مدير دار عزة في حوار مع (الأيام)

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ÃÍãÏ ÇáÔíÎ
مشاركات: 139
اشترك في: السبت مارس 29, 2008 4:22 am

مدير دار عزة في حوار مع (الأيام)

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÔíÎ »

مدير دار عزة في حوار مع (الأيام)-1-
آن الآوان لإيقاف محاكم التفتيش.. والأفكار لا تحارب في
زمن الانترنت
8888888888888888888888888888888888888
حظر الكتب عبث يمارسه بعض الصبية واصحاب الأفق الضيق
8888888888888888888888888888888888888
معرض الخرطوم يشارك به 10 ناشرين والباقين اصحاب
مكتبات و(فراشة) من الأزبكية....وعقلية الموظفين لن تخلق معرض
888888888888888888888888888888888888
فتح نور الهدى محمد، مدير دار عزة للنشر والتوزيع النيران في كل الاتجاهات، حيث كشف بإعتباره عضو مجلس إدارة هيئة المصنفات إن المصنفات ليست لها لجان وتعتمد على بعض الأفراد لتقييم الكتب، ودعا لوقف ما أسماه محاكم التفتيش. وقال (آن الآوان لإيقاف محاكم التفتيش والأفكار لا تحارب في زمن الانترنت). وقال نور الهدى، الذي عمل في مجال الكتاب منذ 1967، وموظف بدار جامعو الخرطوم للنشر منذ عام 1973 وحتى الاحالة للمعاش في عام 1991 بسب الصالح مدير ادراة التوزيع بجامعة الخرطوم (حظر الكتب من النشر والتوزيع عبث يمارسه بعض الصبية واصحاب الأفق الضيق).
ورحب نور الهدى بتكريم أروقة للفنون وفقاً لشروطه، وقال (أروقة تطرح نفسها مستقلة بغض النظر عن انتمائها السياسي. وإلى مضابط الحوار.
حوار: أحمد الشيخ\الزين كندوة
• حدثنا عن مشاكل النشر في السودان ؟
مشاكل النشر في السودان كثيرة تبدأ من تكاليف صناعة الكتاب الباهظة والضرائب والجمارك التي تضاف الى سعر الكتاب، بجانب الوضع المعيشي الذي أثر على القدرة الشرائية للمواطن. وصناعة الكتاب في السودان جودتها منخفضة بسب الآليات القديمة المستخدمة في الصناعة وهجرة الفنيين المهرة بسبب الصالح العام أو الوضع المعيشي وانقطاع توارث الخبرات لذلك اصبحت المهنية ضعيفة واصبحت الطباعة أقلة جودة وأكثر تكلفة نتيجة لارتفاع سعر الدولار الذي أثر على مدخلات الإنتاج بالنسبة للصناعة وانعكس هذا على السعر.
السودان به تداخل ثقافات مختلفة ممكن بنتج عمل ابداعي ويكون هناك آلاف الطيب صالح. وكلما قلت مساحة الحرية قل الانتاج الابداعي، السودان مترامي الاطراف يصعب فيه توزيع الكتاب وصعوبة النقل وتكلفته العالية ويضاف هذا الى المشاكل السابقة.
الدولة تبدع في الضرائب والجمارك مثل رسوم جودة للكتاب ومن الذي يقيم الكتاب؟ وهل التقييم للمادة مثلاً إذا كان هناك كتاب عن الذرة ألفه أحد أساتذة الجامعات من الذي يقيمه.
• تحدثت عن مشاكل حرية النشر هل يمكن أن تخبرنا كيف تتغلبون على هذه المشكلة؟
نعاني من مشكلة الحرية ودار عزة حظر لها حوالي 21 مطبوعة، والحظر للأسف لا يقوم على أساس مثلاً كتاب علاقات الرق في السودان للأستاذ محمد ابراهيم نقد حظر في البداية ثم سمحوا به في النهاية دون ان يقولوا لنا ماهي اسباب الحظر. ولا تجد سبب منطقي للحظر ولا السماح بنشر الكتاب . والجهات التي تقييم ليس لها لجان تقييم ويتحدثون عن إن هيئة المصنفات لها لجان تقييم، أنا عضو مجلس إدارة الهئية تقييم بالمصنفات لا توجد لجان والمصنفات لها قائمة من الاشخاص توكل لهم تقييم الكتب ولمجرد انتماء الكتاب للمعارضة يحظر كتابه وهذا حدث لكثيرين ود.حيدر ابراهيم حظرت كتبه من قبل افراد وليس لجان. ويقولون فلان الفلاني يقيم الكتاب. والتقييم سري ونحن كناشرين يجب ان نرى التقييم ومن الذي كتبه.
