التيجاني الطيب الذى عرفت

Forum Démocratique
- Democratic Forum
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

والذكرى كيفن حارة وكت الزول يطرى أيام فعاليتو الروحت؟؟؟؟

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »

[font=Tahoma]

كرام القوم
لكم التقدير المودة


والذكرى كيفن حارة وكت الزول يطرى أيام فعاليتو الروحت؟؟؟؟


جمعية حماية البيئة....فريدرش ....الراحل أحمد سعد....والمحترمين الذين لازالوا هناك يحملون الشعلة د. عبد الرحيم بلال...معتصم نمر ..و آخرين سياتى ذكرهم بعد حين عند الحديث عن إقتراح تكوين جميعة حماية البيئة بمؤتمر أركويت 1976 المقترح تقدم به 5أو 6 كرام منهم المحترم معتصم نمر....والجمعية الآن تمثل نجاحا وسعيا فعالا

الراحل أحمد محمد سعد كان ضمن المعاشيين الذين إستقطبتهم الجمعية لتطوير خططها للتأثير والإنتشار وقد كان نعم المعين والف كتابا..كأن ياتى لفريدرش ويجد ما يستحق من حفاوة وتقدير وأعطى تجربة ساعدت فى إنارة الطريق

وهنا إقتبس بعض ما كتبه أحد طلبته بوادى سيدنا صديقى محمد صالح أبوسن بموقع نورى

(أما القائد الاعلى للوادى العظيم فكان من نصيب فحول شايقيه تنقاسى السوق ..الأدميرال احمد محمد سعد له الرحمة ..أب شلوخا سته محفورة بعمق على.
كل خد .عابس الوجه صارم حتى النخاع ..فهو أخ الشاعر ..حدربى ..صاحب كلمات (بيوت الديم زغردن) غناء الفنان ادريس ابراهيم
اما نائب القائد العام فهو من حدا كريمه ..عصام حسون متشرب حتى النخاع من لبن ولأدقون الانجليز يرتدى الشورت والحذاء البنى والبرنيطه دوما ..والفليون لا يفارقه ابدا من ذلكم الجيل الذي غلبت عليه ثقافة أهل بيزنطة
.. ... . .. . بالواضح شايقى من فصيلة لندن ..اما ومن الشخصيات الهامة للوادى العم عبد الجبار قائد فرقه مطابخ المعسكر ومعاونيه ..ومن مشاهير أساتذة الوادى الشاعر محمد محمد على عمر ماس –قطر-مستر باتا –النور قله –ولنا عودة لانشودة الوادى في الحلقة القادمة ..)


ويحكى أحد أبناء جيله ممن بقوا بقريته ولم يواصلوا تعلميمهم قائلا :

(أن أحمد سعد وكت يحى فى الإجازات كان بيستحم ويغنى بالإنجليزى كنا نحن شعرنا مليان قمل دابغنا دبغ)


تصويب : الراحل أحمد محمد سعد من الدبيبة فتنة وليس تنقاسى .....

وله شقيق آخر يدعى عبد القيوم عمل مدرسا بالثانويات ومن قصائد حدربى التى إشتهرت ( تحسيوا لعب ونطيط بطان )
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

أخونا القاص المبدع سيدأحمد العراقى، أب مخلايتا ملانى حكاوى.
إنت ب " الشرق "، وأنا ب " الغرب" متابع نقارتك وطنابيرك وغناك السمح.
كلما أقول أجى معدى عليك ، القى المركب فاتتنى.! ناوى أجيك
ولو عوم وأجيب المركب صادِى.!... قصصك ملهمة.

شكرا لك على المشاركة والمعلومات التى أكَدتْ بعض ما أشرت أنا إليه. قلت:

إقتباس :
"الراحل أحمد محمد سعد كان ضمن المعاشيين الذين إستقطبتهم الجمعية لتطوير خططها للتأثير والإنتشار وقد كان نعم المعين والف كتابا...
كان يأتى لفريدرش ويجد ما يستحق من حفاوة وتقدير وأعطى تجربة ساعدت فى إنارة الطريق .' إنتهى

الكتاب ألَفه ليناسب الصغار ويقدم لهم توعية بيئية علمية فى قالب شيق.
وجدت فى ذلك الكتاب معلومات عن " الجمل " لم أسمع بها من قبل.!

وشكرا لك على المعلومات من " موقع نورى " ، وشهادة أحد طلابه والتى أستوقفنى فيها
وصفه للأستاذ أحمد ب " عابس الوجه صارم حتى النخاع "...طالب فى المرحلة الثانوية
يصف الأستاذ أحمد سعد فى تلك المدرسة والتى كانت أولى ثلاث من المدارس الثانوية
فى كل السودان ذلك الوقت.! وما أشتهرت به تلك المدرسة وقتها من ضبط وربط.!
والأستاذ أحمد سعد وقتها فى عنفوانه . ومن الصور التى أطلعنى عليها فى تلك " الألبومات " المرتبة شاهدته طويلا ، ممتلئ الجسد ، جاد الملامح. بعضها مع ملوك
ورؤساء وهو ملحق ثقافى بسفارة السودان بيريطانيا قبل أكثر من نصف قرن.
وأخرى وهو خبير يونسكو فى مجال التعليم. وقد عمل قبل كل ذلك مع المستر " قريفس " عميد " معهد بخت الرضا " ونائبه الأستاذ عبد الرحمن على طه،
قبل إستقلال السودان
من الأستعمار الأجنبى.!

