أربعائيــَّــات .. من أوراد قديمة لأروقة متجددة ..!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

أربعائيــَّــات .. من أوراد قديمة لأروقة متجددة ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

قال الأمين بن زُبيدة للحسن ابن هاني "أبونواس": هل تصنـَع شِــعراً لاقافية له ..؟
قال: نعم، وأنشد من فوْرِه:


ولقد قُلتُ للمليحةِ قولي ,,, من بعيد لـِ مَنْ يُحبِّك: إشارةَ قُبْلَة
فأشارتْ بِمعصَمٍ ثم قالت ,,, من بعيد خِـلافَ قولـي: إشـارةَ لا لأ
فـَ تنفَّستُ ساعةً ثم إنِّـي ,,, قلتُ للبغـلِ عند ذاك: إشارة امشي!*





(من كتاب العُمدة .. في محاسن الشـِّعر وأدابِه/ لابن رشيق القيرواني)





............
السـّعدانة 23يوليو1993







-------
* ليته قال: إشارة يـَللّا






-----------
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


Quote

(إنّ العمل يقيك من ثلاث، الملل، الرزائل والحاجة)


.................................................................فولتير

Unquote
تلك الثلاث، من أشرس أعداء الإنسان السوي، المتطلِّع إلى حياةٍ كريمة، المهموم بغايات سامية، المسكون بحبِّ الحياة والناس. فالمللُ حالٌ نفسية مُهلِكة، ما إن تعتري المرء، حتى لا يجد معها بُدّاً من الإحساس بالعدم، والشعور باللاّجدوى. فيصعُب عليه حتى أقرب الهوايات إلى نفسِه؛ ناهيك عن الضرورات غير المُحبَّبة. بالملل يفقد الإنسان إيمانه بالحياة، بل يكفُر بالقِيَم ويستهتر بالمبادئ والوقت.

أما الرزيلة فهيَ غالباً ما تكون ابنة الفراغ، أو عدم الالتئام على العمل الجذّاب؛ وهيَ، بلا ريب، شَــرٌّ مستطير وندمٌ كثير.

والحاجَة، وما أدراك مَ الحاجَة! هي حاجات تؤدِّي لحاجات، والحاجة المعنية في مقولة المفكر والدارس الفرنسي فولتير، ربما قصَد بها طلبُ ما يُقتاتُ و يُعاش به.

إنّ المللَ داءٌ عُضال، والرزائلُ مناقِصٌ مُزرية، كما إنّ الحاجَةَ ضياعٌ إن لم تُلبِّي ما يُراد؛ وطالما أنّ العملَ يقي شرور هذه الآفات الثلاث، فهو لعمري، أعَــزُّ مطلباً وأجلُّ مذهبا.







..................
القاهرة- أغسطس 1994
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]




أيامٌ مضتْ .. *


غرّد الفجرُ وأهاب السحر في ذلك اليوم الفريد، نبضة من نبضاته، والنسيمُ يتمطّى وتلفحُ الوجه نسمات باردة، وبفعل هذا الجو الصباحي، إضافة للفرح بالسفر، أحسّ صديقنا بلمحة هناء عميقة، تنبعث من الدواخل، وكان لقاء في المطار، جمعت باحة مطار الخرطوم لفيف من ذوي البدل و ذوات الثياب اللامعة.
وداخل الطائرة، غرفة النوم الوثيرة، والتي لا تنقص شيئاً عن هذا الوصف، دلف صديقنا وأزيز نشوته أنساه حتى أزيز الطائرة..

وَ طارت ...

فحطّت عند القاهرة، ثم طارت بعد أن التهمت في جوفها مزيدا من الأجساد المرفّهَة..

ثم حطّت، وكان ذلك عند الخامسة مساء بتوقيت بلاد النيلين، أو الثامنة بتوقيت بلاد "ماري إنطوانيت" ..

ودلفنا إلى عاصمة الفنّ والنور والجمال ..

حطّتْ بنا الطائرة الفاخرة إيربص .. شركة الخطوط الفرنسية، على مطار "شارل ديغول" ذاك الزعيم الفرنسي المحبوب لأهله، وخيركم خيركم لأهلِه. دخلنا في صالات مهولة، تضج جنباتها - على اتساعها - بالعديد من الموظفين الذين يؤدون أعمالهم بإقبال واحترام، كما بدا لي، وتقطّعت أنفاسنا بين بين! بين نظرات الموظّفات الأنيقات، أولاتي الباريسيّات الونّ وومن شو؛ وتلك العَظمة التقنية الرائعة. ابتداء بالطائرة و سير البضائع والصالات المكيّفة وسهولة الإجراءات، حتى باب الخروج من المطار، والذي منه دلفنا إلى مدينة باريس، تلك المدينة الرائعة، التي ألهمتْ - من قَبلنا - أصدقاءنا الكُتّاب والأدباء، من أمثال د. طه حسين - على عماه - وعلى عتبة هذه المدينة الساحرة وجدنا بانتظارنا بصٌّ كأنّه الطائرة، فأخذنا نتسابق على دفع ورفع أمتعتنا بالطريقة السودانية؛ هرج ومرج وفوضى! حتى تعجّب منّا سائق البص، والذي لم نسأل عنه أو عن بصِّه.

بعد جُهدٍ جهيد وفصل طويل من تلك الفوضى، تسلّم كُلّ منّا مكانه على مقعد في البص، وتحرّك البص الفارِه، ودون أن ندري شيئاً، انتصبت أمامنا فرنسية! فتاةٌ بشحمها ولحمها، تحدِّثنا بلغة إنجليزية واضحة المخارج والألفاظ. رحّبتْ بنا وعرّفتنا بنفسها، إذ علمنا منها أنها دليلة سياحية؛ ويا لها من دليلة نحو الحياة الرغدة. فتاة تفهم منها دون أن تتفوّه! ويجذبك نحوها شيءٌ ما، لا أدري أهو منها أم مِنّا. رشيقة القوام، ناحلة الخصر، مهفهفة بيضاء غير مُفاضَةٍ، ترائبُها مصقولةً كالسّجنجلِ.


سارَ البص، وسرنا بخواطرنا نحو آفاقٍ مُشتهاة! وَ شَرعتْ "سيلفي" وكان هذا اسمها، تعرِّفنا على باريس، تلك المدينة المهولة، وحبسنا أنفاسنا ونحن نتطلّع من خلف زجاج نوافذ البص، على ما ابتدعته وأبدعته الحضارة الغربية.

أوّل ما يلفتُ النظر، المباني العالية المنسّقة الأضلاع، الباهرة الألوان؛ وأيضاً الشوارع المتداخلة في بعضها بطريقةٍ توحي بالذوق العالي لمن اختطّوها، ودلفنا فجأة إلى وسط المدينة، على تلك الشوارع الفارهة، عبوراً بالكباري المتراصّة على ضفَّتَي نهر السين، ومروراً تحت الأنفاق، و "سيلفيْ" لا تتوقّف عن تعريفنا بكل ما يقع عليه نظرُنا، حتى وصلنا إلى ضاحية في منتصف المدينة، على شارعٍ هادئ، وأمام فندق اسمه "IBIS HOTEL" وعلِمنا أنه نُزُلنا في مدينة النور.

قبل أن نفيق من دهشتنا بجمال المدينة، وأثناء نزولنا من البص أمام الفندق، وتصايُحِنا عن أمتعتنا؛ دهمتنا مفاجأة ما حسبناها تأتي بهذه السرعة! فقد تقابل شاب فرنسي في دور الخامسة والعشرين، طويل القامة، مهذب الهندام، مع فتاة فرنسية في مُقتبل العُمُر(Teen-agers) أقلّ ما توصف به أنها رائعة بحقٍّ، وما إن تضاءلت المسافة بينهما، حتى طوّقها بذراعيه .. وراحا .. في قُبلةٍ طويلة، أسكرتنا وجعلتنا كمَن أصبح مُعلَّقاً بين السماء والأرض!