والتجاني حاج موسى قبل اسبوع تحدث في قناة فضائية عن كتاب حظره وقال إنه لا يتذكر عنوان الكتاب الذي اعتبره يسئ لجعفر نميري وتحدث عن الانقاذ بأنها حكومة شمولية. الكتاب بعنوان من أنطق الحجر وهو تأبين للشاعر علي عبد القيوم في قطر، جمع في شكل كتاب وهو من أجمل الكتب. ومن المفترض أن تكون هناك لجنة ثانية وثالثة يمكن الاستئناف لها قبل الاستئناف للوزير.
الشعب السوداني قال رأيه في نميري ونميري ونظامه ذهبا إلى مزبلة التاريخ، بعد ان قال الشعب كلمته في انتفاضة مارس ابريل، وهذا ليس حكم اسماعيل الفحيل مؤلف الكتاب.
أما عن ان نظام الانقاذ شمولي فهو شمولي وأهله يقولون ذلك، والتجاني يذكرني بمقولة (التركي ولا المتورك). من حق أي زول ينشر كتابه والمتضرر يذهب إلى المحكمة وتقول كلمتها. ومن هؤءلاء الذين يملكون الحق بالجلوس تحت المكيفات وحظر الكتب، هذا عبث ودكتاتورية ليس لها معني وفي زمن الانترنت، كل شخص يمكن ان يحصل على أي كتاب وأكثر كتاب محظور في الدول العربية هو كتاب أيات شيطانية لسلمان رشدي ويمكن ان تحصل عليه بالضغط على زر، آن الآوان ان تقف محاكم التفتيش والأفكار لا تحارب. والحظر عبارة عن عبث يمارسه بعض الصبية واصحاب الأفق الضيق وهو نوع من أنواع الدكتاتورية يجب ان يقف. وبثينة خضر مكي تحدثت عن لجان، وهي عضو لجنة ثقافة وتمرر في القوانين وهي حظرت لها كتب. وماذا تفعل في البرلمان، وهناك اشخاص يحمون السلطة. وإذا لم تكن هناك ديمقراطية لن تكن هناك ثقافة ولا ابداع بدون حرية.
• هل هذا يعني إن هيئة المصنفات تقييم الكتب بصورة انطباعية ؟
المصنفات لها افراد هم مرجعيتها وليس لجان، ونحن كناشرين إذا لم يعجبنا تقييم المصنفات نستأنف لجهة ثانية أو ثالثة ثم نستانف القرار عند الوزير . الحاصل ان المادة 15 في قانون المصنفات وهي مادة مطاطة تعطيهم الحق في حظر الكتب لأنها تتحدث عن ما يخالف الاخلاق والدين ويسئ للاتجاه السياسي للدولة ويسئ للدول المجاورة وهم المرجعية الأخيرة، وحتى عندما تلجأ للمحكمة لأن القانون يعطيهم الحق والقانون نفسه مختلاً . وفي دار نشر جامعة الخرطوم كان هناك لجنة تقييم الكتب من أربعة اشخاص وتوصي بنشر الكتب من عدمه. مثلاً د. ربيع عبد العاطي أوكل له تقييم كتاب حيدر ابراهيم بعنوان (مراجعات الاسلاميين خسارة الدين وكسب الدنيا)، وفي نفس الوقت أساء للكتاب في الصحف قبل أن يراه الناس لأنه حظر. وهناك عدم عدالة وعدم اخلاق لأنه لم يسمح بنشر الكتاب، لذلك كان يجب ان يترك الكتاب يباع للناس وهم يقولوا رايهم وهو يقول رايه. والمرجعيات تستند على أيدولوجيا الإنقاذ لأنهم حظروا سقوط المشروع الحضاري لحيدر ابراهيم.
