أنثولوجي الصورة الشخصية السودانية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

أنثولوجي الصورة الشخصية السودانية

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة
أنثولوجي الصورة الشخصية السودانية

أحتفظ في معيتي (أطار عام لوصف الحيازة)، و ذاكرتي (أجتهادات رؤيوية، استحضارات بصرية)، بمجموعة هائلة من الصور الفوتوغرافية الشخصية، لعدد أعظم هولاً في تباينه من وجوه أهل السودان، صور شخصية نادرة، خاصة، عامة، قديمة، جديدة، (ديقيروتايب، فيلم، ديجيتال)، ترقد في أمان حفظها في تصالح و دون ضجة، كل الذي أعلم عنها، بعضاً من تقنيتها، وأنها هناك، و لكن عرضاً لشرائح فوتوغرافية في أحتفال سياسي سوداني أخير، شحذ لدي رغبة مريبة في أعادة النظر و التأمل في الصورة السودانية، الشخصية- البورتريه- على وجه الدقة. لم تلبث عاصفة الرغبة التي تملكتني لوهلة، أن بدت في لحظات أستسلامي للطقس الأيديولوجي المحيط، مجرد رغبة ممعنة في الأنصرافية، و بدت صور السياسيين التي توالت أمامي ، مغلفة بالقداسة و حرمة الموت، بدت و كأنها بمنأى عن تناولها باى شكل من اشكال أعادة النظر فيها، عدا ما تستحقه من التبجيل و الأحترام و قليلاً من التصنيم و الأستلهام الرمزي.
استدعى العرض، فيضاً من المشاعر و الأزمنة و الذكريات بقياساتها ( اين كنا؟؟ أين صرنا؟؟)، و الأحداث تلك التي انقضت بخيرها و شرها، سوى أن معظمها لم يجبر له كسر بعد، تبقت الفوتوغرافيا أثراً يدل و يشهد عليها، دلالة تصيبها عوامل التعرية الطبيعية بعلاتها، طبقاً لطبيعة الأشعة فوق البنفسجية الوظيفية، و ما يتوجب عليها فعله من ازاحة للون، و متآمرات اخريات، منهن الحمض و رطوبة الهواء، و الأرضة القارضة و عث الورق، بقيت شاهدة ( الفتغرافيا نعني)، على رجال و نساء يتآنسون في برزخ صمتهم الأبدي، متباينين في مناهجهم و سمتهم، متناقضين حتى مسيل الدم و ازهاق الروح دفاعاً عن رؤاهم الحياتية، يشتركون رغماً عن ذلك في معاملات اخرى، بحسب تقييم المتلقي وحسه الجمالي، في اللباس و العرق و اللسان، فتحة العدسة و درجة امتصاص السمرة الحالكة للضوء، و أقصى ما تستطيعه ال (50 mm) الشهيرة من انفراج لايتجاوزمقدار 65 درجة، يتقاسمون فوق ذلك من التفاصيل، الملامح التي تهيم بين السافنا و الصحراء، عادات النوم، و مذاق الطعام، و اللهجة، عدا أن الفكر الذي يسكن العقول و الأفئدة، متشاكس بطبيعته، لا يستقر على اتفاق ابداً، الا فيما يتعلق منه بصلة الرحم و ايتاء ذو القربى-الوطن- حقه.
بيد أنني وأنا في ذروة انصرافيتي (جميلة و مستحيلة تعبر بخاطرك اثناء اداءك لصلاة الجمعة)، وجدتني اتبع خيطاً خفيا يجمع بين الصور الشخصية التي اتابع تسلسها امامي، و التى تتناثر في ذاكرتي وتلك التي أعلم انها هناك، و افترضت أن الذي يجمع بين الأحداث الفتوغرافية السودانية الشخصية الفردية، يتجلى بشكل واضح في الموقف الدرامي للقطات، (The pose)، فمعظم وجوه المتصورين، تشيح بعيداً عن مواجهة العدسة، بشكل منظم يقرب من كونه منظم و محسوب أو متفق عليه، و تداعت الى عقلي الاف الصور الشخصية السودانية، بوجوه تنظر فوقياً، الى سماء، سقف، أو الى ناحية يمنى أو يسرى، تشيح باتجاه ذكرى، تتفادي في محنتها حتف السقوط في