مخازي اللبرالية الجديدة

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

عفارم عليك
أديك مثل من عندينا
قمت بترجمة بعض النصوص لمشروع له علاقة بالفن الأفريقي لمؤسسة من العالم الحر اليدوعل فينا .
طلبت اتعاب حسب الفئات المعمول بيها عندهم، يعني زي ما بيدو أم فكو ياما أو أي كاتب لمؤسسة بحثية يدوني حقي
وحاتك الزول سيد التوقيع حلف براس جدو الأنجلو -سكسوني ما يديني بحساب العالم الحر ، بل بحساب الشغيلة الرخيسة في
مجاهل الهامش ، مستكتر الدلالير ( و هذا جمع تفجيخ مقصود من عبقرية الفقر السوداني المقهور) على عبد الدولار، حسب حساسية النيولبرالية العايرة . يكون طبعاً زعلان مني بزيادة لأن الفاتورة الرسلتها ليهم كانت باليورو ( مش على كيفي و أنا سيد الشغل)
أخونا المحامي الضليع حسن حسين حلف براس جدنا المشترك يطلعم و ينزلم من محكمة لي محكمة بقوانين العولمة العايرة ذاتها، لحدي ما يدوني قروشي على داير المليم و كان استدعى الأمر يحرش عليهم صاحبنا الجباري ، المقابل الموضوعي لاستخدام الشغيلة للقوة الجسدية في مواجهة القهر ،اصلو متخسس في حسم الأمور ، و كان يهب لنجدة الآخرين حين تدلهم الأمور ، حسب رواية عاصم عامر .
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

بورصة الجسد والانسان الخارق

وآاأخلاقاه من سوق البيولوجيا!!
تالله انّ بجسد اللبرالية الجديدة لدماملَ وحُبُونا وقيل جَمرة (الدمامل جمع دمل والدّمل هو خّرّاج حاد الرأس أحمر اللون يستبطنه لحمٌ ميّتٌ ،والحبون من الحِبن. أما الجمرة فهى دملٌ كبيرٌ صُلب أحمر شديد الألم)
سوق بيع وشراء الأنسان وأعضاءه تدخل فى حكم عبودية ب الناكوسى (بلغة الترزية) ،أى بالعكس، تخيّل كنتا كنتى (بطل الكس هيلى) يكدح بظُلفه كدحا الى سوق العبيد ويقطع الاطلنتى ليصبح عبدا بمشيئته؟؟؟ ثم يشكر خالقه على الظفر!!!

تأملات قبل بداية البورصة:
خلق الجسد الانسانى فى أحسن تقويم فى حالة تفرّده بخلق القيمة وفائضها داخل مصنعه الحى القيّوم المنتج الذى يفوق انتاج المعامل ومن هنا تفرد البنى آدم فى القرن الواحد وعشرين ببيع أعضائه فى سوق الله أكبر البيولوجى. والبضاعة مما تشتهى اللواتى والذين يحبون الحياة لأنفسهم الغالية وأكبادهم الداخلية من جانب ، أما من الجانب الآخر نجد اللواتى والذين يحبون أكبادهم التى تمشى على الأرض فيهبون أعضاءهم/هن : وهكذا وُ جد شرط السوق. والأخيرون ينتمون بجدارة للانسان الخارق.

مشهد البضاعة:
دم، شعر، عيون، قلوب ، كِلى، حيوانات منوية، بويضات مخصبة وغير مخصبة، أرحام، وكثير من الأعضاء الاخرى .
حالة السوق: قانونية أوتحت التربيزة وتعتمد قيمة السلعة على مقدار المغامرة والحوجه من جانب جمهورالعرض والمستهلكين.
...
حال صوفية:
"ما تشيلو الفاتِحه
فى الجته الناتحة
خلوها مشتحه
عقبال تتفتحه
للقبر واشنطون ياحاج نوينا"
- الشاعر محمد طه القدال ، من قصيدة أناشيد الزنادقة.

Realty Check
ألم يكن الجسد ال بيو- بوليتيكى مصدرا للدخل منذ القدم ! قالوا: نان مالو!! وأرجعناك سيرتك الأولى... ألم يكن البغاء أول مهنة فى التاريخ ؟؟

أدناه أسعار البضاعة مع مراعاة فروق الوقت وتقلبات السوق الزمكانية:
سوق الشَعَر: توجد روابط الكترونية يمكن خلالها دخول مزاد بيع الشَعَر والذى تجاوز الانترنت حاليا وهو بيزنس حار ، شكرا لولع الأنسان الأبدى بالجمال. وللشَعَر خاصية أنه يمكن شده وزيادة طوله حوالى % 30. تعتمد جودة الشَعَر على اثنية جمهور الباعة ، ويفضل جمهور المستهلكين الشعر الروسى لنعومته ورقته وشقرته الغالبه.
يتراوح سعر باروكة الشعر الحقيقى بين 400 $ و 5,000 $ وفى حالة رغبة بائع الشَعَر التعامل مع التاجر الوسيط لا المستهلك، يتحصل على خمسه الى عشرة دولار على الاوقية الواحدة من الشَعَر.
تستورد الولايات المتحدة كل عام ملايين الارطال من الشَعَر بعضه يأتى من معابد (نعم، معابد) فى جنوب الهند حيث يحلق الهنود رؤوسهم طلبا لبركات ألاهية وليس طلبا للنقد ، لكن السوق الاسطورى يسحر بيديه الاسطورتين كل شيء الى نقد/ذهب كما ذكرنا سابقا فى الاسطورة الاغريقية وتبعا للعلاقة العاطفية بين النقد والبضاعة التى يستغلها السوق وهكذا انتبذ السوق بالشَعَر مكانا شرقيا.
يقول مصدرى ساخرا: فى المرة القادمة، وأنت مجهد فى البحث عن شَعَر فى السوق تذكر قدرة الله على جمهور المستهلكين لأن بعضهم يتحصّل عليه هدية من الآلهة القابعين فى معابد الهند!!
الدخل من الشَعَر: ما بين عشرة الى خمسمائة دولار أمريكى ويعتمد السعر على الطول، الملمس واللون.

سوق الحيوانات المنوية:
يقف هذا السوق على حقيقة صلدة تبدو وتكون فى آن: حيث ليس من معمل ما يستطيع أن يخلق من العدم طفلا ابن آدميا (أِنِس) بدون الحيوان المنوى . ولأن بضعة ملايين من الأمريكان لا يستطيعوا الولادة (الجندرمقسّم ض[ط]يزا فى هذه الحالة) فأن العلم يبذل عونه لكن يسين دايرة جكة (كما قال الفكى ) فقد تفتّقت عبقرية علم العقم فولدت بفضل اللبرالية الجديدة بيزنس بملايين الدولارات. كيف؟ يقول السوق ( market talks and rules ) أنه يمكنك شراء ابا بيولوجيا!! ب 270 $ دولار أمريكى على العينه !! أحياء رغم أن أبا لم يضاجع أمّا !!!
(بالمناسبة فى اوروبا هذه الايام ناشطون جلاوذ يقيمون معسكرات لايقاف الاتجار بالاعضاء ودعم الضحايا وايقاف السوق اياه أنه مسعى ، سيكلل بالنجاح طبعا، لصياغة معاهدة عالمية فى الامم المتحدة بهذا الخصوص)...
من أكبرأسواق مستودعات الحيوانات المنوية المجمّدة هى ال : Cryobank والتى تتيح لجمهورالزبائن الكرام (والكرم هنا يتعلق بالجيب وليس له علاقة بحاتم الطائى) انتقاء أدقّ خصائص اثنية البائع/ه وأصله وفصله الطبقى والتعليمى لذلك فالشركة تبعا لهذه المواصفات ترفض 95% من الحيوانات المنوية المعروضه عليها من الزبائن. عملية الفحص دقيقة للغاية لأن المرأة مثلا والتى تشترى حيوانا منويا ما فأنها تشترى مجمل التاريخ الجينى والطبى لذلك الزبون البائع. وحتى يتم تأكيد ذلك يتأتى على المانحين البائعين أن يجتازوا فحوصات وكشوفات الدم وفحص جينى وطبى مكثّّف. ويقال أن أخلاق هذا السوق (كذا) لا تسمح للمشترى معرفة الخلفية الاثنية للزبون !!والله أعلم.

الشروط الصحية فى هذا السوق كالآتى:
يجب على الحيوان المنوى المشترى أن يجتاز وضعه فى سائل النتروجين لمدة ليلة فى درجة ناقص 320 فهرنهايت وأن يستوفى شروط الامتحانات الطبية الاخرى ، حينئذ يستطيع البائع أن يكسب بين 75 دولار الى 900 دولار على العينة فى الشهر حتى تنجب الاصول السائلة عشرة أطفال حسوما .
الدخل: مابين 500 $ و 1,600 $ فى الشهر.

سوق البويضة:
يكسب البائع فى الغالب مابين 2,000 $ و 7,000 $ فى الشهر.
ملحوظة: لو كنتِ سريعة الغثيان أو التغزّز لا تصلحين كبائعه/مانحه فى هذا السوق لأن على البائعة أن تحقن نفسها بأدوية خصوبة مكثفة بحيث يتحول طمث المرأة الى بابور ينتج محصول وفير من البويضات يصلح جزء قليل منها للنضج. فى الغالب تنضج بويضه واحده فى كل مره . ويجب تجهيز كمية مهولة من البويضات لأن رحم المستهلكة لا ينجح فى قبول البويضات . وبعد 4 أسابيع من الحقن اليومية يحين يوم الحصاد الذى تخضع فيه البائعة الى عملية تستمرعشرة دقائق لازالة البويضات. والبائعة دائماعرضة للالتهابات والجروح.

الحمل بالنيابة
surrogacy

وتتم حين تمارس المرأة/البائعة أعمال شاقة لمدة 9 شهور كحاضنة جنين ستبيعه!! . والشقاء تدركه أمهاتنا وزوجاتنا من طمام والآم ظهر ومواعيد مع الدكاترة وزيادة 25 رطلا لغاية تعقيدات الولادة ومخاطرها(علينا تناسى الاتعاب السايكو-فيسيولوجية الخاصة بالحاضنة ...العرّفنى شنو؟). يبدو أن تأجيرالرحم ودفعه لسوق الله أكبر موضع مهضلم بالهواجس والطقوس والجنون والغبائن والمحارم الخ ..
معدل السوق: أكثر من الف طفل يولدون كل عام بهذه الطريقة. ومتوسط التعويض/الدخل على القطعة (أغفروا سخريتى السوقية) يتراوح بين 10,000 $ الى 30,000 $

سوق الكلى:
متوسط مدة انتظار الانسان لتلقى كلية يقدر ب 3 سنوات . معظم الدول تحظر بيع الكلى لذلك عشرات الآلاف من الكلى تباع فى السوق الاسود.
يتراوح سعرالكلية فى السوق الاسود مابين 1,000 $ و 20,000 $.
حين حاول أحدهم بيع كليته على مزاد الانترنت المسمى ب ال e-bay بدأ المزاد ب 25,000 $ وفى اليوم الثامن بلغ السعر ملايين الدولارات فقررت الشركة ايقاف المزاد خوفا على سمعتها وبقائها فى السوق . وعن شبكات الاتجار والترافيكنق trafficking فى شرق اوروبا فحدّث ولا حرج (أسود السوق ونمورها يا صحاب تهوى فريسة الفرص وتقتنصها ، السوق يعشق الفوضى وقارعة الطريق والمصائب والمصابين وينتهز البوار ويعشق الهوان حين يعترى البشر) لذلك يمارس السوق دعره فى استونيا، بلغاريا،جورجيا، روسيا، رومانيا، مولدوفا، ويوكرانيا ونيبال وكل دول العالم الثالث. لم لا ، فمتوسط الدخل الشهرى 50 $ دورلار فى شرق اوروبا. لذلك يتراوح سعر الكليه بين 2,500 $ و 3,000 $.
والنتيجه هى أن صحة جمهورالبائعين الفقراء تتردى ويحلون محل حالة المشترين فى سك غسيل الكلى من جديد !!. وفى الشرق الاقصى ينتمى معظم بائعى الكلى لضحايا السنامى والفقر.

جنون السوق، جنون البقر:
سوق بيع أعضاء الجسد البنى آدمى عامرٌ بأهوالٍ واِحن لا تحد: أهمها الآن كُفرالسوق اللبرالى الجديد وخسرانه ومرونته وعورته وآفاق دعره وفُسقه وبؤسه. ولو كان البحر مدادا للتعبير عن كرْب وعبوس هذا السوق القمطرير لنفد البحر. وكون السوق يجسّد مفارقاتٍ وطلاسمَ لا حد لها حول الطبقه والعِرق والثقافة والموت، بل اِزاء تفرد الانسان وقدرته الفذه على أن يخلق القيمة ثم قدرته على نفى نفسه والقيمة فى آن!! ودون الجميع الانسان الذى يتفخخ فدى واستشهاداً... صحيح قد تم غسل دماغه ، لكنما الدرس يؤكد تضحيات ضد الظلم الاجتماعى يجب الا تغيب فى غياهب غسيل المخ الامبريالى الحديث.
ولو نظرت ذلك السوق عبر طاقية البائع، سترى تضحية ونبلا وفداءً وتوكّلا وكبرياءً والخصلة الالهية فى الانسان المعدم والذى يركِز لتحمّل الامانة التى عرضت عليه ، أمانة أن يهدى حياته لأعزاء ينتظرونه. ورغم أن الحزن يدلّهم عليهن/م لا تكاد تراه على وجوههن/م لأن أمر النضال قد حسم بالنسبه لهؤلاء المخاليق .هذا جانب من مقدرة الانسان على التضحيه والصمود مقابل مقدرة السوق على خلق الفرص واستغلالها فى آن.
ولو لبستَ قبعة المشترِى لرأيت عجابا من لؤم وعبَث بملايين الدولارات التى قتلت من أجلها مئات الاُسر، وسترى أيضا الشجى والجزع الآدمى حين يتعلق الامر بالموت وفطرة البقاء (اذا مسّه الشر جزوعا-الآيه) وقيل"جلوعا"!!
مراجع:
لتحصيل هذه الارقام استشرت شبكة الانترنت وحدها فالبورصة حاشدة.
نواصل
الفاضل الهاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


العزيز مصطفى آدم:
شكرا للمتابعة والتعضيد بالأمثلة الحيّه (اقصد الثعبانية) ، كون لدغة الكوبرا اللبرالية الجديده ذات جلَعٍ وكواريك ...
زى حكوتك دى عندنا هنا بالكوم فى كندا ..والله الواحد لو ما راجل (شفت الذكورية والحرارة دى كيف؟؟ - الحراره دى من الاحرارأو اللبراليين ..مش الترجمة بتاعة اللبرالين هى الاحرار؟؟) لو الواحد ما راجل (بالسودانى القّح بتاع النيل الابيض داك) كان أقول-الخواجات فعلونى وتركونى، دى زى لما امهاتنا يسمعوا الكلام الذكورى المعتّت فى شكلة العيال المطاليق فى الشارع ويحاولن وصف ما سمعن بأن :" والله فلان قال لى فلان فعلتك وتركتك!!" ترفعاً عن ترديد قبيح قول الصعاليك ودرءا لخطاب المسخة وقلة الادب ..

