مخازي اللبرالية الجديدة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

الأخت نجاة
أرى أن الحل هو إدخال كلمات وأفعال جديدة تعبر عن مفاهيم جديدة معاصرة فهل يمكن تصريف فعل من ديمقراطية كما يفعل المشرقيون؟ نعم وقعه ثقيل على الأذن ولكن يمكن التعود عليه في قولهم دمقرطة؟ وهكذا يمكن قول لبرلة الإقتصاد، وقد خاطرت من قبل وأستعملت "هجمنة" للتعبير عن Hegemony بالمفهوم الغرامشي والحديث الذي لا تعبر عنه "هيمنة" المقابلة لDomination وهكذا ولعل الموضوع يلتحم مع خيط مصطفى آدم عن أوزون.
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

الاستاذ مصطفى الفردة
( وهى مفردة شرامية تم صطّها ونحن فى الخارج لعلّ أبناء السبيل –الوطنى!!- الديمقراطى يقصدون بها الجزمة كناية على الفرادة الضرورية وكدا ولا شنو؟؟)
علّك بخيروآسف للتأخيرومرّات الواحد ياخد ليهو فرّه يتعلم من الصحاب فى بوستات أخرى وحين يفيق يكون الليل أليل ..وتتطوّر الحكاية الى بروكراستنيشن من البوست.
شكرا على الرابط وهو يحكى قصة الجنرال المتقاعد Wesley Clark والذى ترشّح للانتخابات التكميلية midterm تبع الديمقراطيين وانسحب لصالح جون كيرى الذى هزمه جورج بوش الصغير. وربما يعود مرة أخرى لينسحب مرة اخرى (لصالح هيلرى كلنتون ؟؟ مندرى لى)
وكعادة المتقاعدين الامريكان المتنفّذين هم دائما بيق ماوث Big mouth ود البر عوّام...
وهو يود أن يظهرفى ذلك اللقاء التلفزيونى وكأنه ضد غزو العراق وأفغانستان الخ.. وهو الذى حارب فى فيتنام؟؟؟ وقد نال ميدالية الرئيس للحرية (أى والله يسمونها
Freedom . وطبعا يهودى (ودى ما عداء للسامية بقدرما هى اشارة لحلف الانجلوساكسون النصرانى اليهودى القابض على تِلب Anchor ال
Of the Titanic تايتنك النيولبرالية..

العزيزه نجاة

شكرا للترجمة غير الفورية لكن مقدرين الجرى .
وكلامك معقول كون تلك العبارات حين تترسّخ فى مجتمعها الجديد تأخذ لونها وطعمها من استعمالها وهكذا.. ومعقولة ايضا حيلتك الترجمانية بربط كلمتين لايصال المعنى الغميس أصلا حين ينقل من لغة جماعة الى أخرى .
ومادمت غنيا بوجودكما أنت ومصطفى ادم ارجو ترجمة: Focus group والتى غلبتنى عديييييييييل ترجمتها: مجموعة تركيز، مجموعة محددة؟؟؟؟

العزيز صدقى:
كلمة "دمقرطة" صعبه على الاذن والحنجرة والدماغ وقيل الانف كمان بالنسبه لى شخصيا .. لا أنسى يوم قرأت لك كلمة الهجمنة (وهى أكثر سلاسة) فى مقال لك أظنه قبل عدة سنوات-ياترى موسم ال.. فى الرد على المرحوم الخاتم أو شيئ من هذا القبيل- ويكثر من استعمالها تقريبا كل من يتناول غرامشى من الكتّاب العرب.أول مرة سمعته فى بداية التمانينات من فاطمة بابكر و أحمد عثمان (سلايق) –( أينه الان؟؟) على ما أظن..
العزيز قصى الفط مقصود عشان طبيعة الرد على مساهمتك داير خطاب مختلف ... بطبخ فيه الان وجاييك.

مودتى
الفاضل الهاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

عزيزى قصى
مرحى وبى فرح تملّكنى بمحاورتك ، شفت الحكمة الجافة المتلافة (محفوظه يا حسن) البتحكى عن الُقُربْ والبعد وتقول البعيد من العين بعيد من القلب (ياخ البقولو الكلام دا ماديوون اقحاح-قحيّون- وما عنهم قطرة صوفية!!!! شفت الجدل دا ظريف كيف؟؟؟ ولو مغالط لاقى عالم سودانى بتاع فيزياء وفلسفة مما جميعو اسمو د.محمد سليمان زوج د. فاطمة بابكر ووادح من مؤلفاته كتاب السودان: حروب الموارد والهويةالشهير عشان يقعّد ليك كون المادية الجدلية لا تستقيم دون الروح ولا تعدمها !!
كتّرت الاستطراد كون مزاجى رائق.) لك المودة وحكوة الجغرافيا دى قصدى منّها اللمة والتفاكرحتى نصل للاختلاف ومن ثم نديره حسب الاهتمام والظروف وحظواتنا كمان – الطبقة العربسلامية الوسطى دى شملة كبيرة فضفاضة ومثلها مثل عمايل النيولبراليين ربما تضم ثوريين كمان - قول يالطيف، وضمن الثورنجية تجار كبار ودى موضوع بحث - والعملية/الصيرورة ملولوة والَبَركه فى الشعر والغناء البتم الجرتق ..
هل احتاج لتكرار حرصى على اللقاءات الفكرية معك بالذات وعندنا تقليد اسأل منه عصام على ودريج والفاتح مبارك وبهاء ومرات طارق شبين ومرات بشير اسماعيل وعزت الذين وصلوا مؤخرا ،تقليد يختار فيه المتحدّث ورقته ونأتى وبين أيدينا الورقة ومداخلاتنا،وهكذا .
فى البال كل ذلك حين ارحب بك فى اونتاريو ولكم أيها الشباب خبرات تقول أن السودان بخيرو والعمر فى السودان مصدرالاوبرشن والتنكيل حيث لا ينفع صغار أو كبار.تخيّل ضحك صديقى كون جدّه التسعينى العمر المستلقى فى سريره فى (السّهَله) فى ليلة مقمرة قال: يا عيال أطفوا النور دا انا داير انوم –يقصد نور القمر- وما بالعيال الا أن حملوه بسريره داخل الراكوبة فاختفى ضوء القمر وما به الا أن حمد الله على طفية النور وغط فى نوم عميق .
..
تقول يا صاح:
"طيب.. هنالك تعقيب على نقطتين.. الأولى بخصوص اقتصاد السوق، ومنهجيته من عدمها (والعدم نسبي)، والثانية بخصوص تعريجة صغيرة على أهمية مشاكل البيئة"
فى التانيه لا تعليق سوا ماقلته لك عقب ندوة البرف عبدالله النعيم ان ماتنوى التخصّص فيه - البيئ والبيؤى- سيكون ضمن محك حديثنا هذا وفى السنوات العشرين القادمات على الاقل (أكاديميا ونضاليا فى الشارع عدييييييل)
وما درسته انت يكفى – وما شايف انو داير ليهو قراية اكتر من شوفك( كشفك ، لو عايز)
وزى ما قلت:
اقتباس:
"بالنسبة لاقتصاد السوق، فدعني أطمئنك أني قد درست قواعد النظرية الكلاسيكية ..
..
"والمسألة الذى أنا بشأنها مادايره تخصص فى الاقتصاد ومعرفة بالاساسى منه تكفى وبعض شوف زى شوفك . حتى قراءتى الاكاديمية هنا الافادة منها هن لاتتعدّى الثقة فيما أكتب .
وتصيب حين تقول: "المشكلة يا عزيزي الفاضل موجودة أساسا في سوق الأكاديميا ده نفسه، حيث أن المعلومة تُباع وتُشترى، بأحجام ومقاييس معيّنة بتسعيراتها، وبخدمات إضافية حسب ميزانيتك، وتتواجد الحرباء إياها حتى في دهاليز الجامعات ومراكز الأبحاث الاقتصادية والسياسية، وحتى الطبية والتكنولوجية الأخرى.."
انت تكتب:
" تخيل يا الفاضل، دكاترة في الاقتصاد تلقاهم يا إما ما فاهمين شي عن مشاكل الدول الفقيرة والنامية في العالم، والحاصل عليها بسبب تعاملاتها الاقتصادية السياسية مع الرأسمال الأمريكي، يا إما قاعدين ياخدوا الطلبة على قدر عقولهم، ويقولوا ليهم كلام ما عندو أي دليل صحة في أرض الواقع، والأفجع من كده إنو الطلبة يتلقون "المعلومة" ولا يسألون ولا يجادلون، إلا من رحم ربي، وهؤلاء طبعا يصبحون ضمن منبوذي الدهاليز الأكاديمية في معظم الحالات"
المصيبة الكبرى هى حتى الزملاء الماركسيين معرفتهم/ن محدودة بالعالم الثالث. أما بالنسبة للاقتصاد الكلاسيكى فهو ينطوى على عاهة أساسية هى أنْ ليس لمتغيرة الاجتماعى(قل العدالة) دورا فى المسألة الرياضية-الاقتصادية لا فى تركيبة دالة الربح (للمنتج/الراسمالى) أو المنفعة (بالنسبة للمستهلك) [1] كنت أتمنى ألا أتعرّض لفنيّات اكاديمية حيث لا تفيد أصلا فى دعم حجة فى موضوعى.
تقول ياصاح:
اقتباس:
"عندما أشرت لك في مداخلتي السابقة إلى قول أرنستو جيفارا: Free market or a free fox among free chicken!
كان الغرض الأساسي هو الإشارة إلى أن دعائم اقتصاد السوق النظرية، حسب زعم هذا السوق، هي في الواقع مخالفة تماما لسياساته، فأباطرة السوق الرأسمالي المعاصر ينتهكون أهم مبادئ النظرية الاقتصادية الكلاسيكية – وحتى النيوكلاسيكية – التي يزعمون انها أصل المدرستين اللبرالية والنيولبرالية، وهي المبادئ التي تتطلب سوقا حرا حقيقيا، لا خيالا (وربما كانت فكرة السوق الحر نفسها خيالا، لم يتحقق على أرض الواقع في يوم من الأيام)..
الكلام دا سليم فى أمريكا، لكن الاساسى جدا هو أن الحكوة القديمة المتجددة ومافيها أنْ دع السوق يعمل الى اقصى درجه بدون تدخّل ، دع يعمل دعه يمر. غير أن تناقضات السوق حين يترك وحده يعمل عمايل لا تعظّم الربح بما فيه الكفاية فيتم التدخّل.
وصحيح جدا قولك أن:
"غير أن التناقض يظهر في كون النظرية الكلاسيكية هذه ليست داعمة للسياسات المعاصرة لمعاقل رأس المال العالمي..
الى أن تقول..
أن آدم سميث نفسه كان يمتعض من عملية مراكمة الأرباح، ومحاولات الأثرياء احتكار منافع السوق عن طريق التأثير في سياسة الحكام لمصالحهم، وعلى حساب الفقراء، بشكل جعله يشير لأهمية أن تتدخل الدولة لمنع هذا الاستغلال، خصوصا عن طريق فرض الضرائب الأكبر على الأغنياء لصالح الفقراء ، كما أنه كان يرى أن العلاقة التبادلية التجارية تصبح علاقة مختلة إذا كان فيها طرف رابح وأخر خاسر، وإنما يجب أن يكون الطرفان رابحان.. أكثر من ذلك فإن آدم سميث كان يمتعض من فكرة الثراء الفاحش المتراكم، ويرى فيه معيقا لحركة الاقتصاد الديناميكية وللهدف الأساسي من الاقتصاد نفسه، وهو استخدام المصادر الطبيعية للإنتاج من أجل مصلحة الناس جميعا"
هذا هو الموديل المفروض يعمل فى طقس تنافسى حر وأعجاب ماركس والماركسيين بطاقة الراسمالية الصاعدة مقارنة بأنماط الانتاج السابقة وغنى ماركس فى المانفستوالشيوعى بذلك بوضوح وذهب أكثر من ذلك حين رشّح ماكينة الرأسمالية المهيبة المبدعة بغزو بلادة الاستبداد الشرقى فى شمال افريقيا والهند ودا كلام بجيب هوا كتيرودا مامجالو الخ.
المهم أن ماركس وادم سميث (والرسل كمان) لو عادوا ربما غيّروا جميع نظرياتهم لأن هذه العودة تكون خارج النص والسياق اللذان حكمت نظرياتهم. وبالنسبة لهم جميعا لايجوز الزعل اوالعكس لكن العواطف توجه لمن يطبق ويحوّر ويتأدلج لصناعة تأبيدة مروياته الكبرى والصغرى .
مرة أخرى تقول:
"كيف إذا لم تكن القضية كلها مجرد فهلوة، تتمسح ببعض المدارس الفكرية العتيدة حتى تعطي نفسها شرعية أيديولوجية، في حين أنها "لا بتاعة أيديولوجيا ولا حاجة"، وإنما بتاعة "همبتة" ساي؟ "
ومرّه أخرى اقول الايدلوجيا = الهمبته الساى .. والا لما سميت كذلك ، وما هو شغل الايدولوجيا لو لم تكن للهمبته والعهر فلا حوجة اصلا لها وتكون قد استنفذت أغراضها وتصبح بلورية جدا حين (يعدل عمر وينام تحت الشجرة .. لوما كانت الحكاية دى نفسها ايدولوجية !!؟؟ ) . أما عندنا فى العالم الثالث الطفيلى بخشم الباب (حيث لا حيث لحكم القانون) قال سمير أمين- حفظ الله سره- ان الظلم المطلق يحتاج لايدولوجيا مطلقة أى همباتية جد جد زى بتاعة الاسلام السياسى الحالى والايدولوجية الهوريكانية القياموية جاية جد جد على جناح ريح صرصر الوهابية الاسامة بن لادينية وقول يا لطيف. والهمباته –موديل السودان القديم- أخير حين أعتصموا بأعادة توزيع المسروق للضعفاء؟؟
ويبو أننا مختلفين فى حكوة المنهج/الايدولوجيا وما ذا نقصد بهما Other than that we are in tandem and sync
وزى ما حنتقاطع فيهالأنك عدت مجددا للقول:
"إن هروع هؤلاء الرأسماليين وتحلقهم حول فوكوياما، بعد كتابه الشهير "نهاية التاريخ"، هو خير دليل على أن هؤلاء الناس فاقدين للمنهجية، ويعملون بصورة غرائزية لا جامح لها (وشتان بين الغريزة والمنهج)"
تانى: عندهم منهجية (علا) معوجّة لانها مبنية على (الغريزة!!؟؟) ودا من شوفك وكشفك بس ودى اساس اللولوة والتناقض والعت والعجِن بتاعهم ليس الّا.
وحين قلت أنا:
"إن أي شخص صاحب ذمة، ولو على بسيط منها، لن يقبل بأن تتم مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية باسمه، كمرجعية فكرية لحرب شعواء، لا فكر فيها"
هى مجرد سخرية ربما اضرّت بقصدى فهنا موجود فكر، بس ظلامى وملول وحتى ولو قلت لا فكر فيه..
وايضا قولى كما اوردته أنت أيضا:
"أنت نفسك يا الفاضل تكون متفق معاي وما عارف.. حسي شوف كلامك القلتو فوق ده، أعيدو ليك هنا.. انت براك قلت أعلاه: "كل السياسات أعلاه بالطبع تتطلّب تدخل سافر للدولة وهنا تبدو قضية- قضية التناقض بين نظرية النيولبرالية بألّا تدخل ، ثم تدخّل عيان بيان ( وكما قال اعرابى ساكت من وسط السودان أظن أنه لا ينتمى للطبقه الوسطى العربسلامية : توّاً تقول القارعة و توّاً تقول ما القارعة؟؟".. أها الفرق بين كلامك ده وكلامي أنا شنو؟"
ما فى اختلاف فى المحصّلة النهائية بس فى التفاصيل وربما فى تفاصيل ما المقصود بالايدولوجيا والمنهج . فبالنسبة لك لأن يصبح المنهج منهجا أو لا يصبح عليه بأن يكون مقنعا ومنطقيا. يبدو لى الاختلاف هنا فى تفاصيل زى دى وبس.
خلافنا فى هذى الحدود كما أعتقد وأنا ما منزعج لذلك.
الى أن تقول على نفس المنوال:
"اللبرالية والنيولبرالية هما مدرستان فكريتان، ربما، ولكن حديثي الأساسي كان منصبا على أن أهل الرأسمال العالمي المعاصر لا ينتمون لهذه المدارس إلا بقدر تمسحهم بها لتضفي عليهم غطاءا فكريا يفتقدونه في الأساس، ولا يبرر لهم أيا من أفعالهم الشنيعة التي يمارسونها حول العالم.. لهذا نحن نقوم بتأطيرهم تحت مسميات معينة فقط لكي نستطيع التعامل مع هذه الشرذمة الهلامية الغير منهجية ، وهو ما قد كان غرضي إيضاحه في مشاركتي السابقة، حين قلت:
"غير أن هنالك مطلبا أساسيا من جانبنا، نحن المعنيين بصراع اقتصاد السوق من المتضررين منه، وهو أننا بحاجة شديدة لتعريف هذا النظام الاقتصادي، ووضعه في إطار، حتى نستطيع التعامل معه، أو ضده، بمنطق "اعرف عدوك".. لهذا فإن تعريف اللبرالية والنيولبرالية معنيون نحن به أكثر من "النيولبراليين"، ببساطة لأن أولئك في الأساس لا يدرون من هم، ولأي مدرسة فكرية ينتمون، وإن زعموا غير ذلك، إذ لا وجود لهذه الأشياء في الجانب الآخر من الوادي، حيث لا فكر مبدئي وعند لا مركز أيديولوجي" التشديد من عندى.
بالمناسبه اليوم شافيز بتاع فنزويلا فى يوم عيد العمّال أكل دينه (فكره ، منهجه) بتأميم البترول!! دا فى المقابل لا يدخل فى منهج اللبرالية الجديدة وفكرها رغم عدم تماسك منهجهم وفكرهم.
تشكر لحسن تقديرك لمجهودى هنا ..
وأنا أيضا معجب بفكرة الدوله الماركسية بتاعة تشومسكى الفوضوى –يالها من فوضى جميلة- وصحبه " الأناركو/سندكاليين (ديل طبعا مشكلتهم مع فكرة الدولة زاتها، وهي راس البلاوي بالنسبة ليهم)،" كما تقول. ووقع لى كلامك فيما يخص البيئه.
كتبت أنت تقول:
" لا تكون حقا ترى أنني أتحدث بهذه الأريحية من واقع "منطق بتاع طبقة وسطى خضراء بتاكل وتشرب وذات حظوة زى وزيك وبتتكلّم فى مستقبل كوكبنا الجميل ودرّتنا الغالية؟؟".
وداير أضيف تعليق مهموم به لمدة يومين وهى قناعة أن خيرا كثيرا يرجى من دعم الطبقة الوسطى بأخضر وأحمرها وبنفسجيها (عرفت ناس البنفسج ديل منم ؟ كان جبت اسمو الهوا بقسمو) علا بس ناس الوجعة زاتم يمسكوا الدركسون لكن حين يمسكوا الدركسون ونسوق لى قدام ببقوا هم زاتم ذوى حظوات وبصبحوا هم الحظوة ذات نفسها أوّل ما يشوفو النارالمقدّسة ويأنسوا من جانب الطور نارا يقولون ما تقول الحكمة الربانية فى صورة القصص: "..أمكثوا أنى آنست نارا لعلى آتيكم منها بخبرٍ أو جذوةٍ من النار لعلّكم تصطلون" – الاية 29 والمعنى واضح..
ثم تقول يا صديق:
" إن قضية البيئة بالنسبة لي ليست قضية ترف، وأحترم المهتمين بها لكونهم ذوو شغل إنساني واضح ومهم، ولكنها ليست من أولوياتي الشخصية، إذ أني، رغم اهتمامي بها، مشغول بقضايا إنسانية بخلافها، قد تلتقي معها في بعض التقاطعات والمنعرجات (وقضايا الهم الإنساني كلها تلتقي مع بعضها، هنا وهناك)، ولكن لكل منّا أولوياته."
قطع شك..
تقول:
"....
طبعا الطريف في الأمر – ومن شر البلية – أن الآثار البيئية للحماقة الصناعية للدول المتقدمة اليوم تظهر أكثر في أطراف العالم الأدنى تنمية، وعلى سكانها الفقراء، المضطهَدين والمستغَلين"
صديقا لى صوفى شوّاف وذو حدْسٍ و(كشْف كما يقول اهلك الصوفيّه) اسمو منيف عبدالباقى قال لى قبل سنين عددا أن الامبريالية العالمية بتخطط لان تصبح أفريقيا منطقه سياحية لهم بعد أن يفنى ناسها بالامراض...
وبعد متشكّر لحسن ظنّك بى فى " التركيز على أهمية الوعي بدور الاستغلال الطبقي في مأساة هذا العالم"
لحدّى ما آنس النار المقدسة واطش لأنى سآتيكم منها بجذوة خيرتصطلون بها ومن الكى قد يجيئ الشفاء!!!

