نـضـــَّــر اللهُ وجه ذاك السـاقي، إنـّه:

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

علامَ عدم المقامـــرة .. إذن ...؟!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

لم يـَطُل ليلي ..

ولكن لم أنَمْ .. وطوى عنِّي الكَرَى .. طَيْفٌ ألَمّ ..!








..............
مِسخَ ليْ الانتداء in SOL قُتّا أجيئ ولو على شَفا ..!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

الرئيس عُـمَـر البشـير في حــواره مع "الشرق الأوسط*&quo

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


الرئيس عُـمَـر البشـير في حــواره مع "الشرق الأوسط" أكان بروح معنـوية عالية ..؟!


(1) من الصعوبة بمكان ..

اســتنتاج صفة شخصية محمودة، كـــَـتوفّر الروح المعنوية العالية، في زَيدٍ من الرؤساء أو عـُبيدٍ فيهم، لمجرّد سرده لأجوبة منطقية على أسئلة محاوِرَيْـن صحفيين مُكَتــَّـفَيْ الألسنة، إن لم أقل مشدودَيْ الألجمة؛ وقد تكون هذه الانشدادة أو تلك التكتيفة، من جانب الصحافي الرسمي لوحده، يُــمهرها اتــِّــســاقاً مع ما يراه مُلَبيّاً لأُولي نِعمته الصحافية من أصحاب الحَلِّ والعَقْدِ. مع ذلك، فإنه من الميسور أن تفعل مجالي الأجوبة الرصينة والموضوعية، لأيّ رئيسٍ فِــعـلَــها الإيجابي في إقناع القارئ المُتابِع أن هناك "روحٌ معنويٌّ " واضح قد زانَ المتحدِّث، وذلك بصرف النظر عن مضامين الأسئلة الحوارية الصحفية التي ســُئلتْ للسيد الرَّيِّس؛ أو التي كانت مُتَوَقـَّعة لكنّها لم تُســـأل؛ حتى لاينشدخ السِّياق المنشود.

بلا ريب، فقد اشتملت أجوبة الأخ الرئيس البشير، في هذا الحوار الصحفي الشرق أوسطي، على أخبار وتحليلات، ومهمومات له بل ونوايا وخُلاصات جديدة؛ وبالطبع لن يتسنَّ لي أن أعدّدها واحدة فواحدة، وإنما تكفيني منها اقتطافات. وسأبدأ بسؤال سأله أحد المُحَرِّريْن للسيد الرئيس: كيف استطعتَ البقاء في الحكم في بلدٍ مجاور لثماني دول وتركيبته مـُعَقّدة، ما هو هذا السـر هل هو التنظيم الحزبي المُحكَم أم عوامل أخــرى ..؟ فأجاب الرئيس البشير (......*) : هيَ إرادةُ الله، فهو يؤتي المُلك مَنْ يشاء وينزِعُ المُلك ممّن يشاء، ولكن المعروف أن حُكم السودان، ليس بالشيء المرغوب، لما فيه من مشاكل تتعلق بتركيبة السودان، وما يواجهه من مؤامرات.

جاء سؤال لأحد الصحفيين المحاورين للرئيس البشير، يقول: مــَنْ هو أصعب رجل تعاملتَ معه في السودان ..؟ يردُّ البشير: هو حسن عبدالله الترابي (رحمه الله). كذلك فقد سأل المحاوران الصحافيّان الرئيس البشير: هل سنشاهد الصادق المهدي رئيساً للوزراء ..؟ ردّ الرَّيِّس: طبعاً ليس وارداً في الأصل، لأن الصادق المهدي حتى الآن لم يوقِّــع على الوثيقة، وبالتالي لن يكون طرفاً في الحكومة ولكن يمكن أن يحدُث ذلك في حالة مشاركته في الانتخابات القادمة؛ وبعد تقدمة موضوعية * للمحاور الصحفي، قدّم سؤالاً بهذا النص: دون تشبيه، في 2010 كنتُ عند الرئيس علي عبدالله صالح، وقال لي إنّه تعب من الحُكم، ويعجبه أن يُلقَّب بالرئيس السابق ويُلاعب أحفاده ,,,,,إلخ,,,






ـــــــ
يتواصل
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

....... ردّ السيد الرئيس قائلاً: لكل حالة خصوصيتها ** الوضع في السودان يختلف، وأقرب مثال هو جعفر النميري (رحمه الله)، حيث إنه بعد أن رجع للسودان عومل بوصفه الرئيس السابق، ظلّ يعيش بين الناس كشخصية محترمة جداً، وأذكر بهذه المناسبة موقفاً حدث بينه وبيني إذ كنتُ عادةً أمارِس تحرّكاتي بعد الساعات الرسمية دون مرافَقَة موكب، بينما هو له موكب مرافِق على الرغم من أنه رئيس سابق، حيث كانت له سرية ولديه درّاجات وسيارات سوداء، صادفته ذات مرةٍ في أحد الطرقات، وطبعاً رجال الشرطة لاشعورياً أوقفوا حرَكة السّير حتى يمُرّ موكب الرئيس السابق النميري، بينما أنا كنتُ ضمن الناس الواقفة التي تنتظر موكب الرئيس النميري يمُر، وبالتالي ليس لدينا أي حساسية من ذلك. والمثال ينطبق كذلك على الرئيس السابق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، وحتى الصادق المهدي هو رئيس وزراء سابق، وكذلك أحمد الميرغني كان رئيساً سابقاً حتى رحيله رحمه الله.


(2) أعتقد، وبشكلٍ عمومي
أن إجابات الرئيس قد كانت على جانب كبير من الرصانة والموضوعية، وبالتالي، فهناك روحٌ معنوي واضح قد زان المتحدِّث الرئيس، في حواره الصحافي هذا؛ بل إنه حوار قد بدا بازّاً لحوارات رئاسية "محليــَّــاً" لم تصل رسائلها بالصورة المُثلى التي يُمكن أن تصِل بها رسائل هذا الحوار مع الريِّس البشير. هل معنى ذلك أن المكتب الإعلامي القريب من السيد الرّيِّس، هو الآن في حالٍ أفضل ممّا سبقــه من مكاتب سابقة..؟! كان يضطلع بالقيام بالأعمال فيها، مَنْ يَرَون أنهم (أهل الجلد والرأس) وضامنون عفو الرّيِّس حتى لو تكاثرت جلائطهم الإعلامية ..! فالرَّيِّس لطيف التعامل، ولا يستطيع أيّ صحفي * أو سكرتير مجلس وزراء "سابق" أن يتّهمه أو يحتاج أن يُبَرِّؤه !! من ادّعاء بكونه كان عندما "يغضب" يقوم يضرب بُنية ..! وقد جاء في الكُتب القديمة، أن مـَـنْ أمِنَ العقوبة ساءَ أدبُه؛ ولكن، أين أثر المكتب الإعلامي الحالي للسيد الرئيس في هذا الحوار الصحافي مع صحيفة الشرق الأوسط..؟!


من ناحية أخرى، تبدو معظم إجابات الرّيِّس تلقائية، بمعنى أنه لم يكُن هناك ضلع كبير لمكتب إعلامي أو مُعاون استشاري مُلِمٌّ بطبيعة ومرامي الرسائل التي يتحرّاها السيد الرئيس عبر إجاباته واستجاباته للحوار؛ وهذا ربما يكون من المُستحسَن للكثير من السودانيين المتابعين، وليسوا على "أمان" ممــّا قد تؤدِّي إليه عملية الحوار الوطني السائرة. هؤلاء الأخيرون يقفون على الضدّ من " التّانين" ..! وهُم أولئك أهل الجلد والراس والذَّنْب، من آل الحزب الحاكم ومؤلّفته الذين تكالبوا على قُصعة الحزب بانتهازية لا أوّل لها ولا آخر، بل كانوا الأشبه بـــ " دجاجة الوادي" التي جاءت فطردت "جدادة" البيت. تلك طَردة اسهم فيها بالقِدح المُعلّى، قياداتٌ بالحزب! وذلك حينما أرادتْ مجموعة من قيادات الحزب (مذكّرة العَشَـرة) قطع رأس حزبها نكالاً على ما ظنّوه يتوافق مع السُّلطات العُليا في البلد؛ فتخيّروا أسهل الطُّرُق في قطع رأس الحيّات! باعتبار أن قطع رأس الحيّة، ربما أهلك ما انتشر من سمومٍ في رؤوسهم هُم ذاتهم
مُذكِّرة العَشَرة تكاد تُمثِّل الآن الآن، المُسمار الأول في "قَلبِ" الحزب الحاكم بالانقلاب، وقد أجاد فيها أولئك العَشَرة مُعزَّزين بـِـ مَنْ خلفهم من الكوادر الوسيطة في الحزب (الشباب) وكان أيّاميها .. "دابو قايم .. وُ شفناهو وسط الدّارة حايم* " فقطعوا رأس الحية ثم ذهبوا بالبدن إلى السجنِ تعيـســـــــا..! ثم ظنّوا أنّهم مانعتهم سُلطاتهم، بل وأغراهم وملأ نفوسهم زهواً وبُلهَنية، أن الناس المُعارِضَة، كانت تستصوب صنيعهم؛ فاستمسكوا بالسُلطة، بل قُل كنكشوا فيها، ولكن إلى حين..! ثم تقطّعت بهم الأسباب. هل مَنْ يَدلّنا على " حزب مـُذكِّرة العَشَرة" الآن أين هو ..؟! وهنا، لامناص من استذكار مقارنة تعريفية، تنحو لاختبار مُكَوِّنَيْن متشابهَيْن. سرطان الأنسجة العضوية وَ سـرطان الأجهزة التنظيمية؛ والعِبْرَة هاهنا تتمثّل في كون أن البتر، ربما يُحدِث فلاحا في بقيّة الأنسجة العضوية فتعيش سُلطاتها البدنية إلى أن يهلّ هادم اللّذات. هذا في المُكوِّن الأوَّل! أما في المكوِّن الثاني (جماعة مذكِّرة العـَشَـرَة) - والعِبرة بالنتائج - فقد اتضح أن البتر لم يــُــنْــهِ ما انتشر من ســلاطين..! فعاشت مُحـَلِّــقة في برزخٍ لها اسمه مُفَرِّق الجماعات، ولكنها للأسى، لم تكن تعرف قواعد الهبوط السّالِم.




