كمال عووضة يعلن قيامتنا ويذهب بعيداً في صمته! ومترجماً ايضاً

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

كمال عووضة يعلن قيامتنا ويذهب بعيداً في صمته! ومترجماً ايضاً

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

في ليلة مثقلة باليأس والهزيمة
والشارع العريض نازفا
العمدان والبيوت
فاض الظلام ابحرا
والرعب اخطبوط
وأمتدت القبور كالخيوط
لمعت عيون الناس
كالياقوت
وأحتقنت بالسكون
شفاه الناس
وهي ترقب الجريمة
**********
كان المساء حادثة،
وجثة على الطريق مهملة.
وكلمة بلا عنق.
لمّا ترنَّح الكلام،
صار حزمة من التَّعب.
أنصّتُ في الشواؤع القديمة،
أحسست بالهزيمة،
لا شمس في سمائنا و لا أفق.
******************
مخنثو التفكير والهتاف،
يخرجون من فم الحروف الشائهات،
ويغرقون في دم المخاض المر والرعاف.
لو كنت في خصوبة البشر،
أولدت كل أصبعين أصبع من الحذر،
يشير للترهل المديد والخطر،
منبهاً:
الآن يولد الخطر
الآن يولد الخطر
( ترجمة الأبيات للغة الإنجليزية تأتي لاحقاً) بقية الترجمة لاحقاً أيضاً.
كتبت في مطلع السبعينيات ، ربما في صيف 1971 الملتهب! وكان بعده الحريق الذي طال الجميع والكل، حتى صارت الجثة المهملة على قارعة الطريق شعاراً لجمهورية السودان في الإعلام العالمي.
كانت تلك القصائد الكثيفة التي كتبها الشاعر كمال عووضة نبؤه ، وعندما لم يستبن القوم النصح ، أسبل كمال جفنيه على ما تبقى له من عقل، تخلى عن الكثير من شَعر رأسه وملأ فمه بغليون منطفئ، حتى لا ينطق شِعراً لا يُسمَع!
أيقظتني هذه القصيدة مذعورا من قيلولة آخر العمر الذي قد تقاصر بعد أن استطال ظل الماضي ، كما قال الطيب صالح. نزلت على أبياتها من الذاكرة ،و ربما نسيت بعضها بفعل الشيخوخة ( غير المبكرة يا عثمان عووضة) فقد نسيناها طويلاً ونسينا هذا الشاعر المبدع. وشكراًً للأستاذ محمد الحسن محيسي والصديق محمد سيدأحمد بتكملة ما نسيته من أجزاء القصيدة ، وذلك بعد نشرها هنا ناقصة. لقد كان القصد من وراء ذلك هو التذكير بالباهر من شعرنا .
هذه دعوة لجمع إبداعات الكثير من مبدعينا المنسيين.ولنبدأ بجيل كمال عووضة.
آخر تعديل بواسطة مصطفى آدم في الأربعاء يونيو 08, 2005 10:42 am، تم التعديل 4 مرات في المجمل.
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

مصطفى كيف حالك؟

حينما بدأنا الاتصالات بالمساهمين في أبواب الموقع المختلفة، كانت هناك مشكلة كبيرة في الحصول على عناوين العديد منهم. وحتى الذين تسنى لنا الاتصال بهم، لم يكن من الممكن الحصول على نماذج من أعمال كلٍ منهم. مبارك بشير، الفتى الودود (وسيبك من التذكير بحكاية العمر والأجيال دي، فلا زال مبارك في ذاكرتي هو الصديق الودود الرقيق والشاب الذي رأيته آخر مرة قبل أكثر من عقدين)، لم نعثر للآن على عنوانه. فتصور باباً للشعر لا ترصع صدره قصائد مبارك؟ فمن وجده منكم فلينعم به علينا وعلى هذا الموقع. محمد المهدي الموجود على مرمى "فركة كعب"، وعدنا بخمس قصائد، من زمن الصبا، ولكنه لا يجد مع زحمة العمل وقتاً يسمح له بطباعتها لإرسالها لي عن طريق وسائل السحر الإلكتروني. والأمر يسري على الكثيرين بصورٍ مختلفات.

