تجليات في النقد الأدبي المُعاصر

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
åÔÇã ÂÏã
مشاركات: 89
اشترك في: الاثنين فبراير 22, 2010 12:23 am
اتصال:

تجليات في النقد الأدبي المُعاصر

مشاركة بواسطة åÔÇã ÂÏã »

[font=Simplified Arabic]النقد الأدبي ليس صناعة أكاديمية، بل هو تجربة قرائية متفردة وشديدة الخصوصية، يهدف في الأساس إلى مشاركة المتعة، المتحصل عليها من قراءة النصوص الجيدة، مع الآخرين، وهو، على ذلك، ليس محاولة لفرض الرؤى على الغير، لأن ذلك ما يسير عليه النقد المعاصر اليوم بطريقة أو بأخرى، حتى وإن تم إنكار ذلك واستبعاد احتمالاته. وكما أن الكتابة الإبداعية تهدف إلى فتح تساؤلات ذهنية عاصفة، من شأنها أن تحرك رواكد الحركة الاجتماعية والسياسية؛ فإن النقد، في إحدى تجلياته، يراد منه أن يفتح قدرًا موازيًا من التساؤلات، ليست بأقل من تلك التي تفتحها الكتابة الإبداعية على أية حال؛ إذ أن فكرة النص الإبداعي، في أعلى مستوياتها، لا يتدخل في تكوينها أو تشكيلها المبدع، ولا الناقد على حد سواء؛ وإنما القارئ وحده، وهنا يأتي دور النقد ليمثل عصا الكفيف التي لا ترشد صاحبها على الطريق، بل تحول دون تعثره فقط.

إن النقد الأدبي عمل إبداعي قائم بحد ذاته، ولا يجدر بنا أن نتساءل عن ماهية النقد التقييمية أو التقويمية، وكما يتوجب على الكاتب المبدع أن يتجنب محاذير الإفصاح والمباشرة، التي تهوي بالعمل الأدبي من قمم الإبداعية إلى حضيض الوعظية، فإن ذات الأمر مناط تمامًا بالناقد المبدع، الذي لا يعدو كونه قارئًا جيدًا ولماحًا، قد تأخذه بصيرته النقدية إلى إشارات مُنبهة، من الممكن أن تكون سبيله للحصول على المتعة والإدهاش الذي يتوقعه من أي نص يقرأه، ومن هنا فإننا نوجه نقدنا اللاذع لولئك الذين تجرفهم نزعة الرأي العام لنقد الأعمال المصدّق عليها مسبقًا من الجمهور أو الميديا، أو تلك التي تحدث ضجة عند صدورها، فيكون دور النقد، عندها، مجاراة الماكينة الإعلامية، ومحاولة تلميع الناقد لنفسه بالالتصاق بالنصوص الشعبية ذات الرواج والشيعوعة الجماهيرية.

وعلى جانب كبير من الأهمية، اعتقادنا بتلازم الحركة النقدية مع الحركة الإبداعية، دون أي انفصال تاريخي أو تفاعلي بينهما، ودون أن نتوقع أن يكون العمل النقدي عملًا تكميليًا للعملية الإبداعية، فالرابط بينهما هو رابط توفيقي أكثر منه تكميليًا، وعلى هذا المستوى فإن الناقد مبدع قرائي في المقام الأول. ومهما اختلفت مدارس النقد فإن وظيفة النقد، في اعتقادي، لا تتغير على الإطلاق، بل تكون هذه المدارس قوالب تبصيرية أو تخطيطية لعملية القراءة النقدية، هذا إن كان لابد لنا من الاعتراف بمدارس النقد، وإنجازاتها على مستوى الكتابة الإبداعية مباشرًة.

أزعم أن مدارس النقد الحديثة، بقدر ما أسهمت في تسليط الضوء على اللغة وتراكيبها وحركتها: المضمرة منها والمعلنة، والحاملة والمحمولة، والقريبة والبعيدة؛ إلا أنها، بطريقة أو بأخرى، ساعدت في تهويم وظيفة النقد، وخلقت قطيعة بين النص وبين الناقد، مما جعله (أي الناقد) يلهث كثيرًا في مطاردة المضمر من النص باعتباره نصًا موازيًا، وسمحت، بذلك، لمضامين النص المعلن بالإفلات والاضمحلال، وتجاوز النص إلى ما ورائه؛ فخلق بذلك عالمين منفصلين، قد يلتقيان مصادفة، وقد لا يلتقيان: عالم المبدع وما أراده من النص، وعالم الناقد وما يراه في النص أو فيما ورائه، ليصبح النص، في مرحلة من المراحل، ليس أكثر من مجرد مفاتيح، وإشارات لعوالم خفية تقبع في الماوراء.

وحيث أن النقد في نهاياته القصوى، كما أراه، ليس إلا محاولة للاستمتاع بالنص الأدبي عن طريق البحث عن مكامن المتعة فيه؛ فإنني أرى أن الناقد الجيد يكتشف أخطاء النص، وهناته في بحثه عن الجمال داخله، وليس العكس. وعلى هذا فإنني لا أرى مدارس النقد الحديثة تخدم هذا الخط في كثير، بل تنزع إلى مكنكة النص وتعقيده أكثر مما ينبغي، حتى ليؤمن المبدع، أو يكاد، أن من بين النقاد من قد يفهم نصوصه أكثر منه، والواقع أن العكس هو الصحيح دائمًا، فالمبدع هو المرجع الوحيد لنصه وليس الناقد، فما النقد، فيما أرى، إلا كالاجتهاد الفقهي فيما فيه نص ديني صريح.
عماد الدين البليك
مشاركات: 186
اشترك في: الثلاثاء فبراير 05, 2008 1:08 pm

مشاركة بواسطة عماد الدين البليك »

سلام هشام ومبارك سلامة العودة..

قلت :

حيث أن النقد في نهاياته القصوى، كما أراه، ليس إلا محاولة للاستمتاع بالنص الأدبي عن طريق البحث عن مكامن المتعة فيه

السؤال: هل النقد الأدبي وظيفته فقط هي ذلك... "الاستمتاع والتمتع"...


قلت:

المبدع هو المرجع الوحيد لنصه وليس الناقد، فما النقد، فيما أرى، إلا كالاجتهاد الفقهي فيما فيه نص ديني صريح.