هوّن عليك ياصديق ، يا زول الفورة كتيرة مع مخاليق اللبرالية الجدد هؤلاء ، يعنى ممكن تبدأ تحرّض عليها كل الخَلِق وفى مقدمتهم عيالك وتقرّض على كدا (يعنى سياسة النفس الطويل) .. ولما تدّينى تلفونك حأحكى ليك نكتة قرّض على كدا بتاعة مكانيكى المحطة الوسطى.

وبعدين يا مصطفى انت قاعد تجيب سيرة ناس كبار كبار وبلحيل سرّيت بالى .
انت عارف حسن حسين وآدم الجبارى ببقوا لى فى الحسبه شنو؟
ياخى ديل أقرب الى من حبل الوريد (وقيل حبل الوليد بن أميه بتاع العرّوب ديلك زاتم)
وداير تجرّنى للجهوية المكجنه فى شكلات صحبانى وصاحباتى بتاعين امدرمان وبحرى أو الخرطوم حين يتنابذون بالالقاب الجهوية ويخلّو ريحتنا (انحنا ناس الاقاليم) طير طير، سبّه بلا سبّه وغبينه بلا غبينه كونهم يتشدقون بمبدعيهم الفنانين والكرويين والاطباء والعلماء ويزجروننا من حيث لا يعلمون.. نان الصراع الطبقى دا بشوفوا بالعين ولا بالقلب؟؟؟
وجهويتى الفطيره كتلك ، توسوس وتخنّس لى أن أقول لك أن حسن حسين وادم الجبارى (واضف لهما ميسره محمد صالح ) هؤلاء بشر سوى شربوا من النيل الابيض العنيد الصابر وكرم طميه وعناد فقرائه اللواتى والذين أبت مؤسسة دائرة المهدى الا أن تزيدهم عوزا على املاق...
باختصار يا صديق .. كونك تعرف هذين القمرين النيّرين اتصل بى على العنوان التالى علّنا نصنع نِبله، نشّابا وسفروقا او سلالم ، وقيل خوازيقا وكمّا أبنخاف الكضب نقول: قنابل نوويه عدييييييييييييييييل

[email protected]

مودتى
الهاشمى
آخر تعديل بواسطة الفاضل الهاشمي في الأربعاء إبريل 04, 2007 5:13 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
Isam Ali
مشاركات: 230
اشترك في: الأحد مارس 04, 2007 11:37 pm

مشاركة بواسطة Isam Ali »

الرجل الفاضل وشريف
عما لينا ( بدون حسبة ) لما يعجبو الكلام يقولك:
كلام عديل زى خيت الجبادة
وجدا لينا كان عجبو الكلام بالذات اذا وافقت على احد حكاويهو - فهو الحكَاى الاعظم بلا منازع - يقولك:
عليك نور
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

متاوقة بقصد اصلاح خطا

الفاضل الهاشمي
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

هذا خيط عميم الفائدة، وفوق ذلك فهو يحقق متعة عالية، متعة إضاءة الزوايا المعتمة في الذاكرة التي تجدّ "اللبرالية الجديدة" وأخواتها في تخريبها (أقصد تخريب الذاكرة النشطة، الذكية، المبتكرة) بغرض الهيمنة عليها وإن تعذر فالقضاء عليها قضاء مبرما، لا قيامة من بعده!

إنه واحد من خيوط عديدة أسعى إلى في متابعتها.

لك هاشمي فيض مودتنا
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

الصديق عصام ابو على فضل:
كونك ترى فى الكلام عَدَلة فأنه من براح شوفك .. خيطى هنا يكمّل خيطك عن العولمة والامبريالية وحنتفاكر فى ذلك لاحقا..

العزيز الحسن البكرى
اتمنى أن تتحقق اضاءه معقولة حين يكتمل هذا المشروع. كنت أتفكّر مليا فى تعليقك حول جهد "اللبرالية الجديدة فى تخريب الذاكرة النشطة الذكية المبتكرة" .. نحن نعيش فى جَزْر حصاد تلك الذاكرة التى كانت معطاءة مابين 1960 و 1980 ولكن ياصديق قد شنّ ليها اللبراليون الجدد والامبرياليون على قول لينين -حفظ الله سره- حملاتا شعواء وقاتلة منذ 1980 وحتى 2005 وماانفكوا : ايدلوجيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا وبتحالف الطبقات المهيمنه عالميا والتى ركبت حصانها الذى أحسن وصفه الصديق عصام على فى معالجته البحثية الرائعة فخلقت اللبرالية الجديدة مع حلفائها الطبقيين حركاتا دينيةً متعددة الطبقات (شفتا التعمية والتعقيد ما شى لى وين؟؟) فى افغانستان والعراق وايران والسعودية ضمن تحالفها الطبقى الكوكبى المقدّس -والتسوّى كريت تلقى فى جِلِدا-
ضمن هذا الفهم فأنت محق... وقد يتم ذلك ضمن افق المنافع قصيرة الامد الضيقة الربحية ولذلك فان ما تفعله اليوم يصبح باستمرار كارثتها ليوم غد... ولذلك جهّزت ما استطاعت من الموارد والاستراتيجيات والتحالفات ومدارس ادارة الازمات والتناقضات الى اخره.
لكن نقول أن السايقة واصلة وتنّش تنّش يجب أن يصبح البديل كوكبى من كل الطبقات والمجموعات المضطهدة فى كل العالم وباستثمار كل الخبرات التنظيمية والتنسيقية للمقاومة ،، أعنى لا بديل بغير شغل اممى عدييييييييييل.
فاصلى القادم يعالج مخازى اليانكى الامريكى ضمن مشهد ايدولوجيا اللبرالية الجديدة والتى تطرح شيئا وتأتى بنقيضه (تّوا تقول القارعة وتّوا تقول مالقارعة ،، كما قال اعرابى لم يفهم النص القرآنى)
ولك مودتى
الهاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

X
النيولبرالية: نسخة اليانكى
حلال على بلابله الدوح!!

سنسعى هنا لاستخدام المنهج التقليدى لمحاسبة اللبرالية الجديدة حسب المنطق الداخلى الذى تطرح نفسها به فى حقول اقتصادية واجتماعية وسياسية وايدولوجية فى عقر دارها (لو صح التعبير) وفى منابرها العالمية (صندوق النقد الدولى، البنك الدولى، منظمة التجارة العالمية، ومنظمات الامم المتحدة:كمنظمة الصحة العالمية منظمة الزراعة والاغذية واليونسيف).
ويُسَوّغ المنطق/النظرية على النحو التالى:
اولا:أن تقلل الدولة تدخّلها فى الانشطة الاقتصادية والاجتماعية.
ثانيا: تحريرأسواق العمل والاسواق المالية من جميع العقبات Deregulation
ثالثا: ازالة الحدود والسدود التى تعترض حركة السلع والخدمات وراس المال والعمل [1]

هذا المسوغ النظرى لاينطلى على السوق الامريكى خادم حرم الدولارالامريكى الشريف والذى على كتفيه وقاعدته تنجمع وتنطرح كل الموازنات والعملات والاسواق والنظام النقدى العالمى ومَن غير النظام الامريكى يعطى للنظام العالمى معنى التوازن والحراك ولذلك ينجبر على التدخل الاقتصادى المالى المستمر صرف النظرعن ضغوط اللوبى السياسية ؟؟
غير أن هذه المسوّغات لا تجوزعلى مراكز اوروبية اخرى. والاستهداف فى سقفه الأعلى هو جز أجنحة الدولة-القومية وتقطيع اوصالها وسيادة وحدات أنشطة اقتصادية كوكبية هى الشركات متعدية الجنسيات/الدول. وهذا هدف عصى خاصة فى اوروبا المسكونه بعصبيّات كرة القدم وجنونها القومى على سبيل المثال وهذا موضوع شائك آخر...
وحسب هذه الرؤية/التنظير: تنامت صيرورة عالميه وأنشطة كوكبية قادت وتقود الى نمو اقتصادى مصحوبة بتقدم اجتماعى وخيرعميم كما أشارت ورقة عصام على عبدالحليم عن الامبريالية (وكأنى باللبراليين الجدد يهمسون بالتنمية وليس النمو هنا ، ولكن هيهات)

ماركسيون ويساريون احتفوا باللبرالية الجديدة
أو
مانفستو شيوعى جديد من هارفارد:


هلّلت بعض دوائر اليسار للعولمة واللبرالية الجديدة ساسة وأكاديميين (أزعم بأن هناك مؤشرات على مستوى تصريحات وسياسات الحزب الشيوعى السودانى قد تقود الى موقف مشابه سواء بوعى ام بلا وعى وغالبا ضمن مفاهيم حركة تجديد الحزب والاسترشاد بالماركسية وتقعيد "خصوصية" واقع السودان وتاصيله وحداثته الخ وهذا مبحث مضنى وشاق غير أنه مهم وأنشد انجازه غيرأن دونه مصاعب الوثائق وتجميع التصريحات، حينها يفيد الحواروتبادل الوثائق واللقاءات الصحفية. هناك اشكاليه منهجيه تتعلق بموقف الباحث الذاتى وحيدته حيال موضوع بحثه سنستعين عليها ببعض الحيل البحثية)
يطرح مايكل هاردت وانطونيو نِقرى مانفستو شيوعى جديد فى القرن الواحد وعشرين كما يحلو للكثيرين وصفه فى كتاب يقع فى 500 صفحة باسم الامبراطورية. Empire من مطبعة جامعة هارفارد لعام 2000 [2]
والكتاب مبذول مجانا والكترونيا على الرابط أدناه !! وفى التعجّب دالة ايدولوجية. وقد طفقت شهرته الافاق (بحوزتى الكتاب الكترونيا اذا تعذّرشحنه أو لم يظهر الرابط لمن يودون قراءته)
يطرح هذان اليساريان احتفاءهما بعصر الراسمالية الجديد والذى يذهب ببنيات الدولة-القومية المعتّتة والبائدة-حسب تعبيرهما- ويؤسس لنظام امبريالى (نعم، أطلقوا عليه عبارة لينين ذات نفسها؟!) يشتغل بدون هيمنة الدولة-القومية (التى ستتلاشى) بل ويعمل النظام الامبريالى على ازالة أنشطة الدولة ونوستالجيا تزعم حماية البشر من راس المال الكوكبى. وكما ذهب ماركس ، بأن نمط الانتاج الراسمالى يتفوّق على الاقطاعى، فان النظام الامبريالى الكوكبى الراهن يتفوق على النظام الرأسمالى حسب رأيهما. وتماما مثلما احتقر ماركس ضيق افق ومحلية (أبرشية)الأقطاع وتراتبياته المتعسّفة واحتفى بكامن مقدرات الراسمالية التحريرية فانهما بذات الفهم يعلون شأن الامبريالية وكامن كوكبيتها [3]
وقد استندا بشكل مكثّف على موضوعة ميشيل فوكو،كما زعما، حول البيوبوليتكس والبيوبور biopower :كون السلطة والانتاج الاجتماعى والبنية الفوقية تفسّر بالبنية المادية ليس فقط من منظور الاقتصادى بل والثقافى والكوربريل Corporeal [4] وقد تم الاحتفاء بالكتاب فى دوائر لبرالية جديدة لا يشق لها غبارمثل اميلى ايكن فى النيويورك تايمز والتى وصفت الكتاب بأنه هيكل نظرى مهم لاستيعاب الواقع الراهن.
وفى هذا المعسكر هناك كتّاب يسار مثل سوزان جورج واريك هبسبون زعموا بأن العولمة مسئوله عن الفقر والتنمية غير المتساوية الا انهم يعتقدون بأن الدول تفقد سيطرتها وهذا ما يحاول فنسنت نافارو دحضه هنا. يستعين هذا الجزء الى حد بعيد فى استخدام منطق فنسنت لابراز تناقض الامبريالية الامريكية فى تمسّكها بالاحتفاظ بدولة قوية كما سنرى. وسنواصل فيما يلى توضيح تناقض التطبيق مع المنطق الداخلى والنظرى للبرالية الجديدة.

مراجع:
.1
Vincent Navarro “The worldwide Class Struggle” December 2006, Monthly Review, Volume 58, No 4.
https://www.monthlyreview.org/0906navarro.htm
.2
Michael Hardt and Antonio Negri. Empire. Harvard University Press, 2000. ISBN 0-674-00671-2. Nearly 500 pages.
https://www.angelfire.com/cantina/negri/ ... ntable.pdf
.3
الامبراطورية ، صفحة 43 النسخة الالترونية.
.4
اكّد هاردت ونقرى أن قراتهما لفوكو تمت بشكل غير مباشر، وأنهما استندا على تفسير
Gilles Deleuze in his “Post Scriptum sur les societes de Controle” in Pourparlers (Paris:Minuit, 1990)
[/color
[color=blue]نواصل
الفاضل الهاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

المسافة بين الفكر والممارسة:
حلال على بلابله الدوح!!

تزايدت منصرفات الدولة الامريكية حتى فى عهد المحافظ الجديد الاكبر رونالد ريقان فى الثلاثة عقود الماضية ، وفى عهده قفزت منصرفات الحكومة الفدرالية من 21.6% الى 23% من الناتج القومى بسبب زيادة المنصرفات العسكرية من 4.9% الى 6.1% من الناتج القومى [1]
وزيادة المنصرفات قد موّلت بالعجْز وبواسطة زيادة بقرة الضرائب الحلوب (والتى تطلب حشيش الطبقة العاملة الامريكية ، والحشيش مَحَقته خيول ال
Outsourcing والذى ينشد مطر العمل الرخيص والموارد الهاملة خارج بسطام امريكا)
ولكن ريقان خفّض الضرائب على اغنى % 20 من الامريكان ، وهذه بعض تجلياته الصراع الطبقى. وطبقا لهذا البيان العملى فان الولايات المتّحدة الامريكية ليست دولة نيولبرالية وكل الدراسات التطبيقية تؤكد تدخّل الدولة الفظ فى جميع المناحى الاقتصادية (سياسات حمائية من دعم زراعى وصرف عسكرى وفى قطاع الفضاء والبيولوجيا الطبية biomedical ) والسياسية (الصرف لاضعاف النقابات) والثقافية والامنية (مراقب المواطن الامريكى والتضييق على حقوقه المدنية وحقوق المواطنة)... ولهذا لا يصح القول بأن ريقان وكارتروغيرهما قد قللوا من دورالدولة بتخفيض حجم القطاع العام. والأصح أنهم غيّروا الطبيعة الطبقية لتدخّل الدولة لمصلحة الطبقات العليا والمؤسسة العسكرية التى تموّل العمليات الانتخابية. ويحق القول أن سياسات الدولة الفدرالية الامريكية هى ليست سياسات نيولبرالية وانما سياسات كنزية ( نسبة للاقتصادى Keynes ) بخلقها منصرفات قطاع عام كبيرة وعجْز(..) أكبر..
وكما اعترف كاسبر واينبيرقر سكرتير الدفاع حينها أن ادارته من أكثر الدول التى تصرف على القطاع الصناعى فى العالم الغربى ( ليس فقط على الصرف العسكرى والدفاع) [2]
لكن حينما يتعلّق الامربفضاءات خارج حوش أمريكا ، تستخدم امريكا كل أسلحتها المادية والمعنوية لفرض وصفات وآيدولوجيا النيولبرالية.
والحمد لله فقد اعترف جون ويليامسون منظر ومهندس النيولبرالية وكفى المسلمين والنصارى القتال حين قال " الولايات المتحدة الامريكية لا تتبع أو تتبنى محليا السياسات التى تبشّر بها عالميا" [3] وهذا صحيح على مستوى حجم منصرفات القطاع العام per capita فى معظم الدول الرأسمالية.
ما أكبر الدولة، ما أصغر الفكرة النيولبرالية، وما أقوى الطبيعة الطبقية للدولة الامبريالية.

