يوسف عيدابي :سافرت من السودان مجروحاً ومهموماً

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã
مشاركات: 814
اشترك في: الأحد أكتوبر 23, 2005 4:48 am
مكان: الخرطوم/ 0911150154

يوسف عيدابي :سافرت من السودان مجروحاً ومهموماً

مشاركة بواسطة ÚÕÇã ÃÈæ ÇáÞÇÓã »

الشاعر والمسرحي يوسف عيدابي
سافرت من السودان مجروحاً ومهموماً
اجراه عصام ابو القاسم ـ ثقافة الاضواء
بدعوة من مهرجان البقعة حضر مؤخراً الى الخرطوم د يوسف عيدابي الذي يقيم ويعمل بالأمارات، حيث تم تكريمه من قبل إدارة المهرجان الأثنين الماضي كما اصدر له المهرجان كتاباً بعنوان يوسف عيدابي مسرح لعموم اهل السودان دراسات في المسرح غاب عيدابي الشاعر والكاتب المسرحي والصحفي نحو عقدين من الزمان عن السودان وعمل بالأمارات، وتعطي سيرته الذاتية أنه عمل مديراً لإدارة التخطيط بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، كما عمل استاذاً جامعيا حاضر ودرس في جامعات السودان، ورومانيا، والإمارات العربية المتحدة، ومحرراً ثقافياً لإصدارات مسرحية وتشكيلية وجمالية وأدبية، كما أن له خبرة واسعة في الثقافة والتخطيط الثقافي، البرمجة، المؤتمرات، العلاقات الثقافية، التوثيق، تنظيم المعارض، وهو عضو في العديد من الجمعيات الأدبية والصحفية وهيئات المسرح، والنشر، والمعارض
ثقافة الاضواء التقته في المحاور التالية ووقفت على جانب من سيرته، وعلى جانب من قضايا وهموم الساحة الثقافية
هجرة إضطرارية
هجرتي كانت اضطرارية في جزء كبير منها.. ثمة ملابسات استدعت ان اخرج من السودانـ؟ لها علاقة بالظرف السياسي وقتها سافرت الى مصر بداية ثم ذهبت الى الامارات حيث التقيت بمحمد الماغوط وألحّ علي أن اعمل معه في صحيفة الخليج كانت في بداية التأسيس وقتها وكانت لدى الماغوط رغبة في تأسيس ملحق ثقافي بها، وكان محتاجاً لأن يعمل معه الناس، فهو كاتب وليس صحفياً بالمعني التقليدي، كانت لدي خبرة في العمل الصحافي فلقد عملت سابقاً بصحيفة الرأي العام مترجماً ومحرراً، كما عملت مع العم رحمي سليمان لفترة من الوقت، كانت لدي خبرتي التي حصلت عليها من علاقتي بالمعهد كلية الدراما حالياًوالفولكلور يعني كنت على الصحافي والعمل الطباعي بفضل عملي في تحرير ملاحق ثقافية، شاركني فيها محمد عبد الحي وبقادي وآخرين عموماً وجدت الخليج مكاناً طيباً، ولقد قمنا بعمل تأسيسي لايزال يُذكر، اكتشفنا خلاله العديد من المواهب، وقدمنا الكثير من الأسماء عقب عملي لعامين بالخليج انتقلت إلى دائرة الثقافة والإعلام كذلك قمنا بالكثير من العمل هنا، كلل باختيار الشارقة عاصمة للثقافة عام ...م، كما عملنا نشرات جيدة ومهرجانات في المسرح والتشكيل
كفاءات سودانية في الخارجـ
ربما لاننا بلا امكانات فيما لدى غيرنا امكانات للعمل الثقافي، وسقف واسع للعمل عندما كنا نعمل انا، والماحي، وعلي المك، والصلحي في السودان كان لدينا براحاً للحركة بحرية، كان يمكن ان يستمر لكن سرعان ما انكمش وضاق عليه الخناق-
