أجندركم /ن؟

Forum Démocratique
- Democratic Forum
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

أجندركم /ن؟

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

عملت بحث لكلمة جندر
جاني الجراب فااااااااضي
الحكاية دي ما عجبتني والله
استعدن /وا للبري عاد :lol:

دقيقة اطلع الهدوم من الغسالة واخلص من طبيخ الغداء وارجع :wink: :) :)
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

قت ليكن / م
الحكاية ما استذة
دي نفس الطريقة البقولوا بيها ( اقدكم )وكدي يعني
خوف السواد :?
كان راصين لينا مثقفين / ات السودان كلهم / ن هنا عاد نسوي شنو ؟
:lol: :lol: :lol:
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

أهلاً يا أماني

على الرغم من إنه عنوانك بيخوّف. إلا أنني سعيدة بخوض هذه المعركة. لأني من زمان كايسة لي حرابة مع الجندريين والجندريات. بس خليني أخلص الشغلانيات الفي يدي دي.

نجاة
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

لوووووووووووووووووول يا نجاة
حرابة عديل :shock: :shock:
عاد النبي فيني عاد
يا زولة انا ما كتبت عديل ( خوف السواد ) الحرابات دي بقت ما عندنا ليها مروة
وبعد سن النبوة دا حنمسك قوي في ( جادلهم بالتي هي احسن ) :roll: :roll:
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

دي دراسة قديمة اتنشرت سنة 98م في القدس العربي ، فتح خشم كدي لحدي ما نرجع للبري تاني ، :lol:

من ملامح الهوية الجندرية في شعر نبيلة الزبير
تطبيق على نص ( بي امرأة هاجرت من عروقي )



مدخل : أسئلة نظن أنها مشروعة :

هل نستطيع أن نطبق نظرية ( موت المؤلف ) كما درجت معظم نظريات النقد الحديث ، عندما نحاول معالجة موضوع الهوية الجندرية في نص ما ( قصيدة ، قصة ، رواية ، مسرحية ، فلم ، لوحة ... الخ) ، وهو موضوع متصل أصلاً بالواقع الاجتماعي ، والمفاهيم التي ينتجها ذلك الواقع حول الجندر؟ وهل يمكننا التعرف على الهوية الجندرية للنص بالنظر فيه فقط ( أي بالنظر داخله ) ؛ ودون أية إضاءة وبتعتيم كامل على الواقع السياسي والاجتماعي والتاريخي والثقافي الذي أنتج فيه ؟ كيف يمكن أن نتجاهل أن النص الذي نحاول أن نتلمس هويته الجندرية الآن ، قد تم إنتاجه في مدينة كانت تغلق أبوابها على الرجال والنساء سواسية عند غروب الشمس حتى أواخر عام 1962م ، وأن معظم نساء هذه المدينة لم يعرفن الطريق إلى المدرسة إلا بعد اندلاع الثورة اليمنية في 1962م .