شكراً لك على الفكرة الجميلة الوفية، والضرورية للغاية.
نجاة
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

ا ود المهدي هذا تهديد مباشر ونهائي ارسل تسلم!
وإلآّ ساستدعي قصيدتك التي لم تكتمل ومطلعها:
مضي امامي حفارو القبور يحملون وجهك الجميل يا .....( ونسيت الإسم)
تعال ومعك ما تحفظ من شعر تلك الأيام وشوف معاك خلف أنه لاينسى ولآيُنسى
مع خالص المودة لكم يا نجاة وودالمهدي
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

ومترجما إلى الإنجليزية

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

شعر : كمال عووضة

كان المساء حادثة،
وجثة على الطريق مهملة.
لمّا ترنَّح الكلام،
صار حزمة من التَّعب.
أحسست بالهزيمة،
لا شمس في سمائنا و لا أفق.
لو كنت في خصوبة البشر،
أولدت كل أصبعين أصبع من الحذر،
منبهاً:
الآن يولد الخطر
! الآن يولد الخطر
Here is an attempt at translating the short poem into English:

The evening was but a mere accident

A rotten corpse left by the side
Of ,an equally rotten, road, abandoned,
When utterance sways and falters ,
Into a bundle of weariness ,
An overwhelming defeat takes the best of my senses.
Neither a sun brightened
Our bleak skies,
Nor any skyline was evident.
If I were as fecund as humans could be,
I would have each two fingers metamorphosed,
Into a single apocalyptic one,
Forebodingly crying:
“Beware….. menace is now being begotten.
Menace is now begotten. "

Kamal Awouda
"Spread upon the skies
لرجاء الرجوع لما ورد حول هذا الهامش في المداخلة أدناه مع المبدع مصطفى مدثر
آخر تعديل بواسطة مصطفى آدم في السبت مايو 21, 2005 12:51 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
يحيى فضل الله
مشاركات: 183
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:22 pm

مشاركة بواسطة يحيى فضل الله »

الاخ الاستاذ مصطفي ادم
هميم التحايا و الود و الاحترام
من حسن حظي ان يصادقني عمر الدوش و اصادقه فعبره خبرت دروب و إزقة امدرمان الجمالية و من اجمل ما عرفت عبر الدوش هذا الكائن الشعري المسمي كمال عووضه ، كنا في العام1992م في مدني نصور في فيلم سينمائي لطالب سوداني بمعهد السينما بالقاهرة و الفيلم هو مشروع تخرجه و قد اختار منطقة حنتوب كموقغ للتصوير و في هذه الفترة مارس عمر الدوش تسكعه الجميل في البحث عن اصدقاء قدامي و قد جاءني فرحا و مهلللا - اليلة انا حاعرفك علي احد الكنوز الشعرية المدسوسة- و كان هذا الكنز هو كمال عووضه بقامته الفارعة و بصمته الفارع ايضا و غليونه المحاول لامتصاص قلق وجودي قد يبدو خفيا و اذكر كيف تمانع علينا بالشعر و لكن استطاع الدوش إستنطاقه شعريا
شكر ا يا مصطفي و انت تشير الي هذا الشاعر الصامت
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