خيال لهوة سحيقة، اوكمن تتلقى اشارة من شبح جالس في ركن قصي، ذكرى، غصة أو ملاقاة قدر. لن تلتقي عينك بعين المتصور مهما اجتهدت في مساعيك، فتلك الحظة قد اتت و مضت و المتصور يهم بالأنصراف من عذاب الأضاءة ( التنغستونية) المركزة الحارقة. ينطبق القول على كل المتصورين، و حتى الذين نفترض الجرأة في مواجهتهم احداثاً اشد قتلاً من التصوير الفتغرافي، تجدهم ينحرفون بنظراتهم عن البؤرة بشكل يشبه التضجر منها، او حتى القلق. وقد حفزني الخاطر الانصرافي، على الصياح كلما رايت صورة شخصية سودانية ( قول تكساس.....تكساس)، تاركأ ( تشيز) بكل ما تزخربه من الفة، الى جماهير الهواة، و معها علامة النصر التي تحولت الى (أضنين أرنب) فوق رأس الجالس في الصف الأمامي الهائم في ملكوت وسامته الحادثة. وقد مررت في بحثي على عدد من الصور النادرة، و التي اتسمت بالنظرة المباشرة، سأعد منها وجوهاً نعرفها جميعاً، من بينها رئيس وزراء راحل و هو السيد محمد أحمد محجوب، و مفكر ديني السيد محمود محمد طه، و بطل رياضي شعبي حمال اثقال راحل، هو السيد ( حيدر حسين) الشهير بقطامة، كانوا جميعاً ينظرون في هدوء نادر مباشرة باتجاه العدسة، دون وجل أو تصنع.
يشكل المصور الفتغرافي خطراً على خصوصية المتصور، مافي ذلك شك، فيلجأ المتصور (دفاعياً)، الى اسدال ستر رقيق (ديفيوشن عقلي)، امام رغبة المصور في امتصاص رحيق روحه، ودرءاً لشرور العدسة الحادة الجادة في نبش التفاصيل، فتتغير لغة جسده تماماً، ويمتد الأثر الى جفاف الشفاه، و العيون الزائغة، و قد سمعت جملة واحدة ترددت على مسامعي بكل لغات الأرض، كل مرة أهم فيها بتصوير بورتريت لزبون، يمكن ترجمتها بكل امانة الى ( أها دايرني أعمل شنو؟؟)، يطالعك الزبون بعدها ببسمة صفراء، و أيادٍ تحس معها بأن ذراعي الرجل و قد استطالا، حتى لامس كفه باطن قدمه، تماماً مثلما في مقدور الرجل المطاطي (وهو صديق حميم لسوبرمان و معظم الأبطال الجبابرة)، الوارد ذكره في المجلات التي كنا نقرأها في صبانا. أما أعظم الحيل الدفاعية في مواجهة المصور، و اكثرها انتشاراً، فهي حيلة تقديم شخص يرقد في مخيلة المتصور، يغط في نومته الأبدية في انتظار هذه اللحظة، و هو شخص يراه المتصور دون غيره، يعبر عما يتمنى المتصور في نفسه أن يكونه، لا ما ستسجله العدسة الأمينة الصادقة، شخص يتصف بالوسامة، بحسب مفهومها الشعبي التجاري المتداول، وهم وسامة يخبئه المتصور سراً، تبدأ شعائر اخراجه من مخبأه، بمسح الشعر باليد، زج الحواجب، ابتسامة مفتعلة، أو نظرة جادة، وضع القبضة تحت الفك، الأصبع على الخد، وقد يتدخل المصور بازجاء النصح، و طرح نصيحة الجانب الأجمل من الوجه، فيعدل الجالس من موقعه مراراً، حتي يصيب القنوط المصور، وكليك، ثم هانحن نعود الى النظرة السارحة الهائمة، و الى فعل انكار وجود الموقف برمته و نفيه نفياً يائساً، ذلك حتى حين صدور قوانين صورة البروفايل، المعرفة بالأفيتار، أو الصورة الرمزية، وهذه يتم انتاجها تحت اشراف المتصور شخصياً، أو أحد أفراد مجموعته الأجتماعية، و يتم تغييرها عادة، مراراً و تكراراً، و ان استدعى الأمر، فالأستعاضة جائزة بصورة من ملك من ملائكة السماء.
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


