مانديلا: القصة الواقعية أجدى من الأسطورة

[قصى همرور]

"ليست المشكلة أن يبالغ البعض في تعظيم مانديلا، فحب الناس مذاهب ولا يجوز أن يتسلط بعضنا على مشاعر البعض.. هذا علاوة على أن مانديلا فعلا إنسان جدير بالاحترام، وهو عموما نموذج طيب للمناضل الافريقي الملتزم.. لكن المشكلة هي الاستمرار في الترويج لنسخة غير صحيحة من التاريخ، فقط من أجل إبراز مانديلا كأسطورة فائقة، وكقصة نجاح نضالي كاملة مكتملة.

من المهم توضيح الآتي:..."
https://suraadiq.blogspot.com/2013/12/blog-post.html

[الفاضل الهاشمي]

مانديلا ليس وحده بالطبع (الحبة ملك الاتحاد) ... ذكراه حلوة وعطره

قرات مقال الصديق قصي فى البلوق بتاعو وفى صفحته فى الفيسبوك وكانت هناك مناقشة ذكية وممتازة من جميع المتداخلين والمتداخلات ؛ فتداخلت هناك ايضاً بهذه الفاصلة:

اقتباس :


"مقال ممتاز ياقصي والنقاش هنا اجمل ايضاً وواقعي واجد نفسي متفقا تماماً مع تعليق انشراح احمد. كنت متابع لنضال جنوب افريقيا منذ فترة طويلة ومؤخراً بمتابعتي للتقارير السياسية للحزب الشيوعي بجنوب افريقيا. وكنت ومازلت متحمساً لإعادة النظر من انتلجنسيا الساسة السودانيين حول النضال المسلح فى سياق التنمية غير المتساوية فى السودان ؛ هؤلاء الساسة الذين ظلوا يتعاملون مع النضال المسلح بخفة وانتهازية فجميعهم مارسوا النضال المسلح والسلاح (ترجم الانقلابات) بدون ان يطرحوا نظرية للصراع المسلح . نقطة اخري جديرة بالاهتمام هو سياق الحرب الباردة وتحالف المؤتمر الوطني الأفريقي مع الحركة المعادية للاستعمار ودول عدم الانحياز . لذلك تحدثت وثائق المؤتمر الوطني الأفريقي عن دعم كوبا والقذافي (نعم القذافي) بشجاعة وأثنى على مساعدة كوبا والقذافي لنضال جنوب افريقيا ووقف مع النضال الفلسطيني ووصف الوضع فى اسرائيل بالابارتايد . ليس لي غير ان أضيف انه يجب ان نتحدث عن من اين أتت صناعة مانديلا كأسطورة فى الاعلام الغربي الذي رسم له ولقادة الصراع والمقاومة فى جنوب افريقيا صورة إرهابيين وكان ممنوع دخوله فى امريكا وكندا وأوروبا. وكانت صناعة مانديلا (ضمن الرؤية الغربية الفردانية للأبطال والتى لا علاقة لها بالسياق الجمعي الذي صنع البطل) ) وكأنها توبة غير نصوحة على مستوي الاعلام عن صناعة الارهاب ضمن شغل راس المال . تلك تجارة بائرة تحاول تصوير الاعلام الغربي وكأنه حرم مانديلا من زيارة الغرب وكسب الرأي العام الديمقراطي ومنظمات المجتمع المدني الغربي لدفع مطالب المقاومة فى جنوب افريقيا لطاولة التفاوض . ملاحظة اخري جديرة بالانتباه هى دور التشبيك (interracial ) وعلاقات جميع الإثنيات والقوميات فى جنوب افريقيا (سود وآسيويين هنود ويهود ووووو) ووجودهم الحقيقي فى المؤتمر الوطني. هناك ملاحظة ان جون قرنق تعلم كثيراً من تجربة نضال المؤتمر الوطني الأفريقي وانعكست فى عدم عدائه للفكر والواقع العربسلامي فى السودان. "