• مجالس المدينة تتحدث عن قبولك للتكريم من قبل أروقة للفنون، ما صحت هذا القول؟
خلال عملي في النشر خلال الـ(40) سنة قابلت كل الوان الطيف السياسي، وأروقة طارحة نفسها كمنظمة مجتمع مدني بغض النظر عن أنها تمثل تيار سياسي أم لا, وأنا افتكر أني مستقل بقبل وارحب بتكريم دار عزة. وإذا رفضت التكريم سيقولون نريد تكريمهم فرضوا نقبل التكريم لكن بشروط، التكريم البعيد عن مراسم الدولة لأن الدولة لا تكرم إلا ناسها ويعني شخص اشتغل 43 سنة في مجال الكتاب لم يكرمني شخص. لكن عزة عندما نشرت أكثر من (450) كتاب، ليس لأنها منتمية لجهة أو أن حبل سري يغذيها، والجامعات لا تشتري مننا ونشارك في المعارض بجهدنا الخاص. السودان لما شارك في معرض فرانكفورت دار عزة سافرت على حسابها ولم تجد جناح للسودان رغم إن عشرين شخص بينهم وزير الثقافة إلى هناك وفرشت كتبي على الأرض وكان هذا حدثاً. نشارك في معرض الشارقة بدعم من اصدقاء، وخمس معارض تعطي السودانيين اجنحة مجانية في مصر وجناح السودان في مسقط كان فاضي، إذا كانت أي جهة تريد تكريم عزة من منطق استقلال دون أن ندجن، عزة لا تدجن لا لحكومة ولا لتنظيم وستظل ملك للشعب السوداني. قدمنا الجنوبيين والبنات المبعات وسننشر للمبدعين ونفتكر ان التغيير في السودان بالوعي وليس بالبندقية. ويجب ان نعترك بالحروف وليس بالبندقية والبديل لذلك هو البندقية.
• هناك خلاف حول إن ما يحدث في السودان الآن أهو حركة نشر أم إنها حركة طباعة؟
في حركة نشر ساعدت فيها تطور تكنولوجيا الاتصالات بصورة سريعة، قديماً كنا نحتاج لأربعة اشهر لطباعة كتاب الآن يمكن طباعته في اربع ساعات التطور في الميديا وتكنولوجيا الطباعة، زمان تبدأ بالآلة الكاتبة وتجمع الأحرف لبناء الكلمات والكلمات تعمل سطر ثم صفحة. وعشرة كتب ممكن تحملهم في قرص مدمج أو فلاش صغير لذلك اختصرت خطوات كثيرة والتطور السريع سلاح ذو حدين فيه سلبيات تؤثر على النشر باعتبار إنه ممكن ينتج الغث والسمين زمان الناشر يجد صعوبة في النشر والآن التطور التكنولوجي أتاح لكل انسان نشر كتاب المبدعين مثل صلاح احمد ابراهيم وتاج السر الحسن وعلي المك نشروا في الجرائد إلى أن صارت لهم أسماء ثم اتجهوا لنشر الكتب.
• هل هناك لجان لتحكيم الكتب قبل الطباعة وكتابة ملاحظات على المخطوطة لتضمينها؟
بالنسبة لدور النشر المحترمة فيها مرجعية تمثل اسرة تحرير تجيز النص من ناحية ابداعية دار نشر جامعة الخرطوم فيها مرجعية، وهناك دور نشر تنشر بدون مرجعية لأي شخص يدفع قروش بدون تقييم للنص وهذا يجعل النشر من ناحية ابداعية ضعيف. وأي دار نشر يجب ان تكون لها مرجعية تقيم الكتاب من ناحية إبداعية. هل النص يستحق النشر أم لا والنقد يعتبرغربال ويمنع الغث. المشكلة صارت إن أي شخص يملك خمسة آلاف جنيه يمكن أن يطبع كتابه بالمطابع.
• هل ترى إن الخلل في تقييم الكتب في القانون أم في تشكيل اللجان؟
الخلل في الإثنين المادة 15 مطاطة والمصنفات هي المرجع الأخير. وترسل الهيئة خطاب لشخص ترجو منه تقييم الكتاب. وتقييمه يكون نهائي وهناك عبثية وفوضى في الحظر وهناك عدم قناعة لمعرفة السبب وعندي كتب حظرت دون أن اعلم لماذا حظرت مثل كتاب كامل ابراهيم حسن بعنوان مذكرات في جنوب افريقيا. ولجان التقييم يمكن ان تكون من المبدعين ولا يجوز أن آتي بشخص غير مبدع لتقييم كتاب. السودان عرف القوانين عام 1912 وهو أول مشروع قانون ولم يجاز لظروف الحرب العالمية الأولى وبعده جاء قانون 1930 وهو افضل قانون حتى الآن واستمر حتى 1974 في عهد نميري ثم 1996 ثم 2001 كل قانون من هذه القوانين أسوأ من الذي سبقه لأنها تفرض عليك تقييم الكتاب قبل نشره، وقانون 1930 يسمح لك بنشر الكتاب والمتضرر يذهب إلى القانون يعني القانون الذي وضعه الاستعمار أفضل من القوانين التي وضعتها الحكومات الوطنية، وقانون 2012 الذي اجيز مؤخراً نحن كناشرين لم نره حتى الآن. والقوانين لتكبيل أفواه المبدعين.