........
يتواصل، مع ثبت هوامش بذيل الموضوع
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


(3) ثم جاء سؤال لأحد الصحفيَّيْن
المحاوِرَيْن للرئيس البشير، يقول: مــَنْ هو أصعب رجل تعاملتَ معه في السودان ..؟ يردُّ البشير: هو حسن عبدالله الترابي (رحمه الله). هذه الإجابة القوية، من فخامة الرئيس، تعضــّــد ولا شكّ، من زعمي (!) بأنه قد كان ذو روحٍ معنوية عالية في حواره هذا الـ"شرق أوسطي"، فالدكتور حسن الترابي، رحمه الله تعالى، ظلّ رئيساً على الرئيس ذاتو..! من بدء نجاح الانقلاب في 30يونيو1989 وحتى تاريخ "المفاصَلة" في الرابع من رمضان أخريات الألفية الثانية 1999م تلك عشرة سنوات، كان فيها المرحوم هو "الصّاح" وغيره هُم الغلطانون! ومع ذلك، فقد انهزم الأمبراطور، من حيث يدري ولايدري، وانجمع الأمر للرئيس؛ وفي غالب الأمر، فإن العشرة سنوات، كانت فترة تلقٍّ جبّار للأفكار تمور والأرض تدور، استطاع الرئيس (طويل العُمُر تَبَعنا وكدا) أن يقنتْ للدروس والعِبَر، ويُفاضِل بين الرؤوس وال فِقَر! وهو في ذلك يتنازل برغبته، في كثير من الأحيان، عن أُبُّهات الرئاسة وبهرجها الذي يريدون أن يصطادوه به، فكان هو الصَّيّاد البَيّاد، بل والمستطع - إن أراد - تقطيع اللّحَم الغُلاد..! بل وَ اللِّحى في آباء البهرَج وفي الأحفاد. قاتل الله تعالى، البهرج..! فقد ظل الزعيم الترابي قائداً للبلاد برئيسها الفعلي لعشرة سنوات، ولم تُملأ البلاد على طول تاريخها بمثل الأزمات الخوانق التي دخلتها في العشرة الأول من عَقْدِ التِّسعينات، ثم انبتر الإمبراطور إلّا بمُذكِّرَة العَـشَــرة..! وهم تلامذته وَ أتباعــِه! أو هذا ما أرادوا أن يفهمه عنهم الناس، ثم صدّقت العَشَرة تلك الفِرية. ألا تكون رخاوة التنظيم وهشاشة بنائه هي القَشـَّة التي قصَمت ظهر الإمبراطور..؟! أم كان هناك سيفٌ للضّعفاء كامناً كَــ شــبَــح يسفك دماء المُفَرَّقين و هُم لا يرونه.

في إجابته عن سؤال الشرق الأوسط، هل سنشاهد الصادق المهدي رئيساً للوزراء، أجاب الرَّيِّس: طبعاُ، ليس وارداً في الأصل إلخ,,,, وكانت هذه الإجابة قد نزلت برداً وسلاما على الكثيرين، فـَ مالِ الصادق المهدي، ورئاسة الوزراء من بعد وَهَم التِّسفار والتغيُّب القصدي عمّن يُريد أن يمنحوه الفرصة تلو الفُرصة فيعيد عليهم نفس نبيذه المعروف في "قناني" جديدة ..؟! ألا يكفي الصادق المهدي، ما انبهم عليه من تَـشَـتـُّتْ حِزبه الذي كان كما الرقم التام A figure Number فأصبح فــَـــكــَّة Change وها هو يُعلِن عن تنحِّيه..! فإيه كان لزوم السفر ؟ والوطن مكتول كَمَد..! وعلى كل حال، إن تـَنـَــحَّ الصادق المهدي عن قيادته السياسية، فليس في مثل هذا التـّنَحِّي ما هو شبيه بتنَحِّي القائد الكوبي فيدل كاسترو..! وربما يكون فيه بعض الشبه؛ لكنّه على أي حال، يبدو لي هذا الإعلان، كــ تنــحِّي عربجي قد هلَك حصانه وَ "طارت" زِنكــِّيــّتِه.

أين كان إعلام الرئاسة من هذه المواقف التي ترفع من شأن الرئيس، بل وقد تجعل منه محبوب في أذهان الكثيرين من أبناء شعبه؟ وأعني بها موقفه الرئاسي الجّم، وهو ينتظر موكب "رئيس أسبق" تحفّ به البهارج السلطوية في غير زمنه، وإنما الزمن زمن صاحب الموقف التزاماً برؤيته هو. وإجابةً على ســؤالي أعلاه عن " أين كان مكتب إعلام الرئاسة من هذا الموقف الجدير بإعلامه للشعب " ..؟! أقول: لم يكن الإعلام الرئاسي في كل حِقَبِه التي مضت، بالإعلام المُبادِر المُبدِع ..! بل كان إعلامٌ فاتر، غير مُبادِر وإنْ هو إلّا إعلامٌ مُــتــَّـــبِــع لتعليمات حزبية لها تقديراتها أن يخرج الرئيس من الشرنقة الحِزبية إذا ما انتشرت بين الشعب دماثاته وحُسن أخلاقِه.




ـــــ
وإلى الجزء الأخير في المستوى الأول :wink:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


(4) .. عن الكوادر الشبابية والهوامش ..!
كان شباب الحركة الدّاعم لسادته جماعة القيادات في "مذكّرة العَشَرَة .. " داااابو قايم .. شفناهو وسط الدّارة حايم (.. وهنا تمصير* VII)، قبل أن ينتشر على السفارات السودانية والبعثات الدبلوماسية ومراكز بحوث تعزّز من إتقان تفريق شمل الأحزاب و الجماعات ..! متى ما قام رأس حيّة جديد، حتى لو من ضمن العَشَرَة إيّاها ..! فانتهى الحزب ذو الأشواق، ثم سَــلِــمَ الوطن أو يكادا.

أرغبُ تحديداً وبشهوةٍ مُــلِــحــَّة أن أنتقي بعضاً من شباب الحزب الذي كان حاكِم! فازدُرِد! ومع ذلك يظلّون يتنفّسون سُلطة وجدارة، يدّعون سموّاً مَعرِفياً جبّارا ثم يقطفون من السِّفارات أكنزها، ومن المعاهد أغوَرِها ومن الوظائف أشرفها ..! وهُم بلا كبير جدارة، ولا عظيم خِطارَة وبالتالي لايليق بهم أن يفتّحوا الأزرارا ويــُــفَــتــِّقوا الأخبارا؛ ومع أنّ ببالي الكثيرون من هذه الشِّرزمة العُصابة، تكاد تُفني بطرائقها العِجاف، حَيواتَ الغلابة، إلّا أنّ في الترشيح من " قاريئ العزيز وُ كدا" سيكون للكلام وجعُه ويكون للهدمِ معناه ويكون للحق نُضارُه. فــَ هاتوا، على برَكة الله.


الهوامش

* https://aawsat.com/home/article/839391/% ... %8E%D9%84-%D...87%D9%84%D9%87%D8%A7
رابط مادة الحوار الصحافي مع الرئيس البشير، من موقع صحيفة الشرق الأوسط السعودية (اللندنية بحسب موقع تحريرها الرئيس) بتاريخ اليوم، الخميس 26يناير 2017م

** وددتُّ أن أقول "مباشرةً" ولكنِّي لستُ متأكِّد ما إن كان قد باشر بالإجابة كدحاً أم أنه أجال الفكر لانتقاء إجابة رَويّةٍ.