الممارسة (هاؤم اقرؤا كتابى):
أولا:
أما فيما يتعلّق بكساد مقولة الرفاه الاجتماعى والفعاليات الاقتصادية التى تبشر بها النظرية فحدّث ولا حرج ودون الجميع أحصائيات البنك الدولى واعترافات كبار الاقتصاديين الكلاسيكيين الجدد عن انخفاض معدلات النمو الاقتصادى فى دول العالم الثالث. وفيما يخص النيولبرالية على المستوى الكونى فيجدر الاستدلال بدراسة مارك ويزبروت ، دين بيكر وديفد روزنك [4] والذين درسوا مؤشرات ومتغيرات تمثّل الرفاه الاجتماعى وجودة مستوى المعيشة على مستوى كوكبى (دول متقدمة ومتخلفة معا) بقارنة الحصيلة فى فترتين 1960-1980 و 1980-2000 وخلص البحث الى أن معدلات الرفاه قد تدهورت فى الفترة الاخيرة (المتغيرات التى تضمنتها المقاربة فى الدراسة شملت معدلات وفيات الاطفال ، معدلات الالتحاق بالمدرسة، متوسط العمر المتوقع –العمر الافتراضى- ومتغيرات اخرى)
ثانيا:
أكدت دراسة قام بها البنك الدولى أن متوسط معدل النمو الاقتصادى السنوى للفرد فى دول منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية قد انخفض بين الفترتين
1961-1980 و 1981-1999 [5] وقد توصّلت نفس الدراسة الى انخفاض نفس المعدل فى نفس الفترة بالنسبة للدول المتخلفة (باستثناء الصين) من
3.2% الى 0.7%
ثالثا:
وفيما يخص ازدياد شقة التباين بين الدخول فى العالم فى الفترة 1980 الى 1998 توصلت نفس الدراسة الى أن معدل التباين كوكبيا فى دخول دول العالم قد ساء ، أى ازداد الفارق ب 4% فى نفس الفتره أعلاه بين دخل اغنى 50% من دول العالم كنسبة من دخل أفقر 50% وأن هذا التياين قد ازداد ب
77% فى نفس الفتره أعلاه بين دخل اغنى 1% من دول العالم كنسبة من دخل أفقر 1% .
وهذه عينة فى سوء الكيل وسوء الخاتمة بل وسوء التباين الطبقى والتى ان رآها الشيخ ماركس لسحب انبهاره بفجر الراسمالية وضحاها .
وفى ختام تلك المقاربات نورد مع برانكو ميلانوفيتش أن %1 من سكان العالم يستحوزون على % 75 من دخله وأن التباين بين اغنياء العالم وفقراءه قد زاد من 78 الى 114 مرة.
[6]

مراجع:
1.
Congressional Budget Office National Accounts 2003 in Vincent Navarro (2006)
2.
واشنطون بوست ، 13 يوليو من المصدر السابق1983
المصدر السابق.
3.
What Washington means by the Policy Reform, in J. Williamson, ed., Latin America Adjustment, 1990, page 213.

4.
Mark Weisbort, Dean Baker, and david Rosnick, “The Sorecard on Development” Center for Economic and Policy Research, September 2005.
5.
World Bank, World Development Indicators, 2001; Robert Sutcliffe, A More or Less Unequal World? (Political Economy Research Institute, 2003); Robert Pollin, Contours of Descent (Verso, 2003), 133.
6.
Branco Milanovic, “Worlds Apart, Princeton University Press, 2005.
برانكو ميلانوفيتش فى قيادة الاقتصاديين في البنك الدولي ، ادارة البحوث العمل على تفاوت الدخل والفقر وعدم المساواة وهو الآن باحث مساعد في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي ، واستاذ زائر في مدرسة الدراسات الدولية المتقدمه جامعة جونز هوبكنز.


نواصل فى القادم بعنوان:
النيولبرالية: ممارسة طبقية

الهاشمى
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

أنا أقرأ إذن أنا موجود
متابع يا هاشمي
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

العزيز صدقى..
لو ما انت ? منو ?
لو ما الان ? متين ?
على سبيل شعار معارض سمعته قبل فترة يقول: لو ما ا نحنا? منو ?
حبابك والعشم فى القادم...

الهاشمي
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »


هاك الرابط " الفضيحة" دا عن مهندس تدمير العراق:


https://blog.washingtonpost.com/editoria ... wolfo.html
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »


https://www.nytimes.com/2007/04/16/opini ... ref=slogin

و لمن يستطيع الدخول على وول ستريت جورنال
يمكن أن يطلع على الدفاع المستميت من رئاسة النبو لبرالية مباشرة عن جنرال دفاعات قلعتها الحصينة " البنك الدولي"
الذي هتفنا في شبابنا حالمين بأنه " لن يحكمنا"

في هذا الرابط: وول ستريت جورنال

الفرق شنو في ذمتكم من الممثلين المحليين أمثال عبدالرحيم و إنهيار العمارة و تفجير الذخيرة (بعد انقضاء استراحة المحارب)التي قيل حسب ما تفتقت عنه عبقرية " عدم الكفاءة السودانية" أن " مدتها منتهية" زيها و زي الدوا أو الأغذية (بما في ذلك الحليب المصري الجاف الذي لم تتعرف عليه اختبارات المعامل على أنه حليب في البداية) و غيره من مسببات السرطانات المنتشرة.
يا الهاشمي يا أخوي طمي النيل الأبيض كِمّا أبنخاف الكُضُب ،ذاتو مسرطن!
مع تشكراتنا على فتيح الأضنين و العينين!
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

العزيز الفاضل.. سلام وتحية من على "القرب"..

وظفت عددا من الساعات، بين الأمس وقبله، لقراءة هذا الخيط المثمر، ولم يذهب الزمن هباءا.. مكتوب وافر المعلومة وجيد التحليل..

بين اللبرالية والنيولبرالية، هل قوى الرأسمال العالمية حقا تنتمي لمدارس فكرية كهذه؟ أم أن القضية تخصنا نحن في المقام الأول، كـ"أعداء" لهذه القوى، في سعينا لتحقيق الحكمة "اعرف عدوك"؟ والحديث ذو شجون، واسمح لي ببعض المشاركة، للتبرك..

قالها جيفارا، في عبارة سهلة ممتنعة، أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، في أوائل ستينات القرن الماضي:
"سوق حر، أم ثعلب حر وسط دجاج حر"
Free Market, or a free fox among free chickens

اقتصاد السوق، أو اقتصاد السوق الحر، هو في الأساس حر من ضوابط الفلسفة والمعالم الفكرية، ولكنه ليس حرا في علاقات السوق، إذ لا حر إلا الثعلب إياه، وقد نصّب نفسه الحاكم، ومن ثم – أو قبل ذلك – نزل يتصنع الأرضية المتساوية في قانون العلاقات الاقتصادية مع بقية الخلق، كما هي الأسطورة الشهيرة التي تحكي بداية العداوة التاريخية بين القط والفأر..

في المقال الذي أورده الأستاذ مصطفى آدم للدكتور اسحق القرشي، ورد الآتي:
"هؤلاء كانوا ينتظرون بالفعل ان يتم تأطيرهم منهجياً وفكرياً بقلم فوكوياما وهنتنجتن ليبدأوا أيام القيامة الحالية؟ وان يجسوا الأمم بكتاب (نهاية التاريخ) ليعرفوا من أين تؤكل أكتافها؟ هؤلاء شراذم من البلطجية والربّاطين لا يعنيهم فكر من فكر. وإذا كانوا في انتظار فكر يقودهم فقبل فوكوياما كان يكتب في صفحة أخرى تشومسكي والأحرار الموقعون على بيان (ليس باسمنا) ، فلماذا لم يهتدوا بهم إن كان الأمر بحثاً عن فكر ومفكرين يقودون خطوات الولايات المتحدة الأمريكية.. القرية الظالم أهلها [.....] يبقى السؤال: هل كان هؤلاء الزبانية بحاجة الى إطار فكري جديد لتبرير الجريمة، أم هو الفكر المنغرز أصلاً في متن الرأسمالية الصائلة، وقد خلا لها الجو كما لم يخلُ لها من قبل قط"..

وكنا، في مشاركة قديمة في خيط "جيوبوليتيك الجسد"، قد قلنا الآتي:
"نظام السوق، باختصار، ليس نظاما منهجيا، يقصر دعمه على مدارس فكرية معينة، فهو ليس من متعاطي الفكر أساسا"، وفي المشاركة التي تلتها: "ما أراه أنا، حتى الآن، أن نظام السوق لا يسير على فكر منهجي، مما يجعله قابلا للتشكل الحربائي حسب المصلحة.. هي حركة "غريزية" أكثر من "منهجية"، كما أراها.. هذا لا يعني غياب التفكير، ولكن ليس كقيمة، وإنما كخادم نافع، إذ أنه لا ضرورة له أحيانا (مرات عضلات ساي كفاية).. الفكر المنهجي دوما لا بد له من مركز، سواءا تمثل في أشخاص بعينهم أو منظمات بعينها أو مبادئ بعينها، وهذا ما يفتقده نظام السوق المعاصر.. هناك كيانات متعددة، في شكل منظمات أو دول، يشار لها كوجوه لنظام السوق، غير أن هذا النظام ليس ممركزا، عند التدقيق، في أي من تلك المنظمات أو الدول (أو مبادئها، إن وجدت)، وإنما تحكم علاقة رؤوسها الكبار مصالحهم الشخصية مع بعضهم، ومخاوفهم المتمركزة في طموحاتهم الخاصة (سواءا على المستوى الفردي أو التنظيمي الاقتصادي).. الأيدلوجيا بخلاف ذلك، في صورتها العرفية.. الأيدولوجيا تقوم على خدمة فكر، أما نظام السوق فيقوم على خدمة الفكر، أي فكر، له (وما مهم الفكر ده شنو("..

وهنا تكمن المشكلة، فليس من السهل معرفة لون الحرباء، وهي لا تستقر على لون!

غير أن هنالك مطلبا أساسيا من جانبنا، نحن المعنيين بصراع اقتصاد السوق من المتضررين منه، وهو أننا بحاجة شديدة لتعريف هذا النظام الاقتصادي، ووضعه في إطار، حتى نستطيع التعامل معه، أو ضده، بمنطق "اعرف عدوك".. لهذا فإن تعريف اللبرالية والنيولبرالية معنيون نحن به أكثر من "النيولبراليين"، ببساطة لأن أولئك في الأساس لا يدرون من هم، ولأي مدرسة فكرية ينتمون، وإن زعموا غير ذلك، إذ لا وجود لهذه الأشياء في الجانب الآخر من الوادي، حيث لا فكر مبدئي وعند لا مركز أيديولوجي.. من هذا المنطلق تجدني حامدا لمجهودك البارع هنا في تقصي جذور اللبرالية والنيولبرالية، بمعنى تعريفهما كقوائم الهوية الفكرية لاقتصاد السوق، ومن هذا المنطلق أيضا تجدني حامدا، وبصورة أعمق، لمجهودات تشومسكي، وصحبه الأناركو/سندكاليين (ديل طبعا مشكلتهم مع فكرة الدولة زاتها، وهي راس البلاوي بالنسبة ليهم)، في توضيح القواعد العامة التي يبدو أن اقتصاد السوق يعمل بها، بعلم أهله، أحيانا، وبغيره (والاتنين واردات، بنسب متفاوتة، في نفس الوقت)..

الدولة نفسها لها شكل غريب جدا في أكبر معقل للقوى الرأسمالية العالمية، الولايات المتحدة الأمريكية، فهي دولة، بقوانين ونظم وسلطات حكومية، وما إلى ذلك، وهذه واضحة، وبالإضافة لذلك، طبعا، فلها قوة عسكرية مهيبة تفعل فعلها في التحرش بالمساكين حول العالم، وغير المساكين من المعترضين، وفي دعم رؤوس الأموال المستقرة بين حدودها الجيوبوليتيكية، والتي تمتد أذرعها الأخطبوطية – أذرع رؤوس الأموال إياها – لتذيق بأسها جميع بؤساء العالم، إذ لا كفاية في البؤساء داخل الحدود الأمريكية.. في نفس الوقت، فإنها دولة لا تملك قوام أمرها، في مؤسساتها أو حكومتها.. كيف؟ لأنها ببساطة لا تملك قوام اقتصادها..

من أهم وظائف الدولة صك العملة المحلية، والتحكم في سيولة النقد الذي يحمل اسمها، وتنبني عليه هيبتها وشروط وجودها كـ"دولة"، في المعيار السوشيو/اقتصادي المعاصر.. لكن ما بالك بدولة تخصخص حتى مهام صك عملتها والتحكم في سيولتها؟

نظام الاحتياطي الفدرالي (Federal Reserve System)، والذي يشار له كثيرا كالبيت الأبيض الحقيقي، هو بنك خاص، وغير تابع لمؤسسات الدولة الأمريكية (يقولون أنه شراكة بنوك خاصة مع الدولة، لتخفيف وطء الخبر).. بطبيعة الحال هنالك مراسيم صورية تقتضي بأن الرئيس الأمريكي هو الذي يقوم بتعيين أعضاء مجلس حكام الاحتياطي الفدرالي (حيث يصبحون مستقلين عن سلطة الرئيس بمجرد استلامهم لمناصبهم)، والتقارير الدورية التي يجب أن يرفعها هذا المجلس لمجلس الشيوخ (The Senate)، وما إلى ذلك من التكتيكات البيروقراطية التي تحصر مهمة مراقبة الاحتياطي الفدرالي على أعضاء الحكومة (المتغيرة باستمرار) دون تقييده بشكل مؤسسي لرقابة دائمة من جانب مؤسسات الدولة، باعتبار الفرق بين الحكومة، كعامل متغير موسميا ومتأثر بظروف الصرف على الحملات الانتخابية والضغوط الصادرة من الصارفين على تلك الحملات (طبعا معروفين)، والدولة، كمجموعة مؤسسات ثابتة، لا تتغير وظائفها وأدواتها في إدارة مصالح الشعب بتغير موظفيها.. هذا دون أن ندخل في تفاصيل أخرى، مثل أن ألان غرينسبان (Alan Greenspan) كان رئيس الاحتياطي الفدرالي منذ العام 1987، منذ أيام ريغان، وحتى تقاعده أخيرا في 2006 (رؤساء الحكومة، من الحزبين، يمشوا ويجوا وهو – ألان – قاعد في مكانه.. مافي رئيس فكر يغيرو، لأنو مافي رئيس قادر يغيرو).. الدولة الأمريكية ببساطة، كدولة، لا سيطرة لها على عملتها، وأكثر من ذلك فهي كثيرا ما تضطر للاستلاف من الاحتياطي الفدرالي (وبشروط صعبة، ولا تنسى الفوائد).. فهاك دولة لا تملك قوام اقتصادها.. وقس على ذلك في بقية الدول الرأسمالية، القديمة والصاعدة، والتي تتأسى بالنموذج الأمريكي، إن لم تقتد به وقع الحافر بالحافر (أنا جديد في كندا، وما عارف الخطوط العريضة في سياستها واقتصادها كويس لسه، لكن ممكن نلقى عندك الخبر اليقين)..

