيد الرمزي كونه يعين جيل "المقطوعين" الذين يتّمتهم الزلازل والكوارث الاجتماعية والسياسية والفكرية الكبيرة في العقدين الاخيرين، على التمركز والثبات وسط المشهد البديع لفوضى الحداثة. وحين أقول "جيل المقطوعين" يجول بخاطري نفر من الشبان و الشابات الذين طابت لهم ـ و نحن في عز الحوار الفكري ـ مخاطبة بولا بألقاب "الأب" و"العم" و"الخال" الخ، (مما جر على نجاة ألقاب الخالة والعمة و قيل الام .. طبعا لما الزعل يحصل تتحول نجاة بقدرة قادر لـ "الامين العام" و "القبضة الحديدية" و أحيانا "الحيزبون"، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه). قلت أن "البحث عن الأب" أمر مشروع ، بل هو ضروري على المستوى النفسي، كون وجود الشخص ضمن المجتمع (الطبقي) لا يستقيم بغير استكمال هذا الشخص لاندماجه في بنى المجتمع المادية والرمزية. والعائلة كبنية تاريخية، رمزية ومادية، مركبة مع بنيات أخرى، توفر لأفرادها شروط تعريف مواقعهم وتعريف طبيعة انتماءاتهم ومرامي أدوارهم ضمن لا نهائية الوجود. وبغير هذا التعريف تتعذر على بني الانسان امكانية تأسيس مشاريع الحياة الجمعية والفردية.
وعفوك يا صاح ان كنت اضجرتك بهذه البديهيات، لكني كما قلت لك بصدد وضع الحروف و النقاط حتى تتضح الرؤيا في هذا الامر الغميس، امر الأبوة التي اعلنتها علينا، كما تُعلن الحرب، وانتفعت بها في خصوماتك المشروعة والمجانية، ولم تأبه لما يصيبنا من ضرر "كولاتيرال"، (وأنحنا ساكتين نراعي ساكت)... و هذا يا صاحبي ـ حتى لا أقول ياابني ـ وجه من وجوه الجور على وضعية الآباء التي توسّمتها فينا. كما توسّمها في بولا نفر من عيال المسلمين الذين روعهم غياب الاب في مسارات حياتهم الخاصة والعامة.
وعلى سبيل المثال ـ لا الحصر ـ راجع نوع أدب السيرة الذاتية لذلك النفر من عيال الأسافير الذين يستجدون تعاطف القراء، حين ينشرون على الملأ فصول شقائهم العائلي، وستجد العجب العجاب في خصوص العلاقة بالأب. وفيهم من لا يتورّع عن التشهير بهذا "الأب الغائب" عبر الاسافير، فينمسخ الفضاء الاسفيري بحاله لمجرد مشهد خاص لميلودراما عائلية أدخل في جمالية الــ " كيتش" الرخيص. بل وراجع الادب الغريب الذي بذلته أنت نفسك لقراء الاسافير بمناسبة وفاة والدك، وتأمل فيه من مشهد مولانا سيجموند فرويد وأظنك ستجد فيه شيئا يعينك على فهم حمى البنوة التي تنتابك من وقت لآخر.( شفت كيف؟).
قلت لك يا أسامة أنني آخذ عليك الحاقنا ببنوّتك دون أن تتحرى أمرنا، وهذا يفسد علينا وعليك منفعة الابوة/البنوّة كونه يلغّم قرابتنا الفكرية الحقيقية بسوء الفهم وسوء الكيل ودفن الليل. ذلك أنني شخصيا لا أعرف عنك ما يكفي لتسويغ قبولي لهذه الهدية المسمومة التي تبذلها لي (واعيا أو غافلا) عن ما قد تنطوي عليه من مفاجآت رمزية وسياسية فادحة الثمن. أقول هذا وأنا مقر بذنبي كوني "غير متابع" لما كنت تنشر في العقدين الاخيرين الا ما وقع في عيني بالصدفة بضعة قصائد ومقالات متفرقة تنضاف لتلك الامسية السوريالية في حوش معهد الموسيقى والمسرح (صيف 1984) حيث استضفتموني مع ثلة من الصحاب وعرضت رسومات بالحبر، جلها اسكيتشات سريعة لناس في ميترو باريس ومقاهيها. وأظن أن موضوع الندوة كان في صدد قضايا التشكيل المعاصر. أذكر أنني تحدثت عن رسوماتي الواقعية كاحتمال في التشكيل، على زعم أن التشكيل كعلاقات بين الخطوط والالوان يمكن أن يشمل حتى الرسم الواقعي، وقد انطوى حديثي على محاولة لنقد المفهوم الذي بدأ يتثبّت عن التشكيل كممارسة تستبعد التنظيم الواقعي الفتوغرافي لعلاقات الخطوط والالوان. وقد فوجئت في هذه الندوة بمداخلتك ـ الاولى عقب حديثي ـ التي تحسرت فيها لأن حسن موسى الذي قضى السنوات في فرنسا لم يحمل لكم معه آخر تطورات البنيوية. وأظن انني علقت على حديثك بشيء من نوع: ياجماعة انا ما مشيث فرنسا كايس تطورات البنيوية الخ.. و أولوياتي الفكرية كانت في موضع آخر غير موضع البنيويين الفرنسيين. ولم يشفع لي توضيحي، فانبرى لي شاب متحمس من طلبة المعهد ونفحني بعض آيات فكره "البنيوخرطومي" بعدوانية واضحة تجاوزتني لتطال باتريسيا ـ التي كانت تتابع المناقشة بين الحضورـ في عبارة محيرة من شاكلة: حسن موسى جينا نسمعه جاب شنو من فرنسا، أهو لقيناه ما جاب معاه غير مرة..
بعد الندوة سألتني باتريسيا مستفسرة: الزول دا مالو؟ أنا عملت ليهو شنو؟
أظنني شرحت لها أن الاخ الغاضب عبر عن خيبة امله حين لم يجد أخر تطورات البنيوية بين متاعي.
المهم يا زول، انقضت الامسية ولملمت رسوماتي في النهاية وأنا أتساءل عما اذا كنت أنت أو اي من مُـتـَـبنيوي تلك الامسية السوريالية قد تكرم عليها بنظرة سريعة. فالرسم يا صاح لا يكون بغير بصيرة البصر.
(مرة في منتصف التسعينات ونحن في القاهرة أراني الاخ الفنان عمر دفع الله صورة لدرويش شاب طويل الشعر، يرتدي جبة مرقعة و سبحة لالوب وهو يرقص في زحمة حمد النيل. قال لي عمر: عرفت الزول ده؟ فاجبت بالنفي، فشرح لي بأنه نفس الشاب الذي كان في الندوة المشهودة وقال حسن موسى مشى فرنسا وماجاب معاه غير مرة. وسبحان مغير الاحوال من حال الى حال).
أها من ديك و عيك. تاني يا أسامة ما تلاقينا الا على صفحات الاسافير التي تشرح أنت فيها للقراء انني من آبائك. فهل ترى أن ذلك يكفي لبناء علاقة أبوة و بنوة تستحق عناء المفاكرة؟


خريطة النومينكلاتورا الاسفيرية

وبصرف النظر عن أحقيتي أو عدم أحقيتي في أمرالأبوّة/ البنوة الغميس العامر بالاشتباهات الجمالية والنفسية والسياسية فالمسألة من جهة ابتدائية تتعلق بأدب التسميات والالقاب والنعوت التي ينتفع لها من يطلقونها على غيرهم منافع شتى. ولعلك اطّلعت مثلنا كلنا على خيط المناقشة الطريفة التي ابتدرها الاخ عبد الخالق السر في بوست مشهود حول الدور الاجتماعي للأسماء واستخداماتها في السودان (وعبارة "الاخ "هذه التي تسبق اسم عبد الخالق السرلا تنجو من شبهة الانتفاع، سيّما و عبد الخالق بين كتاب ينتفع بكتاباتهم ولا حرج، وسأعود لهذا لاحقا). ورغم أن عبد الخالق السر في استطراداته ركّز على الاستخدام السلبي لأسماء التحقير الا أن الأسماء والالقاب والنعوت تبقى أداة ذات حدين. وفي النهاية فالأسماء والالقاب التي نبذلها أو نتلقاها هي طريقة في تعريف مراكز الاشخاص الذين يشكلون الوسط الاجتماعي المتراتب والمتناحر الذي نتقاسمه، وبالذات في فضاء الاسفير الذي يختلط فيه البسوى والمابسوى اختلاطا لا يطاق بغير "نومنكلاتورا" فكرية
Nomenclature
تشكل نوعا من خريطة ضرورية لفرز الكيمان الآيديولوجية وتقعيد المناقشات على مقعد الوضوح. و("النومينكلاتورا" في العلوم هي نظام الاسماء الذي ينطوى على تصنيف للموضوعات داخل حدود مبحث بعينه ). وفي هذا المشهد، مشهد التصنيف العملي، لا أرى الالقاب والتسميات "كاحتفائية طيبة و بريئة" كما قال محسن خالد في تبرير عنوان بوسته لأسامة الخواض (سودانيزأونلاين 20/10/2005) وانما كضرورة عملية كونها توفر على المتحاورين والمتابعين وقتا وجهدا وتجنبهم مخاطر سوء الفهم، بل و مزالق عدم الفهم حتى. وربما انتفعنا جميعا بنوع من معجم سوداني اسفيري جامع للأعلام (و للنكرات) يسهم فيه الجميع حتى نكون على بصيرة من منو بتاع شنو؟ و من شنو بتاع منو؟
.نوع من
Who is who ?
يجنب العباد الفوضى الحاصلة من نوع ما التقطته عرضا في سودانيزأونلاين في بوست طويل ابتدره محسن خالد هيمسيلف:
يقول محسن خالد بتاريخ 16/10/2005 في عنوان بوسته أن القصد هو الـ"احتفاءا بآبائنا في المكان فضيلي جماع، بشرى الفاضل، الموصلي، أسامة الخواض، يحيى فضل الله" يعني وكت أصلو ناس اسامة و يحيى بقوا "آباء"، معنى الكلام دا أنا و"أخوي الكاشف" حاجزين لينا في خانة "أجدادنا القدماء" ولا شنو؟.
ويرد بعده تعليق لأسامة الخواض بتاريخ 17/10 يقول فيه: "كنت أود التعقيب على مشروعك".."لكني آثرت اقتداءا بأخلاق النمط البطريركي، آثرت الانتظار حتى يسبقني المتقدمون علي عمريا" (كذا). وتليه "ايزابيللا" في نفس التاريخ لتقول "أكاد أخلع حزائي (كذا) قبل أن أدخل هذا البوست، الامر أشبه بالقداسة"( يا النبي نوح ) قداسة شنو يابت الناس؟ الله يستر عليكي من أخلاق "النمط البطريركي" التي تجعل بعض الادباء الآباء يفرزون عود الراجل من "عود المرة" في عز الحوار الفكري. طبعا "حزاء" ايزابيللا" و "أحزية " الجماعة الطيبين التانين تكون ضرّست أسنان "حارس الكتابة" ( ياله من لقب بديع يليق بجهد الرجل) محسن خالد، الحريص على "اصلاح الكتابة " حتى أنه ذكّر الجميع بضرورة "استخدام اللغة العربية في التحاور مع أساتذتنا الاجلاء" (16/10).

وقد طابت لي متابعة النوع الادبي النومينكلاتوري في الفضاء الأسفيري فوجدت الصديق الشاعر (وهذه ألقاب يستحقها الرجل عن جدارة كوني أعتد بصداقته وأقدر شعره) فضيلي جماع ينتفع باريحية المعجبين في عبارات من شاكلة
"أديبنا الكبير مديد القامة الاستاذ فضيلي جماع" (نادر في سودانيزأون لاين بتاريخ 17/)10
"الحبيب و الجميل و النقي فضيلي جماع" ( محسن خالد 23/10)
بل أن فضيلي يمتاز على آباء محسن خالد الآخرين بصفة الحلاوة(شفت كيف؟):
"الشكر الجزيل لك أستاذنا الموصلي وأستاذنا و شاعرنا الحلو فضيلي جماع وأستاذنا أسامة الخواض" ( محسن خالد بتاريخ 18/10)، وبعد حلاوة فضيلي صار لنا الحق في جمال محسن خالد زاتو:
" شقيقي الجميل محسن" ( هشام مدني بتاريخ 18/10)
و هكذا " دواليبك"..

أسامة ، يا أخانا الذي في الاسافير..
احترت في اصرارك على بذل بنوتك لشخص مثلي لا تعرف عنه سوى القليل الذي تقرأه هنا وهناك، وزادت حيرتي وأنا أقرأك تستنكر على محسن خالد كونه سمّاك بين آباءه:
"انت عارف نحن كسودانيين ما بنحب الالقاب (كذا) لكن هي ضرورية في مرحلة ما لأن كل انسان في العالم له حاجة للاحساس بالتقدير لما انجزه(كذا.. تاني) بس المسألة الابوية دي أنا عندي فيها رأي رغم صيحات الاستحسان والاعجاب من الكثيرين"(اسامة الخواض في بوست محسن خالد / سودانيزأونلاين 20/10/2005). ولم أفهم ان كنت قبلت لقب الأبوة الذي تكرم به عليك محسن خالد أم لا؟