اختلف معك ليس المبدع هو المرجع الوحيد لنصه.. فالمؤلف بعد ان "يموت" يظل النص مفتوحا وهو نفسه أي "المبدع" يكون متلقيا وتختلط عنه الصورة وربما تتشوش تماما كأي ناقد ومتلق..
صورة العضو الرمزية
åÔÇã ÂÏã
مشاركات: 89
اشترك في: الاثنين فبراير 22, 2010 12:23 am
اتصال:

مشاركة بواسطة åÔÇã ÂÏã »

[font=Arial]عزيزي عماد البليك
نصّي قد يُفهم على نحو مُجمل، وليس مُجزأ، فالتمتع والاستمتاع هنا نتيجة، وليست وظيفة؛ فوظيفة النقد الأساسية، كما أراها، لا يجب أن تنحصر في كونها تقييمية، أو تقويمية (كما أشرتُ في بداية المقال) وذلك بقولي: "إن النقد الأدبي عمل إبداعي قائم بحد ذاته، ولا يجدر بنا أن نتساءل عن ماهية النقد التقييمية أو التقويمية"(انتهى الاقتباس) لأن الناقد المحصور في إطار معرفي نمطي، قد لا يُتاح له رؤية اكتشاف الجانب الجمال في النص من زاوية أخرى، غير الزاوية التي ينظر منها إليه. ولهذا يجب أن يتحلى الناقد (بالإضافة إلى المعرفة المنهجية) بالإبداعية القرائية المنفتحة بحيث "تأخذه بصيرته النقدية إلى إشارات مُنبهة، من الممكن أن تكون سبيله للحصول على المتعة والإدهاش الذي يتوقعه من أي نص يقرأه"(انتهى الاقتباس) فالمُتعة والاستمتاع هي نتيجة يتحصل عليها الناقد من خلال بحثه عن مكامن المتعة في النص، وليس مكان الخطأ، لأنني أرى وظيفة النقد الأساسية تكمن في "اكتشاف أخطاء النص وهناته في بحثه عن الجمال داخل النص، وليس العكس"(انتهى الاقتباس بتصرّف)

النص عالم مفتوح للجميع، ويُمكنك أن ترى النص على أيّ محمل تُريد، وهذه حقيقة، ولكن هل يُمكنك إلزام النص أو حتى الناص بفهمك ورؤيتك؟ لا أعتقد أن نصًا مثل "موسم الهجرة إلى الشمال" قد يكون مسؤولًا عن قراءتنا الذاتية عنه، فهل يُمكننا الجزم بأن أيًا من الآراء النقدية التي كُتبت عنه هو بالتحديد ما قصده الطيّب صالح عندما كتب النص؟ أنا شخصيًا لا أعتقد ذلك. متعة العمل الإبداعي أنه بالفعل مفتوح على جميع الاحتمالات، ولكن لاحظ معي أنها مهما تعددت وتم قولبتها في إطار معرفي ومنهجي مُحكم، فإنها في النهاية سوف تظل "احتمالات" ويظل الناص هو الوحيد الممتلك لمفاتيح النص "الحقيقية" والتأرجح بين فكرة النص الحقيقية وبين احتمالاتها المفتوحة هي المُتعة التي يبحث عنها القارئ والناقد على حد سواء.

هذا ما أزعم به.
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عزيزي هشام
سلامات

ما رأيك في أن المتنبي كثيرا ما يقول حين يسأل عن شعر له:
"لو كان صديقنا أبو الفتح حاضرا لفسره".

و أبو الفتح هو المعروف بابن جني؟

و يشاع حديث المتنبي عن أن "ابن جني أعلم بشعري مني".

و هل الكتابة تستند فقط على الجانب الواعي في "المبدع"؟

مع خالص التقدير.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
صورة العضو الرمزية
åÔÇã ÂÏã
مشاركات: 89
اشترك في: الاثنين فبراير 22, 2010 12:23 am
اتصال:

مشاركة بواسطة åÔÇã ÂÏã »

[font=Arial]الأستاذ المَشَّاء أُسامة الخوّاض
تحيّاتي وتقديري

فيما يخص ابن جنِّي والمُتنبِّي، فلا أظنُّ المُتنبِّي كان يقصد قوله حرفًا. وهو كقولنا الدَّارج: "عَارفُو زَي جُوع بَطنُو" أو "عَارِفنِي زَي جُوع بَطنِّي" وأغلبُ الظن عندي أن قول المُتنبِّي كقولنا هذا. ولو كان ابن جنِّي قد فسَّر شعر المُتنبِّي بما يُسيءُ إلى المُتنبِّي وشعره، لما كان قالَ ذلك. النُّص الأدبيُ ليس فيه احتكاريةٌ في "القراءة"؛ لاسيما إذا نُشرَ، وخرجَ مِن دائرةِ الكاتبِ، ولا يحقُ لأحدٍ، حتَّى وإنْ كانَ الكاتب نفسهُ أنْ يُصادر رُؤيةَ أحدهم حَول نَصِّه، ولكني هنا تكلّمُ عن النَّص كموضوعٍ مُرتبطٍ عضويًا بكاتبه، فهُنا يكون "الفهم" حِكرًا عليه، وبالتالي عَدم قدرتنا على الجزم بالمُراد مِنه، حتَّى وإنْ كان لنا الحقُ في القراءةِ كيفما نشاء.

أمّا عن موضوع استناد الكتابةِ إلى الجانب الواعي للكاتب؛ فإنيِّ أزعمُ بذلك تمامًا، لأنَّ الكتابةَ، في الأصل، فعلٌ واعٍ. غيرَ أنَّ علماءَ النفس الذين فسَّروا حالات استعلاء اللاوعي على الوعي بأنها تكونُ في مواقفَ بعينها: الأحلام، والهذيانات، وزلَّات اللسَان، وحالاتِ الشُّرودِ الذِّهني، والغضب والهيجان؛ صرَّحوا، أيضًا، بأن اللاوعي قد يُحاول الانفلات، بأن يجدَ لنفسه مهربًا أو مُتنفسًا أثناء العمل الإبداعي، كزَّلات القلم، أو هذا هو الاسم الذي أطلقوه عليه. ولاشكَّ عندي أنّ الوعي ليس وحدةً مُنغلقةً، بل به مزيجٌ "مُختارٌ" مِن اللاوعي أيضًا، فالوعيُ يقوم باصطفاء إشاراتٍ بعينها مِن اللاوعي، ويُطوِّعُها تحت سيطرته، فتكون وعيًا، أو مِن أحد تَمظهُراتِه؛ رغم أنَّ مصدرها غير ذلك. وفي العموم فإن أيّ عملٍ يحتاجُ إلى "إتقانٍ" و "تجويد"، فهو عملٌ واعٍ بلاشك.

لأنَّ القول بغير ذلك، أو عكسه، قد يجعلنا نُأوِّل العمل الإبداعيَ ونُحيلهُ إلى اللاوعي، وهذا إجحافٌ كبيرٌ في حق المُبدع، فليس بالضرورةِ أنَّ مَن تكتبُ عن تجربةِ اغتصابٍ، مثلًا، تكون قد مرَّت به فعلًا، وترسَّخ في لاوعيها، أو ليس مَن يتناول، في لوحاته الفنيَّةَ مظاهر العُنف الأسَري قد مَرَّ بتجربةٍ مُماثلةٍ في حياته أو طفولته، وليسَ كُلُّ مَن يتناولُ الجنس في موضوعاتِه، بالضرورة، يُعاني مِن كبتٍ جنسيٍ أو ما شابه، وحتى وإن حدثَ ذلك، فإنني أزعمُ أنَّ الكاتب يكون واعيًا به ومُدركًا له، وخَطَّطا مُسبقًا لذلك.