مرت بخاطرى كل تلك الصور ، والحال التى رأيته عليها وأنا أحاوره ( دردشتا ) فى العام1997
نحيل الجسد ، بطيئ الحركة ، بسيط الملبس ولكن مشرق العينين تطلعا.مرحا ، ساخرا
ومداعبا لمن حوله.
ثم وأنا أزوره وأحادثه قبل أعوام قليلة وهو فى أواخر العقد الثامن من عمره. رهيف الجسد، هين ، وقد كادت حتى " شلوخه " تختفى بعد أن تساقطت أسنانه. ولكنه كان
ما زال مشرق الوجه ، حاد البصر والبصيرة. أكثر دعابة وحيوية ذهنية. تنساب الذكريات
والحكاوى منه بسهولة ويسر. وهو يستشهد بأبيات الشعر والقصائد الطويلة ، خاصة عندما
يروى وهو يقهقه أشعار الدعابة التى تبادلها أبناء جيله وأصدقائه. وبعض منها من تأليفه.
وخير دليل، ذلك اللقاء مع الأستاذ التيجانى والتيجانى يستعين به ليراجع بعض المعلومات
وتواريخ أحداث أو مكان حدوثها.

تسمع وترى كل ذلك فتظن أنه أستاذ الأدب العربى أو حتى الأدب الشعبى مهنتا ، ولكنه
أستاذ العلوم " كيمياء "/ " فيزياء "؟ والتى درسها فى جامعة " سانت أندروس " الشهيرة والعريقة. إنه المعلم الشامل.!
ليت صديقك محمد صالح " أبو سن " رأى الأستاذ أحمد " بلا سن " وهو يضحك ويلقى
الطرفة بعد الطرفة.! آ سيدأحمد.!

* الأستاذ عصام حسون الذى وصفه صديقك محمد صالح، صار فيما بعد عميدا ل " معهد بخت الرضا " ثم وكيلا لوزارة التربية والتعليم. وبى " كدوسو " وإنضباطو ".
** معلومة هامة .
معلومة أولى :
لقد تم تكريم الأستاذ أحمد سعد بواسطة " الجمعية السودانية لحماية البيئة ".
فى إحتفال جميل حضره الأستاذ أحمد وأفراد أسرته وأهله , وعدد من أصدقائه.
وأيضا بعض من طلابه ومنهم ، مثال إبراهيم منعم منصور
شارك " معهد الموسيقى والمسرح " فى الإحتفال ، وقد أدى الطلاب بقيادة أستاذهم
الموسيقار كمال يوسف " نشيد الوداع " " لن ننسى أياما مضت ....فى تلك المناسبة.
والتى ذكر خلالها الموسيقار كمال للحضور أن الأستاذ أحمد شارك فى تلحين أغنية
" الوسيم " للفنان أحمد المصطفى. وهو الذى إقترح إستخدام " الصفارة ".! ( كان الأستاذ
أحمد قد حدثنى بذلك وهويروى لى قصة " نشيد الوداع " والذى أنشده لى باللغة الأسكتلندية
ثم الإنجليزية والعربية التى ترجمه إليها . وكان قد أحضر معه آلة " الكمان " وعزف عليها اللحن وهو يؤديه. ويعتذر بعدها أنه قد طال به العهد منذ أن توقف عن ممارسة العزف. حدثنى أيضا أنه حاول تعلم آلة " البيانو " وهو طالب فى " أسكتلندا ".

المعلومة الثانية :
بعد وفات الأستاذ أحمد سعد ، أقيم حفل تأبين.
المعلومة الثالثة :
تم إعداد ملف يحوى سيرته .( قام بذلك محمد أحمد الفيلابى وعبدالقادرالرفاعى)
المعلومة الرابعة:
يجرى الآن- وفى مراحله الأخيرة- الإعداد لأصدار كتاب عنه " مركز عبد الكريم ميرغنى " إعداد وإشراف عبد القادر الرفاعى.


يتبع ، حكاية موقفين مع الأستاذ أحمد محمد سعد يقولان الكثير.!
آخر تعديل بواسطة Ahmed Sid Ahmed في الاثنين ديسمبر 03, 2012 9:05 pm، تم التعديل مرة واحدة.
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

صورة


" جريزيلدا " زوجة البروفيسر عبدالله الطيب. كان الأستاذ أحمد سعد يحرص على زيارتها فى المناسبات.

إلتقطت لها هذه الصورة وهي تشارك فى معرض الخرطوم. عام 2007 وقالت لى وقتها بفخر أنها فى الخامسة والثمانين من عمرها.
وأنها سعيدة مع أحفادها وتسافر من حين لآخر لزيارة الأهل بالدامر.
أعرف أنها تزور بريطانيا وعلى صلة طيبة بأستاذننا الفنان محمد أحمد عبدالله. أقامت فى منزله بعض المرات.
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