كتب تاج السر:

"يشكل المصور الفتغرافي خطراً على خصوصية المتصور، مافي ذلك شك، فيلجأ المتصور (دفاعياً)، الى اسدال ستر رقيق (ديفيوشن عقلي)، امام رغبة المصور في امتصاص رحيق روحه، ودرءاً لشرور العدسة الحادة الجادة في نبش التفاصيل، فتتغير لغة جسده تماماً، ويمتد الأثر الى جفاف الشفاه، و العيون الزائغة، و قد سمعت جملة واحدة ترددت على مسامعي بكل لغات الأرض، كل مرة أهم فيها بتصوير بورتريت لزبون، يمكن ترجمتها بكل امانة الى ( أها دايرني أعمل شنو؟؟)، يطالعك الزبون بعدها ببسمة صفراء، و أيادٍ تحس معها بأن ذراعي الرجل و قد استطالا، حتى لامس كفه باطن قدمه، تماماً مثلما في مقدور الرجل المطاطي "

بوست حريف ياود يافنان يا منان .

مودة دافئة كما شرحبيل .

الفاضل الهاشمي
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
ãäÚã ÇáÌÒæáí
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 2:07 am
مكان: واشنطون دى س

مشاركة بواسطة ãäÚã ÇáÌÒæáí »




وأخيرا، من الله على هذا الخيط ، بنعمة الظهور الى الناس!!!
ظللت اترقبه حينا من الدهر، استطال حتى خلته العنقاء!!
تحدثنى كل يوم عنه.. و(تبرينى) به بريا. فصرت مثل قلم ال (ثرى اتش) فى نهاية العام الدراسى..
وأقول لك
- ياخى انشر...
فتتمنع بقولك...
- ما أنا بناشر الآن.
ليس من يشاهد ويقرأ، كمن يستمع الى الحكى...
وهى الحالة الوحيدة التى لايكون فيها الحكى سمح فى خشم سيده!!! بل فى كتابة سيده!!
اتوقعه خيطا دسما من خيوط الضوء والتأمل.. خال من الكوليسترول، رغم شحمنته البادية
ونسأل الله أن يمد فى أيامنا حتى نقرأه مكتملا... ونشوف كل بورتريهاته.
قادر ياكريم
منعم
محمد جمال الدين
مشاركات: 1839
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:52 pm

مشاركة بواسطة محمد جمال الدين »

كلام جميل يا تاج

أنا برضو مهتم بالقصة دي بس مع تركيز أكبر على الآنثربولوجي متكاملآ منها لا الأنثولوجي أو الأنطولوجيا وحدها ومن ضمنه المظهر الخارجي "الهدوم" وهو الأمر الذي أتناوله في محاولتي قراءة "سيكولوجية الزول" في بوست مجاور.

واصل ونحن نتأمل.

محمد جمال
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

و أنا أقول عيوني ديل ما بيقابلن المصوراتي عيني عينك ليه؟ نتوقع فعلاً خيط ماراثوني حول فن مخاتل جداً يا ممعن... شكراً يا ابو السرة !
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

الفاضل الهاشمي العزيز

تحية دفء شرحبيل دي و الله موزونة وزنة شديدة، أدفأ من كده مافي، الغريبة هو كول لمن دافيئ
شفت الايروني دي كيف، البورتريه سيشن ده، انا بحكي بقصتو للناس لمن زهجو مني، و يا ريت الزول
يقدر يلاقي ناس سرورو و كرومة و عبد الخالق و فرح ود تكتوك عشان يصورهم تاني.
لك التحية
الملك
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

يا ناس فور اول هووووي
ان جاءكم فاسق بنبأ- منعم الجزولي- فتبينوا
الى آخر الآية
مافي تاني، الخيط ده حدو هني، ايدك معانا نزل لينا بورتريهاتك السودانية الممعنة، ناس ابراهيم اسحق
و عليك الله طلب خاص، صورة الكاتب الماسيف القاص الغبارو ما بنشق عبد العزيز بركة ساكن
صور الجنقو على انا، كلمتك قلت ليك السيدة ليتا رامسينغ و كعادتها في عدم فهم اللغة العربية
فتكت ببقية الكتابة في الوريقات- تمامة المشروع- و لفت بيهم باسطة للعيال، عملت بوصيتك و شغالين
ريستوريشن، المهم يا سيدي، بتمنى و نحنا ماشين لقدام، أن نعيد بعضاً من دين مستحق لكثير من المصورين
السودانيين العملو الصور دي و سقطت اسمائهم عمداً، و خاصة صورة جكسا الشهيرة، و النميري و هو يرشح نفسه
لرئاسة الجمهورية دون منافس.
سلام
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