محبتي لك أستاذي
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عزيزي هشام
شكرا على الرد و التوضيح،

و أشكرك قبل ذلك على فتح هذا الموضوع المرتبط ب"التأويل" ،شحذا للأفهام في علاقة:

النص،القارئ،المؤلف.

كلامك عن علاقة ابن جني بابي الطيب غير مقنع،لكن أظنه يستند على قولك التالي الذي نريد منك توضيحه باعتباره مفتاحا لفهم وجهة نظرك حول العلاقة المعقدة سالفة الذكر:

، ولكني هنا تكلّمُ عن النَّص كموضوعٍ مُرتبطٍ عضويًا بكاتبه، فهُنا يكون "الفهم" حِكرًا عليه، وبالتالي عَدم قدرتنا على الجزم بالمُراد مِنه، حتَّى وإنْ كان لنا الحقُ في القراءةِ كيفما نشاء.

ما ذا تقصد بالكلمات التي تحتها خط؟

هل كون المؤلف كاتب النص،
يجعله يحوز "مفاتيح" "فهم" النص؟
و كيف نفهم النص؟
و لماذا "فهم" القرَّاء غلط،
و "فهم" المؤلف لنصه هو "الفهم الوحيد الأوحد" الصائب؟

و ما المقصود ب"المراد" من النص؟
هل ذلك،لو أخذنا الشعر كمثل،يعني الهجاء أو المدح أو الغزل،و غيره بالتصنيف الكلاسيكي؟
هل تقصد "نيّة" المؤلف و "قصده"،
وقت كتابة النص؟
أم ماذا؟

و إذا كان للمؤلف حق احتكار "الفهم" ،
فلماذا لم تعطه -أيضا-،
حق "احتكار التأويل"؟

مع معزتي

المشّاء
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
صورة العضو الرمزية
åÔÇã ÂÏã
مشاركات: 89
اشترك في: الاثنين فبراير 22, 2010 12:23 am
اتصال:

مشاركة بواسطة åÔÇã ÂÏã »

[font=Arial]عزيزي الأستاذ أُسامة الخواض
تحيّاتي لكَ

الحقيقة أنني أقرأ كلام المُتنبِّي عن "فهم" ابن جنِّي لقصائده على نحوٍ آخر غير الذي ذهبتَ إليه. فأنا أفهمُه على نحو يُشبه: "إنّ طريقة تأويله للنص أعمقُ من طريقة تأويل غيره له." بحيث أنَّ "غيره" هنا تشملهُ هو بذاته. وفي هذه الحالة يُمكن اعتبارُ التأويل، كعمليةٍ ذهنيةٍ، ليستَ موضوعًا يربط بين الناص ونصّه؛ بقدر ما تربط بين اللغة ومُستخدمي اللغة. ولهذا فإنني أرى أنَّه عندما قال ذلك، قصد بطريقةٍ أو بأخرى استحسان ما رآه ابن جنِّي في شعره؛ حتى وإن لم يكن ذلك بالفعل مُرادهُ ومقصده منه في حال كتابة النص. وسوف آتي على شرح فكرة "المُراد" خلال ردّي على ما تبقى من أسئلتك.

قلتُ: إنَّ النص مرتبطٌ عضويًا بالناص، أيّ بكاتبه، فهو، على ذلك، بحسب فهمي وتصّوري، علاقة (إنتاج ذهني)، علاقة (تفاعل وانفعال) بين النص والناص، وفهم الناص لنصَّه هي مُضمّنة في هذه العملية؛ فالنصُ الإبداعيُّ في أساسه، وكذلك أيُّ عملٍ إبداعي، ليس سوى نتيجة مادية أو تمظهر مادي لحالة العصف الذهني للناص أو المُبدع، ولهذا قال البعض إنَّ اللغة اختراع بشري نابع في أساسه من حاجة الإنسان للتعبير عمّا بداخله، وبإمكان المُبدع التعبير عمّا بداخله بالكتابة أو النحت أو الرسم أو حتى باستخدام جسده. فهي بالنسبة إليّ عمليةُ تفريغٍ لطاقةٍ إبداعيةٍ خلَّاقة، وعلى هذا فإن أيّ عمل إبداعي هو خلَّاق، بصرف النظر عن التحليلات النقدية التي قد تتناوله إمّا بالتبخيس أو التقديس، أعني بالقدح أو المدح.

عندما نقرأ الآن قصيدةً "ثورةً" لشاعرٍ مُعاصرٍ، ونعتقد بأنه يُعالج بها الواقعَ السِّياسي الراهن؛ فهذا تأويلٌ مُتاحٌ وقريبٌ لواقع قراءتنا نحن، ولكن هل يعني هذا جزمًا ما، بأن ذلك هو بالتحديد ما دار في ذهن الناص؟ ماذا لو كان الناص، أثناء كتابته للنص، قد استدعى تجربة سياسية قديمة مثلًا؟ أو حاول الترميز للعلاقة بينه وبين محبوبته برموز أوَّلناها نحن على أنها ذات صلة بالواقع السياسي؟ لقد حاول البعض قراءة قصيدة أمل دُنْقُل "لا تصالح" على أنها استقراءٌ مُستقبليٌّ لأحداثٍ مُعاصرةٍ باستداع النص التاريخي القديم، وأنا شخصيًا قرأتُها على هذا النحو، فهل فعلًا "يجب" أن تكون هذه الرؤية مُلزمةً له؟ هذا لا يعني بالضرورة أنَّ تأويلاتنا الخاصة قد لا تتطابق مع مُراد الناص مِن نصّه، أنا فقط ضدّ فكرة الجزم بذلك.

هل يجبُ أنْ يكونَ للعملِ الإبداعي مُرادٌ أو معنى؟ نعم؛ أنا أعتقد ذلك، بل وأعتقدُ أنَّه يجب أن يكونَ كذلك، فلا يُمكنُ أنْ يكون العملُ الإبداعي خاليًا مِن معنى، وإلّا لما أصبح فعلًا إبداعيًا، لأنَّ الإبداع يتطلب الوعي ويشترطه، وإني لأفترضُ أنَّه يجب أنْ يكونَ أيّ عملٍ إبداعي ذا معنى، حتى وإنْ لم نفهمه، بل حتى وإنْ لم نتمكن من الاتفاق حوله، وهو تمام المعنى المقصود بقوله: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا}(البقرة:26) ولهذا فإني ضدّ تصنيفِ الأعمالِ الفنيةٍ إلى: فنٍ هابطٍ وفنٍ راقٍ، لأنَّ ذلكَ مُستندٌ، في نهاياته القُصوى، على فُهُومنا نحنُ الخاصةٍ، وطريقةِ تلقي كلٍّ منَّا للفن بشكل عام، وعندما يصل الأمر إلى حدّ الفهوم "الشخصية" فإنني أقول: "هنالكَ فنٌ هابطٌ وفنٌ راقٍ" وهذا هو بالتحديد ما يجعل الناص يحتكر "الفهم" دونًا عن "التأويل" للنص؛ فالتأويل مفتوح على فهومنا، والفهم مُنغلقٌ على مُرادهِ. وأتمنى أن يكون في هذا التوضيح (لا أُسمّيه شرحًا) إجابةً على سؤالك: "كيف نفهم النص" فنحن في الحقيقة لا نفهم النص؛ بل نُأولهُ على المَضَان، وهذا مُشاعٌ للجميع.