المعهد كان مجالاً خصباً وقد تفتح وتفتق علي آفاق جيدة كذلك مؤسسة السينما-. اتصور انها كانت تجربة جيدة لكنها اجهضت- مصلحة الثقافة في مرة من المرات كانت مكاناً مؤسساً للثقافةأ فجأة بدأت الأمور تتهاوى، وصار صعباً ان تتم الاستفادة من اية امكانية بشكل سوي، هناك¬ في الامارات¬ وجد المرء فرصة لاستكمال مالم ينجح في استكماله هنا. ولقد قمنا بعمل كبير للغاية نحن الآن في الشارقة كدائرة ثقافية محلية وليست وزارة ثقافة نقوم على مالا يقل عن ألف ومئة وستين نشاطاً في العام مسرح، سينما، تشكيل، لدينا ملتقى دولي للخط العربي، لدينا بينالي للفنون¬ من اميز بينالات الفنون في الوطن العربي الآن تحول الي بينالي دولي لدينا مهرجانات نوعية لدينا جائزة للابداع، لدينا سلسلة من النشرات والمطبوعات وصلت الآن الى مطبوعة في كل ضروب الفن، والتراث، والتاريخ، والعمارة، والآثار عمل تخصصي يليق بوزارة ثقافة؛ ربما كان ذلك بسبب انحياز حاكم الشارقة للثقافة، ويعتقد أنها جزء اساسي في عملية التنمية ومواجهة العولمة والتنميط الثقافي الآحادي، لذلك اتاح مجالاً واسعاً للفعل الثقافي بالفعل نحن نعمل في سقف عالٍ من الحرية ونحظي بتقدير واحترام جعل العمل اسهل، ربما اضعت فرصة ان اتكرس للسودان لكن ليس باليد حيلة
وعموماً الملاحظ أن كل السودانيين في الخارج وفي الطب والآدب وفي كل مجال، في الرياضة والادارة بكل العالم لهم وضع مميز يعني لست الوحيد أو الأخير لقد ساهم من السودانيين في تأسيس منابر إعلامية وثقافية وفنية في أكثر من بلد حتي في امريكا، كلها امكانات تليق ببلد مثل السودان ولكن يصمت ويضرب كفاً بكفاً
الغابة والصحراء ومسرح لعموم اهل السودانـ
ربما كانت دعوتي مسرح لعموم اهل السودان شكل من أشكال تصور الغابة والصحراء، ذلك لأن الغابة والصحراء هي مبحث في الهوية وفي الخصوصية، في آلية تعبيرية عن السودان، دعوتي هى الأخرى تبحث عن قواسم مشتركة تعرف بالخصوصيات لتأسيس حيز اجتماعي روحي نفسي في المسرح يمتد من الشرق والشمال والجنوب يبعث من التراث آليات تتحول الي مكانيزمات في المسرح لتعبر عن مجال روحي للسودان فمن الممكن ربطها بما يشبه ما هو في الشعر والتشكيل والموسيقي حتي في السياسة، لكنها كانت مشروعاً ثقافياً يؤصل للكثير من الممارسات التي يمكن أن تتحول إلى مفاعلات في الحياة الآنية المسرح حواره ديمقراطي بين أقطاب من الأفكار
ـ
وافدية المسرح
لم تبنَ مسألة وافدية المسرح في السودان على نحو ما حدث في الخليج حيث بانت بصورة واضحة فكرة أن المسرح وافد من الثقافة الغربية في السودان الأمر لم يكن مطروحاً بعده ما حدث هو أننا عقب الاستقلال في فترة الستينيات شعرنا بأن هنالك اهمية لنؤصل للفنون في هذا الحيز الروحي فخرجت هذه الدعوات وتسلسلت معها دعوات كثيرة لاحقة او سابقة جزء منها افريقي، وآخر عربي اسلامي، وثالث سوداني؛ بمعنى كان ثمة حراك يؤسس لجماعات، وفرق، وأطياف من الأفكار تحاول أن توجد مخرجاًً لصراع الهوية، والصراع الاجتماعي السياسي
بالنسبة للمسرح كان مفيداً أن يبحث الناس عن أكثر من شكل للمسرح؛ خصوصاً وانه لم تكن هنالك مسارح عديدة، لم يكن هناك ˜موسم مسرحي لم تكن هنالك امكانيات، حاولنا أن نوجد أشكال وأساليب لتقريب المسرح الى الناس من أن مسرح الحلقة، أشكال المسرح الشعبي، الحكواتي وغيره، اعتقدنا أن بامكاننا استثمار هذه الاشكال ربما فعلياً لم يحدث هذا ذلك لأننا لم نتكرس له كانت هنالك انتكاسات كثيرة ادت الى