تعريج : الهوية الجندرية
يمكن أن نعرف الهوية الجندرية بأنها مجموع الصفات والسلوك والأدوار والمظاهر التي يعرف الفرد بنفسه من خلالها ؛ ويصنفه المجتمع عبرها ، بما في ذلك : طريقة الحديث والإيماءات ، الزي والدور الاج/ اقتصادي ... الخ . وعرفتها الباحـثة زليخة أبو ريشة بأنها " ما (نحسُّ ) أنه ( جنسنا ) بغض النظر عن جنسنا الفسيولوجي والبيولوجي ". ( زليخة أبو ريشة ، ورقة عمل مقدمة لندوة المصطلحات في الدراسات النسوية بمركز البحوث التطبيقية والدراسات النسوية بجامعة صنعاء 23ـ 27/12/1998م بعنوان أزمة المصطلح ودور المعجم ، غير منشورة)
والعلاقة بين الدور الجندري والهوية الجندرية علاقة جدلية ، فبينما يسهم الدور في تحديد الهوية ، تسهم الهوية في توزيع الأدوار ، وهما يخضعان لعدة متغيرات : ( المكان ، التاريخ ، العرق ، والاختلاف الإثني ، الطبقة ، التعدد والتنوع الثقافي ، وغيره ) ؛ وكمثال لخضوع الهوية والدور لمتغير المكان : الدور الذي تلعبه النساء في الهند وبعض بلدان وسط أفريقيا كعاملات بناء ، وهو دور مُقر اجتماعياً ضمن تقسيم العمل في تلك المناطق ، ولا يشكل أي إرباك على مستوى الهوية الجندرية ، ولكن إن قامت إحدى النساء في وسط صنعاء مثلاً بالعمل كعاملة بناء ، فإن ذلك سيكون مدعاة للتشكيك في هويتها الجندرية واتهامها بالإسترجال ، وإن كانت هذه السيدة طبيعية وسبق لها الزواج والإنجاب ، أي أن هويتها البيولوجية محددة ، بل أن هذين المفهومين ( الهوية الجندرية ، والدور الجندري ) يخضعان لمتغير المكان حتى في المكان المؤطر ضمن مفاهيم الجغرافيا السياسية كمكان واحد ، فالدور الذي تلعبه الريفيات في بعض مناطق غرب السودان كراعيات مواشي ، يعد دوراً من أدوار الرجل في مناطق وسط السودان ، لذا نجد مظاهر الإسترجال تبدو جليه على العاملات في هذا الحقل ، وهذا الكلام ينسحب معكوساً على الطباخين ومصففي الشعر وغيرهم .
وكما سبق القول فإن مفهومي الهوية الجندرية والدور الجندري ، يخضعان لمتغير العرق والاختلاف الإثني ، فالعمل في مهنة التمريض بالنسبة للنساء في السودان مثلاً هو عمل مصنف ضمن الأعمال المسموح بها لعرق معين ، أي القبائل غير العربية وخاصة المنحدرة من أصول زنجية ، ولذا تجد النساء العربيات صعوبة كبيرة في الانخراط في هذا المجال ، ولكن هذا الأمر لا يسري على الرجال ، فالرجال من جميع الأعراق مسموح لهم بالعمل في مهنة التمريض .

عودة : صعوداً إلى قمة النص
سنحاول أن نتلمس ملامح الهوية الجندرية في نص ( بي امرأة هاجرت من عروقي ) للشاعرة اليمنية نبيلة الزبير في ديوان ( متواليات الكذبة الرائعة ) ، الطبعة الأولى التي صدرت عام 1991م في سبع أوجه . ولاحظنا أن الشاعرة أجرت بعد التعديلات على النص في الطبعة الثانية الصادرة 1997م ، وقد أهملنا هذه التعديلات إذ أننا قمنا بالعمل على النص في الطبعة الأولى .
1 . المكان :
المكان ليس هو البقعة الجغرافية الواقعة ضمن حدود جغرافية واحدة ، وهو ليس الوجود المادي لأرضٍ ما ، ولكنه محتوى العلاقات الاجتماعية والاقتصادية السائدة فيه ومنظومة القيم التي أنتجتها تلك العلاقات ، وهو الوطن .. الحنين .. المكان الذي نولد فيه .. دفء الأمومة وصدمة الفطام .. وهو " الارتباط البدءي المشيمي برحم الأرض ـ الأم " (اعتدال عثمان ، إضاءة النص ، دار الحداثة بيروت ، الطبعة الأولى ، 1998، ص 6) . والرغبة في الهجرة التي نجدها في عنوان النص والتي تستقبلنا في عتبته والمقطع الأول منه :
" بي امرأة هاجرت من عروقي "
ليست رغبة في هجر المكان بوجوده المادي ، ولكنه التوق لهجر العلاقات الاقتصادية والاجتماعية السائدة فيه ، ورغبة في التحرر من منظومة القيم الساحقة والظالمة التي أنتجها ذلك المكان ، وقد قررت امرأة النص ( الصوت النسوي فيه ) أن تفارق ذلك المكان ، أن تنطلق لفضاءات جديدة .. تجيد فيها فعل الأنوثة الأول (المخاض و الولادة / الخلق) بجمال مطلق دون إدانة أو تقديس زائف .. تمارس فيها دوراً جندرياً مختلفاً.. تشعل نور المعرفة ونار الثورة :
" بي امرأة قررت أن تفارق
لتمضي بأزمنة الإنبهار ،
ومائية الصوت ، والاستجابة
وأحلى عيون تجيد المخاض،
وأحلى عيونٍ
تماطرت العشق مثل السحابة
وأنبتت العشب بين المآقي
وأنبتت النار بين الكتابة "