*** التقدمة الموضوعية للمحاوِرَين، جاءت في كلمة: دون تشبيه، حتى لا يُشعرا الرئيس بأنهما ينطويان على مُشابهة له بالآخر.

IV في افتتاحه الإجابة على السؤال، قال الرئيس: لكل حالة خصوصيتها، بدا الرئيس صاحي الذّهن، مُلتَقِطاً لتلك التقدمة الموضوعية من المحاورَيْن، أو أحدهما.

v أخشى ما أخشاه أن يزجرني زاجر بــ : هسّة يا ود أبجودة خلّيتْ شنو ليْ ودالباوقة؟؟

VI ان شباب الحركة الدّاعم لسادته جماعة القيادات في "مذكّرة العَشَرَة" داااابو قايم .. شفناهو وسط الدّارة حايم ..! وذلك، قبل أن ينتشر على السفارات السودانية والبعثات الدبلوماسية ومراكز بحوث تعزّز من إتقان تفريق شمل الأحزاب والجماعات ..! متى ما قام رأس حيّة جديد، حتى لو من ضمن العَشَرَة إيّاها ..! فانتهى الحزب ذو الأشواق، ثم سَــلِــمَ الوطن أو يكادا.

VIIتمصير الهوامش، وهو محاولة استخراج ما تبقّى في "ضروع الأنعام" من حليب لم يُنتَزَع في الحلبة السابقة.

عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

[font=Arial]إلى الكاتب محمد أبوجودة
تحية واحتراما

إن من فرط إعجابي بك أيها الأكرم ، أن ذكرتُك كلما تُحين التفاتة للغة العربية ، وللذين يكتبونها ، حتى تَطَرب هي من مرونة التفعيل ، وبساطة رقة الأوصاف وغزارة المحصول من كلمات ومعانٍ تزدهي بحمولاتٍ غنيِّة ، تُفجِّر قنابل ذهنية موقوتة حين تقرأ ..

للغة فتنة ، وأنا من المتغزلين في أكتافها الرشيقة ، وخصرها الدقيق ، ورقتها الفاتنة ، وضُحاها الذي يجعلك تشتهي جلسة القهوة التركية على الطريقة السودانية في عصر الخمسينات :

" الشَّرقْرَقْ " و" الليّفة " " والجبنة يا بنية " المصنوعة من الطين المحروق، والزمان خريفيٌ ، تشتمَّ وأنت جالس رائحة " الدعاش " .
ذكرتُك اليوم ، كما أذكر كل مَحاسن المثقفين الذين يركُض لتبخيسهم كل مُعتَلٌّ بالجهالة ، يفْجُرُ بالخواء العظيم ....
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

عزيزي الأكرم، عبدالله الشقليني

أطيب التحايا وَ رتلٌ من أمانٍ عِذاب، وغير قليلٍ، بله كثيرُ ثناءٍ دفّاق ينساق إليك كما البرادة تنجذب لقطب "الجاذب" فالثناء مُنجَذِبٌ إليك بوجهه المُتهلِّل فباحتك أصل للثناء مُكَمِّلا، بل قُطباً صِلدا صمدا؛ وقد جاني طيفو طائف
لِحاظو كالقذائف وأنا من عيونو خايف
واللهِ خايف!

قصدتُّ أن ال جاني طائف، خيال ذاك الابن يرسله أبوه .. وهو بذاك " وجهه المُتَهَلِّل " أمير الشعراء المرحوم أحمد شوقي، احتفاءاً واستقبالاً وإجلالاً لـِ " مَلِك الكَنارِ وأمير البُلبُل " في يمينِه فالوذجٌ لم يُهْدَ للمتوكِّلِ.. إذ للمؤبَّنـ ــة: ابتداءات الفرزدقِ ..في.. مقاطِع جَرْوَلِ .. وَ

تفيد الشروح، أن قصيدة "صدّاحُ يا مَلِك الكَنارِ" - أعني الشروح الانترتّية - أن القصيدة رثاء لــ" الراحلة، حينها" مَلَكْ حِفني ناصف، من رعيلات الأدب والثقافة والحُرية حُرّية المرأة (بالله من الزمن داك؟!).. ثم، والله أعلم! أي أنّي أشُك..! فإنني مشوق :lol: أو إنني لم أفهم أو لم أستسغ الشرح الانترنتّي؛ فطفقتُ أبحث عن مُحَقَّقٍ أرجح، فلم تسعفني المشاوير، أو قد قيّد خطاي تعاليُّ الحواجز تُكَبِّل أيدي المروءة أن تمسك بـ "لُقية" صحيحة؛ المروءة، حُـبَيِّبتنا تلك وقد مَـرّ عليها أحد خُطّابها فأنكأه ضـيمها فقال:
مررتُ على المروءة وهيَ تبكي!
فقلتُ: علامَ تنتحـــِبُ الفــتاة ..؟
قالت: لمَ لا أبكي؟! وأهلي، دون خلقِ اللهِ ماتوا ..

لمُهِم:

لابد أن أكِل الفضل في اعتلاقي الأوّلي، بهذه القصيدة الشوقية، لأستاذنا وشادينا وحادينا وشاعرنا والآن - مُشجينا - الأخ الفنّان/ عبدالكريم الكابلي .. أطال الله بقاءه وأمتعه به وبأبنائه وحياته ومُعجَبيه وتلامذته وما قدّم وما أسهم في ترقية وتلطيف وتعفيف (وربما: تنظيف!) وجداناتنا السودانية من حَزْنٍ لـ سهل ومن سفحٍ لـ تَلٍّ ومن سبخة لِـ مُلحَة ومن مُنقَبِضة إلى شِـرْحَةٍ بِرْحَـة؛ فالتحية والثناء وطيب دُعاء للأخ الكابلي؛ وهو الذي أحالَ "بعض نفور صِبا..! أزمان "الشاعر الطموح" حيث التبسنا ذاك النفور البعضي ضد أبي فراس، فجاء الكابلي وقال لنا: كيف تنفرون منه وهو القائل:

إذا الليلُ أضــواني ..بسطــتُّ يدى الهوى ,, وأذللتُ دمعاً من خَلائقه الكِبْرُ
وَفيتُ، وفي بعض الوفاء مِـذَلًَّةٌ ..! لجاريةٍ,, في الحَيِّ شـيمتها الغـــــدرُ

تكادُ، تُضيئ النارُ بين جــوانحـي ,, إذا هيَ، أذكتـها الصـَّبـابة والخمرُ*


عزيزي بيكاسو ..

لك وفير وُدِّي فالثناء لك وهو فيك دليل جدارة بكل جميل ..







....................
* أعتقد أنه قد سُتِّرتْ عنّا "مسائل" وردت في البيت التالي:
مُعلِّلتي بالوصلِ، والموتُ دونَه ..! ,, إذا مِتُّ ظمآناً..فلا نزل القطرُ (!)
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

علي شمـّــو الوزير..إعـراقٌ في التوزير وَخلــوٍّ من تأثير..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


بروف علي شمـّــو الوزير .. إعــراقٌ في التوزير وَخلوٍّ من تأثيـر..!*


البروف علي شمّــو الوزير، والإذاعي الخطير والإعلامي الكبير، بنظري، عاش أكثر سنوات عُمره المديد في توزير إعلامي، ونشاط ثقافي منوّعاتي، ولكن لم يكن له أثرٌ إعلاميٍّ واضح؛ أو ممكِن تَحَرِّيه في مَنْ اعتقب جيله من أجيال (تصدُق آمال وتطول آجال والحال ياهو نفس الحال ..!) فقد وردت آراء للبروف شمو، تنعى أفول حزب الإسلامويين الحاكِم،بعد أن قرُبَ فكُّ ارتباطِه بالنظام السوداني الحالي..! ولكنه استدرَك بسرعة..! فسعى لإرجاع "طَنّوب" اللبن، وأنّى له..؟!

ففي مقالٍ بعنوان: شاهدان (شافا كل حاجة) علي شمو والكاروي حول انتفاضة أبريل1985، كتبَ د. عثمان أبوزيد: (بدأ بيننا حديث شيق عندما سألت عن تحليل سياسي يتوقع فك الارتباط بين الحكم الحالي الإسلاميين. قلت: التحليل يستند إلى تغير مواقف بعض الدول تجاه السودان. أجاب الشيخ عبد الجليل: لن يحصل ما يقوله التحليل، لأن دا معناه عزل الحكم عن جماهيره... ردَّ الأستاذ شمو: قد يحصل بصورة ما، لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري عقب اعتقال الإسلاميين الذي عجل بانهيار الوضع. )) إهـ .