ألا نستمر
ثمة اسهام وقتها لخالد المبارك، عبد الله علي ابراهيم أيضاً وغيرهما لكن هذه الاسهامات لم تلتق ذلك بسبب الانقطاع عن المواصلة، وبسبب ظروف ما مرت على صاحب الاسهام انا على سبيل المثال اغتربت اكتوبر م ثم عدت لأهاجر من بعد، ومرت على أوقات طويلة وأنا في عزلة عما يدور في الساحة الثقافية السودانية هنالك الكثير الذي لم اقرأه ولم اسمع به
بيانات ـ
لا توجد لدى المنتسبين للغابة والصحراء اية بيانات لاتوجد مناقشات جاءت المناقشات لاحقاً، وقد تم تسييسها لحد كبير جداً لقد قرأت الكثير عن الغابة والصحراء وفي مرات عديدة لا أجد اسمي حتى اسمي لايذكر لأننى لم انشر شعري او اننى لم اجمع اشعاري التي نشرت بالحصف أو أن البعض غيّبها بشكل أو بآخر، بالرغم من انني كنت ادعي انني من التأسيسيين في الغابة والصحراء ثمة من جاءوا من بعد ،وطلعوا في الصورة أكثر ربما كان طرحهم مختلفاً، فبدت المسألة غير مفهومة لاضير في ذلك المشكلة في أنه لم توجد آليات لتطوير هذا الاتجاه الحياة الثقافية لم تتصل كما يجب، الرموز الثقافية هاجرت لأنها المناخ الصالح، المؤسسة الثقافية انهارت؛ فيما لو سئلت الآن هل يوجد بالسودان مشروع ثقافي سأجيب بلا لا ارى أي مشروع ثقافي لا أرى إعلام ثقافي، استراتيجيات عمل ثقافي، لا ارى السودان في العديد من المحافل الدولية، هنالك العديد من المهرجانات حتى المؤتمرات الثقافية، في الشارقة لدينا العديد من الفعاليات لايشارك بها السودان لا اعرف ما الذي يوجد؟ من نراهم لا يُعبّرون عن الثقافة السودانية، هنالك اسماء كبيرة مغيبة اسماء تهزني ارى انها خارج الصورة، في الإذاعة والتلفزيون حدث ولا حرج ترى مالا ترغب في رؤيته، ما لايُعبّر عن عميق ولب الثقافة السودانية
امكانية المثقفـ
لا توجد لدي اجابات حول عدم تمكن المثقفين السودانيين من المحافظة على ما انجزوه، لم تكن لدى المثقفين اجهزة بالمعنى الذي تتخيله الظرف التاريخي والتحول الذي لازمه قدّم السياسي، فبدأ طغيان السياسي والتسلط كان اعلى من إمكانية المثقف قبل هذا الظرف قدم المثقفون الكثير توفرت لهم الامكانية ليعملوا فتطورت بفعاليتهم الفنون ،عملنا مركز الفولكلور، المكتبات، الدراما التلفزيونيةالخ؟ لم يكن هناك احد دؤوب، كان المجال مفتوحاً وحُراً كانت نهضة ثقافية
أبادماك والغابة والصحراءـ
ليس من اختلاف بين من كانوا بـ أبادماك ومن كانوا بـ (الغابة والصحراء) كلهم في تقديري، تنويعة على عزف أساسي كل من جاوره بعد الإستقلال مثل جيلي عبد الرحمن، والفيتوري، وتاج السر الحسن وكل الجماعة التي جاءت من مصر قبل وبعد الاستقلال، كانوا يبحثون عن أمر واحد هو الإطار الثقافي السوداني وقد انعشوا ذكرى التجاني، والامين علي مدني، وطمبل ووالخ، تلك كانت نهضة ثقافية شاملة جاء من بعدهم علي الملك، وصلاح، والزبير علي، والضي، وزروق كلهم وصولاً الى عبد الله علي ابراهيم، الشوش احمد الامين البشير هؤلاء كانو بعضهم معنا بالجامعة وبعضهم اساتذة لنا كان ثمة حراك ثقافي واسع نحن في حيزنا الضيق، في فترة الستينيات نلهج بهذه الـ الغابة والصحراء وعلى طرحها نشتغل في المسرح والشعر والتشكيل، كنا نحاول ان نؤسس للثقافة السودانية، وكان