• توصف المعارض التي نظمت في السودان بأنها ضعيفة لماذا تعزي هذا الضعف؟
تحدثت في موضوع المعارض كثير وقلت معرض الخرطوم لا معرض ولا دولي ولا عالمي، وهو عادي واقل من عادي وحقيقة هو ليس معرض وهو ضعيف ومحلي وللأسف السودان يستحق أكثر من ذلك والمعارض العالمية تشارك فيها دور نشر عالمية واقليمية ومحلية والحاصل ان معرض الخرطوم الدولي لم يشارك فيه 10 ناشرين كلهم 96 مشارك فيهم فقط 10 ناشرين والباقين اصحاب مكتبات و(فراشة) من الأزبكية. انظر معرض الشارقة فيه 790 ناشر ومعرض القاهرة به حوالي ثلاثة آلاف ناشر ومعرض ابو ظبي به 800 ناشر ونحن إلى الآن لم نتجاوز مائة مشارك. ولا افهم معرض دولي تغيب عنه أوربا وآسيا وأفريقيا ولبنان والمغرب العربي وسوريا. ومعرض الخرطوم يحمل اسم دولي ويجب ان يلتفت الناس للخل ويعالج. والشعب السوداني يستحق أفضل من ذلك الناس يتحدثون عن ان الزوار قالوا المعرض ضعيف وحقيقة ممكن ننظم معرض افضل من هذا.
• ألم تكن عضو لجنة المعرض؟
نعم عضو لجنة المعرض السابق والمعارض السابقة وباستمرار كنت اتحدث عن المعرض ضعيف وهذا لا يعفينا من أن المعرض ضعيف والدورة الماضية لم يشارك فيها أي ضيف والأدهى والأمر إن وزير الثقافة لم يفتتح المعرض الذي حدد قبل عام وسافر قبل افتتاح المعرض بساعة واحدة. والاهتمام بالمعرض ضعيف من قبل وزارة الثقافة رغم إن هذا هو المنشط الوحيد الذي تقوم به. وطالبنا بتشكيل لجنة تتبع لجهة عليا لتكون لها ميزانية مفتوحة لأن عقلية الموظفين لن تخلق معرض، لكن لا يمكن ان ننتظر حتى يتبقى للمعرض ثلاثة أشهر ثم نبدأ العمل لتنظيم معرض.

ÃÍãÏ ÇáÔíÎ
مشاركات: 139
اشترك في: السبت مارس 29, 2008 4:22 am

مدير دار عزة في حوار مع (الأيام)-2-

مشاركة بواسطة ÃÍãÏ ÇáÔíÎ »

مدير دار عزة في حوار مع (الأيام)-2-
السودان أكبر وكر لتزوير وقرصنة الكتب ..والمصنفات يجب ان توقف هذا
888888888888888888888888888888888888888888888
هناك دور في الخرطوم معروفة مهمتها تصوير وتزوير الكتب
888888888888888888888888888888888888888
ميزانيات الجامعات تفتح لمعرض القاهرة للكتاب ولا تفتح لمعرض الخرطوم
88888888888888888888888888888888888888888888888
تجربة (مفروش) يمكن ان تكون رائدة ، إذا خلت من الكتاب المزور
88888888888888888888888888888888888888888888888
البلد مفتوحة للأجانب وتغلق أمام الناشر المحلي.. وزير الثقافة يفتتح معرض نصف كتبه مزورة
8888888888888888888888888888888888888888888888
فتح نور الهدى محمد، مدير دار عزة للنشر والتوزيع النيران في كل الاتجاهات، حيث كشف بإعتباره عضو مجلس إدارة هيئة المصنفات إن المصنفات ليست لها لجان وتعتمد على بعض الأفراد لتقييم الكتب. ودعا لوقف ما أسماه محاكم التفتيش. وقال (آن الآوان لإيقاف محاكم التفتيش والأفكار لا تحارب في زمن الانترنت). وقال نور الهدى، الذي عمل في مجال الكتاب منذ 1967، وموظف بدار جامعو الخرطوم للنشر منذ عام 1973 وحتى الاحالة للمعاش في عام 1991 بسب الصالح مدير ادراة التوزيع بجامعة الخرطوم (إن ميزانيات الجامعات تفتح لمعرض القاهرة الدولي ولا تفتح لمعرض الخرطوم للكتاب).
