حوار مع حمدان ج. أحد أبناء المسيرية في الحركة الشعبية .منقول

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

حوار مع حمدان ج. أحد أبناء المسيرية في الحركة الشعبية .منقول

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حوار مع حمدان جمعة، احد أبناء المسيرية في الحركة الشعبية..

الحركة الشعبية لم تستخدمنا كمطية لتحقيق أغراضها
قيادات المسيرية في (الوطني) يغضبون لغضبه ويرضون حينما يرضى
مصالح المسيرية مع جنوب السودان الإنفصال لم يكن مفاجاة لنا..
وهذا (...) هواقتراحنا لحل أزمة أبيي


حمدان جمعة، أحد قيادات المسيرية الذين أنضموا للحركة الشعبية لتحرير السودان في 1993، وأسهم في إنشاء (لواء السودان الجديد) في العاصمة الأرترية أسمرا. تخرج من جامعة الخرطوم كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، وحصل على ماجستير في حل النزاعات من معهد مونتيري للدراسات الدولية بولاية كالفورنيا؛ وعمل مع الأمم المتحدة في أفريقيا وآسيا في برنامج إعادة النازحين واللاجئين، وإعادة إستقرار الدول الخارجة من النزاعات وعمليات تسريح المقاتلين. إلتقته (نيوميديانايل) لمعرفة رؤيته حول أزمة أبيي، حيث ظل صوت أبناء المسيرية في الحركة الشعبية خافتا، حتي كاد البعض أن ينسي وجودهم في ردهاتها، وهذا الأمر يرجع لكونهم يعملون على حل الأزمة خلف الكواليس، ولا يحبون الأضواء. أستطاع جمعة ببراعة أن يفلت من بعض الألغام في اللقاء، وربما يرجع هذا الأمر لخبرته في الإفلات من الكمائن في (لواء السودان الجديد) وفترة عمله في الأمم المتحدة في برامج تسريح ودمج المقاتلين، فإلي مضابط اللقاء:

أجرى الحوار من واشنطن لـ(نيوميديانايل): عبد الفتاح عرمان

*بصفتك قيادي من أبناء المسيرية في الحركة الشعبية، ما صحة ما رشح من أنباء حول طرح الرئيس سلفاكير على أبناء المسيرية منصب نائب رئيس حكومة الجنوب مقابل موافقتهم على تبعية أبيي للجنوب؟

احب ان اقول في البداية اننا انضممنا للحركة الشعبية لاننا مهمشين وليس لاننا قبيلة اومجموعة اثنية وبهذا نسير على هدي رؤية السودان الجديد ومبادئه. وعليه لازلنا نؤمن ان تظل هذه المنطقة نموذجا يجسد هذه الرؤية. ان المسألة بالنسبة لنا في الحركة تعني مستقبل المجموعات والشعوب السودانية على طول حزام التمازج وكيفية الوصول بها ومعها لمعادلة تحقق التعايش في ظل تنمية وسلام مستدامين. ولا اعتقد ان منهج الحركة يعتمد اسلوب المقايضة واستمالة الصفوة، ولذلك اشك في صحة هذه الأنباء ولا اخذها مأخذ الجد.

*هل يمثل أبناء المسيرية في المؤتمر الوطني كافة قبائل وبطون المسيرية عند التفاوض مع الحركة بشأن أبيي؟

هذا السؤال يوحي بأن المسيرية هم المؤتمر الوطني ودينكا نقوك هم الحركة الشعبية وهذا تأطير خاطئ ومضلل. ونحن في الحركة الشعبية لا ننظر للامور بهذه الكيفية. ولكن لنعود الى سؤالك فنقول لم تتح الفرصة ابدا للمسيرية كي يختاروا من يمثلهم في ضوء مصالحهم الاستراتيجية واولوياتهم. تسألني كيف ذلك فأقول كما تعلم المسيرية بمختلف فروعهم واقسامهم ينتشرون على طول حزام التمازج، يتداخلون ويتعايشون مع كل المجموعات السكانية من رزيقات، دينكا، نوبه، حوازمه، ونوير.وماتبقى من اقسام المسيرية يتداخل مع دينكا نقوك في ابيي خلال المرحال الأوسط. اذاً توصيف قضية ابيي بأنها صراع بين الدينكا نقوك والمسيرية عامة أوالاخيرة والحركة الشعبية توصيف مخل ومربك ويعكس حجما مضخما، الامر الذي اعطى هذه القضية بعدا قاد الى ادراجها ضمن الصراع السياسي على المستوى القومي ومن ثم الاهتمام الدولي والاقليمي. وبهذه الوضعية انجذبت اليها الصفوة المختلفة بغض النظر عن من يمثلون لاستثمارها في تحالفاتهم. اما المسيرية في المؤتمر الوطني فكما ترى فهم يغضبون لغضبه ويرضون ويحتفلون حينما يرضى، ولا ادري ان كان ذلك تمثيلا.