تحيّاتي
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عزيزي هشام

شكرا على الرد .

دعنا نتقدّم خطوة في سبيل مقاربة "المؤلف" نفسه.

وهو ما سيحيلنا إلى "الواعي" و "اللاوعي" في "المؤلف ".

سأُجري تمييزا -وفقا- لأمبرتو أيكو،
بين نوعين من "المؤلف":

المؤلف الوضعي أو الحقيقي أو الواقعي Empirical author،
و المؤلف النموذجي Model author.

ما رأيك في هذا التمييز؟

و هذا يرتبط ارتباطا وثيقا بموضوع حوارنا أي:
نية أو قصد المؤلف Authorial intention or Intention of the author

في مقابل نية القارئ Intention of the reader,
و نية النص Intention of the text

مع تقديري

المشّاء
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

"تجليات" شنو و"أدب" شنو و"مـَعاصر" شنو يا هشام أدم
بعد إعلانك لقائمة طويلة بالسرقات "غير الأدبية" التي قمتَ بها، وبعد اعترافاتك المسيحية طلباً لـ"الصلاح" وراحة البال و"ثمار التوبة النصوح" ربما، وأنت "الملحد الإسفيري الشهير"!)؟

هـذه - حقيقةً - يا أصدقاءنا في سودان الجميع، ظواهر "بونوغرافية" فاضحة تختصر لنا مجمل الحضيض الثقافي الذي وصل إليه واقعنا السوداني، في الأسافير وخارجها…
لكنها ربما تصلح للبقاء هنا كـ أيقونات تتلامع ، نضغطها بكبسة على الماوس فتقودنا إلى الكوميديات الإسفيرية…
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

مكيدة الكاتب

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا صفوة
كنت اتابع "تجليات" هذه المناقشة " بعين واحدة" حتى دخلت خاطرة حافظ الخير الخشنة فتنبّهت لجوانبها الخفية خارج "حقل النظرالمباشر" [ لو صحت ترجمتي لعبارة الـ "أورشان"التي ينتفع بها أهلي الفرنسيس من أهل الكتابة السينمائية
Hors-champ
فطوّفت على ما خارج الحقل و تجمّلت بما قرأت و ثارت في خاطري أسئلة لا حصر لهافي خصوص صورة الأديب و معاني الأدب في مشهدنا المعاصر.
حركة هشام آدم عامرة بالأسئلة الغميسة و لا أظن أن من الممكن اختزالها في مفهوم " بورنوغرافيا " " الحضيض الثقافي " يا حافظ.و في نظري الضعيف فحركة هشام آدم تنطوي علر براءة أدبيةكبيرة أو/و على مكيدة أدبيةعالية و في الحالتين يمكن لهشام آدم أن يجني منها ثمار كتابة مغايرة لكتابته المبذولة حتى الآن.
سأعود
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

كود: تحديد الكل

و في نظري الضعيف فحركة هشام آدم تنطوي على   براءة أدبية كبيرة أو/ و على مكيدة أدبية عالية   و في الحالتين يمكن لهشام آدم أن يجني منها ثمار كتابة مغايرة لكتابته المبذولة حتى الآن. 


[font=Microsoft Sans Serif]سلام للجميع ..

( اعترافات ) و ( اعتذارات ) هشام آدم كانت ( حركة ) تنطوي على كثير من المغامرة .. وحقيقة ما قدرت افهم دوافعا .. خصوصاً بعد المماحكات الكتيرة الكانت دايرة حوالين مواضيعه و( اهرقت ) فيها احبار واعصاب واخلاق ناس كتار وعلى فترات طويلة ..

ما قدرت انحاز لصف ( المصفقين ) لهذه الخطوة الشجاعة كما اسماها البعض .. فالكذب وسرقة جهود الاخرين مع سبق الاصرار والترصد جريمة لا تسقط بالتقادم ..
والاعتذار ( المغلظ ) لا يعفي من تبعاتها ..

ما بعرف هشام آدم شخصياً .. لكن كنت بتابع كتابته ( الفلسفية ) و ( الروائية ) كلما تيسرت لي ..

كنت معجبة ( براسه الملان ) وقدرته الفائقة على امتلاك ( عدة نواصي ) من الادب والفلسفة .. وكنت بحترم ( طولة باله ) في النقاش مع الناس المخالفين ليه في الراي ..

بطلت اقرا ليه خالص لمن اعلن الحاده على الملا .. هو حر يلحد زي ما داير .. وانا كمان بمتلك حرية رفض التعاطي مع ما لا تقبله نفسي ..

ما اظن ( حركة ) هشام بتنطوي على اي نوع من ( البراءة الادبية ) .. غايتو مكيدة يمكن .. لكن براءة ؟! ما اظن ..

واهو نحن ماشيين في السكة نمد .. وبانتظار ما سوف تتمخض عنه موضة الاعتذارات والاعترافات التي اصبحت سائدة بعد ارتكاب الاخطاء الكبيرة .. والبعيش ياما يشوف ..

ـــــــــــــــــ

ياخي احنا السودانيين ناس طيبانين خالص .. وحساسين جداً .. بنغفر بسرعة غريبة ومدهشة للزول البتعتذر .. وبنكبر فيه فضيلة الاعتذار .. وبنهلل وبنكبر لاعتذاره حتى لو كان ذنبه انه كذاب أشر .. او حرامي وعينه قوية .. او حتى لو ادعى النبوة زاتو ..

شنو يا جماعة ؟! ما تتعنتوا شديد كدة .. ما خلاص الاعتذار يجبّ ما قبله !! .. وعلى قولة اخوانا المصريين .. ما نبقاش قلبنا اسود .. احنا ولاد النهاردة .. واللي فات مات ..

اها هسة اظن مفروض نغسل ما علق في قلوبنا من مرارة الخذلان في الاديب الاريب هشام آدم بصابون تايد وكلوركس عشان يبقى ابيض زي الفل ..

زي ما غسلناه تجاه الاديب مدعي النبوة .. وننسى كل الفات .. ونبدأ صفحة جديدة من تاريخ التسامح وقبول الاعتذارات التليدة ..