سكنتْ حركتنا جميعنا، حتى الزّميلات والمنسوبات لمؤسستنا، من زوجات رجال الإدارة والأقسام. فقد صمتنا كما لو أُلقِمتْ أفواهنا حجراً، ولم نحسُّ أننا نقفُ على أرجُلِنا، إلّا حينما انتهى المشهَد العاطفي الحار، والذي ظللنا نرقُبه بشيءٍ غير قليل من الغيرة، بل والحقد والحسد، وكان ينتابنا شعور جارفٌ بمثل هذه الحظوظ، مع شعورٍ آخر بالدّونية والتطفُّل.













...........
الخرطوم، إمتداد الدرجة الثالثة 1982/أكتوبر ..
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

لاحقة للمداخلة التي بأعلاه:


جديرٌ بالذِّكر، أن تلك الزورة السياحية، كانت في شهر رمضان المعظّم..!







.........
وكان لزاماً على بعضهم، أن يتقمّصوا عن(جد..جد)كلام أمير الشـُّعراء:

رمضانُ وَلّى، ها تها يا ســاقي ..! // مُـشتاقةٌ تسعــى إلى مُـشتاقٍ ..


صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


في رسالته لابن القارح،

كتب أبو العلاء المـَعرّي، بسندِه عن أمّ المؤمنين، عائشة بنت أبي بكر، الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق،

رضي الله عنها، قالت: (كان رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلَّم، يُقبــِّلُني شِــقَّ التـَّمْرَة)..



............من كتاب: رسالة الغفران .. لأبي العلاء المعرِّي .. تحقيق د. بنت الشاطئ ..




..................
والحديث ذو شـجون..
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


...؟*









...........
* ال قبحة ال تقبح "تقليعات" أبي نواس الشِّعرية! فقد بالغ، وبالغنا فوق مبالغته بالسِّير على هذا الدرب التقليعاتي، حتى خشيتُ أن تقوم "فعاليات" الحكومة بتخصيص حفل تكريمي كأن يقولوا "يوم القُبْلة العالمي"، ثم تتناسل الرعايات من شركة "طين" و شركة "كمداني" وشركات شركات حاجات حاجات حاج...إلخ,,
محمد عبد الجليل الشفيع
مشاركات: 155
اشترك في: الجمعة إبريل 01, 2011 11:11 am

مشاركة بواسطة محمد عبد الجليل الشفيع »

أستاذ محمد أربعائياتك عجيبة ياخ
لكين طه حسين مو أعمي .. عمي نحنا
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]
مرحب بيك أخانا العزيز/ محمد عبدالجليل،

وقد صدقتَ، فـَ طه حسين، كان رائيا ناظراً مُتسائلا


بينما نحن ربما نقع أحياناً، طيَّ بيت إيليّا أبوماضي:


وَ تعمَى أن ترى فوقها النَّدى إكليلا..


من حيث كوننا نرى الشــوك في الورود، وَ نعمَى..!



..........
شكراً لمرورك الجميل


صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

كلامات عند محراب الأماني العســيرة ..!



عندما يحين المساء، وتهدأُ الأرواح المُتعَبة بحركة النهار؛ تخضلُّ اللحظة بصمتِ الليل، وتأتلق الذاكرة بحضور الأطياف المحبَّبة، فتهيمُ النفسُ في جوٍّ من الإلفة والشجن النبيل. بفعل تداعيات الحال وعذابات الحنين. يتطلّع الفؤادُ إلى مناخات سادت في الأيام الخوالي، وبادتها يدُ الزمن الكؤود.

تحيلُ الذّواكر، تحبُلُ الوجدانات فتُنتِج أشباه وظُلل. تغتمُّ النفسُ بمسحة الكآبة، ينداح الحُزن الأبلق على العينين بعض ماء، وعلى الزَّوْر حُرقة، وعلى القلب شيئٌ من ليت.

آهٍ يا زمن، وأوووهٍ بديلاً عن قولتي آها، آهٍ من غُربةٍ صَمّاء، وتلك أيامٌ لهيَ نقيضٌ اغتراب ..! على تلك الأهداب، تفيق الحنايا؛ وعلى جرس أنغام لها مطهّمات، تلتئم للقلب جراحات.


هوايا، قد تسوء اللحظة، ويحتلك الظلام. قد يطول المسير بلا هُدىً، وتبهتُ شفافية التوثيقات، ولكن لن يكن لليأس محلٌّ ولا للهرب مجرى، ولا للضياع مكان، ولا للتسليم دليل .. فلتسكتي يا جراح ..

واسكني يا شجون .. مات عهدُ النواح .. وأطل الصباح من وراء القرون .. فاسكتي يا جراح

واسكني يا ااا شجــون*





















- - - - - - - - -
* بني مالك (جدة) .. 13مايو1995
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

وهل الحكومة محلُّ شُكرٍ ..؟ *
بقلم: محمـَّــد أبوجــــودة


كتبتُ قبل يومَين مقالاً عنونته بـ "شـُكراً للحكومة على عِلّاتها ..!" واختتمتُه بالعبارة التالية: ( فشُكراً للحكومة - ولو - نكاية في المعارَضة..! وإنني لأطمع أن أوضِّح في مقالي التالي، أسباب شُكري لحكومتنا التي تطمح أن تكون رشيدة.).. وها قد جاء الموعد، على غير توقِّعٍ منِّي، فماذا أنا قائلُ..؟

لعلَّ من أولى الأسباب المحفّزة على شُكرِ الحكومات، هو أن هجاء الحكومات، قَلّما يؤتي أُكُله في هذا الزمان، لكأنّ جلود الحكومات صقيلات العراقيب؛ لا تنفُذ منها ضربة ولا تسير فوقها سَرْبة. وبلا شك، فقد لاحظَ كل امرئٍ منّا (وبالأحرَى سَمِعَ) ألسِنة الهجاء، تنطلق تسليباً للحكومة صُبحاً ومساء، ومع ذلك، تظل الحكومة سائرة كما البعير عليه الظعائن، وذوات الألسِنة بأجنابِ القافلة تُطرِّق حِسَّها، وتفعل فعلها غير مُقصِّرة. تُمطِرُ القافلة السادرة في مَشيها، بوابلٍ من شواظٍ كأنها من ورود، ولا إربة فيها. ها هنا تأتي حوبة شُكر الحكومة، كآلية جديدة في تغيير قواعد اللّعبة التشاكسية، علّ وعسى أن يصيب الشكرُ الحكومةَ في "كعب أخيلٍ" لها، أو يقع منها في مِقنَبٍ قد دنا فناؤه، طالما أخطأتها الهجاءات اللّاذعة.

إلى ذلك، فقد ساد في القديم، اعتقاد شعبي ببعض أريافنا. فحواه أن الدَّعاء بالفناء، وهذا نوع من الهجاء الأكثر من لاذع، على بعض ممالك الطيور الداجنة في المنازل الريفية، ينفعها ولا يضرّها، بل يزيدُها ويُنَمِّيها ويُكثرُ أعدادها بالمئين..! فتضجُّ به البيوت صياحاً و زخماً أشبه بزخم النفايات بالولاية؛ عندها يزداد إلحاح أهل الدواجن في بذل الهجاء (الواصل) ضد ثروتهم، وفي سخاءٍ يحسدهم عليه الجيران، فهل هذه من تلك.

كذلك من أسباب الشكر لهذه الحكومة، أنها تبدو في بعض الأحيان، مُتفهِّمة تماماً لحال الهمود الذي يعتري محكوميها بالداخل والخارج. فلا تتوقّف من أجل ذلك كثيراً أو قليلا، إلّا ريثما تُعيد على الأذهان الواهنة، مقولاتها المحفوظات مُثلّجات. من أمثال: ليس في الإمكان أبدعُ ممّا كان، ويوم بُكرة أحلى، والصبر الصبر يا أخوان فإنّكم لموعودون بيومٍ عظيم. ثم ما إنْ يتراكم الهمود وتتضاعف لطماتِه في وجوه الناس، حتى تشتدّ سواعد المعارَضة بأشبه من " خريف أبي السِّعِن ".. وَ هُنا تضطرّ الحكومة لجذب العيون بمشروعٍ جديد. وما أكثر المشاريع التي شدهتنا عن همودنا ..! كمشروع الحوار الوطني الشامل، ومشاريع السلام والاستقرار الكامن، والاستثمارات بالمليارات، والدّهب بالشّوّالات، ومؤخّراً قد قيل لنا: إن عقاربنا الجبلية والرملية، كُلّها طلعتْ تحمل دَهَباً نُضارا. وبرغم ذلك تذهب الأيام ثِقالا..! أو قُل: تتساقط، ولا تأتينا إلّا "طراقيع" الخريف، فضلاً عن غلاء الرّغيف؛ وَ لغيرِ واحدٍ من الوزراء، تصريحٌ شفيفٌ يضجُّ بالتخاريف أو التواليف.