وواضحٌ هنا أن الأخ البروف علي شمّو، يعتقد من دواخله أن فكّ الارتباط حاصل حاصل..! ولكنّه مع ذلك، لا يُريد أن ينعرف عنه مثل هذا الأمر. فـ زاد: لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري :wink: فاراد البروف ، حسبما أظنّ، أن يقول لهم: لفضلكم وتفضّلكم عليّ بالمناصب والمراتب والكواكب الاحتفالية، لا تخشوا شِقّ كلاميَ الأول 8-) "قد يحصل بصورةٍ مَــا فكّ الارتباط".

لسبب من هذا التقلُّب "الكنكشي" فقد استوقفني مليّاً، تأنٍّ عند البروف شــمـو، وهو التأنّي في عدم المبادأة والمبادَرة ..! حتى بما يقتنع به من رأي حول سؤال السائل العاقل. ومن ثمّ تركـه المجال للشيخ عبدالجليل ليُدلي بدلوِه؛ كأنّما استبطن البروف شمو، ســاعتها، أنّ شخصَه في المُقارَنة مع الشيخ الكاروري، عند منعطفات مثل هذا السؤال الزّلّاق، أشبه بـ "التَّيَمُّم" يبطُل حين يحضُر الماء وأيّ ماء؟! وتلك مَزيّة سياسية يكاد يـَــبِــزُّ فيها البروف، نفسه التي بين جنبَيْــه، ناهيك عن الشيوخ المُتسارعين على الدوام بتقديم "رؤاهم" ومنها ضحلٌ فطحل! وفي حمد التأني يقولون: "في التّأنِّي السلامـة، وفي العجلة الندّامة.

في اعتقادي أن البروف علي شمو، الوزير المايوي الأسبق، ورئيس مجلس الصحافة والمطبوعات، الأعرَق، والمُذيع الرّائد في إذاعة أمدرمان فجر ظهورها، بل والمحاور الإذاعي للسيدة الراحلة، كوكب الشرق، في الخرطوم وسط السِّتِّينيات؛ وهو الحوار الذي - في ما يبدو- قد أتاح للبروف أن يبني بأسه الإعلامي عليه وهو مطمئنٌّ لايخشى سؤالا ولا سِجالا؛ حتى أصبح في أذهان كثير من السودانيين، أنه الإعلامي الفَذّ الذي قد سبَقْ، ثم لا يكاد يـُـلـْـحَـق أو يُسْبَق، ولا يُشَقُّ له غُبارٌ غَرَّبَ أو أشرَق، أرعدَ أو أبرَق. تسمعهم يعظّمون تجربته، ويزهون بنبرتِه، ويُبخبخون على مواهبه الثرّة، بل ويُوطِّئون له أكناف "جعاص" المنابر، حتى لكاد أن يصبح - في كثيرٍ من سنوات عُمره - صاحب الرّياستَيْن، أو كأنّه ذو اليمينَيْن.

لقد كان البروف في يومٍ قريب، ومن سنوات طوال مِهال! "رئيسـاً" لمجلس الصحافة والمطبوعات وَ في ذات الآن، يشغل منصب "رئيس" مجلس أمناء جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي لشركة زين للهاتف السيّار. لم يقف في وظائفه الدستورية والتخصصية على تينك الوظيفتين فحسب، بل كان له من سواها الكثير المثير الخَطِرْ، ثم لا نتائج إيجابية تُذْكَر. لقد عُمِّد الشيخ البروف علي شمو، من زمن بأنه شيخ الإذاعة، وابنها الأوحد، وأب التلفزيون وَ عميد المسرح القومي ربما ..! وهكذا دواوينك دواوين.

إذاً فإن المزيّة السياسية التي تفرّد بها البروف شمّو، قد كانت للوظائف جَلّابة، بل كانت في عهد التّمكّن والتمكين غلّابة؛ تُجبي له خَرَاج الحكومة والشركات السمينة، وتتيح له "ذات المَزيّة" ما أُتيح له من مقبولية "قُصاد" كل العُملات..! (دولار بَسْ :P ) فالآذانُ لحديثه صاغية، والأفئدة لما يقوله ويفعله واعية، والعيون لإطلالته غادية وآتية؛ حيث لا شكٌّ بأنّ هــذا البروف الإعلامي الوزير الخطير، مجدود في الرتوع بالوظائف الدستورية والديوانية والإعلامية واللّعَبية، ومن سنين عددا، ومع ذلك، فليس له من أثرٍ وَضّاح، ولا عِلمٌ يُنتَفَعٌ به، ولا موقِفٌ يُستَشْهَــد به..! فهو أمثل في الشبه بذاك الرّائد، الذي ارسله جماعةٌ له من البدوِ إلى بئــرٍ في الصّقيعة، فوجد "لُقية" ثم قال: يا بُشراي غلام ..! ثم أسرّوه بضاعة وباعوه بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودات ..! فـأيّكم يعرف ذاك "الرّائد" الذي ضاع أثره قبل أن يظهر؟!

بالطبع، ليس هذا البروف وحده الذي ينتهج منهج " تَمَسكــَــنْ حتّى تتمكّن" فالعديدون ضالعون في ذات المزيّة "الفنكوشية" ولا مـَفَرّ من عرض تجاربهم على تلك الحكمة التي كان يزعمها آبائنا العَبّوديين** احكموا علينا بأعمـــالنا؛ وَ ها قد بدأنا نحكُم؛ واللهم إنّا نسألك التوفيق في ردم تلك المزاليق.







ـــــــــــــــ
* بوستُ لي، بـ ـسـودانيزأونلاين المنبر العام، خلال هذا الأبريل
** العبّوديِّين، بالنسبة إلى عهد الفريق إبراهيم عبّود، رحمه الله تعالى.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

بروف علي شمـّــو..إعــراقٌ في التوزير وَ خلـوٌّ من تأثيـر..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


بروف علي شمـّــو..إعــراقٌ في التوزير وَ خلـوٌّ من تأثيـر..!*


بقلم: محمد أبوجــــودة

البروف علي شمّــو الوزير، الإذاعي الخطير، الإعلامي المايوي الإنقاذوي الكبير؛ بنظري، أنّه عاش أكثر سنوات عُمره المديد في توزير إعلامي، ونشاط ثقافي منوّعاتي، ولكن لم يكن له أثرٌ إعلاميٍّ واضح، أو ممكِن تَحَرِّيه في مَنْ اعتقب جيله من أجيال؛ وقد قيل: تصدُق آمال وتطول آجال والحال ياهو نفس الحال. فقد وردت مؤخّراً آراءٌ للبروف شمو، تنعى أفول حزب الإسلامويين الحاكِم، بعد أن قرُبَ فكُّ ارتباطِه بالنظام السوداني الحالي؛ ولكنه استدرَك بسرعة، فسعى لإرجاع "طَنّوب" اللبن إلى شَطرِه فتعصّى عليه.


في مقالٍ بعنوان: شاهدان (شافا كل حاجة) علي شمو والكاروي حول انتفاضة أبريل1985، كتبَ د. عثمان أبوزيد: (بدأ بيننا حديث شيق عندما سألت عن تحليل سياسي يتوقع فك الارتباط بين الحكم الحالي و الإسلاميين. قلت: التحليل يستند إلى تغير مواقف بعض الدول تجاه السودان. أجاب الشيخ عبد الجليل: لن يحصل ما يقوله التحليل، لأن دا معناه عزل الحكم عن جماهيره... ردَّ الأستاذ شمو: قد يحصل بصورة ما، لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري عقب اعتقال الإسلاميين الذي عجل بانهيار الوضع.) إهـ.


واضحٌ هنا أن الأخ البروف علي شمّو، يعتقد من دواخله أن فكّ الارتباط حاصل حاصل، بمعنى أنه مسألة وقت، ولكنّه مع ذلك، لا يُريد أن ينعرف عنه مثل هذا الأمر. فـ زاد: لكن القيادة لا شك تضع في الاعتبار ما وقع للرئيس نميري، فاراد البروف، حسبما أظنّ، أن يقول لهم: لفضلكم وتفضّلكم الكثير عليّ بالمناصب والمراتب والكواكب الاحتفالية، فلا تخشوا شِقّ كلاميَ الأول "قد يحصل بصورةٍ مَــا فكّ الارتباط" ..! فإنما هو كلامي، وتعرفون لحني في القول. لسبب من هذا التقلُّب "الكنكشي" فقد استوقفني مليّاً، تأنٍّ عند البروف شــمـو، وهو التأنّي في عدم المبادأة والمبادَرة، حتى بما يقتنع به من رأيٍّ، حول سؤال السائل العاقل؛ ومن ثمّ تركـه المجال مفتوحاً للشيخ الكاروري، ليُدلي بدلوِه، كأنّما استبطن البروف شمو، ســاعتها، أنّ شخصَه بالمُقارَنة مع الشيخ الكاروري، عند منعطفات مثل هذا السؤال الزّلّاق، أشبه بالتَّيَمُّمِ يبطُل حين يحضُرُ الماءُ ..! وقد قيل: لا ماءُ عندَك تُهديها ولا رأيُّ. تلك مَزيّة سياسية يكاد يـَــبِــزُّ فيها البروف الكبير نفسه التي بين جنبَيْــه، ناهيك عن الشيوخ المُتسارعين على الدوام بتقديم رؤاهم الصّاخبة، وضمنها ضَحلٌ فطحل، وفي حَمد التأنّي يقولون: "في التّأنِّي السلامـة وفي العجلةِ الندّامةُ" .. تقوللِّي اصبُر.