يلا يا جماعة .. هيلا هوب .. ابدوا الغسيل .. واعتنقوا دين النسيان .. وكذب وسرقة وادعاء يفوت ولا حد يموت ...

غايتو انا متبرعة بالتايد والكلوركس ..

ياخي كرهتونا الادب زاتو ..

وكل سنة والجميع بخير .. وعام جديد سعيد .. الله يدينا خيره .. ويكفينا شره ...

للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ووو

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

واحد ينتحل ويسرق
ويجى يعتذر
والتانى
يهرطق
ويقول
انا المهدى وحاطير والكنيسة حتحرق بعد بكرة العصر

وبعد بكرة يجى يقول معليش الشيطان غشانى

المشكلة ما فى ديل
المشكلة
فى البيقبلو الاعتذرات ويفتشو فى المخارجات

لو تفحصنا قائمة الذين قبلوا الاعتذارات وتسامحوا مع الهرطقات
نصاب بالدهشة والاسى
صورة العضو الرمزية
åÔÇã ÂÏã
مشاركات: 89
اشترك في: الاثنين فبراير 22, 2010 12:23 am
اتصال:

مشاركة بواسطة åÔÇã ÂÏã »

[font=Arial]على رِسْلِكُم يا هَؤلاء، لا تَقْسُوا عَليّ؛ فَمَا أنا إلّا بَشرٌ مُثلكُم!
لقد قدّمتُ اعتذاري عمّا فعلتُ، وحتى هذه السَّاعَة، مَازالَ حَقُّ قبولِ الاعتذارِ أو رفضه مَكفُولًا للجميع، ولكن لَم ولَن أسمحَ بأنْ يُقاضِيني أحد، أنا وَحْدِي مَن يقع عَليه عَاتِقه ذلك فِي طريقي إلى التَّطهُّر مِن جَريرة مَا فَعلت. لقد وَضَعتُ نَفسي فِي مَوضِعٍ لا يتصّورُ أحدُكم مَدى مَرَارتِه، وعِظَم خُطورَته، بمَحضِ إرادتي فعلتُ ذلك، ولَم أندم. ولكن يَسُؤني أنَّ بَعْضَكم يُريدُ أنْ يَغسِل أدرَانَه في نَهر خَطِيئتي المَجَّانِي الجَاري.

"سُقوطٌ نَجمٍ لا يَعَني القِيامة" والأدبُ السُّودَاني وتاريخُه لا يُشوُّههُ هشام آدم أو غيره، فابحثوا لكُم عَن عُذرٍ آخر. لَقد آلمَني أنْ أخسَر بَعَض القُرَّاء لأجلِ مُعتقدي الفكرِّي، إنَّه لأمرٌ مُؤسِفٌ فِعلًا، ولا أدري أيُّنا يجبُ أنْ يُراجَعَ مَوقِفَه: أنا أمْ هُم. وَلكن لِمَاذا يَلمُوني أيضًا الكَذَبَة عَلى كَذِبي؟ تتقيأُ سناء جعفر حَسْرَتها عَلى افتِضَاح كذبي(!) ألم تقولي بَأنَّكِ تَوقفتِ عَن القراءة لي مُنذ أنْ أعلنتُ إلحادي صَرَاحَةً؟ فلِمَاذا قَرَأتِ بُوست الاعتذار إذًا؟ هَل مِن بَابِ التَّناقضِ مَع الذَّات، أم هو مِن بَاب الشَّمَار؟ أم أنَّكِ كذبتِ فِي ادعَائِكِ ذلك؟ ولمَاذا قَرَأتِ بُوستي هَذا هُنَا؟ وسوف تعودين إلى قراءته مرّة أخرى. إنْ لَم يكن هَذا كذبًا فَعن أيّ كَذب نتحدثُ هُنا؟ أمّ هي محاولة لإظهار التُقى الذي لم يُطالبكِ أحدٌ بإظهاره: "هشام آدم مُلحد؟ ياي، أنا تَوقفتُ عَن قِراءتي لهُ بَعدَ أنْ عَرِفْتُ ذلك"(!) أهذا كذبٌ أم نِفاقٌ أم هُو غَسْل لأدْرَانِك فِي نَهر خَطيئتي المَجَّانِيَّ؟

إنّ لي مِن الأخطاءِ مَا يُغنيني عَن مُتابَعَةِ أخطاءِ وَزَّلاتِ الآخَرَين، وأسَعَى إلى إصلاحِ مَا يُمكنُ إصَلاحُه، وأُمنيتي الأخيرة، أنْ يَتَوقفَ النَّاس عَن عَذِلي بأن يَلتفتوا إلى عُيوبهم الخَاصَة، فهي أولى بوقتهمُ الذي يبذلونُه في مُقاضاتي وإبداءِ الحَسْرَة عَلى مَا فَعَلت. أعَلمُ أنني أخطأتُ، وإنْ كَان بينكم مَن هُو بَلا خطيئة فليُخبرني لأضَعَ رَقبتي، مُختارًا، تحتَ سَيفِ قِصَاصِه. وتَذكَّروا أنَّ الخَطَايا لَيست تلك التي يَعرِفُها الآخرون، بل هي ما نعرفها نحن ونُخفِيها عَنهُم.

عزيزي أُسامة الخواض، كَان بودي أنْ أستمرَ مَعكَ في هذا الحِوَار الجَميلِ، وكنتُ أفعلُ ذلكَ مُتحَامِلًا عَلى آلامٍ تَخُصُّنِي وَحدي، أمّا وأنَّ الأمرَ كَما ترى، فاسمح لِي، عزيزي، أنْ أنسَحِبَ مِن هَذا الحِوار آسفًا وغَيرَ مَأسوفٍ عَليّ.
صورة العضو الرمزية
سناء جعفر
مشاركات: 656
اشترك في: السبت إبريل 15, 2006 10:49 pm
مكان: U.A.E , Dubai
اتصال:

مشاركة بواسطة سناء جعفر »

