كلمة رئيس حركة العدل و المساواة السودانية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
Óáæì ÇáÓÚíÏ
مشاركات: 88
اشترك في: الاثنين مايو 30, 2005 5:06 am

كلمة رئيس حركة العدل و المساواة السودانية

مشاركة بواسطة Óáæì ÇáÓÚíÏ »

كلمة رئيس حركة العدل و المساواة السودانية

بمناسبة انطلاق ثورة الثالث و العشرين من سبتمبر 2013

أترحم في مفتتح حديثي هذا، على أرواح شهداء ثورة الثالث و العشرين من سبتمبر الذين إغتالتهم أيدي عصابة الانقاذ الملطخلة بدماء الملايين من أبناء شعبنا الأطهار. فالتحية لهم وقد صاروا وقوداً لثورة شعبهم المنتصرة، و مشاعل تنير الطريق من خلفهم لبني وطنهم. و خالص العزاء لأسرهم التي نالت شرف تقديم أغلى ما عندهم قرباناً لوطنهم و شعبهم. و عاجل الشفاء لجرحى الثورة الذين رووا شجرة الثورة بدمائهم الزكية.

ثم أحيّ ثوارنا الأبطال الميامين، من الطلاب و الشباب و النساء و أعضاء النقابات الشرعية، و كل قوى مجتمعنا الحية من الأحزاب و تنظيمات المجتمع المدني، الذين كسروا حاجز الخوف، و خرجوا في كل ركن من أركان الوطن ليواجهوا رصاص الغدر و العمالة بصدور عارية. التحية و التجلة لهم جميهاً و هم يهتفون بسقوط نظام الإبادة الجماعية الذي أهلك الزرع و الضرع، و جوّع الشعب، و سامه سوء العذاب. التحية لهم و قد خرجوا إلى شوارع كل مدن السودان و هم واثقون بالنصر المؤزر، لأن النظام قد وفّر لهم كل أسباب الثورة، و شعبنا المعلم واثق من نفسه و قدرته على الانتصار على عصابة المؤتمر الوطني المجرمة.

تؤكد حركة العدل و المساواة السودانية دعمها الكامل و المطلق لثورة الشعب. و يشرفها أن تعلن أن جماهيرها من النساء و الطلاب و الشباب و من كل شرائح المجتمع، في مقدمة الثورة السلمية و في قلبها. كما تؤكد أن سلمية الثورة هي خيارها الأفضل، و لكنها في ذات الوقت تؤكد استعدادها للتدخل عسكرياً في الوقت المناسب إذا دعت الضرورة و استمر النظام في قمع الشعب الأعزل بالرصاص الحي.

و انتهز هذه السانحة التاريخية، لأدعو كافة جماهير حركة العدل و المساواة السودانية، و جماهير الفصائل و الأحزاب المنضوية تحت راية الجبهة الثورية السودانية بصورة خاصة، و جماهير الشعب السوداني عامة، للخروج إلى الشارع، و قيادة هذه المظاهرات التي لن تنتهي أو تتراجع إلا بسقوط النظام. فعلى الذين لم يخرجوا بعد أن يتذكروا أن:

و للأوطان في دم كل حر يد سلفت و دين مستحق

و للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق

فلا مجال إذن للسكون أو الخنوع أو التراخي، فقد دقت ساعة الجد، و وجبت تلبية نداء الوطن!

بلادي بلادي إذا اليوم جاء و دوى النداء وحق الفداء

فنادي فتاك شهيد هواك و قولي سلاماً على الأوفياء

و أوجه تحذيراً شديداً صادقاً لزبانية النظام الذين يقمعون المظاهرات السلمية التي خرج فيها الشعب الأعزل للتعبير عمّا يعيشه من معاناة و مسغبة و كبت و تحقير من النظام الظالم الجاثم على صدره منذ ربع قرن من الزمان، أحذرهم من مغبة المساس بالشعب و توجيه السلاح إلى صدره، فعلى الباغي تدور الدوائر في الغد القريب، و سيدفع الطغاة و أعوانهم الثمن غالياً و لات حين مندم.

و في الوقت الذي أدعو فيه النظام و زبانيته إلى الكف عن قتل المتظاهرين العزل و تعريضهم لصنوف العذاب، أدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة و هي منعقدة الآن، و مجلس الأمن الدولي، و سائر المنظمات الإقليمية و الدولية، و منظمات حقوق الإنسان، و كافة الشعوب الحرة المحبة للسلام، أدعوهم لإدانة مسلك النظام العنيف المتعارض تماماً مع القانون الدولي الإنساني، و مواثيق حقوق الإنسان، كما أدعوهم إلى حمل النظام على الاقلاع عن التعامل بهذه الصورة الوحشية مع شعب أعزل، و تحميلهم المسئولية، أفراداً و نظام، عن كلما يترتب على هذا السلوك البربري في التعامل مع متظاهرين سلميين.

و من جانب آخر، تدعو حركة العدل و المساواة السودانية جماهير شعبنا الثائرة، إلى عدم اللجوء إلى التخريب، أو المساس بالممتلكات العامة؛ فهي ملك لهم و لأبنائهم من بعدهم، و لن تعود إليها عصابة المؤتمر الوطني المندحرة مرة أخرى.

و تهيب حركة العدل و المساواة السودانية و تكرر في هذه اللحظة العصيبة الدقيقة من تاريخ وطننا و شعبنا، النداء إلى القوات المسلحة، و قوات الشرطة، و سائر القوات النظامية، و تدعوهم إلى الانحياز إلى صف الشعب و ثورته، و أن يلتزموا بعهد و قسم الجندية و شرفها، و يهرعوا إلى الدفاع عن شعبنا و بلادنا، بدلاً من القبول بالذي هو أدنى، و التحوّل إلى مليشيا مأجورة توجه سلاحها إلى صدور بنات و أبناء الشعب.

و تطمئن حركة العدل و المساواة السودانية و الجبهة الثورية السودانية جماهير شعبنا الأبية، بأنه لن يكون هناك فراغ سلطة بسقوط هذا النظام. فقد رسمت قوى ميثاق الفجر الجديد، منذ وقت بعيد، مسار الانتقال، و تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة بصورة نزيهة و شفافة من الشعب. و هي على أهبة الاستعداد للجلوس حال انتصار الثورة إلى بقية القوى السياسية، و تنظيمات المجتمع المدني، لتشكيل حكومة انتقالية قومية ذات مهام و أجل محدد.

و أخيراً و ليس آخراً، تبشّر حركة العدل و المساواة السودانية و الجبهة الثورية السودانية، جماهير الشعب الثائرة، و كل من يعنيهم أمر السودان و استقراره، و تعلن لهم عن استعدادها للوقف الفوري لاطلاق النار لحظة انتصار الثورة لإفساح المجال لقوى الثورة للتفرغ لترتيبات المرحلة الانتقالية. و ثورة ثورة حتى النصر.
وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ
أضف رد جديد