يا مصطفى اّدم
يا رفيق درب صناعة الكلم
كمال شاعر مطبوع وشخص بالغ الألفة والعذوبة
وصديق وفي للكتاب.... ولى!
فجميل منك أن تترجمه!
لقد استمتعت حقا بروح نصه التي حرصت عليها
في ترجمتك
أرأيت كم
هو ماض كحد السيف أن تغدو فارسا اّخر لنفس القصيدة!
ولى عودة
مصطفى مدثر
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الأعزاء نجاة، يحى ، مصطفى،
سلام ومراحب،
الخاطرة التي دفعتني لتذكّر القصيدة هى ورود عبارة جثث على الطريق مهملة في الكثير من نشرات الأخبار. وقد حدث بالفعل أن إنتبهت من نومي و عبارة....وجثة على الطريق مهملة.... تتردد في رأسي، تذهب وتجيء، كمن يحاول أن يتذكر أمراً ملِّحاً. وقد كان. أليست القصيدة القيامية الصرخة نبؤة . هذا الخطر بدأ عندما وصل النميرى بالسياسة السودانية إلى وضع باتت فيه التصفية الجسدية للخصوم هي الحل الوحيد المتاح. ودفع بالأمر إلى نهايته العظمى لاحقاً بحيث صارت الجثث ملقاة على قارعة الطريق بأمر خارج حدود منطق البشر!وما يحدث الآن هو القيامة ذاتها . نحن الآن داخل تخوم الفجيعة !
كمال صمت كثيراً وكتب شعراً باهراً قبل أن يصمت.وهو جدير بالتوثيق والنشر.
وهذه دعوة صادقة لنعمل معاً في هذا المنبر الديمقراطي لتجميع وتوثيق إبداعات ابناء وبنات السودان.
مع خالص المودة
مصطفى
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

يا مصطفى
بهرني أمس النص كما بهرتني الترجمة التي ستجد مكانها في قسم الترجمات.
بلغ سلامي لمروان.
وين إسماعيل؟ كلنا في انتظاره.

نجاة
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الرابط لترجمة رسالة للخاتم حول الشعر
http://www.sudan-for-all.org/sections/tarjmat/pages/m_adam_a1.html

شكرا نجاة ، اسماعيل الفحيل وعد بإرسال دراسة حول الثقافة السودانية
ايمان شقاق
مشاركات: 1027
اشترك في: الأحد مايو 08, 2005 8:09 pm

مشاركة بواسطة ايمان شقاق »

أستاذ مصطفى
بعد التحيه،
هذه القصيدة تُرهق الروح
...
إنتابني احساس انها كُتبت عن العالم اليوم.
ليتنا نعرف المزيد عن الشاعر كمال عووضة.

تحياتي
ايمان
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

أولا يا لبهجة التعاقب
ثانيا كان لابد أن أعود لك يا مصطفى!
اختيارك للقصيدة نفسه لافت وقدرتك على أن تبدو كمالا في لغة أخرى هي مبعث

لتفكر عميق في العلاقة بين المترجم والنص. هل هي مجرد علاقة الحافر برمل الطريق؟
هل الترجمة هي وقع الحافر على الحافر? هل هي مجرد ايجاد المعادل اللغوي?

نصك فيه مواضع قمين بنا أنا وأنت في تعاهدنا على أن نساهم في اخصاب حركة

الترجمة أن نناقشها.وعلى قناعتي بجدوى ما اجترحت من تناول انجليزي للقصيدة
برصانة وأقتصاد في العبارة أتناول مواضع استوقفتني:
“Spread upon the skies”*
ما ضرورتها؟
A rotten corpse left by the side
Of ,an equally rotten, road, abandoned,
ألم تضف من عندك أكثر رغم أنه يحافظ على روح القصيدة?
When utterance sways and falters ,
Into a bundle of weariness it turned,
لاضرورة ل it turned فهلا قرأناها:
When utterance sways and falters ,
Into a bundle of weariness
وفي الفعل الماضي:
When utterance swayed
and faltered
into
a bundle of weariness
ثم:
Neither a sun brightened
Our bleak skies,
Nor the skyline itself was evident
بما هي شمس واحدة فعلينا أن نقول:
Neither the sun