ومن يقنع الديك ؟
أقول: رغبتك، ورغبة غيرك من عيال المسلمين، في تأسيس الابوّة كقرابة رمزية اختيارية من خلال تبنّي الأب فلان أو الخال فلتكان من الاسماء المبذولة في فضاءات الثقافة الحديثة، كأب ثاني، أو كعرّاب فكري، هوـ في نهاية تحليل ما ـ أمر مشروع، كونه يساهم في تأسيس اسطورة (ميثولوجيا) ذاتية، فضاءها الحيوي النفسي مؤثّث بما يجود به هذا الأب المُستعار من متاع يعين ابنه بالتبنّي على اجتراح المناورات الايديولوجية والنفسية والابداعية في ساحات التناحر الاجتماعي. وفي نهاية التحليل لا أحد ينجو من قدر الأبوّة الرمزية، كونها تمثّل فرصة مهرب في المخارجة من عواقب أبوّة الدم الاعتباطية التي لا يملك أحد حق اختيارها. وتأسيس الابوّة يبقى، في نظري (الضعيف)، أمرا منفعته أكيدة ـ وان استلهم نموذج الاب في "أخلاق النمط البطريركي" كما جرت عبارتك المريبة. (غريبة لا أحد يطلب الامومة وفي ميراث الانسانية أمهات كيدهن العظيم يفوق كيد الرجال).
أقول: ان الرغبة في تأسيس الأبوة تنطوي أيضا على رغبة منطقية في تعريف اطارعملي يتم ضمنه تثبيت تحول العالم و اختزال تداخله لمستوى اصطلاحي يمكّن لشخص المؤسّس من استكمال تمركزه وتحقيق اندماجه الرمزي داخل اتفاقات هذا الاطار. وقد اصطفيتنا يا أسامة لتؤثّث بنا شجرة عائلة الحداثة السودانية التي يبدو أنك اخترت لنفسك فيها موقع حظوة كشاعر (وكمان كبير). بل أنك انطلقت في حرب ضارية ضد كل من تشتبه في عدم اقرارهم بأحقيتك في موقع "الشاعر". وأنت أدرى بأن بين جمهور منازعيك أشخاص تتنوع مشاربهم ومآكلهم بل وتتناقض تماما. بيد أن هذا الواقع، واقع مشروعية تأسيس الابوة الرمزية، لا يعفي أحدا من ضرورة التفحّص النقّاد لكل تأسيس أبوي جديد. ومن ضرورة "التفحص النقاد" أنظر في موضوع أبوّتك العجيب الذي بذلته أنت لقراء الاسافير وورّطتنا فيه(لا ايدنا لا كراعنا). وأنا أقول: "موضوع ابوتك العجيب" كوني أتعجب من اختيارك لنا (بولا وشخصي) بينما فضاءات الثقافة الحديثة عامرة باسماء كبيرة تفوقنا علما وابداعا. فلماذا نحن؟
هذه يا أسامة فولة تتجاوز طاقة المكيال الذي في يدي، والذي أحاول أن أعالج به الجزء الظاهر من " آيسبيرغ" شقاق الحداثات السوداني وهيهات. لكني عازم و"السايقة واصلة" (كما يقول الوليد الموسيقي نفعنا الله بتصاويته).
أقول: ان رغبتك في تثبيت اطر العالم على الهيئة التي توافقك واختيارك لموقعك كشاعر ضمن شجرة عائلة الحداثة السودانية الخ، أمر لا غبار عليه، وكلنا في هذا الهم شرق وغرب وشمال وجنوب كمان. لكنك يا صاح لا تكتفي باعلانك الملحاح "أنا شاعر أنا شاعر"، والحاضر يكلم الغايب، وانما تتوقع من الجميع أن يؤمنوا على مصداقية اعلانك. وأظن أن غلطة بشرى الفاضل التي لا تغتفر هي أنه تجاسر على وصفك بصفة الشاعر المتوسط الموهبة بينما أنت ترى نفسك شاعرا كبيرا. وقد جعلك هذا الامر" مشّاءا" بين المواقع تستجدي شهادات الخبرة (الشعرية) من داجنة كتّاب الاسافير الذين ينفحونك الالقاب هدايا مسمومة وأنت سعيد تكفّن المَـيْـتات بلا حذر، فيا عجبي و يا حسرتي وقد كنت أحسبك أقل براءة مما يبدو عليك.
أقول: قد يقول الشاعر "أنا شاعر" وقد ينبري له خصم يقول له العكس. لكن اعلان الشاعر عن شاعريتة لا يجعل منه شاعرا مثلما نفي الشاعرية، من طرف خصومه، لا يلغي شاعريته. وكل هذا يردّنا يا صاحبي لدلالة "توجيه النظر" في حكاية الاصبع والقمر والاحمق في المثل المشهود، أو قل أن" الشعر عار ربّة زنت قربانه الولاء والألم" كما تفضّل بتعريفه شاعر أمتنا، مقطوع الطاري، الهارب العظيم محمد المكي ابراهيم (و هيهات و ستين هيهات).
أظن ـ آثما ـ أنك ياأسامة، في دخيلة أناك، غير مقتنع تماما بصفة "الشاعر" التي تعلن عنها عند كل منعطف من منعطفات الاسافير، من جهة لأني أراك تقبل ـ بل وتفرح ـ بصفة "الشاعر" حين يجود عليك بها الجماعة الطيبين من كتاب ومن قراء الاسافير الذين لا يدرون شيئا من أمر الواو الضكر. ومن جهة ثانية أظن ـ غير آثم هذه المرة ـ أن وعيك النقدي بأبعاد موقع الشاعر ضمن المجتمع التناحري الذي كتب علينا أن نكابده يؤهلك لفهم أن الـ "لقب" المشبوه للشاعر(المشبوه؟) انما يتخلّق مفاوضة بين تناقضات حركة الخلق وحركة الاستجابة. كون الشعر تجربة ذاتية حميمة الا أن ذاتيتها لا تتأسس ما لم يبذل الشاعر شعره كشأن عام، مخاطرة مجانية، حتى و ان وقعت درره الشعرية كما القدس عند أقدام الكلاب والخنازير. أو كما قال "لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم أمام الخنازير" ("انجيل متّى"، الاصحاح السابع و "أطوار" توفيق السنوسي أيضا). وحركة الاستجابة لا تفلت من قبضة التاريخ. وفي اسار التاريخ تتخلق الاستجابة لابداع الشاعر على أمشاج وأخلاط وتلاوين شتى بين مشاعر الحب والكره وأنواع سوء الفهم الطوعي والاجباري حسب تناقضات المصالح والمطالح التي تصطرع في افئدة المستجيبين. ونحن باتفاقاتنا وباختلافاتنا ضالعون في تناقضات حركة الخلق والاستجابة. وضلوعنا يفسد علينا موضوعية ومصداقية أحكام القيمة التي قد نجود بها تحت هذا الشرط أو ذاك. وفي نهاية تحليلي هذا، فقد لا ينوبنا من الامر، أمر فرز الشعر من اللاشعر، لا ينوبنا منه سوى وعينا بتشعبه و بتراكب مكوناته. وهذا ياصاحبي حظ متواضع اذا تأملنا فيه من مشهد الناقد الستاليني المتفائل الذي يزعم تملكه لأدوات الحكم الموضوعي وتفعيل الطاقات الابداعية في المشروع الطبقي الذي يتبناه. لكنه أيضا حظ كبير اذا نظرنا اليه من مشهد الناقد الوجودي "المتشائل"، الذي يعي ان الرغائب الفردية التي تحرك الشعراء و تحفزهم على اجتراح الشعر لا تطيق مبدأ التطابق الجائر، الذي يطمح لأن ينتفع بها كفئة "تطبيقية" بين تصانيف الادب الطبقي البائدة. فكل رغبة هي في نهاية التحليل وضعية وجودية فريدة لا تتكرر، وكل رغبة شعرية انما تنطوي على طموح خلق فردي يسعى لتأسيس الخروج الشخصي على أطر المجتمع التاريخية كمشروع قمين باستيعاب الانسانية بأكملها. وفي هذا المنظور فكل نوايا الخروج الشخصي تتساوى في قيمتها عند المبتدأ، أو كما قال: فالاعمال بالنيات و"الخيل الحرة"، كما يعبر الاهالي، تظهر عند المنعطف . وما أدراك ما المنعطف؟ وفي مساجلاتك يا صاحبي منعطفات كثيرة يهمني منها هنا " منعطف نوريت".

ماذا حصل في "منعطف نوريت" ؟
منعطف نوريت اسمه بالكامل "منعطف هاشم نوريت" وهو معلم بارز على خريطة أرض الاشتباهات الايديولوجية التي تمشي عليها بين الأسافير، بل هو أزرط من "لا هوت الورطة " و"القبضة الحديدية في المقبرة الاسفيرية" و "عود المرا " و"أُبُـوّة محسن خالد" الخ..
وأنا شخصيا لم أكن أعرف اي شيء عن هذا الشخص المتسمي بهاشم نوريت والذي فهمت من النظر في مداخلاته أنه يطرح نفسه كناطق باسم البجا المتأسفرين بين المواقع السودانية. وقد انتبهت لشخص هاشم نوريت بفضل تحذيرك لنا، في موقع "سودان للجميع"، الذي تقول فيه، ضمن بوست لنوريت عنوانه "ماهي جريرتي" بتاريخ 25 يوليو2005، "أن نوريت صاحب البوست من الذين يدافعون عن اعدام الاستاذ محمود محمد طه" وتتساءل "فكيف يستقيم ما قال به مع ما تقول به شروط العضوية؟ وهذا سؤال موجه لادارة الموقع." (أ. الخواض بتاريخ 28 يوليو). أذكر أن ادارة الموقع استبعدت نوريت من عضويتها كونه اعلنها على الملأـ و في براءة يحسد عليها ـ :".. و محمود عندي مجرد انسان سعى في الارض فسادا ورحل (كذا). وكان النميري محقا في اعدامه لأنه لا يستحق غير الاعدام، لأنه انسان فاسق بكل ما تعني هذه الكلمة. وهذا أمر لا أخفيه" ويختم نوريت كلامه بقولة هي من عيون الانحطاط الادبي الاسافيري التي قلما يجود بها كيبورد:
".. و هذه آخر دعاوي: الهم(كذا)عليك بكل مرتد آثم و الحقه بمحمود محمد طه الهالك المجرم". يالنبي نوح سبعة مرات.
المهم يازول، انتهت سيرة هاشم نوريت في سودان للجميع على هذا النحو. وكان من الممكن أن يطويه النسيان الاسافيري في ثناياه الالكترونية الى يوم الدين. لكني فوجئت بك يا "بني" تشكر هاشما (هكذا حافية بدون نوريت) كونه هنأكما أنت والبرنس بالعيد السعيد في البوست المشهود "تعرفونهم من كتاباتهم" بسودانيزأونلاين بتاريخ 2 نوفمبر. يقول لكما هاشم نوريت
" البرنس و الخواض دبيانا
عيدكم سعيد و قريبا انشاء الله نعيّد في السودان"
فترد عليه يا أسامة: "كل عام وأنت بخير يا هاشم
شكرا على التهنئة بالعيد
المشّاء"
أها يا أسامة ورطة زي دي النبي نوح زاتو مابقدر يخارجك منها. وكمان عندك نفس تمشي تناقش الجمهوريين وغير الجمهوريين في اطروحات محمود محمد طه؟ يا راجل أخجل. والله هاشم نوريت دا على قلة حيلته الادبية وتواضع متاعه الفكري الا أنه أكثر انسجاما مع ذاته منك انت المثقف المشغول بالتناص والفكر التفكيكي والقطيعة المعرفية. "لا هوت الوردة"؟ لا والله، فقد هوت الوردة التعيسة وانحطّت لأسفل سافلين في عالم اسفيري متهافت، شعراءه ألهاهم التكاثر فامتهنوا مداهنة الجمهور الامي وعينهم على عدّاد زوار البوست. أسامة يا صاحب الوردة، أنا على استعداد لسحب كل المؤاخذات اعلاه لو قلت لي أن هاشم نوريت غيّر رأيه واعتذر عما ورد منه في حق استاذنا محمود محمد طه، في ما سماه فسق محمود محمد طه واجرامه واستحقاقه للقتل الخ. ومن يدري؟ فـ "ود ابن آدم الغلّب الهدّاي" قمين بكل شيء سيّما وأن نوريت وآخرين يستفيدون من الجهد التثقيفي الكبير الذي تبذلانه أنت والبرنس (وآخرين) لتوعية الأميين في مدرسة سودانيز اونلاين الكبيرة. اما ان كان نوريت ما زال مصرا على قولته المجرمة في حق استاذنا محمود محمد طه رغم مداهنتك الاسفيرية الغليظة، فمن حقي أن أسألك انت يا أسامة: ما رأيك في اعدام محمود محمد طه؟ هل تؤيد حكم الاعدام تضامنا مع صديقك نوريت؟ أم أنك في حالة "نقاش" مع نوريت لاقناعه بضرورة تغيير "رأيه"؟ على رأي عبدالماجد فرح يوسف الذي يعتقد أن الأخ نوريت مريض "يعاني من فكر متطرف"، وان علينا تعهّده بالمناقشة (بينما هو يعمل فينا تقتيلا لمجرد كوننا نختلف معه فكريا). ومن يدري؟ "فان فاكرناه بصوت مسموع ربما عدل عن تطرفه ونكون بذلك قد أنجزنا هدفا من اهداف التنوير" (عبد الماجد فرح يوسف في بوست هـ نوريت المعنون "ما جريرتي؟" 28 يوليو 2005). فهل تفاكر هاشم نوريت بصوت مسموع يا أسامة؟ أم انك تفاكره بالصوت الخفيض حتى لا يغضب ويفسد عليك بهجة العيد السعيد؟
أسامة يا صاحب الوردة، ارفع قُدس الوردة عن مراقد الكلاب والخنازير وضعه حيث أولويات أهل السودان، وهذه نصيحة أخيرة. وسلام
(أبوك؟) حسن موسى


ÚÈÏ ÇáÍãíÏ ÇáÈÑäÓ
مشاركات: 9
اشترك في: الأحد ديسمبر 18, 2005 12:36 am

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáÍãíÏ ÇáÈÑäÓ »

<font size=+2 face"arial" color="red">

سلام (ياحسن) وجها لوجه. وأنا هنا أمثل نفسي ولا أنوب عن المشاء (أمثلها كموقف). ووددت القول فقط (حين الفراغ من قراءة هذا البوست المهم) لو أنك قمت بتأجيل طرحه قليلا. إذ إن من الصعوبة بمكان كما يبدو المشاركة في وقت واحد في ثلاثة بوستات تم طرح اسمي خلالها على نحو أساسي أوثانوي في ظل ظروف سبق لي وأن قمت بتوضيحها أكثر من مرة. أقول هذا من باب السعي إلى إنتاج معرفة حقيقية من الضرورة في تصوري أن يكون لجميع أطرافها الحق في طرح مساهماتهم على نحو عادل.

مع فائق تقديري

</font>
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

شكرا للأخ ـ حتى لا أقول "الابن" أسامة الخواض ( يا النبي نوح ) ـ على ايراده للمقال الشيق في خصوص الطيب صالح..(بالمناسبة يا أسامة في النسبة الكرونولوجية كما في النسبة الأيديولوجية فنحن أخوان أكثر منا أباء و أبناء.و لذا لزم التنويه كما تقول العبارة )
حسن موسى:دليل الفالح فى استخدامات الطيب صالح[b]


هنا كان الاعتراض علي الابوة بالاخوة!!!
هل استطيع قراءة "الاعتراض علي الابوة" خارج سياق الخلافات الاخيرة؟

موضوع الOrganigramme وخريطة النومينكلاتورا الاسفيرية والقرابة الرمزية استمتعت بقرائته..وعموما وجدت الكثير من النقاط كانت من اللامفكر فيهو من جانبي..كمعظم ما تكتب..