أخونا أحمد
التحايا من السودان
تصور أنا سعدت بمعرفة أحمد سعد بالسرايا في سجن كوبر عام 1971.
ثم مرت الأيام وعدت وألتقيته في معهد الدراسات الإضافية الذي كان يجاور مكان عملي: مجلس الأبحاث الإقتصادية. وكان رجلا متواضعا وعالما وروحه شابة. وقد فاجأني طات مرة في مكتبي في المجلس، فقد قلت له : ليه يا أستاذ كنت ترسل لي وأنا أجيك، فقال لي أنا محتاج لك لهذا وجب علي الحضور. وكم ادهشني ما أراد مناقشتي فيه: فقد كان يفكر في إنشاء قسم لإقتصاديات النقل والمواصلات في معهد الدراسات، وأطكر أني اع>يته أسماء إثنين من الذين تخصصوا في المسألة. وقد سافرت بعد ذلك ولم أعرف ماذا حدث!
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

أخونا صدقى ، وأنت "تجرى " فى السودان وتكتب، كنت أنا " أجرى " تعديلا فى البوست تزامن مع دخولك.
لذا أرد لك التحية والشكر حار حار، على المعلومة القيمة فى شان هذا الإنسان المنارة.
سيد أحمد العراقي
مشاركات: 624
اشترك في: الأحد يونيو 21, 2009 11:44 pm

أستاذنا لك التحية والشكر

مشاركة بواسطة سيد أحمد العراقي »

[font=Tahoma]

أستاذنا أحمد سيدأحمد
لك التحية والتقدير والشكر على طيب حديثك
والراحل / أحمد محمد سعد يستحق الكثير فقد قام بالكثير

بخصوص الجمعية السودانية لحماية البيئة ,هناك تصويب واجب: فان أصحاب مقترح التأسيس بمؤتمر أركويت 1975 وليس 1976هم

1- د. الحاج أبوجبرة
2- د. معتصم بشير نمر
3- د. لطفى عبد القادر دسوقى

لك التحية
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

بقليل من الحظ تكلل سعيى بالنجاح فى العثور على مزيد من الصور.


صورة



الأستاذ أحمد سعد والأستاذ الفنان الجنيد. فى زيارتنا له بمنزله بالجريف.
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

عزيزى سيدأحمد العراقى.
أيضا فوجئت بمداخلتك بعد إرسال الصورة. كيف تحدث هذه الأشياء؟!

ما قلته أنا بشأنك تستحقه.

وكما قلت أنت :

إقتباس " والراحل / أحمد محمد سعد يستحق الكثير فقد قام بالكثير"

لذا تجدنى أميل إلى فكرة بوست خاص به، وهي مسئولية تحتاج إلى جهد
جماعى. مع الأمل أن تدعم المجهودات التى يقوم بها عارفى فضله فى السودان وخارجه ،
وأن لا يكون هناك تعارض أو تضارب.

صحح لى معتصم بشير بعض المعلومات ، وأضاف أخرى تفتح أبواب وابوأب,
بخصوص الأستاذ أحمد سعد.

كما يمكنك كما ذكرت فتح بوست خاص بالجمعية السودانية لحماية البيئة.
والمواد متوفرة . وأظن أخونا عيسى عبداللطيف يعمل قريبا منكم، وهو مرجع.
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

صورة

الأستاذ التيجانى الطيب فى زيارة الأستاذ أحمد محمد سعد، وعصير المحبة والذكريات.1997
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

التيجانى الطيب، فى ذكراه.

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

فى مثل هذه الأيام ( 23 نوفمبر 2011) رحل الأستاذ التيجانى الطيب.
تمضى الأيام والسنوات و ستظل ذكراه حية وعطرة. فلتبقى الشمعة التى أضاءها متقده.
عبد الله محمد عبد الله
مشاركات: 114
اشترك في: الأربعاء مارس 29, 2006 12:54 am
مكان: Iowa City , IA USA

مشاركة بواسطة عبد الله محمد عبد الله »

عزيزى احمد
تحايا و اشواق لا تحد
ياخي ،
فكرة البوست المنفصل عن الاستاذ احمد سعد فكرة جيدة ، فى اتجاه التوثيق لحياته الذاخرة بالعطاء ، ارجو ان تجد طريقها الى حيز التنفيذ . و الى ان يحدث ذلك ، ارجو ان اضيف القليل الى ما تفضلتم به هنا ، و لك تقديرى العميق على هذه المبادرة التى جالت بنا بين مآثر استاذنا المناضل الفذ التجانى الطيب و مناقب استاذنا المعلم الفذ احمد سعد، و لكليهما فى اعناقنا دين لا يحل ، وفى اعماقنا تقدير يظل .

التقيت الاستاذ احمد سعد فى الثمانينات ، عبر صديقه الحميم الاستاذ عبدالله محى الدين الجنيد . كان الجنيد يكن لاحمد سعد تقديرا خاصا و مودة لا تنضب . و كان كثير الحكى عنه شديد الاعتزاز بصداقته . و لذلك استعان به فى التدريس بمدرسة بناتنا الثانويه التى اسسها فى الجريف غرب فى منتصف السبعينات ، و فى كلية الخرطوم التطبيقية التى تطورت اليها المدرسة لاحقا فى الثمانينات .
كان الاستاذ احمد سعد وقتها يعانى من داء اثر على مفاصله ، فكان يبذل قدرا واضحا من الجهد حين الوقوف او الالتفات ، و لكنه كان بشوشا لا يبدى ضيقا او ألما . كان حانيا على طالباته مثلما كان الجنيد ، ودودا متبسطا مع الاساتذة دونما تكلف او ابتذال ، فأضفيا بذلك قدرا من الحنو الأبوى و الديمقراطية التعليمية على جو المدرسة ، و الكلية فيما بعد ، قلّ ان تجد له شبيها فى اجواء غيرهما من المؤسسات التعليميه المكفهرة المضجرة .