أن هذا العمل يجعلني أعيد تساؤلى القديم المقيم:
هل الترجمة مجرد بحث عن معادل لغوي أم هي أبداع؟
وعلينا أن نتحقق!
والى الأمام
مصطفى مدثر
صورة العضو الرمزية
عالية عوض الكريم
مشاركات: 358
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:50 pm

مشاركة بواسطة عالية عوض الكريم »

كان المساء حادثة،
وجثة على الطريق مهملة.
لمّا ترنَّح الكلام،
صار حزمة من التَّعب.
أحسست بالهزيمة،
لا شمس في سمائنا و لا أفق.
لو كنت في خصوبة البشر،
أولدت كل أصبعين أصبع من الحذر،
منبهاً:
الآن يولد الخطر
الآن يولد الخطر


العزيز مصطفي

سلام ومحبة

وشكرا علي هذا البهاء الذي وهبتنا

محبتي
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

العزيزة إيمان شكرا
على الجهد الرائع في جعل كل هذا البهاء ممكناً
أما في ما يخص القصيدة هذا بالضبط ما دعاني لتسميتها بالقيامية!

عالية ازيك وكيف حالك وحال عمرو إبن البرق الذي بطرفكم!
عندما جئنا أنا وصلاح الجرق فقط كأهل العريس إلى رفاعة وأنجزنا مهمة عقد قران البرق على بنت فاطنة بأقل الخسائر الممكنة في الأرواح، لم نكن نتصور أن يخرج كل هذا الألق الباهر من " الشافعة " عالية أخت عشة بت فاطنة ،لاحقاً
أهلاً يا ست البنات لي حدهن وشكراً
مصطفى آدم
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الصديق مصطفى مدثر
يا صديقي هكذا نبدأ من جديد هذا الحوار الذى لاينتهي حول الترجمة والشعر.
تماما قد إنتبهت للزيادة غير المؤسسة للعبارة بين القوسين مع نجمة لهامش لم يضمَّن .فقد سقط الهامش سهواً.
هذه العبارة خارج النص والنجمة كشاهد (قبر) ربما تقول " "هنا ترقد أبيات الشاعر المرحوم توماس ستيرن إليوت الواردة في مطلع قصيدة "قصيدة حب السيد ج ألفريد بروفرك"
Let us go then, you and I,
When the evening is spread out against the sky
Like a patient etherized upon a table;
Let us go, through certain half-deserted streets,
The muttering retreats
Of restless nights in one-night cheap hotels
And sawdust restaurants with oyster-shells:
Streets that follow like a tedious argument
Of insidious intent
To lead you to an overwhelming question...
Oh, do not ask, "What is it?"
Let us go and make our visit.
وكنت قد دفعت بالترجمة للفضاء ،هكذا دون مراجعة لأن الأمر برمته مفتوح على مصراعيه ولن يكتمل أبداً.، وذلك طمعاً في تحريك ما توقف منذ عام حول الترجمة الأدبية ولأسباب منها قصور ذات يد الفضاء والزمان ، ومنها ضمور عضلات الإبداع في وجه البشاعة والفجيعة التي تركناها طليقة فسكنت الدار بعد فشل محاولات "شيلها" المستمرة ( هل تذكر الغاز الطفولة والتي هي بمثابة مقاربة كونية و شعبية في نفس الوقت لحفز استخدام الخيال والتدرب على التجريد عند الأطفال:( كان شالو ما بنشال وكن خلو سكن الدار ، ولا ننسى تسريب تلك الألغاز بنسختها السودانية للكثير من المحرمات اللفظية)
“I’m raving , Me thinks”