وذكر إن الجامعات لاتطبع الكتب واستاذتها يعتمدون على كتب الغير بالرغم من أنها يمكن أن تكون اقل جودة من الرسائل التي ألفوها ووضعت في الأضابير. وقال (بدلاً عن ترجمة العلوم يجب سودنة المقررات، لأن لدينا اساتذة لهم قدرة على التأليف والترجمة لماذا لا يستفاد منها لتحسين اوضاعهم المعيشية وترقيتهم).
ووصف السودان بأنه أكبر وكر لتزوير وقرصنة الكتب في العالم العربي وابداع العالم تجده في شوارع الخرطوم. وقال المصنفات يجب ان توقف هذا التزوير لكنها مهتمة بمنع وحظر الكتب التي تخالف الحكومة وتجرمها لكنها ليست مهتمة بالقرصنة. وإلى مضابط الحوار.
حوار: أحمد الشيخ\الزين كندوة


• يتحدثون عن ضعف القوة الشرائية للقارئ السوداني في معارض الكتاب ماهو تعليقك على هذا القول؟
حقيقة أحني رأسي إجلالاً للشعب السوداني لأنه حقيقة هو الذي (يشيل) المعرض، وهذا ليس معناه ان المواطن الذي يشتري الكتب، مثلاً أمير الشارقة تبرع بثلاثة ملايين درهم لشراء كتب للطلاب ومؤسسات الدولة تشتري والجامعات تأتي لتشتري الكتاب الجديد. والأمير سلطان له مشروع لإنشاء مكتبات للمواطن في منزلهم وتجدد سنوياً. لا يمكن ان تترك المعرض لشراء المواطنين فقط ومؤسسات الدولة غائبة، والجامعات السودانية تتحين الفرص تذهب الى معرض القاهرة للكتاب لشراء الكتب وميزانيتها تفتح لمعرض القاهرة الدولي ولا تفتح لمعرض الخرطوم للكتاب لأن هذا يوفر السفر للقاهرة ونثريات السفر والإقامة ووفود تحج لمعرض القاهرة، وهذا فيه انحراف وتبديد للمال العام، إذا كانت الوفود تشتري نفس الكتب التي كانت معروضة بالخرطوم بسعر أكبر من السعر بالخرطوم وتدفع جمارك بالرغم من أن الكتب داخل البلاد معفية من الجمارك وفيها تخفيض 25% بالرغم من ذلك الجامعات تذهب للقاهرة وتأتي بكتب اقل سعراً وأقل تكلفة من الموجود بالسودان، والميزانية تفتح لناشرين مصريين يبيعون كتب قديمة والكتاب العلمي عمره خمس سنوات وكتاب الطب عمره سنتين. ميزانية الدولة مفتوحة لناشرين محددين بالأسم وإذا تمت مراجعة لمشتروات الجامعات خلال العشرة سنوات الأخيرة تجدها محتكرة لدار نشر معينة وهذا يقود لاستفهام لماذا دار نشر معينة.