2. اللغة الأنثوية / الجندرية :
زخر قاموس النص بمفردات أنثوية مثل : تلد ، ينجب ، ولوداً ، المخاض .. ، وأخرى محتشدة بالظلال الجندرية مثل ، تصنع الخبز ، شهرزاد ... الخ ، كما أنه استخدم تعبيرات أنثوية صرفه " تجيد المخاض" ، وأشارت إلي ممارسات مصنفة جندرياً على أساس أنها من ممارسات النساء :
" بي امرأة قررت :
أن تعيد اهتمامي ،
بشكل عيوني "
فالاهتمام بشكل العيون هو من ممارسات النساء في إطار مفاهيم ثقافة المراكز العربية الراهنة ـ قديماً لم يكن الكحل في الثقافة العربية محرماً على الرجال بل كان يعتبر اقتداء بني العرب ـ فالرجال محرم عليهم الاهتمام بشكل عيونهم وإلا تم التشكيك في هويتهم الجندرية ، ونلاحظ هنا أن هذا التشكيك متعلق بمتغيري التاريخ و الثقافة ، فثقافة المراكز العربية الراهنة مثلاً تمارس هذا التشكيك ، ولكن يسمح للرجال في ثقافات أخرى بالاهتمام بشكل العيون وتزيينها ، وفقاً لمتطلبات مختلفة قد تكون دينية ، كما هو الحال لدى عدد من القبائل الأفريقية ، أو لإعلان حالة الحرب أو الصيد ، أو غيرها كما لدى الهنود الحمر ، أو ربما من أجل دعاوى صحية كما فعلت بعض القبائل العربية قديماً .
وقد ساد لفترات طويلة الاعتقاد بأن ما يدخل في دائرة اهتمام النساء ، من اهتمام بشكل العيون ؛ أو أي تمظهر للاهتمام بالشكل الجمالي ، هو هم أنثوي ، و لا يرقى لهموم الرجال العظيمة ، وأن أرادت النساء أن يصبحن مختلفات ، ومهتمات بهموم إنسانية عامة وعظيمة ، فعليهن التخلص من طقوسهن الخاصة ، لأن ما يدخل في دائرة اهتمام الرجل وحده هو الإنساني . وقد خدع ذلك الكثير من النساء ، وكانت غالبية المشتغلات بالهموم العامة السياسية أو الثقافية ، في ستينات وسبعينات ، بل حتى الثمانينات من القرن العشرين ، تركن الاهتمام بشكل عيونهن وشعرهن ، وارتدين الجينز والأحذية الرياضية ، وسادت قصات الشعر الرجالية ، حتى لا يتهمن بالسطحية وعدم الجدية في الالتزام بالهم العام ، وحتى لا يقال عليهن أنهن ينفقن الوقت في طقوسهن الخاصة ، ويضيعن الوقت الذي هو ملك للقضية العامة. لكن النص يأتي برأي مغاير ، يأتي ليقول كفوا أيها الرجال عن إرغامنا على تبني وجهات نظركم ، ورؤيتكم للأمور ، ودعونا نهتم بأشيائنا الخاصة ، وبهمومنا العامة بعيداً عن وصايتكم ، وبالطريقة التي نراها ونريدها , وان اهتمامنا بشكلنا الجمالي ، لا ينقص إنسانيتنا لأن ليس الشكل الإنساني الأوحد هو شكل الرجل ، ولأن ذلك الاهتمام بالجمال والذي هو هم إنساني أيضاً ، لا ولن يقل من قدر اهتمامنا بهمومنا الإنسانية الأخرى .