بطبيعة الحال، لن يعجز مُتحفِّزٍ لشكرِ حكومتِه على علّاتها، متى ما أراد أن يُصليها شُكراً حتى تستغيث. فالكلامُ، وبحسب منطق الهمود الحاصل، ليس بقروش. بيد أنّ هناك غموض في تعريف الحكومة تعريفاً ما نعاً جامعاً. فمَنْ هيَ الحكومة التي تطمح كي تكون رشيدةً..؟ وذلك حتى لا يخطئها شُكرنا الآتي مُلَفلفا ..؟









ـــــــــــــــــــ
* نُشر بـ"صحيفة آخر لحظة" أمس 27يوليو2016
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »



هذي الحروف أصوغها متفائلا ،، رغم التشتت في الزمان الماثلا
وإذا الشواغل أمهلتني ريثمـا ،، أبردتُّ للخِلاّن حـُلو رسائلا
كنتُ اغتفرتُ لها ونالت من يدي ،، عفواً يقلل من عداها الصـائلا
هذي الحروف أصوغها متمهـِّلا ،، علّ التمهّل أن يجُبَّ طوائـلا
علّ التكاتب أن يقرّب وُدّ مَـنْ ،، أهدى إلينا اليوم صفوَ مناهـلا
الباعثُ الكلماتِ في ترنيـمةٍ ،، غنـّاءَ كادت أن تضوعَ علائلا
كيف التنصّل من عِتـابٍ طالما ،، قوّاه في النفسِ الأوان العـاظلا
أذكته من حَرِّ الهموم بقيـَّـةٌ ،، وكذا الهمومُ، تدكّ وُدّاً شامـلا
نسجته من ريب الظنونِ هواجسٌ،، سـوداء تجري في ظـلامٍ نازلا
هذي الحروف أصوغها متوسّلا ،، غُبِطَ التوسُّل للصديق الواصلا
وهل العتابُ من الصديق مذَلّةٌ ..؟ ،، بل ليس في بذل التسامح عاذلا
كلاّ وبُعداً أن تكونَ ملامــةٌ ،، بين الصِّحابِ تجرُّ هولاً هائلا
إنّ الملامَ، بلَهُ التعاتُبَ صِـنعةٌ ،، للرّبط ليست للفِكاكِ حبائـلا
تقدحه في نفس المُحِبِّ ظُلامةٌ ،، أو تجترحه لكي يكون وسائلا
فإذا تمادى في الملامِ مُقـارِبٌ ،، أيقنتَ أنّه بالصداقـةِ هـازلا
عذبُ الأماني والتهاني من أخِ ،، متشوِّقِ متحَـبِّبٍ مُـتسـائلا
حلوُ التهاني بالزفاف مباركـاً ،، ترعاه من فيض النعيم هواطلا
تُبقيه للأحباب ذُخراً طيـِّبــاً ،، تنسابُ فيه مع الحنـانِ جداولا
فــيتيه غصـناً ناضراً متـأوِّدا ،، متـورِّد الأوراقِ، فيه بلابلا
ينشُدنَ من فرحِ التواصل مقطعاً ،، يغزلن من عبق الورود جدائلا
تغدو الحياة بغير وصلٍ يُرتَجى ،، مللاً يكون من السعادة حائلا
شُهد التواصلِ غايةٌ مرجـوَّةٌ ،، يُزهي الحياة أماسـياً وأصائلا
هو للقلوب رهافةٌ مبثوثـةٌ ،، هوَ للنفوس وداعــةٌ ودلائلا
هوَ للعقول مُجَـدِّدٌ ومُسَـدِّدٌ ،، هوَ للكيان أرائكاً وخمـائلا
مرحى بهذا العُرسِ يُنشئ منكما ،، سكناً رحيماً بالمودة آهـلا
تنداحُ فيه المكرُمات وتزدهي ،، تغذو القلوبَ لطائفاً وشمائلا
فاهنأ صديقي مع الشريكة كُن لها ،، خِلاّ ودوداً عاشقاً متذلـِّلا
ما في التذلل للنساء غضاضةٌ ،، إن كُنّ لايضمرنَ غير فضائلا ..!
عُدّ التماهي في الوصالِ وشيجةً ،، للخِلِّ دوماً كي يـُجـِــلّ الواصلا
يسقيه من دَنِّ السعادة منهـلاً ،، يهديه من زهر الوجود مشاتلا
هذي حروفي قد ربطتُّ حوافها ،، عُتبى ..! لِخِــلِّ لو تُحيلَ أوائلا.










.............
محاولة شِعرية، كتبتُها، في .. الرياض (السـعودية) نوفمبر1996م ..
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »






هذي حروفي قد ربطتُّ حوافها ،، عُتبى ..! لِخِــلِّ لو تُحيلَ أوائلا*







..............
*أخشى ما أخشاه، أن يكون الصديق، المعني، ما يزال يحتفظ بتلك "الأوائل" ..!
ولكن دوشة العِرِس ال مِرِس! أكيد بدّدت "حنان" الوريقة x الهيص بيص لدى البِصبيص ال معلوم في تلك السوانح البوارِح، واللهُ أعلم.




صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »




عـَيناكِ ..!


عَـيناكِ والفرحُ القديم تزامــلا
وهجــاً، على الروح السقيمِ فأعـقلا ..

عَـيناكِ، إلهامُ الحياةِ ونورُها
فكأنّـما غاضَ الفضـاءُ إذ أســْــبلا ..

الحبُّ، في عـَينيْكِ ضــوءٌ أبلــَجٌ
والفَنُّ والعِشقُ آتـيان تســـربــلا ..

يالـوحةً، شـَمَختْ أيادي صانعٍ
حَــطَّ الجمالَ وأرخـــى في العُـلا

فدىً لِـعينيكِ الجميلة إنها
ترياقُ حيٍّ صاحَ في دُنيا المــلا ..

بالسَّعْدِ والخير الهــنيِّ مُنــاديا
وَ بكلِّ صولة فارسٍ مـُـسـتبســــلا ..












.....................
* الخرطوم ..شارع القصر 1985 زمن الانتفاضة
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

شعر ما بعد الزمن الجميل

مشاركة بواسطة حسن موسى »






سلام يا محمد أبو جودة
و الله متابعين و مستمتعين بجرأتك على مكابدة الشعر ابو ضلفتين الذي صار أندر من الكبريت الأحمر في ما بعد الزمان الجميل الذي أدركنا مع بلاوي زمان ما بعد الحداثة.
طبعا الشعرـ و أنت سيد العارفين ـ انمسخ "نصا"، بجاه مباحث علم الدلالات، قبل آلاف السنين. و بذريعة هذا الشيئ المعرف بـ"النص" صار كل شي ممكنا في فضاء الكتابة، بما في ذلك غياب الشعر نفسه ، والذي يملك ـ في نهاية التحليل ـ أن ينطرح كإحتمال في الشعر على عينك يا تاجر. هذا الواقع يجعل النوع الشعري الذي تخلـّق "نص/صك" في حرمه، يجعله يغادر السياق التاريخي الذي ميزه ضد الشعر الحداثي ليمثل كوجه "إكزوتي"مشاتر بين أنواع شعر ما بعد الحداثة التي تستوي في مقامها الأدبي كافة الأنوار و الظلم فهنيئا لك و لنا.ـ


يا محمد أنا قريت كلامك بتاع التذلل للنساء داك
:

فاهنأ صديقي مع الشريكة كُن لها ،، خِلاّ ودوداً عاشقاً متذلـِّلا
ما في التذلل للنساء غضاضةٌ ،، إن كُنّ لايضمرنَ غير فضائلا ..