ذاك هو الظرف الثقافي العام وتسيّده المثقف العضوي¬ كما اسميه أي المثقف الذي يمتلك رؤية معينة ولديه موقف سياسي محدداً عقب ثورة أكتوبر، بالتدريج، بدأت تتفتق توجهات جديدة لعل عبد الهادي الصديق كتب عنها بصورة جيّدة، في كتابه أصول الشعر السوداني وقتها كانت ثمة اسماء شعرية ظاهرة منها علي المك، علي عبد القيوم، وعبد الرحيم ابو ذكري، عبد الله جلاب، عقب ثورة اكتوبر بفترة انشئ ابادماك، وكان شاملاً في اهتمامه بالشعر والمسرح، والتشكيل سينما، قوافل ثقافيةالخ، كانت جهداً ثقافياً يسعى لتأصيل ثقافة جديدة في السودان
كان الهم المشترك هو التوعية ونشر الاستنارة، فجاءت الغابة والصحراء، ثم أبادماك، والاكتوبريين، وجماعات وتيارات أخرى، ثقافية لم تكن هناك رموز سياسية وقتها كلهم كانوا مثقفين ومبدعين يمارسون فن لصيق بالمجتمع، فن عضوي، اغلب الناس يصنفونهم باليساريين كل الناس كانوا يتحاورون بلا أي عنف لا صوري لا غير صوري، بالتدريج بدأت المماحكات.
مؤسسة السينماـ
بدأت بدراسة الحقوق ثم تركت الحقوق ودرست السينما في رومانيا حيث انجزت بعض الاعمال هناك حاز بعضها على جوائز في مهرجان السينمائي، مثل فيلم (مياه كالثور الهائج) وقد تناولنا فيه آثار سيول كانت شهدتها رومانيا كان فيلماً تسجيلياً يحكي معاناة الناس من أجل الحياة ومغالبتهم السيول
انجزت ايضاً بعض الأعمال القصيرة عندما عدت الى السودان بدأت في العمل بمؤسسة السينما بالتعاون مع بعض الجهات واشتغلت في السياق مع حسين شريف رحمه الله في انتزع الكهرمان خلال الفيلم انجزت قصيدة طويلة عن سواكن مثلما انجزت استاذة جامعية اسمها سندرا مجموعة شعرية، محمد عمر بشارة انجز رسومات لكتاب كان يفترض أن يخرجه علي المك الكل شارك في الفيلم من موقعه عقب هذا الفيلم الذي حاز على جوائز عديدة عملت مؤسسة السينما عدداً من التجارب انجزت ايضاً فيلماً مع بعض البولنديين، كما انجزت آخر مع خالد الصديق من الكويت قدمت هذا ثم تركت السينما؛ لأنها تحتاج للكثير مما نفتقر اليه ولقد حاولت أن اقدم بعضاً من الاعمال التي لها علاقة بالسينما في تأسيس تلفزيون الشارقة، أعمال ثقافية، ووثائقية لكنني لا استطيع أن اربطها تماماً بالسينما
الشعبي والحداثيـ
بلا شك هنالك صلة بين أتجاهي في كتابة مسرحيتي حصان البياحة للإفادة من طبقات ود ضيف الله، ومحاولات مماثلة في المنطقة العربية للإفادة من السير الشعبية من سيرة الزير سالم، وأبو زيد الهلالي فالسياق الانساني واحدلكنني عندما قمت بذلك كانت همومي مختلفة فلقد أردت ان اقدم عملاً يعبر عن الحيز السوداني؛ من خلال احضاري لشخصيات من التراث وموضوعات في ذاك الظرف السياسي، استطيع أن اوظفها بصورة جيدة فانجزت مسرحية ذات بناء ملحمي، وثائقي، تسجيلي، وبها مسحة من مسرح القسوة، من مسرح الكباريه السياسي، وبها كثير من اللوحات مصممة على المسرح الحديث وليس التقليدي، كما أنّ بها اسقاطات وتفسيرات خاصة، كما أنّ بها شكل يخص طريقة كتابتي ولقد انجزت هذا العمل بتصور معين، افدت خلاله من عدد من اتجاهات الكتابة المسرحية؛ حتى اخلق حساسيات في لوحات متعددة، تسهم في جعل المتلقي أو المخرج أو المؤدي يمتلك امكانية لتحويل هذا الفكر إلى شيء مرئي ومسموع