موضوع اقحام امر "بشرى الفاضل(والذي اعتقد انه اكثر الاسماء التتي كتبت علي المنبر) في بوست الفكي اتفق معك فيه..عموما انا لا افهم سر الاصرار علي اثارة الامر من قبل الخواض...وقد ذكرت هذا الراي في لاهوت الوردة" وفي بوست ابو مازن عثمان حامد (ودا مازن غيري عشان الواحد مايجيب لي نفسو الكلام )"عفوا ايها الخواض"....

ما عندي اي فكرة عن نوريت ومنعطفه....
لم أجد حديثا عن بوست" لاهوت الوردة "والمحاور التي فتحت بداخله..رغم ان البوست قدم لي مالا يستهان به.....كنت اتمني ان اجد ....................................................






سلام........









[/quote]
مازن مصطفى
مشاركات: 1045
اشترك في: الأربعاء أغسطس 31, 2005 6:17 pm
مكان: القاهرة
اتصال:

مشاركة بواسطة مازن مصطفى »

شكرا للأخ ـ حتى لا أقول "الابن" أسامة الخواض ( يا النبي نوح ) ـ على ايراده للمقال الشيق في خصوص الطيب صالح..(بالمناسبة يا أسامة في النسبة الكرونولوجية كما في النسبة الأيديولوجية فنحن أخوان أكثر منا أباء و أبناء.و لذا لزم التنويه كما تقول العبارة )
[b]حسن موسى:دليل الفالح فى استخدامات الطيب صالح[b]


هنا كان الاعتراض علي الابوة بالاخوة!!!
هل استطيع قراءة "الاعتراض علي الابوة" خارج سياق الخلافات الاخيرة؟

موضوع الOrganigramme وخريطة النومينكلاتورا الاسفيرية والقرابة الرمزية استمتعت بقرائته..وعموما وجدت الكثير من النقاط كانت من اللامفكر فيهو من جانبي..كمعظم ما تكتب..

موضوع اقحام امر "بشرى الفاضل(والذي اعتقد انه اكثر الاسماء التتي كتبت علي المنبر) في بوست الفكي اتفق معك فيه..عموما انا لا افهم سر الاصرار علي اثارة الامر من قبل الخواض...وقد ذكرت هذا الراي في لاهوت الوردة" وفي بوست ابو مازن عثمان حامد (ودا مازن غيري عشان الواحد مايجيب لي نفسو الكلام )"عفوا ايها الخواض"....

ما عندي اي فكرة عن نوريت ومنعطفه....
لم أجد حديثا عن بوست" لاهوت الوردة "والمحاور التي فتحت بداخله..رغم ان البوست قدم لي مالا يستهان به.....كنت اتمني ان اجد ....................................................






سلام........
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأحباء هُنا
يستحق هذا البوست القراءة المُتأنية ،
وقراءة كل الذي تداعى في الأسافير الأخرى .


بيكاسو
صورة العضو الرمزية
ÚÈÏ ÇáãÇÌÏ ÝÑÍ íæÓÝ
مشاركات: 77
اشترك في: السبت يونيو 11, 2005 12:07 pm
مكان: كيمبردج - إنجلترا

مشاركة بواسطة ÚÈÏ ÇáãÇÌÏ ÝÑÍ íæÓÝ »

الدكتور حســـن موســـى
الســـلام عليكم
أما بعد
أنت كاتب كبير وفنان نادر, لا أقول ذلك تملقاً أو تقرباً , ولكنها الحقيقة, فقد تعرفت على بعضكم من خلال بعض قراءات لكتاباتكم ورسوماتكم البديعة هنا ,وفي وسائط إسفيرية أخرى. ولا أخفي سراَ, إن قلت إن الزوبعة التي أثارتها رسوماتكم في جهنم ,حينذاك, حفزتني أكثر لأقرأ لحسن موسى الآخر, الكاتب والفنان, وليس راسم تلك الكاركاتيرات العجيبة.
حوار "الأبوة والبنوة " شأن يخصكم وأسـامة االخواض ونتوقع حواراً معرفياُ وغنياً منكما.
ولكن (وهي لكن كبيرة) هل فعلا تعتقدون أن أعضاء سودانيزأونلاين خنازير وكلاب وأميين؟
أنا لا أرى سبباً مقنعا أو غير مقنع أن تصف ثلاثة آلاف سوداني يمثلون عضوية سودانيزأونلاين بالكلاب والخنازير, وبينهم الشعراء والكتاب والمفكرين والأطباء والمهندسين والمثقفين وطلاب المعرفة ومحبي النقاشات والحوارات الإسفيرية وفيهم الصالح والطالح, ومن بينهم مجموعة من أعضاء هذا الموقع الرائد سودانفورال.
أتمنى أن يكون تفسيري لهذه الإشارات الواردة في مقالكم خاطئاً.

مودتي
الوطن يتحدث جهرا
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

الاخ عبد الماجد
ارجح ان تكون قرائك خاطئة بخصوص القول بان حسن موسى وصف اعضاء سودانيز اونلاين بالخنازير والكلاب
العبارة التى فسرت كذلك جاءت كما يلى
(اسامة يا صاحب الوردة ارفع قدس الوردة عن مراقد الكلاب والخنازير وضعه حيث اولويات اهل السودان وهذه نصيحة اخيرة)
لاستخلاص وصف الكلاب والخنازير من هذه الفقرة تقرا هكذا
قدس الوردة يساوى بوست لاهوت الوردة
مراقد الخنازير والكلاب يساوى موقع سودانيز اونلاين
اولويات اهل السودان تساوى مواقع اخرى
انا اقراؤها هكذا
يا اسامة وانت تكتب عن الورود ضعها فى مقام قضايا تهم اهل الوطن
واتمنى ان تكون قراءتى صائبة
ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ
مشاركات: 33
اشترك في: الخميس أكتوبر 13, 2005 9:42 am

مشاركة بواسطة ÚÒ ÇáÏíä ÇáÔÑíÝ »

يا النبي نوح اصل سالم!

عزالدين
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

وصف

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

(كون الشعر تجربة ذاتية حميمة الا أن ذاتيتها لا تتأسس ما لم يبذل الشاعر شعره كشأن عام، مخاطرة مجانية، حتى و ان وقعت درره الشعرية كما القدس عند أقدام الكلاب والخنازير. أو كما قال "لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم أمام الخنازير" ("انجيل متّى"، الاصحاح السابع و "أطوار" توفيق السنوسي أيضا). وحركة الاستجابة لا تفلت
لفت صديق عزيز انتباهى
العودة للفقرة اعلاه من البوست لمعرفة سياق عبارة مراقد الخنازير والكلاب
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

عايرة و ادوها سوط

مشاركة بواسطة حسن موسى »







" الرزق قليل و طاحت فيه دبّانة "
مثل مغربي و ترجمته في لغة السودان
" عايرة و أدوها سوط "