نهاية الاقتباس




شكرًا قصي على حسن متابعة الواقع الأفريقي ومناضليه ومناضلاته العظام . يجب على المناضلين ان يتحدوا خاصة فى اسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وان ينفتحوا على تاريخ المقاومة الانسانية الذاخر بالعطاء والبراح والإبداع ... ما اجمل ود ابن ادم وبنت ابن ادم فى حراكها وفكرها ضد القبح والبلادة والجشع وضيق الافق .. اصلو سرج السودان الفكري مقلوب وعلي مشروع الحداثة السودانية ان يستصحب بعض تاريخ المقاومة السودانية الناصع الذي انعكس على مستوي القيادة فى شغل (حسن الطاهر زروق ومحمود محمد طه وعبد الخالق وجون قرنق ) فى سياق مؤسسات كلت ولم تمل فى القول المنصف والعمل حتي الرمق ... مرقوا "للربا والتلاف" الشخصي حتى يمتلك الاتحاد تلك الحبة (الحبة ملك الاتحاد) كما يقول محجوب شريف .

والرفاق فى جنوب افريقيا وضمنهم مانديلا كانوا مدرسة قائمة بذاتها ...
بهذه المناسبة اعتقد ان نضال الرفاق المسلح فى الجبهة الثورية يحتاج الى عناية فكرية من انتلجنسيا الوسط كونهم شافو ليهم شوفة فى نضال جنوب افريقيا ... طبعاً حداثة راس المال الان تداعب قادة النضال فى جنوب افريقيا وتود ان ترقد معهم فى ذات السرير . لكن الفقر والعطالة واليأس تضرب اطنابها فى جنوب افريقيا وسط السود .... ما أطول السكة والمشوار ...

فعلاً يا قصي ؛ مانديلا ليس وحده معه الرفاق .

ذكراه حلوة وعطره كما غنى زيدان .

[الفاضل الهاشمي]

ياحليل شعار "دعونا وشأننا"
جسد مانديلا فى السوق قبل مواراته التراب




هذا مقتطف ساخر من تعليق مجلة افريكا كونفيدنشيال (الصادرة اليوم 9 ديسمبر 2013)



Nelson Mandela's face appeared magisterially on a tableau draped over the front of the Elysée Palace as African leaders and European bureaucrats walked across the courtyard for the opening day of a summit in the French capital on the morning of 6 December. This giant colour image of Mandela, some 30 metres high, was one more symbol of the moral gulf between him and the current crop of political leaders. French officials had prepared for the eventuality of his passing: the grand tableau must have been printed long in advance. They also understood that his death would overshadow their deliberations on security and the news that French President François Hollande was sending another military force to Central African Republic.

والتعليق ساخر بحرقة مستحقة عن صورة مانديلا المعلقة فى لوحة عالية امام قصر الاليزيه فى باريس قبل ان يدفن جثمان مانديلا لمباركة مؤتمر قادة أفارقة متحالفين مع تكنوقراط اوروبيين لإعادة انتاج استعمار القارة...
الذي يحرق الفشفاش ان صورة مانديلا معلقة فى 6 ديسمبر قبل ان يواري جثمانه الثري لإثارة الغبار حول نية الرئيس الفرنسي إرسال قوة عسكرية الي افريقيا الوسطي ؛ والتي سيقول إزاءها مانديلا لا لا لا !!؟؟

لوحة مانديلا معلقة لترميز خاوي عن حضوره الزائف على سبيل العلامة التجارية الكاذبة الأطروحة فى فضاء السوق ... عنوان اللوحة هو:

الموت رأسمال
والجوع رأسمال
والماركسية رأسمال
مانديلا راسمال
الجسد راسمال
والنفط والطمي والماء .... وكل شيئ حي

وكذا البعر سماد وراسمال نحو تشييد الامبراطورية الكانبالية الجديدة !!!!