الفيلم الوثائقي "أمريكا.. من الحرية إلى الفاشية"، لمخرجه ومنتجه ألان روسو، فيلم يستحق المشاهدة، إذ يتناول تاريخ الاحتياطي الفدرالي، وحقيقة أنه بنك خاص، ينهب أموال الشعب الأمريكي نهبا، عن طريق ضرائب غير مدعومة دستوريا – ولا حتى قانونيا، رغم أن معظم الناس يظنونها كذلك – لتسديد سعر الفائدة المتراكم على الحكومة الأمريكية.. موجود بالكامل في موقع جوجل، أضعه هنا لمشاهدتكم، ومعه أيضا مقابلة مع ألان روسو (الرابط الثاني) تختصر رسالة الفيلم:

https://video.google.ca/videoplay?docid= ... to+fascism
https://video.google.ca/videoplay?docid= ... to+fascism

فنحن إذن أمام نظام هلامي، صوري، يتحكم في الناس عالميا، في حين أنه هو نفسه محكوم عليه بقوى الرأسمال الحقيقية، وبصورة مباشرة، عن طريق تحكمها المباشر في الاقتصاد الأمريكي، وبذلك تتحقق الدولة، في هذا النموذج، بتعريف ماركس حرفيا، إذ هي أداة تستعملها طبقة في استغلال بقية الطبقات، محليا وعالميا.. ما يُلاحظ من عنوان ألان روسو أعلاه، والذي اختاره بعناية لفيلمه، هو أنه يصف الحال الأمريكي (الحكومة والشركات ضد الشعب) بأنها فاشية، وليست حتى رأسمالية.. الرأسمالية تعتمد السوق الحر فعلا، أما هذه فلا (مما يدعونا للتفكير.. هل هنالك رأسمالية حقيقية في عالمنا اليوم؟).. يستشهد روسو أيضا بقول تولستوي عن الفاشية بأنها "رأسمالية في حالة انحطاط"..

والحديث ذو شجون، فهؤلاء الناس قد أصبحوا يتاجرون حتى في قضايا البيئة التي "لا تستحمل الهظار"، ويستطير شرها على كل أشكال الحياة في الكوكب لو أسأنا معاملتها.. في بالي، هذه الأيام، بروتوكول كيوتو، القديم المتجدد، وهو المعني بسياسات تنظيمية عالمية لتخفيف انتاج الدول لغازات البيت الزجاجي (Greenhouse Gases) المسئولة عن تسبيب المشكلة البيئية العالمية اليوم في تغير المناخ.. رغم أن مقاصد كيوتو "على العين والرأس"، وحسناته كثيرة، وهو وليد الأمم المتحدة، إلا أنه أنتج فكرة بشعة، لتشجيع الدول الصناعية على تبني البروتوكول (وبعد ده كلو أمريكا ما اتبنتو، لأنو ما كفاية بالنسبة ليها)، وهذه الفكرة – السيئة التي رجحت بجميع الحسنات، في نظري – ببساطة تتمثل في قانون تجارة حقوق تلويث الهواء بنسب معينة، أو شراء حقوق التلويث من الدول الأخرى الأقل تلويثا (Emissions Trading)، وما إلى ذلك من التفاصيل التي تحاصرني هذه الأيام، والتي تشجع قيام اقتصاد السوق في جميع الدول المشاركة في البروتوكول، الغنية والفقيرة، إذ أنه الاقتصاد الوحيد الذي يتقبل قوانين "تجارة الهواء" هذه.. هل يمكن أن نخدم البيئة حقا بجعلها واحدة من بضاعة السوق العالمي "الحر"، وبثعلبه الحر ذاك؟ وما كيوتو وأشباهه إلا غيض من فيض.. معرفة المزيد عن كيوتو متوفرة في الرابط:

https://en.wikipedia.org/wiki/Kyoto_Protocol

ووسط كل هذا الزخم، فإن هنالك عمل جار ٍ على قدم وساق في اتجاه تكوين وعي عام، وقوة عامة، وباستخدام نفس الوسائل والتكنولوجيا وليدة الآلة الرأسمالية الحديثة، بصورة تكاد تنعدم فيها معالم الشر المطلق، حتى في أسوأ حالات الاستغلال.. يذكرنا هذا الأمر بالتحليل العبقري للدكتور الشهيد والتر رودني، في تناوله العظيم لـ"كيف قوضت أوروبا تنمية أفريقيا" (How Europe Underdeveloped Africa)، حين أشار للخطوات الإيجابية التي حصلت في أفريقيا في زمن الاستعمار.. قال رودني أن هذه الإيجابيات بالتأكيد لا تحسب كحسنة من حسنات الاستعمار الأوروبي لأفريقيا، إذ أنها لم تكن مقصودة من جانبه، وإنما هي دليل على قدرة الشعوب على مواصلة العمل، والتعلق بالأمل، وإنجاز بعض الجوانب الحميدة برغم كل الثقل الذي يتخذ من ظهورها موطئا.. إنها إيجابيات تحصل رغما عن الاستغلال ورغما عن الآليات المعقدة المستعملة فيه، وتحصل عن طريق تعامل الشعوب مع معطيات واقعها، بخيره وشره، لتصنع منه انتصارات تدريجية، هنا وهناك، تساعدها على مواصلة العمل والأمل..

ولك أيها الفاضل، ولقرائك، المودة..
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

الاستاذ مصطفى
شكرا على ال Update ودا موضوع غاية فى الاهمية كونه يتعلق بمدير البنك الدولى (يعنى ولا لعب قعونج) والبنك الدولى مهم فى ادارة شئون البيت الامريكى (وهو البنك المسمّى !! .. نِعَْم الله دحين مو اسمو الدولى) ؟؟
شايف قصى عامل مداخلة تهبش جزء من الموضوعة بتاعة الدولة/الحكومة وعمائل هؤلاء الذين عاروا بلحيل...
ولى مقال جاهز حول لماذا تفعل الدولة الامريكية هذا ،ولو الى حين طويل نسبيا- والله اعلم- لانهم أسياد البوش وكل اصحاب القسمة الكبيره اصبحوا يخشون على انهياره الذى يعنى خسارات فادحات لهم/ن ... اقصد أن الامريكان يدوزنون الميزانيات الداخلية والخارجية بشرط ان تبقى على عملة العالم (الدولار الامريكى) صاحية وشايفة شُغلها، سانزله قريبا.

بعدين ياصديق اهمية رابطك الهديتو لينا دا فيه تمرينين: واحد يعكس ليك المواقف المادية المباشرة (ومن هم المموّلين لهذه الصحف ومياههم الاقليميه المحرّمه وتناقضات رؤؤس الاموال الصناعية والمالية) للاعلام الامريكى كون أن نيويورك تايمز NYT ولوس انجلزتايمز LAT يقفان على جانب و وول ستريت تقف على الجانب الاخر؟؟؟ والتكتيك لمن يلقى البصر وهو شهيد هو: "انت ما تكلّم زول" ... على طريقة عيال سوق السودان..
ودى حتة دايره ليها قعدة طويلة تنجر فى مجالس الامناء بتاعة الجرائد المهمة دى ومموليها وجمع كل المواضيع التى كتبت حول البنك الدولى ومجموعة ال 8 وووو ...
والتمرين التانى فى الحكوة هو التجاوب المدنى اوتمرين ال: Civic engagement المتعلق بلب العملية الديمقراطية فى البلوق blog كوسيلة أتاحتها التكنولوجيا لترسيخ او تعفيص العملية الديمقراطية حسب المنطق الداروينى لتماسيح السوق وقيل حوته أوأسماك قرشه. قصدت تمرين المتداخلين فى بلوق روب اندرسون والله يقدّرنا نعمل بلوق زى دا..(شايف صديقنا المجتهد محمد القاضى عمل اتنين تلاته –بلكّات، من الكهربه-كويسات)
والتعليقات التى ارسلها المعلقون الامريكان على الخبر تعكس المزاج الامريكى الخشن والرطّب معا فى تداول الامور. وكما سأوضح فى فاصلى القادم (كان مفروض انزّلو الليلة لكن معاى ضيفين عزيزين انت و قصى والضيوف تؤخّر ليهم الصلاة كما يمزح احد أهلى المطاميس) . أقصد انو الناس ديل الامريكان الكسروا البوليس فى سياتل وناس اوربا فى جنوا وحتى أشاوس فرنسا الشباب ابناء وبنات المهاجرين والمهاجرات ديل عندهم غبينة جد من الشغل الذى ينبهر به بعض قياديونا ومفكرونا ويقولو لينا كما قال الخاتم عدلان –رحمه الله- ان العملية الانتاجية فى الراسمالية اصبحت ديموقراطية بما لايقاس !! والله الكلام دا داخل على بلحييييييل.
داير أقول شنو: انو شعار الاسلام السياسى (من الشيعة لحدى بن لادن) والذى جوهره انو جميع الامريكان والاوربيين المدنيين كفرة فجرة ويجب قتلهم والاستشهاد فى ذلك شعار ضحل وجاهل لان هؤلاء الامريكان الفقراء مغلوب عليهم ولا الضّالين..

تشكر ياحبيب(دى بتاعة الانصار) على شغل البطارية الذى يضوى بعض جغوب (والجغب هو المكان المظلم) وخبايا العالم النيولبرالى الغميس... بعدين شايفك تخاف الكضب فى كون طمى النيل الابيض زاتو اتسرطن (خوف الكضب عبارة تطهرّية وبلورية حميمة بالنسبة لى) وبعدين لما امشى الجزيرة أبا سأتكرّف(أى أشم) ريحة الماعونة وانا أعبر الجاسر(اسم الجسر الذى بناه عتاة الانصار وبالاشارة بس!!!) حتى يغفر الله لخياشيمى.
ودى نوستالجيا مهمه فى زود الحدود الانثروبولوجية الجهوية بتاعة اولاد الوسط الازونا بيها وانحن قاعدين معاهم جغرافيا فى الوسط (طيب حيكون شعور البعيدين جهويا شنو؟؟) داير اقول انو برضو الطمى ال اتسرطن شايفو قاعد يسوق شوية شمال و يطلّع لينا شباب زى ناس قصى ديل وغيرهم/هن كتير، يعنى الخير سايق رغم السرطان وتلوّث الطمى .
مودتى
هاشمى
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

و هاك الرابط دا يا فردة ( و دي بتاعت الشرَّامة و أبناء السبيل الوطني )
" سنأخذ سبعة دول في ظرف خمسة سنوات فقط " يقول المرحوم رمزفيلد"
https://www.youtube.com/watch?v=SXS3vW47mOE
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »

الاخ العزيزقصى (من على القربِ قال!!)
عمك عبدالحليم جاويش بطرفكم قال: نكورك ليكم ماتجو، نجوكم تكوركو.
عساهو لا يجوز فى حقّكم وبعد،،
قرأت مداخلتك ال thoughtful كونها تشير نحو "حِتّات" مفتاحية .
تقول:
"....
بين اللبرالية والنيولبرالية، هل قوى الرأسمال العالمية حقا تنتمي لمدارس فكرية كهذه؟ أم أن القضية تخصنا نحن في المقام الأول، كـ"أعداء" لهذه القوى، في سعينا تحقيق الحكمة "اعرف عدوك"؟ والحديث ذو شجون، واسمح لي ببعض المشاركة، للتبرك
"
افو؟ كيف ياحبوب ما بنتمو لمدرسة فكرية؟؟؟.اللبراليتان تنتمان ياصاح لمدرسه فكرية "بت حفرة" لزم.. وبالمناسبة جائزة نوبل فى الاقتصاد مثلا لن يظفر بها من هو خارج هذه المدرسة الفكرية (المدرسة الكلاسيكية الجديدة فى الاقتصاد) أو ماجاورها أو رفدها.. من آدم سميث لغاية روبرت لوكاس وروبرت بيرو.. ودا موضوع واضح ما فيهو حجج ناقصة تحتاج لتمومة.. يعنى لو العبارة بتاعتك دى اتنقّطت شوية حتقول بعدم وجود ايدولوجيه ..لكن حاشاك.
كأنى بك تقول ،وبى شك لصالحك، ان هذا الفكراللبرالى الجديد ، مفضوح ومستهبل وطفيلى وبستكرتنا !!!
ومهما تشير "نحن" فى عبارتك أعلاه الا أن الموضوع يخصنا كأعداء طبقيين لتلك المنظومة الفكرية ومن باب "نحن " يدخل خلق كثيرون.
قلت "التبرّك؟؟ ال ت . ايه ؟؟ تدفنى لو ما شرحت؟؟ وتدفنى هى حليفة بتراء. شامى ريحة فقرا ودواية و"صلّاح" سيب الهزار ياود يا شاطر (انا بجدّى) وخلينا فى الجد.