أها قلبي أكلني فقلت اسألك: يا محمد "النساء" ديل شن نفرهن؟
عشان صاحبك العريس دا عرّس المرة الفلانية الفردة و ما عرّس فئة " النساء" الجمعية الخارجة من ذاكرة الأدب الضكوري القالتو الشاعرة الفصيحة بهناك ،و اللي فيهو النسوان معرّفات كحرث و كقوارير ساكت ناقصات عقل و ما بكسرن الراس إلخ.و في هذا المنظور تبيح لصاحبك العريس ـ ربما باسم الحب و كل شي في الحيا جايز ـ إحتمال التذلل لهن و " ما فوكّا غضاضة".فلو لقيت وكت أشرح لينا شوفك و ينوبك ثواب و أجر و كذا 8-) .
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

سلام يا حسن موسى،

وأريت حالكم زين،
"ترى حِنّا والله آ جنا، إطلالتكم آبناباها، لكين ال فيكم لللّيل ما انعرفتْ ..! " ما يضعنا - على أكُفّ الرّاحة- في تلك الـ قَمَرَة جوّة القطر، قِطار قولهم: " المُتعَة في السّفَر، ليستْ في الوصول".

تقول عن نـَ صـِّـ ي وكذا:( ((ليمثل كوجه "إكزوتي"مشاتر بين أنواع شعر ما بعد الحداثة التي تستوي في مقامها الأدبي كافة الأنوار و الظلم فهنيئا لك و لنا.)).. وَ بغضّ النظر عما تضوع به عبارتك من فنٍّ وجمال، إلّا أنها ذكّرتني بـِ "شاهدها المرجعي: (شِعر ما بعد الحداثة التي تستوي في مقامها الأدبي كافة الأنوار والظلم)، فَلايتَنْ، 'جمع فليتة' تاورتني من فوضى 'ما بعد الحداثة' من عيال بنيوية وتفكيك؛ ولا أنكر أن آراء المرحوم د. حمودة، صاحب المرايات المقعّرة والمحدّبة، وبرغم تآلُفي معها بدءاً، قد زادت "لَيْ عُنق الفلايتْ..! حلااااتِنْ :lol: بَـلّة.

نعم والله، من جعاصة الحداثة، أنه قد استوَت في مقامها الأدبي وجاراته، الأنوار والظُّلَمِ، فيا للحيرة الدّافقة إذن.*


سآتي بِـ "شوفي" في حكاية التذلل تلك، بعد حين؛ وقد رأيتُ أن أُدَشِّن، بهذا المشهد، الدّفين'في إكزوتيّتِه': كان النابغة تضرب له قبةٌ حمراء من أدمٍ بسوق عكاظٍ، وتأتيه الشعراء فتعرض عليه أشعارها، فأنشده الأعشى أبو بصيرٍ، ثم أنشده حسان بن ثابت، ثم الشعراء، ثم جاءت الخنساء السلمية فأنشدته، فقال لها النابغة: والله لولا أن أبا بصير أنشدني آنفاً لقلت إنك أشعر الجن والإنس.
فقال حسان: والله لأنا أشعر منك ومن أبيك ومن جدك!
فقبض النابغة على يده، ثم قال: يا بن أخي، إنك لا تحسن أن تقول مثل قولي:

فإِنَّكَ كاللَّيْلِ الَّذِي هو مُدْرِكي ... وإنْ خِلْتُ أنَّ المُنْتَأَى عَنْكَ واسِعُ

ثم قال للخنساء: أنشديه، فأنشدته.

فقال: والله ما رأيت ذات مثانة أشعر منك.

فقالت له الخنساء: والله ولا ذو خصيين.**



...............






...............
* تنبيه لك، بألّا تؤخِّر كُتُب شُوفَك، في الحداثة، وإنِّي لـَ على استعداد لمدّ يد التدقيق اللغوي وكافة أيدي التحرير والتنسيق والتلويح والتشويح، بل والترصيص ذاتو! إن كنتم ترضون 8-)

** من كتاب (الشعر والشعراء) لـِ ابن قُتيبة الدّينوري.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

تنفيسُ نَفْثـَة هامّة وَ بلا طائل ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]


تنفيسُ نَفْثـَة هامّة وَ بلا طائل ..!

قرأتُ أمس بصحيفة (الجريدة)، وهي ايضاً للجوى الحاصل! غَرّاء، تكاد تجُبّ كل الغرّاوات من صُحُف الخرطوم، هذه الأيام، بما تكدحه من عملٍ صحفيٍّ ومنه جَبّار :roll: ، كلاماً بديعاً للأستاذ الصحفي، حيدر أحمد خيرالله، نقل فيه ما يُمكِن أن أطلق عليه (رُزنامة) كمالية، حيث تشرّفتْ "زاوية أ. حيدر" بمدادٍ جَبّار، خطّه يراع الكاتب الكبير والأستاذ المحامي القدير، كمال الجزولي، من "أديس اباها" حيث تناول الكاتب، ما كان قد تناوله "صاحب الزاوية" Already قبل يومَين: من أن المحامي كمال الجزولي، مُستشار للأطراف المتفاوضة بأديس، وَ ما أكثرها من فِرَق وطوائف ولفائف وَ ربما، تفافتف ..! بحسب وجهة نظري الضعيف أحيانا :wink: .

جلّى الأستاذ كمال، ساحته ممّا عَلِق في أذهان البعض من النُّظَّارَة من كونه مُستشار تفاوضي لكل الأطراف! يعني مُستشار تفاوض عمومي وكدا؛ وَ مَنْ أقدر من الأستاذ، على تجلية ساحته ممّا يعلَق بها تارة فأخرى!

اتضح أن الأستاذ كمال الجزولي، مُستشار للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال! وليس مستشاراً لحركة تحرير السودان دارفور! ولا عدل ولا مساواة! مع ذلك، فقد كان مستشار للحركتين الأخيرتين بالدوحة؛ يعني "زي ما تقول" الاستشارة لِـ مَنْ يطلب!! بِــ غضّ النظر عمّا إن كان سيضحى بالإمكان :?: أن يطلب الاستشارة (أسياد الحُمارة ذاتا) ..؟! أفلم يفكّر المُستشار الجوّال في ما تدّخِرُ له الأقدار من استشارات تُطلَب ربما من قريب أو حبيب أو مُريب؟!

لم تكُن المفاوضات الكتيرات التي تجري بأديس وَ " عُدْسٍ" لـ تشغلني كثيراً عمّا أنشغلُ به من مشغوليات جسيمة لا تغِب اللّحَم الحَي! ولكن؛ زاد انشغالي وُ فاااح! حينما قيل لنا أمس: إن المفاوضات بين "حركة" الحكومة وَ "حركَتَيْ" دارفور، قد طرشقتْ طق! ثم إنّ تفاوضات حركة الحكومة مع حركة تانية أول! في طريقها إلى الطرشقة ال غيييير!وأهو! كما يقول لسان الأهالي: طرشقوا الحركات..! واستوردوا العربات .. ما يهمّكُن عقوبات .. ثم ال "وقفنْ في معطَنهنّ خلّلوهِن، طالما واقفات! .. ثم صدّدوا الجاريات".

فهل كانت السفارة الاستشارية، تستنهج فضّ المولد Gradually ..؟ وإذن إين الحُمُّص!


لَـ كم سئمنا هذا التفاوض القميء!

وإنّه لــَ تفاوضٌ أخير منه الحرب الزّؤام :x ، علّّها تُجلِّي ساحاتنا ممّا علقَ بها من وجوم :D .



............
السوق المحلي، ج.الخرطوم، محل الخبوب والطين ورائحة البنزين المغشوش!والSillyبيون!