افادة:
[1]
ثم أن الدالة الرياضية/الاحصائية التى يريد الاقتصادى اخضاعها لل Profit maximization and or utility/consumption maximization
ماخوذه اعتباطيا من ضمن مجموعة موديلات رياضيه (احصائية قياسية) وحين يتم ايجاد متغيرات الاستهلاك والربح والادخار أومعدلات النمو فى حالة التوازن يسعى الاقتصادى لاخضاعها تطبيقيا وغالبا ما تتطابق الارقام مع الواقع بالحذف والاضافة النظرية والعملية والمحصّلة موديل رياضى جميل ورشيق (سماحة جمل الطين). والمسألة بهذا القدر هى سفسطة نيوكلاسيكية أكاديمية لا غير.

ولك مودة عامرة مثل الليلتك وقيل اقوم غيلا
الفاضل الهاشمى
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

عزيزي الفاضل ،
و ماذا تقول في هذا الدفاع عن اللبرالية ( حافي) من ماريو لوسا
نُشر في سودانايل من مصباح الحرية:
Last Update 24 ابريل, 2007 11:14:04 PM

الليبرالية والتفاؤل بالمستقبل

ماريو فارجاس لوسا


قبل فترة زمنية قصيرة، أجرى مجلس بلدة البورغ، وهي بلدة صغيرة في إقليم ملقة الإسباني، استفتاء بين سكان البلدة البالغ عددهم ألف نسمة. طُلب من المواطنين الاختيار بين بديلين اثنين: الإنسانية أو الليبرالية الجديدة. جاءت نتيجة الاستفتاء 515 صوتاً للإنسانية و4 أصوات لليبرالية الجديدة. منذ ذلك الحين، لم أستطع إبعاد تلك الأصوات الأربعة عن تفكيري. ففي وجه تلك المعضلة الدرامية، لم يتردد أولئك الفرسان الأربعة في التصدي للإنسانية باسم تلك الفزّاعة المرعبة، المتمثلة بـ"الليبرالية الجديدة."

من الخطأ الجسيم إهمال هذه الإشارات كرفرفات لا قيمة لها، فهي تمثل الأبعاد المتفجرة لحركة سياسية وأيديولوجية شاسعة، متجذرة بصلابة، في قطاعات على اليسار والوسط واليمين. لقد بنى المشككون مخاوفهم في شكل شبح جديد أطلقوا عليه اسم "الليبرالية الجديدة." وفي مجمل التعابير الشائعة التي يستخدمها علماء الاجتماع والسياسة، فإنها تعرف كذلك بأنها "الفكر الوحيد،" كبش الفداء الذي تعلق على شماعته الكوارث الحالية والماضية من التاريخ العالمي.

أساتذة ذوو عقول كبيرة، في جامعات باريس وهارفارد والمكسيك، ينتفون شعورهم وهم يحاولون أن يثبتوا بأن الأسواق الحرة لا تخدم أبعد من جعل الغني أكثر غنى والفقير أكثر فقراً. إنهم يقولون لنا بأن التدويل والعولمة لا يخدمان سوى الشركات الضخمة عابرة القارات، وتسمح لهما "بعصر" البلدان الناشئة إلى درجة خنقها، وأنها تدمر الطبيعة الكونية تدميراً تاماً. لذا، فلا عجب أن نرى مواطني بلدة البورغ يعتقدون بأن العدو الحقيقي للإنسانية—المُدان بكافة الشرور، من معاناة وفقر واستغلال وتمييز وإساءة وجرائم ضد حقوق الإنسان، التي ترتكب في القارات الخمس، ضد ملايين البشر، هي تلك الكائنة المدمرة التي تعرف بـ"الليبرالية الجديدة."

إنني أعتبر نفسي ليبرالياً، وأعرف أناساً كثيرين ممن هم ليبراليون، وغيرهم كثر ممن هم غير ذلك، ولكن، وعلى امتداد تاريخ طويل من العمل، فإنني لم أر "ليبرالياً جديداً" واحداً. ماذا يمثل الليبرالي الجديد؟ هو ضد ماذا؟ وعلى النقيض من الماركسية، أو الأنماط المختلفة للفاشية، فإن الليبرالية الحقيقية لا تمثل عقيدة، أيديولوجية متكاملة تكفي نفسها بنفسها، مع أجوبة جاهزة على جميع القضايا الاجتماعية. وبدلاً من ذلك، فإن الليبرالية هي عقيدة لا تتعدى الجمع بين مبادئ أساسية بسيطة نسبياً، تتجمع حول الدفاع عن الحرية السياسية والاقتصادية (أي الديمقراطية والسوق الحرة). كما أنها تضم تشكيلة واسعة من التوجهات والصيحات الاحتجاجية. الذي لم تشمله حتى الآن، والذي لن تشمله في المستقبل، هو ذلك الكاريكاتور الذي يقدمه أعداؤها تحت تسمية الليبرالية الجديدة. في الإنجليزية "Neo" أي الجديد، هو شخص يزعم بأنه ذو شأن، شخص هو في الوقت ذاته داخل وخارج شيء ما؛ إنه تركيبة مهجنة مراوغة، رجل من القش، أقيم دون أن يجسد قيمة محددة، أو فكرة، أو نظاماً أو عقيدة.

قول الليبرالية الجديدة مطابق لقول شبه ليبرالية، أو ليبرالية زائفة. إنها هراء في هراء. إما أن يكون المرء مناصراً للحرية أو ضدها، ولكن لا يستطيع أن يكون نصف مناصر، أو مناصراً زائفاً للحرية مثلما أنه لا يمكن للإنسان أن يكون نصف حامل، أو نصف حيّ، أو نصف ميت. لم تخترع التسمية للتعبير عن حقيقة فكرية، بل كسلاح ماض يستخدم للسخرية.

نحن الليبراليون لا نؤمن بأن إنهاء الاقتصاد الشعبي، أو الإمساك برقبة التضخم، يشكلان أقل درجات التقدم للمجتمع، أو إذا كان في الوقت ذاته تحريراً للأسعار، وخفض الإنفاق العام، وخصخصة القطاع العام، فإن كل ذلك لا قيمة له إذا كانت النتيجة إخضاع المواطنين للعيش في ظل الخوف المرعب. التقدم لا يعني الدوس على حقوق المواطنين. التقدم لا يحرم المواطنين من صحافة حرة، أو حرمانهم من اللجوء إلى قضاء نزيه محايد، عندما يتم التعدي على حقوقهم أو يساء إليهم أو التزوير ضدهم. فبموجب النظرية الليبرالية، فإن التقدم يسير في آن معاً في ميادين الاقتصاد والسياسة والثقافة. وإلا، وبكل بساطة، فإنه ليس بتقدم. هذا القول يستند إلى أسباب عملية وأخلاقية. فالمجتمعات المفتوحة، حيث تنتقل المعلومات دون قيود أو إعاقة، والتي يسود فيها حكم القانون، هي أكثر تحصيناً في مواجهة الأزمات من المجتمعات المقيدة.

الشركة الرأسمالية لها طبائع الحرباء. ففي بلد ديمقراطي، فإنها تشكل مؤسسة ناجعة في التطور والتقدم. ولكن، في البلدان التي لا يسودها حكم القانون، ولا يوجد فيها سوق حرة، والذي يتقرر كل شيء فيه على يد إرادة حاكم مطلق، أو فئة حاكمة مستنفعة، فإن المؤسسة الرأسمالية يمكن أن تكون مصدراً للكوارث. الشركات ليست أخلاقية أو لاأخلاقية، وهي تتأقلم بسهولة مع قوانين اللعبة التي تعمل في إطارها. فإذا كان سلوك الشركات متعددة الجنسيات مدعاة للإدانة في كثير من البلدان النامية، فما ذلك إلا مسؤولية أولئك الذين يقع على عاتقهم وضع قوانين اللعبة، في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. نحن لا نستطيع لوم الشركات في اتباعهم لتلك القوانين، من خلال سعيهم لتحقيق الربح.

بالنسبة لليبراليين، فإن إدراكهم بأنهم يسيرون نحو هدف يمكن تحقيقه يشكل لهم حافزاً عظيماً. فكرة أن يكون العالم موحداً حول ثقافة الحرية ليست يوتوبيا خيالية، بل هي فكرة جميلة يمكن تحقيقها. وكما قال كارل بوبر: "التفاؤل واجب. المستقبل مفتوح. إنه ليس مقرراً سلفاً، ولا يستطيع أحد التنبؤ به، إلا من قبل الحظ. نحن جميعنا نساهم في تقريره، من خلال ما نفعل. ونحن جميعنا مسؤولون بالتساوي لنجاحه."



ماريو فارجاس لوسا: مفكر وروائي من البيرو. هذا المقال برعاية مصباح الحرية، www.misbahalhurriyya.org
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الرابط إلى مقال في الواشنطون بوست حول الإستقالات المستمرة من ديوان النائب العام الأمريكي
و ما صحب سوء قونزالس من فضائح .
الضغط على المعارضين لإدارة بوش ،إما بإجبارهم على الإستقالة أو إقالتهم " عديييل " كدة زي
قوائم الإحالة للصالح الخاص بالإنقاذ من السلطة القضائية و النائب العام طوال العقدين المنصرمين.
https://www.washingtonpost.com/wp-dyn/co ... rrer=email
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

التراجيدياالشكسبيرية النيوليبرالية:
استمتع يا أخونا الفاضل و الجميع بهذا المقال من لوس أنجلس تايمز:

https://www.latimes.com/news/opinion/la- ... -rightrail
The world as Shakespearean tragedy
Judging by the body count, modern global politics look headed for the bloody final act of a Bard tragedy.
May 21, 2007


'ALL THE WORLD'S a stage," observes Jacques in "As You Like It." "And all the men and women merely players."

No sphere of human life is more theatrical than politics. And seldom has the world's political stage seemed more Shakespearean than it does today — in "The Tragedy of King George." To judge by the number of bodies that currently litter it, we appear to be nearing the end of Act V. By the concluding scenes of Shakespeare's greatest political tragedies — "Hamlet," "Julius Caesar," "King Lear" and "Macbeth" — nearly all the principal characters lie dead. So it is with King George, the tale of an unworldly fellow who ascends the throne of a great empire, responds heroically to an unprovoked attack, then wreaks havoc by turning from retaliation to preemption.

ADVERTISEMENT
The latest corpse to slump lifeless beneath the proscenium arch is that of Paul Wolfowitz, who last week finally announced that he would resign as president of the World Bank. Another central character — British Prime Minister Tony Blair — has taken the political equivalent of slow-acting poison.

Think back to 2003, to the invasion of Iraq. One after another, the politicians who most strongly supported the decision have been ousted from office.

As in "Julius Caesar," the fault is not in the central characters' stars but in themselves. President Bush's dominant character traits — his decisiveness and tenacity — at first appeared to be strengths. But once he had been convinced by his advisors that the attacks of 9/11 furnished a pretext for the overthrow of Saddam Hussein, these became weaknesses.

As in "Macbeth," King George was soon "in blood, steeped in so far" that turning back seemed no more attractive than wading onward. Remember, the corpses that litter this stage can already be counted in the tens, if not the hundreds, of thousands.

And, as in "King Lear," the whole catastrophe has stemmed from a fatal confusion at the outset between the true and the false, enemies and friends. Lear succumbs to the flattery of the ugly sisters, Regan and Goneril, and casts out the blunt but honest Cordelia (not to mention the straight-talking Kent).