في اعتقادي أن البروف علي شمو، الوزير المايوي الأسبق، ورئيس مجلس الصحافة والمطبوعات، الأعرَق، والمُذيع الرّائد في إذاعة أمدرمان فجر ظهورها، بل والمحاور الإذاعي للسيدة الراحلة، كوكب الشرق في الخرطوم وسط السِّتِّينيات، كان قد بني بأسه الإعلامي على ذاك الحوار مع "كوكب الشرق" وهو مطمئنٌّ لايخشى، من بعدها، سؤالا ولا سِجالا ولا مقالا. حتى أصبح في أذهان كثير من السودانيين، أنه الإعلامي الفَذّ الذي قد سبَقْ، ثم لا يكاد يـُـلـْـحَـق أو يُسْبَق، ولا يُشَقُّ له غُبارٌ غَرَّبَ أو أشرَق، أرعدَ أو أبرَق. تسمعهم يعظّمون تجربته، ويزهون بنبرتِه، ويُبخبخون على مواهبه الثرّة في حوارِه ذاك وما تلاه. بل ويُوطِّئون له أكناف المنابر الإعلامية والديوانية الرئاسية البديعة، حتى لكاد أن يصبح، في كثيرٍ من سنوات عُمره، صاحب الرّياستَيْن، أو كأنّه ذو اليمينَيْن طاهر بن الحُسين، يعيشُ معنا العَصْرَيْن.


لقد كان البروف في يومٍ قريب، ومن سنوات طوالٍ مِهال، رئيسـاً لمجلس الصحافة والمطبوعات وَ في ذات الآن، يشغل منصب رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح للإبداع الكتابي لشركة زين للهاتف السيّار. ثم لم يقف في وظائفه الدستورية والتخصصية على تينك الوظيفتين فحسب، بل كان له من سواهما الكثير المثير الخَطِرْ، ولكن دون نتائجٍ تُذكَر؛ والحال أنّ الشيخ البروف علي شمو، قد عُمـّـِـــدَ من زمن، بأنه شيخ الإذاعة، وابنها الأوحد، وأب التلفزيون وَ عميد المسرح القومي ربما، وهكذا دواوينك دواوين.


إذاً فإن المزيّة السياسية التي تفرّد بها البروف شمّو، قد كانت للوظائف جَلّابة، بل كانت في عهد التّمكّن والتمكين غلّابة؛ تُجبي له خَرَاج الحكومة والشركات السمينة، وتتيح له ذات المَزيّة، ما أُتيح له من مقبولية قُصاد كل العُملات، كأنّه ال دولار الذي لاتستقرّ معـه العُملات على حالٍ إلّا البَطَّال. وإنّك لـتجِد الآذانَ لحديثه صاغية، والأفئدة لما يقوله ويفعله واعية، والعيون لإطلالته غادية وآتية. حيث لا شكّ بأنّ هــذا البروف الإعلامي الوزير الخطير، مجدود في الرتوع بالوظائف الدستورية والديوانية والإعلامية واللّعَبية ومن سنين عددا. مع ذلك، فليس له من أثرٍ وَضّاح، ولا عِلمٌ يُنتَفَعٌ به، ولا موقِفٌ يُستَشْهَــد به. بل هو أمثل في الشبه بذاك الوارِد الذي يجهله كل الناس. أعني ذاك الذي ارسله جماعةٌ له من البدوِ إلى بئــرٍ في الصّقيعة، فوجد "لُقية" ثم قال: يا بُشراي غلام، فــَ أسرّوه بضاعة وباعوه بثمنٍ بخسٍ دراهم معدودات؛ فـأيّكم، سيّداتي والسادة، يعرف ذاك "الرّائد" الذي ضاع أثره قبل أن ينجَرّ؟


بالطبع، ليس هذا البروف وحده الذي ينتهج منهج الأغالبة: تَمَسكــَــنْ حتّى تتمكّن. فالعديدون ضالعون في ذات المزيّة "الفنكوشية" يُزاحمونه فيها بالمنكب والنّاب، كتفاً بكتف، ولَفّاً بـِــ لَفّ..! ولا مـَفَرّ من عرض تجاربهم على تلك الحكمة التي كان يزعمها آباؤنا المؤسِّسون من العَبّوديين: "احكموا علينا بأعمـــالنا" وَ ها قد بدأنا نحكُم؛ واللهم إنّا نسألك التوفيق في ردم تلك المزاليق، ثم تجاوُز مأكمة التعديلات الدستورية.










ـــــــــــــــــــــــــ
* (إعادة) للمقال أعلاه، حتى يبلغ نصيبه من الوضوح المُبتَغى وكِدا، فالعافية درجات.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

بالطبع، ليس هذا البروف وحده الذي ينتهج منهج الأغالبة: تَمَسكــَــنْ حتّى تتمكّن. فالعديدون ضالعون في ذات المزيّة "الفنكوشية" يُزاحمونه فيها بالمنكب والنّاب، كتفاً بكتف، ولَفّاً بـِــ لَفّ..! ولا مـَفَرّ من عرض تجاربهم على تلك الحكمة التي كان يزعمها آباؤنا المؤسِّسون من العَبّوديين: "احكموا علينا بأعمـــالنا" وَ ها قد بدأنا نحكُم؛ واللهم إنّا نسألك التوفيق في ردم تلك المزاليق، ثم تجاوُز مأكمة التعديلات الدستورية.


كثيراً ما أجد نفسي في تضادّ بطّال، تجاه تواطؤ إعلامي عام في بلادنا، يفرض على الناس "الناس ال ساي ديل :o ! زَيَّنا" شخصيات كبيرات المزاعم بكونهم أرباب الرأي والفَهَم، السّيف والقلم، سموّ الروح والشَّمَم، أصالة الطبع، نضارة الفرع، الخِلقَة والأخلاق، الدِّين الحاقاق، الرّعَد والبَرِق وَ الهوي والشّرِق ذاتو:wink: وما إن ترجع البصر كَرّتين، في الشخصية محلّ التبجيل الرسمي وشعبي وخارجي وداخلي فيدرالي وولائي، حتى تُفاجأ بالعَجب العُجاب..! ضعفٌ مُزرٍ وتشاطُرٌ فقير "فَقْري" وأن أصل الحكاية، أن الشخصية شخصية نمطية، مكرورة ومصبوبة على ذات القالب الشوفيني القديم؛ أسهمتْ من ذات - نفسها، ببذل الوعد الشخصي الكبير بأن ستكون في العِلّيِّين، لأنها تنحدر عِرقاً من "الأشراف" ..! وأنها مولودة في خير الأراضي، وأنّ حسبها ونسبها خيارٌ من خيار من خيار إلخ,,, هذه الزعومات التي لا تصمد "رمشة عين" عند استصحاب بؤس التجربة ..! تجربة تلك الشخصية.







ـــــــــــــــــــــ
لقد حان وقت الخروج، فإلى عودة .. وسلام.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

وزير العدل يحلف بِـ " عليّ الطّلاق " بالبرلمان ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »




وزير العدل يحلف بِـ " عليّ الطّلاق " بالبرلمان ..!

والبرلمان، يُمَشـِّيها ليهو ..!




هل نقول: ال مُفارِق عيييينو قوية ..؟! أم نردفها بــ: الخريف في نهايتو بي يكتـّـِـر طراقيعـو 8-)

صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

الحكومة تتقدّم ببطءٍ مُزري ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



الحكومة تتقدّم ببطءٍ مُــزري ..!
فقد سمعنا اليوم من إذاعة بلدنا في أمدرمانها، أنه قد تمّ تعيين "وزير عدل" ..!
كذلك كُنّا ومنذ اعتراض الحكومة - براها itself - على وزير عدلها الذي رَشَّــحته باعتباره ال كُفء القويّ الأمين، ثم صدّتْ! ومنعته أداء القَسَم، ولسان حالها: نُريد أن نتأكّد ممّا ادّعيته من "دكتوراه" من "أمريكا" ذات ال (قُشاط) :lol: كــًـنّا، أقول: في حيص بيصٍ شديد.

ولكن!