كود: تحديد الكل

لَقد آلمَني أنْ أخسَر بَعَض القُرَّاء لأجلِ مُعتقدي الفكرِّي، إنَّه لأمرٌ مُؤسِفٌ فِعلًا، ولا أدري أيُّنا يجبُ أنْ يُراجَعَ مَوقِفَه: أنا أمْ هُم. وَلكن لِمَاذا يَلمُوني أيضًا الكَذَبَة عَلى كَذِبي؟ تتقيأُ سناء جعفر حَسْرَتها عَلى افتِضَاح كذبي(!) ألم تقولي بَأنَّكِ تَوقفتِ عَن القراءة لي مُنذ أنْ أعلنتُ إلحادي صَرَاحَةً؟ فلِمَاذا قَرَأتِ بُوست الاعتذار إذًا؟ هَل مِن بَابِ التَّناقضِ مَع الذَّات، أم هو مِن بَاب الشَّمَار؟ أم أنَّكِ كذبتِ فِي ادعَائِكِ ذلك؟ ولمَاذا قَرَأتِ بُوستي هَذا هُنَا؟ وسوف تعودين إلى قراءته مرّة أخرى. إنْ لَم يكن هَذا كذبًا فَعن أيّ كَذب نتحدثُ هُنا؟ أمّ هي محاولة لإظهار التُقى الذي لم يُطالبكِ أحدٌ بإظهاره: "هشام آدم مُلحد؟ ياي، أنا تَوقفتُ عَن قِراءتي لهُ بَعدَ أنْ عَرِفْتُ ذلك"(!) أهذا كذبٌ أم نِفاقٌ أم هُو غَسْل لأدْرَانِك فِي نَهر خَطيئتي المَجَّانِيَّ؟ 



[font=Microsoft Sans Serif]

سلام للجميع .. ومع اول يوم في سنة جديدة نتمنى تكون سنة طيبة وخفيفة علينا ..

يا هشام آدم يا اديب ( الملافظ سعد ).. تتقيأ دي من الصباح براها عملت لي طمام بطن ..

بعدين ياخي انا ابداً ما متحسرة عليك .. لانه الحسرة دي كلمة كبيرة شديد ما بتتقال لاي شئ كدة والسلام .. لك معتقدك ولي معتقدي .. وكل شاة معلقة من عرقوبا ..

ما مفروض ابرر ليك سبب دخولي موضوعك هناك .. ولا هنا .. لكن بس عشان تفهم الدوافع وما تختلق اسباب من عندك تعزز عندك احساس انك ضحية واننا الجلادين ...

دخولي هناك كان بسبب اعتذار من صديق كان من ( مصدقيك ) ابان ( مماحكاتك ) واصرارك على الكذب بهناك .. كان غاضب ومصدوم من اعترافاتك واعتذاراتك الدخلته في ( امراً ضيق ) معاي .. قلت كدة الننكص عن اعتزالي كتاباتك ونشوف اعتذرت عن شنو وليه !! ..

ودخلت هنا مدفوعة بدهشة عن غفلتك من ضيق العالم الاسفيري .. وافتراضك لغفلة آخرين حيجوا يقروا مقالتك العصماء عن النقد بدون اي تاثير بما كتبته هناك من اعترافات تهدم مصداقيتك فيما سبق من كتابة .. وفيما سياتي ..

بشان سهامك المسمومة والموجهة نحو اخلاقيات شخصنا الضعيف .. فاني احمد الله حمداً كثيراً الذي خلقني سوية ولا اعاني من اي تناقضات تؤثر على تعاملاتي مع الاخرين .. كما احمده لانني لست من محبي الشمارات .. ولا اكذب كذبات كبيرة واصدقها ( اظن مفروض تكون حريص شوية في استخدام كلمة كذب رحمة بنفسك وبنا ) .. ولا اتجمل لابدو مختلفة عن حقيقتي وواقعي ... لم ادع يوماً التقى والصلاح .. ولم انافق احداً من اجل مكسب شخصي .. ولم اسرق مجهود غيري وانسبه لنفسي ..

لكن اذا انت شايف انه قراءتي لموضوعاتك هناك وهنا ( كذب ونفاق وادعاء ) يبقى اظن لازمك مراجعة جادة لمعاني ومفاهيم هذه الكلمات ..

انا شخصياً شايفاها مجرد محاولة لفهم تفكير ونفسية انسان ( مختلف عني ) ... لااكثر ولا اقل ..

اها وبما اني كمان ما من محبي المعارك الاسفيرية الوهمية دي .. يبقى نقطة ونهاية نقاش معاك ..

لو رايح ليك دفاع باسلوب الهجوم .. اظن في ناس تانيين هنا غير سناء جعفر ( تقياوؤا ) رفضهم لاعتذارك ..

بس عشان اكون ( صادقة ) معاك ومع نفسي .. حارجع اقرا كتاباتك تاني حتى يتبين ( الخيط الصادق من الكاذب ) ..

للصمت صوت عال ... فقط يحتاج الى الهدوء حتى يُسمع ...
للصمت غموض آسر .. يجذبنا اليه عندما يموج العالم حولنا بالصخب المؤلم ...
للصمت جمال وكمال وهيبة ووقار ...
للصمت بهجة سرية لا يعرفها الا من عاشه وتأمل معناه ...
للصمت جيرة طيبة ... ودودة ... مريحة ...
صورة العضو الرمزية
åÔÇã ÂÏã
مشاركات: 89
اشترك في: الاثنين فبراير 22, 2010 12:23 am
اتصال:

مشاركة بواسطة åÔÇã ÂÏã »

[font=Arial]الأخت: سناء جعفر
تحيّاتي، وأُمنياتي الصَّادِقة لكِ بعامٍ سعيد ... ربَّما أكونُ صَاحبَ أعلى رصيدِ صِراعاتٍ أسفيريَّة "وَهميَّة" وهَذا الأمرُ كلَّفني الكثيرَ مِن الوقتِ والجُهدِ الذِّهني، ولم أعد أقوى عليه، وآمنتُ، آخيرًا، بأنَّه لا طائلَ مِنه عَلى مستواي الشَّخصي، وليستْ لديَّ رغبةٌ في إدارةِ صِراعٍ كَهَذا مَعكِ أو مَع أيِّ شَخصٍ آخر، لا هُنا، ولا في أيِّ مِنبرٍ آخر. لقد نَذَرتُ نَفسي لإصلاح أخطَائي المُعلنةِ مُؤخرًا، ولتجويدِ أعمالي الخَاصةِ والاهتمام بهذا الشَّأن ما وسِعَتني الحيلةُ والمَقدِرة لذلك.

نُقطتانِ فقط أحببتُ أنْ أوضحَهما قَبل قَرار التَّوقفِ النِّهائي عَن الكتابةِ فِي هَذا المِنبر، الذي كنتُ أظنُّ أنَّه بإمكاني الكتابةُ فيه، دونَ الحَاجَةِ لاستصحابِ جَرَائر المَنابر الأخرى، وما ذاكَ إلَّا لنوايا حَسَنةٍ، افترضتُها في الأعضَاءِ، وفي طَريقةِ تَداولهم لمِثل هذه الأمور، وإدارةِ الصِّراعاتِ الفِكريَّة عَلى نحوٍ مُغَايرٍ عمَّا هُو مَوجودٌ في أيِّ مِنبرٍ آخر:

أولًا: هذا البوست تمَّ فتحهُ "قبل" بوستِ الاعتذار المَعْلومِ بيومٍ واحدٍ، فهو ليسَ "بعده" كما جاءَ في مُداخلتِكِ. ولو كُنتُ أعلمُ أنني سَوفَ أفتحُ ذلكَ البوست في ذلكَ الوقتِ بالتَّحديدِ لمَا فتحتُ هذا البوست على الإطلاقِ، رغم تلك النَّوايا الحَسَنةِ الوَارد ذكرُها أعلاه، لأنَّ أحَدَ اشتراطاتِ ذلكَ البوست هُو التَّوقفُ عَن الكتابةِ في المَنَابِر، وقرارُ مُواصَلتي الكِتَابة في هَذا البوست، لم يكن سِوى إبداءَ احترامٍ للشخصيتين اللتين علّقتا على الموضوع؛ فالأخ عماد البليك شخصٌ أكنُّ له احترامًا وَافِرًا، وكذلك أستاذنا أُسَامَة الخَّواض، ونقاشي مَعهُما هَو، بالتأكيدِ، مما يُفيدني في صَقلٍ طَرائِقِ تفكيري، وفَهَمي للنقدِ الأدبيِّ، والذي أهتمُ بشأنهِ على نحوٍ خاصٍ.