3. الأسطوري والتاريخي :
تحكي الأسطورة أن إبليس وسوس لأدم ، ليأكل من الشجرة المحرمة ، ولكنه عجز ؛ فقامت حواء بذلك خير قيام ، وأكل آدم من الشجرة وارتكب الخطيئة ، ونزل هو وزوجه إلى الأرض . ومنذ ذلك الحين تم الربط ، بين تفاحة الخطيئة ، والغواية ، وبين حواء التي أصبحت العن من إبليس نفسه ، هذا ما تفتقت عنه عبقرية العقل الذكوري لتطهر آدم وتنزهه عن الخطأ؛ وظلت النساء يدفعن ثمن خطيئة لم يرتكبنها فعلاً ، ولكن ( امرأة النص ) ترفض هذه الأسطورة الظالمة ، والتي حوكمن النساء ، وتمت إدانتهن بموجبها قروناً طويلة .
" قررت أن : أن تعيد اهتمامي
بأضحي النساء اللواتي عشقن
اللواتي فرغن من الصبر
ومتن انتماءً لتفاحةٍ معطبة "
كما أومئ النص إلي فعل الوأد الذي درجت الغالبية من عرب الجزيرة في فترة ما قبل الإسلام على ارتكابه ، كأحد أبشع مظاهر العنف ضد النساء في تلك الحقبة ، فالحقيقة في هذا النص هي أنثى يتم وأدها ، ويغيب جسدها الذي هو عورة ، وإسكات صوتها الذي هو فاضح وعورة أيضاً .
" فكل الرسالات والأنبياء
عند وأد الحقيقة كانوا شهود
ليس إلا شهود"

4 . الهواجس الأنثوية :
الدور الأنثوي ، أي المرتبط بالنوع البيولوجي ( الولادة ) ، دور طبيعي و لا تكتنفه الكثير من المخاطر ، وتقوم به نساء العالم الأول والثاني بمنتهى السعادة ، ولكن قدرنا نحن نساء العالم الثالث ، أن نصاب بالاكتئاب عند التهيؤ لهذا الحدث ـ خاصة إذا ما كانت نسبة وفيات الأمهات في بلد مثل اليمن تصل إلى 1000 حالة في كل 100.000 حسب تقرير منظمة اليونسيف عن النساء والأطفال في الجمهورية اليمنية لسنة 1993م ) . فقرار إعادة إنتاج الحياة تقابله المغامرة بحياة واهبة الحياة نفسها ، وهذا الهاجس والتوتر تم استبطانه في لا وعي نساء ذلك العالم ، وقد عبر عنه النص تماما:
ً : " قررت أن تلد
أن تموت علها تسرد الولادة "
5. الانتماء إلى قبيلة النساء وأمنياتهن المجهضة :
درجت غالبية الأديبات العربيات على رفض مصطلح ( الأدب النسوي ) ، ومقاومته بشدة ، وعلى رفض أنهن يعبرن عن النساء وآمالهن وإحباطاتهن ، ويعبرن عن ذاتهن وهويتهن ، دون لتبس لهوية الآخر / الرجل ، ودون أن يسمحن لسلطته بمصادرة صوتهن الخاص ، ويؤكدن بإصرار مبالغ فيه ، أنهن ينتجن أدباً إنسانياً وليس نسوياً ، وكأنما النسوي نقيض الإنساني ، وتقول الكاتبة نازك الأعرجي في كتابها ( صوت الأنثى ـ دراسات في الكتابة النسوية العربية ، ص 8 ، الأهالي ، الطبعة الأولى ، 1997) ، " في الغالب تنأى الأديبة عن الخوض في هذه المسألة ـ الأدب النسوي ـ تزلفاً للنادي الأدبي الرجولي ، فهي تدرك في قرارة وعيها أنها عضو غير متمتع بحقوق ثابتة وأصيلة فيه ، وأنها ـ هناك ـ لأن الرجل قد رضى بذلك لأسباب عديدة قد لا يكون منجزها الفكري والثقافي أهمها ، فالأديبة تخشى إذن إن هي انعزلت ـ تميزت في الواقع ـ تحت تسمية ذات صلة بجنسها أن تفقد حماية الرجل التي هي دائماً مشروطة بالانصياع في الثقافة كما في البيت وكما في المجتمع ". لكن النص لم يعبأ بتربيت الثقافة الذكورية ومؤسساتها على كتفه ومنحه رضاها أو مساومته على القبول والاعتراف داخل تلك المؤسسات ، وأعلن انتماءه لقبيلة النساء ولأمنياتهن المجهضة دائماً ، والتي لا يزلن يراودنها وتراودهن :
" قررت أن تعيد اهتمامي
باضحى النساء اللواتي عشقن
وقلن الكثير عن الشوق والانتظار
وعن العشق قبل التساقط
وعن أمنيات أتاها الكساد
ولازلن يأملن في المقربة "