هل الحكومة ال (شايفينّها دي) مُحتاجة وزير عدل؟





ــــــــــــــــ
هايعميلو بيه إيه وللّا إيه بأاا ؟ :wink: !
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ألا فانعَموا واحذَروا، في الحياةِ ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


ألا فانعَموا واحذَروا، في الحياةِ ..!
ألا فانعَموا واحذَروا، في الحياةِ ،،، مُلمّاً، يُسمّى مُزيـلَ النِّعَمْ
أرى قَدَراً بَــــثّ أحداثَــَــهُ ،،، فـــخَصّ بهنّ أُناساً، وعمّ
وإنّ القَنا حَمَلَتها الأكـــــفُّ ،،، لطَعنِ الكماةِ، وشَلّ النَّعَم
فلا تأمَنوا الشّرَّ من صاحِبٍ ،،، وإن كانَ خالاً لكم، وابنَ عم
أتَوْكُم بـأقوالهم والحُســــــامِ ،،، يَـشَدّ بهِ زاعِمٌ ما قد زَعَم
تَلَوْا باطِلاً، وجلَوْا صارِماً ،،، وقالوا: صدَقنا..؟فقلتم: نعَم..! :lol:
أفيقُوا، فإنّ أحاديـــــثَهم ،،، ضِعافُ القَواعِدِ والمُدّعَم
زَخارِفُ ما ثَبَتَتْ في العُقول ،،، عمّى عليكمْ بهنّ المُعَم
يدولُ الزّمانُ لغَيرِ الكِـــرامِ ،،، وتُضْحي ممالِكُ قومٍ طُعَم
وما تَشعُرُ الإبْلُ أنّ الرّكابَ ،،، أعُمّتْ إلى الرّملِ، أمْ لم تُعَم




أبوالعلاء المَــعرِّي، أحمد بن سـُليمان، حكيم المَعرّة بــ "سوريا"* والمعرّة - يقولون - مَعرّة النّعمان







ـــــــــــــــــــــــــ
* أخير نحنا 8-) وقول: الله لي ســ(كـ)ــوريا .. يا شباب كوريا ..!
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

يا .. دمعة الشوق كُـبـّـِي ..

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »




https://www.youtube.com/watch?v=wexnk8uimj0


يا .. دمعة الشــوق كــُـــبــِّي ..

نسمة الأسحار ..
ليلي طال .. هِــبــِّي ..
أنا مساهر .. وُ .. نومي مُـتـخـَــبــِّي ..

صدري مزماري .. والدموع شُربي ..
انطرب كلّما .. ذكره يخطُر بي ..
مالو جافي نفور؟ ما بيدور قُربي ..
وأنا مالي دوام .. لي قوامو أميل ..

يا بديع الزّي .. وأزهر اللّونِ ..
يا خفيف الرّوح .. يا سما الصـَّــونِ ..
خلقَك مولاك زينة للكون .. حَبَّب الأرواح في هواك يا جميل (يا الســودان)


ــــــــــــــــــــــــــــــ

صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

شَربات فرح "رفع العقوبات الأمريكية" في آخرها ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

[font=Tahoma]شَربات فرح "رفع العقوبات الأمركية" في آخرها ..!

ولم يحدُث جديد في الفوضى الحاصلة منذ الثالث عشر من يناير 2017، غير أن ازداد سُعار الإعلام الغشّاش! حيث حفلت وتحفل المينشيتات بكلامٍ طينته إنْ هيَ إلّا التفريح غشغشة، والتبليف دروَشَة، ترصّه أقلامٌ مهزوزٌ مِدادها، ثم تمتلئ مِهنِيّاتها بالوشوَشَة وال وغوَشة ..! عاد لمتين لمتين ..؟ ألم تقل الحكومة أول-أمبارح أن الحال الاقتصادي المنهار بالبلد، يحتاج مدرسة اقتصادية جديدة غير التي تتشعبط برقبة الاقتصاد الســوداني حاليّا ..؟!

شكراً للحكومة، في نصيحتها الباهرة؛ وليتها تُكمّل جميلها وتنصح هؤلاء الإعلاميين إعلامييها ال "واقعين " في الشعب أمانٍ وتهانٍ وأنْ: تعالوا يا ناس اشربوا الفرَح دا 8-)كما عليها أن أيضاً، مجبورة، أن تمدّد نُصحها للإعلاميين المُلحَقين الجُدد، هذا إن قَبِلوا النُّصح.






ـــــــــــــــــــــــــــ
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

بصيصُ أملٍ بعـد لأيٍّ ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



بَصيصُ أملٍ بعد لأي ..!*

جمعتْ تسعُ أبيات لأبي الطيب المتنبي، كثيراً من حِكمةٍ مُستَرسَلة. لا تُبَدِّلها ظروف ولا - كما ردّد الفنّان المرحوم هاشم ميرغني- تَــهِدَّها مِحنة؛ بمعنى خلّــتنا ننسى. وذلك في قصيدةٍ مُغَنّاة، تبدأ بـِ : غيب وتعال غيب وُ تعال،،، تلقانا نحنا يانا نحن يانا نحنا. وكنتُ قبل عشرين سنةٍ أو تزيد، قد اتّفقتُ مع المتنبي. فأُعجِبتُ كثيراً بالأبيات حينها. وبناءً على نزولٍ اتفاقيٍّ إقراريٍّ آخر، تلك السنوات الفائرات، إلى باحة قولٍ حكيمٍ منسوب للمامون العبّاسي، "الملكُ الشمس في دولة بني العبّاس، حسبما قرأتُ لأستاذنا الدكتور منصور خالد" نزلتُ إلى باحة قولٍ حكيم للمامون يقول: (اقرأوا أحسن ما تجدون، ودَوِّنوا – أو لعلّها احفظوا – أحسن ما تُحِبّون، ثم تكلّموا ** بأحسنِ ما تحفظون) فشرعتُ بعد لأي! في تدوين تلك الأبيات، وحفظها وها أنذا أسعى إلى التكلّم بها الآن..! وقد يقول لي قائل: أبعد ليتْ يا أبا السُّكَّيْت..؟ فلا مَفرّ لي إلّا أن أُجيب: سأتكلّم بذات كتابتي لها في تلك السنوات، وبصرف النظر بطبيعة الحال، عمّا إن كنتُ ما أزال، على ذات اتفاقي معها إجمالاً وتفصيلاً.*** أم بدّلتْ أفكاري ظروفٌ أو هَدّتني مِحْنَةٌ أو إحنة..! يقول أبوالطيب المتنبي، ضمن قصيدٍ طويل، هذه الأبيات التي انتقيتُها تلك الأيام:


فؤادٌ ما تُسلِّيه المُدام ،، وَ عُمْرٌ مثـلـما تَهَبُ اللّئامُ
وَ دهرٌ ناسُه ناسٌ صِغار،، وإن كانت لهم جُثثٌ ضِخامُ
وَ ما أنا منـهمُ بالعَيْشِ فيهم ،، ولكن معدِنَ الذهبِ الرُّغامُ
خليلُك أنتَ، لا مَنْ قُلتَ خِلِّي،، وإن كثُرَ التّجمّل والكلامُ
وَ شِبهُ الشيءِ مُنجَذِبٌ إليه،، وأشبهنا بدُنيانا الطـــــِّــــغامُ
سقا اللهُ ابنَ مُنجيةٍ سقاني،، بِــ دَرٍّ ما لِراضِعِه فِطامُ
تــَــلَــذُّ له المروءة وهي تُؤذي ،،وَ مَنْ يعشَق يلذُّ له الغرامُ
لقد حَسُنتْ بك الأوقات حتى،، كأنّك في فمِ الزمنِ ابتسامُ
وَ أُعطيتَ الذي لم يُعطَ خلقٌ،، عليكَ صلاةُ ربــِّـــكَ والسلامُ



قلبٌ وروحٌ لا يتسلّيان بالخمر، وَ عُمُرٍ أقلّ ممّا يجود به بخيل. كل أولئك في عَصْرٍ تضاءل بضآلات أهلِه، وتجافيهم و ضَعفهم، برغم أن أجسادهم فخمة ضخمة. أما أنا فلا تأنس روحي بهم، ولا تَقَرُّ عيناي بهم، لكنّني مجبورٌ بالتعايش معهم. لا غروَ فإنّ الذهب يعيش في تلك التُّربة الخاثرة الخامدة الجامدة.

في عصرٍ كهذا، يعِزُّ على المرء أن يجد خليلاً صالحاً يُعينه على مواجهة مَلمّات الحياة ودواهيها؛ وإذن، فإنّ الصاحب الموثوق لك، هو أنتَ بذاتِك. أي أنه لا خِدنٌ للمرء غير نفسِه ذاتها، مهما ادّعى الآخرون وثرثروا وتظاهروا بالتّجمُّل وأطايب الحديث. دُنيانا هذي خبيثة طبعاً بأثقل من جبل..! وأشبه أهلها بها هُم هؤلاء**** الطّغام؛ ومن طبائع الأشياء أن يتجاذب شبهُ الشيء المُشبّه إلى المُشَبَّه به.