*ما هوموقف أبناء المسيرية في الحركة الشعبية من قضية أبيي؟

موقفنا ينبع من نظرتنا لهذا الصراع باعتباره صراع مؤقت خلقته ظروف سياسية،اجتماعية واقتصادية طارئة وسيزول بزوال هذه الظروف. انا كنت ضمن من حضروا مؤتمر القضايا المصيرية في اسمرا في عام 1995. ذلك المؤتمر الذي أقر مبدأ حقوق المجموعات في تحديد مصيرها ولذا اعتقد ان لاهلنا دينكا نقوك كل الحق بحسب اتفاقية السلام الشامل في السعي لتحقيق تطلعاتهم، اذا كان ذلك بالانضمام جنوبا أوالبقاء شمالا.وبهذا الفهم لا نريد لاي كائن كان ان يستخدم المسيرية ليكونوا حجر عثرة أوعائقا في سبيل ان يصل اهلنا دينكا نقوك لممارسة هذا الحق ولكن في نفس الوقت نرى ان لا يكون ذلك على حساب اخوتهم المسيرية وتطلعاتهم المشروعة في ضمان حقوقهم في منطقة ظلوا يشاركون ويتقاسمون مواردها مع اهلهم من النقوك. ونحن نؤمن بامكانية الوصول الى ترتيبات وحلول تفضي الى تحقيق مصالح وتطلعات جميع الاطراف.

* كيف تزول هذه الظروف؟

كما قلت سابقا تضخم حجم المشكلة عندما صارت جزءا من التنافس السياسي على المسنوى القومي واجندته. وفي ظل حمى الاستقطاب والاثارة والهياج تتراجع فرص التعاطي العقلاني مع الاشياء وهذا الوضع في رأينا لا يدوم طويلا لانه غير طبيعي وسيزول. وعليه مهما كانت النتائج والحلول التي يمكن ان يتوصل لها الطرفان نحن على قناعة بأن الحل الذي يستشرف التعايش السلمي والتواصل الانساني الرفيع موجود وقابل للتطبيق بعد ان تنتهي هذه الزوبعة.بالاضافة الى اتاحة الفرصة لاصحاب المصلحة بالاسهام والمشاركة في البحث عن حلول.

* من وجهة نظرك، كيف تتوقع الحل النهائي لقضية أبيي؟

الحل النهائي يكمن في الوصول الى صيغة تخاطب وتلبي احتباجات وهموم كل الاطراف ذات المصلحة كان ذلك على المستوى المحلي الوطني أوالاقليمي والدولي واي حل لا يستصحب ذلك خاصة على المستوى المحلي سيكون عاجزا عن تحقيق السلام الدائم في هذه المنطقة الهامة. بالاضافة الى ذلك المصداقية وتوفر الارادة السياسية مع الحرص للوصول لحل يأخذ في الاعتبار ما طرأ على الواقع من اتفاقيات ومن مبادرات الحلول المختلفة وهي كثيرة تصلح لان تكون مدخلا للحل الصحيح. مثلا فكرة الحدود الناعمة التي جاء بها السيد امبيكي.

* هل لديكم أي مقترحات بهذا الشأن؟

نعم، فقبل امبيكي اقترحنا قيام حدائق السلام وهومفهوم ينادي بتخطي الحدود وليس تنعيمها اوتخفيفها، وفي هذا نحن لا نعيد اختراع العجلة ولكننا نبني على تجربة قائمة تم تطبيبقها بنجاح في جنوب افريقيا في البلاد التي تعاني من قضايا الحدود الدولية ومصالح سكانها على طرفي الحدود تقوم على استغلال الموارد الطبيعية مما افرز تنافس وصراعات شبيهه تم حلها بانشاء حدائق السلام التي قادت الى تنمية هذه المناطق والحفاظ على بيئتها، وفي هذا اعتمدنا على مبادرات سابقة من المجموعات السكانية على طول حزام التمازج التي انتجت اسواق السلام المعروفة وكان ذلك في ظل الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. هذا المقترح موجود ومفصل وهوينادي بتبني مفهوم حدائق السلام مع الاخذ في الاعتبار معطيات السياق المحلي.