6.الدور التقليدي والدور المرتجى :
مثلما كان سائداً ضمن تقسيم العمل لدى القبائل العربية قديماً ( ليس العبد للكر ) ، ولكن له مهام أخرى يتوجب عليه القيام بها ، ويسمح له بأدائها ، فللنساء أيضاً أدوارهن ، المحددة بالطحن والخبيز والتزين لنيل رضا الرجال وتسليتهم ، وعلى شهرزاد الحكي لتفدي حياتها حتى يدرك الصباح سيدها شهريار فينام وتسكت هي عن الكلام المباح ، فليس مسموح للنساء القيام بأدوار أخرى مثل : إشعال نور المعرفة أو نار الثورة ، وقطعاً ليس من مهامهن المشاركة في صنع البلاد التي تدير وتلك التي تدار ، لكن النص يرفض هذه الأدوار التقليدية ، وتحلم امرأته بأدوار جديدة ، تحلم بإشعال نور المعرفة ونار الثورة بأدواتها الخاصة:
" قررت أن تعيد التزامي
بمد البحار
وأن يصنع الغيم من راحتيّ تضاريس خبز
وأن تصنع الشمس من قاع رأسي
بلاداً تدير ،
وأخرى تدار "
وتقرر امرأة النص أن تهاجر لترجع شهرزاد الجديدة ، تحكي ليس لتنقذ روحها فحسب ، ولكن أيضاً لتسمع العالم صوتها الخاص ، لتعبر عن ذاتها وهويتها ، لتحاور وتشارك في صنع الحياة بصيغ متقدمة :
" بي امرأة قررت أن تهاجر
لتلقى سماء ودوداً
وغيماً ولوداً
وترجع بي شهرزاد جديدة "

7. ثنائية الخنوع والانعتاق :
يقال أن الانقلاب الذاتي هو أصعب مراحل التغيير ، ولأننا نتاج واقع ثقافي واجتماعي محدد (ذكوري) ، فإن التجاذب بين ما تشربنا به وتربينا عليه ووعيناه منذ الطفولة ، وبين القيم والمفاهيم الجديدة التي نحلم بها وننشدها ، سيظل قائماً لفترات طويلة ، فنلاحظ أن النص فيه امرأتان واحدة الصوت النسوي ، والأخرى صوت الثقافة الذكورية وسلطتها : :
" بي امرأة سألتني الممات
لأني اهتممت بأعياد ميلادي السابقات
وذكرى زواجي
وأسماء أمي
وما ينجب الليل من أزمات "

وبالرغم من قرار ( الصوت النسوي في النص ) الهجرة والانفلات من جاذبية المكان ، بعلاقاته الاجتماعية والاقتصادية ومنظومة قيمه ( الذكورية ) ، والحلم بالتحليق في فضاءات الأدوار الجديدة والقيم الجديدة ( الإنسانية ) ... إلا أن الأخرى ( صوت ثقافة الذكورية ) تسائلها العودة ، العودة لذلك الاستسلام المريح لوصاية الأب ( المجتمع البطريركي ) وحمايته وحنان وعقابه ورضاه ، هذه الثنائية نلاحظها من مطلع النص :
" بي امرأة هاجرت من عروقي
وأسألها أن تعود "
ثم تتواتر في عدة مقاطع بآلية التكرار .
" وأسألها باحتقان وجودي
وأسألها أن تعود "

وتصحبنا تلك الثنائية حتى توديعنا في خاتمة النص ، برغم الحلم بدور جميل جديد ومختلف لشهرزاد ، إلا أن المرأة / الرجل صوت الثقافة الذكورية فيه تسألها أن العودة :
" بي امرأة قررت أن تهاجر
وأسألها أن تعود "

منتهى سؤال المهادنة:
هل غالينا كثيراً ولوينا عنق النص وأدخلناه في زجاجة الهوية الجندرية ؟؟
نأمل أن لا نكون قد فعلنا .

