توضيح من صهيب قسم الباري بخصوص "الحديث عن الأشجار"

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

توضيح من صهيب قسم الباري بخصوص "الحديث عن الأشجار"

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

نما الي علمي وعلم جماعة الفيلم السوداني بأن فيلمي الحديث عن الأشجار قد تمت برمجته ضمن ما يسمى بمهرجان الشرق الاوسط المقام في القدس برعاية من وزارة الخارجية الإسرائيلية وبلدية القدس وبالتعاون مع معهد يدعي معهد فان لير. وأحاطني بعض الأصدقاء علما بعدد من المقالات في صحف ومواقع تلقي على كصانع الفيلم اللوم وبعضها ينعتني - مع مخرجين اخرين- بالانتهازية والتمرغ في الوحل وما الي ذلك من أدب الصحافة الهتافية العجولة.
لم تكلف هذه الصحف صحافييها عناء الاتصال بي او بجماعة الفيلم لاستبيان الموقف لذا وجب توضيح الاتي:
أولا،
هذه المشاركة قد تمت دون علمي ودون موافقتي. لا أعرف حتى الان من أعطى هذا الجهات الموافقة على هذه العروض.
ثانيا،
ليست هذه المرة الاولى التي اكتشف فيها بأن فيلمي يعرض حول العالم أو يخرج في الصالات في بلدان كثيرة ويباع دون علمي وبالطبع دون ان استلم قرشا واحدا من مبيعات الفيلم. تكرر هذا الي درجة قررت منذ شهور ان اتوقف عن أي مشاركة عالمية لتمثيل الفيلم. وارجو ان يعذرني من قدموا لي دعوات لعروض ولم اشرح لهم بالتفصيل أسباب الرفض.

ثالثا،
انا والمعنيون بالفيلم من أعضاء جماعة الفيلم (منار الحلو، أبراهيم شداد، سليمان محمد إبراهيم ،الطيب مهدي، هناء سليمان) متفقين على رفضنا مشاركة فيلمنا في هذه الفعالية التي تقوم تحت رعاية نظام فصل عنصري تقوده حكومة يمينية متطرفة تنتهك يوميا حق الشعب الفلسطيني في الحياة الكريمة على أرضه المحتلة.
نبني موقفنا هذا على تضامنا المبدئي الإنساني والسياسي مع نضالات كل الشعوب المضطهدة التي ترزح تحت القمع والاحتلال في كل مكان وكل زمان، وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

الحكومة الإسرائيلية وحلفاؤها اليوم سادرون يحدثون أنفسهم في المرآة لكتابة سردية على هواهم( صفقة القرن) تنكر على الفلسطينيين حتى حقهم في الحديث عن أرضهم، ناهيك عن "الحديث عن أشجارها". نعرف ويعرف العالم كله بكم الظلم اليومي الذي يقع على الفلسطينيين فكيف نشارك مع من يضطهدهم في طمر صوتهم ونتحدث معه في غيابهم؟.
ليس من المشرف للفنانين في أي زمن كانوا ان يستخدم منتهكو الحياة فنهم لغرض الإيهام بأن كل شى على ما يرام فيما الجرائم الكبرى مستمرة والشعوب تقتل وتعذب والأطفال يسجنون..
مما حاق ببلدنا السودان من الدكتاتورية السابقة، نتذكر شيئا مشابها كيف كان نظام البشير الدموي يحاول دائما استخدام الفنانين للإيهام بحرية كاذبة وتنويم الناس كي يتناسوا الفظائع التي ترتكب في كل بقاع السودان، كنا
نرفض ذلك لشعبنا ولن نرضاه كذلك لإخوتنا في الانسانية.
أخيرا،
"نحن نعلم جيدا بأن حريتنا منقوصة دون حرية الفلسطينيين" نيلسون مانديلا

صهيب قسم الباري


أضف رد جديد