و قد كان لى من الحظ ما أتاح ان أجلس اليهما معا مرارا ، و هما يستعيدان ذكرياتهما ، كمن يمر على شريط سينمائى اختل فيه ترتيب الاحداث دون ان تضيع تفاصيلها او تفقد بريقها و طرافتها .. نصف قرن من الزمالة و الصداقة ينهمر كيفما اتفق ، و لكن فى دقة و صفاء و وفاء . يقفزان من طرفة لأخرى و من حدث لحدث و من شخص الى آخر، يعبران القارات و و يتنقلان بين المدن .

كان مما يفخر به الجنيد و يشير اليه فى غياب احمد سعد ، عبقريته و طاقاته الابداعية التى لا تضاهى فهو شاعر و موسيقى و مرب ، يفهم فى العلوم و اللغات و والادارة ، يمتاز بمقدرة مذهلة على الاقناع و بناء الاواصر مع الغير . تطرأ معضلة ما ، فلا ينفرد الجنيد بحلها ، منتظرا احمد سعد ، فاذا ما جلسا معا جاء الحل ، و الجنيد يقو ل ( الايد الواحدة ما بتصفق ) فيصححه احمد و هو يغفق باصابع يمناه على باطنها و هو يقول ، بتصفق .. لكن ما كويس !!!

لما آن الوقت للافتتاح الرسمى لكلية الخرطوم التطبيقية ، كان الاستاذان فى شقتنا التى تطل على الكلية ، يحتسيان الشاى و يقرران بشأن الاحتفال . اتفقا على ان يُدعى السيد ادريس البنا ، عضو مجلس رأس الدولة للافتتاح . و الاستاذ ادريس البنا كان زميلا لهما فى التدريس ، و لكنه قبل ذلك كان ثانى اثنين ابتعثا لاستكمال دراسة الفنون بمصر فى الاربعينات ، قبل اكتمال انشاء كلية الفنون الجميلة بالخرطوم ، هو و عبد الله الجنيد . كان ادريس البنا ايضا ممن ابتعثوا للدراسات العليا ببريطانيا معها و آخرين و كثيرا ما ورد اسمه هما يستعيدان تلك الايام .. و قد لبى ادريس البنا دعوة صديقيه تلك كما توقعا .

و خلال اجتماع القمة ذاك ، انتبها الى ان من تقاليد عصرهما الزاهر ان يكون لكل مؤسسه تعليمية شعارها و نشيدها ... كانت لدى الجنيد فكرة للشعار و اللوقو ، بقي أمر النشيد .. فقال الجنيد لأحمد سعد ياخى ما تكتب لينا واحد ... ما عندنا زمن . طلب احمد ورقة ، و استل من جيبه قلما ، ثم كتب بعد لحظة من الصمت مطلع النشيد :
كلية الخرطوم يا منارة
يا منبع الفنون و ا لمهارة
العلم نهج الصفوة المختارة
و مسلك الانسان للحضارة
أثنى الجنيد على ما سطره احمد ، و قال : خلاص كمّل الكلام . و أرسل فى طلب الفنان الشاب مصطفى الشريف الذى كان يدرب كورال الكليه ، و طلب منه وضع لحن لما سطره احمد ، جلس مصطفى الى البيانو الذى جاءت به خالده الجنيد الى بيتنا ، و حينما استقر مصطفى على تيمة اصلحناها معا كان الاستاذ احمد سعد قد اكمل ما صار نشيدا للكليه . و حينما استمع الاستاذان الى النشيد بصوت مصطفى قال احمد : جميل ياخي .. شكرا جزيلا ... انت فنان . ثم اطرق قليلا و قال لكن انا خايف السلم ده يكون منخفض للبنات ، ما ترفعو ليهن شويه !!!!
صورة العضو الرمزية
الصادق إسماعيل
مشاركات: 295
اشترك في: الأحد أغسطس 27, 2006 10:54 am

مشاركة بواسطة الصادق إسماعيل »

لم أرى هذا الخيط من قبل

وكنت قد كتبت قبل ثلاث سنوات بالتمام والكمال (يوم خمسة وعشرين نوفمبر الفين وطلطاشر)، في (سودانيزاونلاين) الكتابة أدناه عن أستاذ تجاني، والكلام كان رد على الأخوة الذين ذكرتهم في المستهل (عماد عبدالله، وطلال عفيفي وخضر الطيب، ومحمد المرتضى المحامي)



عماد وخضر وطلال ومحمد المرتضي

استاذ تجاني

هكذا كنت ادعوه خلافاً للجميع في سني من شيوعيين وغيرهم ممن اجتمعوا في اسمرا معارضتئذ. ما أسرني فيه هو ابتسامته الوضئية وكان ان تعارفنا وتكلمنا في كل شئ ما عدا السياسة.

عرفت التجمع عن قرب، كمقيم في العاصمة الارترية، وعرفته عن عمق كعضو في احد تنظيماته، صحوت ذات اجتماعٍ لهيئة قيادته فوجدتني أكتب ما يقوله اولئك القادة كلمةً كلمة، وحتى استطيع إنجاز مهمتى الكتابية كعضو في السكرتارية كان على أن اصدق كل ما يقولونه عن مواعيد الاجتماعات، وكانت نتيجة التزامي بهذه المواعيد أن أجد نفسي في رفقة استاذ تجاني.