محمد جمال سلام

متابع خيطك، بس ده خيط اعتقد انو موجه نحو جزء قد يكون سببو فضول شخصي
و قد يكون لنزوع فني بحت نحو فهم ظاهرة، و كلنا انشا الله نصب في بحر واحد
ولو جيت للجد كل الخيوط المنشورة في سودانفوراول تحمل نفس الهم و نتحو نفس المنحى باختلاف عناوينها.
لك تحيتي و اعجابي
الملك
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

مصطفى الشقيق
عندك صورة العرس الزيجان ابراهيمية شايفك بتراعي فوووووق و نضارات التون جون عاكسة
لكن الرمزية بتعاين باي كونتاكت اصلي
نواصل
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة




ملامح عامة
صحبت الصورة مسيرة الحياة السودانية منذ عهد قريب بعيد (حسب تفضيل قراءة كل منا للتاريخ)، و يمكننا أجمال كل ما صحبته و استصحبته في كلمتين، الثورة السودانية، و الصورة هنا، تشمل الصورة الثابتة و المتحركة، والثورة السودانية هنا، هيولي يضم تحت أجنحته الأسطورية، كل النشاط الفني و الثقافي و الرياضي و الأحتفالي، ورموز هذه الثورة، النساء و الرجال السودانيين بمختلف سحنهم و تقاطيعهم و أمزجتهم، وجغرافيا أمكنتهم، ومتصرفات الوقائع و الأنشطة فيها. برز الأستديو الفتغرافي الى الوجود التجاري المهني، خارج اطار المؤسسة الأعلامية الرسمية، كنشاط مربح، في كل مدن السودان تقريباً، يوثق دون قصد لحركة التاريخ بكل ابعادها، و التطورات التي صحبتها، و بما اننا نعني بالصورة الشخصية في هذا الخيط، فقد تداعت الى عقلي، وأنا اتعارك وسيل الأفكار، صور معلقة في (طبلية) لبيع السجائرفي ارض بلقع منقطعة عن العالم، (سندة) مرتجلة مثلها مثل اي من مقطوعات (مايلز ديفيس)، توقف فيها البص المزينة جوانبه بالقرع، وأنا في رحلة الى سنار لزيارة عمي، كانت السماء وما دونها في الأسافل تلتهب بشمس الدرت، وانا طفل يافع في اول سني المتوسطة، و الناس يدخنون من حولي غير عابئين بجهنم التي يمشون في اتونها، حفاة عراة رؤوس، فكأنما قد فرغوا لتوهم من فتح طليطلة، او اعدام السيد (قطز)، لم تكن لى تسلية غيرالتفرس في الصور المحشورة حشرا، بين زجاج الطبلية، الذي انصبغ جزء منه بلون سيبيا (الجملكة) عن دون قصد سوى ( عدم العرفة)، و الفريم الخشبي الذي يؤكد معناها الوجودي و يفسره، كانت الوجوه التي شهدتها في الورق المزقزق المفسطن، وجوه اليفة، ولم يطل بى التفكير ، حتى علمت بمقارنة سريعة، انها انما صور صاحب الطبلية نفسه، متزيياً بمختلف الأزياء، فمرة راع بقر، ومرة بلباس (حجة كولن كولن)، أما الصورة التي اعترف بأنها منحتني متعة و تسلية حقيقيتين، فقد كانت صورته باللباس الأفرنجي، و الشعروقد تم اغراقه بانبوب كامل من كريم (بريلكريم) الشهير، و نظارات سوداء عرفت بالبيرسول وقيل البيرسون، و نظرة الى المجهول بتجلياته الفلسفية، في كل كتب افلوطين ومن لف لفه، و تحتها كتابة بخط عربي مبين، ملطخ بالطين، جملة تقول:
(هذه الصورة لها ذكري حبيبة في نفسي)
الامضاء: السر العطا.
وقد ظلت صورة ( السر)، راسخة في ذهني، الى أن رايت شبيهة لها في امريكا، لأمرأة افروميريكان اسمها (موديستين ويسلي)، عملت تحت ادارتها لصالة عرض للفنون السوداء، في منتصف التسعينات، اي بعد ما ينيف على الثلاتين عاما تقريباً، صورة شخصية لها في شبابها، ألتقطت في ولاية تكساس مسقط رأسها، تبدو فيها بنفس تصفيفة شعر اي من اعضاء فرقة (السيوبريمز) الشهيرة، وتحتها كتبت عبارة
‏. (Love… always…Mode)