قولك ان

"اقتصاد السوق، أو اقتصاد السوق الحر، هو في الأساس حر من ضوابط الفلسفة والمعالم الفكرية"
مرة اخرى ياحبوب ان لهذا الفكر ضوابط واسس ومبادئ علم الاقتصاد والاجتماع والاقتصاد السياسى تدرّس فى الجامعات من سنه اولى لحدى الدكتوراه..
وهناك علم مقرن وعلم مقاربة Comparative وهلم جراً وجريا... الى أن تقول:
"وكنا، في مشاركة قديمة في خيط "جيوبوليتيك الجسد"، قد قلنا الآتي:
"نظام السوق، باختصار، ليس نظاما منهجيا، يقصر دعمه على مدارس فكرية معينة، فهو ليس من متعاطي الفكر أساسا"، وفي المشاركة التي تلتها: "ما أراه أنا، حتى الآن، أن نظام السوق لا يسير على فكر منهجي، مما يجعله قابلا للتشكل الحربائي حسب المصلحة.. هي حركة "غريزية" أكثر من "منهجية"، كما أراها.. هذا لا يعني غياب التفكير، ولكن ليس كقيمة، وإنما كخادم نافع، "
لم اتابع ما قلته فى جيوبوليتيك الجسد... لن كلامك واضح هنا وساحاوره...
كون نظام السوق يقبل بالتشكل الحربائى لا ينفى انه فكر.. انه فكر انتهازى ، وما تصفه انت " بالحركة الغريزية" هو ان فى صميم منهجيته يد لا مرئية Invisible hand
بلغة ادم سميث ، وهى يد عمياء عايرة توزع الموارد. وصميم المنهج هنا ان هناك ديناميه ذاتية ، غير تاريخانية (يعنى لا تنظر لدور التاريخ فى التوزيع الماثل للموارد) لا تحتاج لان تتدخل قوه خارج قوى السوق لانه (منهجيا) قادر على حلحلة مشاكله لان الطلب هو سيد العرض. او كما يقال:
Take care of demand & supply will take care of itself.
دا منهج بالدقرى. وربما لمست ذلك فى قولك " هى حركة غريزية" ودا هو لب المنهج اللاتاريخى.. مثلا يهتم منهج قوى السوق الغريزى هذا بمبدا المساواة equality
وليس ال equity والاخيرة تهتم بنتائج الفرص وحاصل ضربها الماثل نتيجة لعوامل تاريخية. ولهذا يقول المنهج بأقل تدخل من الدولة ، لو كان العرض اكثر من المطلوب تعمل الاسعار على عكس تلك الحالة ويتم عقاب عارض السلعة والخدمة تبعا لذلك ، فالسعر هو المؤشر الديناميكى وهكذا دواليك.
ان خاصية "الخادم النافع" التى أشرت انت لها فى تعبير مفتاحى اخر من دقتك فى الملاحظة (تهانينا) هى بالظبط تبريرية هذا المنهج ..
الى أن تقول:
" إذ أنه لا ضرورة له أحيانا (مرات عضلات ساي كفاية).. الفكر المنهجي دوما لا بد له من مركز، سواءا تمثل في أشخاص بعينهم أو منظمات بعينها أو مبادئ بعينها، وهذا ما يفتقده نظام السوق المعاصر.. هناك كيانات متعددة، في شكل منظمات أو دول، يشار لها كوجوه لنظام السوق، غير أن هذا النظام ليس ممركزا، عند التدقيق، في أي من تلك المنظمات أو الدول (أو مبادئها، إن وجدت)، وإنما تحكم علاقة رؤوسها الكبار مصالحهم الشخصية مع بعضهم، ومخاوفهم المتمركزة في طموحاتهم الخاصة (سواءا على المستوى الفردي أو التنظيمي الاقتصادي).. الأيدلوجيا بخلاف ذلك، في صورتها العرفية.. الأيدولوجيا تقوم على خدمة فكر، أما نظام السوق فيقوم على خدمة الفكر، أي فكر، له (وما مهم الفكر ده شنو)“..
"مركز الفكر المنهجى الراسمالى سواء حسبت لميلاده بالقرن السادس عشر ام قبله (اعتمادا على تعريفك لقوى العمل والسلعة الخ) يربط كل الكيانات والدول الراسمالية ومنظماتها وهو يعرف عدوه ،وحت من الضِمِنْ ، يخلق أعداء ليبرر صيرورته (ودونك مايسمى بالارهاب الذى خلقته تلك القوى ضمن ديناميات وآليات ضيق أفقها الربحى الغريزى كما قلت) وما المخاوف والمصالح ان لم تكن هى القوى المهيمنة التى تقول فى صميم منهجها: عدم التدخل، ولكنها (كما قلت سابقا حلال على بلابلها الدوح) تتدخل لحماية تلك المصالح .. وهنا يحمل المنهج تناقضاته مما ساقك لترى نظام السوق خادما للفكرودا ما خطأ لكن الاصح هو أن هناك جدل وشارع باتجاهين من السوق الى الفكر ومن الفكر الى السوق (دون أن ندخل فى حكوة البيضة والدجاجه) . أقصد بالاخير أن "فكرة" المقايضة سبقت البضاعة والنقد (هناك قصة حب بين البضاعة والنقد ، ولكنه حب جميل ومستحيل ودا موضوع اخر) وكان السوق ثم عزز السوق الفكرة/الايدلوجيا لتسوغ فعائل ما اسميتهم أنت ب "رؤؤسها الكبار"
تقول:
"من أهم وظائف الدولة صك العملة المحلية، والتحكم في سيولة النقد الذي يحمل اسمها، وتنبني عليه هيبتها وشروط وجودها كـ"دولة"، في المعيار السوشيو/اقتصادي المعاصر.. لكن ما بالك بدولة تخصخص حتى مهام صك عملتها والتحكم في سيولتها؟ "
ولد دا يااخوانى-كما يقول فلذتى المرحوم معتصم جلّابى- ...عليك نور.. الحوار معاك سلس ، ودا جايى من صفا عقلك وتركيزك .
ودا من صميم صك كلمة اللبرالية الجديدة والامبريالية ... التناقضات على قفا من يشيل . انت عارف ما هى هيبة الدولة كما رسختها تجربة الثورة الفرنسيه منذ 1789 ؟؟ وقد ارتدت الثورة الفرنسية كما تنهار معظم الثورات لكن كل الثورات ترسّخ حكمة خالدة (ولكن هيهات): درس الثورة الفرنسية بجانب ايجابية التغيير السياسى هو ان "السيادة" حكم الشعب نفسه بنفسه (السيادة التى يدوعل فوقنا وبها البشير وزبانيته تكتسب مصداقيتها أساسا من الشعب، وليس بمقدورالبشيراستيعاب حكمة السيادة بمنظور الثورة الفرنسية لانه جاء من ديجور القرون الوسطى العروبواسلاموية التى تشبه ظلمات بددتها انوار الثورة الفرنسية وتنويرها) دا كلام جابو دور الدولة الوظيفى من صك عملة وخلافو. وحسب ملاحظتك/قراءتك الحربائية اعلاه فان دولة الديمقراطيات الغربية تخصخص كل ما فى مقدورها الماثل والممكن وبنفس المنطق تعيد
reverse الخصخصة فى بعض القطاعات اذا دعا الداعى، شكرا للنفّاجات التى فتحتها الجماهير مستندة على ارث قديم ودماء قديمة ابدا لن تصبح ماء أوهباء أوكما العهن المنفوش كونها تنكتب بصخر على جدار التاريخ وهى فى ديمومتها لا تحتاج الى ثأرسريع ليزيد حفرها..(من يعتقد بأن النميرى والترابى والبشير أفلتو من العقاب التاريخى وان سذاجة عفا الله عما سلف قد تدثّرهم رحمتها من الويل والثبور؟؟ هل أبدوا متصوفا هنا؟ لا أعتقد فان حكمة الثورة الفرنسيه ما زالت مبذولة لنا الان !! اذن لن تروح دماء الثوار الفرنسيين .. ولا شنو؟
وتستطرد قائلا:
"الفيلم الوثائقي "أمريكا.. من الحرية إلى الفاشية"، لمخرجه ومنتجه ألان روسو، فيلم يستحق المشاهدة، إذ يتناول تاريخ الاحتياطي الفدرالي، وحقيقة أنه بنك خاص، ينهب أموال الشعب الأمريكي نهبا، عن طريق ضرائب غير مدعومة دستوريا – ولا حتى قانونيا، رغم أن معظم الناس يظنونها كذلك – لتسديد سعر الفائدة المتراكم على الحكومة الأمريكية."
شكرا على تنوير الجميع بالفلم وسادرسه (حمالتك علىّ) واتيك بما غنمته منه.
أوافق طبعا على النهب (الطفيلى) فهو صفة ملازمة للبرالية الجديدة ، مش فى العالم الثالث وحده، رغم أن الدساتير لا تورد تفاصيل مثل الضرائب حسب فهمى المحدود فى هذا الفضاء القانونى.
وأقول ليك كلام وليس سرا: أن تسديد المتراكم من ديون النظام الفدرالى الامريكى والعجز الامريكى فهو شأن كوكبى لا يخص امريكا وحدها، حتى الصين لها مصلحة فى توازن الميزان التجارى الامريكى (صادر وارد) أو عدمه وكذلك دخل ومنصرفات الحكومة الامريكية الفدرالية !! رايك شنو ؟ والكوكبة دى بقت "كوكاب" –وهو سلاح "أبيض!!" من السودان مسننّ حتى يسهل اختراق الجسد وكان دخل ما بطلع أو كما قال. يعنى علشان النظام المالى العالمى "يحرق تش" كما يقول حرفيو المنطقة الصناعيه فى السودان ينبغى على الصين وشعوبها وانا وأنت أن ندفع الثمن، ثمن أن يظل الدولار الامريكى كريديبل credible ، يعنى شايل شيلتو التاريخية فهو عملة العالم والا ستنهار دولة الصين نفسها.. دا الشغل الذى من ورائه المساومات والكنترات والتفاوض.. تقول لى حرب عالمية ثالثة؟؟ من وين ياجنى؟؟
الحرب ستأتى منّك ومنى ، صدقنى..
أحد المعلقين على فضيحة مدير البنك لدولى بول وولفويتز والذى خصانا به مصطفى ادم اعلاه قال These bad apples have brought a lot of sorrow to the US
وبعد دا تصبح ال يو اس برا الميز نظيفه وبلورية والهيه كمان كون ان بول (الحاكم بامره ) هو فقط تفاحة فاسدة (او بصلة معفنة) !! والحكاية وما فيها ان تعقيد الامور والياته قد غبش الرؤية تماما وانفصلت الدولة من الحكومة لتصبح الاولى بلورية صحابية والاخرى دنيوية يعاقب اصحابها سياسيا وربما جنائيا وبراءة للدوله الامريكية وتمثال الحرية. وتعيش الايدولوجيا.
أعتقد بأهمية التفريق بين الدولة والحكومة ، والله أعلم، كون الاخيرة زائلة والاولى مخلّدة وفى صون .. وتعيش الايدلوجيا كما قلت..
رجل وزمرته (رجال الرئيس) مثل بول يستطيع أن يقنع بوش بغزو العراق وفى النهاية اللوم على أدارة بوش لكن جلد الراسمالية يطلع "خرِش ما فيه" كما قال الشاعر.
وتأتى بعد هذا ادارة أخرى تفعل أفعالها وتعتذر او تطرد بانتخابات يشارك فيها بالكاد نصف الامة!!؟؟
تقول:
"فنحن إذن أمام نظام هلامي، صوري، يتحكم في الناس عالميا، في حين أنه هو نفسه محكوم عليه بقوى الرأسمال الحقيقية، وبصورة مباشرة، عن طريق تحكمها المباشر في الاقتصاد الأمريكي "
كيف يكون هلاميا وصوريا وهو يفعل كل ذلك؟؟ لعلك تستكثر على "قوى الراسمال الحقيقية" الامريكية - كما قلت- تستكثر عليها هذا الجبروت والهجمنة.
اقول يا صاح ان الكوكبة أصبحت فقاعة Bubble امريكية المركز الاقتصادى وكونية الاثر السوقى اليومى العظيم الجليل المهيمن الذى لا تاخذه سنة ولا نوم كما قلت من قبل وفيه طبقات فى المشرق والمغرب والشمال والجنوب والاعلى والاسفل ،والسُفلى كمان لو عايز، يحرصون على حسن سيرالفقاعة وازدياد سمكها ومتانتها ليل نهار وما دبّت دابة فى الارض الا على الراسمالية(اللبرالية الجديدة) رزقها وما نبض حجر الا بأذنها لها مافى السماوات ومافى الارض استغفر الله لى ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات الاحياء منهن والاموات .
هلام شنو وصور شنو وبورنوغرافيا شنو يا صديق ؟ مش صناعة الوهم والهلام والتصاوير جزء من شغل الايدولوجيا ولا انا غلتان؟
الى أن تقول:
"والحديث ذو شجون، فهؤلاء الناس قد أصبحوا يتاجرون حتى في قضايا البيئة التي "لا تستحمل الهظار"، ويستطير شرها على كل أشكال الحياة في الكوكب لو أسأنا معاملتها "
فى ذمّتك دى يا قصى البحصل فى العراق ودارفور وفلسطين ونيجيريا وشرق اوروبا وشرق اسيا وكل الاحصائيات عن الموت السريع والبطيئ الذى يسوقه علينا السوق قاتله الله دا كلذو بستحمل الهظار؟ ناس بلحم ودم تقتل ودايرين نحافظ على الكوكب اولا!! طبعا دا ما بكون منطق زول فى الرمق الاخير أو قبل ذلك الرمق.. دا منطق بتاع طبقة وسطى خضراء بتاكل وتشرب وذات حظوة زى وزيك وبتتكلّم فى مستقبل كوكبنا الجميل ودرّتنا الغالية؟؟
الى أن تقول:
"وبعد ده كلو أمريكا ما اتبنتو، لأنو ما كفاية بالنسبة ليها" تقصد تبنى الكويوتو..
طبعا لو داير تحسب المواثيق الدولية التى لم تمض أو تصادق عليها امريكا فدونك ليل طويل . تمثال حرية قال!!؟؟
واسعدنى حديثك حين تقول:
"وهذه الفكرة – السيئة التي رجحت بجميع الحسنات، في نظري – ببساطة تتمثل في قانون تجارة حقوق تلويث الهواء بنسب معينة، أو شراء حقوق التلويث من الدول الأخرى الأقل تلويثا (Emissions Trading)، وما إلى ذلك من التفاصيل التي تحاصرني هذه الأيام، والتي تشجع قيام اقتصاد السوق في جميع الدول المشاركة في البروتوكول، الغنية والفقيرة، إذ أنه الاقتصاد الوحيد الذي يتقبل قوانين "تجارة الهواء" هذه.. هل يمكن أن نخدم البيئة حقا بجعلها واحدة من بضاعة السوق العالمي "الحر"، وبثعلبه الحر ذاك؟ وما كيوتو وأشباهه إلا غيض من فيض"
ذكّرتنى أمسية أبتدرت فيها مع صديقين نموذج خيالى كون الاكسجين أصبح فى حوزة شركات وبثه اليومى وفق قانون السوق. وحين "تعزم" ضيوف فى بيتك تطلب من الشركة المسئولة من الاوكسجين بأن منزلك يحتاج لزيادة فى الاوكسجين وعليك بشراء انابيب اكسجين اضافية فى المخزن للحالات الطارئة وتخّيل أن ناس فلان وفلتكان قد فقدوا أبناءهم وامهاتهم/ن بسبب قصر اليد وضيق الاوكسجين؟؟ لحظة صمت خاشع ، ثم ضحك وحوقلة وما الى ذلك..