كان التنافس في أيام التجمع تلك بين السيدين على أوجه وكان يتخذ شكلاً (طفولياً في بعض الأحيان)، كان كلا الزعيمين لا يحب أن يأتي قبل الآخر ربما (للأهميات وكده)، كان الزعيم الراحل جون قرنق يأتي في الموعد ويجلس في غرفة في الفندق بإنتظار الآخرين.

على العموم كنا أنا واستاذ تجاني (نتونس لقطع الوقت)، كان الحديث يأخذنا لمناحي شتى، الأدب الغناء مصطلحات الشباب، أرتريا والأرتريين، لا أعرف هل انا الذي كنت اتجنب الحديث عن السياسة أم هو، ولكننا لم نتحدث في السياسة قط. وفي يوم سالني عن أبي فقلت له أن أبي كان شيوعياً وخرج من الحزب في الإنقسام الأول، وأنه بدأ حياته العملية في عطبرة فحدثني عن عطبرة حديثاً شجياً ليس عطبرة السياسية ولكن عطبرة الناس والثقافة والإنتماء.

قابلته آخر مرة عندما سافرت إلى السودان في ابريل 2009 كان يتكلم في ندوة أقامتها جريدة أجراس الحرية عن قانون الصحافة والمطبوعات، بعد الندوة قدمني إليه محمد المعتصم حاكم(وأظنه كان لا يعرف أن الأستاذ يعرفني) قائلاً (عم تجاني دا الصادق اسماعيل كان في التحالف في اسمرا) سلمت عليه بالأحضان، وألتفت بعدها لمحمد المعتصم قائلاً (يا محمد المعتصم أنا ما كبرت لدرجة أنسي ود اسماعيل الابوهو خلانا ومشي مع الإنقساميين) ضحكنا أنا وهو، وقال لي ( وينك ووين بلدك) اخبرته عن حالي مآلي، وودعته قائلاً (والله يا استاذ تجاني كلما اتذكر اسمرا واتذكر التجمع بتذكر جلساتنا ديك).

اول ما قرأت النعي، ترحمت عليه، لم أجد في نفسي حزناً على موته بقدر ما وجدت شعوراً بأني محظوظ لأني تعرفت على استاذ تجاني واتاح لي الزمن أن اجلس معه واستمتع بأحاديث ملأتنى بالفرح يومئذ.

شكراً استاذ تجاني على هذا العطاء ونم قرير العين فما زرعته سيثمر وأراه الآ ن في الذين كتبت هذا الرد لهم. ربما كان خضر وطلال هما الشيوعيان ولكن ما ناضلت من اجله أنار الطريق لعماد عبد الله ومحمد المرتضى (لا اعرف انتماءهما) ولي ولآخرين ان نرى مقعدنا ونتبوأه بين جماهيرنا وليس في صفوف الجلادين.

ربما نلتقى هناك ويكون لنا وقت أطول وحتماً حينها سنتكلم عن السياسة.

انتهى
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »


الأعزاء عبدالله والصادق ومصطفى،
جملة كده، لكم الشكر على المشاركة فى الإحتفال بذكرى الأستاذ التيجانى فى هذا البوست.

وتفصيلا،
كتب عبدالله:

" عزيزى احمد
تحايا و اشواق لا تحد
ياخي ،
فكرة البوست المنفصل عن الاستاذ احمد سعد فكرة جيدة ، فى اتجاه التوثيق لحياته الذاخرة بالعطاء ، ارجو ان تجد طريقها الى حيز التنفيذ. و الى ان يحدث ذلك ، ارجو ان اضيف القليل الى ما تفضلتم به هنا ، و لك تقديرى العميق على هذه المبادرة التى جالت بنا بين مآثر استاذنا المناضل الفذ التجانى الطيب و مناقب استاذنا المعلم الفذ احمد سعد، و لكليهما فى اعناقنا دين لا يحل ، وفى اعماقنا تقدير يظل."



يا عبدالله لقد إستمتعت بقراءة ذكرياتك عن الراحل الأستاذ أحمد سعد والأستاذ
الفنان الجنيد. وأطمنئك أن البوست المنفصل عن الأستاذ أحمد سعد تم تنفيذه وهو موجود فى مكان ما فى المنبر حالت ظروف كثيرة دون مواصلته ليس من بينها النسيان ولا الإهمال. ومن أولها أن حواراتى معه كان معظمها عن طريق فيديو- يحتاج منى لأستخلاص المعلومات منه- زمنا و جهدا فنيا وتقنيا أحاول معالجته وتوفير الوقت لمواصلة تليق بالبوست.
وبهذه المناسبة أسمح لى بنقل مساهمتك القيمة هنا إلى بوست الأستاذ أحمد سعد.
فتكون بذلك قد شاركت فى رفع البوست وتحفيزى للإجتهاد فى تذليل الصعوبات والمواصلة. وهات ما عندك من بقية الذكريات الجميلة.