آخر تعديل بواسطة محمد أبو جودة في الثلاثاء أغسطس 16, 2016 3:33 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

إنّ من البيانِ لـَ ســـِـحْــرا ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

من حكايا الــــ Whats App مع أولاد حِلّتنا*

في صباحات يوم 19/مارس/2016 وعند الواحدة إلّا رُبعاً، كتب "المدعو": M Abjouda بسم الله والحمد لله تبارك وتعالى،وبعد: اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا المبعوث رحمة للعالمين، والتحايا لكم جميعا، وَ :


(إنّ من البيان لسحرا) ..1/؟

من الأبيات الشعرية التي تضوع بالحكمة، قول الحطيئة :
دع المكارم لا ترحــل لبغيتهــــا ,,, واقعد فإنك أنت الطاعِمُ الكاسي
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه,,, لا يذهب العرف بين اللهِ والناسِ

وطيُّ القصيدة أبيات جياد، ثم لها قصص و عبرة، بل جمعت 'دراماها' بين الخليفة الراشد عمر، وشاعر النبي (ص) حسان و الشاعر جرول بن أوس(الحُطَيْئة)والصحابي الزبرقان بن بدر التميمي، وأظنه جَدٌّ لِـ "التميمي" بتاع السوبرمركتات بِـ نجد وتهامة والحساو ما جاورها، يا حافظنا بالقصيم ال ماهوب هشيم! إلّا ..! :lol: كان الزبرقان التميمي، مكلَّف بجمع صدقات بني تميم في عهد رسول الله (ص) و أبي بكر و عمر (رض).. ولما كان الحطيئة جوّالGallaxy بس :wink: 8-) صَدَفَ أنْ التقى بالزبرقان والأخير ÷ سفر، ولما كان ÷ علمٍ يقيني بالخطورة الإعلامية والأمنية الحُطيئية وكدا، لم يجد غير أن يـُضيِّفه بداره؛ وببالِه أنْ اطْعِم الخَشُم يرطُب اللسان، ويطلب منه الانتظار – مع أهلِه - حتى عودته من سفره (القاصد رُبما)، و أن أمره مَقضي تتّبْ :wink: و ماعليوو. أقام الحطيئة وأسرته في كنف زوجة الزبرقان، تنفِّذ وصايا بعلها بالمسطرة، حُبَّاً وكرامة؛ إلى أن تدخل بسوء نية شادخـة..! بل بنيَّة بُنِّيّة مبيتة عديل كدا الضحا الأعلى، بنو عمومة الزبرقان وكان اسمهم بنو 'أنف الناقة'؛ (وَ مَنْ يسوي بـ "أنف الناقة" ال ضَّـنَـبا ..؟).

***
أها أها أها :wink: ، استطاع بنو 'أنف الناقة' أن يجعلوا الفأر يلعب في لـُبِّ - ولعلّه ال عِبْ ذاتو! بـــِــ - زوجة الزبرقان، حيث احتالوا عليها باختلاق فِرية أنّ الزبرقان ناوي مُصاهرة الشاعر فَدْ مَرّة، في بنتِه واسمها 'مُليكة' بنت الحطيئة؛ فـَ مسـّخوا لها رعاية ضيف بعلها، فقالت لروحها: يا بُنَيّة لا تُبالي..! فالخطر جايي فلا تُبالي! وإلّا إنّك ستتبلبلين بـ كِسبانك ضَرَّة حلوب..! ويقولون: شالت وشيها ب ها السبب (وهل من سببٍ أجَل؟) وعويناتا انقلبن حمُر .. كما المستنفرة فرَّت من قسورة؛ ونجح كيد أبناء العمومة..! كما تجري كثيرات الأحوال، وذلك حتى يستأثروا ( بل يستحوذوا) على لسان الشاعر المخضرم والمطبوع والسنيح الفصيح وقادر ÷ أنكأ الردحي وأرفع المديح. فاستشاط الشاعر وهلهل من نسج نكاياته للزبرقان، مُدَشِّناً:

جارٌ لقومٍ أطالوا هون مجلسه ,,, وغادروه مقيما بين أرماس
مَلَّوا قراه و هَــرَّته كلابُهم ,,, وجرحوه بأنياب وأضراس

إلخ,,, النكايات الحارّات، فشكاه الزبرقان لأمير المؤمنين عمر(رض) فقال: إنها معتبة، وليست هجاء.. قال الزبرقان: لقد جعل كل مروءتي حصرا ÷ أن آكل و ألبس بس!! فطلب "ابنُ الخطّاب" أن يسألوا حسان، وصاح: إليَّ بــــِ حـَسَّان. جيئ بـــِــ حسان، فقال: لم يهجـه فقط ..! بل سَـلَح عليه..!(يعني بال فوق راسو عديل)، فقرر ابن الخطاب، حبس الحطيئة في مطمورة. تشفــَّع فيه كلّا من ابن العوام الزبير (وقيل إنّو زول مطبوع ..!) و ابن عوف عبدالرحمن، الصحاببين؛ وَ كان الحطيئة already قد استعطف الخليفة الراشد عمر بأبياته التي تهز أمثال عمر، وبشدة، قائلا له:

ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ ,,, زُغب الحواصل لا ماءٌ ولا شجرُ
ألقيتَ كاسبهم في قعرِ مظلمةٍ ,,, فاغفر، عليك سلام الله يا عمرُ
انت الإمام الذي من بعد صاحبه ... ألقتْ إليكَ مقاليد النُّهى البشرُ
ما آثروك بها، إذ قدَّموك لها ... لكن ﻷنفسهم كانت بك الأُثُــرُ

فأطلقه، بعد أن أخذ عليه موثّقاً ألّا يهجو صحابيا بعدها، وقد قيل إنّ الحطيئة كان قد "دقّ الجرس، دَقَّة شديدة خلاس" ولكنه التزم بعهده مع عمر حتى وفاته (رض) ثم عاد من بعدها لـِ سجمو ورمادو الأنيقَين :P

***

[13:32 19‏/3‏/2016] M Abjouda: (إن من البيان لسحرا) .. 2/4

لما كان الزبرقان ضمن علية بني تميم ك عمرو بن الأهتم، و عطارد بن حاجب بن زرارة وآخرون من الجعيم!! كَـ ابنٍ ل قيس بن عاصم المنقري، وبعضٍ من بطون قبيلة تميم ذات الكثافة الأشبه بكثافات (محسية بالشَّدَرة والكلاكلات) نسمات نسمات؛ وقد وفدوا إلى رسول الهدى، محمد صلى الله تعالى، عليه وسلم؛ حوالى أواخر السنة الهجرية الثامنة أو بدايات التاسعة؛ يأملون في مفاداة أسرى لهم بيثرب ... وقد قال المفسرون إن الآيات الكريمة في سورة الحجرات: ( إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون^ ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم^) قد نزلت فيهم.. كانوا بتووع "كواريك عجيبة...! :wink: " في ما يبدو! نعم؛ كانوا جعاصا وغير خماص! وسيئي الطباع مع التماعٍ وإشعاع، نزَّاعين للشر، وسيعي الحيلة بمعنى المكر الحوّاق لعلّه! ومع ذلك كانوا لايخلون من حكمة فيهم؛ وبنعمة الله تبارك وتعالى؛ الإسلام، فقد استقامت حيواتهم تلك المُجانِفة حينها، وتلطـَّفت أخلاقهم وسمقت دوحةُ العُربِ، والتي - بـ رأي شاعرنا الوطني - أصلها كرمٌ وإلى العُربِ تـُنسَبُ الفِطَنُ؛ وأحياناُ يكونون " العَرَبْ بِـ الجَّرَب" تقع "ساي كدا" رَبْ رَبْ :roll: .

***

[12:36 20‏/3‏/2016] M Abjouda: (إن من البيان لسحرا) ..3/4

الجملة العنوان(إنّ من البيان لَسحرا) حديث نبوي؛ فلما أن استمع صلى الله تعالى' عليه وسلم لخطباء وفد قبيلة تميم، وبعد أن أطلق لهم أسراهم من العوين (نساءا وأطفالا) وكان قد جاء بهم عيينة بن حصن الفزاري،(أحمق قومه المُطاع!)، قائد سرية النبي (ص) في خمسين فارسا من وجوه القبائل التي أسلمتْ تلك السنوات، إلى مانعي الأعلمين، جبلي طي، واسميهما أجأ و سلمى؛ وَ كان التميميون قد طغوا بالحَيْل!! هاهنا تدبير سياسي خلاق، وإنه لتدبير رباني قيضه الله تبارك وتعالى لنبيه (ص)، وإلا ماذا يكون الحال؟! لو أن جيوش تميم قد احتشدت – بدءاً - و اتجهت لتـُريح العرب من الدين الجديد...؟ وأعني تلك الراحة التي سمقت إليها قريش أبي الحكم بن هشام و الشيخ الجَلِدْ ال حَزِم more-dedicated عتبة بن ربيعة ( أبا هندٍ، كما تعلمون!) والداهية،صهره في هندٍ ذاتها، تلك التي قد أنجزتْ وعيدها بِـ "لوك" مضغ لِ كبدٍ حَرّى!- أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية، و الوليد بن المغيرة المخزومي، أحد عظيمَي القريتين(كان يتمنى بعض رأسماليي مكة، بل قد تـَشـَـهّوا!! أن يكون واحدهما هو الرسول!) ومعهم كذلك، عظيمهم التاني! عروة بن مسعود الثقفي بالطائف..! ولكنهم لم يحققوا إلا صفراً كببرا ..! كَـ "ناس x الزمن دا..! على ما عقدوا من مؤتمرات عامّة بدار الندوة أو قاعة ال صين-آغا قاغا) :twisted:

إن هذا الدين متين فاوغِل فيه بِـ رِفق! ولقد جاء كي يسود؛ بالرحمة والعدل أساسه، وبأزهى القيم ومكارم الأخلاق ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضـّوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)؛ وبالتالي، فإن هذا الدين متين بما لا يقاس ! مقارنة بسطحانية وألعبانية المدعويين ب ال' كيزان' بظهرانينا يتشقلبون ويتملعبون ثم يخوضون مع الخائضين ويتراقصون مع الراقصين، حتى كَمّلوا البنزين وإن هم إلا مقبوضون ثم محاسبون فمحاكمون وإنهم لمرزوؤون لا حِكَتْ ولا بِقَتْ. :(

***

[23:42 22‏/3‏/2016] M Abjouda: = (إن من البيان لسحرا) ....4/4

يبدو من روايات رواة واقعة وفد قادة قبيلة تميم ليثرب، أنّ الزبرقان، كان مُقدَّما فيهم، بل واحد من أركانهم؛ إذ تواترت الروايات عنه صلى الله تعالى، عليه وسلما؛ أنه سألَ عمرو بن الأهتم، عن الزبرقان، وفي حضور الأخير: كيف أخوكم ..؟! فقال ابن الأهتم: إنه مُقدَّم في عشيرته، مانع لما تحت يده....إلخ،،، (كسيير تلج معقول كدا)...! فما كان من الزبرقان إلا أن استطال !! (فِعلُ مُستحقّي نكايات الحُطيئات) قائلا: والله يا رسول الله (ص)، إنه ليعرف عني أفضل من هذا...! ولكنه حسدني ساكتْ!! فقال ابن الأهتم: ووالله إنك لـَ زَمِــر المروءة لئيم الخال...!!
( يااااه إنِّنييي :shock: ) و هنا، لم يتورّع ابن الأهتم، عن دقِّ الصفائح وإضاءة الفضائح حتى انكشف المسكوت عنه! مِنَّها وُ فيها..! ولسان حاله: لمتين عاد! ثم قالت الرواة: فلما رأى ابنُ الأهتم، تغيـُّر وجه النبي الكريم(ص)، واصل قائلا: والله يا رسولَ اللهِ (ص)، ما كذبتُ في الأولى، وقد صدقت في الثانية...! رضيتُ فقلتُ أفضل ما أعلم، وَ سَخِطــتُّ فقلت أسوأ ما أعلم. فقال رسول الهدى: إن من البيان لسحرا.




..........
* أعتقدتها "أوراد قديمة!" ..
آخر تعديل بواسطة محمد أبو جودة في الجمعة أغسطس 19, 2016 4:10 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

بكائية للحبيب الرّاحل ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »




بِكائية للحبيبِ الرّاحل ..!*


ضجّ الفؤاد من الهوى ,,, غابَ الحبيبُ دون تلاقيا
روحي مُعَذّبةٌ بذكرى أمسِه ,,, قلبي تئنُّ منه شماليا
يا رُبَّ ليلٍ في رحاب خياله,,, طارَ المنامُ من أنحائيا
دمعُ الملامةلايفيد مع الهوى,,,ذِكرى المُدَلَّلِ أرّقتْ أجفانيا
بكتِ الجوارحُ كُلُّها لرحيله,,, وأدت رياح السَّوء كل أمانيا
لهفي على الأيام تترى بعده,,, لهفي على الفجر المودِّع قاصيا
وَهجُ الحياةِ،آفلٌ من بعده ,,, رجعُ الصَّدى المحزون دبَّ وَرائيا..!
لهفي على قلبٍ ترمّل يافعاً,,, لبسَ السـَّواد بعد تفانيا
يا ويلتاي! على ليالٍ طالما,,, زادَ الحنينُ من أشواقيا
يا مَنً تخيَّر في البلادِ ألّدّها ,,, أضحى المزارُ هَمَّا ثاويا
نصفُ الفؤادِ، مودَعٌ في قُربِه,,, وأنا بـ نصف القلبِ، أحيا راضيا..!
أهوَت لُحيظاتي الجميلة وانطوَت,,, صبَغَ الهوى المسفوح طلَّ مسائيا
مَنْ ليْ، بِلحظِ غزاليَ المطبوع ,,,مَـنْ؟ مَنْ لي بـِ مُلهِمِ نائيا
مِلُْ الحياة، عاذلٌ وَ مُناكِفٌ! ,,, قُبِّحتِ من أيامِ، يا أيّاميا
سُوِّدتَّ يا زمناً تطبّع بالعِدى,,, أمسى حثيث الخطوِ في إرزائيا
بُدِّلتَ يا زمناً كأنّ أناســه,,, جُمعوا لقتلِ الحُبِّ في أحشائيا
مَدّوا لِـ حربي كُلّ مَــدٍّ ,,, بذلوا الرخيص أفنوا،كل الغاليا
شَدّوا على(وَترِ الزمانِ) حُشاشتي,,, أمستْ تنوح نغماً هازيا
أصلوا بـِ نيران الفؤاد سقيمهم,,, صَدَحَ السَّقيمُ يُعيد لحن بُكائيا















..................................
* حي أركويت/مربع65 .. الخرطوم 17/أكتوبر/1987
صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

ضَـرْبــَة عثمان ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]






ضـَــرْبَـة عثمان ..!
نعم، هي من ذات التّنّور السياسي المتبرجل..! كـَ قميص عثمان (رض)، قد رفعه البعض لكأنّما قُـدَّ من دُبر وَ بانت نواجذ تَطَهُّرِه* وذاك قميص يوسف؛ بينما تراءى للأخرين لكأنّه قميصُ تلك الحَيَّة التي انفردت بوادٍ وَ ذي زرعٍ و معدنٍ غال؛ ويقولون إنّه لمّا أن ضايقتها المعارضة أعدمت أحد الرؤوس، فأتاح لها الإعدام عَماراً وازدهارا، فظلّت إلى حينٍ مستفردة و مُغَرِّدة [بلغة اليومين ديل ]. ولعل مَثُلَ الحَيَّة التي بظهرانينا الآن الآن وقبل وبعد! لن يبتعد كثيراً عن حكاية تلك الحَيّة الأولى! لكن تختلف المصائر بين مَثَلٍ وآخر، اختلاف بصمة الإصبع أو العين، والتي هي في قديم قول الأهالي بـ[حسـين]. استفردت ثم غَرّدتْ تلك الحيّة بكل الوادي all together وأصابت بإعدامها للمُعارِض لانفراداتها، خيراً كثيراً وَ حُسنَ مآب، إلى أن جاءها أخ المعدوم، فقالت له في براغماتية عاقلة [وَ قليلاً مَـا هيْ]: أقعُد معاي ساي.. وُ سيب العوارة .. تفلَح ..! وسأثيبك كل يوم بيضةً من ذَهَب. فـَ وافق بلا أدنى تلكّؤ، ولا تذكّر لدماء أخيه الذي مضى في عَضّة حَيّة ، ]وهكذا دأبُ المعارَضات[، وتقول المصادر: إنه قد اجتهد كثيراً في عمل مصفاة دَهَب ]عديل كِدا[ وكلّ يومٍ هوَ في "شَـــيْيء ..! Grilling يعني!! بيضة واحدة كل يوم، لا أكثر ولا أقل؛ ولكن لم يتم له التناسي التّام، فعبثت به ذِكرى النِّضال، لا سيّما وأنّ آثار القانون الاقتصادي سِلبيِّ النتائج [تناقُص الغُلَّة]، كان قد أرّقه كثيرا، وربما العقوبات، هي الأخرى، لم تُقصِّر كذلك، فضلاً عن الـEmbargo وُ كِدا؛ فلم يبقَ أمامه إلّا التّذكُّر يا ظعينة؛ وبالطبع، فإن أولى التذكارات، هيَ تلك التي عليها ال مِسْحَة النِّضالية الفضفاضة وغير مُفاضَة. فامتلأ حماساً يفوق حَنَق ناس عثمان وَ ضرباتهم القاضوية..! وللدرجة التي، ربما، نَسِيَ فيها بيضة ذَهَبٍ لا يُرام امتناعٌ عنها بأخوي وأخوك، لكن النضالات، كمان، جَبّارَة.