وبلحيل ببقى لى أخيرقولك:
"ووسط كل هذا الزخم، فإن هنالك عمل جار ٍ على قدم وساق في اتجاه تكوين وعي عام، وقوة عامة، وباستخدام نفس الوسائل والتكنولوجيا وليدة الآلة الرأسمالية الحديثة، بصورة تكاد تنعدم فيها معالم الشر المطلق، حتى في أسوأ حالات الاستغلال.. يذكرنا هذا الأمر بالتحليل العبقري للدكتور الشهيد والتر رودني، في تناوله العظيم لـ"كيف قوضت أوروبا تنمية أفريقيا" (How Europe Underdeveloped Africa)، حين أشار للخطوات الإيجابية التي حصلت في أفريقيا في زمن الاستعمار.. قال رودني أن هذه الإيجابيات بالتأكيد لا تحسب كحسنة من حسنات الاستعمار الأوروبي لأفريقيا، إذ أنها لم تكن مقصودة من جانبه، وإنما هي دليل على قدرة الشعوب على مواصلة العمل، والتعلق بالأمل، وإنجاز بعض الجوانب الحميدة برغم كل الثقل الذي يتخذ من ظهورها موطئا.. إنها إيجابيات تحصل رغما عن الاستغلال ورغما عن الآليات المعقدة المستعملة فيه، وتحصل عن طريق تعامل الشعوب مع معطيات واقعها، بخيره وشره، لتصنع منه انتصارات تدريجية، هنا وهناك، تساعدها على مواصلة العمل والأمل"
ياخى شكرا على الابداع
سنلتقى ونثرى التفاصيل التى لن تبلّها اللغة العربية المكتوبة بالكى بورد يا صاح

جاييك يا استاذ مصطفى ادم
وبالمناسبة "انا لسه ما مضيت ليكم الجواب" كما يقول جدى حسان ود المدنى حين تتم مقاطعته..

مودتى
هاشمى
الفاضل الهاشمي
مشاركات: 2281
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:14 pm

مشاركة بواسطة الفاضل الهاشمي »


مواصلة المشهد العاشر
X
النيولبرالية كممارسة طبقية*

فى كل الدول التى سارت على هدى اللبرالية الجديدة كان من حصاد سياسات التدخل هوة جهنمية تزداد بوتائر تكاد تكون ربع سنويه بين دخول طبقة الملاك والمعدمين. أزعم بيقينية بأن مفاهيم ومصطلحات الطبقة والصراع الطبقى العلمية مفتاحية فى تفسير دور الدولة ، وسياساتها لا تنتهى بالتقادم وان اهمال وتجاهل بعض قطاعات اليسار لذلك لا يسنده منهج علمى بل تعوزه الحكمة. أن قِدَم وعتاقة قانون الجاذبية لم يذهب بحضوره الفعّال ودوره ومن يتحدى أو يستنكف او يتناسى ذلك القانون عليه السقوط من الطابق العاشر وبئس المصير. أن نكران وتجاهل مفهوم محورى كالطبقة والذى يفسّر صراعات وتحالفات البرجوازيات المحلية والعالمية لا يمكن وصفه الا بأنه محاولة انتحارية من الطابق العاشر فما فوق من تلك القطاعات الماركسية . وبهذا الفهم فان النيولبرالية هى ايدولوجية وممارسة Praxis الطبقات المهيمنة عالميا فى المركز والمحيط وهى الرد المنطقى لمكاسب الحركات العمالية وحركات الفلاحين/المزارعين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى منتصف السبعينيات ( والشرائح الدنيا من الطبقة الوسطى ،المدلّعة بالبرجوازية الصغيرة،الملولوة القاعدة موضوعيا وذاتيا على أرض الرمال المتحركة بين الجنة والنار والتى تلهب ظهرها سخانة الوضع المزرى الآنى وتحندكها طراوة ورغَدْ القادم ودعاشه المحمول على أجنحة ملائكة الاستقطاب الطبقى. ومن هذا الموقف/الموقع الاجتماعى انبرى شيوخٌ وائمة وأنبياء وعلماء قتل بعضهم بعضا حينما اجتازوا التحرك من تلك الارضية البين-بينية وقعوا وراءً أو همّو أماماً. ومن هذه الرمال المتحركة والعقبات الكؤؤد تتحرك معظم أسلحة الدمار الشامل النووية لسحق مشاريع التحررالوطنى فى نظرى. ولا أبرئ نفسى أن نفس البرجوازى الصغير لأمّاّرة بالسوء. انتهى قوس الفسحةاللّعين/الجوهرى)
وبالمناسبه أن ايدولوجية الطبقة الوسطى المذنبة هى التى روّجت (للفقراء والمساكين – ديل العمال والمزارعين فى مستوىً ما) لملهاة : يا حليل الانقليز/ ياحليل عبود / ياحليل نميرى ... وهؤلاء هم الفجرة ، قاتلهم الله (السردية الاعظم) أنّى يأفكون.
وددت القول أن الخيل تجقلب والشكر لى حمّاد ، كون أن مكاسب الشغيلة وحركات المقاومة والحركة المعادية للاستعمار وتضحيات زنوج امريكا السود (لاحظ برجوازيتى ونفيستى الصغيرة التى تجاهلت أجساد الرقيق ذاتم) بين الحرب العالمية الثانية والسبعينيات قد زُوّرت كفرا وبهتانا وتمّ استيداعها فى حساب وأصول الظالمين القامعين حتّى فى مشهدنا الكومبرادورى المتواضع (حليل الانقليزوعبود ونميرى!! ليتهم غنّوا: حليل موسى يا حليل موسى، حليل موسى ال للرجال خوسه .. ثم صمتو) .
نود أيراد سياسات الدولة الطبقية والتى وسّعت الاخدود بين الطبقتين:
اولا:
سياسات تحرير أسواق العمل (وهو أعلى تكلفة انتاجيه على الاطلاق) وسياسات التضييّق على حركة الطبقة العاملة.
ثانيا:
سياسات تحرير الاسواق المالية (البورصة) لصالح راس المال البنكى/التسليفى (أصبح راس المال المالى بعد أن تورّط فى قصة حب تاريخية وشهر/قرن عسل واقترن بحب حقيقى مع راس المال الصناعى ،والحب موجود فى الدنيا كما غنّى رمضان زايد ، غير أن استحالة جود مجرى حب حقيقى سلس كما قال ماركس –عطّر الله سرديته العظمى وحفظ سرّه- حين تحدّث عن قصة الحب بين البضاعة والتقد فى ال كتاب ، أقصد كتاب راس المال- جعلنا نبتلى بالامبريالية والنيولبرالية وعمائل اللئام والمخازى)
ثالثا:
تحرير التجارة فى اسواق السلع والخدمات لمصلحة الراسماليين كمنتجين وكمستهلكين. مقاربة سياسات الجلابة فى جنوب السودان قد تقرّب فهم آليات هذه السياسة حيث السوق طُلقْ (أى مطلوق ساكت) بلا عتيد أو رقيب.
رابعا:
تخفيض منصرفات القطاع العام الاجتماعية من صحة وتعليم والتى أضّرت بالطبقة العاملة .
خامسا:
خصخصة الخدمات والتى أضرّت بالطبقات العاملات وأفادت الذين احتازوا عليها.
سادسا:
العمل على ترسيخ ثقافة فردية واستهلاكية ساهمت فى اضعاف ثقافة التآزر والتعاضد والرفاقية وأعجب فى هذا الجانب بالمدارس التى تكشف عن الصناعات والاختراعات والخطابات والاوهام الايدولوجية لغاية موت المعنى – آآآزو بالله- أو كما قال.
سابعا:
خلق وترسيخ سرديات نظرية وخطابات تعلى من السوق وقيمه وتمجّدها وتعمل على تغبيش العلاقات والاليات الحية بين شغل السوق والدولة فى اوروبا وأمريكا أو بين الدولة فى الدول المتخلّفة والشركات متعديّة/متعددة الجنسيّات.
ثامنا:
اختراع وصناعة خطاب ومفاهيم تشنّف وتحرّم تدخّل الدولة فى كل شئ وتبذلها للغاشى والماشى فى تناقض لا يخفى على من هب ودبّ ومن لم.
كل السياسات أعلاه بالطبع تتطلّب تدخل سافر للدولة وهنا تبدو قضية- قضية التناقض بين نظرية النيولبرالية بألّا تدخل ، ثم تدخّل عيان بيان ( وكما قال اعرابى ساكت من وسط السودان أظن أنه لا ينتمى للطبقه الوسطى العربسلامية : توّاً تقول القارعة و توّاً تقول ما القارعة؟؟ حين استعصى عليه فهم الآية القرآنية التى تقول: القارعة ما القارعة)
خلاصة لزاد قدّامى:
يصبح من الواضح الفاضح أن الصراع ليس بين الشرق والغرب، بين الجنوب والشمال، بين العالم الاول والعالم الثالث وأنما بين طبقات مهيمنات هنا وهناك. ولعل الخطابات القومية القائمة على الدول-القومية ونزعاتها تساهم بقدر ما فى ترسيخ ذلك الفهم. فى نظرى أن لا مندوحة ولا مناص من اممية ما لكل فعل يطمح لتأسيس حركة تحرّر.
أن الهتاف الفطير المعادى لامريكا والتى تبثه القوى المضطهدة يجب أن يراجع استهدافاته واستراتيجياته. لان اغلبية الشعب الامريكى غير مستفيد من وهم يسمّى بسرديّة "الحلم الامريكى" The American dream ولعل هذه السردية تقنع البرّانى المرسلة اليه/ها اللّوقو/العلامة التجارية ولكنها جوانيّا فى ورطة مسرح الصراع الذى يمكن أن تفجّره واقعات مثل الحادى عشر من سبتمبر!!؟؟
نود التنبيه هنا بأن قلة الوعى بدور ووجود الطبقى يفضى بالعجلة وادانة قطر كامل كالولايات المتحدة ومزالق ذلك هو أن ننسى بأن الطبقة العاملة الامريكية هى أول ضحايا الامبريالية [1] يتّضح ذلك من تدنّى مستوى خدمات دولة الرفاهية فى الولايات المتحدة بدرجة لا مثيل لها فى دول الديمقراطيات الغربية:
واحد: فى أمريكا 30 مليون يعيشون تحت خط الفقر لسوء توزيع الثروة .
اتنين: 25% من الافارقة الامريكان (السود) ، 21% من اللاتينو و 8% من السكان البيض لا يتحصلون على الاحتياج الاساسى من غذاء وملبس ومسكن [2]
تلاتة: 100,000 من الوفيات فى الولايات المتحدة سنويا تعزى لعدم توفرمقومات برنامج صحة عامة.
فى غمرة ادانة الدول وليس طبقاتها المسيطرة يقع متطرفو الاسلام السياسى فى ادانة امريكا والدول الغربية ، بل وجعل قتل الاوروبى أو الامريكى المدنى هدف من أهداف عملياتهم العسكرية وهى هدف استراتيجى ايدولوجى مقدّس ينطوى على غسيل مخ شباب وشابات زهدوا فى دنيا العوز الزائلة وتوكّلوا على الانضمام لرتل شهداء العمليات المفخّخة وصفوفها الطويلة ولكم هبّت رياح الجنة فى السودان وطوت معها أرواحا شابة كانت وقودا لسياسات النيولبرالية المهووسه. وهى كما قلنا فى مجال لآخر بأن النيولبرالية المطلقة الفالتة تحتاج الى ايدولوجية مطلقة تثيرعواصف"ترابية" هوجاء تغطّى تحتها عمارات الزجاج ومحلات بيع المرسدس وال بى ام دبليو ومولات اقتصاد الاستيراد والبذخ والسفه والفساد وظاهرة الزواج من مثنى وثلاث ورباع وسيادة ثقافة "سخافة" "راجل المرا حلو حلا" الى آخر حصاد المشروع الحضارى النيولبرالى المحجّب.
وبعض الاخطاء التى تصاحب ادانة الدول دون طبقاتها المهيمنه نسمع بأن الانسان فى أمريكا عندو بيت وعربة وخلافه وسعروقود السيارات ارخص فى أمريكا منه اوروبا الخ.. مثلا لا يصح ان نقارن أسعار وقود السيارات مثلا فى أمريكا بدول اخرى بدون اعتبار خدمات أخرى مكمّلة لذلك مثلا ، عدم توفّر مواصلات عامة والتى يفضّلها العمال كتجربة المطالبات بذلك فى مدينة بالتيمور فى أمريكا أو بريتيش كولومبيا فى كندا. وفى هذه الحالة يمرّرلوبى صناعتى الطاقة والسيارات أجندتهم على الحكومات المحلية فتنهار المواصلات العامة. لم يستطع اللبراليون الجدد فى معظم مدن كندا أن يحطّموا قطاع المواصلات العامة ،شكرا لسيطرة احزاب يسار الوسط على مستوى المحليات.
خطأ اخر هو القول بان 10% من سكان العالم الاغنياء يسيطرون على 43% من الاصوات وصناعة القرار فى صندوق النقد الدولى. الصحيح هو أن الطبقات المسيطرة فى دول العالم الغربى هى التى تسيطر على الصندوق وهذا يفسّر مظاهرات سياتل وجنوا التى انطلقت من العالم الغربى فالمتظاهرون/ات لم يهبو عضدا لجماهير العالم الثالث التى تكتوى بجحيم تلك السياسات وانما لان لهيب النيولبرالية قد شوى جنوبهم/ن وجباههم/ن فى العالم الغربى ومن خطل الا يتحد الجميع فى العالم .. والانكى أن ينبرى مشروع شهيد شاب مفخخ لقتل مدنى بريئ مرشّح لان يكون حليفا ما. صحيح أن محاكمة سلوك "الشهيد" من منظور طبقى صرف تسقط من المعادلة المنظور الدينى ، حيث الدينى يسبق الطبقى فى هذه الحالة ، غير أن متغيّر variable الطبقى لن يؤل الى صفر فى تلك المعادلة.
وتأكيدا لمنطقى ان موجّه صندوق النقد الدولى، رودريقو راتو الاسبانى Rodrigo Rato هو نفسه وزير الاقتصاد الاسبانى والذى تحالفت حكومته مع بوش وبلير لغزو (استعمار) العراق وهو الذى طبّق أسوأ سياسات تقشّفية ادّت لانخفاض مستوى معيشة الطبقات المسحوقة فى اسبانيا كما يقول فنسنت نافارو فى مقالته : من هو مستر راتو؟ 2004 .