يتبع



صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة صورة
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة

بورتريه الشخصيات الغير سودانية
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »


أيها الملك!
من هو السيد (قطز) بحق السماء؟
من نفس الناحية،
أعجبتني أجواء سنار التي وصفتها.....والطبلية.
ذلك الإلهام المطير بأشواقه الطينية!
من ناحية اخرى، فإنني ومنذ البارحة، لم أجد ما يستثير فيّ الخيال مثل
الصورة الاخيرة للسيدات بأطيافهن الأوربية السكندنافية. ولئن رضيت
شريت منك اللوحة لأطلق عليها هذا الإسم:

Office Girls From Next Door In Their Break

متمنياً لك ما تيسر من الإثارة!
على أن تعود أنت من بريكك فوراً لأننا،كلنا، في إنتظار وجه ما!
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

lمصطفى المدثر سلام
وصف السيد قطز و فعالو
(الملك المظفر سيف الدين قطز واسمه الحقيقي هو محمود بن ممدود بن خوارزم شاه ولقب بسيف الدين (توفي 24 أكتوبر 1260) السلطان المصري ذو الأصل المملوكي، تولى الملك سنة 657 هـ. يعتبر أبرز ملوك مصر على الرغم أن فترة حكمة لم تدم سوى عاما واحدا؛ لأنه نجح في إعادة تعبئة وتجميع الجيش المصري الذي استطاع أن ينقذ التراث البشري بإيقاف زحف المغول الذي كاد أن يقضى على الدولة الإسلامية. وهزمهم الجيش المصري هزيمة منكرة في معركة عين جالوت، ولاحق فلولهم حتى حرر الشام.) وهو صاحب مقولة الحكم لمن غلب و مرسخ البلاوي المملوكية.

اللوحة للبيع عليك بالاتصال بنهاودك و يمها ما شئت وشاء لك الدلالو.
الوجوه قادمة، أو كما قال ميخائيل نعيمة ( وجه البشر وجوه)، وغير السيد السر العطا فهنالك
اناس يقفون طابوراً، أما أمر الأثارة، فأمره موكل بالسنسميليا.
لك المودة
الملك
ãäÚã ÇáÌÒæáí
مشاركات: 118
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 2:07 am
مكان: واشنطون دى س

مشاركة بواسطة ãäÚã ÇáÌÒæáí »

صورة
صورة العضو الرمزية
äÌæì ÏÝÚ Çááå
مشاركات: 113
اشترك في: الأحد مايو 29, 2005 2:24 am

مشاركة بواسطة äÌæì ÏÝÚ Çááå »

الحمد لله انه الخيط إتواصل وإنجر , وبي كده فالذي أتي بالنبأ لم يكن فاسقا
وماتبينه ناس سودان فور اول( الهووووي) كان صحيحا.
أعجبني جدا ثبات حيدر قطامة وهدوئه أمام عدسة المصورين... المسيطرين
...له الرحمة, فقد كان جسورا بما يكفي للمواجهة.
لفتت إنتباهي أيضا نظرة أم بلينا السنوسي.....فهي نظرة أبعد ما تكون عن العدسة...