أماني عبد الجليل
صنعاء
1998م
آخر تعديل بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá في الجمعة مايو 27, 2005 11:07 am، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

بي امرأة هاجرت من عروقي

بي امرأة هاجرت من عروقي
وأسألها أن تعود
أجمد نصف نهار حياتي
وأسالها أن تعود
أعانق أقصى تضاريس نفسي
ألملم أبعادها المستحيلة
أناول كأسي
هدير الرياح
وأحفر في الطيف وجهاً
لمد انتباهي ،
وللذاكرة
وأسماء أبنائي المقبلين ،
وأسماء أمجادي الغابرة.
أسألها باحتقان وجودي
وأسألها أن تعود
وأرتشف البرق ،
والمطر المتعصِّب ،
وأسلم وجهي لسيف الرعود
وأعنى بترتيلِِ
أرواح أشواقنا الشائكة .
بي امرأة قررت أن تسافر
بمد السنين الصعاب
ومد الحنين
قررت أن تلد
أمة مستحيلة
أن تموت
علها تسترد الولادة
قررت أن تسافر
فهل يسمع الغيث قطر المواجع ..؟
وهل ترجع الريح طعم الترابِ ..؟
على أيِّ أرضٍ هنا نتعانق.
وهذا المدى يتثاءب
بأجفانِ عشاقي المترفينَ .
وأعصاب أشواقنا الخائرة
هناك استحالة
وبي امرأة قررت أن تفارق
لتمضي بأزمنة الإنبهارِ ،
ومائيةِ الصوت والاستجابة
وأحلى عيون تجيد المخاضَ ،
وأحلى عيونٍ
تماطرت العشق مثل السحابة
وأنبتت العشب بين المآقي
وأنتبت النار بين الكتابة .
***
بي امرأة ساءلتني الممات
لأني اهتممت
بأعياد ميلادي السابقات
وذكرى زواجي ،
وأسماء أمي،
وما ينجب الليل من أزمات
وتلك الرتابة .
***
بي امرأة قررت :
ان تعيد اهتمامي ،
بشكل عيوني
وما بعيوني
من الأمم المستقيلة
ومن لؤلؤٍ شاقني وتوفي
وما بي من العهد قبل الوفاة.
قررت أن تعيد اهتمامي
بأضحى النساء اللواتي عشقن
اللواتي فرغن من الصبر
ومتن إنتماءً لتفاحةٍ معطبة
وقلن الكثير عن الشوق ، والانتظار
عن العشق قبل التساقط
وعن أمنيات أتاها الكسادُ
ولازلن يأملن في المقربةْ.
***
قررت أن تعيد التزامي
بمد البحار
وأن يصنع الغيم من راحتيّ
تضاريس خبزٍ
وأن تصنع الشمس من قاع رأسي
بلاداً تدير
وأخرى تدار.
***
بي امرأةٌ هجّرتها القصيدة
وحلمٌ توارث
وجرحٌ توارث

وثأرٌ سيبقى بأطلال نفسي
لينبتني
امرأة من دفاتر
وينبت إكليل مجد الشهيدة.
بي امرأة قررت أن تهاجر ...
لتلقى سماءً ودوداً
وغيماً ولود
وترجع بي شهرزاد جديدة
وأسألها أن تعود ...
فكل الرسالات والأنبياء عند وأد الحقيقة كانوا شهود
ليس إلا ـ شهود


نبيلة الزبير
25 أيار 1986م
من ديوان متواليات الكذبة الرائعة
الطبعة الأولى
________________________________________
صورة العضو الرمزية
عالية عوض الكريم
مشاركات: 358
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:50 pm

مشاركة بواسطة عالية عوض الكريم »

العزيز ة اماني

صباحك ود

وشكرا علي كل هذا البهاء الذي تنثرين

سلامي وشوقي الكتير

محبتي
صورة العضو الرمزية
الحسن بكري
مشاركات: 605
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm

مشاركة بواسطة الحسن بكري »

أماني،

تقدمين، هنا أو في سودانيز، دراسات تطبيقية ذات قيمة عالية جدا، ربما أنها الأكثر أهمية التي قدمت حتى الأن. ثمة وجهات نظر عديدة بصدد دراساتك تترد في الخاطر، لكنها لم تنضج، ولا أظنها تفعل، إذ أنني، وأقتبس بشرى الفاضل مباشرة، "أعاظل رواية" عويصة. تحيات لنبيلة الزبير وتراث.