وحتى أقوم أنا بنقل ما كتبته أنت إلى هناك، أوفر عليك جهد البحث عن البوست بالإستعانة
بالرابط أدناه. وهو أكثر من صفحة.

https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... d1492c7cf2

الصادق إسماعيل كتب:
" لم أرى هذا الخيط من قبل

وكنت قد كتبت قبل ثلاث سنوات بالتمام والكمال (يوم خمسة وعشرين نوفمبر الفين وطلطاشر)، في (سودانيزاونلاين) الكتابة أدناه عن أستاذ تجاني، والكلام كان رد على الأخوة الذين ذكرتهم في المستهل (عماد عبدالله، وطلال عفيفي وخضر الطيب، ومحمد المرتضى المحامي)


ويا الصادق إسماعليل كم سعدت بمشاركتك وبضم موضوعك الذى كتبت سابقا للبوست.
أتابع ما تشارك به فى المنبر من كتابات متفرقة بإهتمام لذا سعدت أيضا واستمتعت
بذكرياتك مع الأستاذ التيجانى وما حوته من إضافات غنية حول شخصيته مما ينسجم
تماما مع هدف هذا البوست. وأنا أيضا لم أطلع على هذه الكتابة من قبل نقلها إلى هنا،
فلك الشكر.
ويا مصطفى لك الشكر بالرغم من أنى لم أستطع الإطلاع على الرابط لأنه لم يسمح لى
بذلك. وهذه نتيجة محاولتى:

Sorry, this Profile is currently unavailable.
Sorry, this profile is not available at the moment. Please try again shortly.!

يبدو أنها من مناولات الفيسبوكو إياه.!
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

صورة

صورة

صورة

صورة

صورة


هذه يا أحمد بعض الصور التي التقطها أحمد يوسف إدريس من حفل التأبين شكراً له!
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

كتب مصطفى :

" هذه يا أحمد بعض الصور التي التقطها أحمد يوسف إدريس من حفل التأبين شكراً له! "

سلام يا مصطفى وشكرا على العون وفى هذه البعض الكثير.فى اليوم السابق للصور طلب منى صديق كان بشير
قد درسه فى الثانوى أن أعطيه صورة لزمبة. وعدته أن أفعل بعد أن أجد الصور، فإذا فاتحة صورك صورة بشير.!
قدس الله سركما.


مناولة:

فتحية البدوي رفيقة درب التجاني الطيب تتذكر :
عن الميدان: كمال / إيمان
**هل يمكن تسليط القليل من الضوء علي علاقتكما الأسرية أنت والتجاني قبل الزواج ؟
= أنا فتحية البدوي بابكر بنت عم التجاني وزوجته بعد ذلك ، والدي كان يعمل في تجارة العيش ووالدتي آمنة بلة علي فرح . ونسكن بحي العرب امدرمان .تزوجت التجاني ، وغني في حفلتنا الفنان أحمد المصطفي .
التجاني عرف السجن والمعتقلات حتي قبل زواجنا ، فقد قبض عليه في مظاهرة ، وتم إخفاء الخبر عن الأسرة ، وحوكم بالغرامة 75 جنيه ( وكانت باهظة يومها ) أو بالسجن عاماً ، كان أخوه أحمد يعمل في مصلحة الأشغال في الشرق وأظنها القضارف فأخذ سلفية مرتب 3 شهور دفع بها الغرامة لإخراج التجاني وأرسل زوجته وأولاده إلينا في حي العرب ليسكنوا معانا لأنه لم يكن يستطيع بعد السلفية أن يفتح بيت .
بعد هذا الحدث فصل التجاني من العمل وكان مدرساً ، ولم يعمل بعد ذلك فقد تفرغ للحزب الشيوعي
من الأشياء التي أذكرها أن التجاني قبل زواجنا كان يخفي بعض الأوراق في شجرة ليمون في بيتنا بحي العرب ، وكانت الوالدة تخشي أن يكتشفها ناس الأمن ، فلما يجي تفتيش تذهب ناحية الليمونة ، ولما ينتهي التفتيش التجاني يقول ليها كنت ح ( تكشفينا) علي سبيل المزاح
• أول إختفاء للتجاني :
أكتر حاجة هزتني وزعلتني وغيرت حياتي كان انقلاب عبود وما كنا فاكرين إنو حاجة زي دي بتحصل . أذكر أن التيجاني حضر من الخارج عشية انقلاب نوفمبر وقال لنا بكرة في انقلاب وكان أخي دفع الله معنا بالبيت ،فقال للتجاني هل سينجح الانقلاب والناس كلها بتتكلم عن انقلاب حيحصل ؟ فرد التجاني يمكن تسليم وتسلم او انقلاب رجعي .
صبيحة الانقلاب صحا التجاني من بدري ، وعند السادسة والنصف صباحاً جلس علي الأرض أمام الراديو فسمعنا المارشات العسكرية والبيان الاول هنا. قال التجاني الانقلاب حصل وأنا خارج وما تقلقوا علي يمكن أغيب 3 أو 4 يوم .هذه كانت أول تجربة لنا وكنا صغاراً في السن وهو كان صغيراً ، لدي خروجه قلت ليه ما تقطع اخبارك فرد علي كان غبت أيام ما تقلقوا دي . في الحقيقة الانقلاب كان أول بلوي تحصل لي في حياتي. بعد أربعة أو خمسة أيام رسل لينا زول شال ليه ملابس وقال لينا هو كويس ، منذ ذلك الحين لم أعرف الإطمئنان وكنت أعيش في قلق وخوف .
بعد حوالي 6 شهور سمعنا من الجرايد إنو اعتقلوه ، وتفاصيل الاعتقال كما روتها الجرائد إن التجاني كان ماشي في الشارع وجات عربية نورت في وشو فعرفه أحد أفراد الأمن وتابعه إلي أن قبضوا عليه لا أدري كم مكث من الزمن في المعتقل لكنهم لم يسمحوا لي بزيارته فقط كانوا يستلمون الأشياء التي نرسلها له .
الأمن الزمن داك كان جنب الراهبات ، لا أذكر هل حوكم في ذلك الاعتقال أم لا لكنني أذكر أنه حوكم ب 3 سنين سجن ونقل إلي الفاشر . أنا كنت حامل لما اعتقلوه ، بعد فترة قرأنا في الجرائد أنهم أحضروه للخرطوم وح يقدموه لمحاكمة فاتصلنا بالأستاذ المحامي ميرغني النصري ومعاه زميل تاني فطمأنونا وساعدونا وقالوا لينا ما تنزعجوا . كنت طيلة هذه المدة وأنا حامل أعيش علي أعصابي ، في ليلة المحكمة أنا ولد بنت وفي الصباح أهلنا ذهبوا للمحكمة والتقوا التجاني وهو نازل من الكومر قالوا ليه البت مبروكة، لما طلع من المحكمة وداير يركب العربية قالوا ليه نسميها منو قال صفية ، أذكر أن صفية ولدت في اكتوبر 1959 وتوفيت بعد عام واحد .
بعد أن أكمل التجاني فترة سجنه خرج ، لفترة وكنت قد تعودت علي المصائب ، ثم اعتقل وتم ترحيله إلي ناقيشوط التي لم أسمع بها في حياتي إلا بعد أن سجن بها ، آنذاك أنا كنت في حي العرب مع أهلي .
• بعد ثورة اكتوبر 1964 :
=أيام ثورة اكتوبر كنا ساكنين في ابوروف ، حصلت مشاكل في الجامعة مشي حضر الندوة وجانا قال ما بقعد في البيت الزمن داك مافي مرة بتقعد براها مشيت حي العرب وحصلت بعد داك ثورة اكتوبر ، بعد اكتوبر وأيام الثورة الاولي ما كان موجوداً بالمنزل ، بعد استقر النظام رجع وكنا في حي العرب .
• الذهاب إلي براغ :
=علي أيام حل الحزب الشيوعي كنا في براغ ، وكان التجاني يعمل في مجلة قضايا السلم بتكليف حزبي . اذكر أن التجاني في يوم ما كان راكب تاكسي ولاقاه أحد التشيك و قال له انتو كسبتو القضية وقبيل اذاعوها الصباح ، وكان يقصد قرار المحكمة العليا بشأن بطلان حل الحزب الشيوعي ، التجاني من الفرحة شال القروش كلها أداها سواق التاكسي ، وجاء يدق في الباب قلت ليه انت نسيت الجرس ولا شنو ؟ فكلمني وقال لي نمشي السودان قلت ليه اكتب لي ناس الحزب رسالة واعرف الحاصل وفعلا القضية ما مشت لي قدام والقرار الحكومة ابت تنفذه .
قعدنا زي سنتين هناك بعد داك رسلوا ليه قالوا ليه تعال الحزب . رجعنا ، جينا أيام الديمقراطية ، كانت ديمقراطية لكن نحن ما فيها – تقصد الحزب الشيوعي ،
• بعد 19 يوليو 1971 .. الإختفاء الطويل