الى "ابننا" بالسلْبَـطَة أسامة الخواض و الى آخرين.
هذه كليمة مستعجلة، ثانية، مكتوبة في واحده من فجوات المشاغل الكثيرة ، لزوم استكمال الايضاح الذي بذلته لك قبل أسابيع، و اتضح أنك لم تفهم كل ما جاء فيه. وأنا أرجّح أنك " لم تفهم" لانك اصلا زاهد في فهم لا ناقة لك فيه و لا جمل.و ذلك لأنك مازلت سادرا في غيّك الاسافيري تتهمني بأمور أنا براء منها من نوع سفه الناس واحتقارهم وتجاهل الرد عليهم، بل وتقوّلني ما لم أقل بتحوير كلامي وتحميله من المعاني ما لا يطيق.
صحيح ان نبرة كلامي عنيفة. وهذا خيار اوضحت دلالته في حديث سابق في معنى حريتي في ان اختار النبرة التي تناسب المقام، وعنف نبرتي هو في الحقيقة من غضبي الذي استثرته انت بحماقاتك الاسفيرية غير المسبوقة. وقد اغضبني مسلكك النرجسي الجائر الذي يجعلك تفرض علينا بيزنس "لا هوت الوردة" كأفق نهائي للمناقشات الجارية في منبر الحوار الديموقراطي وتلوث مقامات المناقشات المتنوعة بشقاقك المسهوك مع بشرى الفاضل، ثم تتطاول على الجميع بدعوى" عدم المتابعة "الخ. ويمكنك أن تعتبر نفسك محظوظا كون ضجري من مماحكاتك النرجسية لم يخرج على صفحات جهنم، التي اعرّفها ـ من واقع كونها رسالة شخصية للصحاب ـ كمساحة للكتابة الحرة الفالتة من اي رقابة غير رقابة الكاتب وتقديره الذاتي لوقع الكلمات. أقول: اعتبر نفسك محظوظا كون حديثي لم يخرج في جهنم وانما هو يعبر عن نفسه داخل حدود منبر الحوار الديموقراطي بهذا الموقع، الذي اصطلحنا عليه كشكل من اشكال العمل الجبهوي. وهذه الوضعية، وضعية سياق العمل العام، تجعلني أتحسّب واراجع مرامي الكلمات وادوّر زوايا التعبير، مراعاة لحضور المساهمين الكرام الذين ينتظرون منا دفع المفاكرة في صدد القضايا ذات الاولوية في مشهد اهل السودان.
وغضبي يا أسامة مبعثه انك تصرفنا عن القضايا ذات الاولوية لـ "متابعة" استعراضك النرجسي التعيس على صفحات الاسافير. و قد ادركني الغضب حين قرأتك تطالبني، بذريعة الأبوّة/البنوّة التي فرضتها علي، أن انحت لك من العبارات ما ينفعك في التشنيع على بعض خصومك الاسفيريين، ورأيت ان أذكرك بحدود الادب. ولقد غضبت حقيقة لأنك اضطررتني لقطع العمل في مشروع كبير حول ثقافة الطفل في السودان .فقد كنت (وما زلت ) مشغولا بتحضير ملف توثيقي و نقدي موضوعه كتب الاطفال المصوّرة التي صدرت (والتي ستصدر ) لكتاب و فنانين سودانيين ، لدى ناشرين فرنسيين هما "قراندير" و "ليرابيل "( حسان علي أحمد و عبد الله محمد الطيب وصلاح المر ومحمد عمر بشارة وفرانسيس دينج وفتحي محمد عثمان وباتريسيا موسى وشخصي). و قد بدا لي ان الانشغال بثقافة الطفل في السودان ـ في هذا الوقت ـ أكثر اولوية من متابعة شكلتك مع بشرى الفاضل.بل كنت اعتبر أن موضوع ثقافة الطفل في السودان أكثر اهمية مما كنت اعالجه في موضوع نقد الجمالية العرقية الفنأفريقانية( آفريكاريميكس) الذي توقفت عن الكتابة فيه مؤقتا.( حتى خرج علينا ابكر بـ "اتحاد الكتاب الشاقية").أما عن مواصلة الخيط في "استخدامات الطيب صالح" فحدّث وقل أن للكعبة رب يحميها. ولعلك تفهم طبيعة العكننة التي ادركتني لو قدرت ان تتصور ان الانشغال بالكتابة عندي انما يأتي بعد اولويات وجودية ومهنية أخرى. فشاغل التشكيل يحتل ما تبقى من أطيب ساعات يومي التي أنفقها في تعليم عيال النصارى شئون فنهم، ولو بقيت حرباشات انفقها في ملاحقة هم القراءة هنا وهناك، و أظل احلم بيوم قرآني طويل مقداره خمسون ألف عام اتفرّغ فيه لكل غواياتي بلا استثناء واخترع لي غوايات أخرى ما أنزل الله بها من سلطان مثل تعلم اللغة الصينية، وممارسة الموسيقى واصلاح الحداثة وغير ذلك من أنواع البسط والزحلقة.
المهم يا زول، لا أطيل علينا حتى لا يدركني اتهامك بكوني اسفه المتداخلين واحتقرهم واتجاهلهم وثمة متداخلين منتظرين، و نبدأ بأوّلهم، قول يا باسط:
البرنس " الامّور"
و ال " أمّور " هي صيغة تفضيل للأمير وهو البرنس وترجمتها في لغة الاهالي من سكان وادي النيل الاوسط تكون في دلالة الشاب الظريف الحريف "القندف" و الفرنجة يسمونة ال " داندي " كونه يتدندن بين المواقع و يختال كما الطاؤوس بين الرؤوس على زعم ان العناية الالهية عهدت اليه بانقاذ أدب الاسافير و تطهيره من كل رجس و منكر و الله أعلم..
البرنس ؟
ياله من لقب جبّار يغنيك عن كل الالقاب الاسفيرية المسهوكة المبذولة للغاشي و الماشي من نوع يا مبدع و يا مبعد و يا معبد و يا مرعب مما جميعه.. ترى هل هو اسمك الحقيقي ام هو اسم حركي تتخفّى وراءه كما يتخفّـى طبيبك البيطري الرباطابي وراء اسم سجيمان ؟
هل أنت برنس من" البرناسيين" و هم طائفة من الشعراء الفرنسيين( فيهم غوتييه و بودلير و فيرلين و مالارميه) الذين قاوموا الغنائية الرومنطيقية و اعتنوا بالصناعة اللفظية و التأنق الاسلوبي و الاحكام الشكلي و رفعوا راية "الفن للفن"؟
أم أنت " برنس" في معنى "الامير"، زي الامير" البير" بتاع أمارة" موناكو" أو حتى زي الامراء بتاعين البترول أبّان جلاليب نص لياقة ضيقة و محزّقة ؟.
أم أنت "برنس" في معنى لابس البُرْنُس، والبرنس كل ثوب يكون غطاء الرأس جزء منه كما عند أهلنا المغاربة؟
أو لعلك " برنس" في معنى صيغة المذكر من " برنسة"؟ جمع برنسات، و هي البكاسي التي كانت تقل خرطوميي السبعينات والثمانينات بين نواحي العاصمة و هم عليها جلوس "وجهالوجة" كما تقول..و قد التهمت البرنسات سوق التاكسي و الطراحة لأنها أرخص و أسرع فتبنّاها الخرطوميون . و البرنسات في رواية أخرى تعني أيضا : البكاسي " و هم ذلك النفر من مطربي الحواضر قليلي التكلفة، الذين انطلقوا في المحافل و المنتديات كما نار الهشيم و افترسوا رصيد أعلام الغناء المديني دون ادنى اعتبار لحقوق المؤلفين و الملحنين و حتى حقوق المستمعين.و قد تناسل برنسون و برنسات آخر القرن العشرين و خلفوا جيلا جديدا من برنسيست القرن الواحد و العشرين أكثر نهما و أشد افتراسا بسبيل أن يأتي على أخضر الاسافير كله، و سيأتي على يابسه ما لم يتحرك أحد.
المهم يا زول، وكت اصلك توكلت و قلت تجيني" وجها لوجه ".." من باب السعي الى انتاج معرفة حقيقية" فلا أقل من القيام بواجب التقديم النومينكلاتوري الذي يجعلنا على بصيرة من أمر" من يتكلم؟" و" من اي موقع يتكلم؟"
و أنا اسألك عن صفتك الآيديولوجية قبل الدخول معك في مشروعك لـ " انتاج معرفة حقيقية" كوني محتار في وضعية الـ" خاتف الالوان" الايديولوجية المتعارضة التي تسوغ لنفسك عليها صداقة الكائنات الاسفيرية العجيبة بين فلول البنيويين العاربين الذين انتهزوا الشعر الاسافيري و خاضوا (من خاض يخوض و الواحد خوّاض) في مياهه الضحلة يكفنون الميتات ويقعون على الرمم الأدبية بمباركة الجمهورالاعزل الغرير، وتحت تهليل فلول الاسلاميين الذين اكتشفوا الحوار الفكري البنّاء" بعد فساد مشروعهم الحضاري فطفقوا يملّسون (من ملّس يملّس و الواحد ملاّسي) لكل من توسموا فيه روح الحوار الاسفيري البناء المتسامح الذي يقلب صفحة جديدة ويعفو عما سلف، وفلول البياطرة العنصريين الذين انتهزوا فضاء الكتابة وعاثوا فيه كما الثور السجمان في مستودع الخزف، بذريعة فكاهة عنصرية سجمانة (والثور السجمان بالمناسبة يجد بين كتاب الاسافير قوما يحتفون به، كما شخصكم الامّور، ناهيك عن من يدلّعونه أحيانا بصفة "العشا باللبن" على حد عبارة الاديبة سلمى الشيخ سلامتك) وما خفي أزرط.
أقول: حيرتني هذه الوضعية الايديولوجية التي تجعلك تصالح بين الاضداد فكيف تصنع هذا يا برنس؟ ومن اي موضع تتحدث؟
هل أنت يساري؟( سابق؟)
أم أنت اسلامي؟( لاحق؟)
أم أنت مجرد "أجاويد" محايد بين الضحية والجلاد و"ماسك العصاية من النص ساكت"؟
اجابتك على هذه الاسئلة تمكننا من تقعيد النومنكلاتورا الايديولوجية قبل " السعي الى انتاج معرفة حقيقية" .ولا شنو؟
.كنت انوي التعليق على مداخلتك التي تنتهي بعبارة " مع فائق تقديري"، و لكن لدى التأنّي عند نوعية التقدير الفائق الذي كشفت عنه في معيّة سجيمان ، الذي تزعم ان" في داخله جمالا" ، فقد استقر عزمي على ان أفرد لك صفحة ترقد عليها هنيئا في " جهنم " و بئس المصير .
مازن
Laisse pisser la bête !
أمهل البهيمة حتى تبول
و هو مثل فرنسي ترجمته في " الصبر اليبل الآبري"و لو صبرت علي لاتيتك بأخبار شيّقة في موضوع سقيفة الوردة و طاقمها.
اعتراضي على ابوّتي المزعومة تجاه أسامة ما داير ليهو شطارة، فغرض اسامة من فرض الابوة علينا هو استخدامنا في شجاره الاسفيري فكأنه يوحي الى خصومه الاسفيريين بأننا نسنده من على البعد ، و قيل نحرّشة عديل.
و" منعطف نوريت" يكشف عن استخدام جائر في حق الرجل الأمي، الذي سبق لأسامة فضحه في سودان للجميع كشخص يؤيد قتل الاستاذ محمود محمد طه. و بالمناسبة الامية ليست سوى عسر مؤقت ناتج عن غياب المعلومات التي تعين العارفين على اتخاذ المواقف السليمة عن دراية، و بهذه الصفة فالامية ليست شتيمة في حق احد طالما توصلنا لاثبات واقع غياب المعلومات عنده في خصوص موضوع بعينه، و أنا مثلا اعتبر نفسي اميا في مواضيع مهمة كالرياضيات الحديثة وعلم العروض والفيزياء الكمية و كرة القدم الامريكية. أما عن كرة القدم السودانية فحدث في أمر اميتي و لا حرج.وفي هذا فأنت حين تتأمل في استجابات عدد كبير من معجبي أسامة الاسفيريين الذين لا يتورعون عن منحه الالقاب المجانية اياها فانك تتوصل بسهولة لاستنتاج مريع فحواه ان معظم هؤلاء الناس مارقين من جنة الحداثة و سقطها، و اسامة يعرف ذلك تماما .و الحكاية ما دايرا ليها شطارة، فأسامة " ما عندو قشة مُرّة " ،و هو مستعد لقبول عادل نوريت و هاشم سجيمان و الجن الاحمر زاتو من باب الانتفاع بهم في تكبير كومه الاسفيرى .و هذه غوغائية ما بعدها غوغائية، و تفسيرها الوحيد الممكن هو أن اسامة يصدر ، في علاقته بالآخرين ، عن نرجسية تعمي بصيرته فلا يرى سوى روحه الحلوة ضمن " ون مان شو" بلا نهاية.
و قد دفعني تعليقك للنظر مجددا في بوست " لاهوت الوردة" الذي بنى عليه اسامة بأسه الاسافيري حتى طاب له ان يعيّن فلان و فلتكان من المعلّقين بـ " طاقم لاهوت الوردة" فتأمّل. "لاهوت الوردة" النص الشعري هو ـ مثل معظم نصوص الخواض الشعرية التي نشرها في السنوات الاخيرة ـ استذكار مدرسي للقيات محمود درويش الشعرية،و كون اسامة يستذكر درويش فهذا أمر لا غبار عليه، لان درويش يقف اليوم كأحد اميز شعراء العربية الاحياء.لكن الغبار يحصل حين يبذل لنا أسامة الخواض تمرينه التطبيقي كخلق شعري مميّز ، عليه يتصور أسامة ان " الكتوف اتلاحقن" مع رهط الشعراء المعاصرين. مازن ، هل سمعت بحكاية الشاعر الجاهلي الشاب الذي قصد أحد الشعراء الفحول و سأله: كيف أكون شاعرا كبيرا مثلك؟
قالوا أن الشاعر الشيخ رد على الشاعر اليافع: أولا اذهب واحفظ ثلاثين الفا من أ شعار الفحول القدماء.فغاب الولد الشاعر نحو سنة و عاود الشيخ ليقول له: لقد حفظت القدر الذي طلبته من اشعار الفحول فماذا افعل الآن؟قالوا ان الشاعر الشيخ قال :الآن حاول ان تنسى كل ماحفظت من شعر الاقدمين قبل ان تنظم شعرك.
و الحكاية كما ترى تنطوي عى مرام عديدة تتعلق بالموقف من الذاكرة الأدبية و علاقة الأدب المعاصر بالموروث كما تتعلق بمناهج التذكر و النسيان.كون أداء ذاكرة ود ابن آدم يظل محكوما بوعيه التاريخي و بمصلحته الطبقية .و هذه كما ترى فولة كبيرة لا يسعها مكيالنا هذا و سأعود لها في ذلك الموضع الذي ابتدره لها عبد اللطيف علي الفكي في بوست تمثلات الكتابة.
أخلص من هذا الى أن الشاعر يعرف انه لا يمكن ان يشاهد المعركة من علياء قلعه الشعر و يرى نفسه في واقع المعمعة في نفس الوقت.الشاعر يختار، و الشاعر يقامر، و الشاعر يغامر، و الشاعر يشاتر و يحرق وراءه المراكب التي يعبر عليها، ولا يبال أين يكون العدو امامه أو خلفه، و الشاعر، على نقيض هذا الخواض الذي يربي عياله الاسفيريين ( تحت" سقف الوردة")، الشاعر يخاطر ولا يأبه بالعداد او بحقوق النشر، و اي عداد ذلك الذي يوفره لأسامة قراء من شاكلة نوريت و بيان و سجيمان و ملاسي و أبوقوته و ابوطوطة من الضاحكين على بذاءات سجيمان العرقية في سودانيزاونلاين؟و اي حقوق نشر تلك التي يوفرها لأسامة رجل اعمال امريكي مثل بكري ابوبكر حتى يتأفّف من موقع سودان للجميع " العصامي" الفقير؟ ترى هل يدفع له بكري شيئا من" النقد" يسمنه او حتى يغنيه من جوع ارم ذات العماد ؟ و هل نقد بكري الدولاري المزعوم أقيم لأسامة من نقدنا الادبي العصامي؟
مازن يا أخانا في الفن
لنعد لموضوع "لاهوت الوردة" ، ولا اطيل عليك ، لكني أظن ـ آثما ـ أن أسامة الخواض الشاعر لا يطيق نسيان ما حفظه لدرويش و ذلك لسبب بسيط هو انه لا يعرف شعرا غير شعر درويش ، يعني لو سحبت منه معطف درويش تلقاه قاعد امفكّو، مثلما أظن ـ غير آثم هذه المرة ـ أن اسامة الخواض الناقد لا يطيق نسيان مطالعاته البنيوية لأنه ببساطة لم يطالع سوى تلك النصوص البنيوية التي تعتبر مراجعا اجبارية في مقررات الاقسام الادبية في الجامعات ( و هيهات ).و سأعود لهذا لاحقا بمجرد الفراغ من بعض الاولويات الأكثر الحاحا.و حتى اشاراته المتفرقة المتعنطزة لمراجع النقد الادبي الماركسي فهي لا تتجاوز العموميات الدارجة التي لا بد ان اسامة يستذكرها من تراث الماركسية اللينينية السودانية ، مقطوعة الطاري، التي بعثته من الخرطوم ليتبحّر في البنيوية في جامعة صوفيا في الثمانينات..
يا لحسرة الرفاق في السودان حين يقرأون امتعاض اسامة الاستعراضي ، امام الجمهور السجيماني ، من تراث الفكر الماركسي اللينيني و هو لا يفهم فيه كوعه من بوعه..لا عفوك يا مازن فأسامة قد فهم من تراث الفكر الماركسي اللينيني ما جعل الشيوعيين السودانيين يبعثونه لدراسة البنيوية في بلغاريا. فعلا" الحسنة في المنعول زي الشرا في القندول".
مازن، وعدت بأن لا اطيل و أختم تعليقي مؤقتا بظن آثم ثالث فحواه ان احتفاء أسامة العصابي بموضوعة " التناص" في الخلق الأدبي ما هي الا ستار دخان غايته تهريب الكتابات المنتحلة من هنا و من هناك، لمشهد الابداع الادبي المعاصر ضمن عكر" التناص"، و هذا وجه من وجوه خيانة الامانة الفكرية ، و خيانة الامانة تؤدّي الى الانحطاط الاخلاقي الذي لا يليق بجنس الشعراء.( و انا جاييك يا أسامة في حكاية" خيانة الامانة" دي).لكن اثبات الانحطاط الاخلاقي لأسامة الخواض لا ينبغي له ان يمنعنا من تقصّي موضوعة الانتحال كوجه في الكتابة الابداعية. و أنا اقول " الانتحال
Plagiat
" في معنى السرقة الادبية ،عامدا و قافزا بذلك فوق عبارات" بوليتيكلي كوريكت" كما الاقتباس أو الانتفاع أو الاستلهام او التأثر او التخميس الخ.ذلك ان المنتحل مضطر للاختيار، و وضعية الاختيار هي في النهاية وضعية كاتب.و هي وضعية تملك ان تطرح أمام الكاتب اكثر الاسئلة صعوبة كلما وعر سبيل الاختيار. كون الكاتب يملك أن يسّبب خياراته الجمالية و يبرّرها ضمن منطق العملية الابداعية.و في هذا الافق يمكن فهم اهمية مساهمة فنان كـ "مارسيل دوشان"
Marcel Duchamp
صاحب موضوعة الاثر الفني الـ " ريدي ميد" التي زلزلت مشهد الفن الحديث بشكل غير مسبوق.و سأعود لاشكالية الـ " ريدي ميد " الـ " دادائي " في بوست عبد اللطيف .

عبدالله بيكاسو الشقليني
شكرا لك على الاشادة ببوست" لا هوت الورطة" ، و أنا جاييك تاني في مسألة الابوّة الرمزية فصبرك عليّ.

عبد الماجد فرح يوسف
شكرا لك على المداخلة و قد لاحظت رسوماتي الكاريكاتورية حازت عندك على صفة " العجيبة" و هذه سماحة جمالية تحمد عليها. اما بالنسبة لسؤالك عما كنت اعتبر ان آلاف القراء الذين يمثلون عضوية سودانيز اونلاين يندرجون في خانة الكلاب و الخنازير فالاجابة ببساطة :لا .حتى و لو اجتهد أسامة الخواض في تقويلي ما لم أقل.و كما قلت انت فبين قراء سودانيز اونلاين شعراء و كتاب و أطباء و مهندسين و طلاب معرفة . و أضيف انا أن بينهم عدد كبير من اصدقائي.لكن يا عبد الماجد بين الأربعة آلاف عضو الذين يقرأون بوستات سجيمان هناك عدد كبير من الاعضاء ، و لنقل الف عضو ـ و فيهم دكاترة و اطباء و مهندسين و ظباط في امن نظام الانقاذ و حمرتجية و حجامين الخ ـ كلهم يضحكون على بذاءاته العرقية التي تسخر من اعراق السودانيين لمجرد ان سحنهم مغايرة لسحن الرباطاب و فيهم جمهرة من النساء المتعلمات يتضاحكن على البذاءات الايرية( فاليك) التي تستهدف الحط من جنس النساء السودانيات و غير السودانيات لمجرد كونهن نساء.ماذا تسمي هؤلاء الناس الذين يضحكون كلما عرض عليهم بيطار الاسافير السجمان عورته الاخلاقية؟هل هي مجرد صدفة بريئة كون هؤلاء الضاحكين و الضاحكات، المتشبهين و المتشبّهات بالبهائم قد عهدوا بكآبات الغربة لهذا البيطري السجمان ليرفه عنهم معاناة المنافي و قلة القيمة في بلاد العرب و السجم و العجم التي طردهم نحوها منقذو البلاد؟ انهم في مرتبة احط من مرتبة الكلاب و الخنازير لأنهم آدميون اختاروا التمرّغ في مقام الكلاب و الخنازير ، و هذا سلوك أشنع من سلوك الكلاب و الخنازير، و انا اعتذر للكلاب و الخنازير عن شبهة الاذى الذي أدركها من جراء استخدامي للمقتطف الانجيلي .و هذا يا صاح بعض من قدر " ود ابن آدم الغلّب الهدّاي " كونه قمين بأسوأ انواع الانحطاط مثلما هو قمين بأنبل آيات السمو الانساني.و انا متفائل بأن هؤلاء الرجال و النساء العاكفون على الانحطاط و على رؤوس الاشهاد بذريعة المجهولية الاسفيرية ، قمينون بتجاوز عاهاتهم الاخلاقية و عاداتهم المرذولة لو تعهدناهم بالحزم و بالصبر و بالحيلة و هم الذين عناهم المثل :
" الضرب ينفعهم و العلم يرفعهم " و العكس ايضا صحيح.