لديك ذاكرة حاضرة يا أستاذ تستلهم من أبسط المواقف قصة...وما أسعدنا بذلك,
نتمني أن تكون سطوة الكتابة متغلبة عليك حتي يكتمل هذا الخيط أو يقا رب الكمال.
لكم التحية,
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة

نجوي بت دفع الله
التحية و الأحترام
مرفق صورة للمرحوم حيدر قطامة أعظم Entertainer
عرفه السودان، هو و غيره من اهل بلادنا، اوفوا بما عليهم من دين تجاهنا وتجاه الأجيال القادمة
فلا أقل من نحفظ لهم بعض من فضلهم علينا حتى ولو بالحكي، ومن سيرتهم نستلهم القص و التسلية و العزاء
أما بالنسبة للجزلوت، فهو مورطاتي خطير، بس خلي اليجي يجر بجاي، القصة دي اتبهلت و سبحان من يلمها تاني
بالله يا نجوي امشي في صناديقكم القديمة و السحارات بتاعة الصور، وشاركونا بما تجود به من كنوز، بدر التهامي ضروري
ولو في فرفشة يكون خيرين وتلاتة، و علي بطران الفات ارمسترونغ بهناك ومات وحيداً في شندي فوق، ومنصور ود شيخ دوكة
البدق الجيتار و مليجي و محمد آدم المنصوري..... قصرنا معاك، اها و بلة سليم ودانبا و البقية للبقية.
الملك
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة
Stance II by Elmelik, on Flickr
صورة العضو الرمزية
تاج السر الملك
مشاركات: 823
اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
مكان: Alexandria , VA, USA
اتصال:

مشاركة بواسطة تاج السر الملك »

صورة




توعدنا و تبخل بالصورة !
There are photographers and there are picture takers.