* لماذا صوتكم خافت في الحركة الشعبية للدرجة التي تجعل البعض يعتقد أن كل أبناء المسيرية يقفون في خندق واحد مع المؤتمر الوطني؟

احب ان اؤكد مرة اخرى ان القضية ليست مسيرية – مؤتمر ضد نقوك – حركة شعبية كما اراد البعض ان يصورها. وقد لعب الاعلام دورا كبيرا في خلق هذه المحاور لتصعيد الاستقطاب وتوسيع الهوه بين الحركة الشعبية والشعوب المهمشة على هذا الحزام وبين هذه المجموعات نفسها. ونحن في الحركة الشعبية لا نريد ان نكون جزءأ من هذا الاستقطاب وان نتعاطى مع اي صراعات في المنطقة من خلال نهج موضوعي يتحرى الشمول في توصيف اهتمامات واحتياجات اصحاب المصلحة. هذا من جهة ومن جهة اخرى ظل وسيظل الحوار مستمرا داخل الحركة لتجاوز الطريق المسدود من خلال انخراط المجتمعات قاعديا ومشاركتهم في البحث عن حلول لتخطي هذا المأزق.ولك ان تتصور اذا تبنينا نفس النهج الذي سلكه الاخرون ما ستؤول اليه الامور.

* لكن واقع التفاوض يقول إن التفاوض حول أبيي جرى- وما زال- بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية كممثلين للطرفين شمالا وجنوبا. ويرى المراقبون أن المؤتمر الوطني عزّر وفده التفاوضي ببعض قيادات المسيرية لكن الحركة الشعبية لم تهتم لرأيكم انتم كأبناء مسيرية داخلها، بل همّشتكم. ما صحة هذا الأمر؟

كما ذكرت انفا القضية في اصلها ليست مسيرية ضد دينكا نقوك ومن يقف مع من. فالامر ان المفاوضات التي افضت الى اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا تضمنت رغبة الاخوة من دينكا نقوك في تقرير مصيرهم من خلال استفتاء ووافق الطرفان- المؤتمر الوطني والحركة الشعبية- على ذلك وخرج بروتكول ابيي وبقية القصة معروفة لكل مهتم بدءا بلجنة ترسيم الحدود وانتهاءا بالمحكمة في لاهاي. في كل هذا وجدت الحركة نفسها وفي اطار الصراع من اجل تنفيذ بنود الاتفاقية في هذا الموقف من القضية. وهذا لا ينسحب فقط على ابيي بل في رأينا ان عدم الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية قاد الحركة الى ان تستنفد كل طاقاتها ومواردها التي كان من الممكن ان توجهها للتفاعل مع المجتمع محليا واستصحاب قضاياه. استنفدت كل ذلك في معارك ماكان لها ان تقوم. ونحن نقف موقف نقدي داخل الحركة ومن منظار يتحرى النظر لهذا المطب من كل الزوايا وبشكل موضوعي بدل ان ندخل كطرف يزيد المسألة تعقيدا. وموقفنا يقوم على ان مصلحة المسيرية في ظروف البيئة المتدهورة ستكون جنوبا ولذلك آثرنا ان نكون عنصر يدفع باتجاه تحقيق هذه المصلحة واكثر فعالية وموضوعية في التعاطي مع هذا الملف.

* ما هوتفسيرك لإحجام القبائل العربية عن دعم مرشح المؤتمر الوطني لمنصب والي ولاية جنوب كردفان مايوالماضي؟

ليس عندي تفسير. وللادلاء برأي في مثل هذا الموضوع يجب ان يعتمد الشخص على دراسة موضوعية واستقراء علمي لاراء الناس ومواقفهم.واذا جاز لي ان اغامر بالاجابة على هذا السؤال فيمكنني ان ارده الى عزوف الناس وفقدانهم الامل في جدوى ان يأتيهم اي خير من السلطات المركزية اوالاقليمية ناهيك عمّا تتسم به هذه المناطق المهمشة من وتيرة التغيرات السريعة في المجال الاجتماعي، السياسي، الاقتصادي، والبيئي.

* يرى بعض المراقبين أنكم أبناء المسيرية في الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني قد اُستخدمتم كمطية لأغراض غيركم. ما صحة هذا الأمر؟

هل رأيت المسيرية في الحركة الشعبية يذهبون في وفود التفاوض جيئة وذهابا ينوعدون التاس بالويل والثبور ان لم ينصاعوا لرغبات الحركة؟ ام شاهدتهم يطبلون لها في اي موقف تقفه؟ كل هذا لم يحدث. فأي مطية نكون نحن؟ اكرر ما قلته في بداية هذا الحوار نحن انتمينا للحركة الشعبية لاننا مهمشون ونعمل مع بقية المهمشين في كل السودان للتخلص من هيمنة المركز وبناء سودان جديد يسع الجميع وهواتٍ لا ريب.