The mistaken identity in the tragedy of King George was that of the real enemy in the post-9/11 war on terror. It is almost certain that the hijackers hailed from Saudi Arabia, the United Arab Emirates, Egypt and Lebanon. The chief architect of the plot, Osama bin Laden, also was a Saudi. Contrast this list of countries with the "axis of evil" identified by Bush in his 2002 State of the Union address: North Korea, Iran and Iraq. Bush was right to target Afghanistan in the immediate aftermath of 9/11 because the Taliban regime was sheltering Al Qaeda's leadership. But the decision to overthrow Hussein was one of history's great non sequiturs.

The real enemy in the global war on terror is not the "axis of evil" but the "axis of allies." Today, the countries most likely to produce another 9/11 are not Iran, much less North Korea, but countries long regarded as (after Israel) America's most reliable allies in the greater Middle East. Step forward, Saudi Arabia (almost certainly still the biggest source of funding for radical Islamists) and Pakistan (definitely their one-stop shop for nuclear weaponry).

There is, in short, a twist in this tale. Before the curtain can fall on "The Tragedy of King George," we need at least three more scenes to decide the fates of three crucial characters: the only principals left standing aside from King George himself.

First, we need a scene in Israel. Since the failure of the war against Hezbollah in Lebanon, Prime Minister Ehud Olmert's popularity has been in free fall. His current approval rating is about 2%, by comparison with which King George is a pop idol. Somehow, Olmert is clinging to political life. But he surely cannot last much longer. What happens next will be crucial; if Benjamin Netanyahu returns to power, the probability of a military confrontation with Iran goes above 50%. Remember, Netanyahu compared Iranian President Mahmoud Ahmadinejad to Hitler. "It is the year 1938", he recently declared, "and Iran is Germany."

Then we need a scene in Saudi Arabia. Here the key figure is Prince Bandar bin Sultan, who, as Saudi ambassador to the United States, was one of the leading advocates of the invasion of Iraq. Since October 2005 he has been in Riyadh as secretary-general of the National Security Council, where he is said to be lobbying hard for another attack: This time — you guessed it — on Iran.

Finally, the action needs to shift eastward to Pakistan, where it is the future of President Pervez Musharraf that hangs in the balance. After eight years of military dictatorship, Pakistan's democratic forces are stirring. But watch out — these include the Islamist coalition known as the Muttahida Majlis-e-Amal.

You thought this play was nearly over. But Act V has only just begun. With war looming between Iran and Israel, and Pakistan on the brink of an upheaval that could well end with Islamists in power, the worst bloodshed has yet to come.
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

العزيز مصطفى ادم
قالو البيت محروس وسيتّو بتكوس.
شكرا متاخّرا على مد قلم المفاكرة وطق لسانة المبين.
هاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

أنفجار الفقاعات فى بورصة البرالية الجديدة
وهل أنزلنا اليك الأسواق لتشقى؟
وهل من جديدٍ سوى الصلوات؟

قديما قيل تنقطع السلسلة من أضعف حلقاتها ، وهل من جديد فى دورة الاقتصاد الشريرة سوى التفاصيل المعقّدة والصلوات؟؟ والاخيرة تشير الى كثافة خطاب المحافظين الجدد الدينى .
من الدروس التى كتبت لتبقى هو أن تدخّل الدولة الكينزى Keynesian أصبح ضرورة "تلطّش" مسوغات اللبرالية الجديدة وتفسد عليها سعادتها الاكاديمية الايدولوجية المنكسرة بقناعة العبارة: “The least government intervention”
ما أشبه الليلة بالبارحة:
مثلما أدى انهيار شركة Hedge -التحوّط - ( Long Term Capital Management LTCM) فى سبتمبر 1998 الى أنهيار البورصة الامريكية/العالمية يضيع الآن دقيق الخزانة الامريكية المنثور على أشواك الأسواق المالية المعقّدة. والحديث للبروفسير بول كروقمان فى مقال ضاف حول الكارثة كتبه لجريدة نيويورك تايمز فى 10 أغسطس 2007 [Paul Krugman [1] يقول كروقمان على أيام ازمة سوق البورصة فى 1998 أنه حضر جلسة مغلقة مع كبار موظفى الخزانة الامريكية الذى كان يلخّص حالة الأسواق الكئيبة حينها وحينما سأله أحد المساهمين "ما العمل ازاء هذه الكارثة؟" أجابه مسئول الخزانة : "صلّى" -pray- كانت تلك الصلاة مستجابة بحسب كروقمان فى 1998 بمساعدة "جكّة" روبرت روبن سكرتير الخزانة الفدرالية حينها ورئيسها آلان قرينسبان (الذى قدّم استقالته فى فبراير 2006) وقد ساعدت الجكّة الماكنة التى تحتاجها "ياسين" لأنقاذ شركة ال (LTCM) ..شكرا ل "مصداقيتهما" - المصداقية أصبحت ترافق عوامل الانتاج الحِجِل بالرّجِل . أما حينما قام جورج بوش فى 9 أغسطس الحالى بتمثيل دور المصلّى والمخلّص savior لتطمين السوق مستخدما رطانة ماجستير ادارة الاعمال لم تصغ الاسواق اليه، فقد كانت الجذوة أعلى من خراطيم المياه أضافة الى أنعدام مصداقية أدارته.
ما يتوجّس منه الاقتصاديون النقديون والزبائن الان هو انعدام السيولة، فقد انحسر مشتروأوراق العقارات وأنخفضت معهم سيولة السندات المدعومة بأسواق العقارات والتى ربما تقود الى سلسلة من الديون الهالكة مع تعقيدات أخرى فى الاسواق العالمية.
الحماقات المالية ولاعقلانيّتها فى السنوات الفائته تماثل هَوَس وتطرّف ال دوت-كم Dot-com mania وفقاعة العقارات جزء لا يتجزأ منها.
الصب-برايم وما أدراك ما الصب-برايم:
الكل يعرف الان أنفجارات سوق القروض/العقارات المسمى بال صب-برايم Sub-prime loans or sub-prime mortgage market للاضاءة حولها شاور المرجع
[2] والقارض الصب-برايم مثله مثل نظام الشيل عندنا يقرضقرضا غير حسنٍ لمن لايتأهل للاستلاف من البنوك وسائر النظام النقدى والمصرفى السائد ولكنه جزء لا يتجزّأ من النظام المالى والسوق المالى. والقارض الصب-برايم لا يتحدّث بمنكورته ولكن تهمس لك بذلك أسعار عقاراته العالية، وبهذا الفهم فان ال برايم prime هو بمثابة السوق السائد، فأن لم تتأهّل للانخراط فيه يأخذك ال Sub-prime والاخير (غالى بغلاتو يضوّقك حلاتو) حيث أنّك تدفع أكثر شهريا للعقارنسبة لعدم أهليتك. ويتّضح هنا ما قلته سابقا بأن كل الرأسمالية طفيلية غير أن شهاب الدين أظرط من أخيه (على سبيل كلا الأخوين مظراطٌ ولكن شهاب الدين أظرط من أخيه)
وبمقتضى سوق العقارات وقروضه تحت الرسمية –أو فوقها- (لا يشبه تماما معاملات تحت التربيزة) وبابه المتركش (نصف الموارب) يشترى غير المؤهلين ماليا المنازل وعلى ظهر هذه الفرصة ينفع ويستنفع المستثمرون الماليّون المشترون للاوراق المالية التى تصحو وتنام فى عسل هذه القروض العقارية وينهشونها نهشا. وحين تسمع بأن المهاجرين فى شمال أمريكا قد أشتروا بيوتا فأعلم أنّهم قد دخلوا هذه المنازل ليس من أبوابها بل من شبابيك هذه السانحة ولكنّهم يدفعون دم قلبهم شهريا حتى يبعوهنا أو تتحسّن أوضاعهم.
وأهلية الدائن التسليفية أوعدمها تتحدّد بحجم العربون وتوثيق الدخل وسعر المنزل الخ.
مرونة هذا السوق وتنافسيّته وبعض شفافيته تجعل الفارق نظريا بين فوائد مايسمى بالسندات الطائرة (المخستِقََة فى خطاب حضر السودان المتريّف) Junk bonds وفوائد أوراق الخزانة الامريكية المضمونة والمبرشمة يؤول الى أدنى مستوياته وكان ذلك يتم فى السابق مدعوما بنموء أقتصادى فعّال.
أرتفعت قروض الصب-برايم فى أمريكا من $160 بليون فى 2001 الى $600 بليون فى 2005.
لكن: فى عام 2006 ذهبت 45% من قروض الصب-برايم الى دائنين لم يستطيعوا توثيق دخولهم وبالتالى بالغوا فى تقييم أهليّتهم التسليفية Creditworthiness
هوّن ارتفاع اسعار المنازل على الدائنين الملّاك لكن حين توقّفت أسعار المنازل فى الأرتفاع فى 2006 فى أمريكا انتهت اللعبة العقارية وفى نفس العام بدأ المالكون عبرقروض الصب-برايم فى التقاعس عن دفع عقاراتهم الشهرية للبنوك.
مؤسسسة تأمين الودائع الفدرالية كانت تحل مشاكل الودائع المصرفية ولكنها فى هذا السوق ليست القارض الاساسى . القارضون الاساسيون فى هذا السوق غير خاضعين لرقابة البنك الاحتياطى الفدرالى ويمولون أنفسهم من وول ستريت بواسطة خطوط التسليف Credit lines وبخلق أوراق مالية من قروضهم. حينما عجزدائنو شركة نيو سنشرى فاينانشيال من دفع مستحقاتهم الشهرية العقارية أوقف وول ستريت خطوط تسليفها وقعدت "أمفكو" دون عون البنك الفدرالى ومؤسسة تأمين الودائع المركزى واضطرت الى أعلان أفلاسها فى ابريل 2007 مفجّرة مخاوفا لاتحد حول فعالية هذا السوق (لا حظ أن مؤسسى هذه الشركة فى 1995 هم أنفسهم من مؤسسى
The Savings and Loans Association الامريكيه الشهيرة وفضائحها فى 1986- 1989 والتى أدت لانهيارات فى البورصة وقد جاءؤا للدغ بقرة النظام النقدى الحلوب مرة أخرى)
جامعتى ييل وهارفارد فى سوق الأوراق المالية الغرائبية
“"هذا الخنزير الصغير ذهب الى السوق
This little pig went to the market


انهيار سوق البورصة وانخفاض اسعار الفائدة مابين 2001 و 2004 خلق فئة من المستثمرين وبضائع نشأت لملائمة هذه الحالة. دأب مدراء صناديق المعاشات والمواهب/المِنَح (ترجمة ياصلّاح) Endowment Funds على توزيع اصولهم بين الكاش والسندات والاسهم المحلية وحين رأؤا اصولهم تعانى من جراء انهيار السوق وانخفاض اسعارالفائدة أختاروا توزيع أصولهم فى صناديق التحوّط Hedge Funds ، العقارات، الاسهم الاجنبية لغاية غابات الأخشاب لأبعادها من شبح السوق المعربد. المحصّلة أن صناديق المِنَح Endowment Funds ضخّت $40 بليون فى ال Hedge Funds مابين 2000 و 2006 فقط. وهكذا "سوق يا سوّاق بى شارع السوق" حتى أطلق جيريمى قرانثام مدير أسواق بوسطن على هذه الظاهرة Let’s all look like Yale effect وهكذا. حتّى القروض الهالكة التى تنام متورّمة العينين والشفتين فى دفاتر البنوك تم تحويلها الى أوراق مالية، هذا ماأسميه ب السكرَتَة الأكزوتية securitization الشاهد أن سوق العقارات الصب-برايم جذب البنوك التجارية وشركات التأمين وصناديق المعاشات رغم طبيعتها التحفّظية.
الساقية لسه مدوّرة:
وتتوالى الضربات: تنفجر فقاعة سوق المنازل ويتهاوى سوق الصب برايم ويتعالى جلع وجذع وهلع وضجيج وصيحات المستثمرين الماليين حول السندات المخستِقََة يحسبون كل صيحة عليهم على مدرّجات البورصة هى العدو. لم لا ؟ فقد ارتفع الفارق بين عائد السندات المخستقة وعائد السندات الحكومية بين شهرى يونيو وأغسطس الحالى من 2.45% الى 4% واللهم لا شماتة فقد أدّى انهيار سوق الصب –برايم الى انهيارصندوقى تحوّط تابعين لبنك الاستثمارالمشهور Bear Stearns وجن جنون سوق داو جونز منذ يوليو علوّا وأنخفاضا.
أدّى أحجام المشترين وتبخّر السيولة الى أن يعلن أحد اكبر البنوك الفرنسية BNP Paribas ألغاء ثلاثة من صناديقه. أصبحت المؤسسات المالية التى لا تستطيع بيع أوراقها المالية (المسنودة بالعقارات) تعجزبالطبع عن دفع ديونها ومن بحوزته المال من مؤسسات ينام عليه خوفا من أن يقرضه لمن لا يردّه.
والأدهى عند ملماّت السيولة هو عجز صنّاع القرار وأفنديّة الخزانة الامريكية ومن هنا جاءت المناشدة أعلاه بالصلوات ، صلوات الاستسقاء !! والدليل أن اليوم فقط (17 أغسطس) تحرّك البنك المركزى الفدرالى وخفّض سعرالفائدة بنصف واحد فى الميّة.
فى نهاية الاسبوع الاوّل من أغسطس ضخّ البنك الفدرالى المركزى 22 $ بليون للبنوك التى تحتاج الى سيولة وكذلك فعل البنك المركزى الاوربى والذى سلّف البنوك المحتاجة بليون130 $ فى مثل هذه المصائب الماليّة تفقد مثل هذه الاليات فعاليتها حيث لا أحد يجرؤعلى الاقراض خاصة حينما لا يثق السوق فى أدارة مثل أدارة بوش.
تعقيد:
انسحب تعقيد الاوراق المالية على الأختراعات المالية التى دأبت لأستهداف توزيع المخاطر المالية وأمتصاصها غير أنها أصبحت تعيد أنتاج الأزمة وتسرّع معدلات المخاطر وسط عجز رقابة البنوك المركزيّة وحيرة المستثمرين الذين أصبحت تتلاعب بهم حقائبهم وأوراقهم المالية.
مازال مهندسو اللبرالية الجديدة يراهنون أن هذه البنيات النقدية جاءت لتبقى وعلى الخبراء الماليين والمستثمرين التصرّف بحذر كمن يخشى الفقر والعوز.
فى الافق تعقيدات كوكبية ومؤشرات أمبريالية أخرى:
يراهن رئيس الخزانة الحالى –خليفة قرينسبان- بين بيرنانك Ben Bernanke على فوائض الادخارات العالمية (خاصة الصين التى أرتفع أحتياطى نقدها الاجنبى الى واحد تريليون دولار) لأنقاذ السوق الامريكى والتى أسماها Global Saving glut بشراء مافى جُعبة الخزانة الامريكية (وبالمناسبة يستطيع المحللون السياسيون التعويل على هذا المحك فى تفسير العلاقات السياسية الامريكيّة-الصينيّة). لِم لا وقد ارتفع مجمل شراء تلك الاوراق المالية والخزانات الامريكية Treasuries من 0.2 $ فى 1995 تريليون الى 1.0 $ تريليون فى عام 2006 [3] لا يسعد أمريكا ضعف السوق الاسيوى وانخفاض عملاته واستيراده كما يخشى ازدياد فوائضها التجارية واحتياطى العملات الاجنبية لديها. ارتفع احتياطى تايلاند الان من العملات الاجنبية الى $73 بليون!! والصين الى تريليون دولار. دور الصين الان مهم فى شراء الخزانات الامريكية والابقاء بذلك على سعر الفائدة الامريكى طويل المدى منخفضا. وقد أغدقت المؤسسات الصينية مؤخرا على بلاك ستون الامريكية وحدها 3 $ بليون
(Blackstone is a private-equity Firm) يخشى آلان قرينسبان من عواقب خفض سعر الفائدة الوخيمة بواسطة تسهيل التسليف متوسط المدى فقد أعترف بفشل سياسته فى عام 2004 برفع أسعار الفائدة على العقارات من خلال تعلية سعر فائدة المدى الطويل وكان الهدف هوتخفيف الضغوط على سوق العقارات (مثال : انخفض معدل فائدة قروض العشرة سنوات من 6% الى 4% من 2000 الى عام 2006)
يسعى مهندسو النظام المركزى الى صياغة نظام يوسع حركة وحرية من يود المخاطرة فى السوق المالى بحيث لا تتحمّل البنوك والاقتصاد أعباء تلك المخاطر المالية وتبقيان مستقرتين ومتوازنتين. تعوّل اللبرالية الجديدة الامريكية على قوة النمو الاقتصادى العالمى خارج أمريكا لتحمّل تلك المخاطر والاستفادة من فوائدها.
لكن مشاكل التسليف الحاليه والتى ظن الناس أنها تنحصر فى سوق التسليف العقارى الصب-برايم قد أصبحت تنداح عبر جميع الاسواق والحدود الجغرافية بدرجات مذهلة وغير متوقّعة. فالنظام الذى صممته اللبرالية الجديدة لامتصاص المخاطر و"تطفيشها" أصبح يفرزها حتى أصبح المستثمرون الماليون يشترون أوراق مالية معقّدة لايستوعبون مآلاتها فى سوق متداخل حد الهلع من أى تغير مفاجئ فى عواطف (نعم عواطف) المستثمرين والذى ربما خرب بيت النظام المالى ويؤذى النمو الاقتصادى. أنه سوق حسّاس يضره التضخّم وكذلك انخفاض الاسعار فمن أين له تلك اليد الآدم-سمثية السحرية التى تقرّض كل سوق (السلع والعمل والمال والنقد والخدمات) حول تلك الكميات والاسعارالتوازنية (الاكويلبريمية) المثالية الباهرة؟؟ فى حين يتربّص الاقوياء فيه ليلا ونهارا للنيل منه ساعات انحراف السوق –وهى هبطرش- وما أن يعودوا للقيلولة حتى يصحوا لصيدٍ ثمينٍ خارج لحظات التوازن.
كينزية قرينسبان:
صرّح مسترآلان قرينسبان فى 2003 بأن التدخّل فى الاقتصاد يشوهه ولكنه يبرّر التدخّل ب
“Central Banks can not avoid taking risks. Such trade-offs are an integral part of policy.
We were always confronted with choices”
حينها ذهب غلاة اللبرالية الجديدة بأن التدخّل الكينزى هو الذى نثر بذرة الغلو فى أسواق القروض الصب-برايم والعقارات فأصبحت كالعهن المنفوش.
محصّلة أجتماعية:
رغم ان قطاعات من الطبقة العاملة ساقها نهم مستثمرى سوق الصب-برايم الى شراء منازل أستطاع بعضهم أن يحتفظ بها (شكرا للمشيئة الانسانيه المعجزة حيث يستطيع الانسان العمل فى وظيفتين فُل تايم فى آن – رفقا بهذا الأنسان ايّتها اللبرالية وتبا لكِ)
رغم ذلك فأن احتمال اللجوء لدافع الضرائب من خلال صندوق ودائعهم لتحمّل هذه الخسارات وارد.
من الفئات المنتفعه فنيوو وول ستريت العاملين فى بيزنس القروض العقارية.
من النماذج العالمية عن اتساع الازمة:
فى مايو 2007 أغلق بنك سويسرى (UBS SG) أحد صناديق التحوّط بعد خسارته 214 $ مليون.
خسرت اثنين من صناديق التحوّط تابعتين الى Bear Stearns فى يونيو billion $1.6 أثر ديون عقارية وخطوط تسليف هالكة وشملت الأزمة سدنى (استراليا) وألمانيا. حتى جامعة هارفارد خسرت 350 $ مليون فى هذه الصناديق.
الفاضل الهاشمى
هوامش:
[1]
https://topics.nytimes.com/top/opinion/e ... olumnists/
[2]
https://www.mtgprofessor.com/A%20-%20Typ ... lender.htm
[3]
U.S. Treasury department; WSJ Market Data Group; Inside Mortgage Finance; UBS; Dealgic
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شرح الشرح