الاخ محمد سيد أحمد
شكرا على مداخلاتك الذكية
و أنا لا أساوي بين فكرة " قدس الوردة " و فكرة " لاهوت الوردة" كون " قدس الوردة" في خاطري هو الحلم الطوباوي بينما " لاهوت الوردة" حدث ادبي مبذول كفاحا نحو" قدس الورده". " لاهوت الوردة" اعلان يكتسب شرعيته، او يفقدها، من جملة الملابسات و الشروط الاخلاقية و السياسية و الادبية التي يتخلّق ضمنها. و قد انطرحت امام أسامة الخواض ، منذ البداية، خيارات اساسية في صدد مسار الوردة. للأسف الشديد برهن اسامة على قصور مريع في الارتقاء بالوردة لمقام القدس الانساني النبيل.لماذا؟ مندري. و ربما امكن تفسير نزوع اسامة للميل بالوردة ناحية مراقد الكلاب و الخنازير في جغوب سودانيز اونلاين ، بمرض العصاب النرجسي الذي ينخر ذات الشاعر فيه و يعطبها كما الدود في قلب الفاكهة.
و أنا لا أساوي بين " مراقد الكلاب و الخنازير " و موقع سودانيز اونلاين رغم ان القائمين على ادارة سودانيز اونلاين يتفانون في بذل الاسباب التي يمكن أن تنبني عليها مثل هذه المساواة . فعلى الرغم من تفاني ادارة سودانيز اونلاين في صيانة مساحة حظوة للعنصريين و أعداء المرأة والاسلاميين السلفيين من دعاة العنف و اضطهاد الاقليات باسم الدين ، الا ان موقع سودانيز اون لاين يظل علامة مهمة في تاريخ تطور وسائل العمل الديموقراطي بين الجماهير الشعبية في السودان و خارج السودان. فهذا الموقع، رغم حظوة اعداء التقدم فيه، يتميز بكونه مكن لقطاعات واسعة من جماهير الشعب السوداني من تملك وسيلة الكتابة و التعبير كتابة عن آراء و تطلعات و مشاريع لم يكن من سبيل لأشهارها و التفاكر حولها قبل سنوات قليلة، و الكتابة سلاح ذو كفاءة عالية كون الكاتب يقلب الرأي و يمحصه عبر القراءات المتواترة بين القراءة الاولى في الخاطر و القراءة الثانية أثناء الكتابة و القراءة الثالثة بعد الكتابة.و رغم كل شيء فأنا اراهن على قدرة المنبر على التعلم من أخطائه و سلبياته مثلما اراهن على قدرة جماهير الشعب السوداني التي تنتفع بسودانيز اونلاين ـ و بغيره من الوسائل الاسفيرية ـ في التوصل لاستخدام تقنية الاتصالات الحديثة بطريقة خلاقة لصالح قضايا الديموقراطية و التنمية و السلام في بلادنا.
و بعد..
وقبل..
نرجع على" ابننا" أسامة بمثلين لا علاقة بينهما في الظاهر ـ في الظاهر فحسب ـ
يقول المثل السوداني " القرش الابيض لليوم الاسود" و
يقول المثل المغربي
اللي شلاغمو من الحَـلْـفَـة ما يسوط على النار
و ترجمته في لغة السودان : ان كانت شواربك من قش الحلفة( سريع الاشتعال) ما تمشيي تنفّـخ النيران.و هو مثل يقال في مقام قلة الخيال سيء العواقب، الذي تجسده حكاية يحكيها أسامة الخواض في مقاله" مشهد النسيان" الذي وصفه أبكر آدم اسمعيل ـ بغير حذر ـ بأنه " مقال أصيل" ،في سودانيزاونلاين أبريل 29 ـ 2005 .و الحكاية التي يحكيها أسامة الخواض في" مشهد النسيان" يمكن أن تنفع كنموذج أصيل لما يمكن أن نطلق عليه" ادب الضحية" في مشهد الثقافة السودانية المعاصرة، كونها عامرة بآيات التشكّي و النواح و ذم الزمان التعيس الذي رماهم في هذا البلد الحار الجاف النسّاي المتلاف .يحكي أسامة في" مشهد النسيان" عن النضال الاسطوري الذي قاده مع حفنة من البنيويين الخرطوميين المغاوير الذين ما كانوا يترددون في التضحية بالدم و بالروح في سبيل ربط الحياة الثقافية الخرطومية في الثمانينات بالمقاربات النقدية الحديثة.و يحكي أسامة بمغامرة اصدار المجلة الأدبية " تكوين " التي يفترض أنها تحمل لأهل السودان خلاصة الجهد النقدي الحديث. و أسامة كما تعلمون رجل شاعر كثير الاهتمام بـ " النقد" ( و ستعرفون لاحقا لماذا وضعت عبارة " النقد" بين الأهلة).
يقول أسامة :
" و لتوفير الدعم المالي اللازم لاصدار " تكوين " قام عبد اللطيف بطباعة تذاكر للتبرّع، و تمكنّا من جمع ما يساوي خمسين دولارا. و في ذلك الوقت كان علي الذهاب للدراسة في جامعة صوفيا في بلغاريا، و كان جيبي خالي الوفاض، فاستأذنت عبد اللطيف في أخذها ، فوافق على ذلك .."
بحق النبي نوح يا أسامة..( و هذه أزرط من " ياالنبي نوح")
http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=19&msg=1079674016&rn=14
كيف ابحت لنفسك أن تطلب من صديقك عبد اللطيف أن يهبك مالا لا يملكه؟
و بأي حق فعل عبد اللطيف ما فعل؟
و كون عبد اللطيف لا يملك التصرف في هذا المال الذي جمع من المتبرعين بذريعة العمل العام، فهذا أمر لا يحتاج لشطارة و بنيوية و مقاربات نقدية، هذا يا صاح وجه من وجوه " خيانة الامانة" في المشهد القانوني .و بصرف النظر عن المودة التي بينك و بين عبد اللطيف، و التي يمكن أن تفسّر كيف أن عبد اللطيف فرّط في الامانة باسم المودّة، فان خلاصة هذه الواقعة هي أنكما غرّرتما بالأصدقاء الفقراء الذين اقتطعوا الدريهمات" من دم قلبهم" ليصبح حلم الـ " تكوين " حقيقة .و التغرير في لسان العربان هو استغفال الناس و خداعهم .واذا كنت أنت تحكي هذه الواقعة بهذا القدر العظيم من البراءة و أنت غافل عن دلالاتها الأخلاقية، فما ذلك الا لأن نرجسيتك المفرطة تعميك عن رؤية الآخرين الذين أولوك ثقتهم وانخرطوا معك في مشروع جماعي يتجاوز الاشخاص وصولا لغايات صيانة الوعي الحداثي في السودان.ونرجسيتك يا صاح تسد بصيرتك حتى أنك تتصور أن استحواذك على المال العام (بوضع اليد) انما هو و جه من وجوه نصرة القضية...البنيوية. و القضية البنيوية في مشهدك تضيق لحدود مشروعك الاناني الذي يسوّغ لك ان ترى نفسك مبعوثا من العناية البنيوية السودانية لبلغاريا. و بهذه الصفة فمن البديهي أن تعتبر نفسك أكثر أحقية من غيرك بالتصرف في المال العام.أقترح عليك أن ترد الخمسين دولار بفوائدها للصحاب الذين باع لهم عبد اللطيف تذاكر التبرعات باسم " تكوين" ، و هذا أضعف الايمان.
شفت كيف؟
تشوف بي وين؟، انت ما بتشوف، لا الفيل و لا ضلّه حتى، و لعل القاريء فهم الآن لماذا قلت أن أسامة شاعر يحب "النقد" ، اعني النقد الاجنبي.و لله في خلقه شئون.

يقول المثل المصري:
اللي يتجوّز أمي أقول له يا عمّي
و ترجمته في كلام السودان أن خادم الفكي تعي أن مصلحتها في أداء الصلاة و التظاهر بالورع رغم علمها بأن فرائض الدين تسقط عن المسترقّين.و في هذا المشهد، مشهد المصلحة ، ناداني الشاعر الـ " نقدي " الـ " عدّي " بلقب" الأب" و أعفاني ـ بدبلوماسية ـ من مشقات المساءلة النقدية حين ظن أن نقده لي قد يفسد عليه صورة "لأب" لائق رسمها لي في اطار ميثولوجيا الكاتب الحداثي التي اصطنعها لشخصه في مشهد الثقافة المعاصرة في السودان.و الاشارة هنا لرواية أسامة الخواض لحادثة ندوة معهد الموسيقى و المسرح في الثمانينات.و هي الندوة التي تحسّر فيها أسامة ، و بعض حوارييه من دراويش البنيوية المترجمة، لأني لم أجلب لهم آخر تطورات البنيوية في فرنسا.و قد روى أسامة هذه الحادثة في مقاله " الاصيل" :"مشهد النسيان" ، في معرض تبريره لمسألة " المجايلة" بين ما يسميه أسامة، و نفر من كتاب السودان المعاصرين، بـ " جيل السبعينات " و جيل الثمانينات" و جيل التسعينات " الخ.كتب أسامة:
" يورد بولا مشهدا آخرا يتعلق بمسألة " المجايلة " حين يقول متسائلا" فبأي منطق يحاصرنا جيل الشبان في السبعينات و يستبعدنا عن الثمانينات و التسعينات بل و ابداعية المستقبل؟" ص 9 .
و لا يمكن ـ الا لقصير النظر ـ أن يتبنى مثل هذه الاحكام الاستبعادية، لكن هناك من ساهموا في أن يتوصل البعض الى هذه الاحكام.ففي حوار مفتوح بمعهد الموسيقى و المسرح ـ مع احد الذين عاشوا في السبعينات و الثمانينات في فرنسا ـ قال أنه لم يقرأ أي نص لشتراوس ".و " أحد الذين عاشوا في فرنسا" هو أنا" ظاتي"، لكن أسامة الذي كان ينتفع بأبوتي في تلك الايام ـ كسند رمزي في حروباته الاسفيرية المشهودة ـ لم يشأ ان يكشف عن اسمي صراحة خوفا من أن يخرج عليه أحد خصومه بطعن محرج في من يعّده هو ابا في الكتابة الحداثية.و اذا كان اسامة قد تجنب ذكر اسمي في تلك الاشارة فما ذلك الا لقناعته بأن عدم قراءتي لشتراوس فضيحة فكرية شنيعة لا تليق بمن نصّبه أبا له.و حقيقة حيرني تقويل أسامة اياي بأني لم أقرأ "اي نص لشتراوس" لأسباب عديدة.ذلك لاني ـ قبل سفري لفرنسا ـ كنت أعرف شذرات متفرقة من أدب شتراوس مما قرأت في بعض النصوص المقتطفة و المقابلات التي نشرت لشتراوس مما كانت تجود به المجلات الثقافية العربية التي كانت تصل الخرطوم من بيروت و من القاهرة و من بغداد ، في الفترة بين منتصف الستينات لغاية منتصف السبعينات، و هي شذرات أعانتنا كثيرا في تركيب مقولاتنا الجمالية في خصوص الممارسة التشكيلية على محور المبنى كمعنى لأئر المشكّل. و لا استنتج من هذا أننا كنا بنيويين و انما اعني أن المناخ الثقافي للسبعينات كان يتضمن" أيضا" مباديء المنطق البنيوي على نحو عفوي، و أقول " أيضا " بين الاهلّة تنويها لأن مناخ السبعينات الثقافي كان مشبعا بجملة من الافكار الجديدة التي تمخض عنها الحراك الايديولوجي التقدمي لمناصرة حركات التحرر(و ليفي شتراوس كان من آيديولوجيي الحركة المضادة للعنصرية بالذات من خلال نصه" العرق و التاريخ " 1952 ، الذي صار شبه " اجباري " في المؤسسات التعليمية في فرنسا) و مناصرة الحركات المعادية للاستعمار( فانون، كابرال ،سارتر) و ضد حروب الامبريالية في فيتنام( هوشي منه) و في أمريكا اللاتينية( غيفارا، اليندي) و ضد مجتمع الاستهلاك و ضد التغريب و القمع المتكامل لانسان القرن العشرين (دوبوفوار، ماركوز ، غرامشي).وما زالت ذاكرتي تحفظ أثر أمسية في دار الثقافة بالخرطوم ، عام 1971 تحدث فيها الاخ محمد عوض كبلو عن نظرية "الجشطالت "و عن بنيوية كلود ليفي شتراوس.و قد كانت لنا مناقشات شيقة مع الاخ محمد عوض كبلو في صدد الدلالات الجمالية لتنظيم مبنى الأثر التشكيلي بين فضاءات الرسم و السينما و الدراما التشكيلية.
و حين وصلت فرنسا في نهاية السبعينات كانت اللقيّات الفكرية لـ " كلود ـ ليفي شتراوس " و ذلك النفر من اعلام الفكر البنيوي الفرنسي و غير الفرنسي قد استقرت في مراكز البحث الجامعي بطريقة لا يستطيع اي باحث في سوسيولوجيا الثقافة أو في فلسفة الجمال تجنبها .و هكذا كتب علي كما كتب على غيري قراءة شتراوس و بارت و تودوروف و ايكو و فوكو الخ . بيد أن بنيوية شتراوس لم تشوّقني بنفس القدر الذي شوقتني به بنيويات بارت و ايكو(و"مابعد بنيوية" فوكو) .و ربما كان لذلك علاقة بضلوع بارت و ايكو و فوكو في مباحث الصورة بمنطق يوافق مدخلي الشخصي كرسام لاشكالية الصورة كوجه في الكتابة.فبارت مثلا ينصّص كل خطاب رمزي( بصري ، سمعي ، حركي مشهدي ،اجتماعي الخ) و يجعل منه كتابة لا تبال بحضور أو بغياب منطق التمثيل.و على لقيات بارت النقدية سوّغت لنفسي الكلام في الرسم مثلما اسوّغ لها الكلام في الكتابة او حتى في مستوى الخطاب الرمزي المموّه في الوضعيات السلوكية الاجتماعية.و حين نوّهت في " لا هوت الورطة " بأن وضعيات المتساجلين في المواقع الاسفيرية تهمني أكثر من محتوى المساجلات فكلامي يصدر من الارض التي رسم خريطتها المفهومية رولان بارت ، حيث تشكل الوضعية السلوكية للمتساجلين نصا برسم القراءة.و ربما كان للأمر علاقة بكون بارت انما يقارب أرض التصاوير من تجربته كرسام صاحب ممارسة منتظمة.و نصوصه في قراءة التصاوير قلّما استرعت انتباه "التراجمة الزناة"( و العبارة من اختراع الصديق الراحل زهاء الطاهر و هو يعلق على بعض تخريجات استشراقية لبعض التراجمة العربان)، أقول بان نصوص بارت في التصاوير الغرافولوجية لرسامين معاصرين كـ" سي تومبلي" أو " بيرنار ريكيشو أو "آندري ماسون " في كتابه
L’Obvie et l’ obtus, Essai critiques III, Seuil, 1982
" الواضح و المعمّى ، دراسات نقدية 3" ، 1982، انتظرت و أظنها ستنتظر زمانا طويلا قبل أن يتأنّى عندها ناشرو البنيوية العربية.
المهم يا زول ، لو عدنا لتقويل اسامة الجائر في خصوص قراءة شتراوس، فأنا لا اذكر انني قلت لأسامة انني لم أقرأ اي شيء للخواجة شتراوس، وانما كان كلامي يتعلق بتطورات تجربتي كتشكيلي من السودان قضى بضعة سنوات في فرنسا. وفي هذا المشهد أضجرتني مطالبة أسامة و آخرين لي بالكلام عن آخر تطورات البنيوية في فرنسا، سيما و أن المنتدى انعقد وسط معرض رسوماتي التي كانت حول مجلسنا.يعني قلنا تيس قال احلبوه، فما العمل؟ ويبدو ان قولتي:
يا جماعة انا ما مشيت فرنسا كايس آخر تطورات البنيوية.
كانت الشرارة التي فجرت غبن البنيويين " المتجايلين" فنفحوني (و باتريسيا) بعضا من آيات أدب الخانة البنيوية الخرطومية.بعدها بفترة تأملت في تلك الحادثة و بدا لي أن كلامي الذي قدّمت به لرسوماتي الواقعية في معرض تلك الامسية ، كان من الممكن ان يعتبر مدخلا طيبا لمقاربة موضوعة الرسم الواقعي ، من منظور بارت ، كتنصيص " غرافولوجي" لا أدبي ، مطروح فيما وراء أرض التمثيل الايضاحي.غير أن الحديث في أمر كهذا كان يقتضي من الحاضرين النظر في الرسومات المعروضة أولا. وأظن ـ غير آثم ـ أن جل الحاضرين من جمهور تلك الامسية كانوا ينتظرون حلوى البنيوية المستوردة والسلام. وتساءلت عن الدور الذي لعبه أسامة في تقديمي للحضور كمورّد بنيوية فرنسية وفي الاستجابة العدائية التي أدركتني من طرف بعض المتداخلين من حاشية أسامة الخواض.
الغريب في المسألة أن باتريسيا التي كانت تتابع المناقشة العجيبة، كانت، بحكم طبيعة مبحثها الجامعي في التقليد الشفهي، أكثر الحاضرين تأهيلا لمنح المستمعين محاضرة أكاديمية في موضوع بنيوي مركزي من شاكلة" مدخل ليفي شتراوس لمفهوم السرد في الأحاجي الشعبية". وهو موضوع كان من الممكن ان يفيد الجميع سيما وباتريسيا كانت في تلك الفترة على مشارف الانتهاء من رسالتها في موضوع" تمثّلات العلاقات الاسرية من خلال أحاجي البقارة و النوبة" وهو موضوع تتراكب فيه وتتداخل عدة بنى أدبية ومادية بشكل يطرح كثيرا من الاسئلة حول مرامي الفكرة البنيوية وحدودها المنهجية.
لكن نقول يا منو؟
قالوا :آلعريان واش بغيتْ؟ قال : خاتم.
(مثل مغربي و ترجمته في كلام السودان أنهم سألوا رجلا عاريا معدما من متبنيويي الخرطوم عن ما يتمناه فقال: آخر تطورات البنيوية).
ابننا اسامة والآخرين
هذا الحديث طال، ومن الافضل ان أوقفه هنا اديكم فرصة تاخدوا نفس وأجيكم راجع تاني كان الله رفع القلم.
ابوكم(؟) حسن موسى
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