وَطّن أخونا قراره على إكمال النضال إلى آخر دربٍ عليه راجِلة أو رَكْب، فسعى لقتل الحَيّة، قائلاً لنفسه: ما دايرين دقيق فِينا ما دايرين دقيق فينا .. ما دايرين دقيق فينا قمحنا كتير بكفِّينا ..[هاك الشعار دا] لكنّ ضربته كانت فاشلة إلى حَدٍّ كبير[كبير شنو ياخونا ..؟! كبير ال شويّة دي؟]، وذاك ديدن الضربات العبيطات، وفقَ ما جاء في سيرة الحَيّة بنت الوادي المُذَهَب اخضرارا، حيث أخطأت فأسُه، مُحَقِّقاً قول بعض سابقي سياسيّوينا المُغرِضين بضراوة: ال فأسَـة كان بقت فأس، لا تقطع راس ولا تشيل كاس. طاحت الضربة، وكثيراً ما تطيح الضّرَبات الاستباقية والفنّية والقاضية والفاضية والماضية؛ فـــَ زمان الضربات التي تُميت قد مات؛ ثم أطلّنا، وَدون أن ندري، زمان الضربات الفالتة. كأشبه بالعايرة وأدّوْها سوط؛ ولمّا أن طاحت ضربة المعارض الشّرس، سعى كَرّة أخرى للتفاوض وَ [عُوارو يغلِب مُستَشارو] فقال للحَيّة بعد الحَيّا : تجي نرجع أصحاب أصحاب، وَ ]لا مِنْ شافْ ولا مِنْ دِرِيْ[..؟! وبالطبع، فالحيّة لا يغلبها الرّياء، ولا يعوزها النّفاق الدّفّاق، ومع ذلك فقد قالت له جادّة: كيف أُعاوِدُك وهذا أثرُ مُستشارِك ..!

كتب أخونا الجديد بالمنتدى الديمقراطي في "سودان الجميع"، عثمان، الضربة القاضية؛ ولولا أنها قد كلّفتني [يجي خمسة ستّة أيام**]حتى أستطيع إكمال بحرها النضالي الواسع، لـَ وصفتها بأنها ليس لها من القضاء والانقضاء من شيء ..! ما لم يكن أُريد بها أن تقضي - وللأبد - على شويّة الحماس الذي بقيَ بين جوانحنا، طيّ طيّات رمادنا المتكاثف بفعل العضّات الحيّوية [ال واقعة فينا ضَرْس وَ حَشٍّ وَ قَشْ]. لقد عَمِل الأخ الجديد، ما عليه، ولكن الــAdmn الآدمي، صديقنا حسن، لم يُمهله كثيرا، فَـ ردّ عليه بالفَنَّيّة القاضية، ثم توارى عثمان ..! تاركاً خلفه "ضربته" مُعلّقةً في الأسافير [يكونش ال راجل خرج ولم يعُد بعد من المظاهرة التدشينية..؟!] وإذن، فَـ ماله ولّى ولم يُعَقِّب؟ ما يضطرني أن أقول للآدمي حسن: عاجبك كِدا :lol:

من الجدير بالذِّكر وكدا، أنني حاولتُ مراراً أن أذهب للضربة في [بُكانا] الذي بهناك، لولا أن "سودان الجميع" قد ضاق عليَّ في تلك النواحي، ولا يسعني إلّا أن أهدي: بعد السؤال الإعلامي العجيب: مُمكن أهدي..!؟
المحبوبة ستّ الرِّيدة ..ووو.. مالِك واقفة مِنِّي بعيدة
جات الحفلة لابسة عباية*** .. و
وُ كونو أشوفا ذاتو كِفاية
رَسّلتا ال لـِّي كانو معايا ...
يسألوووها يعرفو رايا .. ليه ..! مِنِّي واقفة بعيدة ..
المدسوسة بين حِيشانا .. ما بتمرق عليْ جيرانا
صابت عيني بيْ نيشانا .. واستلمت قِليبيْ أمانة .. ليه؟
وُ مالِك واااقفة .. مِنِّي بعيدة؟

...........



* قيل إن المصري بـَـــكّت أخيه اليمني: إيه ده؟ أُمّكو كَشَفت عن ساقيها أمام نبي الله ..؟ فَــــَ ردّ عليه اليمني: وانتو كمان! أمّكم غلّقت الأبواب وقالت للنبي: هيتَ لك!
** كأنما جالَ بخاطري أن الضارب، ربما ذهب لأداء الضربة وحيدا ..!
*** تشوف إيه يا منتصر هلالية ..؟! اللهم إلّا العباية، وُ ]قَطِع شكّ أنها عباية غير مُبَرِّئة خالص خالص! ولا مُبَرَّأة]




صورة العضو الرمزية
محمد أبو جودة
مشاركات: 533
اشترك في: الثلاثاء سبتمبر 25, 2012 1:45 pm

حالة الكيزان التي حَنَّنَت الإسرائيليــان ..!

مشاركة بواسطة محمد أبو جودة »

[align=justify]

حالة الكيزان التي حَنَّنَت الإسرائيليان ..!*


بلا ريب، فإنّ الإسلامويين مِنّا آل سودان، ولكننا لا نحبّهم، (ولا يكون الحُب غصبا :shock: ) ولا تفوت علينا خُدَيعاتهم، كما لا نأمل كثيراً في انصلاحهم (تسَلُّخهم وتجلفُطِهم .. آه ممكن، بل ويا حَبَّذا أن ترتفع وتيرته) ذلك لكونهم قومٌ عجولة تشهِّياتِهم، سطحية نظراتهم وظلامية أرواحهم؛ كما، وَ مطفية أكثر أنوارهم. هُمو بذلك يعملون بقاعدة "شـِيْخي امسِك ليْ .. وأنا بـــَ قطَع ليك" وعينهم على الخِفّة التي يثقون بأنهم عبرها، سيغشّون الجَمَل والجَمَّال، ويتحلّون بالحرير والذّرير والدّمقس المفتَّلِ. يلبسون الذهب ويشربون النفط، يكنزون الدولار واليورو ويمتطون الهمر والبرادو، ثم يتطاولون في البُنيان؛ علّهم بذلك كـَـ رُعاة شـُوَيهة مُعرقين( وكانوا حُفاة عُراة مثلهم في ذلك، مثل سائر بني السودان من الغُبشان) أن يُقرِّبوا على الأقل، نظرية حلول آخر الزمان، ثم تأتي القيامة، التي حجزوا لها لوج! بفطارة أحلامهم، فـَـ تجدهم حريريِّين مُذّهَّبين في صياصيهم مُعَلَّبين، مكتوبٌ على جبهتهم: لن تبيد هذه أبدا، وَ لئن رُدِدتُّ إلى ربِّي لأجدَنَّ خيراً منها مُنقلَبا ..! أو هكذا هو النتاج، في نهاية تحليلهم البهموت أو عُرفهم المبهوت.

