ألزهايمر
هنالكَ
أناشيد تلمع في الذاكرة
أناشيد محفورة على سبورة الروح
يوميات البوادي الخضراء
ألعاب الليل البسيطة
مكائد الطفولة الغريبة
زيارة الضريح في موسم الخريف
النُّذور التي نتحايل على استعادتها برفقة الأصدقاء
أكاذيب المراهقين الخبيثة عن بنات إبليس
خطابات الغرام المُتخيَّلة
انتظار المناديل المطرَّزة دونَ أن يتحقّقَ ذلك
نوافير المطر التي تصيب الأرض بأوحالٍ لزجة
وعلى مستنقعاتها نتدحرجُ مثل كرات صغيرة
ونصطادُ أسماكَها التي صنعناها من علب السَّردين
قناديل الذرة الخضراء مشوية على الفحم
ميدان القرية والحصى اللّاهب على أقدامنا الحافية
الفتيات في زينتهنَّ يغسلنَ الملابس على جدول الماء
السُّكارى القادمون من أندايات القرية المجاورة وأصواتهم العالية
مثلما يفعل جدِّي أحمد بيلا ذلك الرجل المحبوب دون نقصان
رقص العروس في الميادين ليلة الزفاف
ونومنا المبكر حتى نستيقظ منتصف الليل
كي لا يفوتنا هذا الطقس الذي يفيض فتنةً وعذوبةً وطرب
عودة الباصات من المدينة القريبة
تفوح منها رائحة الخبز والجوّافة والموز
رائحةٌ تُعبئُ الطرقات بنكهةٍ يسيل لها اللّعاب
الجلوس عند زوايا البيوت ولملمة الحكايات من أفواه الصعاليك
ثرثرات نعرف أن الكثير منها بالونات فارغة
ستمر دون أن يعوِّل عليها أحد
لكنها فاكهة الليل التي يلوكها هواة الحكايات السرية
أناشيد تتحرك من أركانها وتصعَدُ إلى مركزِ الرؤيا
أم هي تفاصيل تُشبهُ ما قاله علماءُ النفس عن أعراض ألزهايمر
حينَ تسطو أنوار القديم على دُروب الحاضر
وتزيحها كأنَّها تخفِّف عنها وطاة البؤس المقيم
أناشيد
أناشيد
أناشيد
لا تكفي ذاكرة واحدةً لتخليد ذكراها
ودوزنةِ الإيقاع في أزهارها
مثلما تشتهي نجماتُ الحنين التي تلمعُ في الروح.
نصار الصادق الحاج
ألزهايمر
-
- مشاركات: 120
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:59 pm
- حاتم الياس
- مشاركات: 803
- اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
- مكان: أمدرمان
-
- مشاركات: 1359
- اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm
كبسلة الحياة يانصار وياحاتم , معنى ان نعيشها ونحن نتـأرجح بين مابنتغيه لانفسنا ومانريده لغيرنا , احلامنا التى تجهض
فنحن بذواكر الى صبا مرح , فى نصك يانصار تحضر القرية بايجابية حتى سلبياتها لانها تعاش فى المحموع وتختزن الذاكرة فيها
معايشة التجربة , الاوامر والنواهى والخروج منها بشيطنات كبرى واختلاسات من عم نغتى الخياة ومن جميل مداعباتاه للروح
الساعية للنشدان , الهمة العالية وراء الاشياء والزمان المتبعثر عكسه , الشباب المنقضى فى الحوارات المتخثرة بينما
الطفولة اكثر مضاءة فى فعلها
كم هى طفولة جميلة عشتها يانصار , وعشنا نحن مايقاربها وان كنا من ابناء المدن , الا ان مدننا الان ارياف وحيواتنا تحتزن الان الكثير
لك ولى حاتم ولصديق الانصارى المثقف العتيد الصنديد ولمحمد الصادق الحاج المثقف المتوسع فكرا وابداعا ولكل الانسانية الحب والذكريات الباذخات
فنحن بذواكر الى صبا مرح , فى نصك يانصار تحضر القرية بايجابية حتى سلبياتها لانها تعاش فى المحموع وتختزن الذاكرة فيها
معايشة التجربة , الاوامر والنواهى والخروج منها بشيطنات كبرى واختلاسات من عم نغتى الخياة ومن جميل مداعباتاه للروح
الساعية للنشدان , الهمة العالية وراء الاشياء والزمان المتبعثر عكسه , الشباب المنقضى فى الحوارات المتخثرة بينما
الطفولة اكثر مضاءة فى فعلها
كم هى طفولة جميلة عشتها يانصار , وعشنا نحن مايقاربها وان كنا من ابناء المدن , الا ان مدننا الان ارياف وحيواتنا تحتزن الان الكثير
لك ولى حاتم ولصديق الانصارى المثقف العتيد الصنديد ولمحمد الصادق الحاج المثقف المتوسع فكرا وابداعا ولكل الانسانية الحب والذكريات الباذخات