ثانيًا: اعتذاري المُعلنُ عَن أخطاءٍ، وَصَفتُها في مَكانِها ووقتِها بأنَّها "جَسمية" بكلٍ ما تحملهُ مِن مَعانٍ وتداعياتٍ آنيةٍ ومُستقبليَّةٍ، أحدُها هُو مَا لَمْسُتُه مِنكِ في رَدّك الأخيرِ، وهُو الطَّعنُ في مِصْدَاقيَّة كُل مَا سَأكتبُ، يجعلُ فكرةَ أنَّني أُريدُ تصويرَ نفسي عَلى أنَّني "ضَحيةٌ" غيرُ واردٍ عَلى الإطلاق، فهذا مَا يَنزِعُ إليه البعضُ للتبرير لأخطائهم، والتَّخلّصِ مِن لَعَناتها، فقط مِن أجلِ أنْ يستشعروا الرَّاحَة، وهو مَا لا ينطبقُ عَلى فعلٍ كالذي فَعَلتُه. الرَّاحةُ التي أنشدُها لا يُوفِّرُهَا لي إحسَاسِي بأنَّني ضَحيةٌ، ومَظلومٌ، بَل عَلى العَكسِ مِن ذلكَ. لقد اخترتُ أنْ أقسوَ عَلى نَفسِي بالقدرِ المُستحقِ حتى يكونَ للتَّطُهِر مَعناهُ الحقيقي.

لا أسَعى أبدًا إلى كسبِ تَعاطفٍ، أو الحُصولَ على احترامٍ زائفٍ؛ وإلَّا لاخترتُ المُواصلةَ في كذبي، والمُنَافحَةَ عَن أخطائِي وجَرائري. وأحترمُ الذينَ يَرفُضونَ قبولَ اعتذاري، بالقدر الذي أحترمُ بِه أولئكَ الذينَ يقبلونُه، وموقفي مِن ذلكَ كانَ وَاضحًا في بوستِ الاعتذار، ولكنِّي هُنا أُبدي أسَفي عَلى خَسَارتي لقارئةٍ مِثلكِ، فهو مِما قَد لا أتمكنُ قريبًا مِن تعويضِهِ. يَحِقُ لكِ أن ترفضي اعتذاري، وأنا سَأحترمُ قراركِ ذلك وأتفهَمُه، ولكن لا تجْعَلي مِن نَفسكِ قَاضيةً، ولا يحقُ لأيٍّ كانَ أنْ يكونَ كذلك، فضَميري هُو القاضي الوحيدُ الذي يُمكنه مُحَاسبتي على مَا فعلت.

ابلغي اعتذاري البَالغِ لصديقكِ أيضًا
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عزيزي هشام

سلامات

كنت أتمنى أن نواصل حوارنا حول "التأويل".

و يبدو أنّ ذلك لن يتحقق للأسف.

تقبلْ أمنياتي لك بالتوفيق في مشاريعك الإبداعية.

كنْ بخير دائما.

و كل عام و أنت و أحبابك بخير.

المشَّاء
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

هشام آدم هل فكرت في إستعادة اليوم الأخير قبل ولادة "الروك آند رول"؟. كانت هناك فقط أكاذيب وإنسجام مزيف.

وليد يوسف
السايقه واصله
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

هو في خطيئة؟!

مشاركة بواسطة حسن موسى »

[size=24][quote="هشام آدم"]



وإنْ كَان بينكم مَن هُو بَلا خطيئة فليُخبرني لأضَعَ رَقبتي، مُختارًا، تحتَ سَيفِ قِصَاصِه.

شوف ليك جنس عبارة!
يا هشام آدم ياخ أنحنا هنا كتيرين " بلا خطيئة"[و"الخطيئة" البقولوها النصارى دي أنحنا كايسين ليها بالقروش و ما لاقينها! عشان الخطيئة تليها "التوبة" و التوبة يليها "الغفران" و الغفران بعده "الجنة" و الجنة فيها الراحة ،و الراحة دي أنحنا لينا منها زمن...شايف؟]..
لكن رجمك على خطيئتك المزعومة ليس في جدول أعمالنا لأننا لا نرى مصلحة لنا في رجم كاتب يعتني بالكتابة لحد أن يسهر الليالي في البحث عن افضل الإنتحالات الأدبية التي كشفتها في إعترافاتك " البريئة".و كمان ما عندنا مصلحة نفقد حليف ديموقراطي مهم في معركتنا، [ أنحنا حزب الفن الديموقراطي ] ضد الغول المتسربل بسرابيل الدين.
يا سناء أنا قلت : هشام آدم بريئ لاني فهمت من أعترافه بـ "الحقيقة"أنه يرى "الحقيقة" خارج فعل الكتابة..إنتي شايفة الكتابة كيف؟
حافظ خير
مشاركات: 545
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:23 pm

مشاركة بواسطة حافظ خير »

"آلام ظهر حادة" منعتني من العودة إلى هذا الخيط ، لأقول لحسن موسى، يبدو أنَّك قد أصبت فعلاً في أمر "البراءة" الأدبية، ودونكم إصرار الكاتب المنتحل على بذل "الإعتذارات" وإعلانات التوبة، ليضيف لها "القصاص" أيضاً!.. لا يرى هذا الرجل المتعلم مشكلتنا مع مسألة الإنتحالات الأدبية سوى عبر أزمة الكذب والسرقة، التي قد يغفرها "الله"، بينما يجد الكتاب صعوبة بالغة في غفرانها... أما أفضح تجليات البورنوغرافي يا حسن فتجد بعضاً منها في اختراعات الكاتب هاءء آءء - وخـلْقه من طين؟ - للنقاد "العرب" الذين يبذلون المدائح المطولة لـ "أدب السودانيين" "السُمر" وأشعارهم وأدبهم العربي المبين و"طيبتهم ووداعتهم" حتى!