مرحبا بعودة حسن موسى الى الرد على قرائه
والذين كان لا يحفل بهم

هذه محمدة,فالرجوع عن الخطأ فضيلة
ولعل لذلك علاقة بما قلناه في سودانيزأون لاين,
عن وضعه البيني في علاقته بالأسافير

في بوست لعثمان الحلفاوي ,
سبق أن قلت الآتي:

ملاحظاتك حول حوارنا الذي هو الآن في مرحلته الجنينية مع حسن موسى,
هي في العين والرأس
وسينتقل حواري معه الى حيث قال به,
بعد رده الأخير,
والذي هو ثمرة ملاحظاتنا هنا عن تعامله الازدرائي مع المتداخلين
وهو قد قدم اعتذارات كثيرة,
وشروحات لما يطلقه ,كتبرير,
حين ما تتقمصه روح "جهنم" او\و
"روح الاله الصغير",
في توصيف آخر قلنا به في مكان آخر


ولذلك سنورد ردنا الطويل نوعا ما على حسن موسى هنا,
كما تقتضي تقاليد النشر
بعد تراجع حسن موسى المهم,
رغم خرمجته بخصوص البرنس

المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

سأبدأ ردي هنا ,في منبر الحوار الديمقراطي,
على ما قال به كاتبنا الكبير والرسام الكبير, او قل التشكيلي:
حسن موسى
في ما قال به في مقامين هنا

هو رد سيكشف عن "تهافت" كلامه حول الأبوة,
كما سيكشف في نفس الوقت أنه واقع تحت توظيفه للخطاب في نفس :
خطاب القرابة
بل تحت وقع خطاب أكثر تخلفا,
لو أننا لم نضع في الحسبان لغته المجازية,
حين تحدث عن جماعتهم أو في كلام آخر ,بحسب خطابه وشهادته المقدرة,
كوميونتهم

وهذا كلام لا يمكن ان يصدر عن كاتب له علاقة بالخطاب ,
وانما عن شخص آخر لا علاقة بالخطاب,
وهذا هو ما أثار حفيظته في كلامه الفاشل عن :
تمثلات الكتابة
والتي الى الآن لم يفلح في تقديم مساهمته بذلك الصدد,
أي موقع الخطاب,
و التي أعلن عنها في خطاب ماركسي تقليدي,
مما يكشف عن ضعف معرفته بموقع الخطاب ,
و بالتناص معا

والتناص الآن يندرج ضمن الخطاب التشكيلي
وسنعود الى ذلك في حينه

ويحاول الآن في رده المتقهقر أن يدافع عنها بشكل لا يليق ,
وسنعود الى ذلك في حينه

نعود الى بداية ردنا
لقد تحدثت عن كولاج "حسن موسى",
سيئ القص واللصق معا
وسأعود الى تلك العناصر بالتفصيل

وسأبدأ ردي بايراد ما قلته في معرض الرد عليه,
بعد أن أتضح لي أنه يحتقر المتداخلين معه في ذلك البوست
تراجع حسن موسى عن ذلك,
وقام بعد –تلتلة كبيرة- بالرد على الآخرين

وهذا ما قلنا به في بوستنا في سودانيز أونلاين ,
عن "سبب نزول" الكلام من جانبنا عن "الأبوة",
والتي تقبلها بولا شاكرا حامدا,
ثم عاد لكي "يتلتلنا" بها,
في بوست:
عفوا عزيزي الخواض
وهذا باب قبيح في استخدام الخطاب

وقد قمنا بالرد في مكانه ,
ولم يقل بولا كلمة واحدة في هذا الصدد,
بل ظل يذكر المتابعين انه الى الآن لم يرد على كلامي الذي قلته بتفصيل شديد

وأدناه ما قلته في بداية ردي على:
حسن موسى
في سودانيز اونلاين
تحت عنوان:
كشف الحجب القطيعية :في توظيف الخطاب

أثير الكثير من الكلام حول مفهوم البطريركية,و الابوة,وهو مفهوم اكثر تعقيدا مما يقول به الخطاب الماركسي الكلاسيكي
وساعود الى ذلك في حينه

لكن أحببت أن اذكر وأوثق للسياق الذي قلت به كلامي عن ابوة بولا وحسن موسى وآخرين
وهو توثيق يدل على انني قلت هذا الكلام في حضرة بولا ونجاة وهما لم يقولا "بغم"
وانصرفا حامدين شاكرين
وبعد أكثر من سنة عادا لتوظيف ما وافقا عليه سلفا ,ضمن حملة التأديب الاسفيرية,
وهي دراما سيئة الاخراج و بها ممثلون وكومبارس وخلافه مما هو وراء الكواليس ,
وهذا لا يعلمه الا الله
وقبل أن أوثق لما قلت به,
أحب ان اقول أن حسن موسى نفسه حينما قلت له مخاطبا:
ابانا الذي في الاسافير
كانت ردة فعله مختلفة
وقد عقب على ذلك صديقنا مصطفى موجها الكلام لحسن موسى,
الذي ما زال حتى الآن يحتقر محاوريه, ونرجو ان يعود للرد عليهم ,او الاعتذار عن ذلك اذا ما كان هنالك طارئ
هذا ما قال به مازن ,وفي كلامه نعلم ما قال به حسن حين كانت الاجواء معتدلة والطقس ظريف

اقتباس:

Quote: شكرا للأخ ـ حتى لا أقول "الابن" أسامة الخواض ( يا النبي نوح ) ـ على ايراده للمقال الشيق في خصوص الطيب صالح..(بالمناسبة يا أسامة في النسبة الكرونولوجية كما في النسبة الأيديولوجية فنحن أخوان أكثر منا أباء و أبناء.و لذا لزم التنويه كما تقول العبارة )
حسن موسى:دليل الفالح فى استخدامات الطيب صالح
ثم رد عليه مازن ,منبها الى توظيف الخطاب ,اي الخلافات الاخيرة:
قال مازن موجها سؤالا مباشرا لحسن موسى عن علاقة خطاب الاخير وتونه بما يحدث:

Quote: هنا كان الاعتراض علي الابوة بالاخوة!!!
هل استطيع قراءة "الاعتراض علي الابوة" خارج سياق الخلافات الاخيرة؟

طبعا حسن موسى لم يرد وكب الزوغة

المهم نعود لتاريخ كلامي عن الابوة
وهذا حدث في بوست لصديقنا محمد سيد احمد عن عبد الله على ابراهيم
في يوم 27 نوفمبر 2004 قلت الكلام الآتي:
انا من احفاد وسلالة ماركس وانجلز ولينين ,
ومن السودانيين محمود محمد طه ,وحسن موسى وبولا قبال ما يعقل
لكن الناس ديل كلهم كانو بستعملو نوع النقاش دا في محلو
ونوع كلام بشاشة دا ما هوالنوع الاستعملوهو أجدادي وابائي
Re: عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان
وفي يوم 27 نوفمبر 2004 قلت الآتي:

Quote: كان ذلك هو رد أبي في الكتابة أو بالاحرى أحد ابائي الكثيرين ,
في الرد على بشاشة وكشف هشاشة رأيه في الرد على ع.ع. أبراهيم


Re: عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان
وقبلها قلت في نفس اليوم:

Quote: دعوني اضيف ,والمرة دي خلوني اقولا بالفصحى,
ساضيف بعضا مما قاله بولا في ردة على بشاشة,
وبولا كما قلت واحد من ابائي الذين تعلمت منهم فن الكتابة ,كما ذكرت سابقا,
فهو وماركس ولينين وانجلز والاستاذ محمود وحسن موسى ,
هم ابائي واسلافي في ذلك الفن من الكتابة,
علموني كيف ان تقول الكلام الساخن ولكن في مواضعه
اجد نفسي شبيها بابي بولا ,
هو مقاوم شرس,ودقيق مثلي أو أنني مثله,
و"ما بقبل الخمج",
لكن كل منا سلك نهجا مختلفا ,أي الاب والابن.
وكنا وما زلنا نحترم تلك المسافة بيننا ,
وأقدره ,ويقدرني ,
وينتقد كل منا الاخر
هذه شهادتي عن أبي الروحي " بولا"
حتى لا نسمع ذلك في وقت اخر يكون فيه هو غائبا
أو أنا غائب
وسأورد رده بعد قليل
المشاء

وهذا ما قال به بولا:
ولم يقل كلمة واحدة عن مسألة الابوة:
Re: عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان
ثم قال الأتي ,ولم يعلق على مسالة الابوة:
Re: عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان
ثم جاءت الأخت نجاة محمد علي ,
وقالت الآتي ولم تنتقد ما قلت به عن الابوة:
Re: عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان
وجاء بولا بعد فترة ,ولم يفتح الله عليه حتى ب"بغم" حول مسالة الابوة:
عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان
ثم جاء بعد خمسة ايام,
والحال في حالو ,ولم يقل شيئا:
Re: عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان
ثم جاء بعد يومين,
ولم ينتبه لمسالة الابوة:
Re: عبد الله على ابراهيم فى تلفزيون السودان

لا "تعليق على ما حدث"
او كما قال أمل دنقل
ارقدوا عافية
المشاء
*في نقلي لما قلته لا تتضح اللنكات,
لذا نرجو الرجوع الى اللنك الآتي:
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 68516&rn=1
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

طبعا بعد رد حسن موسى,
حدثت اضافة الى عناصر "كولاجه",
وهو رد أتى بعد ملاحظاتنا التي قلنا بها في سودانيزأون لاين,
والتي أعاد الاعتبار اليها,
بعد اثباتنا أنه كان يسعى الى عضوية سودانيزأون لاين لولا تخلفه التكنلوجي في ذلك الوقت أي عضوية :
مرقد الكلاب والخنازير
و
أميي سوداينز أونلاين
وسنعود الى ذلك في حينه,
رغم ثقتنا في فطنة القراء الى تراجعات حسن موسى المهمة

ما أريد أن أقول به أن عناصر "كولاجه" قد زادت,
ولذلك فسأبدأ بالرد على ما اعتقد انه قنابل اسفيرية ,لا معنى لها اللهم الا الدفاع الخجول عن تراجعاته المهمة
فقد أضاف الى "كولاجه" مسالة القروش التي تزعم انني أكلتها,
ووافقني في ذلك "لطيف",