تتحول الصورة الشخصية السودانية تحت امرة المصور، و باتفاق خفي غير معلن بينه و بين المتصور، الى منتج لا علاقة له معظم الأحيان بتقاسيم المتصور، و يتم ذلك قصداً حين لا يحتج المتصور بقوله (ياخ الصورة دي ما بتشبهني)، طالما انها تحمل ما يسميه الغربيون (The wow factor)، وقد تسبب هذا المنهج في اخراج حوارات من نوع ( بالله ده انت؟؟)، فيجيب المتصور (تصدق الصورة دي أخدتها شهر سبعة الفات ده)، و كان لنا صديق اصلع، (عزو) الذي تعرفونه، يحتفظ في جزلانه بصورة له في كمال غزارة شعره قبل قرنين ماضيين، دافعاً عن نفسه تهمة ميلاده اصلعاً، مؤكداً مشاركته الفعالة في عهد (الآفرو الهوا دافرو)، ماركة (اطناشر بوصة) الأصلي.
وقد تسبب الانتاج الفوتغرافي او ما يعرف (بالبروسيسينق)، اذا احسن استخدامه، في اضفاء جماليات و اخفاء تشوهات (imperfections)، لا تقدر الكاميرا على شئ سوى فضحها والأفصاح عنها، و لكننا نفترض أن الأفاضة فيه قد تحول العمل الفني الى مسخ، و تتحول هيئة المتصورتبعاً لذلك الى صنم بلاستيكي مقيت، غالباً ما يؤدي الى نوع من الصدمة، كما حدث للعريس يلتقي بعروسته في مطار ( الدمام)، ساعة لم يطابق فيها الحال حيثما قلبته نبوءة الخيال، فلم يعد له خيار غير التسليم بأمر الله . وعلى ذكر (البروسيسينق)، فان لنا عبرة في قصة (كباية المنقة) لو كنتم تعقلون، و للذين لا يعرفون الحكاية، فقد قيل أن زيداً التقى بليلى في الفضاء العنكبوتي المباح المتاح، طال عهد الهيام و الغرام و تبودلت الصور (المرتشة) بالفوتوشوب و عملائه، وحان وقت اللقاء، فاتفقا على اللقاء في موقف (بصات الحاج يوسف)، عصر الخميس، وأن يجئ زيد أولاً، و أن يحمل للدلالة على نفسه (كباية عصير منقة)، حتى تتعرف عليه ليلى وسط (هلمة) الرجال و السابلة و السبابة و الكماسرة و باعة البطيح و البايريكس، وكل شعب الله السائر في طرقات الخرطوم بغير هدف. وصل زيد قبل ميعاده (بساعتين) كما تقول الأغنية، فلم يجد (كشكاً) واحداً يبيع عصير المنقة، فتوكل على الله و اشترى كوباً من عصير الليمون، يرشف منه وهو يمسح المكان ببصره الاواكسي، يتعجل اللقاء الميمون، واتت لحظة احس فيها بتربيت علي كتفه الأيمن، فالتفت ليجد حيزبوناً تهم بابتلاعه، كاشفة عن اسنان مثل القوارض، أدركه همسها الذي يشبه الوحيح (انت زيد مش)، فما كان منه الا و ان اجابها وهو فرح بالنجاة.. هسة الشايل عصير منقة منو؟؟؟.
و للسودانيين وصف للصورة الجيدة، تلك التي تحوز اعجابهم و رضاءهم، لم نجد له تفسيراً في علم الفتغرافيا ولا في كل دوائر المعارف، فمن الشائع قولهم (صورة نضيفة)، وذلك اقصى ما تجود به القريحة في فضل النصيحة، وقد ظللت مثابراً مجتهداً أحاول فك شفرة النظافة، المتعلق منها بالفتغرافيا، وعلاقة ذلك بالمفهوم الديني ( النظافة من الأيمان)، و المفهوم الميكانيكي ( عربية نضيفة)، و النظافة كوعي مستنير متفق حول فاعليته، في درء شرور الباكتريا و الفطريات و الصراصير، غير أنني اكتفيت من الفهم، بأن هذا النوع من التقريظ، ناتج عن عدم قدرة المتلقي على الأتيان بجملة تصف مشاعر غبطته الحقيقة، كقدرته على وصف مشاعره تجاه المرأة الحسناء مثلاً، فيسخو عليها بكلمة مثل (شرِط)، و لنا مبحث في ثقافة (السماحة)، نشر في مقال سابق.
و الصورة الشخصية عموماً، باستثناء صورة الباسبورت و رخصة القيادة، تعتمد مثلها مثل غيرها من صور سكان الأرض، على الدراما وكذبها الرسالي المقنن، و الضوء و عبقرية استخدامه، و الزاوية، و المزاج العام للمكان و الزمان، و العلاقة بين المصور و المتصور، تقنيات التصوير و أدواته، و الخداع اذا ما جاز لنا استخدام الكلمة في سبيل عمل الخير و البحث عن الحقيقة، وفوق كل ذلك يأتي مبدأ حرية التعبير الفني كجزء من الحرية في صورتها المطلقة. و الصورة الشخصية تسجل تاريخاً يتم تسجيله في جزء من الثانيه، يمتد ليشمل جيلاً كاملاً، بقيمه الجمالية، و الروحية و السياسية، و اساليبه في اللباس، و تصفيف الشعر، وأحوال الجسد من الأمتلاء و النحافة، و نستعير من فكاهي لا اذكره الآن قوله، أن الموناليزا لوقدر لها دخول اي من استديوهات الفنانين في عصرنا هذا، لكان رد فعل الفنان المعاصر:(سوري ياخي و الله الليلة ما عندنا نضافة).
و للصورة السودانية مكان في ادب الغناء السوداني، حيث تحولت عند الشاعر الغنائي الى مصدر الهام موثوق به، وشهادة ذلك في قولهم ( تجد الصورة تحلف يوسف في اطارها)، معتمداً على صدقها في وصف اللألأة التي في العيون و بياض ( السنون)، و الصورة الشخصية تسد مسد الوجود الفعلي المستحيل للمحبوب، فيقول الشاعر ( توعدنا و تبخل بالصورة)، فحيازة الصورة أمر كافٍ شافٍ، وأنه كسير حسير على عدم وفاء المحبوب بارسالها، و غالباً ما يكون التأخير، بسبب من شح مواد التحميض في تلك السنوات، فمنتجات (أغفا) و (كوداك)، تأخذ زمناً طويلاً، حتى تصل الى المستهلك القصي، الواقع خارج حدود المثلثة، مما حدى باستاذنا الفنان (عصام أحمد) الشهير بعصام فون، الى استخدام (الخل) كمثبت، و أبتداع بعض وصفات فتغرافية بلدية سودانية، لا اذكرها الآن، كحلول ناجعة في صالح استمرارية الفتغرافيا.
أما أعظم أشعار الصورة الغنائية، فهي بلاشك، القصيدة العصماء باذخة الذيل، (صورتك الخايف عليها و انت ما خايف علينا)، فلا أبلغ من ذلك في وصف أهمية الصورة، ولا مدى (السيلف استيم) الذي تبعثه كالعازر من قبره.
آخر تعديل بواسطة تاج السر الملك في الاثنين أغسطس 08, 2011 2:00 pm، تم التعديل مرة واحدة.
أضف رد جديد