خالص المودة.
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

عالية الغالية
البهاء هو حضورك
تسلمي
وبوسات لفاطمة السمحة
***
الحسن البكري
طبعاً بعد "معاظلتك " لرواية جديدة لا تثريب ان لم تختمر
يعني نجهز لشغل بقامة اقوال المحارب القديم ؟
على فكرة لم اتوفر الا على الفصول التي نشرت في سودانيز
سابحث عنها بجد عند سفري للسودان بعد شهر
شكراً لمرورك
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

الأستاذة أماني ، التحيات الطيبات لك وأهلِك،
سعدت كثيراً بهذا المنبر الذي يتيح لنا جميعا، باختلافنا المبدع ، وليس المدمر و الإقصائي ، التحاور بصورة تليق بمن يسعى للتأسيس على ما أنجز ( وليس من فراغ) في كل نواحي المعرفة الشائكة والشائقة .
ولا ازيد عمّا قال الصديق بكري حول القيمة العالية للدراسات التي تقدمينها.
أطمع في قراءتك للقصيدة المترجمة (عن الخرطوم ) المنشورة في قسم الترجمات والتي كتبت أصلا باللغة الإنجليزية ومن وجهة نظر ثقافية مغايرة لواقع السودان. لا اعني بذلك الترجمة ، إنما الفجيعة التي افضت بصديقنا الراحل العظيم خاتم لطرح رأى جامح و عنيف عن الشعر حين قرأ القصيدة للمرة الإولى.الأمر يدخل في إطار معرفي يبتعد قليلاً عن دائرة ممارسة النقد الأدبي دون أن يتخلى عنه ليدخل في دائرة أخري متداخلة مع الأولى ، وهي من صميم اهتماماتك المعرفية: الجندر. ولصديقنا الحسن بكري راي في هذا الأمر ربما تفضل به لاحقاً
ننتظر المزيد من الإبداع والإثراء
مع خالص المودة
مصطفى آدم
إبراهيم الجريفاوي
مشاركات: 503
اشترك في: الأربعاء مايو 25, 2005 3:31 pm

مشاركة بواسطة إبراهيم الجريفاوي »

أماني...
Yumna Guta
مشاركات: 4
اشترك في: الخميس يونيو 02, 2005 10:28 am
مكان: USA

مشاركة بواسطة Yumna Guta »

العزيزة امانى جندرى سااااااااي هو نحن لاقين :lol:

سلامات و مشتاقين والله
يمنى قوتة

لا أصعب من أن تبدأ الكتابة في العمر الذي يكون فيه الآخرون قد إنتهوا من قول كل شيء!!!
رواية(ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي
صلاح شعيب
مشاركات: 121
اشترك في: الاثنين مايو 30, 2005 12:06 pm

مشاركة بواسطة صلاح شعيب »

شكرا ً لهذا الابداع أيها الأماني

ثمة شكر للاثير.

ذلك, ان كثيرفرح نقبض هاهنا.

ومفارقات في الفكرة, تمتطينا حتي الهيام, هاهنا ايضا ً,

لكم انا سعيد بالتلقي,

ومجبول بالضعف امام الحرف الاخضر,

لكم انا شواف ليمامة ابداعمك,

و

ل

ك

م

.
خالد الطيب
مشاركات: 300
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:33 pm
مكان: أديس أبابا

مشاركة بواسطة خالد الطيب »

الأخت أماني عبدالجليل

تحياتي و سلامي

تعرفي أنا موضوع الجندر ده كان عامل لي مشغولية شديدة , لكن أخوك اجتهد في الفترة الأخيرة و راكم كمية لابأس بها من القراءات تؤهله الي حد ما فهم مايكتب حول موضوع " الجندرة" ان جاز التعبير .. أها و أكثر من ذلك قربت أكون وجهة نظر أخشي انها قد لاتتفق مع أخواتنا الجندريات و لكنها لاتصل الي مرحلة حرابة أختنا نجاة محمد علي :lol: :lol: ..