مشاركة بواسطة حسن موسى »

الفاضل الفاضل
شكرا على شرح أزمة سوق المال.لكن ما زال شرحك يحتاج لمزيد من الشرح في خصوص عواقب أزمة القروض العقارية الأمريكية على الأسواق المالية خارج أمريكا.و أنا لم أفهم ما هي مصلحة الصين ( و بلدان جنوب شرقي آسيا) في إنقاذ السوق المالي الأمريكي.فهلا استطردت في هذا الإتجاه، سيما و الأسيويون صاروا ـ في العقود الأخيرة ـ أقرب إلى شأننا السوداني من حبل الوريد؟.
مودتي
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

يتساءل حسن موسى:
" ما زال شرحك يحتاج لمزيد من الشرح في خصوص عواقب أزمة القروض العقارية الأمريكية على الأسواق المالية خارج أمريكا.و أنا لم أفهم ما هي مصلحة الصين ( و بلدان جنوب شرقي آسيا) في إنقاذ السوق المالي الأمريكي.فهلا استطردت في هذا الإتجاه، سيما و الأسيويون صاروا ـ في العقود الأخيرة ـ أقرب إلى شأننا السوداني من حبل الوريد؟."

نعم بلحيل يا صديق... هاك شيئا من الحكوة الصينية-الامريكية فهى الأعظم والأدهى - ولو عايز- الأمرّ فى حكاوى اسيا.
فأنت تسمع جعجعةً ولو أردت ترى طحناً تخفيه سرادق الدبلوماسية بين الصين وأمريكا.
* الصين ولأكثر من عقد من الزمان تحتلب فوائضا فى الميزان التجارى (صادرناقص وارد) مع أمريكا ارتفع من 83 $ بليون دولار فى 2000 الى 162$ بليون فى 2004 وتصاعد حتى بلغ 233$ بليون فى 2006 ودراميا تسامى فى نصف هذا العام -2007- ليصل 118$ بليون... والسايقة واصلة... وهكذا (وبنفس المنطق المقلوب تعتبر هذه الارقام عجز فى ميزان أمريكا التجارى مع الصين) شوفتا كيف يا صديق؟؟ . ونتيجة لذلك فقد تراكمت لدى الصين بلايين من احتياطى العملات الاجنبية من جراء هذه الفوائض. ونحن مازلنا نتحدّث عن الميزان التجارى وهو نصف الصورة لأن باقى الصورة يتعلّق بحركة الأموال بما فيها شراء الصين من ثرائها هذا أوراق ماليه أمريكية من سندات وأسهم حتى لا تتأسّد عليها أمريكا وتقفل عليها سوق الصادر والوارد (يعنى الكمدة بالرمدة أو السدّة بالسدّة) وهنا ترقد المنافع المتبادلة وتصحو.
*وحتى فى الصادر والوارد وبحساب الجانب الامريكى فان أكبر نسبة نموء للصادرات الامريكية تمّت مع الصين فى أتجاه تضييق هذه الشقّة. فالصين الشيوعية أشترت المشروع الحضارى اللبرالى الجديد من زمان (شكرا لفركة القرمصيص الشيوعية التى تكف عين التمدّد اللبرالى الجديد) ولكى تضمن الصين سوق (بضاعة) مع أمريكا تضخ هذه الدولارات راجعا فى سوق الخزانة الامريكية(البورصة) وهذا ما يساهم فى اصلاح ميزان المدفوعات الأمريكى والذى يشمل حركة الاموال بين البلدين وضمنها خدمة الديون والشراء من البورصة.
ولذلك تدور حربا اقتصادية وسياسية ودبلوماسية وتفاوضية ضّروسا بين الصين وأمريكا منها أمسك لى( فى تنامين سكوير والاولمبياد ودارفور) وبقطع ليك ( فى سوق البورصة والصادروالوارد) أو برطانة الفرنجة: Scratch my back, I will scratch yours
وهاك نماذج من حرب داحس الامريكية والغبراء الصينية الصامتة:
* خروقات حقوق الطبع على قفا من يشيل.
* أطعمة واغذية فاسدة تعبر القارات رغم معايير الصحة العامة والسلامة
* عملة صينية تنتصب فى وجه الصناعات الامريكية ودعم صينى محموم للصناعة الصينية.
* سوق صينى تسيل له لعاب الشركات الأمريكية ، فرغم عجزالميزان التجارى الموثّق أعلاه فقد زادت صادرات أمريكا للصين بين 2000 و 2005 ب % 157 (أى من 16 بليون الى 42 بليون )
* فى الخمسة سنوات الفائتة ازدادت نسبة صادرات أمريكا للصين أكثر من خمسة اضعاف صادراتها لبقية العالم !!؟؟ وبهذا تحتل صادرات امريكا للصين المركز الرابع بعد المكسيك ، كندا، واليابان. ومن ضمن صادرات امريكا للصين: خشب، ماكينات مناجم الفحم،مصانع الكاتربيلار Caterpillar فى وجه طلب صينى واعد لأدوات البناء على النمط الامريكى المتعاظم فى الصين، وطلب على الصوى بين Soy Beans فى أيوا، لغاية منتوج القطن فى جورجيا.
* الصين تتبنى سياسات تشجيعية كريمة للشركات الصينية التى تجلب وتوفّر احتياطى عملات أجنبية والتى تصذّر لأمريكا منذ 1999 حسب درجة مخاطرها كاسعار فائدة تفضيلية للأقتراض Preferential وصناديق مخصصة لدعم التجارة الخارجية ومنح الشركات حرية شبه كاملة فى ادارة دخلها من العملات الاجنبية (وهى سياسات يحلم بها تقدميو افريقيا الاقتصاديين لأستحلاب صادرات الدولة الافريقية فى وجه روشتات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى ، واسيا أكثر من يتزاوغ أمام سطوة شروط هذين البنكين)
* فى يونيو 1998 ألتمس موظفو الخزانة الامريكية من الصين بل تضرّعوا اليها على أن تواصل فى ربط عملتها الين Yuan بالدولار الامريكى فى وجه مزيد من تخفيض العملات devaluations فى اسيا وتم شكرهم يوم لا شكر الا لهم أيام تلك الازمة المشهورة فى اسيا.
* منذ بداية الالفية وموج العلاقة بين الصين وأمريكا يعلو وينخفض قررت الصين أن تدع قيمة عملتها ترتفع مقابل الدولاربما يكفى لتراكم تريليون دولار من احتياطى العملات الاجنبية من حركة الصادر والوارد بما يكفى لشراء سندات وبورصات وخزانات البورصة الامريكية حتّى ينعدل ميزانا لمدفوعات الامريكى المميّل.وما أنفك القط الامريكى يرى تريليون سائب فى "عِب" الفأر الصينى .
وهل يتحدّث بوش وهو جنتاو الرئيس الصينى فى أجندة دون هذه حين التلاقى؟؟
ملحوظة مضحكة جانبية على صدى الحكوة:
من جانب: الصين تتمسّك بأسم حزبها الشيوعى رغم فعائله اللبرالية الجديدة وتمزيقه لجميع فواتير الاممية وقيمها وأخلاقها. ومن الجانب الاخر مجموعة من الحزب الشيوعى السودانى تسعى لفك ارتباطها بألشيوعيّة حتى تنعم بجنّة اللبرالية الجديدة وتكسب رضاء الطبقة الوسطى العاربة المتأسلمة ؟؟!!
مودتى
الفاضل الهاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

السوق والسلطة فى عناق أبدى حميم على سرير أفريقيا الجريحة.
عينة من حصاد الهشيم النيولبرالى على طول القارة وعرضها


من وثائق هيومان رايتس ووتش
جمهورية أفريقيا الوسطى:
جنود الحرس الرئاسى مدجّجة بالسلاح والتابعة للحكومة حصدت مئات المواطنين العزّل واحرقت الاف المنازل منذ 2005 شمال جمهورية افريقيا الوسطى. وقطّاع الطرق ال Zaraguinas يختطفون الاطفال ليتكسّبوا فديات مقابل الأفراج عنهم. انه سوق الأختطاف يتقاطع مع سوق الأسلحة المباح وسطوة رجال الدولة الأفريقية العائرة
مئات المدنيين مقتولون والاف طردوا من ديارهم وقراهم المحروقة بواسطة قوات الأمن الحكومية. من تقرير
“State of Anarchy: rebellion Abuses Against Civilians”
بسعة 108 صفحة.
وليس بعيدا من هناك ، شرقا أو شمال شرق المأسأة مكررة ، حرائق ومعسكرات وجنجويد ودماء دارفورية.

الصومال – مقديشو:
مئات المدنيين صرعى وتشريد 400,000 بواسطة جرائم الحرب من تقرير بسعة 113 صفحة من هيومان رايتس واتش بعنوان:
“Shell-shocked: Civilians under Siege in Mogadishu”

نيجيريا:
عنف وارهاب وتزويرشامل لعملية الأنتخابات الرئاسية النيجيؤية فى ابريل 2007 والاف حرموا من التصويت ، عصابات تختطف صناديق الأنتخابات وشراء ذمم وأصوات ناخبين!!
ياترى هل سيتكرّر سيناريوا "اليابسة" فى السودان قريبا؟؟

غينيا: العصيان المدنى
قوات الأمن الغينية تتصدّى بالعنف والقتل للمظاهرات الجماهيرية ضد الفساد الحكومى وسوء الأوضاع الأقتصادية والفقرز شملت المظاهرات كل البلاد. قتلت القوات 129 وجرحت 1,700 فى يناير 2007 . أنه مشهد الأنسان الأفريقى على طريق المقاومة والتغيير اللاحبة يسترخصه جهاز الدولة الأفريقى.
من تقرير:
:Dying for Change
Brutality & Repression by Guinean Security Forces in response to a Nationwide Strike” 64 pages.

زمبابوى:
أطلقت حكومة زمبابوى أيادى زبائنها للفتك العشوائى بالمعارضين السياسيين والمدنيين ونشطاء حقوق الأنسان. وألأمن يقوم بأعتقالات عشوائية وضرب أعضاء حزب حركة التغيير الديمقراطى MDC.

بورندى:
أطفال بورندى يعاملون بعنف داخل المعتقلات ومحشورون مع الكبار ، يعرضون للضرب المبرح حتى الأعتراف ومحرومون من أبسط حقوق مقابلة المحامين. من تقرير:
Violations of the human rights of children in detention in Burundi” 50 pages.