• ما هو تقييمك لدور النشر في السودان، وهل هناك طفرة في النشر؟
دور النشر في السودان الخاصة في السودان لا تتجاوز العشرين، بالإضافة إلى دور النشر التابعة للجامعات والمعاهد تصبح أكثر من 40. لكن انتاجها ضعيف لا توجد بينها من كسرت حاجز الـ(450) عنوان سوى دار عزة للنشر. في الوقت إن دار النشر بجامعة الخرطوم التي انشئت عام 1962 لم تتخطى الـ(350) عنوان، رغم إنها اعرق دار نشر. هناك مكتبات منذ زمن طويل لكن علاقتها بالنشر ضعيفة، وهذا خلل يحتاج للمعالجة، هناك آلاف الكتب من رسائل دكتوراه وماجستير في الأضابير واللجان تصف الرسالة بأنها جيدة ونوصي بنشرها والتوصية ليس لها قيمة لكن لا توجد جامعة تطبع الكتب واستاذتها يعتمدون على كتب الغير. وفي مصر الاستاذ الذي يألف كتاب يحفز بخمسة آلاف دولار، وترقيات الأساتذة وتطورهم مرتبط بالانتاج العلمي بالرغم من ان انتاجهم لا ينشر، وقد تكون كتب الغير أقل من ناحية الجودة من كتبنا والاستاذ يدرس الطلاب من الكتاب الذي درسه في الوقت الذي يكون فيه الاستاذ كتب رسالة دكتوراه جيدة لكنها لم تطبع، المطلوب من الجامعات نشر مؤلفات وإبداعات اساتذتها من الطبيعي ان الاساتذة يتطورون بالدراسات العلمية، ويجب على الجامعات طباعة مؤلفات اساتذتها وتهتم بالترجمة، وبدلاً عن ترجمة العلوم يجب سودنة المقررات، لأن لدينا اساتذة لهم قدرة على التأليف والترجمة لماذا لا يستفاد منها لتحسين اوضاعهم المعيشية وترقيتهم. وكيف تصبح الدراسات الجيدة كمخطوطات ولم تنشر من قبل الجامعات ووزارة التعليم العالي. والباحث يقضي خمسة سنوات في رسالة وتوضع في الأرفف ويمنع الاطلاع عليها إلا بإذن من صاحبها. والخلل أتي من ابتداع منصب عميد المكتبات ويمكن يكون شاطر في مجاله لكن لا يعرف كيف يشتري الكتاب من خلال الدفع لناشر أجنبي أو مصري، والخلل الآخر إن الناس يأخذون المال ويخرجون به إلى البلاد الأجنبية لشراء الكتب لأن الأساتذة يكتبون كتبهم التي يريدونها وتتم مراجعتها وتطلب من دور النشر التي طبعتها والناشر يأخذ نصيبه وتراجع الفواتير وتحول إلى بنك السودان لكن أخذ المال للشراء من الخارج يساعد على الانحراف لأن الشخص يشتري بأي ثمن والفاتورة ليس لها أي قيمة، وهذا ساعد على اهدار أموال الجامعات. كتبت مذكرة عن شراء الكتب من الخارج لوزير التعليم العالي ووجه بشراء الكتب من الداخل أو بالطريقة القديمة وما زالت الوفود تشتري الكتب القديمة بأسعار خرافية. وآخر نوع للفساد هو التعاقد مع خبير أردني لشراء كتب لجامع كادوقلي من الأردن بمليونيين ونصف المليون جنيه ، (الأزهر دا تحول لمسرح) واين جامعتي القرآن الكريم وأم درمان الاسلامية وأين خبراء المكتبات ولماذا أردني؟ والأردني الجابهو دا لا خبير وليس له علاقة بالخبرة. وطالبين اعفائها من الر سوم وهو ناشر اجنبي.
• هناك حديث عن تزوير الكتب أو تصويرها ما هو تأثيره على الناشرين؟
السودان اصبح اكبر وكر لتزوير وقرصنة الكتب في العالم العربي، وهناك اكثر من 300 عنوان مزورة بالسودان وهذا دور المصنفات يجب ان توقف هذا التزوير لكنها مهتمة بمنع وحظر الكتب التي تخالف الحكومة وتجرمها لكنها ليست مهتمة بالقرصنة.
• هل التزوير سيؤثر على حركة النشر في السودان؟
طبعاً لأنها سرقة لحق الناشر والمؤلف، وهي تصوير الكتاب وبيعه وهذا يعني تدمير كامل لعملية النشر في السودان. الناشر سيخسر والمؤلف سيخسر ويستفيد الشخص الذي قام بالتصوير. هناك دور في الخرطوم معروفة مهمتها تصوير وتزوير الكتب وتطبع على حسب النسخ التي يريدها الشخص. وفي يوم من الأيام وضعت أمام لجنة المعرض 50 كتاباً مزوراً قالوا لي بلغ عنهم ورفضت ذلك لأني ابلغ الشرطة بسرقة كتبي وكل ابداع العالم اصبح متاح في الشارع، وتجربة (مفروش) التي تتحدثون عن انها رائدة ويمكن ان تكون رائدة إذا كانت عن الكتاب المستعمل لكن للاسف تجد كتب مزور مثل كتاب الأسود يليق بك لأحلام مستغانمي يباع بـ(30) وأنا اشتريته من الشارقة من المؤلفة بـ(70) درهماً. وكتب الطيب صالح مزورة والكتب المزورة معروضة في السوق على عينك يا تاجر وليست مدسوسة. ونحن نتحدث عن ملكية فكرية وحماية حقوق الناشرين.