المهم ياسيد الأمانتي ليك ، كان من المفترض أن تنتهي الإشارة المرجعية إلى أن العبارة المختصرة التي أفتتح بها كمال عووضة القصيدة : كان المساء حادثة..... تحتشد ،ببراعة وحذق شعري باهر، بمعاني عظيمة متشابكة وصور وإحالات متعددة المستويات ، أنجزها إليوت باسترسال فوتوغرافي مباشر في المطلع أعلاه وبصوت المتكلم. إليوت يتحدث عن ذات مفردة عُصابية واعية لتعقيدات وجودها في إطار المجتمع البشري في مطلع القرن العشرين وفشلها في تحقيق الذات. المفردة البسيطة والتقريرية : حادثة، والتي يمكن أن ترد في تقرير شرطي مرور أو دورية أمنية ، وما أكثرا لجرائم ضد الإنسانية التي اعتبرت حادثة ، ومن ضمن ذلك إبادة واغتصاب شعب بكامله بحوادث النهب المسلَّح الجنجويدية ،تحولت إلي حالة كونية شاملة. يا للبهاء!. بعدين يا سيدي صوت المتكلم في إليوت تحول بقدرة عجيبة وماهرة برضو ليكون صوت كوني في المطلع وحتى عند الإنتقال لصوت المتكلم ، في الجزء الثاني من القصيدة ،يكون المخاطب البشرية جمعاء . العبارة خارج النص تحاول أن تشير إلى كل ذلك كهامش وليس متن.
عايز تقول تناص ،على كيفك أنا ما خصاني بالمصطلحات وقد يمكن أن تكون كما ورد في نص لإليوت حول إن أعظم الشعر ما تجوَّل في حناياه جميع الشعراء الموتى ، وذلك في نصه النقدي المؤسِّس"التقليد ولإبداع الفردي"
إذن ننتقل إلى الإضافة مع الاحتفاظ بروح النص، نعم هنالك زيادة صفة للجثة وللطريق. وقد استدعتها ، في رائ ضرورة التعامل مع ثقافة مختلفة في أشكال التعبير وما إلى ذلك من أمور الوزن وموسيقي الكتابة الشعرية. وما اختصار المطلع للحالة الكونية في عبارة من ثلاثة كلمات إلآّ مؤشر على ذلك الاختلاف الثقافي. هل ترى في ذلك تدخل مريع من قبل المترجم؟ ربما ولكن دعنا نقرأ النص بطريقة:مباشرة ، المعادل اللغوى دون زيادة:
A corpse abandoned on the road.
لا أحب هذا التقرير الجامد فأنظر ماذا ترى ؟
استخدام الفعل الحاضر يدفع باستمرارية الحالة إلى مستوى متقدم بافتراض أنها ليست حالة منقطعة حدثت وانتهى أمرها بل حاضرة دوما إذا قبلنا بقيامية التنبيه بالخطر . الجزء الأخير بالطبع يمكن حذفه دون أن يتضرر المعنى كثيرا وقد قمت بذلك كما ترى.
عندما فكرت باستخدام شمس نكرة غير معرفة ، لم تكن المسألة لأن العبارة في النص العربي غير معرفة بأل. ولكن لأن الكلمة شمس ليست بالضرورة، كما قرأت نص كمال، هي الشمس التي تشرق من الشرق وتغرب غربا، وإنما ضوء ما في هذه العتمة الكالحة التي تنذر بالقيامة . و لن يفيد، في هذه الحالة ، طبيعية تعاقب الليل والنهار. ربما !أما الجزء الأخير من هذا المقطع فقد تبدلت أداة التعريف للاحتفاظ بالنكرة في كلٍ
وأخيرا ليست هنالك ترجمة نهائية ولا نص نهائي
وكدة نكون بدينا الشغل يا مصطفى
مع خالص مودتي
مصطفى آدم
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

العزيزة تماضر ، طبعا ورانا شغل كتير وما مسيخ.
سأعود لك في خيطك الرائع .
المصطفى المدثر، الرجاء الإفادة حول الترجمة لرسائل المرحوم الخاتم ومروان الرشيد والقصائد المعنية في قسم الترجمات. رأيك وملاحاظاتك القيمة ضرورية جدا ز
ما زالت قصيدة كمال تحت الترجمة كما أعتقد ، ولاّ رأيك شنو؟
مع خالص مودتي
مصطفى آدم
مصطفى مدثر
مشاركات: 935
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 10:26 pm
مكان: هاملتون-كندا