الكوازنة وصَلوا :roll: ، لا أقول فجعةً وَ فقط، ولكنّهم كانوا قد وُطِّئت لهم أكناف السلطة بأسباب ولأسباب لا تُحصى! فطالبوا الناس بدءاً بدخول المساجد، ثم انفردوا هُم بالسوق. ظلّوا يبرّرون انقلابهم بأنهم ما جاءوا إلّا لإعلاء كلمة "لا إله إلّا الله" .. زاعمين بأنهم: لا لِـ دُنيا قد عَمِلنا .. نحنُ للدِّين فِداء .. فــَليَعُد للدِّين مجدُه .. أو تُرَق منّا الدِّما .. أو تُرَق منهم دِماء .. أو تُرَق كل الدِّماء ..! وَ صدّق الكثيرون من المؤمنين، يا مؤمن يامُصَدِّق، هذه الشِّعارات الثمينات تترى، فلا يُمكن أن تكون كل هذه العُصبة، وعن بَكرة أمّها وأبيها، من الجعجاعين الفارغين المغتغتين خمَج "ساي" ..! ولا بُدّ أنّ فيهم بعضُ جُزءٍ مملوء، ولو، غازاً خامداً أو جازاً هامداً أو حتى، ظاظا حَــدّ "رُبع" القزازة؛ علّه أن تصدُق بعض دعاويهم المريرات بأن فيهم شيء أو أنّ وراءهم آخر، ولكن، لم يحدُث غير الخراب واليباب..! أقلّه حتى الآن، وقد شاخ الحزب وَ فَنِيَ كبير العرّابين، وانخرمت الهامّ عن قِبابٍ ليس تحتها من فقيه؛ وللأسى، فقد انخرمت بعد أن ذهبتْ بالفيء، وبأكثر من الخمسة أخماس..! وأعلت أبراجها فـَــ عَرَّت حِجاجها ليومٍ آتٍ آت، لا ريب فيه.

جلبغ الكيزان كثيراً في دائرة ضيِّقة، استفردوها خصِّيصاً لهذا الصنيع غير البديع؛ لم تطِب أنفسهم إلّا بمشاركة أشباههم من أهل الرمرمة :lol: والقرضمة والجمجمة والهمهمة؛ وكان تأمين كِسائهم وهم يُجلبغون تلك الجلبغات الفطيرات، الخداعُ واللّفُّ والنَّفُّ والدّورانُ، بأنّنا يا جماعة الخير، ما نحنُ إلّا قوَّات مسلّحة وقومية "كمان"، ومن كل فُرقان أو بُرقان بالبلاد، سَوَّالو ولاد، واحدين سُوَّاس واحدين مُصماص واحدين مُغَّاص؛ وفيهم من كل تلادٍ سودانية، بلّاع وَ جَدّاع وجعجاع؛ وليسوا إسلاميويين قـَطٌّ قَطّا، بل قوميّون وأولاد قبايل لها إرزام ورُغاء وزُهاء وفيها لُملام. ظلَّ الحال على هذه الجلبغة، والناس عارفة وساكتة (وأكيد راقده لها على رأي)، ذلك أنّ البديل لم يكن فيه خير كثير ولا قليل، بل وليس فيه من شَرٍّ ولا ضَــرْ. إلى أن انصرم العَقد الأول، ثم جاءت المفاصَلة فيما بينهم، تلبسُ وتلتبسُ بتلك الشعارية البُهتانية العظيمة: اذهَب للقصر رئيساً وسأذهب للسّجن حبيسا. ثم أصبح البديل المرغوب أكثر انعداماً من خيرٍ أو شَرٍّ ..! فخاض عندها الكيزان، خوض مَنْ لا يخشى اتّساخ المناسك، ولا يتوقّع حلول أدنى المهالِك؛ ثم كان هروعهم، وَ هُم على غير قليلٍ من الرعب الذي يسيل من الأذنَيْن والعَيْنَيْن، والشَّفَتَيْن ( وَ أقيلا النّجدَيْن!) ليقعوا قانعين في أحضان الأمن الأمريكي البطّال..! مُعتَرِفين بكل هاتيك الجلبغات التي مضت بخيرِها وشرّها منذ منتصف التسعينات، وبالطبع، كانوا قد انخرعوا بعد أن رطَن في عُقرِ مصانعهم السلاح الفَضَّاح ..! (وكانت بعض دمادم المعارضات قد قالت، أو كادت!: الجمبو هووا الكيمائي، انتوا يالكلينتونيين إحداثيّاتكم ما كانت صحيحة!) حتى إنهم لم يتبيّنوه أصلاً ولا فصلاً ولا ذاتاً ولا اسما؛ أطائرة واحدة أم اثنتان ..؟ أصاروخاً باروداً فَذاً أم حِزمة توما هووكس ..؟! ثم أصبح رأس أمنهم، بل أموناتهم المتعددة، يُطلَب بالطائرة الأمركانية لـ محبوبنا قوماك بيييييَا ..! فانفتحت البلاد على مصراعيها لعبث "مؤسسات بريتون وودز" (بأسيويِّيها وِلادة الفَقُر) ولم يطُل الزمان، حتى جيء بعرّابي اقتصاد الخسخسة والكلفسة والفسفسة، ليقول، ويا هول ما قال، أوّل من أمس القريب ده: إن السكة حديد ومشروع الجزيرة و.. و.. كلها كانت خاسرة منذ السبعينيات ..! وهو بذلك، يُشرِّك ويُحاحي علّ وعسى أن يعود فيها وزيرا ربما، ولِسان مقالِه: هل من عودة هل؟ ولا أظنّ أنه قد فات عليه، أن خُسران السكة حديد ومشروع الجزيرة و.. و... الذي حدث في عهدهم المغبون، لَيَجُبَّ – إن لم يبلع جُب- أي خُسران سابق أو لاحق؛ كما أن سعر الصرف للعُملة الوطنية في السبعيينيات، لا مجال لمقارنته البَتَّةَ بسعر صرف عُملة السودان في عهدهم الممحون؛ ومعلوم أن العام 1975 كان من أزهى عصور الاقتصاد السوداني، قبل أن ينجرّ الانقلاب المايوي، الأفين هوالآخر، لمصالحة تجّار الدِّين من مختَلَف الحَوْزات البَرّانية والجوّانية، ثم جاءوا مُتلهِّفين وللبوت المُغَبَّر لاحسين، وللفحم والذرة وال وال مُخزِّنين.

أرواح سودانية عزيزة راحت سمبلة، وهيئات سودانية كثيرة تبهدلت أحوالها، لا اقتصاد إنتاجي، ولا اجتماع إنساني، ولا ثقافة وارفة، ولا سياسة عاكفة، ولا في الحِسِّ رهافة ..! تطمبجتْ البلد بالأفينين والأفينات، التُّرَّهيّين والتُّرّهيّات، الأرزقيين المُبَطبطين المُنغنغين بالحَرام، والمُدَّعين بالأوهام، السَّلَعلَعيِّين وَ عُلماء سُلطان، خبيثي الطّوايا، و غُرماء تواريخ ماسخة مملوئين بالجهجهان، كثيري الرّزايا. فانظـُر أخي مَنْ يقودون الحياة السودانية هذه الأيام؟! ثم تنفًّس وانظر حولك بغضب، مَنْ يبرزون في منابرها، ويعالجون مصابها، ويملأون أسمارها، ومَن يُعلّمون ناشئتها، أو يُطبّبون مرضاها، أو ينظّمون محليّاتها ..! ويحكمون ولاياتها، ويقتلون نباتاتها ويكسرون حطباتها..؟! انظُر مَنْ يحرسون ثغورها، ومَن ينشرون شروراً، ويبتاعون جنونا، وَ مَنْ يقتلون حيويّتها، و يُكدِّرون مويتها ..؟! ثم اعلم بأنّ هذه الحالة البَطّالة، قد حَنَّنت حتى قلُب إسرائيل على هؤلاء القوم الذين يشيلون أكبر أصابعهم ثم يطبزون به أعينهم المَرَمّدة ..! علّ أمريكا تَحِنْ ..! ما تحِنِّي يا أمريكا ياخ؛ وإذن، أليست حالة تُحنِّن إسرائيل، لهيَ من السوء بمكان..؟ أو هيَ من الفجاعة ما يُحنِّن حتى الـAnti-Kaizan ..؟








-----------------
* جاء في أخبار اليومَين الماضيين، أن حكوميِّين إسرائيليِّين قد تضرّعوا لوكيل وزارة الخارجية الأمريكية، أو أفندي كبير فيها، زارهم في دارهم، أن حِنّوا ياخ على السودان! واعفوا ديونهم وارفعوا عنهم العقوبات، وزعموا أن الدّاعي (خير) فقد تركت الحكومة السودانية عوارتها الزمان ديك!!
أضف رد جديد