دارفور:
"دارفور 2007: تصميم الفوضى – التحديات التى تواجه بعثتى الاتحاد الأفريقى والامم المتحدة لحفظ السلام"
عنوان تقرير من هيومان رايتس واتش من 76 صفحة...
“Darfur 2007: Chaos by Design – Peacekeeping Challenges for AMIS & UNAMID”

هاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

أفنديو اللبرالية الجديدة :
ألان قرينسبان نموذجا


محافظون فى شبابهم الغض وكهولتهم البائنة على معبد الأمتياز والمنفعة الوظيفية وثورنجيون بعد الطرد من الخدمة أو التقاعد أو الأستقالة الأجبارية. ذلكم هو حال أكاديميى اللبرالية الجديدة ولعل هذه الظاهرة تتواتر وتنسجم عبرجميع الصناعات والأسلاك الوظيفية والمهن وفى كل الأحن. ياترى هذه الحالة العمرية تناقض فى أحايين كثيرة سلوك ناشطى اليسار الثورى فى العالمين؟ حيث الثورة فى ربيع العمر والتقاعد فى صيفه؟؟
يقول مستر قرينسبان مديرالبنك المركزى الأمريكى السابق على دفتى مذكراته الطازه وهى خارجة لتوها من المطبعة الموسومة: "عصر الأضطراب: مغامرات فى العالم الجديد" The Age of Turbulence: Adventures in a New World أن سيّده جورج بوش مصاب بداء الغفلة وعدم المسئولية فى الصرف الحكومى المنفلت الذى أدى لخلق عجو ميزانية هائل . ثم يعزو غزو العراق الى البترول بعد 19 سنة خدمة فى التحكّم فى أدارة السياسات النقدية فى أمريكا والتمتّع بموضع مقدّس فى سوق بورصة وول استريت.
يحمّل النقاد ألأن قرينسبان لاعب الساكسفون القدير مسئولية ازمة سوق عقارات الصب-برايم حيث أنه ساهم فى خلق الفقاعة فى اخر خمسة سنوات خدمته ما بين 2001 و 2006
.وحينما سئل عن دوره فى الأزمة، قال:
“I didn’t really get it until very late in 2005 and 2006”
أنّه السوق المالى الذى غلب الهدّاى...
فقد خفّض أسعار الفائدة لتلافى خطورة انخفاض الأسعار، ولذات السبب ،مع أسباب أخرى، ومن أكمام أنخفاض سعر الفائدة طلعت وأستفحلت أزمة السوق العقارى. وبحسب ألان قرينسبان فأن هناك أسباب أخرى كانت ستسبب الأزمة على كل حال منها حقيقة العولمة والتى وسّعت السوق عالميا وأدت الى تخفيض جميع الأسعار التى يرتبط بها سوق العقارات الأمريكى من أجور وأسعار السلع وأسعار الفائدة.
أنتقد قرينسبان (كنزية) جورج بوش عن تخلّيه عن مبادئ المحافظين الأساسية التى تحتفى وتتمسّك ب"حكومة صغيرة" فيما يخص حجم المصروفات والدخل الحكومى – مبدأ ادم سميث The least government intervention . بدأ جورج بوش حكمه بوعد تخفيض الضرائب (كلنا نذكر قولته الشهيرة Read for lips ) للحد من خطورة تراكم فوائض هائلة فى ميزانية حكومته وانتهى الآن بديون فدرالية فاقت ال 9 تريليون دولار- فتأمّل. سلوك بوش غير المنضبط طاش بكل توقعات الأفندى الأقتصادى الشاطرقريسبان الذى قال فى يناير 2001 :
The most recent projections, granted their tentativeness, nonetheless make clear that the highly desirable goal of paying off the federal debt is in reach before the end of the decade”
بعدها انقلب على دوائر الرأسمال غاضبا يلعن جشعها المعدى فى يوليو 2002 قائلا:
"Why did corporate governance checks and balances that served us reasonably well in the past break down?... an infectious greed seemed to grip much of our business community”
المصدر:
https://www.timesonline.co.uk/tol/news/w ... 461214.ece
الفاضل الهاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

The 325 km March in India
Low caste farmers and indigenous people
left out of the neo-liberal
boom in India:

https://news.bbc.co.uk/2/hi/south_asia/7065888.stm

Thanks Gusai for sharing

Elfadil Elhashmi
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

عزيزي الهاشمي ،
إليك بهذا المقال تصبر به حتى نستفيق من حالة انعدام الوزن التي خبرتك عنها :
https://www.al-kalimah.com/Data/2007/10/ ... tember.xml
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

العزيز المصطفى ابو عازة
تصبّرت بمقالك حينه وفى أنتظار استقرارك،
سنتهاتف قريبا
تحياتى لمن بطرفك من أسرة وصحاب.
هاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

فى الأقتصاد السياسى للأختلاس اللبرالى الجديد
غسيل الأموال: ثقوب سوداء فى فضاء راس المال المالى
نموذج بنك دبى الأسلامى


محكية فوتانقا ديت بابانى سيسكو Foutanga Dit Babani Sissko وسنطلق عليه (بابا) كما يدعوه النصّاب المصرفى ببنك دبى الأسلامى محمّد أيوب ، بابا على خلفيّة سطوة الأب البطرياركى ونفوذه القهّار. وبابا كما يزعم ويعتقد محمد أيوب سحّار/كجور عديل طبّ محمد أيوب ووضع له عملا كما سنرى فى طيّات اثنوغرافيا المحكية وأيدلوجيتها الأستيريوتيبكال stereotypical بطبعتها العربية العنصرية الماكرة. والطِبّ فى قاموس اللهجة العامية فى السودان هو العمل السحرى والطبّابى فى غرب السودان هو الماهر فى التطبيب بالسحر والروحانيات.
محكية بابا ،والتى دارت مشاهدها فى النصف الثانى من التسعينات فى الأمارات واوروبا وأمريكا، نموذج درامى مدهش عن خيبات وفساد مؤسسات النظام اللبرالى الجديد السياسية والأقتصادية والقانونية من ديمقراطية ومراكز نفوذ وقضاء وسوق ومصارف وأيدولوجيا. دراما المحكية ترجع الى هشاشة النظام وقابليته الطليقة للفساد والأفساد والتفسّخ والخواء. مما يؤكد أهمية جوهرة على أن تعمل قوى التغيير لفضح خواء اللبرالية الجديدة المادى والمعنوى والموضوعى والذاتى وهى تستشرف البديل التحرّرى. والمحكيّة نموذج صارخ كون فوضى راس المال المالى باب بجيب الهواء للبنوك الأسلامية.

فاجأ محمد أيوب زميله المصرفى فى بنك دبى الأسلامى حسين محمد سالم قائلا "لقد وقعتُ فريسة لسحر رجل أفريقى وحوّلت له أموالا خرافية!! "
أمطره حسين أسئلة مطّردة متوتّرة : "كم مليون درهم؟ ليه؟ متين؟ ..سَجَمك" (والسجم فى قاموس العامية السودانية هو الرماد والسّكَن ، اى ويلك)
كتب محمد أيوب المغلوب المطبوب على ورقة رقم الصفقة وهو891 مليون درهم (مايعادل 242 مليون دولار أمريكى) . قام أيوب بتحويلها عبرتحويل Wire transfers وسحب نقدى مباشرمن البنك بواسطة بابا أو معاونيه أو عبر كروت تسليف صادرة من بنك دبى الاسلامى.
غمر بابا الذى يترحّل بين الخليج واروربا وامريكا، غمر أهل جنوب فلوريدا (من محامين ومدارس وأصحاب عقارات وبوتيكات ومجوهرات وشركات سيارات) بصرف بذخى وكرم خيرى للرشاوى فاحش حتى بلغ بقشيشه 10,000 دولار.
قبضت السلطات الامريكية على بابا متلبّسا برشوة مسئول الجمارك الامريكية لتسهيل نقل طائرات هلكوبتر من ميامى الى قامبيا بدون استخراج رخصة تصدير.
قيل أن بابا أستعان بالسحر الأفريقى لكسب القضية حيث أرسل أسماء القضاة ومحامى النائب العام الى أمراة تمارس السحر فى قرية نائية بمالى لتطبيبهم وأبطال قراراتهم . يقول المقربون من بابا بأن الساحرة أرسلت اليه فى ميامى بالكورير courier زجاجة مملوءة بماء بنفسجى اللون و"بودرة" powder ضمن حزمة التطبيب. كان بابا يمسح أذنيه بالماء مرتين فى اليوم حسب روشتة الساحرة الأفريقية على أن ينثر البودرة حول مبانى المحكمة قبل أيام المحاكمة. ولما لم يمش السحر الأفريقى على اعمال النصارى حوكم بالسجن 43 يوما مع اعتقال منزلى الى أن تم أبعادة من أمريكا فى نوفمبر 1997 .لكن بقرار مفاجئ من القاضى الأمريكى مايكل مور Michael Moore روت خلفيته جريدة نيوتايمز بأنه كان عبارة عن صفقة سرية بين القاضى وبابا تبرع بموجبها الأخير بمبلغ 1.2مليون دولار لمركز كاميلاس هاوس للمشردين Camillus House مقابل أن يصدر القاضى أمرا يخّول بابا بمغادرة أمريكا.

أساطير ثراء بابا:
عمّت قصص واساطيرمصدر ثراء بابا قرى امريكا وحضرها ونشرت أساطيرها كل من نيوتايمز ونيويورك تايمز،اسوشييتد برس،ميامى هيرالد . وقد شارك بابا نفسه فى نشرها حسب مقتضيات مطبات مغامراته الماليه. فى محكيّةٍ ما أنه بدأ أعماله التجارية كتاجر نسيج فى الهند (نيويورك تايمز) وقد روّج محاموه أنه أصبح ثريا حين تم أكتشاف بترول فى أرض يملكها غير أن باب خصّ جريدة أسوشييتد برس أنه لم يمتلك أرضا اكتشف بترولها وانما كان سمسار بترول بينما روّج عبر ميامى هيرالد أنه أثرى من تجارة الأخشاب فى جمهورية القابون. وقد عزت نفس الجريدة لاحقا ثراءه الى شائعات تشير الى سرقته كنوز أثرية فى مالى. وتذهب احدى قصصه بأنه أثرى عندما كان عاملا فى مناجم الماس فى ليبريا وسبحان من (أثرى) بعبده ذات ليلٍ نيولبراليىٍ فسّاد.
تألق نجم بابا الأفريقى النبيل فى أمريكا بتبرعاته الخيرية وقابلته الصحف واستقبلته الأذاعات. غير أن أعتراف المصرفى محمد أيوب موظف بنك دبى الأسلامى (شكراً لعكلتة المراجع الأماراتى وهو يصر على تساؤله حول المبالغ المحوّلة الى بابا والتى أجبرت ايوب على مصارحة صديقه) وضع حدّا لأساطيرمصادر الثراء المتعددّة
وفسّر حركة رؤوس الأموال الدرامية والسريعة بين الأمارات واوروبا وأمريكا فقد حوّلت فى مدة وجيزة قدرها 30 شهرا (فى الفترة مابين أغسطس 1995 ويناير 1998) مايقارب 81مليون دولار من بنك دبى السلامى الى حسابات بابا فى نيويورك فى نيويورك وميامى و27 مليون الى سويسرا ومشتريات بمبلغ 10 مليون بواسطة كرت تسليف محرّر من بنك دبى الاسلامى كما أكتشف المراجعون سلوك نشاط رعوى سحبت به 80 مليونا من بنك دبى نقدا (كاش) عبر متعاونين مع بابا عبر أصابع البانكرز وأدراجهم وشوهدت تغادر بنك دبى السلامى معبّأة فى أكياس بلاستيك بقالات محلية !! ياترى ماذا ستحمل لنا أيام اللبرالية الجديدة فى اسواق السودان التى لم تجد مراجعا ومغيثا ومنقذا.
عيّنت حكومة الأمارات خبير البنوك الانجليزى روب اليسون Rob Ellison للتحقيق حول جرائم بابا وطبيقه أيوب وبقية اللصوص (والطبيق هو الرفيق فى عامية السودان) الذين كشفتهم التحقيقات والقاء القبض عليه لأسترداد مايمكن استرداده من ممتلكاته فى سويسرا والأمارات لشبهة غسيل الأموال وقد طلبت الامارات من وزارتى العدل والخزانة الأمريكيتين التعاون القضائى لرصد أنشطة بابا المالية وارسال موظفى الجمارك الذين تعاملوا معه الى الأمارات لتبادل المعلومات. يزعم محامى ميامى وليام ريتشى الذى يعمل مع بنك دبى الأسلامى لأسترداد ممتلكات بابا واللصوص فى أمريكا أنه بحوزته تفاصيل وأدلة واضحة ومقنعة بأن بابا متورّط فى أنشطة غسيل أموال فى أمريكا. هرول المراجعون والمحامون من بنك الى بنك لأسترداد مايمكن استرداده من عقارات وتجميد الحسابات التى لم غسيلها و"مصمصتها" وتنشيفها "وكويها" وارسالها الى افريقيا وما تحصّلوا عليه لم يتجاوز 3 مليون فقط. ومتابعة هدايا أفسد بها بابا محاميه من عربات مرسيدس بنزوتبرعاته لبيت المشردين كاليماس هاوس ومدرسة ميامى الثانوية العليا.
فى الأمارات تم أعتقال أيوب ومحاسب اخر متورط فى تفاصيل السرقة.وتستّرت حكومة الأمارات على الفضيحة حتى لا تودى بالثقة والاستقرار المصرفى وتنشر هلع مالى باهظ وعند تسرّب الأخبار هرع زبائن البنك وسحبوا ماقدّر ب 545مليون فى غضون أيام معدودة. وفى مثل هذه الحالة النيولبرالية البائخة والمتعددّة تهب الدولة لحماية البنك bail out على حساب دافعى الضرائب وهكذا دفعت حكومة الأمارات قرض طوارئ ب 1.7 بليون درهم (463 مليون دولار) لأستعادة الثقة فى البنك وغل يد المودعين عن سحب أرصدتهم. وصرّح وزير المالية والصناعة (شيخ حمدان بن راشد آل مكتوم) قلّل فيه من أهمية الوعكة العابرة وأنها لن تؤثّر على عمليات البنك الأستثمارية وودائعه ، وعكة جهجهت خبير فساد البنوك روب أليسون الذى قال متعجّبا: I have never been in a situation like this one before; never!

توظيف اثنوغرافيا السحر الأفريقى (النفاثات فى العقد) :

أول مقابلة بين محمد ايوب وبابا فى صيف 1995 قدم فيها بابا طلب قرض لشراء عربة كذريعة لأصطياد محمد أيوب و"طِبّه" بدعوته الى فيلته المسحورة والعهدة على روب أليسون والذى توفّر على تحقيقات واعترافات ايوب المذهله للبوليس. يقول الراوى بأن بابا ،ضمن أحابيله الأخطبوطية الذكية للقبض على صيده الثمين، أستدرج أيوب الى غرفته/الكنز داخل الفيلا وأدعى بابا انها تفيض بالأموال وسبائك الذهب ولكن قد بهرته الكشافات المُعدة بلمسات مخرج داخل الغرفة فلم يرشيئا محددا.
يعتقد ايوب بأن بابا له قدرات سحرية يستخدم فيها السحر الأسود Black magic (يالها من عبارة سحرية !!) لأسر من حوله وقد حكى أيوب أن بابا مسح جلد أيوب ذات مرة بالسم الذى ظل على جسده حتى نشف بعجها أشير اليه بالأستحمام. يعتقد أيوب انه أصبح منذ تلك اللحظه أسير طلبات بابا (نويل) الأفريقى. ويحكى أيوب أن بابا قد علّق من على سقف غرفة نومه كرة من الزجاج الأسود (العبارة اياها – ألهاكم التحامل حتى زرتم المقابر) قال أنه من خلالها يرى كل فعايل أيوب. "قل أعوذ برب الفلق من شر النفاثات فى العقد" وهكذا انشلت يد وعقل أيوب المطبوب بفعايل الجن والسحره وأصبح يحول الفلوس الى بابا فى سويسرا وفلوريدا وأفسد من حوله من محاسبين. وحينما يرفع ايوب سماعة التلفون على صوت بابا الرخيم الساحر المهيب المخيف :
Baba is here or Baba peaking ترتعد أوصاله وكأنى به يهمس: لبيك لبيك دثرونى دثرونى أو كما قال.
والمحصّلة أنه بين اغسطس 1995 ويناير 1998 تمت 183 عملية تحويل مالى بين دبى وأمريكا (لعلّها لاتسوى شيئا مع أنشطة أمراء تلك البقعة وشيوخها!) أقلها 42 الف وأكبرها 966,000 دولار. أفادت وقائع المحكمة وحسابات بنك دبى الأسلامى ان تلك الحسابات ارسلت الى: سيتى بنك فى نيويورك وبنك بارنيت بميامى بأسم عبدو كريم بويي مسئؤول بابا المالى وسيتى ناشنال بنك ونيشن بنك بميامى. وفى جنيفا الى بنك ملتى كوميرسيال وبنك باركليزفى آيل اوف مان قرب بريطانيا. زوّرت الدفاتر فى بنك دبى الأسلامى حتى يتثنى تحويل تلك الأموال غير المدعومة بأتفاقية قرضية أو وثائق قروض.
وقد اسفرت التحقيقات عن عمليات نصب وتزوير 150 مليون دينار بحرينى طبعت فى البرازيل وشبكة نصابين غير معروف صلة بابا بها الخ.
من أشغال بابا شركة طيران خاسرة تسمى طيران دابيا الذى اشترى لها بابا طائرات من جون كاتسيماتيدس سى أى أو CEO بتاع نيويورك سيوبرماركت وممول أساسى للحزب الديمقراطى الأمريكى. وقد سعى الأخير لجمع تبرع من بابا لحملة الحزب الأنتخابية الأمريكية فى 1996 وكان بابا على موعد لتناول غداء مع الرئيس بيل كلنتون على شرف تلك الحملة غير أنه أعتقل بواسطة الأنتربول فى جنيفا بأوامر صدرت من فلوريدا وحين أعيد الى ميامى أطلق سراحة بضمانة مالية قدرها 20 مليون دولار.
وحين أعتقاله كون بابا لوبى محترم من محامين تحت قيادة السناتورالسابق بيرش بيى Birch Bayh وعضو الكونقرس عن الحزب الديمقراطى كورين براون
Corrine Brown (D-Fla التى أتصلت بالمدعى العام Janet Reno للضغط على موظفى وزارة العدل الأمريكية لأطلاق سراحه (حينها تحصّلت ابنة كورين على عربة لكسوس ب 60 الف دولار من مسؤول بابا المالى).
يقال ان بابا قابع فى مكان ما فى قامبيا (أو لعله عاد الى بلد الحلم الأمريكى النيولبرالى السعيد تحت اسم منتحل) ومازال أمر القبض عليه يجرى وينجمّ فى سجلات الشرق الأوسط وسويسرا.
وبعد: تحت رماد فوضى الراسمال المالى (عصب اللبرالية الجديدة) يشع وميض نار البديل .