• من الذي يتحمل مسئولية حماية الناشرين؟
هيئة المصنفات، مهمتها منع أي كتاب مزور وإغلاق أي دار نشر تزور كتاب.
• هل طرحت مشكلة التزوير كعضو في مجلس إدارة هيئة المصنفات؟
نعم طرحته أكثر من مرة، ويقولون ليس لنا آلية، والآلية بالنسبة لي شرطة تمنع دخول الكتاب من المنافذ لأن الكتب المستوردة يدفع عليها جمارك، ويجب ان لا يسمح بدخول كتاب ناشره غير معروف. والآن كل من هب ودب يستورد كتب ويدفع جماركها. والناشرين لهم ميثاق شرف يمنع شراء الكتب المزورة. والبلد مفتوحة للأجانب يأتوا بكتب مزورة وينظموا معارض مزورة ويفتتح المسئولين معارضهم، ما هو السبب وراء فتح نادي ضباط الجيش والبوليس والحديقة تفتح لناشر أجنبي ويأتي وزير الثقافة يفتتح معرض نصف كتبه مزورة. لماذا يمنع الناشرين المحليين وتفتح احضان البلاد للناشرين الأجانب؟. والمصريين يفتح لهم البلد لتنظيم معارض في نادي الضباط وإبنه ينظم معرض بواحة الخرطوم، ويفتتحه مساعد الرئيس جلال الدقير. رغم إن الأبواب تغلق أمام الناشر المحلي.
• هل تفتكر هذا حرب ضد الناشر المحلي؟
هذه ليست حرب لكن المسئولين لديهم عقدة الأجنبي، ويفتحوا لهم مكاتبهم لمقابلتهم رغم عدم وجود معاملة بالمثل فأنا لا يمكن ان ننظم معرض في مصر أو سوريا لان تلك البلدان تحترم نفسها. والناشر المحلي يدفع ضرائب وزكاة ورسوم ويأتي ناشر أجنبي يهرب قروشه ويخرج بها رغم إنهم يعفون من الضرائب. لماذا يأتي شخص ليست ناشر ولا يملك دار نشر ينظم 54 معرضاً، مثل صلاح نور الذي يسمي نفسه صاحب الدار القومية ليس له دار نشر ولا مقر في القاهرة وهو محامي. وفي يوم اعترض الأمين العام لهيئة المصنفات د.الصادق ووزير الثقافة حين ذاك أمين حسن عمر أقال الصادق لإعتراضه على الناشر الأجنبي.
• ما هو رأيك في الاستقطاب بين اليمين واليسار، وإتهام درا عزة بأنها ناشر للحزب الشيوعي؟
دار النشر يفترض فيها ان تكون ديمقراطية، أقول إن حسين خوجلي كتب في جريدة ألوان إن للحزب الشيوعي دار نشطة هي دار عزة للنشر وليس لدولة المشروع الحضاري أي دار نشر في حين إن حسين خوجلي كان مشارك الدولة في دار قاعة الصداقة للنشر التي يملك فيها 49% والدولة 51%، إين هذه الدار الآن، وهناك دور نشر كثيرة والجامعات دي كلها لها دور نشر واعرق الدور تابعة للحكومة ولماذا الاصرار على دار عزة، ويأتي إسحاق أحمد فضل الله يقول الدار الشيوعية نشرت كتاب يدعو للإفك وإستهجان اللغة العربية والضلال وهو كتاب الماركسية واللغات وهو تأليف ستالين وترجمة عبد الخالق محجوب اسحاق كتب الكلام ثلاث مرات وقاله في التلفزيون وأنا اقول اسحاق كاذب لأن الكتاب لم ينشر من دار عزة حتى اللحظة ولم ننشره لأنه فيه الحاد وضد اللغة العربية ولم ننشره لأننا لم نجده وإذا اسحاق يملك الكتاب يعطينا له لننشره لنحقق كلامه. يمكن تشابهت عليه الدرر يمكن يكون قاصد الماركسية واللغة لدكتور عبد الله علي ابراهيم، وهذه عقدة ترجمة عبد الخالق ونحن ما نشرنا الكتاب وكان ممكن نقاضيه لكن لن نعطيه شرف الوقوف معه أمام المحكمة. وفي جريدة آخر لحظة نشرت أيام اضراب الأطباء إن الأطباء الشيوعيين والبعثيين اجتمعوا مع ياسر بمطابع دار عزة للنشر ونحن لا نملك مطابع وهذا هجوم على دار عزة والزمناهم بتكذيب الخبر. وياسر عرمان لم يزر دار عزة لا قارئ ولا