طبقات العالم الثالث المهيمنه: نموذج بنقلاديش وحيازة الارض:
سُكِب حبرٌ مدرارٌ فى التناقض بين الدول الغنية والفقيرة داخل منظمة التجارة العالمية حول دعم الاولى المكثّف للزراعة واتّباع سياسات حمائية لصناعات مثل الاغذية والنسيج فى وجه صادرات دول العالم الثالث. لا جدال حول ضرر هذه السياسات فى التجارة الدولية بالنسبة للدول الفقيرة غير أنه من الخطل افتراض أن الحل يكمن فى مزيد من الحريات وتحرير التجارة الدولية. ستظل انتاجية الدول الغنية أعلى من الفقيرة حتى فى غياب هذة السياسات الحمائية. الحل يكمن فى أُس الداء بالنسبة للدول الفقيرة وهو التحوّل من الصناعات التصديرية الى استراتيجية تستهدف نمو موجّه للاستهلاك المحلّى فى مرحلة انتقالية تستهدف اعادة توزيع الدخل داخل الدول الفقيرة مما سيجد مقاومة شرسة من الطبقات المهيمنة فى الدول الفقيرة والغنيّة. والمحورى هنا هو أن لدى معظم تلك الدول الفقيرة موارد (بما فيها راس المال) للاقلاع عن مرحلة التخلّف التنموى.
تصوّر أن يستشهد بروفيسر نافارو بمقال شهيرل: آن كريتندن فى النيويورك تايمز عام 1992 فى هذا الصدد!! والصرمان (أى المغروض/المغرود بفتّش خشم البقرة ويباصر كل موارد اللبرالية الجديدة عشان يلقا ليهو فرَقَه – شفتى كيف يا غادة شوقى؟؟)
سوء توزيع ملكية الارض فى بنقلاديش هو سبب البلا (البلاء) : سوء تغذية داخل زريبة العيش . تعجّ شاشات التلفزيونات الغربية بأيقونات اطفال بنقلاديش ذوى العظام النخرات تدفع بهم/ن الجمعيّات الخيرية الانجلوساكسونية لتكفّرعن سيئات صنيع اغنياء الغرب وتشبع كبرياء نزعات كثرمثلما فعلت من قبل باطفال افريقيا لتعز ايقونات من تشاء وتذل أيقونات من تشاء(والمنتشه هؤلاء قد ذُلوا كونهن عبيد أغبياء كسالى)
ففى بنقلاديش المتضوّرة اطفالها وعجائزها الاعجازأغنى 16% من سكان الريف يمتلكون ثلثى الارض فى حين 60% يمتلكون اقل من فدان !!!
والحل ليس فى التكنولوجيا فى البلد الزراعى والتى ستوسّع فاحشة البون الاجتماعى الشاسع اصلا.
لماذا يستمر الحال هكذا فى بنقلاديش ؟ لأن 75% من أعضاء البرلمان هم هؤلاء المّلاك فى هذا البلد المعرّف نظامه عالميا بالديمقراطى حيث الجوع هو السبب الوحيد ل وفيّات أطفاله !!لأن ملايين الاطنان من المعونة الغذائية المرسلة الى بنقلاديش (كما فى بقية العالم) تذهب الى الأجهزه الحكومية والتى توزعها على البوليس والجيش والطبقات الوسطى فى المدن وبأسعار مدعومة !!! واضح اذن دورالبنية الطبقية فى هذه المعمعة من سوء التغذية والمجاعات.
الدول والتحالفات الطبقية:
ونحن نتحدّث عن الطبقى، نسجّل الحقيقة الساطعة (الساطلة) التالية :أن 20% من أغنياء العالم موجودون فى العالم الثالث بين ظهرانينا!؟؟
وتندرج اهداف دعم الطبقات الحاكمة فى العالم الثالث ضمن أهم أولويات السياسة الخارجية الأمريكية والدوائر الحاكمة عموما فى الغرب حيث تربط هؤلاء بأولئك علاقات خاصة حميمة عابرة للأديان السماوية والاثنيات والجندر (على سبيل المثال علاقة خدم الحرمين الشريفين باسرة بوش الكبير والصغير، وملايين الدولارات التى تتبرع بها دول الامارات لدعم مكتبة كلنتون فى اركنساس - ليتل روك - ودعم محاضراته المكوكية –أنظر الفاينانشيال تايمز 4 مارس 2006 )
ولأن الحديث عن الطبقى والامارات لزم توضيح حقيقة أن 85% من عمال الامارات وجلّهم من الأسيويين لا يمكن أن يحصلوا على حق المواطنه ولو مكثوا دهورا.
هذه العلاقات والتحالفات الطبقية عابرة القارات تدعمها خطابات وتكتيكات المنظمات العالمية وخطاب الاسواق النيولبرالية الحرة!.
وفى كل هذه الأمثلة تلعب الدول دورا محوريا يتجاوز حلاقيم الوعّاظ واساطيرالمناهج الاكاديمية ومحاذير الكتب المقدّسة ونواميس المواريث مما جميعو.
الأمثلة لا تحد حول تحالف الطبقات فى المشرق والمغرب لتمرير التأمين الصحى فى الولايات المتحده وأمريكا اللاتينية (شاهد فيلم جون كيو John Q بطولة دينزل واشنطون لتأمّل شريحة حيّة من مخازى شركات التأمين الصحى) أو قف تأمّل ايماض شعاع النيولبرالية المهيمنة العايرة عبر مجلة الاكونومست والفاينانشيال تايمز لتستبين الشغل والتمكين. أو تمعّن فنكهة منبر عالمى نيولبرالى يسمى ديفوس Davos وهو منبر الصفوة النيولبرالية العالمية. منبر اقتصادى عالمى ذو خدمات تعليمية وترفيهية وبالانقليزى يامرسى : edutainment لأنه يجمع الحسنيْين (أو بجامع التعليم والترفيه- بالسودانى الدارجى طرفليم أو تعلوفيه) وهنا يلتقى مدراء العالم الشاطرين من شركات عالمية نافذة وأكاديميين وساسة لامعين ظرفاء ووزراء رغم المعيّتهم ودهائهم المهنى والثقافى والأكاديمى يحتاجون الى "بركّات" ربما يتبادلون فيها شيئا من ترميم واعادة تأهيل ايديولوجى يجدد شباب أيام عملهم المملّة وبرامج ترفيهية لا تخلو من التنمية التأهيلية لنخبة وصفوة أذكياء فى غاية الأعباء والمشغوليّات والنجاحات الملموسة ومن حقهم/ن التوفّر على طقوس ترفيهية وتعليمية لم تشبعها لهم/ن ثقافة التابلويد Tabloid media وتلفزيون بعد ساعات العمل الاساسية
Prime time TV ودوائر امريكا الثقافية المحدودة [ Pax Americana [3 وبعد البرنامج النيولبرالى الاساسى ينظّرون عن قضايا البيئة وحقوق الانسان والايدز الى آخر الاكلشيهات المؤاتيه للحظات البيره والواين واللّعب المتاح والبوليتيكالى كورّكت.
مراجع وافادات:
* التركيز على الطبقة لا يقلل عندى من أهمية هويات أخرى عرقية، جندرية،دينيه،عمرية الخ تتداخل وتتقاطع مع الطبقى وقيل تبزه خاصة فى الزمن ال قبل راسمالى وأحيانا تمسك قياد الشغل وتستبد به ودا موضوع ليس هذا مجاله.
.1
Vincent Navarro “The worldwide Class Struggle” December 2006, Monthly Review, Volume 58, No 4.
https://www.monthlyreview.org/0906navarro.htm

.2
https://www.stwr.net/content/view/1444/37/
.3
Philosophical Practice, Lou Marinoff
3: في هذا الرابط

نواصل صراع الطبقات عالميا ومحليا حيث تلتف الساق بالساق .
هاشمى
صورة العضو الرمزية
قصى همرور
مشاركات: 278
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 11:07 pm

مشاركة بواسطة قصى همرور »

العزيز الفاضل
سلام من على "القرب الجغرافي"، عشان ما تزعل، وأنا بالمناسبة ناس هاملتون ديل تكون انت متواصل معاهم أكتر مني.. أنا كان شفت لي سوداني مرة في الأسبوع يكون كويس.. لكن لسه في أمل نتلاقى، زي ما قلت لي مصطفى مدثر، والحمد لله على كل حال، شكرا وصبرا..

طيب.. هنالك تعقيب على نقطتين.. الأولى بخصوص اقتصاد السوق، ومنهجيته من عدمها (والعدم نسبي)، والثانية بخصوص تعريجة صغيرة على أهمية مشاكل البيئة..

بالنسبة لاقتصاد السوق، فدعني أطمئنك أني قد درست قواعد النظرية الكلاسيكية – والتي تزعم الرأسمالية المعاصرة أنها وليدتها – في معقل الرأسمالية نفسه، في جامعات الولايات الأمريكية، أي أساسيات السوق الحر والنظرية الكلاسيكية في الاقتصاد، بمعادلات العرض والطلب، إضافة للتعديلات الكينزية لتلك المعادلات (من جون كينز، والمحسوب كثيرا بعد آدم سميث طوالي في التأثير الاقتصادي على أمريكا وأوروبا، وهو الذي تنكر له الأمريكان في عهد ريغان بعد أن اعتمدوا على نظرياته في الخروج من الكساد العظيم، وهو من دعاة تدخل الدولة في اقتصاد السوق، والحديث فيه يطول، فهو يُعتبر حلقة الوصل بين النظريتين الكلاسيكية والنيوكلاسيكية).. لم أتخصص في الاقتصاد، غير أني "شلت فيهو كورسات" تعرفت بها على القواعد الأساسية المزعومة لاقتصاد السوق، مما هيأ لي أرضية مناسبة بعض الشيء للبحث الخاص الغير أكاديمي في الموضوع، إضافة إلى أنه منحني الفرصة لمعاصرة هذا النظام التعليمي الأمريكي للاقتصاد، والذي قلت أنت فيه "ان لهذا الفكر ضوابط واسس ومبادئ علم الاقتصاد والاجتماع والاقتصاد السياسى تدرّس فى الجامعات من سنه اولى لحدى الدكتوراه".. أها أنا درست المبادئ دي في جامعاتهم دي زاتها، وبطبيعة الحال ما بقول إني اتبحرت في تدريسهم الأكاديمي، لكن شفت شريحة من الدكاترة القاعدين يدرِّسوا الموضوع ده وقروا فيهو لغاية ما عملوا دكتوراة وجوا يدرسوا الناس، وكمان شفت الطلبة الجامعيين (وبعضهم دكاترة الغد)، وكيفية تلقيهم للمعلومة المشوهة، التي تنبني عليها استنتاجات مشوهة، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث العلمي الرصين.. هذا طبعا باستثناء من رحم ربي، وهم قليل، وكثير من هذا القليل ضد التعليم الاقتصادي الأكاديمي العام، لأنهم عرفوا فداحة ضرره بعقول الطلبة المساكين.. المشكلة يا عزيزي الفاضل موجودة أساسا في سوق الأكاديميا ده نفسه، حيث أن المعلومة تُباع وتُشترى، بأحجام ومقاييس معيّنة بتسعيراتها، وبخدمات إضافية حسب ميزانيتك، وتتواجد الحرباء إياها حتى في دهاليز الجامعات ومراكز الأبحاث الاقتصادية والسياسية، وحتى الطبية والتكنولوجية الأخرى.. تخيل يا الفاضل، دكاترة في الاقتصاد تلقاهم يا إما ما فاهمين شي عن مشاكل الدول الفقيرة والنامية في العالم، والحاصل عليها بسبب تعاملاتها الاقتصادية السياسية مع الرأسمال الأمريكي، يا إما قاعدين ياخدوا الطلبة على قدر عقولهم، ويقولوا ليهم كلام ما عندو أي دليل صحة في أرض الواقع، والأفجع من كده إنو الطلبة يتلقون "المعلومة" ولا يسألون ولا يجادلون، إلا من رحم ربي، وهؤلاء طبعا يصبحون ضمن منبوذي الدهاليز الأكاديمية في معظم الحالات..

عندما أشرت لك في مداخلتي السابقة إلى قول أرنستو جيفارا:
Free market or a free fox among free chickens!
كان الغرض الأساسي هو الإشارة إلى أن دعائم اقتصاد السوق النظرية، حسب زعم هذا السوق، هي في الواقع مخالفة تماما لسياساته، فأباطرة السوق الرأسمالي المعاصر ينتهكون أهم مبادئ النظرية الاقتصادية الكلاسيكية – وحتى النيوكلاسيكية – التي يزعمون انها أصل المدرستين اللبرالية والنيولبرالية، وهي المبادئ التي تتطلب سوقا حرا حقيقيا، لا خيالا (وربما كانت فكرة السوق الحر نفسها خيالا، لم يتحقق على أرض الواقع في يوم من الأيام)..

كتاب "ثروة الأمم" لآدم سميث يُعتبر الكتاب الأم للاقتصاد الكلاسيكي، وهذا لا يعني أنه أول كتاب في هذا الخط، ولكنه كان وما يزال الاقوى تأثيرا على المجال النظري للاقتصاد الأوروبي والشمالي الأمريكي.. غير أن التناقض يظهر في كون النظرية الكلاسيكية هذه ليست داعمة للسياسات المعاصرة لمعاقل رأس المال العالمي.. ربما تعلم أن كارل ماركس، وهو أحد أعتى الاشتراكيين، محسوب كثيرا ضمن أهل النظرية الكلاسيكية، وذلك بسبب اعتماده الأساسي على كتاب "ثروة الأمم" في تشكيل نظريته الاقتصادية، ولعلك تعلم أيضا أن آدم سميث نفسه كان يمتعض من عملية مراكمة الأرباح، ومحاولات الأثرياء احتكار منافع السوق عن طريق التأثير في سياسة الحكام لمصالحهم، وعلى حساب الفقراء، بشكل جعله يشير لأهمية أن تتدخل الدولة لمنع هذا الاستغلال، خصوصا عن طريق فرض الضرائب الأكبر على الأغنياء لصالح الفقراء*، كما أنه كان يرى أن العلاقة التبادلية التجارية تصبح علاقة مختلة إذا كان فيها طرف رابح وأخر خاسر، وإنما يجب أن يكون الطرفان رابحان.. أكثر من ذلك فإن آدم سميث كان يمتعض من فكرة الثراء الفاحش المتراكم، ويرى فيه معيقا لحركة الاقتصاد الديناميكية وللهدف الأساسي من الاقتصاد نفسه، وهو استخدام المصادر الطبيعية للإنتاج من أجل مصلحة الناس جميعا.. ببساطة، لو كان آدم سميث حيا بيننا اليوم، لوظف قسما كبيرا من الطبعة الجديدة لكتابه "ثروة الأمم" في النقد الشديد لسياسات اقتصاد السوق المعاصر، بمحتكريه من أهل الرأسمال المهول.. ليس هذا مدحا لآدم سميث عموما، فنظريته فيها الصالح والطالح، كما أثبتت التجربة التاريخية، ولكن إحقاقا للحق (أنا زاتي الزول ده كنت زعلان منو زمان، لكن طلع لي براءة قريبات دي.. ده طبعا كان من تأثير ما علق بعقولنا من تشويه سوق الأكاديميا إياه، والله يستر من اللسه علقان)..

كيف تكون، إذن، النظرية الكلاسيكية إياها هي التي تُدرَّس في جامعات هؤلاء الناس على أساس أنها القاعدة الفكرية التي يستند عليها اقتصاد السوق، بوجهه اللبرالي أو النيولبرالي؟ كيف إذا لم تكن القضية كلها مجرد فهلوة، تتمسح ببعض المدارس الفكرية العتيدة حتى تعطي نفسها شرعية أيديولوجية، في حين أنها "لا بتاعة أيديولوجيا ولا حاجة"، وإنما بتاعة "همبتة" ساي؟

إن هروع هؤلاء الرأسماليين وتحلقهم حول فوكوياما، بعد كتابه الشهير "نهاية التاريخ"، هو خير دليل على أن هؤلاء الناس فاقدين للمنهجية، ويعملون بصورة غرائزية لا جامح لها (وشتان بين الغريزة والمنهج)، إذ أين كانوا قبل فوكوياما؟ ألم يكونوا على ماهم عليه من احتكار خيرات العالم واستغلال الشعوب؟ بلى! وهل تغير شيء بعد ظهور فوكوياما في الساحة؟ كلا! وهذا هو ما أشار له الدكتور اسحق القرشي في المقال الذي أورده مصطفى آدم، وهو نفس ما أرى أني قلته في الاقتباسات التي اقتبستها هنا من مشاركتي القديمة في خيط "جيوبوليتيك الجسد".. إشارتك انت نفسك لأن فوكوياما بدأ ينتقد سياسات أمريكا العالمية هي إشارة لذلك، فإن أي شخص صاحب ذمة، ولو على بسيط منها، لن يقبل بأن تتم مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية باسمه، كمرجعية فكرية لحرب شعواء، لا فكر فيها..