كان ذلك نوعاً من الإنفتاح على أشكال المسرح المختلفة، فالإرث الإنساني العام مفتوح، وبإمكاننا الإستفادة منه
التقصيررـ
إذا سألتنا هل قصّر السودان تجاهك بدلاً عن سؤالك لي فيما لو كنت اشعر بأنني مقصر تجاه السودان لكان أفضل واقع بلدي مُقصّر معي، لا اريد البكاء على نفسي انا سافرت من السودان مجروحاً ومهموماً، الآن انا املك امكانيات كبيرة، وهي رهن من كرّمني وكرّم إفادتي
نوع من التقدير الأهلي ـ
حضرت بدعوة من ابنائي في الحركة المسرحية لتكريمي بوصفي شخصية لمهرجان مسرحي واعتقدت أن هذا نوع من التكريم فحضرت لأن في هذا احترام لأفكاري ومساهمتي
إذن أنا جئت إعزازاً وتقديراً لابنائي وطلابي وزملائي الذين قدروا ما قدمته بوصفي مبدع سوداني اي لم تعزمنِ الحكومة إنما جهة اهلية حـ اشيلها على عيوني وسعدت جداً بلقاء زملائى بمعهد الموسيقى والمسرح
ذكرى الكوميديان الفذ ـ
لم اشاهد عروضاً مسرحية كثيرة لكن اعجبني الاحتفاء بذكرى الكوميديان الفذ الفاضل سعيد، أيضاً اعجبني حضور بعض الفرق المسرحية من الأقاليم لتشارك بمهرجان البقعة؛ هذا مطلب ملح يجب ان يستمر، ايضاً كان جيّداً تكريم بعض الرواد المسرحيين، وهذه لفتة كبيرة ومقدرة من المجتمع المدني
تخطيط ثقافي ـ
لست واعظاً لكني اعتقد ان هنالك امكانات كبيرة بالسودان، ومغيبة هل يجوز ان يكون النشر في السودان بهذا المستوي غائب عن كل الفعاليات والمعارض بالدول العربية هل لغاية الآن نبحث عن روّاد الساحة الابداعية السودانية نبحث عنهم ولا نجدهم لا توجد عنهم حتى سير ذاتية هنالك الكثير من النواقص في العمل الثقافي بالسودان
يمكن ان يتم الاهتمام بالثقافة بشكل اساسي وجذري وتفاعلي مع المحيط العربي امكانات السودان اكبر بكثير مما نراه ..
في العام 2006م الثقافة هي الخندق الأخير لمواجهة التنميط الثقافي، والعولمة، والشركات عابرة القارات؛ وهذا الجدل الكوكبي المخيف لابد ان نتحصن منه بالثقافة لابد ان نعطي المبدع والمثقف دوره في الحياة الاجتماعية
صورة العضو الرمزية
مصطفى آدم
مشاركات: 1691
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 5:47 pm

مشاركة بواسطة مصطفى آدم »

التحية والإجلال للدكتور يوسف عايدابي الذي يقف وراء معظم الإنجازات الثقافية لأمارة الشارقة خلال العقدين المنصرمين . يكفيه فخراً ، و يملأنا أيضاً ،أن معرض كتاب الشارقة الدولي ، و الذي يقف د. يوسف على أمره تماماً ،يعتبر من أهم معارض الكتب الإقليمية و أنجحها في نشر ثقافة القراءة بدون قيود من أي نوع كانت.
و نُحى أيضاً الفنان المسرحي الأستاذ يحي الحاج الذي ساهم مساهمة فاعلة في ترقية الفن المسرحي في دولة الأمارات ، وهو من المؤسسين لمهرجان " أيام الشارقة المسرحية" السنوي ، و هو مهرجان فني مميز على مستوى الإقليم.
و الفنانة تماضر شيخ الدين التي شاركت بخبراتها الثرة و مثَلتنا خير تمثيل في الندوات الفكرية التي صاحبت المهرجان هذا العام ، و كذلك أخونا العزيز محمد سيدأحمد الذي يجتهد بنشاط جم في إدارة المسرح المدرسي بأمارة الشارقة. معاً ، رغم اختلاف ما يصدرون عنه ، يؤكدون ما دأبنا على تكراره من أننا نشارك في الفعل الحداثي بندِّية و لسنا مجرد مستهلكين لفُتاتها.
أضف رد جديد