لا بد أن أقول لـ سناء جعفر ولـ محمد سيد أحمد أنني لا أرى علاقة – ولا أربط - بين هذا المشهد الإسفيري للكاتب هاءء آءء ومشهد "المهدي المنتظر" الذي بذلته لنا الأسافير السودانية مؤخراً. شخصياً لا أرى في "إدعاء" المهدية ولا "الإعتذار" عنها مشكلة، بل وجدتُ مادة إسفيرية و"إنسانية" ضخمة تصلح لقراءة متعمقة للمشهد الروائي العظيم الذي قد يبدأ من إسم الوردة ولا ينتهي في زهرة الغرق!
ولولا آلام الظهر الحادة لبذلت الوقت والجهد المُستَحق للتأمل في غابة الرموز التي اختفى داخلها الروائي الوراق وكاتب الأسافير محسن خالد، بجدارة تليق ببطل روائي مستحيل!

..
صورة العضو الرمزية
عباس محمد حسن
مشاركات: 521
اشترك في: الاثنين أكتوبر 09, 2006 12:39 am
اتصال:

مشاركة بواسطة عباس محمد حسن »


لا اعلم تحديدا النصوص التي يتهم بانتحالها الاستاذ هشام آدم ولكن احيلكم الي قول الدكتور زكي بدوي عميد الكلية الإسلامية ببريطانيا :
"وكان العلماء يقتبسون من كتابات غيرهم دون ذكر المصدر، إذ كانوا يرون العلم أمراً مشاعاً حتى كانوا يفتون بعدم دفع أجر لمعلم القرآن مثلاً. كل هذا لأن الظروف الاجتماعية في الماضي كانت لا تمنح الأديب ولا المفكر ثمناً في مقابل إنتاجه."
كما احيلكم الي مقال بالخليج الثقافي بعنوان السرقات الأدبية تثأر من الخصم والنص معاً للسيد محمد أبو عرب يتلخص في :
1. اتهام الشاعر محمود درويش بالاقتباس من التوراة ومن عدد من شعراء عصره من دون التنصيص أو الإشارة واعتبر الشاعر موسى حوامدة ان درويش شاعر يجيد السطو على نتاج غيره من شعراء جيله ومن قبله، وكذلك أخذه من الأدب والشعر العالمي .
2. سرقة الداعية السعودي عائض القرني كتاب الكاتبة السعودية سلوى العضيدان، ونشره في كتابه الذي لاقى رواجاً كبيراً حال صدوره “لا تحزن”
3. حادثة سحب جائزة الشيخ زايد للكتاب من الدكتور الجزائري حفناوي بعلي وتعتبر واحدة من القضايا اللافتة، فبعد أن اكتشف أحد المتابعين من اللجنة المحكمة في الجائزة أن بعلي سرق مؤلف الدكتور السعودي عبد الله الغدامي سحبت الجائزة منه، وحينها وصفت إدارة الجائزة ما قام به بعلي أنه “تجاوز حدود الاستشهاد والاقتباس وتحول في سياقات عديدة إلى الاستحواذ على جهد الآخرين مضموناً ونصاً” .
تلك الحادثة، التي أضرت ببعلي لم يكن حدث السرقة هو اللافت فيها فقط، بل أيضاً أن الناقد عبد الله الغدامي كان في لجنة الجائزة ولم يتنبه لجهده المعنون باسم غيره .
4. الحوادث تتوالى وتكثر خصوصاً في السرقة الشعرية، وتظهر بكثرة في مجموعات الشعراء الشباب الجدد، والتي غالباً ما يبررون سطوهم بأنه تناص أو تأثر أو غيره من المبررات النقدية التي تجعلهم يتملصون من “السرقة” .
5. يعد اول كتاب ألف حول السرقات هو كتاب “سرقات الكميت من القرآن ومن غيره” لابن كناسة النحوي
6. على صعيد الشعر كان السجال ضارياً أكثر ، وأسهم في ذلك الخصومات التي شهدتها فترات التحول في الشعر العربي، وهذا يؤكد أن “السرقات الأدبية” وظفت في كثير من الأحيان لتكون أداة ينتقم بها الشعراء والنقاد من غرمائهم . تلك الخصومات أفضت إلى استخدام “السرقات الأدبية” لتجريح الخصوم، وبالتالي عدم التنبه إلى التفريق بين “الاستشهاد، والتأثر، أو التوارد . . أو غيرها .
7. تجربة المتنبي في اتهامه بالسرقة تعد الأبرز إلا أن المتنبي ما زال إلى اليوم يلمع في ذهن المتلقي العربي كشاعر لم يسجل له التاريخ مثيلاً بعد
8. قضية رواية “شيفرة دافنشي” لدان براون، حيث اتّهم “مايكل بايجتن”، و”ريتشارد لي” الروائي دان بروان بأنّ روايته مقتبسة من كتاب لهما بعنوان “اللغز المقدّس” صدر عام 1982
9. السرقة الأدبية إن كان المقصود منها سرقة نصوص بأكملها من كتاب أو مجلة دون الإشارة إلى قائلها حرام شرعا ، وهي سرقة لا توجب الحد ، وإنما توجب التعزير ، أما سرقة الأفكار وتطويرها فليست بسرقة على كل حال، ومن الأمانة الإشارة إلى صاحب الفكرة ، وإلا كان نوعا من التدليس المحرم دون حد أو تعزير.
وعنوان موقع المقال :
https://www.alkhaleej.ae/portal/862efa68 ... 8de1b.aspx

ولعل في قول الاستاذ هشام آدم :
( لقد قدّمتُ اعتذاري عمّا فعلتُ، وحتى هذه السَّاعَة، مَازالَ حَقُّ قبولِ الاعتذارِ أو رفضه مَكفُولًا للجميع
على رِسْلِكُم يا هَؤلاء، لا تَقْسُوا عَليّ؛ فَمَا أنا إلّا بَشرٌ مُثلكُم!
لقد نَذَرتُ نَفسي لإصلاح أخطَائي المُعلنةِ مُؤخرًا، ولتجويدِ أعمالي الخَاصةِ والاهتمام بهذا الشَّأن ما وسِعَتني الحيلةُ والمَقدِرة لذلك.
)
وهذا قول شجاع وليس من العدل ان نطالبه بالصمت الي نهاية حياته .. وقد استمتعت بما كتبه اعلاه وما بدأ من نقاش مفيد بينه وبين الاستاذ اسامة الخواض وادعو واتمني ان يستمر وان يشارك فيه كل من يريد ...
والخلاصة هي ان نقبل من الاستاذ هشام ما قاله وقدمه من اعتذار ( كمقابل لفكرة التعزير ) وان نتقبل ونناقش ما يطرحه الآن او مستقبلا بصدر رحب وعقل مفتوح والا كنا كمن نحكم عليه بالصمت الابدي وهذا حكم طاغوتي بامتياز !!!

مع تحياتي للجميع
أضف رد جديد