* كيف تبنون السودان الجديد وقد إختارت الحركة الشعبية الإنفصال وتركتم في العراء؟

إحتمال الإنفصال فرضية اخذت في الإعتبار في هيكل التصور الذي وضعه الزعيم الراحل والمفكر د جون قرنق حيال مآلات الامور في المستقبل . وبهذا لم يكن الانفصال مفاجأة حسب رؤية السودان الجديد وفي ضوء المجهود المعاكس لتيار الوصول للوحدة الجاذبه. ونحن كحركة شعبية في الشمال نستوعب ذلك تماما ونقدر ونثمن ونحتفي بخيار الاخوة في الجنوب بل ونعتبره خطوة كبيرة نحوقيام نموذج السودان الجديد وهذا هوالتحدي الحقيقي . ولذلك اقول لك ليس هنالك عراء قد تُركنا فيه. والفترة المقبلة من عملنا السياسي حبلى بامكانات العمل مع جماهير الشعب السوداني المهمشة لانجاز التحول المنشود وحزام التمازج يشكل قاعدة الانطلاق.

*المسيرية لديهم نحوعشرة مليون رأس من الماشية يذهبون بها موسيما إلى جنوب السودان للمرعي والمياه؛ ومن المتوقع أن تنشأ علاقة متوترة وعدائية بين دولتي الشمال والجنوب. ماهي خطتكم لحل هذه المعضلة؟

هنا مربط الفرس. اريد ان اذكر بأن هولندا تقدر ثروتها بنحواربعة مليون رأس من البقر وهي تمد غالبية دول اوروبا بجميع احتياجاتها من منتجات الالبان واللحوم. يعني ثروة المسيرية الحيوانية تزيد عنها مرتين ونصف المرة . وهذه الثروة ظلت تسهم ومازالت بنسبة معتبرة في الناتج القومي في ظل تدني مصادر الاقتصاد وتردي مردود الصادرات الزراعية. تبقى الثروة الحيوانية اهم اعمدة الاقتصاد اليوم في شمال وجنوب السودان معا ولذلك ارى انها ستكون عامل يصب في صناعة السلام لا العكس، وامل ان لا تتحقق النبوءة التي ذكرتها في السؤال وان تعمل كل القوى السياسية على الجانبين بما فيها المؤتمر الوطني لاقامة علاقة يشوبها السلام والتعاون المشترك. وان تكون ثروة المسيرية والدينكا نعمة وليست نقمة على الجمبع اذ هم واسرهم يبذلون عملا مضنيا لرعايتها حتى تؤخذ منهم للتصدير باسعار تقل كثيرا عن حجم العمل والجهد الذي يبذل. كما نأمل ان يتغير هذا الحال وهذه العلاقة نحووضع افضل لهم واسرهم والبلاد.



https://tawafan.com/35_hamdan.htm
ãØÑ ÞÇÏã
مشاركات: 56
اشترك في: السبت يونيو 11, 2005 3:23 am

مشاركة بواسطة ãØÑ ÞÇÏã »

الاخ عمر عبد الله محمد علي
عاطر التحايا وبعد
ولد الاخ حمدان محمد جمعه ناحية بابنوسة ودرس المرحلة الاولية ببابنوسة الشرقية ثم بابنوسة الاولية أ والفولة الوسطي ثم خور طقت الثانوية.
يقال عن حمدان جمعه انه كان طالبا يكثر من الاطلاع في الكتب الثقافية والمجلات قادته تلك المعارف لان تدرع الطالب حمدان محمد جمعة رئاسة الجمعية الادبية بالمدرسة خلفا للطالب محمد يوسف الدقير
وهو من القيادات الطلابية التي حامت حولها الشبهات في اضراب الطلاب بمدرسة الفولة الوسطي الشهير
وقيل انه بامرها زعيم الا انها كانت ذات مطالب بريئة وهي تغيير الزي المدرسي
من الجلباب والعمامه الي الرداء والقميص واصلاح الاسرّة وبيئة الداخلية وكشف عن وعي مبكرا
والي الان لم يلحظ احدا حرصا منه علي شي
كحرصه علي شعلة الوعي وتوهج المعرفة الذي يحدثه.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

الأخ مطر قادم
تحية ومعزّة.
شكرا على الاضاءة والأخ حمدان جمعة هو من أحد مهمومي وحملة التغيير
لسودان المساواة والتنمية والسلام. فالتحية له.


عمر
أضف رد جديد