هذا المقال والذى تم نشره فى 30 يوليو 1998
موجود بالرابط:
https://www.miaminewtimes.com/1998-07-30 ... ig-bucks/1

مودتى
هاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

تحت عويش التعدّدية الثقافية والسياسية تتخفّى شِراك البؤس الأجتماعى
اسلاموفوبيا وعرقنة وتهميش
وعولمة البنوك الأسلامية
فى شمال أمريكا واوروبا

I
الفاتحة:
لايقوم ولا يقام أويعُم السلام الأجتماعى الّا اذا توطّد على أربعة:التعدّدية الأقتصادية والأجتماعية والسياسية والثقافية.
والراسمالية التى أنبثقت فى القرن الخامس عشر لا تقف على أربعة كثيراً ولكنها قبل أن تبلغ عمر الزهور تزوّجت اللبرالية الجديدة (شقيقة الامبريالية) وتعذّر عليها أن تكبر grow up
سأعدّد عوجات التعدّدية السياسية (الديمقراطية) هنا فى بلاد العم سام !! وتسمّى سهواً الديمقراطية اللبرالية ويحبها كثيرون عندنا حتى الثوريون الأغرار ويسمون صغيرهم باسمها!!
وسأبيّن كيف أن التعدّدية الثقافية قد نفقت حين لم تستند على الأقتصادية والأجتماعية).
سأستصحب منظورزكى لايدى فى الديمقراطية ثم أطفّر على النفّاج.
II
فى التعدّدية السياسية (الديمقراطية..ما الديمقراطية؟وما أدراك ما الديمقراطية!؟):
مهم فهم السياق التاريخى واشكالية الديمقراطية التى من دقنها سيُفتَل الحبل الذى يخنق أشرس وأتفه أقسام الرأسمالية النهبية، وهذه مفرده سكّها خيال الدكتور محمد سليمان الخصب فى حواره الثر مؤخرا مع جريدة الأيّام. والرأسمالية النيولبرالية النهبية خشم بيوت منها مايأكل الأطفال يقتات العذارى فى اسيا وحدها. وكلمة مفتاحية عن الديمقراطية الغميسة التى "ما بناباها وما بنحمل بلاها ، كما يقولون" مهمة كونها تميط اللثام عن ما يمكن أن يتم بأسمها فى بلد حكم القانون ذات نفسه والنموذج هنا هو التعددية الثقافية..
وسأستفيد من منظورعن ثنائية الديمقراطية أورده زكى لايدى فى مقال شيّق بعنوان Democracy in real time
[1] كونه يذهب الى أن "الأنتخابات الحرّة لا تغيّر شيئا" فى ديمقراطية العالم الأول حيث تأسّّست وترسّخت الديمقراطية منذ قرون. ولكن طشاشها هذا فى بلد "العِمِى" الذى نعيش فيه فى افريقيا وغيرها "حيث التسلّط والتفسّخ الأقتصادى والتفاوت الأجتماعى جعل الشعوب تعلّق عليها الآمال كسانحة لخلق قطيعة محقّقة مع الماضى" [2]
اكتسبت الديمقراطية مشروعية عالميّة وكذلك قيم ومفاهيم حقوق الأنسان التى يجوز نقدها ولكن لايفيد نكرانها او وركلها بحسبانها منتوج اوروبى مركزى كما يسعى بعض المثقفين السودانيين.
يورد زكى لايدى ثلاثة أسباب تفسّر حدوث فجوة بين الديمقراطية الثقافية والديمقراطية الأجرائية فى العالم الثالث وكذلك فى لديموقراطيّات الغربية معاً. [3]

أولا: التخفيض الثقافى للزمن التاريخى:
من أهم خصائص الزمن المعولم الخسيسة أنه يخفّض ويمسخ الزمن التاريخى ثقافياً. ولذلك علاقة ببزوغ سطوة منطق تلغرافى برقى وغروب شمس المفهوم الغائى للتاريخ والمستقبل. زمن (هنا والآن) الكوكبى الشليق ، زمن الحكومة وليس الدولة، يهدّ حيل الديمقراطية الديناميكية الثقافية التى هى محصّلة شغل صبور وصيرورة معقّدة. ضيق أفق زمكان (هنا والآن) الماسك بتلابيب المضارع يزهق يروح المعنى.
يمسخ الزمن المعولم الديمقراطية الى شيئ مطلوب توّا فى أمد اللحظة بل الى تكنيك سياسى يفرّخ منتوج آنى كمفهوم ال fast food
ذلك لأن فَوريّة "هنا والآن" here and now
تصيغ معايير مشروعية سرية أوعلنية خاصة بها. ومن ثم بيع نمط "ديمقراطية للجميع"كوكبى أحادى اوروبى-مركزى وكأن الديمقراطية المعروضة فى السوق هى وليدة ظروف معقّدة من القرون الوسطى ، مرورا بالتنويروالثورات الصناعيات لغاية الرق والأستعمار ومابعدهما. فى المقابل تفهم الديمقراطية الثقافية كصيرورة تاريخية معقّدة بطيئة وذات عائد طويل الأمد.
لا يحتمل زمن العولمة (أو الزمن المعولم)- وهو زمن لافكاك له من فكرة الآنية واللحظة- فى غمرة أحتفائه باللحظية والآنية والتوّية مفهوم الديمقراطية كأختراع تاريخى. وهو أذن يتغنّى بديمقراطية أجرائية لاتاريخية. وهذا يفسّرالتلكؤ الزمنى بين الديمقراطيتين. يصبر زمن الديمقراطية طويل البال فى تفاوضه واستشاراته مع خيارات وقيم وقرارات مختلف الوكلاء غير مضمونة العواقب والتى يجب التوصّل اليها بالتراضى consensual
حتى يُحمد مكروهها أن ألمّ.

ثانيا:أنبثاق الفردانية:
أنبثاق الفردانية يفسّر هذا الميل للأختصار الزمنى وتقصيره كونه يعلى من حقوق الفرد وأمتيازاته الى درجة تقوّض وتطمس حقوق الجماعة وتزدريها كونها تفرغ مبدأ المسئولية فى الفضاء العام من محتواه الى مجرّد تجميع حاصل امتيازات الأفراد (كأنما الصالح العام هو حاصل جمع مصالح الأفراد على سبيل التكرارية tautology
)

ثالثا: سيادة منطق السوق:
منطق السوق وبزوغ الفردانية تفّها من قيمة الديمقراطية كمشروع عمل عام جماعى وتم تخفيضها والتعامل معا كأنها سوق
shopping mall تمسخ المواطن الى روبوت استهلاكى تسيّره خارطة ربح وخسارة وحساب "بالانس شيت" . سطوة هذه الفردانية ومنطق السوق وخطابهما كيّفت ذهنية العباد حتى سادت على الخطاب الدينى والأنشطة الروحية أذ لاحظ Olivier Roy
الذى يدرس مواقع الكترونية اسلامية أن زوار هذه المواقع لا يهتمون بروح التاريخ والثقافة الأسلامية وانما بردود سريعة ومحدّدة لأسئلتهم وأجرائية لحظيّة (مثلا أرسل هذا الأيميل الى عشرة اشخاص تكسب مائة حسنة) وهكذا أصبحت السياسة كمشروع اسهلاكى لتحقيق خدمات أكثر منه شأن تمثيل مصالح وتفاوضها. وبمقتضى هذا المفهوم السوقى "تصبح الديمقراطية كمثل ماهية مواطن تقاس قيمتها بقوتها الشرائية" بتعبير زكى.
بسبب عولمة الأنشطة الأقتصادية والتجارية والمالية فقد فضاء الدولة القومية جدواه وفعاليته حيث لم يعد ملبيا لتوقعات العولمة. بل أصبحت خيارات بعض الديمقراطيات الجماعية تشكل عوائق تكبح الفضاء الأقتصادى العالمى وتوسّع الأسواق وازدهارها فسعت مؤسساته الدولية لتضييق الخناق على ميزانيات الدول القومية المالية باتباع سياسات تفرض ضرائب على العمل أعلى من معدلاتها على راس المال خاصة على العمل غير المرن الذى يهاجر الى حيث تقل ضرائب العمل. هنا يرى زكى مدى محدودية فعالية السياسات الوطنية تجاه المد العولمى. وهنا تنبثق ضرورة قيام مشروع ديمقراطى على مستوى كوكبى، أى ديمقراطية أممية.

III
حين تصبح التعدّدية الثقافية نفّاجاً يفضى الى التهميش والعرقنة
(نموذج كندى-أوروبى)

حين يضرب الفقر أطنابه فى فضاء المركزية الأمريكوروبية US-Euro-centrism
تتعدّد آليات التهميش حول محاور الدين والعرق والجندر. ومثلما يملأ حشّاش راس المال شبكته فى هذه النماذج باسم الأسلام السياسى (البنوك والتسليف العقارى الأسلاميين) يسعى أولاد المسلمين (فى نموذج بديع لتقاطع الذكورية والدين) فى أوروبا وشمال أمريكا وبعين قوية للمطالبة بتطبيق قانون الأسرة الاسلامى (الشريعة) الذى يسلب المرأة حقوقها من تعدّد الأزواج لغاية بيت الطاعة كما يتم فى ولاية أونتاريو باسم Ontario Family Law Act
وعلى مشارف العرقنة تتحالف مجموعات من الكنديين الأفارقة لتكريس التهميش والعزلة وسط السود بأنشاء مدارس نموذجية للأطفال السود بذريعة تقليل معدلات الفاقد التربوى العالية وسطهم حيث زهدوا التعليم الأبتدائى والعالى واستدرجوا نحو السجون المخصخصة والمخدرات والأنجاب المبكّر والتسكّع فى قيتو Ghetto
يحلم بخط الفقر.. وصدّق أولا تصدّق ...بأن حشّاش البطرياركيّة الجنوب-شرق آسيوى (الذى يضارع قبحه بطريارك الطهارة الفرعونية فى العالم القديم) سدر فى غيّه وأستبداده الشرقى القديم بقتل الشرف وممارسة الزواج المفروض Arranged marriage
على صبيّات جنوب-شرق أسيويات فى أمريكا الشمالية وأروبا كما تشير الأحصائيات الدرامية.
كيف حدث ذلك على خشبة مسرح النيولبرالية السعيد؟ سنحاول هنا طرح ملاحظات أولية حول هذه الظواهر.

يوتوبيا أسلامية مابعد-رأسمالية (أسلمة البنوك والعقارات فى الغرب):
بأسم التعدد الثقافى Multi-culturalism
حاولت مؤسسة Canada Mortgage & Housing Corporation
كندية عامة تدعم تمليك صغار المستهلكين منازل سكنية (تحت ضغط اسلامى) تمويل دعم مشروع يبحث أنشاء بنك اسلامى عقارى اسلامى فى كندا تتماشى معاملاته مع الشريعة الأسلامية فى مجتمع اللبرالية الجديدة النقدى الكندى!!
وكأنى بهم يلقون ببنك فى بحر مجتمع نقد-سلعة ويقولون له أيّاك أيّاك أن تبتل بماء الفائدة والربا!! تعثّر تمرير صفقة البحث العقارية المصرفية الأسلامية فى عقر دار النيولبرالية الكندية المنتفتحة على عدالة أجتماعية تغرب شمس استنارتها رويدا رويدا، شكرا لجماعة من أولاد المسلمين العلمانيين المستنيرين الذين قالوا لا ولحّقوا المشروع الغُتُس (والغُتُس هو القدس أى الله كما فى العامية السودانية، يقولون لحق الغُتُس أى مات). [4]
يحاول المحافظون الجدد أن يغفروا لأنفسهم خيبة قديمة قننوا فيها رعاية ثقافات دينية منها دعم التعليم النصرانى واليهودى فى كندا وهو النفّج الذى يمر عبره الأسلام السياسى بشركاته متعدّدة الجنسيات نحو جنة للأستثمار فى شمال أمريكا.
لماذا يعطون الأستثمار الأسلامى فرصة؟
أنها قصة عشرة حميمة أربعة وعشرين قيراط [5] أمتدت الى ربع قرن بين راس المال الاسلامى المالى مع راس المال المالى العالمى العلمانى المكوكب الذى لا تأخذه سنة ولا نوم 24/7 كما يقول الفرنجة( يعنى طاحونتو مدوّرة 24 ساعة فى اليوم على مدار أيام الله السبعة) ، عشرة فى سرّاء حركة راس المال وضرائها خَبِرنا فيها زيف راس المال السلامى الذى يدخل السوق وينكر دخوله ويبيع ويشترى وينكر عقود البيع ويقبض الفائدة الربوية ويسميها ربحا ومرابحة ومضاربة وسلّم وسالم (من صيغة السّلَم) .
العقار الأسلامى:
يقوم البنك العقارى الأسلامى بشراء المنزل(بدلا من تسليف الزبون المال لشراءه) ويبيعة للزبون الذى يسدده بأقساط تحتوى على
markup
وهو فائدة عديل سميّت ربحاً أو معّدل الأستغلال كما قال مولانا ماركس. ولعلّ بعض اولاد وبنات المسلمين العقلانيين سيفتون بعدو جواز ذلك المعدّل الأستغلالى الأسلامى تحت شروط أجتماعية/اقتصادية محدّدة بل يقاتلون فى سبيل الله من أجل الغائه. وماذا يضير المحافظ الجديد
Neo-con
حين يسمح لبنوك اسلامية تضخ دماً بترودولارياً حاراً فى جسد نقد-سلعة-نقد ويطيّب الخاطر الأيدولوجى اليوتوبى السعيد لحفنة من العباد المستهلكين ؟! وياحبذا فى زمن البورصة المأزوم فى عقد ال Sub-prime real estate loan market
الذى غطّس حجر السوق المالى فى شمال أمريكا.