مشاركة بواسطة مصطفى مدثر »

العزيز مصطفى ادم
لازلت أقرأ ردك الرصين على تعليقى على الترجمة!
كنت دائما أعتقد أن المترجم لابد أن يضيف وفي متن النص نفسه
ما لم يكتبه المؤلف ولكن عليه أن يفعل ذلك بغرض توصيل روح
الموضوع و الأقتراب الى الحالة الوجدانية للمؤلف ما أمكن ذلك.
أذكر أنني وأنا بعد يافع تلقيت من عمر الدوش زجرة غير متوقعة
عندما رفض اطلاقي صفة الابداع على المترجم المجيد. كنت أيامها أترجم
لكتاب Studies In A Dying Culture لمؤلفه Christopher Caudwell
ولكن الكتاب لندرته تلك الأيام سرق مني وبعدها ضاعت أوراقي
عنه!
المهم سأتوفر على قراءة ترجمتك لرسائل الخاتم قريبا بس انت خلي البوست
دا معلق كمان و كمان!
أخوك في الترجمة
مصطفى مدثر
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

ُو قد سُرق مني ايضا كتابه:
Illusion and Reality
كنت قد استلفته من محجوب عباس
الحرب الإسبانية فجعت البشرية في مبدعين من طراز نادر !
و في انتظار اقتراحاتك حول الترجمة الأخرى
مع خالص مودتي
مصطفى آدم
صدقي كبلو
مشاركات: 408
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 9:02 pm

مشاركة بواسطة صدقي كبلو »

[color=black][/color
عزيزي مصطفى آدم
لك الود يا مدهش مع إن صديقنا الحتفى بشعره كمال عووضة قد كتب مرة "الدهشة وضعت في المتخف" وذلك بعد "أن ضاجع إمرأة في حجم المأساة"
سغدت كثيرا بحديثك ومداخلات الأصدقاء عن كمال ذلك أنه شاعر فذ ومدهش. وأذكر أنا كنا نسكن معا على أيام الصراع في الحزب الشيوعي بين تيار عبد الخالق محجوب ومعاوية إبراهيم، وجاءتنا وثيقة عبد الخالق فبدأ كمال قراءتها ولم يضعها حتى إنتهى ورفض الذهاب للغذاء فأتيته بالغذاء في الغرفة، فلم يمسه حتى إنتهى، ولكنه عندما إنتهى جلس للطربيزة وكتب قصيدة عن عبد الخالق ثم تناول طعامه.
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

صديقى صدقي ،
أهلاً و ومرحباً ويا لسعادتنا بهذا الفضاء العجيب والسحري الذي يتيح مثل هذا التواصل .
كمال شاعر مدهش فعلاً وإنسان أكثر إدهاشاً ، كمان،
نطمع في أن تساهم في إضافة بعض أشعاره إلى هذا الخيط. فتش في الأوراق القديمة والملفات التي طواها غبار النسيان في الذاكرة، كما حدث لي مع هذه القصيدة المدهشة.
التحيات لك ولأهلك ،
مع خالص المودة.
مصطفى آدم
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

خلال التأبين الذى اقيم بالنادي السوداني مساء الخميس بابوظبي للراحل الخاتم قابلت أستاذ محمد الحسن محيسى والأستاذ عثمان حامد ووعدوا بتكملة الأجزاء الناقصة من القصيدة وإمدادنا بالمزيد من قصائد كمال. ,هذا بالضبط ما رميت إليه بنشر الجزء من القصيدة الذي استطعت تذكره
الدعوة ما زالت قائمة لمحاولة جمع هذا الشعر الباهر .
أضف رد جديد