ثم مسألة علاقتي باليسار ,
وبعثه لي للدراسة في بلغاريا,


وفي هذا قد أعود الى :
عثمان الحلفاوي

أرقدوا عافية
المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

*حسن موسى وتشكيله في مصداقيت المالية-وكذلك لطيف-:
نبدأ بالعنصر الجديد الذي أضافه "حسن موسى" الى كولاجه,
وهو عنصر يهدف الى التغطية عن تراجعاته المهمة,بخصوص قضايا كثيرة,
كان يتعامل معها من خلال سيكلوجيا الاله الصغير
قال في سبيل التشكيك بمصداقيتي المالية,
وانني أكلت مالا ,وهو واحد وخمسين دولارا زورا وبهتانا:

( و انا جاييك يا أسامة في حكاية" خيانة الامانة" دي).لكن اثبات الانحطاط الاخلاقي لأسامة الخواض لا ينبغي له ان يمنعنا من تقصّي موضوعة الانتحال كوجه في الكتابة الابداعية. و أنا اقول " الانتحال
ثم قال للتفصيل في ذلك:

و هو مثل يقال في مقام قلة الخيال سيء العواقب، الذي تجسده حكاية يحكيها أسامة الخواض في مقاله" مشهد النسيان" الذي وصفه أبكر آدم اسمعيل ـ بغير حذر ـ بأنه " مقال أصيل" ،في سودانيزاونلاين أبريل 29 ـ 2005 .و الحكاية التي يحكيها أسامة الخواض في" مشهد النسيان" يمكن أن تنفع كنموذج أصيل لما يمكن أن نطلق عليه" ادب الضحية" في مشهد الثقافة السودانية المعاصرة، كونها عامرة بآيات التشكّي و النواح و ذم الزمان التعيس الذي رماهم في هذا البلد الحار الجاف النسّاي المتلاف .يحكي أسامة في" مشهد النسيان" عن النضال الاسطوري الذي قاده مع حفنة من البنيويين الخرطوميين المغاوير الذين ما كانوا يترددون في التضحية بالدم و بالروح في سبيل ربط الحياة الثقافية الخرطومية في الثمانينات بالمقاربات النقدية الحديثة.و يحكي أسامة بمغامرة اصدار المجلة الأدبية " تكوين " التي يفترض أنها تحمل لأهل السودان خلاصة الجهد النقدي الحديث. و أسامة كما تعلمون رجل شاعر كثير الاهتمام بـ " النقد" ( و ستعرفون لاحقا لماذا وضعت عبارة " النقد" بين الأهلة).
يقول أسامة :
" و لتوفير الدعم المالي اللازم لاصدار " تكوين " قام عبد اللطيف بطباعة تذاكر للتبرّع، و تمكنّا من جمع ما يساوي خمسين دولارا. و في ذلك الوقت كان علي الذهاب للدراسة في جامعة صوفيا في بلغاريا، و كان جيبي خالي الوفاض، فاستأذنت عبد اللطيف في أخذها ، فوافق على ذلك .."
بحق النبي نوح يا أسامة..( و هذه أزرط من " ياالنبي نوح")
https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 4016&rn=14
كيف ابحت لنفسك أن تطلب من صديقك عبد اللطيف أن يهبك مالا لا يملكه؟
و بأي حق فعل عبد اللطيف ما فعل؟
و كون عبد اللطيف لا يملك التصرف في هذا المال الذي جمع من المتبرعين بذريعة العمل العام، فهذا أمر لا يحتاج لشطارة و بنيوية و مقاربات نقدية، هذا يا صاح وجه من وجوه " خيانة الامانة" في المشهد القانوني .و بصرف النظر عن المودة التي بينك و بين عبد اللطيف، و التي يمكن أن تفسّر كيف أن عبد اللطيف فرّط في الامانة باسم المودّة، فان خلاصة هذه الواقعة هي أنكما غرّرتما بالأصدقاء الفقراء الذين اقتطعوا الدريهمات" من دم قلبهم" ليصبح حلم الـ " تكوين " حقيقة .و التغرير في لسان العربان هو استغفال الناس و خداعهم .واذا كنت أنت تحكي هذه الواقعة بهذا القدر العظيم من البراءة و أنت غافل عن دلالاتها الأخلاقية، فما ذلك الا لأن نرجسيتك المفرطة تعميك عن رؤية الآخرين الذين أولوك ثقتهم وانخرطوا معك في مشروع جماعي يتجاوز الاشخاص وصولا لغايات صيانة الوعي الحداثي في السودان.ونرجسيتك يا صاح تسد بصيرتك حتى أنك تتصور أن استحواذك على المال العام (بوضع اليد) انما هو و جه من وجوه نصرة القضية...البنيوية. و القضية البنيوية في مشهدك تضيق لحدود مشروعك الاناني الذي يسوّغ لك ان ترى نفسك مبعوثا من العناية البنيوية السودانية لبلغاريا. و بهذه الصفة فمن البديهي أن تعتبر نفسك أكثر أحقية من غيرك بالتصرف في المال العام.أقترح عليك أن ترد الخمسين دولار بفوائدها للصحاب الذين باع لهم عبد اللطيف تذاكر التبرعات باسم " تكوين" ، و هذا أضعف الايمان.
شفت كيف؟
تشوف بي وين؟، انت ما بتشوف، لا الفيل و لا ضلّه حتى، و لعل القاريء فهم الآن لماذا قلت أن أسامة شاعر يحب "النقد" ، اعني النقد الاجنبي.و لله في خلقه شئون.

وأقول له هذه واحدة من التكنيكات التي تحاول ان تقهر بها خصومك الفكريين
ما قمت به كان من باب الحاجة لا غير,
ومن باب الاضطرار,
والمضطر يركب الصعب,
ولو كنت محتالا لما ذكرت ذلك اصلا,

فابحث لك عن واحدة غيرا,
ولو ان لطيف الذي اتهتمه معي بأكل مال الفقراء ,
يعرف من تبرعوا,
فسأرجع المال لهم كله,
لكن عزيزي ,
كن عاقلا ,
ولا تدخل نفسك وأحباءك في مجال كهذا
وسأعود ,
لعنصره الاضافي حول علاقتي ابتعاثي وعلاقة ذلك بالماركسية,
وهو ضرب من الكلام يقول به من أحس بفشله الواضح في البوست الذي تحدثنا عنه
طبعا هنالك عناصر أخرى اضافها,
لأنه انزنق في ما يختص بعلاقته بالمقاربات النقدية الحديثة,
وله ان يحمد لنا أننا نبهناه الى ذلك
المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

نعود للعنصر الاضافي ,
كقنبلة دخانية,
ادخله حسن موسى,
حين قال عن علاقة ابتعاثي من قبل اتحاد الشباب السوداني,
وليس الحزب الشيوعي,
للدراسة في بلغاريا
قال حسن موسى في هذا الصدد الآتي:
و سأعود لهذا لاحقا بمجرد الفراغ من بعض الاولويات الأكثر الحاحا.و حتى اشاراته المتفرقة المتعنطزة لمراجع النقد الادبي الماركسي فهي لا تتجاوز العموميات الدارجة التي لا بد ان اسامة يستذكرها من تراث الماركسية اللينينية السودانية ، مقطوعة الطاري، التي بعثته من الخرطوم ليتبحّر في البنيوية في جامعة صوفيا في الثمانينات..
يا لحسرة الرفاق في السودان حين يقرأون امتعاض اسامة الاستعراضي ، امام الجمهور السجيماني ، من تراث الفكر الماركسي اللينيني و هو لا يفهم فيه كوعه من بوعه..لا عفوك يا مازن فأسامة قد فهم من تراث الفكر الماركسي اللينيني ما جعل الشيوعيين السودانيين يبعثونه لدراسة البنيوية في بلغاريا. فعلا" الحسنة في المنعول زي الشرا في القندول".


حسن موسى يدعي انه قرأ :
مشهد النسيان
لكنه للأسف لم يقرأ مقدمتي للكتاب الذي وردت فيه المقدمة,
فهو قد قرأها مؤخرا,
كما اوردتها هنا,
وحاول ان "يوظفها" كما في كلامه عن "ذمتي المالية" الخائبة,
وكلامه عن ابتعاثي
فقد سبق لي في مقدمتي لكتابي:
خطاب المشاء
مشهد النسيان

أن تحدثت عن ظروف ابتعاثي لبلغاريا,
والتي ساهم فيها :
محجوب شريف
و
حسن الجزولي
وقد قلت ذلك بشكل واضح
وبعدها حدث ما حدث
مما نجده في شهادة :
عثمان محمد صالح
قال عثمان الحلفاوي الآتي في بوست محمد سيد أحمد عن حسن موسى وبولا ونجاة:

أدناه طرف من السيرة الذاتية لاسامة الخواض
أحمد عسى أن يطلع عليها الاستاذ حسن موسى
ليصحح دعوته الغريبة للخواض بوضع قدس الوردة
= قدس الشعرفي محراب قضايا أهل السودان

طرف من سيرة الموصوف بهوس شاعريته :
ـ قادته يساريته إلى الإنتساب إلى الحزب
الشيوعي السوداني في أواخر ثمانينات القرن
الماضي عندما كان بصدد مواصلة دراسته
الجامعية بصوفيا ـ بلغاريا
ـ جمعنا العمل في قيادة الجبهة الديمقراطية
في دورة العام91 - 92
ـ خبرت معدنه في معمعان صراعات شهدتها
تلك الأعوام داخل الجبهة الديمقراطية
وخارجها
ـ ترأس قيادة إتحاد الطلاب السودانيين
ببلغاريا في أكثر من دورة حتى تخرجه
في 1992 بإجازة من كلية الفلسفة ـ قسم
السوسيولوجيا
خبرت الخواض ـ هذا الخواض لا غيره ـ
في كل تلك السنوات محفوفاً بمحبة
العاديين وإحترامهم

ــــــــــــــــــ

كنت في العام 92 قاب قوسين من الموت
لم ينقذني منه إلاّ ثلاثة أرواح بينها هذا
هذا الخواض الموصوف بالتعالي و النرجسية

لولا الثلاث لما كان شعر ولا قص ولا وجود
ولا هم يحزنون

ومع ذلك


وقد قلت في مقدمتي تلك لكتابي ,
أنني تخليت عن العمل السياسي المباشر,
وهذا واضح جدا من كل ما قمت به بعد اتخاذي لذلك القرار الحاسم في حياتي

شكرا لمن ساهموا في تعليمي,
لكن هذا لا يجعلني واقعا في قبضتهم,
وهذا ما قلت به لمحجوب شريف مما هو مثبت في تلك المقدمة
وللأسف فقد ضاعت مني كل النسخ التي املكها من كتابي ذاك
وسأعود
المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

قال حسن موسى ,
ضمن "توظيفه" لمشهد النسيان الآتي:
ما جعل الشيوعيين السودانيين يبعثونه لدراسة البنيوية في بلغاريا. فعلا" الحسنة في المنعول زي الشرا في القندول".


أولا:
كانت البعثة اساسا لدراسة الاقتصاد في معهد كارل ماركس للعلوم الاقتصادية في صوفيا
وبدأت تعلم اللغة البلغارية هناك,
وبمساعدة الزملاء الشيوعيين هناك,
وعلى رأسهم الصديق مسؤول الحزب في ذلك الوقت صديقي بعد ذلك:
محمد الحبيب
تم تحويلي بناء على رغبتي الى :
قسم الفلسفة-شعبة علم الاجتماع-بجامعة صوفيا
والتي تخرجت منها بدرجة امتياز
وكنت أول طالب سوداني يدرس "علم الاجتماع"
وبعد ذلك جاء "عثمان محمد صالح",
و الذي كان طالبا في معهد كارل ماركس الذي تحدثت عنه

وكانت اطروحتي التي اشار اليها الفيا في قراءته الفطفقرية و السطرية معا,
لمشهد النسيان,
عن علم اجتماع الادب
ويبدو أنه سمع ذلك من خلال "لطيف" أثناء وجوده في القاهرة
في ذلك قال الفيا:
ولعله من المصادفات السعيدة أن يأتي تخصص أسامه الخواض في دراسة التحليل السسيولوجي للنصوص الأدبية متزامنا مع هذه التحولات ، ولكن مما يؤسف له أن أسامه ، لا يتعرض مطلقا للحديث عن هذه التحولات والنقلات التي تركت أثرها على خطابه هو نفسه وبدون التعرض لهذه التحولات ومناقشتها ، فإن المحاولة لتقييم تجربة البنيوية وما بعدها ستكون ناقصـة .

https://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/s ... 22610&rn=1

وهي أي تلك الأطروحة ,
كانت محاولة مني لان أطور ما كنت أقوم به في السودان
وقد احتوت الأطروحة على مقدمة وعلى فصل عن سوسيولوجيا الأدب التقليدية,
وفصل عن "غولدمان" وفصل عما بعد البنيوية من خلال مفهومي "بارت" و "فوكو" عن موت المؤلف,ثم كانت خاتمة الاطروحة المختصرة المفيدة,
كما يزعم شخصي الضعيف

وفي مناسبة أخرى اشارت الدكتورة البلغارية,
التي قامت بكتابة رأيها حول أطروحتي تلك,
والذي ارتكز عليه المتناقشون

في لقاء مع لغوي بنيوي اوروبي,
الى تلك الاطروحة التي قامت بالتعليق عليها

وأقول عطفا على ذلك ,
أن مناقشا من المناقشين البلغار سالني :
لماذا لم تقم بعمل دراسة عن كاتب سوداني

فقلت له أنني أريد أن اتمكن أكثر من معرفتي بالمناهج الغربية,
حتى أتمكن من "توطينها"
ثانيا:
سبق لي أن قلت بذلك
وسأعود
المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

استخدامان:
استخدام "النص",و "استخدام المؤلف":

نعود الى ردنا المطول نوعا ما على الكاتب والتشكيلي الكبير "المشاتر":
حسن موسى
نحب أن ننوه ان حسن موسى حاول ان يستخدم في اطار تطبيقه ل:
نزعته الادبية العنيفة
حاول أن يستخدم مقالنا :
مشهد النسيان
والذي "لقطه" فجأة من بوست:
عفوا عزيزي الخواض
وحاول أن يستخدمه ,لا أن يقرأه
وهنا فرق كبير ,
ولك أن ترجع الى تفريق امبرتو ايكو الحاذق بين تأويل النص و "استخدامه"
ربما ان حسن موسى قد اقتدى لا شعوريا بالفيلسوف الاميريكي البراغماتي:
ريتشارد رورتي
في حديثه البراغماتي عن :
استخدام النص

*راجع محاضرات امبرتو ايكو ومساهمات جوناثان كلر و وريتشارد رورتي في كتابه :
Interpretation and Overinterpretation