وتلاقت قممٌ يامرحى:
على درب التراكم الراسمالى المجيد رضخت شركات مالية عظمى لأستخدام الوصفة/الخديعة لأحتلاب الفوائد منها
Deutsche Bank and JP Morgan Chase
وعلى بركة الله وحوار الحضارات تحتشد البورصات.
من يعتقد بأن هذه الصيغ الأسلامية ذات طابعها قصيرالأمد تدعم التنمية والصالح العام فأنه يرع بغنم أبليس وكما شهد خالد اكرام اقتصادى البنك الدولى [6] "ليس للبنك الأسلامى علاقة ذات بال بالتنمية" رغم أن مجموع أصول النظم المصرفية الأسلامية الآن مجتمعة تقدّر ب 500 بليون دولار والذى يساوى تقريبا حجم أصول Wells Fargo Bank
من أكبر أربعة بنوك فى الولايات المتحددة الأمريكية.
هذا السوق المصرفى الأسلامى العالمى الذى ينمو درامياً يغرى الآن حتى الحكومات للحاق بركبه: اليابان تنوى ان تكون اول دولة غير مسلمة تصدر صكوك اسلامية!!
والحكومة البريطانية التى تنوى من جعل لندن بوابة تمر بها الأموال الأسلامية الى اوروبا،والحكومة الماليزية والمؤسسة البريطانية المالية HSBC
وهكذاتمتد سيرة تدفّق سيرة البترودولار مع المصارف الاسلامية منذ السبعينات (حيث أنشأ البنك السلامى للتنمية 1975 وبيت التمويل الكويتى 1977
The Kuwait Finance House
وبنك فيصل الأسلامى المصرى 1977 وبنك الأردن الأسلامى 1978
وبنك مصر 1979)
سهولة أنشاء بنوك اسلامية فى بلد النصارى يتم لأن كل مايحتاجه البنك هو مجلس أمناء من خبراء قانونيين عارفين ببواطن الشريعة والألتفاف حول روحها لتتماشى مع فنيّات السوق (أئمة وخريجى المعاهد الأسلامية ،عليهم طلب عالمى خرافى حالياً) يبصمون على شرعيّة المعاملات ويصدرون مواصفات صكوك اسلامية bonds
مدعومة Backed up
بأصول حتى لا تستعمل الصكوك الأسلامية لخلق أموال money creation
يحمل الصك معدّل عائد ثابت (متغيّر بأذن الله) يسمى فى القواميس الأسلامية ربح وهو فى قواميس المنطق سعر فائدة عدييييييييييل.
ويكون الصك الأسلامى كسر (نسبة) من الأصول وليس القرض كما هو فى النظام العلمانى. وهى بهذه الخاصيّة صكوك مضمونة ومبرشمةوهذا سر نجاحها،البركة thanks to
فى وفرة الأصول البترودولارية والتى على قفا من يشيل من خزائن الشيوخ والأمراء القارونية التى لا ينضب معينها ولا تقض مضجعها ضرائب أو محاسبة وشفافية ديمقراطية فى زمن التراتب العربى الأستبدادى.
هكذا أصبح التمويل المصرفى الأسلامى متعدد الجنسيات ومتعدّيا لهاوأصبح الراسمال الأسلامى والعلمانى بنعمته تعالى أخواناً ذوى سعرين متنافسين تحسبهما شتّى وهما صنوان.
لا غرو فأن الأقباط المصريين المسيحيين يشكّلون 10% من زبائن بنك فيصل الأسلامى المصرى!! (هل هى مصادفة ساخرة كون الأقباط يمثلون 10% من تعداد الشعب المصرى؟!) لم لا وقد وصل سعر الفائدة/الربح(هل قلت الفائدة) فى مصر عاليا ومؤمّناً فى مصر المؤمّنة حيث أصبح 20% وقول يالطيف ألطف بالبنوك العلمانية،البركة فى مرونة المعاملات الأسلاميةوعبقريتهاالراسمالية الفذّة.
وهكذا وافق "شَنْ"عائد الأستثمار المجزى "طبق" المردود والمشروعيّة السياسية والأيدولوجيّة لهذا الأستثمارالموافق لتعاليم الشريعة والأخلاق الأسلامية بحسب تيمور كوران [7].
فى مرحلة لاحقة اضطرّت البنوك الأسلامية للأستهبال فى الأحتكام لأمر الشريعة حينما اشتدّ أوار المنافسة ومن ثم التركيز فى صيغ ومعاملات أكثر مرونة أيدولوجياً وأقل مخاطرة حيث وجد اهل الدنيا ضالتهم فى صيغة المرابحة التى ييستلم فيها الزبون البضاعة التى يشتريها البنك فى زمن قياسى ثم يدفع الزبون فيما بعد وهى قرض علمانى راسوعديييييل.

طبقيّة المرابحة:
لا تهدف صيغة المرابحة دعم المالك الصغير الذى يحتاج لقرض مالى يدفع منه النفقات اليومية/الأسبوعية من أجور وخلافه. ويسعى البنك الأسلامى تجنب مخاطر ذات صلة بصافى ممتلكات المالك الصغيرالمحدودة. ولذلك تغلب صيغة المرابحة على أنشطة البنك الأسلامى بما فى ذلك بنك التنمية الأسلامى.
ومع اشتداد أوار المنافسة أصبح خبير البنك الفقهى يهتم بفنيّات الشريعة حرفيّاً دون روحها.
فى طراوة هذه البلكونة يجلس أكاديميو الأسلام السياسى من أمثال د. حسن مكى ود. التجانى عبدالقادر وعبدالوهاب الأفندى لتبرئة الذمّة بين جحيمىْ مؤازرة الحركة الأسلامية والنجاة من آثامها "دا حااااار ودا مابنكوى بيهو".
بين عقلانيّة دوافع الربح العلمانية عند نخب الأسلام السياسى وصناعة وهم الأيدولوجيا الشريعوى النافع يشمخ العامل المشترك العظم بين الشرق الأسلاموى السياسوى من جهة وبين اللبرالية الجديدة من جهة أخرى وهو تقديس خيول الربح العايرة التى تتناغم أصوات حوافر رهان قُمارها مع أجراس الكنائس ومايكرفونات المساجد بفضل تفاوض حوار الحضارات (تقرأ نخب الحضارات) وليس صراعها . لاغرو فان قِبلة النخب الأسلامية الحقيقية هى قِبلتان (واشنطون ومكة فى آن) فى الأولى يتم تلقّى التربية وتعليم الكوادر والأبناء وحضانة االأموال اليومية وتكفى زيارة واحدة فى العمرللثانية – تعمل النخب الأسلامية بحكمة "أعمل لدنياك كأنّك تعيش أبدا" وتعيش الرعيّةعلى "أعمل لآخرتك كأنك تموت اليوم" .
IV
قانون بطرياركى كندى باسم التعدّدية الثقافية:
يعترف قانون الأسرة الكندى الأسلامى Ontario Family Law Act
بواقع تعدّد الزوجات (الحريم) عند مسلمى أونتاريو بمنطق أحترام التعدّد الثقافى واحترام الآخروالأستقامة الثقافية المشفّرة مابعد حداثيّاً ب "بوليتيكال كوريكتنس" political correctness
حيث يجوز أحترام كل الثقافات وخصوصيّتها! وأبتلاع تفرّدها!! تحت شرطٍ ذهبى "كون عقد الزواج تمّ زمكانيا فى واقع الثقافة الأخرى!!" وتحت جُنح شعارالتعدّد الثقافى المطلق المجيد ترطّب هجير سَموم سماء الأسرة المهاجرة عطيّات اعانات مالية للزوجات (كلٍ على حده) دون علم السلطات برباط الزواج خاصة أن طلبات الدعم المالى الشحيح ،على كل حال، تتم منفصلة من بعضها.
أهتم الأكاديميون الكنديون بنقد نموذج التعدّد الثقافى الكندى وتعريته كونه لا يهتم بالمحتوى الأجتماعى وجذور التفاوت والفقروالتهميش فى حين يهتم بقشور تكريم الأزياء الأثنية (!!) والموسيقى الأثنية والأكل الأثني (الأستفهام بين الأهلّه يفيد أشكالية تعبير الأثنى الأقصائى والتى لا تشمل الرجل الأنجلوساكسونى الذى يعلو فوق التقسيمات الأنثربولوجية الأثنية علواً شديداّ) وهذا شأن آخر.
على كل حال فان نصيب الفرد من تلك الأعانات مقطوعة الطارئ لا تخرجه من شرور خط الفقر.
تقول ديباجة قانون الأسرة الكندى "يشمل تعريف الزوج نظام تعدّد الزوجات بشرط قيام الزواج تحت نظام قانونى فى البلد الأصل الذى يعترف بتعدّد الزوجات" R.S.O 1990,c.F.3,s.1(2)
بين نكران موظفى الهجرة لحقيقة اعترافهم بتعدّد الزوجات واستحسان الجهاديين يختفى بريق الأستنارة والعقلانية. أعترفت الحكومة البريطانية مؤخرا أن تعدّد الزوجات شمل حوالى ألفاً لكن مصلحة العمل والمعاشات البريطانية ليس لديها احصائية بهذه المجموعة.
يدخل اللاجئ الى كندا بصحبة زوجة واحدة وغالبا مايتم دخول الآخريات كزائرات (زيارة وزوغة) أو بضمانة/كفالة. يستعين "الجناة" على قضاء حوائجهم بالكتمان حتى لا تقطع الأعانة أو يتم الأبعاد.
يستغل اليمين الكندى العنصرى هذا الموقف لبيع قوالب نمطياتهم المتحاملة على المهاجرين المسلمين والسود والأسيويين رفقا بدافع الضرائب الذى تذهب بلايينه الى أعفاءآت ضريبية من الراسمال الكبير باسم تشجيع البحوث والتقنية. وفى نهاية ما لا يشكل اللاجئون ال نسبة ضئيلة من المهاجرين الأقتصاديين الأغنياء الذين يجلبون مالاً أثبتت دراسات ال Cost-benefit & accounting approaches
لدراسة استثمارات المهاجرين أنهم يضخّون أمولاً طائلة الى الأقتصاد الكندى مقابل الصرف على توطينهم وتكاملهم/ن . وقد تدفّق حبر اكاديمى كثير ساهم فى تفكيك مفهوم "تكامل" integrationالمهاجرين الأوروبى-المركزى والذى هو فى نهاية التحليل "استيعاب" assimilation
على كل حال يعلن المتحدّثون الرسميّون باسم الخدمات الجتماعية والهجرة بانهم يعاملون المهاجرين كأفراد case by case
وكأسر غير متعدّدة الزوجات.
V قيتو Ghetto تعليمى بأسم التعدّدية الثقافية:
يقود هذه الأيام ناشطون كنديون أفارقة حركة تدعو الى انشاء مدارس خاصة بالسود ، وكأنها تدعو الى اعادة التمييز العنصرى بحجج منها: [8]
* ليتعرّف الطلبة الأفارقة الكنديين على ثقافتهم الأصلية مما سيكسبهن ثقة فى النفس وحافز للأندماج فى المجتمع.
* لتخفيض نسبة الفاقد التربوى العالية وسطهم.
ليت الحركة اهتمت بسؤال جذور تهميش هؤلاء ودرست العوامل الأقتصادية والأجتماعية التى تساهم فى تهميشهم/ن من حيث الأستقرار الأسرى ونوع الأسرة ودخلها وتقاطع الطبقى مع الجندر والعرق الخ.
رتق الفتق الأجتماعى/الأقتصادى لن يتأتّى بالرجوع الى سياسات التمييز العنصرى وأسلمة المصارف وكلا السياستان ستكرّسان تهميش وعزلة الأفارقة الكنديين والمهاجرين/ات المسلمين والمسلمات.

تطرّف يهودى واسلامى وتحامل جندرى:
احتجّت برندا هوق نائبة عمدة ريشموند هيل فى ولاية اونتاريو على المعاملة غير اللائقة وغير المناسبة التى استقبلتْ بها فى احتفالات عامة للمسلمين واليهود وقد عبّرت عن ضيقها بالأستبداد الشرقى كون حاخام اليهود لم يصافح يديها المطروحه نحوه فى احتفال اليهود الثقافى العام (هانوكا) Minorah Lighting الذى دعوها اليه من جهة وكون المسلمين "ما عبّروها" -كما يقول السودانيون - وتحاشوا النظر اليها "فى عينيها" حسب تعبيرها فى عيد الأضحى من جهة أخرى. [9] محور استنكارها أنها لو زارت مكان عبادة للمسلمين أو اليهود ستلتزم بالتقاليد الدينية ولكن الأمر مختلف كوننا مجتمعين فى فضاء ثقافى عام أو سوق( Mall
(
والأمر عسير فى نظرى كونه ينطوى على تجليّات حوار عنيف وداير ليهو شغل وكيْل مختلفيْن ، غير ان كلا الطرفين محمّل بهراء ثقيل وخطوط ثقافيّة حمراء تعسّفية. يمكن القول بأن الكندية الممتلئة بال Canadiannessالأستشكالية العضوض تحمل فى يدها اليمنى(البوليتكالى كوركت) غصن زيتون التعدّد الثقافى وشعارات قبول الآخر التى تم تهديدها كما تعتقد امرأة تم انتخابها ديمقراطياً وفى اليد الأخرى أرث من التحامل .
على كل حال لها الحق فى أن تعبّر بأنها شعرت بعزلة وأقصاء. أنا شخصيا لا يحق لى أن أغضب اذا رأت أمرأة ما أنها لا تودّ مصافحة يدى فالحريّه لنا ولسوانا.

مراجع وحواشى:
[1]
Laïdi, Zaki “Democracy in Real Time”
Journal of Democracy - Volume 13, Number 3, July 2002, pp. 68-79
ترجم المقال من الفرنسية للأنجليزية Costopoulos, Philip J.
المقال منشور فى اصدارة نقدى https://www.naqdy.org/
الألكترونية الواعدة. والمقال شيّق يربط بين العولمة والديمقراطية.
ماهى الديمقراطية كثقافة؟ يعرّفها زكى لايدى "بأنها ليست تكنيك لضمان تداول السلطة عبر الأنتخابات فحسب وأنما عبارة عن سلسلة من تجارب دستورية وغير دستورية معاشة قمينة بتمثيل المصالح والتعبير عنها بعدالة بعد أن ينفضّ سامر الحملات الأنتخابية، ولكنها،أى الديمقراطية الثقافية، ايضاً تضمن تهيئة مسرح عادل ومقبول يتم فيه التنافس الأنتخابى" ص 75. وهى بهذا سياق أجتماعى ، ثقافى و أخلاقى تتفاوض فيه مصالح وتوقعّات مواطنين وتتجاوز احترام حقوق الأنسان الى درجة اطلاق القول مثلا "بأن الثقافة الديمقراطية فى دولة كهولندا تضمن احترام مصالح وحقوق مواطنيها الى درجة يتجاوز هموم مواطنيها قيام اجراءات انتخابية عادلة" ص77. يلاحظ أن زكى لايدى يستعمل عبارات "الثقافة كديمقراطية" والديمقراطية الثقافية" و"الثقافة الديمقراطية" فى سياقات متشابهة لتوصيل المعنى المراد. يشير زكى الى وجود فجوة بين الديمقراطية كاجراء والديمقراطية كثقافة فى العالم الثالث وأن الأولى يمكن تحقيقها فى المدى القصير وبسرعة بينما تحتاج الثانية الى مدى طويل لترسيخها وتنميتها.
[2] السابق، ص 75.
[3] السابق، ص 78.
[4] https://news.yahoo.com/s/cpress/20080129 ... 1etq01_bIF
[5
جاء فى الأثر أن اربعة وعشرين قيراط تقال عند تمام البسط والأنشراح ولعلّها تعنى ، كما قال مولانا عون الشريف قاسم ،اكتمال الشيء لأن الأربعة وعشرين قيراط تكمل الفدان عند المسّاحين وتكمل الأردب عند الكيّالين. أو كما قال الميكانيكى فى النكتة لطبيبه "قرّط على كدا" أى أحكم الربط.
[6]
https://www.american.com/archive/2007/ma ... ly-kosher/
[7]
Timur Kuran “Islam and Mammon: The Economic Predicaments of Islamism”
https://books.google.ca/books?id=ZR1oyBK ... ig=k9aq6ap
I7Gl-OYxYclHiI4TfjrQ#PPP1,M1
ضمن السابق.
8] https://www.thespec.com/Opinions/article/321281
[9]
https://www.nationalpost.com/news/canada ... ?id=292438