أنت نفسك يا الفاضل تكون متفق معاي وما عارف.. حسي شوف كلامك القلتو فوق ده، أعيدو ليك هنا.. انت براك قلت أعلاه: "كل السياسات أعلاه بالطبع تتطلّب تدخل سافر للدولة وهنا تبدو قضية- قضية التناقض بين نظرية النيولبرالية بألّا تدخل ، ثم تدخّل عيان بيان ( وكما قال اعرابى ساكت من وسط السودان أظن أنه لا ينتمى للطبقه الوسطى العربسلامية : توّاً تقول القارعة و توّاً تقول ما القارعة؟؟".. أها الفرق بين كلامك ده وكلامي أنا شنو؟

اللبرالية والنيولبرالية هما مدرستان فكريتان، ربما، ولكن حديثي الأساسي كان منصبا على أن أهل الرأسمال العالمي المعاصر لا ينتمون لهذه المدارس إلا بقدر تمسحهم بها لتضفي عليهم غطاءا فكريا يفتقدونه في الأساس، ولا يبرر لهم أيا من أفعالهم الشنيعة التي يمارسونها حول العالم.. لهذا نحن نقوم بتأطيرهم تحت مسميات معينة فقط لكي نستطيع التعامل مع هذه الشرذمة الهلامية الغير منهجية، وهو ما قد كان غرضي إيضاحه في مشاركتي السابقة، حين قلت:
"غير أن هنالك مطلبا أساسيا من جانبنا، نحن المعنيين بصراع اقتصاد السوق من المتضررين منه، وهو أننا بحاجة شديدة لتعريف هذا النظام الاقتصادي، ووضعه في إطار، حتى نستطيع التعامل معه، أو ضده، بمنطق "اعرف عدوك".. لهذا فإن تعريف اللبرالية والنيولبرالية معنيون نحن به أكثر من "النيولبراليين"، ببساطة لأن أولئك في الأساس لا يدرون من هم، ولأي مدرسة فكرية ينتمون، وإن زعموا غير ذلك، إذ لا وجود لهذه الأشياء في الجانب الآخر من الوادي، حيث لا فكر مبدئي وعند لا مركز أيديولوجي.. من هذا المنطلق تجدني حامدا لمجهودك البارع هنا في تقصي جذور اللبرالية والنيولبرالية، بمعنى تعريفهما كقوائم الهوية الفكرية لاقتصاد السوق، ومن هذا المنطلق أيضا تجدني حامدا، وبصورة أعمق، لمجهودات تشومسكي، وصحبه الأناركو/سندكاليين (ديل طبعا مشكلتهم مع فكرة الدولة زاتها، وهي راس البلاوي بالنسبة ليهم)، في توضيح القواعد العامة التي يبدو أن اقتصاد السوق يعمل بها، بعلم أهله، أحيانا، وبغيره (والاتنين واردات، بنسب متفاوتة، في نفس الوقت)"..

هذا دون أن ندخل في تفاصيل أن النظرية الاقتصادية، مهما كانت، لا يمكن ان تصلح فكرة منهجية مستقلة، براها كده، إذا لم تكن منتمية إلى مجموعة أخرى من الغايات والوسائل الفكرية المعنية بالمجتمع ككل، وبالوجود الفردي فيه، بحيث تجتمع وتتسق هذه الأفكار لتشكل مدرسة فكرية ما، وإلا فإن مجرد نظرية "اليد الخفية" لا تحسب كمدرسة فكرية، علاوة على أن آدم سميث نفسه – وهو الذي تُنسب له هذه "النظرية" – لم يتناول هذه المسألة – مسألة "اليد الخفية" – إلا تناولا عابرا، لم يتجاوز بضعة أسطر في كتابه "ثروة الأمم"،إذ أنه في الأساس لم يكن بصدد تشكيل مدرسة فكرية كاملة مستقلة، وإنما بصدد تأطير نظرية اقتصادية معينة، لا تزعم حل المشكلية المجتمعية ككل، ولا تدعي الاستغناء عن أي منظومة أخلاقية من خارجها، كما يزعم أهل الرأسمال العالمي اليوم.. دليل ذلك موجود في كتاب "ثروة الأمم" نفسه، حيث يتحدث فيه سميث عن الأهمية الأخلاقية للتكافل الاقتصادي بين الناس، وضرورة منع الأثرياء من احتكار مصادر الإنتاج والقرار في المجتمع، كما ذكرنا أعلاه..

خلاصة ما أريد قوله يا عزيزي الفاضل هو فعلا ما فهمته أنت، حين قلت لي: "كأنى بك تقول ،وبى شك لصالحك، ان هذا الفكراللبرالى الجديد، مفضوح ومستهبل وطفيلى وبستكرتنا !!!".. غير أني لا أتحدث عن "الفكر اللبرالي الجديد"، وإنما عن مدعي الانتساب له من جماعة المستهبلين ديل.. أما "النظام الهلامي الصوري" الذي كنت أقصده فهو نظام الدولة الأمريكية، وليس نظام السوق، إذ أني قد ذكرت أن الدولة الأمريكية، رغم هيبتها العالمية، إلا أنها في الحقيقة لا تملك قوام أمرها، إذ أنها لا تملك قوام اقتصادها، ولهذا فهي هلامية، أما "صورية" فلأنها مستعمَلة كواجهة للرأسمال العالمي، ولكنها ليست واجهة حقيقية لذلك الرأسمال الذي لا يجرؤ أن يظهر للناس بوجهه الحقيقي الدميم..

والحديث ذو شجون، كما سبق وذكرنا، وليت لنا من سعة الوقت هذه الأيام للإسهاب فيه، ولكن نستقطع من الوقت ما نستطيع من أجل مفاكرة هامة ولازمة الاستمرار كهذه..

أخيرا، في حديث البيئة "الما بتستحمل الهظار".. أتمنى حقا أن لا تكون قد ظننت فعلا أن معنى كلامي هذا أن أرواح المساكين المضطـَّهدين والمستغَلين والمقتولين في أنحاء العالم "تستحمل الهظار".. يعني إن شاء الله تكون بتهظر لمن قلت لي: "فى ذمّتك دى يا قصى البحصل فى العراق ودارفور وفلسطين ونيجيريا وشرق اوروبا وشرق اسيا وكل الاحصائيات عن الموت السريع والبطيئ الذى يسوقه علينا السوق قاتله الله دا كلذو بستحمل الهظار؟"، وأن لا تكون حقا ترى أنني أتحدث بهذه الأريحية من واقع "منطق بتاع طبقة وسطى خضراء بتاكل وتشرب وذات حظوة زى وزيك وبتتكلّم فى مستقبل كوكبنا الجميل ودرّتنا الغالية؟؟".. ربما أكون أيضا قد استعملت الكلام بتاع "الهظار" ده في غير محله، مما عاد علي بشيء من سوء الفهم (وأرجو أن أكون مخطئا)، وحقك علي..

لعل ما كنت أعنيه هو أن مشاكل البيئة ذات شر مستطير على جميع الخلق، ومن ضمنهم مسببي المشكلة أنفسهم، في حين أن الحروب والدمار وحالات الفقر لا يستطير شرها على مسببيها (بالقياس المادي!)، وإنما يستفيدون منها في مراكمة ثرواتهم على حساب الضحايا.. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فهل تعلم عدد الآلاف المؤلفة التي تموت بسبب الكوارث البيئية سنويا من الناس؟ والآلاف الأكثر منها التي تتشرد وتفتقر بسبب ذلك؟ وهي كوارث بيئية لها مسببات بشرية حمقاء وكثيرة، ويمكن جدا أن تدخل في نفس معيار الاستغلال الطبقي إياه، إذ أن المتضررين عادة من هذه الكوارث هم فقراء العالم، في معظمهم، في حين أن مسببيها هم أثرياء العالم.. إن قضية البيئة بالنسبة لي ليست قضية ترف، وأحترم المهتمين بها لكونهم ذوو شغل إنساني واضح ومهم، ولكنها ليست من أولوياتي الشخصية، إذ أني، رغم اهتمامي بها، مشغول بقضايا إنسانية بخلافها، قد تلتقي معها في بعض التقاطعات والمنعرجات (وقضايا الهم الإنساني كلها تلتقي مع بعضها، هنا وهناك)، ولكن لكل منّا أولوياته.. لعلي أيضا أقحمت موضوع البيئة، والاقتصاد البيئي، في نقاشنا هنا لمجرد كوني محاصرا به هذه الأيام، كما ذكرت سابقا، بفعل سوق الأكاديميا إياه..

للموضوع البيئي أيضا علاقة مباشرة بالتنمية في البلدان الفقيرة، وسأضع لك هنا اقتباسا من حديث كنت قد أوردته في خيط آخر هنا عن موضوع الخزانات والسدود، من أجل توضيح ما أقصد:
"فالحديث عن الخزانات قد أصبح اليوم معني بمضارها الاقتصادية والبيئية بعيدة المدى، على الرغم من تحصيلها لبعض الفوائد الاقتصادية الملموسة والعاجلة، ومن ثم كيف تكون دراسة جدواها على هذا الاعتبار، ضمن اطار ما صار يعرف بـ"التنمية المستمرة" أو "التنمية المستقرة" (Sustainable Development) كبديل عن مصطلح "التنمية" القديم والمتعارف عليه من حيث تأييده للمشاريع الدافعة للعجلة الصناعية الحاضرة بغض النظر عن الآثار الاقتصادية والبيئية – والبيئة أصل الاقتصاد – بعيدة المدى.. السؤال المحير اليوم، والذي يواجه الدول الأدنى تنمية (Less Developed Countries - LDCs) هو كيفية التوفيق بين حاجتها للمشاريع الدافعة لتطورها الصناعي دون أن ترتكب، في طريقها، نفس أخطاء الدول المتقدمة، لكي لا نعيد التجربة بحذافيرها دون أن نتعلم الدرس (لو وجدنا الفرصة لإعادة التجربة أساسا)، وهو سؤال شائك ومتشعب، ما زال البحث فيه جاريا وفي بداياته.. المشاكل الاقتصادية الكبرى التي تعانيها، وتترقب المزيد منها، الدول المتقدمة اليوم كلها تتعلق بالآثار الفادحة لمشاكل البيئة، وتأثيرها الذي بدأ وسيستمر على الاقتصاد – مئات بلايين الدولارات، وفي تصاعد – وعلى التركيبة السكانية وأساليب الحياة الباهظة والمستهترة بالبيئة اليوم فيها.. بداية فقد صار من المسلم به أن مصدر الطاقة الهائلة المعاصرة – البترول – قد أصبح في طريقه للاضمحلال ومن ثم النفاد، في جميع أرجاء الكوكب، مما يجعل أمر البحث عن مصدر بديل للطاقة مسألة ضرورية جدا، ولا بديل عنها.. المشاكل الصحية التي تنسب آثارها للحماقة البيئية لوسائل الإنتاج المعاصرة، أيضا، تقدَّر بالبلايين، والكوارث الطبيعية في الكوكب أجمعه شهدت صعودا كبيرا، في العدد والحجم، في الفترة الأخيرة، مما جعل ظاهرة اللاجئين البيئيين – أي اللاجئيين من مناطقهم بسبب الكوارث والمشاكل البيئية – تفوق في الحجم أي نوع آخر من أنواع اللجوء والهجرة.. طبعا الطريف في الأمر – ومن شر البلية – أن الآثار البيئية للحماقة الصناعية للدول المتقدمة اليوم تظهر أكثر في أطراف العالم الأدنى تنمية، وعلى سكانها الفقراء، المضطهَدين والمستغَلين"..

مرة أخرى، أكرر لك إعجابي بهذا الخيط، وبمجهودك فيه، خصوصا في التركيز على أهمية الوعي بدور الاستغلال الطبقي في مأساة هذا العالم..
ولك عامر مودتي..

___________________
* تلخيص مفيد موجود للكتاب في ويكيبيديا في هذه الوصلة:
https://en.wikipedia.org/wiki/Wealth_of_nations
وبعد ذلك تجد الكتاب كاملا في هذه الوصلة للتأكد من اقتباسات ويكيبيديا:
https://socserv.mcmaster.ca/econ/ugcm/3l ... index.html
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »



العزيز الفاضل،
لك تحياتي وللجميع

ياخ ما نسيت كلامك بخصوص ترجمة ableism، منذ كتابة المداخلة قبل شهرين. لكنني لم أجد وقتاً كافياً للإدلاء بدلوي فيما يخص هذه الحالات التي يمكن تسميتها بحالات الفراغ المعجمي. حينما لا توجد كلمة محددة أو مصطلحاً محدداً يعبر عن مفهوم محدد. فنلجأ لاستخدام عبارات طويلة لشرح المفهوم. فعلى سبيل المثال، لا توجد في الفرنسية كلمة مقابلة للانجليزية ableism، فيكون اللجوء لعبارات مثل التمييز ضد المعوقين، أو التمييز ضد المعوقين جسدياً أو ذهنياً، هو البديل. وأعتقد أن ذلك يعود لعدم رسوخ مفهوم الحقوق الإنسانية بشكل عام، وحقوق الأقليات بمختلف أنواعها على وجه الخصوص، في الوعي الجمعي لغالبية المجتمعات البشرية (تخوفت في البداية من هذا التعميم القاطع، لكنه تعميم لا مفر منه، للأسف الشديد).
حينما تواجهني مشكلة مماثلة، ولنأخذ على سبيل المثال المصطلحات المشتقة من مصطلح "ليبرالية" (منفردة أو مع مخازيها)، تجدني ألجأ لاستخدام عبارات شارحة بدلاً عن المصطلح المحدد المستخدم في النص الفرنسي. فمثلاً، مقابلlibéralisation de l'économie (economic liberalization)، أضطر لاستخدام عبارة مثل "جعل الاقتصاد ليبرالياً"، أو "تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد ليبرالي"، أو "خلق نظام اقتصادي ليبرالي" وغير ذلك من العبارات التي تكبّل المترجم.
وبصفة عامة، حينما يترسَّخ مفهوم ما في مجتمع من المجتمعات أو وسط مجموعة بشرية ما، فإن الاستخدام اللغوي الذي يعبر عنه، يصبح هو أيضاً أكثر تحديداً وإبانة إلى أن ينحصر في لفظة واحدة أو في عبارة واضحة ويمكن بالتالي تسميته "مصطلحاً".
حينما دخل التلفزيون في المجتمعات الناطقة بالعربية، أسموه "الإذاعة المرئية" و"التلفزة"، وغير ذلك من عبارات تقترب من تصوير "الداهية" الجديدة، إلى أن أصبح استخدامه جزءً من الحياة العادية، فدخلت كلمة "تلفزيون" إلى الأذهان واللغة، وسدّت الفراغ المعجمي.

إلى أن أعود، لكم جميعاً مودتي.
نجاة

أضف رد جديد