ألا فليجزل اللهُ لهذا الفتى الألمعي، أفضلَ المِنن الجياد؛ بما سقانيه من عطايا يدِه التي كأنْ لا ماسك لِـرفدِها. وإنه مُتيّمٌ بالمروءة في ما يبدو، على ما في المروءة من أثقال حِمال. أيّها القَرم السيّد، لقد طابت بك شمسُ الحياة فتاجّلت عن المغيب! فبدوتَ لنا ابتساماً وغِبطة ينثالان من وجه الزمان فيغيب كدره. وَ لك كلُّ فضلٍ، ندعو لك بذلك، خيرُ ما أوتي مثله إنسان. فإنّك أهلٌ للسؤدد والسُّعد وعذبُ المــُــنى مُتحقّقا.



ــــــــــــ
هوامش:
* من دفاتري القديمة، يرجع تاريخ كتابتها إلى النصف الأول من التسعينيات
** ثم تكلّموا، قد تحمل إشارة صاخبة لعصر "عِلم الكلام" في عهد المامون، وفتنة ابن حنبل بعدم قبوله بــ" خلق القرآن"
*** بلا شك، قد حدث تغيير! وعلى الأقل في تفاصيل الرؤية إن لم تتغير في إجمالها كثيرا.
****هولاء" هذه، بالأكيد فيها ما فيها من شبهٍ ال خالِق ال ناطق ب "هؤلاء" الطيب و "الكَعَبْ" :lol:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

إن ماتَ التثاقُف والحوار فقُل: يا ســتـّار ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

إن ماتَ التثاقُف والحوار فقُل: يا ســتـّار ..!


(بين شـمائل التيــّار والزّفّرات الحِرار .. يكاد أن يطيح التثاقف والحوار .. فقُل: يا ســتـّار ..! )
بقلم: محمد أحمد أبوجـــودة

شمائل النور، الصحافية بصحيفة التيّار، تأذّت بما ورَد في كتابات للصحافي والناشر الطيب مصطفى، بصحيفة الصَّيْحة. وبحسب ما أورده الأخ الصحفي زُهير حمد، ونشره على صفحته بــ"المنبر العام لسودانيزأونلاين" موضوعاً بعنوان : (الصحفية شمائل النور تشتكي الطيب مصطفى في مجلس الصحافة وتحرك اجراءات جنائية ضده)، ففي الحقيقة، أنّ رأيها موضوعي جداً، يؤكّده الكثيرُ من وقائع وحيثيات جارية فينا منذ العام 1989 وكذلك يؤيّده ما يجري وما قد جرى من إنشاء وتكوين هذه الجماعات المتطرِّفة في تديّنها، من أشباه داعش، القاعدة، فارِش، الحوثي، الليبشنسي، الخيميائي والدوغمائي إلخ,,, وإنها لجماعات مُرَكّبة ومتعددة هدفها أن تملك السُّلطة، وقبل أن تمسكها بعقدِ إبهامها والسّبّابة عليها، تُريد أن تطلع فوق رؤوس الناس بـ كُرعَيْها، وتأخذ فيهم (الحق+الباطل) العـام، بيدَيْها هيَ..! غض النظر عن قوامة حُكم أو التزام شريعة إسلامية أو حكومة ديمقراطية، أو أيّ قاعدة قانونية. فالتحية إذن للأستاذة الصحفية شمائل النــور، الموضوعية في طرح القضايا من وجهة نظرها المُعتَبَرة، ولها الحقّ، بل كل الحق في إعلان نيّتها التوجّه بشكوى للجنة الشكاوى بمجلس الصحافة والمطبوعات؛ وتلك هيئة مُحتَرَمة، بل هيئة مُفتَرَض فيها النزاهة من حيث أنها "الجهة ال مُختَصّة بنزاعات الصحافة والمطبوعات" والبلد الآن، برغم ما يعجُّ به من "بعض أزلام" فهو بلدٌ فيه "نائب عام".

من ناحية أخرى، ففي الحقيقة أنّ كتابات الصحفي الطيب مصطفى، تتّسِم بالشراسة التي تزيد عن حدّها المعقول، في كثيرٍ من مقالاته وتناولاته؛ لموضوعات في الشأن العام. يذهب فيها مذهب .. (فــَ لتُرَقْ مِنّا دماء .. أو تُرَق منهم دماء .. أو تُرَق كل الدِّماء) حتى ليكاد يبدو هذا الأخ المُتَدَيِّن بمظهرية فاقعة، في إهاب دراكولا خطير مقيت، ومن كِبار دراكولات عصرنا السياسي الرّاكض في استعاداته التدركُل..! ؛ والمفارَقة، أن هذا المنهج المتشارِس للأستاذ الطيب، لم يُعرَف به في ما قبل "انتباهته" وَ "صيحاه". بل لم يُعرَف بمهنة "الصحافة" من قبل في شبابِه ..! وقد لا تعرف فيمَ أفناه فأبلاه وأضناه ..؟! (أي نعم هو الآن شاب وسيظل، ونتمنّى له استدامة الشبابية ما استدامت الحظوة التي وجدها على كِبَر). لقد أفنى الأستاذ الطيب، ربيعاً من شبابه الغَضّ في جمع الدُّرَيهمات من أبوظبي وَ دُبَي وغيرها من مُدِن المِلح، التي ما أغنَتْ أحداً، وقد أفقرتْ الكثيرين؛ فكم من شابٍ سودانيٍّ قد بَدّد النّضِرات من أيّام شبابَه هناك، ثم عاد "كُهنة" أو أشبه قليلاً ما خلا الطيِّب..! والذي عاد كعودة الابن الضّال..! كعودة "ديجانقو" أو "ترنتي" يلطُم هذا ويخبط هناك؛ ومع ذلك، فقد طابَ له المُقام وذُلِّلتْ له أكناف المنابر، وتُخِيــِّرت له الهيئات الوارّة والمؤسسات التي كانت قارّة، فعاثَ فيها ما عاث، وطاش بالنشوة النجاحية الطارئة لايذكُر اغتراباً ولا شبابا.

أقول: أفنى صاحبنا أغلب شبابه في جمع الدّرَيهمات، أيّان كان وجهُه بالبسمات يشرِق، وجيبه بالمئات يفرِق...! مئات فقط لاغير..! لا كما الآن، حيث ارتفع الرقم الذي يُقَفِّل به حساباته اليومية ومكنوزاته الإسلاموية الرِّكازية بما يفوق الألوفات ..! بل قُل الملايين، المليارات وربما وصَل التريليونات ..! "ولا حَدِّش جايب خَبَر!". ذلك أنه ما إنْ هَبّتْ ثورة الإنقاذ .. وَ ذاك يوم الجيش للشّعب انحـــاز (!!) حتى تركَ الصحافي الساكت كان أيّاميها..! مهنته الاغترابية، وما كان صحافيٌّ ولكن يجبنون. تلك المهنة التي كان يُجبي بها مئاته من الدّراهم والدّراخم، وبالفقط لا غير. ثم قطع تذكرة سفر العودة للديار بعدما تشوّف، ككثيرين من صحبِه الميامين وغير الميامين للمُستقبل المالي الذي ينتظرهم هاهُنا ..! وكانوا يروا أنّها " فَتَحَتْ " وُ كـِدا .. وُ "ديل جماعتنا ذااااااتُم" ويا اللمارتيين، والله تتتتتتتبْ ما قصّــرتو .. وما بننساكم ولا تنسونا وَ الشِّماغات تساوَت وال قُطَرْ تلاحقت، ثم الودائع رقدتْ هَبَطْرَش!

جاء الطيّب عائداً للوطن، فتقلّد إدارة التلفزيون ضربة لازبِ؛ ثم عاث فيه ما يعوث الغريب في بلدن طيرو عجمي، فــ حجّب السّوق..! سيقان الممثلات الشابات في المسلسلات التي كانت "مَسّاكة" تلفزيون السودان القومي زمان والآن...! وذلك حتى لا تحدُث – بِـ وَرَعِه المزعوم - الفتنةُ النّائمة في أجفان رجال الدولة الإسلامية السودانية الوليدة، أو تصــحو فَينامونx العسل..! وإنّ النسوة "ما بتجيهن عَوَجة" بعد داك. فتصادم معه وزيرهم الإعلامي سبدرات، ثم غلَب كيدُ الوزير، حظوَة السَّيِّد العائد، وَ خرج المدير "أب سِتارة" من مباني التلفزيون مُقالاً شَــرّ إقالة، ولا نفعته السِّتارة ولا سـَندَه ما تكوّم خلفها في ذهنيّتِه من شَتارة.