لكن سؤال أولي يا أماني : موضوع تاء و نون الجندر دي , ألا تخلق اشكالا لغويا ؟؟ و ربما قد لاتكون ملائمة .. ياليت لو نتكلم شوية في " الحتة" دي ...

خالد
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

.
الأخ العزيز خالد الطيب،
ها أنت تبدأ إشعال نار الحرابة بالحديث عن نون النسوة وتاء الجندر وإخواتهما.
هذه هي بالضبط النقطة التي أنطلق منها: الإشكال اللغوي.
هل لنا الحق في التعدي على قواعد اللغة؟
إن مفردات اللغات وتركيباتها قابلة للتطور والتطويع، ولكن ليس خارجاً عن قواعد اللغة ومنطقها. هذا هو مرتكزي الأساسي في حكاية "الحرابة". أما دعوة الجندريين/ات :wink: المنادية لصنع واقع أفضل للمرأة وللمجتمعات الإنسانية بصفة عامة، فهي دعوة أساندها بكل تأكيد.

سلامي لك ولأماني وللجميع.
نجاة
.
Abdelatif Elfaki
مشاركات: 90
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:49 pm

مشاركة بواسطة Abdelatif Elfaki »

عزيزتي أماني عبد الجليل النقد الذي قدمتيه لهذه القصيدة نقد يمكن أن أطلق عليه [ متبصِّر ] . و ذلك لشيء واحد هو الاحتراز في فهم أصوات النص . واحد من هذه الاحترازات هو هذا السؤال سؤالك :

هل نستطيع أن نطبق نظرية ( موت المؤلف ) كما درجت معظم نظريات النقد الحديث ، عندما نحاول معالجة موضوع الهوية الجندرية في نص ما

فكان تطبيقك لهذا التساؤل جيداً لأنك تتحدثين عن الأصوات في النص و ليس شخص المؤلف نفسه باعتبار أن كاتبة النص امرأة .
[/b]
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

شكراً لكن ولكم
وحاجي برواقة
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

العزيز عادل
شكراً على الحضور
وصلت تحياتك لتراث وهبة
بالمناسبة اخبار موقع الاطفال شنو ؟
ولوفيها داعية وخرق للائحة كلمني في المسنجر الداخلي
تحياتي لاميليا وامها ولك
***
العزيز مصطفى
اشكرك والاستاذ الحسن على تثمينكما لما اقدمه .
بالمناسبة أدين لك بالشكر على مداخلاتك القيمة في بوستات القراءة الجندرية التي انزلتها في موقع سودانيز عن ( عرس الزين ، ضؤ البيت ، مريود ) ، واتمنى ان احظي بمثلها هنا ، فقد افادتني كثيراً واضاءت لي جوانب كثيرة عتمت علي اثناء القراءة الاولى .
ذهبت لقسم الترجمات وقرأت قصيدة الخرطوم ، اصابتني بـ " بهاء السكت" وتفهمت الموفق الذي اتخذه الخاتم ابتداءً.
هذا النص موجع موجع
واحايين كثيرة نكون ارهف مما يفعله الشعر بنا فنؤثر السلامة بقرار هجره
ولكن هل نتصطبر على ذلك ؟
اعتقد ان الراحل نفسه قد تراجع عن موقفه
فقد قرأت له مداخلات عدة في سودانيز اون لاين عن الشعر
لك المحبة
ولنجوى والصغار تحياتي
صورة العضو الرمزية
ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
مشاركات: 33
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
مكان: صنعاء ، اليمن

مشاركة بواسطة ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá »

ابراهيم الجريفاوي
نعم :D :D
***
يمنى

سعيدة بانضمامك ورؤيتك هنا
ثم اين صاحبة التوقيع الجميل ?
( عالم يتم تحديثه من أجل النساء حتماً سيكون جميلا للرجال )
تحياتي لك ولها .

***
صلاح شعيب
اسعدني حقاً ان تجد ما يفرح هنا
لك تحياتي .
أضف رد جديد