مودتى
الفاضل الهاشمى



الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

نهاية النيولبرالية
شهد شاهد من أهلها
بروفيسر جوزيف ستيقلز Joseph E. Stiglitz استاذ جامعة كولومبيا/نيويورك الحائز على جائزة نوبل فى الإقتصاد 2001 يقر بنهاية اللبرالية الجديدة وهذا تصريح من قامة اقتصادية وسيكون على وزن عبارة فوكوياما عن نهاية التاريخ.
يرّف جوزيف ستقلتز النيولبرالية كفكرة متطرفة تعنى أن الأسواق ،ب طاقة تصحيحها الذاتى، توزّع الموارد بكفاءة وفعالية وتخدم الصالح العام على خير وجه.
كان تطرّف السوق وراء مدارس التاتشرية والريقانية وما يسمى "إجماع واشنطون" (تراضى واشنطون؟؟) Washington Consensus وجميعها تدعو للخصخصة وتحرير الإقتصاد وبنوك مركزية ترى التضخم بعين عوراء.
*فُرضت النيولبرالية على العالم الثالث وتسابق عليها وماانفكّ على مدى ربع قرن فخسرالرهان وفى الحالات القليلة التى تمّ فيها نمو إقتصادى كان لصالح قِلة أثرياء.
*وقد خسرت أيدولوجيا النيولبرالية مرة أخرى فى الأسواق المالية والتى فشلت فى توزيع الموارد فى نهاية التسعينات حيث 97% من استثمارات هذه الأسواق فى البَصريات Fiber optics والتى لم تر النور لعدة سنوات ، وسط نكران أيدولوجى السوق: شكرا(كتّر خير) لهذا الخطأ والذى أدّى إلى إندماج الصين والهند فى السوق العالمى نتيجة لإنخفاض التكلفة فى قطاع الإتصالات!
*لا خير يُرجى على كلّ حال من سوء توزيع الموارد الفاضح فى قطاع العقارات السكنية. فقد ساهمت الأسواق المالية ببناء ملايين المنازل لأسَر ليس لها قدرات شرائية مما أضطرّت لطردهم منها حتى دُفع البنك الإحتياطى المركزى دفعاً للتدخّل فى حالات وفى حلات أخرى عمّ الخراب ولم تشفع لبعض الأسركونها نعِمت بليلة قدْر الحلم الأمريكى the American dream
*كانت هناك ،فى المدى القصير، بعض فوائد نجمت من فوائض الأستثمار فى قطاع العقارات السكنية حيث تمتّعت بعض الأُسر بكونهم ملّاك منازل فخمة لبضع شهور ولكنهم ضاقوا مرارة فقدان مدخرات عُمْربحاله. أما عالمياً فقد عجّلت أزمات سوق العقارات الأمريكية من دخول كساد عالمى أجمع المحلّلون والمشخّصون على طوله واتساعه.
*الأسواق أيضا لم تهيئ المستهلك بتوقّع زيادة الأسعارفى قطاعى البترول والغذاء (ارز،قمح الخ)،أى نعم، كلا القطاعين خارج مجال أقتصاد السوق الحرfree market economics غير أن هذا هو عين المأخذ على إنتقائية التعامل مع خطاب السوق الحر، يُعانق حين يخدم الغرض ويُلفظ حين لا يفيد.
*بُليت النيولبرالية ب جورج دبليو بوش وبلى بها فقد إغتصب حرية الأسواق: سوق الأسلحة، ودعم الأيثانول حين تشكّك البيئيون فى فائدته وتدخّل فى سوق الطاقة.
*حين فُرضت السواق ومنطقها على زراعة العالم الثالث خابت وازدادت معدلات العوز.
*حين تُلقى اللّائمة على مضاربى الأسواق المالية يقولون نحن لسنا سبب أزمة الغذاء والبترول وكل مافعلناه هو انا نتمرّن ضمن لعبة "إكتشاف الأسعار"، لقد ألهاهم تكاثر راس المال حتى زُرنا المقابرأحياءً وأمواتاً.
*الحكومة الأمريكية تدفع بلايين الدولارات هذه الأيام للبنوك الأمريكية تعويضاً على فشلها فى أدارة المخاطر فى سوق العقارات ومازالت آثار الأزمة تنتشر عالمياً.
*المفارقة الحالية بين العائدات العامة(الأجتماعية) والعائدات الخاصة ستعود بالساحق والماحق على شُغل نظام السوق.
*تطرّف السوق النيولبرالى،كان باستمرار، مذهباً سياسياً وأيدولوجياً لتسويغ خدمة مصالح راس المال. والنظرية الإقتصادية لم تكن داعمة للسوق اللبرالى ولم تبرهن التجربة التاريخيّة على نجاح السوق.
*ماأكثر سماوات النظام الإقتصادى العالمى الملبّدة بغيوم الأزمات؟

تجد المقال هنا

العزيز محمد حسبو،
هذا المقال مناسب لنقاشنا فى بوست الإشتراكية والسوق الذى سنواصل فيه قريبا.

هاشمى
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
صورة العضو الرمزية
ãÍãÏ ÍÓÈæ
مشاركات: 403
اشترك في: الخميس يونيو 01, 2006 4:29 pm

طلاشة هاشميّة؟

مشاركة بواسطة ãÍãÏ ÍÓÈæ »


ميرسي هاشمي

هذا الرجل –جوزيف ستيقليتز- من أكثر الاقتصاديين احتراما عندي لغزارة علمه و بساطة أسلوبه، و أزعم أنّ موقفه العام كما أفهمه يكفي لكي اصف حفاوتك بهذا المقال بالعجلة و النزع من السياق، فهذا المقال لا ينسخ مسبق رأيه أو يمثل اعترافا جديداً بهزيمةٍ ما، له، بل يتضمّن –كعادة الرجل- انتقادات ساخرة لكثير من "السياسات" الخاطئة التي يرتكبها أصحاب المعايير المزدوجة إزاء اقتصاد السوق. ربما لو راجعت كتابه الأهم "مُترجماً: العولمة و خيباتها" أو بلغة جهاتكم "Globalization and its Discontents" لوجدت تقعيداً لما ذهب إليه هذا المقال، فالرجل لا يعترض على كفاءة اقتصاد السوق فيما لو كانت شروطه مكتملة لجهة المنافسة بالذات "يعني نظريّا ما عنده اعتراض"، و هو أيضا مدافع شديد عن حاجة العالم الثالث لتهيئة طويلة لأجل الانخراط في عالم الأسواق، و بهذا تستطيع أن تضع انتقاداته "للسياسات" في سياقها أو في الصياغ. إليكـ هذا الكوتيشن كمثال:

This mixture of free-market rhetoric and government intervention has worked particularly badly for developing countries. They were told to stop intervening in agriculture, thereby exposing their farmers to devastating competition from the United States and Europe. Their farmers might have been able to compete with American and European farmers, but they could not compete with US and European Union subsidies. Not surprisingly, investments in agriculture in developing countries faded, and a food gap widened

ستلاحظ، على سبيل المثال، أنّه يؤكّد على موقفه الرافض لدفع العالم الثالث لرفع الدعم عن مزارعيه مقابل إبقاء الدول الغنيّة لذلك الدعم، و طبعا هو يسخر دائما من مثل هذه السياسات و الوصفات المضلِّلة باسم تحرير التجارة، كما أنّه مُنطَلَقا لا يدعو لوضع العالم كلّه في لحظة واحدة في نظام التجارة الحرّة -كما تشهد سيرته في البنك الدولي- بل يؤمن بالتدرّج لدرجة أنّه ينتقد في كل سانحة برامج التكييف الهيكلي و الحلول الكوبي بيست، و هو بالأساس لا يتبنى وجهة نظر النيوليبراليزم بل يراها طوباوية جديدة إن حسن الظن بها -و ليس الأمر كذلك- أو يراها رؤية تعبر عن مصالح بعينها يقوم على رعايتها السادة/ صندوق النقد الدولي و شركاه. كما أنّه لا يمتلك تفاؤلا كبيرا بشأن قدرة السوق على التصحيح التلقائي، و يؤمن بحد أدنى من التدخّل الحكومي و لو على سبيل التنظيم، على الأقل في المديين المتوسط و القصير، و هو أمرٌ أظنّني أكثر تفاؤلا منه إزائه فيما لو كانت قُوى السوق حرّة بالفعل.

أمّا بالنسبة لما تلطّفت عليه بلقب "الحوار" (و شوف الجناس التام العجيب الفي الكلمة، ما بين معنى الجدل بإحسان و معنى المُتتلمذ السالك في لغة أهلنا الصوفيّة) فيا أخي دا حسن ظن منّك لأنو أنا معرفتي في الأمر هي دون مُقتضيات الحوار الشديد، غير أنو أنا لسة و الله خارج الفورمة بدنيّا و ذهنيّا، و أمامي الكثير لأنجزه على سبيل التفقّه في الأمر، بس طبعا كان رجيتني واطاتك أصبحت، لذا أحسن متى كنتَ مُهيّأ أن تبتدر الموضوع و أنا ح أحاول استوفي معاني الحوار بما يناسب كل حال
ببركاتك يا شيخ
.
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

عزيزى محمد حسبو

أنا سعيد بخبر المطابع العربية والتّراجمة العرب كونهم/ن إهتمو/نن بشغل زول زى يوسف ستقليتزالإقتصادى النيوكلاسيكى نصير العالم الثالث الذى رباه أواه فأحسنا. لا غرو أنه اهدى الكتاب الى والديْه كونهما علّماه "أن يكنه مامعنى أن يعطف ويعقلن الأشياء" حسب ترجمتى البائخة لإهدائه فى ذلك الكتاب، فهو عطوف على الضواحى الراسمالية (هو يسميها الجنوب والعالم الثالث) وعقلانيته ساقته ليركل لاعقلانية سياسات العولمة ، وليته ذهب أبعد ولكننى كلِفٌ بموقفه هذا. وحين أوردته "كشاهد من أهلها" لم أكن متعجّلاً ولى علم بسابق مواقفه كونى درستُ مقالاته وحضرت شخصياً أكثر من محاضرة قدّمها بالإضافه الى كتابه الذى بين يديك ويدىّ "العولمة وخيباتها" –يالها من ترجمة موفّقة ،ولو مهلتنى عاما لترجمتها "سوءآت العولمة أو مخازيها" ،و الكلام هنا لا ينسخ مواقفه السابقة فعلاً ولكنه موقف مؤدلج اختار له عبارة "نهاية التاري......" الفوكوياميّة الأيدولوجية التى سوّدت علينا الصحف وسدّت علينا السايبروأثيره وأصبحت شعاراً عَرَض به وفوقه كلّ من يرتجف عند ذكر ماركس من غلاة اليهود والمسلمين والنصارى والإقتصاديين والفلاسفة والسياسيين وعلماء الإجتماع والترابى (وكان ما اخاف الكضب المرحوم الخاتم!!) . إنها "نهاية التاريخ" قابلها ب"نهاية النيولبرالية" ولذلك احتفيتُ بها ساعة ميلادها وطفقت أحدّث بنعمتها علينا كونها أتت من أهلها(نعم أهلها ياصديق) . ومارأيته عجلة منى أراه سبْق أتوّج به المكائد الأيدولوجية التى حاولت أن آتى عليها فى هذا البوست الذى كتبته وحدى ولا ينبغى . إنه عالَم يقودك بألّا يصيبك داء السكت (كما قال لى تجانى الطيب بالأمس –وهو يمر من عندى) حين ترى شيوعى يستنكف المشاركة فى مظاهرة ذات حقٍ أبلج تمر عبر داره. داير أقول لن أنزع استقليتز من لحاء السياق، ولكنه أهلها؛ كيف؟
لو كان القائل بنهاية النيولبرالية هوروبرت البريتون ( أو نعوم جومسكى أو ايمانويل والراشتين أو بول سويزى أو جندرفرانك -رحمهما الله- أو سمير أمين أو فرد ماقدوف) لا أستطيع أن أقول شهد شاهد من أهلها.ذلك لأن ،فى نظرى، النيولبرالية و النيوكلاسيكية (الإقتصادية) أخوات شقَقَه (شققه دى سمعتها من قبل؟؟؟ أنا ترباية حبوبتى ياصديق ؛ شُفتا جسارة عرباننا مع اللغة وتصاريفها لأنها جاية من شقيق ؛ وقدُر مااستشرت عون الشريف مالقيت لى فيهو فرَقََه فى شرحها) شقيقتان بالحامض النووى الذى يربط صرّتهما بقسمة "السوق" و"الحكومة" الضيزى حسب موضع زمكان نسبية مابعد نيتشه.

أها يا أبا حسبو
داير أقول بأن الثِقل الأيدولوجى بتاع عبارة نهاية النيولبرالية ثم نيوكلاسيكيّة مولانا يوسف استيقليتز (مولانا دا دحين جذوره ألمانيّة، أصلو الألمان ديل متفلفسين بلحيل).
بعدين يا ابا حسبو ياأخوى(أخوى دى مش أطعم وأدفأ من رفيق؟) يوسف دا مش كان عضو كابينة ادارة كلينتون ومنظرها الأوحد وله علاقة مباشرة مع سياساته (كلنتون) الإقتصادية الكوكبية ورئيس مستشاريى المجلس الإقتصادى وكان إقتصادى سينيور فى البنك الدولى -البنك"المسمّى"- وله مقعد ثابت عالمياً فى كل المؤتمرات الأكاديمية والسياسية التى تعقد لمعالجة المشاكل الإقتصادية العالمية،كما يقول كتابه طرفكم؟
طيّب ياخى نقوم نوسّع تعريف النيولبرالية (والتى غمرت مياهها الكثيرة تلك الحقبة الممتدة من سبعينات القرن العشرين لغاية الآن) كشُبهة تطال كل من عاصر سياسات رؤساء امريكا وعمل فى تطريز سياساتهم (برضو نيولبراليه بمعنى ما) وعمل (شوف الجناس دا برضو) بالبنك المسمّى واستلمع به . يعنى قميص عامر . دا كلو عشان أحاول أعبّر عن خلفيّة حفاوتى بعبارة نهاية النيولبرالية الملهمة.
أها...لو دا كلّو ما أقنعك ،وأقنع السامعين، أنا قبلان بالعجلة، ولى نصف أجر، وكان ماعجبك: أقول ليك خير البرّ عاجله.
وباقى كلامك يفسّر ولا يقصّر كون يوسف لا يتبنّى موقف النيولبرالية بالمعنى المعروف للعبارة ويراها طوباويّة (انت ياأخوى الشباب دا كاتلك ساكت، كدى عجّز شوية عشان تعرف انو الطوباوية دى صناعة ضرورية ،وقيل جميلة، جابت لينا "الله" الجميل ذاتو، ولّا الموضوع دا فلسفه ساكت وخارج شغل البوست دا؟)

وأنت جيتنى فى جرح كونك تقول:
"كما أنّه لا يمتلك تفاؤلا كبيرا بشأن قدرة السوق على التصحيح التلقائى"
ودا رأي شخصياً
ثم تقول بعضمة لسانك ان مولانا جوزف:
"يؤمن بحد أدنى من التدخل الحكومى" ؟؟؟ اها ..دحين دى ما النيولبرالية بى ضبّانتها؟

ياخى الجناس جميل لكن قصّة البركات والحوار (بكسر الحاء وضمّها) دى بتطلّعنى من الجنّة وسقطا، وبتدخّلك فى اليوتوبيا الأباها المهدى!! (شفت كيف؟؟؟ أب جقاتو ما - ما هنا مؤكدة وليست نافيه- إبنِ كلبْ ، أو كما قال الحِرَفىّ قطّاع الطرق) عشان كدا خلينا أخوان/رفاق –والكتوف متلاحقة فى الحقيقة والشريعة- عشان يبقى لينا أخير ونتونّس صاح ونقطع فى العلماء صاح. بمناسبة القطيعة: عمّك حياتو الفلّاتى صاحب مطعم فى الجزيرة أبا نادى على صديقه عُمر قَرْجة وجاره الفلّاتى فى السوق <وهو أيضا صاحب المطعم المجاور> (فى ذلك الزمان النيل أبيضى وفى نهاية الستينات حين قيلت لنا الحكوة ليست لكلمة فلاتى ظلال عنصرية) وبعد أن فرغا من ورديّة الغداء وخفّت أرجل الزبائن قال حياتو لصديقة عمر قرجة: تعال نقطع فى مسلمين واللّى ما يقطع فى مسلمين ينعل دينو(رحمهما الله، وسيضحك أسلافهما لو قُدّر لهم/ن سماع/قراءة حكوتى هذه وسيذكرونى بالخير، تلك كانت أيام لم تنبعث فيها الإثنية بروائح كريهة شائهة كالتى صنعها الآن تجار الإسلام السياسى، خاصّة فى الجزيرة أبا أرض الملتى كلشارليزم البريحه)
بلاش يوتوبيا حوار وبركات.. خلّينا نقطع فى علماء واللّى ما يقطع فى علماء ينعل دينو.
مودة وشلوم وعوافى
هاشمى
The struggle over geography is complex and interesting because it is not only about soldiers and cannons but also about ideas, about forms, about images and imaginings
ادوارد سعيد "الثقافة والامبريالية 2004"
أضف رد جديد