=لما جات 19 يوليو التجاني ما جاء راجع البيت ، كان في موكب تأييد وسمعنا انو ناس بابكر النور خطفوا طيارتهم بعد داك ظهر نميري . التجاني ما جاء راجع بنسمع الضرب والموت وكان في حظر تجول من 7 م ، إبنتي عزة اتجننت قالت أبوي دا إلا حصلت ليه حاجة ، كان في زوج اختي في البيت عمر محمد خير قال لي نمشي نفتشو وقلت ليه في حظر تجول قال لي نقول ليهم عندنا زول مفقود قمنا طلعنا زي الساعة 11 بالليل من حي العرب في الشوارع كان بلاقينا البوليس وفي الكوبري – كوبري امدرمان – منعونا ، عزة قالت ليهم ابوي يمكن مرمي في مستشفي أو ميت، العساكر قالوا ليها ابوك منو كلمتهم خلونا نمشي ، كانت لحظات مرعبة لما جينا في المشرحة غلب عزة تعاين للناس الميتين وكلنا ما قدرنا نعاين للذين بداخلها ، قالوا لينا مافي قائمة واصبروا بعد يوم يومين الاشياء بتظهر . جينا راجعين البيت مافي أي خبر بعد اسبوع رسل لينا خبر انو كويس والناس تطمئن بعد ذاك ( جبدنا نفسنا شوية ) بعد سنة من داك حتي شفناه
كنت في تلك الأيام بمشي لي فاطمة أحمد ابراهيم وسميرة اسحق زوجة زميل استشهد بنزيف القرحة كان في المعتقل ورفضوا اسعافه كانت ايام قاسية
**هل كنت تلاقين التجاني في سنوات اختفائه بعد 1971 ؟
=بعد سنة من إختفائه عمل لينا مواعيد في عيادة دكتور حسن شريف ( توفي ) وتقابلنا هنالك ،
بعد ما اختفي واستقر كنت بشوفو طوالي سكن في بيت مع أسرة وبينهم نفاج ، كنت بدخل بي بيت الأسرة وامشي ليه بالنفاج .
• اعتقال التجاني والكمين الأمني :
= ذات يوم مشيت كالعادة ، فتح لي الباب ولد وخطيت لي خطوتين تلاتة قمت لقيت لي اتنين تانين فاستغربت جدا ، لكن قلت في نفسي حصلت حاجة . لما دخلت لقيتهم خمسة الكلام دا كان زي الساعة 2 ، كنت بمشي ليهم بعد ما تطلع ست البيت من الشغل كانت مدرسة وبجي بعد ما تجي من المدرسة ، قلت ليها الناس ديل شنو ؟ قالت لي ادخلي مافي حاجة قمت دخلت لقيت البيت مقلوب والقيامة قايمة ، فقالت لي جانا تفتيش أمس بالليل وقالوا لينا امشوا الشغل عادي وقعدوا في البيت عشان الناس البجوهم يجوا عادي وأي زول يجي يقبضوه ، قاموا ناس الأمن سألوها قالوا ليها دي منو قالت ليهم خالتي وقلت ليهم انا خالتها وجيت من امدرمان ، وبعد داك استجمعت شجاعتي وقلت ليها انت بس أي زول يدخل بيتكم ويفتشوا. الناس ديل شنو في وليه تخليهم يقلبوا بيتك وزوجك وينو ؟ قالت لي في الشغل ، افتعلت الهياج بينما كانت اعصابي بايظة ، ولكن الكلام ما جاب فايدة ، لما طلعوا انا كنت قايلة التجاني قاعد بالجانب الآخر كتبت ليه ورقة صغيرة ودخلتها تحت الباب هم ما شافوها ، لما ذهبوا قالت لي ست المنزل أن التجاني ذاتو اخدوه بالليل وخلونا قاعدين وقالوا لينا امشوا شغلكم عادي ، خرجت وأنا لا أري الطريق وكادت عربة أن تدهسني لولا أن سائقها نزل وأمسكني من يدي وصاح غاضباً انت جاية من وين ؟ . جيت البيت وما كلمت زول 3 يوم ما طلعت من الاوضة ، وما مشيت لي أي زول من الزملاء قلت أجيب لي شبهة ليهم ثالث يوم جانا أمين محمد الطيب ، قال لي امبارح جانا تفتيش عرفت أن ناس الأمن لم يعرفوا شخصية التجاني إلا بعد يومين من اعتقاله
.بعد داك مشيت للمحامي ميرغني النصري ، قال لي انت امشي اقعدي في البيت واطمئني مشوا الامن وسألوا منه ، بقوا ليه حماية دي استمرت 10 شهور لحدي ما قدموه لمحاكمة .
=حوالي 3 صباحاً دق الباب ، التجاني ذهب وفتحه ، كان في ضابط لونه اصفر ومعه آخرين قالوا للتجاني القيادة العامة عملت انقلاب وقالوا يتحفظوا عليك ، وكان يقول للتجاني نحن مستعجلين بينما كان التجاني يجهز بعض المستلزمات من غيار ومعجون وخلافه ، بعد داك عرفت أن الضابط قتل في نفس الليلة أمام السلاح الطبي ،
• السفر للقاهرة :
= لم يأت بعد ذلك التجاني للبيت حتي بعد أن خرج من الاعتقال ، ثم عرفنا أنه وصل مصر ،
أتت قوة من الأمن في نهار يوم ، ولم نكن موجودين ، فتسلقوا الحائط وفتشوا البيت ،ربما كانوا يعتقدون أن خبر وصول التجاني لمصر كان بغرض التمويه . حدثنا أحد الجيران بأن أحد الصحفيين المشهورين ( الأخوان) كان برفقة أفراد الأمن .
• مع التجاني في مصر :
= كانت حياة التجاني بمصر كلها عمل شاق لأجل الحزب والتجمع ، كانت هنالك رقابة أمنية مصرية عليه ، سافرت معه مرة لأسمرا ، وكان يجلس طويلاً علي مكتبه بالبيت يكتب ويقرأ ويتابع أخبار السودان . كما كانت اجتماعات التجمع تأخذ الكثير من وقته .
• لم يرتاح يوماً في حياته:
**ماذا يمكن أن تقولي عن هذه السنوات الحافلة ؟
= كنت أحياناً أشفق علي التجاني من حياة المطاردة والسجن والاعتقال ، وأقول لنفسي أنه لم يرتاح يوماً في حياته ، لكنني استدرك بأنها الحياة التي وجد فيها التجاني نفسه وعاش بها ولأجلها .. من أجل حزبه ومبادئه ولأجل الناس والبشرية ، كان يفرح عندما يكون العمل الحزبي ماشي كويس ، ويغضب عندما يساء للحزب الشيوعي
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

( 23 نوفمبر 2011 ) فى ذكراه التى ما انقطعت. وعذرا لطول إنقطاع عن المواصلة.
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

رجل أعلي من النسيان

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

التيجاني رجل أعلي من النسيان يا احمد، إلا لذاكرة معطوبة. :cry:
أضف رد جديد