ناشر. والفكرة أعداء النجاح. وأكثر مؤلف نشرت له الدار هو من الأخوان المسلمين هو د. عبد الحميد محمد أحمد وهو من الأخوان المسلمين ونشرنا له 18 عنواناً، وإذا رجعت لقوائم دار عزة تجد كتاب اليمين أكثر. أنا بعتز باتجاهي السياسي ودار عزة لم تتلقى دعم من حزب أو شخص. لكنها قامت على ابداع المبدعيين السودانيين الذين ضخوا الدم في هذه الدار ولم يأخذوا حق تاليفهم. وحتى منظمات المجتمع المدني أتت بدعم عام 2005 لإنشاء مطبعة وكنت أعرف إن دار عزة ستدفع ثمنها والحزب الشيوعي له دار مسجلة بأسمه رئيس مجلس ادراتها على بابكر الكنين. عزة لم تكن للحزب الشيوعي ولن تكن. أنا لا أخاف على دار عزة من الهجوم والمصادرة وهم إذا عاوزين يصادروها ما يصادروها هم صادروا بلد بأكملها. وصاحب دار عزة اترفد. والحديث عن إن دار عزة ملك للحزب الشيوعي فهذا حديث لمحاولة إيقاف نجاحها، وهي الآن ملك لأبنائي ولا أملك فيها سوى 10%، وإذا تحدثوا عن الشعر نجد ان هاشم صديق يساري وحميد يساري ومحجوب شريف يساري وعمر الدوش يسار وإذا اليمين عندوا اشعر منهم فيأتي بهم، ونحنا نشرنا لكل انواع الطيف السياسي. انضممت إلى الحزب الشيوعي منذ أن كنت شافع لم يدعني أحد للإلحاد، رغم أني قضيت أكثر من 40 عاماً في الحزب الشيوعي. وتعلمت العمل النقابي من الشفيع أحمد الشيخ وفاطمة أحمد ابراهيم واعتز بصداقتي للسكرتير السياسي السابق للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد وكنت اقابله في كل الظروف وحتى هو مختفي نشرت له كتبه. وكنت مسئول عن تحريك عبد الله علي ابراهيم وهو مختفي. (وإذا في ناس رجولنا ديل ناس عبد الكريم ميرغني وصار السجن اكاديمية). وعشرات النقابيين واساتذة الجامعات والمحامين ما ممكن تجدهم في أي محل في الدنيا. وتعلمت كل شئ جميل. لكن اذا سألتني بعد 40 سنة بعد سقوط حلم الدولة الاشتراكية وسقوط الدكتاتور العادل في نموذج جمال عبد الناصر والحديث عن الاشتراكية في ظل انظمة البعث التي تحولت إلى قتل الشعوب في سوريا والعراق. والحلم الجميل للدولة الاسلامية في ايران التي تحولت الى دكتاتورية وتجربة الحكم الاسلامي والتشبه بالخلفاء في وورعهم وعدلهم. والآن نحن في حكم دكتاتوري شمولي بشع وأنا بعد 42 سنة لا اتحدث عن من يحكمني لكن كيف يحكمني وحزبي الذي انتمى له يتبنى الدولة المدنية تحدد فيها دورات الحكم لرؤساء الدولة ورؤساء الأحزاب بدورتين بينهما انتخابات ويمشي ولا (يكنكش) رئيس حزب في منصبه 30 أو 40 سنة. ويكون هناك فصل بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية. واي حكم مهما كان تحت أي مسمى يعطي صلاحيات مطلقة لزول بالنسبة لي سيئ والسلطة المطلقة مفسدة، بالتالي نتحدث عن وطن نعيش فيه كلنا. وليس هناك فرق بين الجبهة الاسلامية في الشمال والجبهة الثورية في النيل الأزرق وجنوب كردفان الأولى أتت للحكم بالسلاح والثانية تريد اسقاطه بالسلاح. وأيد النظام المدني الذي يقول الدين لله والوطن للجميع. والصراع الدائر الآن حول السلطة وليس فيه أخلاق ولا حب وطن كلهم يبحثون عن مصالحهم وكلهم ليست جديرين بالاحترام. من يضع دستور يتيح الحرية وتبادل السلطة أنا معه لكن لا انتمي لا أي تنظيم لا يتيح مثل هذا الدستور وهذا توصلت له بعد أكثر من 40 سنة في الحزب الشيوعي.

أضف رد جديد