لكن الطيب ما بنغلب..! أو هكذا رُبِّيَ فيما يبدو، فسارَ سيرة الحجّاج مَـزهــوَّاً حتى قبَض على زُمّارة الرّقبة في جيد الهيئة العامة للاتّصالات، لكأنّها كانت عاطلة، فَدّجّنها بحسب مقاسه العولمي..! وإنه ليكاد يخلط خلطاً فاقعاً بين مفهوم "العولمة" Globalization والعلمانية Secularism حيث أنه، ومن خلال تطبيقاته في الحياة اليومية، ظلّ يصيح نهاراً بكراهته للعَلمانية والعولمة مـَـعاً (!) ثم يأوي لهما في اللّيل البهيم، وقد يخنع للطافاتهما هناك..! حيث الحيف ومواطن التوليف، ويقولون: الليل يغطّي صياح النّهار؛ يتبتّل في حَمد العِلم والتعلّم والتَّرَفه بهما بُلهَنية. فهو، إذن، ضدّ العولمة والعَلمانية مظهرياً، وهو معهما باطنيّاً، بل قَلباً وقالِباً وتغالُبا، في نواحي الفُرُش والطّنافس ووقورات الثرامِس وَ كِبار الوظائف والأنعام والنِّعم واللطائف و الظروف واللّفائف آل-تنائف.

غادر صاحبنا الهيئة العامة للاتصالات، بعد أن ملأ الأرواح في البرّ والبحر والجوّ بالصياح، وأفتى بعد انتهاء دورته الافتائية المُنتَهية صلاحيّتها، بأن بيع الشركات العاملة حرام..! والحوافز كتيرة على ناس قِدّام..! وأشياء من هذا القَبيل؛ لكنّه، وللحق، قد غادر دست الهيئة الغنيّة وفي نفسِه شيءٌ من حتى وَ ليت و علّ وَ ياللمَذَلّة..! ثم تسارع مُسرعاً بتأسيس حزب له صياح ونُباح واجتراح جحجاح ولا مفتاح ..! هو حزب " منبر السلام العادل" ثم أصدر صحيفة "الانتباهة" وكَسّر السوق الصحفي تكسيراً، وجعل للتنابذ سوقا، وللوحدة الوطنية فسوقا..! فحقَّق أهدافه القديمة في لمّ الدراهم بالملايييييييين ــات قال لها : تعالي تعالي يا مراسي الشوق .. ويا التي طفَشنا نبحث عنكِ في الخُلجان والأصداف ولم نُحَصِّلِك..! لنعود عُقُب ونجدُكِ "جيتي بي جاي" ..؟ وقد قيل، إن تأتي متأخِّراً خيرٌ من ألّا تأتي..!

أقول: إن الأستاذ الباشمهندس الناشر الكاتب الصحفي المدير العام السابق والحزبي القيادي وال وال وال، الكاتب الضليع والمُقاتِل المَنيع مُطارد أفكار الناس وحُرِّيات الناس و"أصوات" الناس..! وأعني أخانا الأستاذ الطيب مصطفى، اتّسمت كتاباته الصحفية بالشراسة والتأثيم والتقليم لأظافر المعارَضات الوطنية في أول فورتِه..! ثم آخى المعارَضة، من بعد، واتّجَه بمؤسّساته الصحفية لمقاتلة الحكومة وحزبها بالسِّر ..! كأن تقول: مُعارَضة عُرفية ساي! ولا ولن تخرج أدواتها عن الحوار و جمع أهل القِبْلة على نَسِق رجلٍ واحد. لكنّه مع ذلك، لم يتخلّ عن التشارس الصحفي ضد كلِّ مَنْ لا يَــقِــرُّ لعلوِّ شانِه وَ خطَر جُنانِه؛ فأضحى حَرباً على الكثيرين ما شَعَرَ أنّهم يُسَفِّهون مناهجه الصحفية العَرجى..! وهي تلك المناهج والأدوات المُمَثَّلة في إيمانه الرّاسخ بأنّ الدولة الإسلامية المُرتجاة ستمرُق من هذه البلاد الطّيِّبة، لو قتلنا كل بني علمان من أبناء وطننا وأحيينا بني دَعشان، وقاعدان والنُصران وذيل المُصران، ثم سكنّا كافوري بديلاً عن "كوبر" وسجن امدرمان..!

ستنهض الدولة الإسلامية الغازيّة الطّيِّبية الأقاربية الحبارتجية، لا محالة ولا استحالة ولا حتى "مَلّالَة" ..! ستنهض دولتنا لتغزوا العالَم (فأمريكا روسيا قد دنا عذابها) ثم نعود بالغنائم والولائم والفيء والسّبيَ مُحمَّلينا .. حتى (بـ جولي وُ براد وانجولينا) مُصَــفَّــدينا ..! هؤلاء ال هؤلاء هُموا بنو اللّذينا؛ الذين يريدون أن يمنعونا "الفطيرة باللّبن" قبل السَّخَيْنة. وَ عليه، فَليتحمّل هذا الرجل الطيِّب مسؤولية شراسة كتاباته الصحفية، واتّهاماته الجُزافية، تلك التي درَجَ على إلقائها في وجه كل صحفي/ صحفية بأبسط ما يبلع ريقَه. وَ التحية للأستاذة شمائل النور، وإن كانت تقبل نُصحي، فعليها أن تردّ عليه من زاويتها في صحيفة التّيار، بشرط أن تنهج ذات موضوعيّتها، وأتوقّع لها فوزاً عليه يكون حمداً لكل الصحافيين والصحافيّات، ويكون هزيمة على كل المُتَشَبِّرين من المحظوظين الذين كانوا لا (في العير ولا النّفير) ثم أصبحو فجأةً سادة الجِلد والدولار والمِثقال والقِطمير.



.. انتهى المقال ..


حاشية...؛
لله الفضلُ والمُنّة، أنني كــ صــحفي سوداني (سابق)، قد سعيتُ للعمل في صحيفة الأستاذ، بل صحيفَتَيْه، وذلك بعد أن فصلوني من "الرأي العام" وقد تجوّلت على عديدٍ من صحفنا الأهلية والحكومية والتعاونية، ولم أُعَتِّب بالطّبع..!على مقارالصحف الهَبَنَّقية تلك؟ (وهل ينبغي لي؟). وَ أثناء تلك المُساسقات في نِهرات الخرطوم، فقد ذهبتُ إلى مقار كلا من "الانتباهة" و "الصيحة" محاولاً الالتحاق بركب الطيب مصطفى، وخلفائه في " انتباهته" وَ "صَيْحاه" ولكنني لم أُوَفّق، وإنني أحمُد الله تعالى، في لحظتي هذي، أنّي لم أوفّق بالكتابة معهم. وَ (ربّ شــَرِّ تَـتـَّــقيه دون خيرٍ ترتجيه) .. فالحمدُ لله ثم الحمدُ لله، ومع ذلك فهم، مكان إعزازي، واحتراماتي إليهم، من صميم قلبي غيييير ما أشعُر! كما قال "ودالمُقرَن".. ولكني لن أستطع (أن أسكُت ساي!) ولن أستطع أن أبلع ما أراه من "حقٍّ نقديّ" في تطاولهم الكريه هذا، ولو كان الثمن أن ينقطع عشمي البطّال..! في ممارسة هذه المهنة من منبر ذي فعالية؛ وقد قيل: يجوع الصحافي الأمين ولا يأكل من قُصْعة الفَتّانين (فالفتنة أشدّ من القتل) وكل إيدامها من الغِسلين..! أو ذاك ما هو مُفتَرَض. ـــــــــــــــــــــ * غايتو الواحد مَرق جِنِس مَرْقــَة .. لكأنما لسان حالي: حمدتُّ إلاهي بعد عــروة إذ نجــا خِراشٌ ,,, وبعض الشــّرِّ أهــوَنُ من بعضِ ..!




_______________
* مقال قديم، بل مُداخَلة بمنبر S.O.L واعتذاري عن فشلي في استحضار الرابط..
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ما أزال ...!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

ما أزال ...!

عند قولي وتوصيفي الترصيفي لكل مـَنْ تناولتُ من الإخوة السودانيين النجوم-مجتمعيين ..

وبالطبع، قد نزل ترمومتر احترامي لبعضهم درجات، أما المحبّة فتلك حاجات تانيات :wink: :wink:






ـــــــــــــــــــــ
هل يسمعون؟
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »




قلتُ: ما أزالُ عند قولي وتوصيفي الترصيفي لكل مـَنْ تناولتُ من الإخوة السودانيين النجوم-مجتمعيين.

ليست تلك مشكلة آنية..! بل المشكلة أن أعداد مــَــنْ أوَدُّ توصيف فعالِهم وفعايلهم مُرَصــّــِــفاً لهم، ما يزالون في تنامٍ ..!






ـــــــــــــــــــــــــ
غايتو، ال بقدّرنا عليهو ربّنا، بنكتبو و ال (كائنة ال تكون) :lol:
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

أمــّــا ...!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

أمــّــا .......!؟











ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وال عفش في داخل هذا "البص" فعلى مسؤولية "آل-بووستر" زائداً مسؤولية آل - مَكَجّر مَوَصَّف ملفلف كان فَــ كَـشــَّــفه التمحيصُ حتى بدا لنا ..!
أضف رد جديد