واستخدام النص,يحيلنا الى استخدام حسن موسى ك"عصا غليظة", و"احتياطي مركزي", لتأديب الخارجين على "خطاب الاصلاح"

ولذلك ,ربما ,ولا أجزم بذلك ,لم يرد عليه:
فضيلي جماع
و
محسن خالد
و
سلمىالشيخ
التي تكرر اسمها,
و
ايزابيلا
و التي قلت ان نوع هذا الكلام عنها,
سيساهم فقط في تدميرها,
باعتبارها شاعرة واعدة,في خطاب شعري ذكوري

وسنواصل ردنا حول "استخدام" حسن موسى ل:
مشهد النسيان

أرقدوا عافية
المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

قبل ان أعود الى التعليق الى تحقير حسن موسى وأكاذيبه التي أثبتنا طرفا منها ,
واكمال ردنا عليه,
أحب أن أنبه الى ما يقول به حول :
لاهوت الوردة

قال الكاتب والتشكيلي الكبير حسن موسى :
و قد دفعني تعليقك للنظر مجددا في بوست " لاهوت الوردة" الذي بنى عليه اسامة بأسه الاسافيري حتى طاب له ان يعيّن فلان و فلتكان من المعلّقين بـ " طاقم لاهوت الوردة" فتأمّل


حاولنا ان نقوم بتجربة انجاز بوست جماعي,
عبر شكل كان غير مخطط له اساسا,
وبعد ذلك قمت بتحديد محاوره,على مسؤوليتي الشخصية

كونه ب:
نبرته الادبية العنيفة
يريد ارهابهم,
كما أرهب الذين تحدث عنه ,
ولم يردوا عليه,
فهذا أمر يخصهم

مازن أتى الى البوست,
والبرنس منشغل بمعاركه الاسفيرية,
ومنصور علي وعد بالعودة في بوستنا :
الحجب القطيعية: في كشف الخطاب
ولطيف ربما ينتظر ردي على ما قال به عن"جدارية"

بوست لاهوت الوردة هو بوست بشكل اساس يعتمد علي,
لأنني حددت محاوره

وفي هذا لا تخيفني لغة حسن موسى عن لاهوت الوردة,
و أواصل فيه بحسب تخطيطي المسبق له,

لأنه في الاساس مشروعي الخاص في علاقتي بالاسافير

و كون أن طاقم اللاهوت يساهم في اثرائه,
فهذا فضل كبير

لا ترعبني لغة مثل التي قال بها حسن موسى

ولعل الذين قد ارعبتهم لغة "حسن موسى",
لو كان هناك من أرعبته,
ينطلقون مما قال به مثلا ,
في الحلقة الثالثة من :
من اخترع الأفارقة؟
-هواهي الهوية الأفريقية


حين قال عن "أولاد الغلفاء" من الخواجات والخواجيات,
بأعتبار أن حسن موسى ينظر الى هويته التشكيلية كغربي "غير أوروبي":

أولاد الغلفاء [كمان] على يقين من استحالة قفل الابواب وطردنا خارج الحدود، فلم تعد هناك حدود يعوّل على قفلها ولم يعد ممكنا تجاهلنا فنحن هنا وهناك في آن واحد.


وسأعود كان الله هون
المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

لم أجد أيقونة التعديل في البوست ولذلك سأعدل هنا
فاتني أن أذكر اسماء الآتية أسمائهم من "طاقم لاهوت الوردة":

عبد الماجد فرح يوسف
حاتم الياس
عادل عثمان


محبتي لهم,
وشكري العميق

*ترتيب الأسماء ليس له علاقة بحجم المساهمة

المشاء
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عن استخدام مشهد النسيان وطلال عفيفي و الوضع المزري للمبدعين السودانيين

قبل أن نعود الى الرد على كولاج حسن موسى سيئ القص واللصق,وما قال به مؤخرا,كرد على الضغوط التي مورست عليه في الاسافير ومن خلال بداية ردنا عليه,
سنعلق بشيئ من التفصيل على ما حاول ان يقول به في سبيل "استخدامه المتعجل" لمشهد النسيان الذي لقطه لقطا,و اكتشف انني تحدثت عنه ضمنيا في ما يتعلق بحادثة معهد الموسيقى والمسرح,
وهو ما يثبت ان موضوعة "الابوة" التي "يردح" بها,
ليست صحيحة اطلاقا

يقول حسن موسى عن الشروط الصعبة التي حاولنا فيها التجسير بين المقاربات النقدية الحديثة-البنيوية وما بعدها الأتي:

و الحكاية التي يحكيها أسامة الخواض في" مشهد النسيان" يمكن أن تنفع كنموذج أصيل لما يمكن أن نطلق عليه" ادب الضحية" في مشهد الثقافة السودانية المعاصرة، كونها عامرة بآيات التشكّي و النواح و ذم الزمان التعيس الذي رماهم في هذا البلد الحار الجاف النسّاي المتلاف .يحكي أسامة في" مشهد النسيان" عن النضال الاسطوري الذي قاده مع حفنة من البنيويين الخرطوميين المغاوير الذين ما كانوا يترددون في التضحية بالدم و بالروح في سبيل ربط الحياة الثقافية الخرطومية في الثمانينات بالمقاربات النقدية الحديثة.و يحكي أسامة بمغامرة اصدار المجلة الأدبية " تكوين " التي يفترض أنها تحمل لأهل السودان خلاصة الجهد النقدي الحديث
.

قلت في ذلك ,
اي الشروط المزرية التي يمارس فيها المبدع السوداني,ومن ضمن ذلك الكاتب, ابداعه,اننا لا ينبغي ان ننساق الى "مديح العصامية",أي الدفاع عن تلك الشروط المزرية,قلت الآتي:
لا بأس من الإشادة بالعصامية التي يتمتع بها الكاتب السوداني، لكننا لا يجب أن ننساق وراء الإطناب في مديح العصامية والتهوين من العامل "المادي" ـ فالعصامية وحدها لا تخلق من الكتابة فعلا مؤثرا وخلاقا وفاعلا. وما يحدث في أرض الواقع مرير ومريع. فكثير من الكتاب يختفون من فضاء الكتابة، ويحتمون بكواليس المشافهة، وكثير من أولئك يترك المشافهة، ليلوذ بالصمت المطبق.
إن الإحساس بعدم جدوى الكتابة، وإنسداد الآفاق أمام النشر، حتى صرنا كتابا بلا كتب، وإزدراء المجتمع للكاتب، كل ذلك جعل "العمر الإفتراضي" للكاتب السوداني قصيرا

وقلت أيضا الآتي:
إن الإنسياق وراء مديح العصامية وإزدراء العامل المادي، لا يمكن إلا أن يخفي عنا الحقيقة، ويجعلنا نمعن في السقوط، في هاوية النسيان. ولكي ندرك أكثر فداحة الخسارة التي ستلحق بنا إذا انسقنا وراء مديح العصامية


وأدناه ما قال به "طلال عفيفي " في ملحق النهار البيروتية الثقافي,والذي يصور فيه معاناة الجيل الذي أتي بعدنا أي جيل الشاعر الكبير:
الصادق الرضي

في ركن من احدى الكافيتريات المقابلة لجامعة الخرطوم يجلس عدد من المثقفين وطلاب الدراسات العليا، أعمارهم بين الخامسة والعشرين والاربعين. وسط تلك الحلقة يجلس الشاعر السوداني الصادق الرضي ومن حقيبته يُخرج مجموعة من المجلات والدوريات بالاضافة الى اعداد قديمة من جريدة "أخبار الأدب" المصرية، تمتد إليها الأيدي في شغف، ويُخرج هو كراسه الخاص ليبدأ تنظيم عملية تداولها.
الخرطوم...
المكان مسقوف بالخوص ولا جدران. يلمح العابرون في شارع الجامعة الذين في الداخل. الجالسون الى الطاولات الحديد في المطعم أو في انتظار اطباق من السلطة الخضراء والعدس أو الفاصوليا، يجتمعون هنا منذ سنوات طويلة، إما يضربون المواعيد، وإما يلتقون بحكم الواقع. يتناقشون حول شؤون الساعة والفلسفة والشعر ويتبادلون المعلومات حول معارض الفنون والندوات والليالي الموسيقية التي غالبا ما تقام في المركزين الثقافيين الالماني والفرنسي على مقربة من مجلسهم هذا.
هذا "الكنز" من المجلات القديمة وصل الى يد الرضي من صديقه الشاعر السوداني عاطف خيري المقيم في القاهرة، والذي كان أحد المترددين على تلك الكافيتريا ذات الاسم الطريف، "كافيتريا المتحف الطبيعي"، المجاورة لجامعة الخرطوم، ضمن عدد من المثقفين: طلبة ماجستير وموظفون في إدارات الجامعة والمتحف وصحافيون وشعراء وفنانون تشكيليون.

https://www.mafhoum.com/press5/155C32.htm

ينسى حسن موسى,
أو لعله يتناسى الآن كتشكيلي غربي غير أوروبي,
في محاولته ل"استخدام" لا قراءة "مشهد النسيان" ,
ينسى أنه كان يمارس الرسم المائي في شروط مماثلة لما قلنا به وما قال به طلال عفيفي عن الجيل الذي جاء بعدنا
يقول حسن موسى عن معاناتهم في كلية الفنون الجميلة,والتي اتضحت له تماما حينما دخل متجرا للفنون التشكيلية في فرنسا:

أيوة الورق، ورق الألوان المائية المعهود. وقد فهمت ذلك يوم وجدت نفسي داخل متجر كبير للوراقة والأدوات المكتبية بمدينة "ليل" في شمال فرنسا حيث كنت أقيم في نهاية السبعينات. كان ورق المائيات مبذولا على الأرفف في شكل طبقات وطبقات من كل الأنواع وكل الأحجام. وسحبت بعض الأوراق، لمستها ببصري و"رأيتها بيدي" كما يعبر رسم"ايديوغرام" كتابة الصينيين في معنى الفحص المدقق الذي يوحد بين صورة اليد وصورة العين. وبقيت في ذلك المكان مفتونا بهذا الكنز العجيب، أسحب الأوراق من الرف أتفحصها وأتحسس ملمسها، أشمّها أكاد أمضغها من نشوتي وطربي، ولا عجب فقد تعلمت في كلية الفنون في الخرطوم أن ورق الألوان المائية شيء نادر وعزيز يعبر القارات والبحار والمحيطات حتى يصل الخرطوم عاصمة الصحراء حيث كنا. وكان من يحتاز على ورقة من نوع "وطمان، هاند ميد" يبقى زمنا يتدلل بها على نوعية الضوء ويفاوض عليها خيارات الزمان والمكان والموضوعات والأدوات، فيحول عليه الحول وورقة الخواجة "وطمان" تنتظر في حرزها الأمين. كنا نحتال على الندرة بالرسم على ظهر الورقة المستعملة أو بغسل الورقة بالصابون لمحو أثر الرسم القديم وتبييضها ثم كيّها وتهيأتها للرسم مرة أخرى. كانت ورقة المائيات ومازالت شيئا نادرا في ذلك المكان الملهم المتسمي كلية الفنون بالخرطوم حيث اكتشفت جل تقنيات أنبيائي المائيين من البريشت دورير لسام فرانسيس مرورا بتيرنر وشيلي وآخرين.. صعودا لموسى نبي المائيين عليه السلام الذي ضرب الماء فانفلق البحر .. والمائيات بحر من الفنون فحدّث .


ويبدو أن حسن موسى قد نسى في غمرة "استخدامه" لمشهد النسيان ,ما كتبته الجمعية التي ساهم في تأسيسها,وهذه هي مأساته كمشاتر,انه في مواضع كثيرة مثل مناقشة "تصاويره" عن سجيمان وغيره, وبوستات الترحيب,يصدر عن آراء ليست لها علاقة بمن هو في مقام المؤسسين ,وينبغي ان يصدر عنه هذا الكلام بعد التشاور مع بولا ونجاة

وهذا ما قال به صندوق دعم الكتاب والفنانين السودانيين في منبر جمعية السودانية:

نبعت هذه الفكرة من واقع الأوضاع التاريخية، المادية والإعلامية، المزرية التي ظلت تعيشها الغالبية العظمى من كتابنا وفنانينا في الدولة السودانية الحديثة، وعلى وجه الخصوص أصحاب العقول والمواقف والاتجاهات النقدية والتجديدية الجذرية منهم.

والأمثلة على ذلك لا تحصى، فكم من مبدعينا الكبار مَن قضوا حياتهم يرزحون تحت مذلة الفقر المدقع والمرض والإحباط، وقضوا نحبهم. وكم منهم، ممن لا يزالون على قيد الحياة، يعيشون في أوضاعٍ على قدرٍ لا يصدق من البؤس والضنك.
تسعى الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية إلى المساهمة في البحث عن الوسائل المختلفة الممكنة التي تساعد مبدعينا ومبدعاتنا، في كافة حقول الإبداع، في تكريس الوقت الكافي لعملهم الإبداعي. كما تسعى الجمعية للتعريف بهم محلياً وإقليمياً وعالمياً، والعمل على تطوير هذه الوسائل لضمان نشر أعمالهم، مثل طبع الكتب والكتالوجات، إنتاج الأفلام، تسجيل الأعمال الموسيقية وإقامة المعارض والعروض الفنية المختلفة، ما يكفل لهم توفير المناخ الملائم للعمل الإبداعي، عن طريق مردود إنتاجهم نفسه أولاً، ثم الدعم المعنوي والمادي المؤسسي الذي نشارك فيه جميعاً باعتباره ديناً لهم في أعناقنا وليس تبرعا ولا تصدقاً ولا مِنَّة.
ونحن نصبو إلى تطوير هذا المشروع بمشاركة كل من يعنيهم هذا الأمر ويشكل بالنسبة لهم هماً أساسياً. ولذا فإننا ننتظر اقتراحاتكم وآراءكم من أجل المضي به قدماً إلى حيز التنفيذ. وسنعمل على نشر الاقتراحات والتعريف بالخطوات التي تمّ انجازها على صفحات هذا الباب بالموقع أولاً بأول.
حسن موسى في موقعه الفرنسي,الغربي غير الأوروبي,
,بدأ ينظر الى واقع المبدعين السودانيين وكأنهم فرنسيون
سبحان مغير الأحوال من حال الى حال

ويمكن لمزيد من النظر عن الحالة المزرية للمبدعين السودانيين قراءة نص محمد محمد الدين الشعري في رثاء :
الشاعر ادريس جماع

وسنعود للمواصلة
كان الله هون
المشاء
**من خلال كلام حسن موسى يتضح لي جليا أن بولا هو الذي كتب تلك المناشدة عن صندوق دعم الكتاب والفنانين السودانيين
أضف رد جديد