تحية جميلة لصنّاع هذا الوطن الجميل.
الدكاترة نجاة وبولا وحسن موسى .. وكل المشرقين ، معهم ، في هذا الصباح الناضج.
وها قد جئنا . بيدنا الطوب والمعاول . كلنا يبني . كلنا " يناول الطين " .
.. ونبنيهو الـ بنحلم بيهو يوماتي .
محبتي / السمندل
.. حين أصحو
اشتعال..
وأطفو
كومضة برقٍ
أضيئُ الطرقات
وأشعل العتمة.
كلُّ جهات الجسد اشتعلت
وعينيْ
وحدها مطفأهْ.
إضــــاءة
النّخلة
تلكَ التّي تهادت
وانحنى ظلّها وارفاً
لست أدري
كيف صارت نشيداً يتناسلُ مثل سحابٍ
ثمّ يخبو
على أخضرها مضى الوقتُ سريعاً
لم تشتعل
لكنّها أضاءتْ
عــــراءً
وأنا تركتُ فراشي
وفتحتُ كلّ جهات العالم
كيما أرى
كيف يذبح الشّفق زرقةَ السّماء
وكنتُ
كلّما رأيت هضبةً
أيقظت فتنتي
ومحوْت الْفرقَ
بين نهد امرأةٍ
ولون السّحاب
أليس متاعهم فوضى بينهمْ ؟!
فاكهة الليل..
اللّيل يغسل وجه النهار
ويمحو
ضحكات الأزقة والشوارعْ.
اللّيل سريرٌ من سوادٍ
وفاكهة محرّمة
اللّيل حقيقةٌ ترتدي حجابَ الحُلُمِ ؟!
سأنام بعض الوقتِ
وحين أصحو
أشتهي أن يصير البرقُ ثوباً
يرتديه كلّ الفقراء
وتصير الحقول حجاباً
يكشفُ
هذا العراءْ.
مرآة ثانية ..
أيُّها الدُّّوريُّ الحزين
قرأت في وجهك ما يشبه الكآبة:
أنت حزينٌ مثلي .
نعلُك لا يطيق الوقوف على الشجرة
فحلَّق بعيداً
واطوِ خدود اللّهب
تحتك الأرض مرآة
وفوْقك السماء مرآة
فأنت حزين ٌ على الشجرةْ
ونبضك في المرآةِ
ضحكة عاليةْ.
مرآة الليل
(امرأةٌ
في الحديقةِ
بيدها
مرآةٌ
بها
تسمع نبض العالمْ)
فأنا ثملٌ
لا أستطيع الخروج من نشوتي
وحيداً
أمسح الطرقات بخطوٍ حزين
وأرتدي اللّيل
قميصاً بلا أزرار
أجر خلفي الحدائق والمرايا
وكلما أحسست بشيء شبه اليقظة
نظرت في المرآة
فرأيت وجهي برقاً
يشبه العتمة
( وفي المرآة أبدو بلا قرارْ)
أطرافي غابة
ووجهي شرخٌ يدل على انشطار
وأنا أنظر في المرآة
وجهي لا يشبه وجهي
وأصابعي أبدية.
نظرت في المـــاء
فبدت ْ
أصابعي
طُرُقاً
ووجهي مرآة ثانيهْ.
.. حين أصحو
- äÒÇÑ ÚËãÇä (ÇáÓãäÏá)
- مشاركات: 2
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:20 pm
- عالية عوض الكريم
- مشاركات: 358
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:50 pm
- ÃãÇäí ÚÈÏ ÇáÌáíá
- مشاركات: 33
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:13 pm
- مكان: صنعاء ، اليمن
- äÒÇÑ ÚËãÇä (ÇáÓãäÏá)
- مشاركات: 2
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:20 pm
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
-
- مشاركات: 39
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:24 pm
- نجاة محمد علي
- مشاركات: 2809
- اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
- مكان: باريس
-
- مشاركات: 120
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:59 pm
نزار
شاعرٌ وساطع جدا يا نزار، هكذا انت دائماً...
النّخلة
تلكَ التّي تهادت
وانحنى ظلّها وارفاً
لست أدري
كيف صارت نشيداً يتناسلُ مثل سحابٍ
ثمّ يخبو
على أخضرها مضى الوقتُ سريعاً
لم تشتعل
لكنّها أضاءتْ
عــــراءً
وأنا تركتُ فراشي
وفتحتُ كلّ جهات العالم
كيما أرى
كيف يذبح الشّفق زرقةَ السّماء
وكنتُ
كلّما رأيت هضبةً
أيقظت فتنتي
ومحوْت الْفرقَ
بين نهد امرأةٍ
ولون السّحاب
أليس متاعهم فوضى بينهمْ ؟!
شاعرٌ وساطع جدا يا نزار، هكذا انت دائماً...
-
- مشاركات: 552
- اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am
نفاج الي الذاكرة
[b]نفاج الي الذاكرة
كتب نزار عثمان [ الذي لا اعرفه إلا من خلال هذا النص؛ المقتطف منه]:
«فرأيت وجهي برقاً
يشبه العتمة
( وفي المرآة أبدو بلا قرارْ)
أطرافي غابة
ووجهي شرخٌ يدل على انشطار
وأنا أنظر في المرآة
وجهي لا يشبه وجهي
وأصابعي أبدية.
نظرت في المـــاء
فبدت ْ
أصابعي
طُرُقاً
ووجهي مرآة ثانيهْ.
كتب نزار عثمان [ الذي لا اعرفه إلا من خلال هذا النص؛ المقتطف منه]:
«فرأيت وجهي برقاً
يشبه العتمة
( وفي المرآة أبدو بلا قرارْ)
أطرافي غابة
ووجهي شرخٌ يدل على انشطار
وأنا أنظر في المرآة
وجهي لا يشبه وجهي
وأصابعي أبدية.
نظرت في المـــاء
فبدت ْ
أصابعي
طُرُقاً
ووجهي مرآة ثانيهْ.